روايات

رواية قدري انت الفصل الثامن والتسعون 98 بقلم ميار عماد

رواية قدري انت الفصل الثامن والتسعون 98 بقلم ميار عماد

رواية قدري انت البارت الثامن والتسعون

رواية قدري انت الجزء الثامن والتسعون

رواية قدري انت
رواية قدري انت

رواية قدري انت الحلقة الثامنة والتسعون

بشيء من الجهد ادار رأسه الملتصقه بالأرض نحو السرير ليجدها متمدده علي بطنها ومُقيدة بحبل يجمع ايديها بأرجلها من الخلف ليصبحو اعلاها ،
موجهةِ الرأس نحو حافة السرير بشكل طولي وعلي فمها شريط لاصق ف يأتيه صوتها وهي وتأن محاوله التحدث معه وعينيها بلون الأحمر من شدة البكاء ف يرا فيهم الخوف والرعب من المصير الذي ينتظرها لينظر إليها وهو يشعر بالعجز ويُقن بداخله انه لن يستطيع نجدتها مهما فعل ف تمتليء عينيه بدموع لشعوره بالضعف امامها ولخوفه عليها ولانه لا يستطيع التحرك ولو بشي بسيط لنجدتها ورغم ذلك يجاهد لكي ينهض ولكن الطريقه التي وقع بها مع الكرسي المقيد به كان من الصعب النهوض منها بدون مساعدة ، ف يوجه نظره الي هيثم الذي يمسك بسكين حاده ويضع طرفها فوق ظهر اسيل ليهتف اليه بصوت مرتجف ويترجاه باذلال بينما تتساقط دموعه وتبلل السجاده اسفل وجهه
عماد: بلاش يا هيثم ، هي ملهاش ذنب ، انا قدامك اهو اقتلني انا، بس بلاش هي
هيثم يرفع حاجبيها بتعجب مصطنع: انت هتعيط؟! لا يا عمده لا لا لا انا متعود منك علي البجاحه ، متعيطنيش من فضلك
عماد بدموع: هعمل كل اللي انت عاوزه ، كل اللي تقولو هنفذه بس سيبها ارجوك
هيثم ينهض ويقرفص علي قدميه امامه: تعرف تطلعني براءه من القضايا اللي حطتوني فيها ، لو هتقدر انا هسيبكم وهمشي ( قالها ليدير عماد وجهه للارض ويبكي وقد تملك الضعف منه ف اصبح عاجز حتي عن النهوض لفعل شيء ويعلم جيدا ان رجاه لن يجدي نفعآ ولن يرقق قلبه لحالهم مهما توسل اليه ليتابع هيثم حديثة ) بتعيط ليه دلوقتي وانا لسه عملت حاجه ( قالها قبل ان ينهض لينظر اليه عماد وهو يتجه نحوها بينما هي تبكي بصوت مكتوم وتحرك جسدها محاوله النهوض وافلات قيدها بجهد كبير ولكنها لم تستطيع ف تسكن حركتها وتكتفي بالبكاء والنظر الي عماد ونظراتها تترجاه بأن ينجدها )
عماد يبكي: متخافيش مش هيحصل حاجة ، مش هيقربلك طول ما انا هنا
هيثم ضاحكآ بسخريه من جملته : اهو ده نفس الكلام اللي بيقولو البطل قبل ما يقتلو حبيبته ، طيب ليه التقليد ، ما انت عارف انها مش هتنفد منها ، بتكدب عليها ليه
عماد بترجي و: هيثم ارجوك يا هيثم ، انا قدامك اعمل فيه اللي انت عاوزه اقتلني لو عاوز ، انت تارك معايا انا.. هي ملهاش ذنب
هيثم: وانا مش عاوزك تموت ، و عاوزك تتعذب طول عمرك ، اصل الموت راحه وانا مش عاوزك ترتاح ، وعاوزك تعيش طول عمرك فاكرني وبتحلم بيه ، علشان تفضل تأنب نفسك وتقول ليييه اتحديت هيثم،
كان عقلك فين يا عماد ، كان عقلك فيييين ، اهو كابو مات بسببك وهي كمان هتحصله
عماد ببكاء: ارجوك ، ارجوك
هيثم: يااااه ده انت بتحبها قوي ياخي ، مع ان كل مصر نامت معاها بس نعمل ايه القلب وما يريد ( يضيف وهو ينظر ل اسيل) كان نفسي انا كمان والله بس انا بقرف ، وبحب الحاجات اللي لسه بتقفيلتها ، وده الفرق بيني وبينه ، انا بقرف بس هو لا اصله متعوده ياخد فضلات غيره… ( يضيف وهو ينظر اليه ) فاكر وائل لما كان يجيبلك قمصانه وجزمه القديمه ، اهي دي زي القمصان والجزم دول بالظبط، بس في فرق واحد ، ان حاجات وائل هو بس اللي استعملهم انما دي مصر كلها استعملتها و حدث ولا حرج ( قالها قبل ان يصعد فوق السرير بينما ينظر اليه عماد وهو يهتف بترجي بأن يتركها ف يتجاهل رجأه ليمسك شعرها ويشده للخلف لترتفع رأسها عن حافة السرير ف تغمق عينيها وتبكي بصوتها المكتوم وجسدها يرتجف من شدة الخوف وهي ترا الموت يحلق من حولها بينما يضع هو السكين علي رقبتها ولم يرق قلبها لحالها )
عماد يهتف بترجي: لاااا يا هيثم ، ارجوك لا… ابوس ايدك يا هيثم سيبها… ابوس ايدك
هيثم: والله كان نفسي بس تقول ايه ، افضل اموت ولا ان حد داس عليه يفضل عايش مرتاح ، بسم الله الله اكبر ( قالها ليسحب السكين بسرعه وينحر عنقها ف تتناثر دمأئها علي الارض ليشد عماد في نفسها ويجاهد لينهض وهو يصرخ)
عماد: لاااا ، لا.. ازهاااار… لا ( يتابع ببكاء جنوني وهو يراها تحتضر ) لييييه.، ليه .. ازهاااار!!!! ليييه
هيثم وهو مازال ممسك بشعرها ويشده للخلف : بص كويس مش عاوزك تبعد عينك عنها لغيت ما دمها يتصفي ( قالها وهو ينظر إلي عنقها المنحور والدماء تسيل منه بينما يصرخ عماد ويجاهد لينهض لكي ينقذها قبل ان تموت ولكن قد ارتخي جسدها وماتت وبعد تأكد هيثم من موتها يتركها ويذهب اليه ليقبض علي شعر رأسه بعنف)
هيثم: كان ممكن اقتلك انت بس انا مش هقتلك وهسيبك تحلم بيه طول عمرك ، وعلشان تكون عارف ، انا مش هبات ليله في السجن وههرب بره مصر ، وانت خليك هنا اتحسر باقي عمرك علي الوسخه دي
( قالها ثم دفع رأسه علي الارض ليثبت عماد علي هذا الوضع موجه نظر اليها هي ف ينهض هيثم ويرمي السكين بجانبه ثم يذهب ليستمر عماد بالنظر اليها وهو يتذكر ما حدث قبل تركها ويتذكر احلامهم سويآ وما كانو ينوه وبعد وقت علي هذا الحال يجاهد ليمسك السكين ف يصلها بصعوبه كبيره بكلتا يديه المقيده خلف الكرسي ويقطع الحبل ولكن لم يمر ذلك بدون جرح في يده ولكن لم يبالي لجرح يده فاهو لم يعد يشعر بشيء اشد قسوه من شعوره الان بعد ان راها تُذبح امامه وتذهب روحها وهو ظل ينظر اليه ولم يفعل لها شيء ، ف يفك قيده بالكامل ويسحف اليها حتي وصلها ليجسي علي ركبتيه امامها ف يمسك وجهها بين كفيه ويحدثها بترجي لكي تنهض و بداخله كم يتمنا لو انه كان حلم ويستيقظ منه في النهاية ، ولكن رغم ترجيه ودموعه التي لم تتوقف تنهض ولم تجيبه ف يضم رأسها الي صدره و يعلو صوت بكائه حد الصراخ
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤🥲🥲
«بالجامعه»
#رحاب
روحت الجامعه تاني وقابلت نسمه وكعادتها مؤخراً كانت منطفيه تماماً ولما سألتها مالها قالتلي مفيش واتحججت بدوخلها للمحاضره ومشيت وسابتني، وبعد الانتهاء خرجت ومشيت علي طول ف روحت وراها ف لقيتها واقف مستنيه السواق
رحاب: نسمه حبيبتي طمنيني عليكي
نسمه: انا كويسه
رحاب: ده منظر واحده كويسه ، حرام عليكي نفسك
نسمه: انا كويسه يا رحاب ، سيبيني وامشي
رحاب: حبيبتي انا قلقانه عليكي ، مش عاوزاكي تعذبي نفسك كده
نسمه:
رحاب: طيب تيجي اعزمك علي حاجه نشربها
نسمه: مش عاوزه حاجه
رحاب: طيب وبعدين يعني
نسمه تنظر اليها: وبعدين في ايه ، ما انا كويسه اهو
رحاب: مش باين خالص
نسمه : بكره هيبان كلها مسألة وقت
رحاب: طيب خليني اساعدك تخرجي من الحاله دي
نسمه: انا كويسه بقولك… اهو السواق جه
قالت كده وسابتني زعلانه من نفسي علشان كدبت عليها وبعد شويه مشيت انا كمان علي رجليه حاضنه كتبي وبفكر في اللي عملته وهل انا غلطت ولا تصرفي كان صح ، وفي الوقت اللي كنت مشغوله فيه ومش عارفه اذا لازم اقولهم ولا لا فجأه اتشديت من ايدي ولقيت نفسي جوه عربيه وعبدالرحمن جمبي ماسك في ايده مطوه وفجأه بيقربها مني ويمشي طرفها علي وشي ف بلعت ريقي وانا ببصله وحسيت ان قلبي هيوقف من الرعب
رحاب بخوف: انت ايه اللي بتعمله ده
عبدالرحمن: لسة معملتش ، ومش عايز اسمع نفسك
رحاب تاؤم ايجابا: ح حاضر
خدني لمكان غريب مشفتهوش قبل كده ونزلنا قدام شقه واتقدمنا نحيتها وهو حاطط المطوه في جمبي وخافيها عن الناس لغيت ما دخلنا جوه وهناك رماني علي الارض ف صرخت صرخه عاليه قبل ما ادير جسمي وابص عليه وهو بيمسك ازازه من فوق الطربيزه اللي محطوطه جمب الباب وبعدها جه نحيتي وقرفص علي رجليه قدامي ودلق شويه من الازازه دي علي السجاده اللي تحتنا ف بقت تفور وحرقت السجاده وساعتها فهمت انها مية نار ف غمضت عنيه بخوف وانا بحاول ابعد عنه متحامله علي ايديه ورا ضهري وفجأه شدني من شعري جامد
عبدالرحمن: عرفتي ممكن اعمل فيكي ايه ( قالها وهو ينظر إلي عينيها قبل ان تغلقهم بقوه وتاؤم برأسها ايجابا ليتابع بتساؤل ) و انا مش قولتلك خليكي بعيدة عن نسمه؟!
رحاب بخوف: قولت
عبدالرحمن: ولما انا قولت ايه قربك منها تاني
رحاب بدموع: مش هقربلها ولا هعرفها تاني
عبدالرحمن: ولو قربتيلها؟!
رحاب: اعمل فيه اللي انت عاوزه
عبدالرحمن: ماشي ، بس متفكريش انك لو مشيتي مش هعرف اجيبك تاني ، اديكي شوفتي ممكن اطولك ازاي واعمل فيكي ايه ، والمره الجايه مش هرحمك
رحاب تاؤم ايجابا: ماشي مترحمنيش بس مشيني ونبي ومتأذنيش، ونبي ونبي
عبدالرحمن: خايفه مني ؟!
رحاب تاؤم ايجابا بينما تنظر للقنينة الممسك بها : اه
عبدالرحمن: ومخوفتيش لما اتريقتي عليه ولميتي عليه الناس؟!
رحاب ببكاء: مش هلمهم تاني ، ولا هتريق ولا هكلم نسمه ، بس سيبني وحيات ابوك
عبدالرحمن: مات
رحاب: طيب ورحمة ابوك
عبدالرحمن:
رحاب: هتسيبني؟!
عبدالرحمن: لااا طبعا مش قبل ما اربيكي واندمك علي اللي عملتيه معايا وطالما جيتي شقتتتي لازم تعملي اللي انا عايزة وتريحيني
رحاب تتسع عينيها: وايه اللي انت عاوزه !!!!
عبدالرحمن: زي ما كل راجل عاوز من الست
رحاب: يا نهار اسود… وربنا اصوت وما يهمني مية نار ولا مطوه
رفع اليه مية النار عليها: يعني ادلقها علي وشك
رحاب بخوف: لا لا
عبدالرحمن: تبقي تعملي اللي انا عاوزه.. قووومي ( قومني بالعافيه وبقا يشد فيه ناحية المطبخ ولما جيت اصرخ حط ايده علي بوقي وخدني جرجره وهناك وقفني قدامه وبدء يرفع اكمامه ويتقدم نحيتي )
رحاب وهي تتراجع للخلف: انت هتعمل ايه .. ده انت معاك اخوات بنات ترضا حد يعمل فيهم كده
عبدالرحمن وهو يتقدم اليها: اه ارضا
رحاب وهي تتراجع حتي ارتطم ظهرها برخامة المطبخ: طيب ليه ترضا طيب… وربنا عيب قوي لما تكون راجل وترضا( تتابع ببكاء) طيب رش في وشي مية النار أسهل ، رش في وشي مية ناااار بس وقف ورحمة ابوك توقف
عبدالرحمن: الحكم نفد وانا قررت وهتعملي اللي انا عاوزه ( قال كده وهو بيميل عليه ويحاوطني بأديه وك رد فعل طبيعي غمضت عنيه وادرت وشي عنه وانا ببكي واترجاه يبعد عني لغيت ما جاني صوته وهو بيقولي )
عبدالرحمن: خدي
فتحت عينيها ونظرت إلي ما بيده: ايه ده
عبدالرحمن: ده صابون مواعين ، شايفه كل المواعين دي ( قالها لتنظر اليهم ثم اليه ف يتابع) كلهم يتغسلو ويلمعووو
رحاب تفتح فاهه ببلاهه: هه
عبدالرحمن: ومش بس كده بعد ما تخلصي تطبخي لحمه ورز وملوخيه واعملي جمبهم لسان عصفور
رحاب تزدرد ما في حلقها بتوتر: ده اللي انت عاوزه من الصبح
عبدالرحمن: انتي هتصحبيني… خمسه والمواعين دي تتتغسل وتتحط مكانها واياكي تشغلي غسالة الاطباق.. وبعدين تطبخي.. عاوز طبيخ احلف اني مدوقتش زيه ، وبسرعه جايلي ضيوف علي العشا
رحاب:
عبدالرحمن يهتف بها لتفزع: ااااتحركي
رحاب بفزع: حا حاضر ، بس انا مش بعرف اطبخ
عبدالرحمن: اتصرفي
رحاب: حاضر
عبدالرحمن: انا عند التليفزيون اي حركه غبيه هشوه وشك
رحاب: حاضر
قال كده ومشي وانا معرفتش اضحك انه خاطفني علشان اغسله المواعين ولا ابكي علي الرعب اللي سببهولي ف بقيت واقفه ابص لكوم للمواعين و مش عارفه أبدأ منين.
وبعد شويه علي الحال ده بدأت اغسلهم ، ملاعق ، وبعدها كبيات وبعدها اطباق واخرهم الحلل ، وانا وبغسل حسيت انه بيحوشهم بقالو شهر علشان يكون عقاب كبير ليه لكن الحمدلله خلصتهم كلهم،
وبعد ماخلصتهم ورتبتهم في اماكنهم روحت لتلاجه بقصد اني اجيب اللي هيطبخ ف استوقفتني علبة ايس كريم بالفانيليا ، وانا عشقي الايس كريم بالفانيليا ف خدت العلبه وجبت ملعقه وبقيت اكول وانا مستمتعه بطعم وبقوووول اممممم ياسلام، وفجأه لقيته ورا ضهري بيزعق ويقولي خلصتي الايس كريم!!!!.. وقتها فزعت واستدرت ليه وانا بمسح بوقي بضهر ايدي وبمدله العلبه بايدي التانيه
رحاب: خلتلك والله.. حتي شوف
عبدالرحمن ينظر لما تبقي: ايييه ده!!!!! خلصتيهم ، هتدفعي تمنها علي فكره
رحاب تعود لتناول المتبقي: طيب هديك حقها لما اجي امشي … بس الا انت جايبها منين دي طعمها يجنن
عبدالرحمن: من السوبر ماركت اللي تحت
رحاب: اللللله ، طيب انا ماشيه ورهوني علشان اجيب منه اتنين اخدهم معايا البيت
عبدالرحمن: طيب بس خلصي بسرعه علشان رايح مشوار
رحاب: طيب
عبدالرحمن: تمام
قال كده ومشي خطوات وفجأه وقف وبصلي وكأنه لسه مستوعب اللي حصل ف جه نحيتي ومسك مني العلبه ويحدفها علي الحيط وقالي بزعيق ، انتي هنا مخطوفه اتصرفي علي الاساس ده
رحاب تنظر للمثلجات المثكوبه علي الارض لتجهش بالبكاء: لييه رميت الايس كريم حرام عليك ده طعمه يجنن ( قالتها لينظهر إليها بتعجب لتتابع) حسبي الله ونعم الوكيل فيك ، ربنا ينتقم منك باعمالك ، كنت سيبتهملي
عبدالرحمن:
رحاب : متبصليش و اااامشي من وشي دلوقتي
عبدالرحمن: طيب همشي ، متزعقيش ( قالها وذهب)
#عبدالرحمن
من وقت ماخدتها للمطبخ وانا بحاول اتماسك ومضحكش علشان منظري مبيوظش وفجأه لقيت الموضوع اتحول من انتقام لموقف اهبل وبذات لما دخلت المطبخ بعدين لقيتها بتاكول الايس كريم بتاع الواد سمير واللي هيفضحني عليه لما يرجع وميلقهوش ، وعلشان كده نزلت جبت علبه تاني بدالها علشان مش هعرف اقوله راحت فين وهو عارف اني مبكولش الحاجات دي ، و لما رجعت و دخلت المطبخ تاني وشافتني داخل بالعلبه بقت بصالها وبتبلع ريقها وعنيها ماشيه ورايا لغيت ما حطيتها في التلاجه ومشيت، وبعد وقت عدا وانا قدام التلفزيون وقلقان من تأخيرها عندي للوقت ده رجعت تاني علشان اشوفها لو خلصت تمشي ونخلص ف لقيتها واقفه جمب الرخامه بتداري حاجه ورا ضهرها ولكن مهتمتش وسألتها اذا خلصت ولا لا ف قالتلي وهي بتشاور علي الفرن انها قربت تخلص ، ف سيبتها و رجعت عند التليفزيون وبعد شويه جت تقولي خلصت ف قولتلها يلا امشي ولما قالتلي ان شنطتها في العربيه نزلت معاها علشان تجيبها وبعد ما خدتها بصتلي بقرف وهي بتقولي: اللي انت عملته مش هيعدي علي خير ، انت لعبت في عداد عمرك ، قالت كده و استدرات ومشت خطوات وبعد لحظات بصتلي تاني وقالتلي هو ده المحل اللي بيبيع ايس كريم قولتلها اه ف رجعت تبصلي بقرف وراحت للمحل وانا رجعت البيت ودخلت المطبخ اشوف عكت ايه وانا متوقع اني هدلق كل اللي عملته في الزباله لكن طلع الطبيخ حلو قوي وخاصه الملوخيه ريحتها لوحدها تشهي ، ولأني كنت جعان ف حطيت الاكل علي السفره ويدوب قعدت ف جه سمير ولما لقي الاكل جاهز قعد ياكول معايا وعجبه الاكل ولما سألني مين طبخ قولتله ماما طبختهم ، وبعد ما خلصنا وشربنا الشاي دخل المطبخ ورجع يسألني فين الايس كريم بتاعي قولتله في التلاجه قالي مش موجود ف روحت اشوف بنفسي ف ملقتهوش و وقتها افتكرت شكلها وهي بتخبي حاجة ورا ضهرها
عبدالرحمن ضاحكآ: اه افتكرت انا كلتها هجبلك غيرها
سمير بتعجب: انت كلتها!! وده من امتي
عبدالرحمن: نفسي راحت ليها فيها ايه دي.. هروح اجبلك غيرها
سمير: لا متجبش بالهنا بس مستغرب انك كلتها كولها
عبدالرحمن: في ايه مالك كلتها وخلاص
سمير: غريبه قوي بس بالهنا
عبدالرحمن: الله يهنيك ( قالها وهو ذاهب ليوقفه حديث سمير ف ينظر اليه ليجده ممسك بخاتمين وساعه ف يتقدم نحوه ويأخذهم)
سمير: لمين دول ، انت بتجيب بنات من ورايا يا خااااين
عبدالرحمن: اه خونتك علشان انت اهملت وهي اهتمت
سمير: اه يا سونه يا خاين
عبدالرحمن: ولااااا بقرف اظبط كده
سمير: بتقرف يا رمامه ، ومش قرفان من نفسك وانت منجس لينا البيت
عبدالرحمن يقطب حاجبيه: استغفر الله العظيم يارب… يابني وربنا بقرف
سمير: متتهربش بلا بتقرف بلا بتاع … ايه الحاجات دي
عبدالرحمن يبتسم: احم.. بتوع بنت كنت خاطفها وخليتها تغسل المواعين وتطبخ… مش شايف المطبخ نضيف ازاي
« منزل براق»
كان اثنتيهم جالسون بالحديقة ويتحدثون في اشياء سطحيه ليس لها معني ولكن كل منهم يعلم ان الاخر يفكر في نفس الشيء ليخرج عمار عن صمته اخيرا ويتحدث بالأمر
عمار: ساكت ليه؟!
براق: سكت ميته ما انا بتكلم اهو
عمار: انت عارف انا اقصد ايه ، ليه ساكت لغيت دلوك ، مواجهتنيش ليه
براق: اقولك ايه يا خوي ، اقولهالك كيه دي ، واللي غلط مش غريب ولد اخوي مع بت اخوي التاني ، وانت عارف وساكت ، ف اقول ايه انا اللي اعتبر مش طرف بينكم
عمار: عارف وساكت ، قصدك اني راضي باللي بيحصل
براق: مقولتش اكده بس معرفش ايه اللي حصل يخليك ساكت كل ده ، انا فهمت متأخر سبب تعلقك ب وحيد وتطفيشك لعرسان يقين وخوفك يوم جوازها هي وعبدالرحمن ،( يضيف بحيره) ليه مقولتش وفضلت ساكت ولا كنت خايف علي سمعتها مننا
عمار: اكيد لا ، انا ساكت علشان مكنش بيدي حاجه اعملها وانا عارف ان ولدي مش موجود عشان يصلح غلطته
براق: بردو كنت فهمتنا الحكاية ، كنا لقينا حل، اهو الواد كبر ودلوك الكل هيعرف وتبقا سمعتنا في الطين
عمار: اللي حصل عاد ، بس طالما عرفتو خلاص مفيش داعي لسكوت لازم نتكلمو بصراحه ونتفق هنعمل ايه
براق: نتفق علي ايه بس ، بزمه لو كانت غلطت مع حد غريب كنت هتقول اكده ولا كنت جبت مسدس وقتلت التنين
عمار:
براق: حقك عليه مش قصدي ازعلك بس الموقف صعب يا خوي ، لكن ليها حل ، انت وصفوان لازم تاخدو قرار في الموضوع ده و انا هقف في النص احاول امنع اي مشكله تحصل
عمار: طيب ما صفوان عرف ومجاش اتكلم ولا يلمح حتي و سكوته ممطمنيش ، عارف لو اتكلم هتبقا هينه مهما يعمل بس ان يعرف حاجه زي دي ويفضل ساكت ف ربنا يسترها عاد
براق: قصدك يقتل يقين
عمار: مش بعيد
براق: طيب احنا مستنين ايه ، ما نتصرف
عمار: هنتصرف في ايه
براق: نجوزهم
عمار: انت ناسي ان في ورق يثبت انها لسة في فترة العده
براق: دي ليها حل … وحلها عند شيخ ،و ودلوك علي اكده نطلع علي اي شيخ يقولنا الحكم ولو ملهاش عده ، هنقدر نثبت ده ، ونجوزهم حتي من غير ما صفوان يعرف
عمار: وهو هيسكت
براق: في الحالتين مش هيسكت بس جوازهم هيهون النصيبه
عمار: طيب قوم بينا نروح نسأل
براق: طيب اتصل ب عبدالرحمن علشان يكون موجود ويجاوب
عمار: طيب (اخرج هاتفه واتصل ب عبدالرحمن ليجد هاتفه مغلقه) ٠
عمار: تلفونه مقفول، هنعدي عليه في البيت او الشغل وناخده في طريقنا
براق: طيب يلا
#يقين
كان في هدؤء غريب ، محدش كان بيتكلم رغم نظراتهم ونبرة صوتهم اللي بتأكد انهم فهمو ، ف بقيت اسأل نفسي معقول يعدوها كده من غير رد فعل ، طيب معقول يكون مخدوش بالهم وخوفي مخليني بتوهم بحاجات محصلتش ، وبعد خوف وقلق كتير جه ابوي وفي ايده ملف وبعد ما بصلي شويه طلع تليفونه واتصل بمؤيد وطلب منه يجي ويجيب وحيد معاه وبعدين بيقفل ولأن غاده وميار بيختصروه وكلامهم معاه لضروره بس مسألهوش ماله بيه ولا سألوه عن الملف اللي في ايده وقامو وكل واحده راحت اوضه ولما جيت انا امشي كلمني وقالي استني عاوزك ف رجعت وقعدت قدامه وانا حاسه قلبي هيوقف من الخوف، وخاصه لما دام سكوته و سألته عاوز مني ايه ، ف جاني رده بجمود ونظرات حاده وهو اصبري لغيت ما يجي مؤيد ف سكت وبقيت علي اعصابي لغيت ما جه هو وحيد وطلب منه يقعد وبعدها سابنا نبص لبعض بقلق ودخل اوضة جدتي وخدها بالكرسي وطلعها في الجنينة ورجع ينادي علي ميار يقولها انها عاوزاها ف بتطلع ميار وبعدها بينادي علي غاده ويقولها براق في الجنينة و قالي اندهلك ، وفعلا خرجت وهو راح وراها وبمجرد خروجها قفل الباب من جوه ورجع وهو بيطلع مسدس من جيبه وقتها وقفنا احنا التلاته نبص لبعض وبعدها مؤيد بيرجع وحيد ورا ضهره ويتقدم نحيته
مؤيد: في ايه يا عمي ايه المسدس ده
صفوان وهو يتأكد من الخزنه: المسدس ده علشان اغسل عاري.. شوف الملف ده وركز فيه زين علشان نوفر علي بعض كلام كتير ( قالها لتأخذ يقين الملف وتقرأه ولكن لم تفهم ف تعطيه لمؤيد الذي لم يفهمه ايضاً ف ينظر اثنتيهم اليهم بتساؤل)
مؤيد: ايه ده
صفوان: ده نتيجة التحليل.. بتقول ان يقين بتتتتي ام وحيد ، ومن غير تحليل باين مين ابوه ، انت يا ولد اخوه ، انت هتكت عرضي وعرض ابوك وعرض عمك ، وملقتش غير بت عمك تعمل امعاها اكده ، ولان العار ميتدراش غير بالدم انتو التلاته هتموتو ( قالها وهو يوجه مسدسه نحو وحيد ليختبيء خلف مؤيد بخوف)
وحيد: هيموتنا؟!
مؤيد: متخافش يا وحيد…( يضيف وهو يمد يده لصفوان) ياعمي لو سمحت سيب المسدس الموضوع هيتحل بجوازنا
صفوان: جوازكم؟! احنا فين اهنه علشان نحل الفضيحه بجوازكم ، ولا انت فاكر اني هعمل حساب لابوك بعد ما سابك تخلف من بتي… اتشهد علي روحك
( قالها وهو يصوب المسدس في وجهه لتصك يقين علي اسنانها وتخرج عن صمتها وهي تتقدم عن مؤيد خطوه )
مؤيد بتوتر: يقين ارجعي … عمي لو سمحت خلينا نتفاهم ليها حل تاني غير الدم
صفوان: مفيش تفاهم انا مبقاش راجل لو سيبتكم عايشين
يقين وهي تتقدم نحوه: خليه يضرب ويقتلنا ، جت علي دي يعني ما هو طول عمره مبيفكرش غير في الدم ، قتل حماه ، وكان هيقتل مراته ، وكان هيقتل اخوه .. اقتلنا بس لعلمك انا عمري ما هعتبر انك عملت كده علشان عار وكلام فاضي لأن مش انت اللي تغسل عاري ، انت غريب عني… واجبهالك من الاخر بما اني هموت ومش هشوفك تاني ، انا مش شيفاك راجل تحمي عار اصلااااااا ( قالتها ليرفع يده كي يصفعها ف تمسك بها وتضغط بكل قوتها ثم تدفعه بقوه ليقع علي الارض ويقع منه المسدس ف تسرع بأخذه لينظر إليها وهي توجهه نحوه ف يسرع مؤيد لياخذه منها ف توجهه اليه هو)
يقين: استنا انت دلوقتي
مؤيد: يقين!!! انتي اتجننتي بترفعي المسدس في وش ابوكي
يقين بانفعال: مش ابويا!!! انا ابويا مات من زمااان!!!.. من وقت ما رماني علشان يتسجن بمزاجه … ده راجل غريب جاي لدنيا بس علشان يبوظ كل حاجه ويظلم في الي حوليه … ( تميل الي صفوان وتحدثه باستحقار) انت من كل عقلك فاكر نفسك ابويا ف جاي بقلب مليان تغسل عارك ، وده من امتي.. ما انت سيبتني لوحدي بعد ما طفشت امي… ياخي ده انت تحمد ربنا اني غلطت مع ابن عمي بس ومشيتش اغلط مع اي حد…( تضيف بغضب بينما يُطرق الباب من الخارج) انت مش ابويا !!! ولا ليك الحق تكلمني لما اغلط واخلف في الحرام ، وادي المسدس اللي انت فرحان بيه اهوووو( اخرجت الخزنه ورمت الرصاصات ثم دفعته في الحائط لتتابع بانفعال ) انا اعمل اللي انا عاوزاه .. وانت من اليوم اللي سيبتني فيه مش ابويا ، انت موت بنسبالي … ولو فكرت تتعرضلي يا صفوان هبلغ عنك واحبسك
مؤيد يديرها بعنف ويصرخ بوجهها : كفاااايه ، خلاص كفايه ، عيب كده ده ابووكي وعيب قوي تتكلمي معاه كده ، ارجعي مكانك
يقين بانفعال شديد: متقوليش ابويا ده جاي يقولي عار… كان فين لما سابني لوحدي…( توجه حديثها لصفوان وهي تتقدم نحوه) مش انت نفسك اللي لميت البلد تشهد علي فضيحتي… مش انت نفسك اللي جبت واحده حاطه عينها علي اخوك وكانت عاوزه تموت ابوك ، واخرها مات مشلول بسببها… اقصد بسببك… ده بيقولي بتي… بتتتتتتي قال انت راجل زبا…..( لم تكملها حتي تلقت صفعه قويه من مؤيد لتضع يدها علي وجهها وتنظر اليه وهي تبكي )
يقين ببكاء: هو اللي عمل فينا كده… والله ولو كان اب زي باقي الابهات ما كنت زعلت… انا مليش ابهات غير عمي، ولو هو عاوز يقتلني هقف قدامه يفرغ فيه مسدس كامل بس ده ( قالتها وهي تشير الي صفوان) ده مش ابويا… مش ابويااااا، فاهم يعني ايه مش ابويا يا صفوان….( توقفت عندما رأته يقبض علي قلبه ويحاول التنفس بصعوبه لتتابع بانكار وصوت مختنق) لا متمثلش قوي كده ( تشير اليه وهي تبكي) ده هيعمل نفسه بيموت
مؤيد ينظر اليه ليجده يحاول اخذ نفسه بصعوبه ف يركض اليه ويجسي علي ركبتيه بجانبه ف يحمل راسه علي كتفه ويحدثه بقلق شديد : عمي!!! مالك يا عمي في ايه… عمي!!!.. يقين الحقي ابوكي بيمووت
يقين تقف محلها تبكي: انت صدقته
مؤيد بانفعال: بقولك بيموووت!!! اتصلي بالاسعاف بسرعه ، يقين اتحركي
كان بيتشنج وياخد نفسه بصعوبه شديدة وانا كنت شيفاه ومش قادره اتحرك ودخلت في حالة بكاء هستيري وانا سامعه مؤيد بيزعق فيه علشان اتحرك ومن ناحية تانيه الباب بيخبط وميار وغاده بينادو عشان نفتحلهم وزاد علي صوت التخبيط وصوت غاده وميار صوت عمي عمار وهو بيزعق ويقول افتحو لغيت ما الباب اتكسر فجأه وكلهم دخلو يجرو عليه وشالوه وخدوه للمستشفي وانا قعدت مكاني متجمده ومش قادره اتحرك
#مؤيد
مكنتش طبيعية ، كانت بتزعق فيه وتقوله كلام يوجع لغيت ما تعب وكان هيموت قدامها ، بقيت اقولها تتصل بالاسعاف علشان نلحقه قبل ما يموت ، وانا كنت خايف يموت ولكن خوفي الاكبر انها تعيش بذنبه طول عمرها ومتقدرش تسامح نفسها بس هي فضلت واقفه مكانها بتبكي بهستريه وكأنها فاقت من ذروة غضبها علي الكارثه اللي حصلت
***
روحنا بيه المستشفي وهناك قالولنا انه جاتله ذبحه صدريه و جلطه ولحقوه من الموت بأعجوبه وبعد يومين في المستشفي فاق بس مفيش حاجه بتتحرك في جسمه كله غير عينيه بيفتحهم لما يصحي ويقفلهم وقت النوم والدكتور قالنا انه هياخد علاج وبعد فتره نعمله علاج طبيعي في البيت ، ف خدنا ورجعنا بيت عمي عشان يقعد هناك يكون استقرت حالته وبعدين ناخده ونرجع البلد، وفي الوقت ده يقين كانت قافله علي نفسها و مش راضيه تفتح لحد ولا كلت لقمه من وقت اللي حصل وكل ما يخبطو عليها مترضاش ترد ، لغيت ما جه تاني يوم والوضع بقا يقلق وخوفنا عليها يحصلها حاجه ف قررنا نكسر الباب وبالفعل كسرناه ف لقيناها ضامه رجليها لصدرها و وشها مجهد وفي هالات سوده واضحة تحت عينيها
عمار: هتفضلي اكده لميت ، قومي كلي لقمه وتعالي شوفي ابوكي اللي راقد ده ، قومي جدعه بتي ، خلاص اللي حصل حصل وقعدتك دي مش هتفيد حاجه
يقين: سيبوني لوحدي
عمار: لميته ، لغيت ما نيجي نلاقيكي ميته مكانك
يقين: اه
مؤيد يتقدم نحوها: كفايه يا يقين.. قومي شوفي ابوكي
يقين: عاوزه اقعد لوحدي… سيبوووني لوحدي
مؤيد: مش هنسيبك كده ولازم تقومي… يلا كفايه كده ( قالها وهو يمسك ذراعها ويرفعها لتقف امامه لحظات ثم ترتخي قدميه وتقع بين ذراعيه فاقده الوعي بسبب عدم تناول الطعام ف يعيدها الي سريرها ويضرب وجهها بخفه لكي تفيق)
مؤيّد: يقين!! يقين ردي عليه
عمار: سيبها الحريم يفوقوها.. تعاله
مؤيد: لحظه بس نشوف مالها… يقين!!!
عمار: قولت الحريم يفوقوها امشي قدامي
مرضيش يخليني استنا هناك ف خرجت وماما هي اللي دخلت علشان تفوقها وانا طلعت علي الجنينه اطمن علي وحيد بعد ما غبت عنه يومين مكلمتهوش ولا قعدت معاه ولما وصلت لقيته قاعد ساكت ف شيلته علي دراعي وبصتله لقيت عيونه حزينه ف خبي وشه مني وهو بيحاوطني بدرعاته ويحضني
مؤيد: مالك يا وحيد
وحيد: صفوان كان هيموتني و محدش بيقعد معايا وسيبني لوحدي وانا خايف
مؤيد يمسح علي رأسه: متخافش يا حبيبي انا معاك مش هسيبك لوحدك
وحيد ينظر اليه: انت كمان سيبتني وروحت معاه
مؤيد: اخر مره
وحيد: طيب
مؤيد مغير مجري الحديث: ايه رايك فيه
وحيد: حلو
مؤيد: يعني انفع اكون بابا
وحيد:
مؤيد: ايه
وحيد: بابا؟!
مؤيد: اه
وحيد: بس انت مش بابا
مؤيد: طلعت انا بابا ، ويايقين ماما وانت ابننا
وحيد: يقين ماما؟!
مؤيد: اه
وحيد: يقين اختي
مؤيد: لا يقين ماما وانا بابا ، و هنعيش كلنا مع بعض
وحيد يبتسم: طيب بس نقعد هنا مش هنرجع تاني هناك
مؤيد بتنهيده: ده اللي هيحصل احنا هنكمل حياتنا هنا بعيد عن البلد
وحيد بإبتسامة: ماشي
مؤيد: مبسوط
وحيد: ايوه
مؤيد: طيب هتقولي بابا بقا؟!
وحيد: ايوه
مؤيد يبتسم: طيب قول كده
وحيد: بابا
مؤيد بإبتسامة وهو يتأمل وجهه: تعرف اني كان نفسي قوي اسمعها منك من قبل ما تيجي علي الدنيا
وحيد: ايه
مؤيد بإبتسامة: ولا حاجه ، بس انا مبسوط اني هكون بابا ليك ، وهنكون صحاب كمان
وحيد يبتسم: وانا مبسوط
مؤيد يقبل وجنته بحب: حبيبي ، يلا بقا روح شوف يقين وتعاله قولي فاقت ولا لسه
وحيد: طيب
بعد ما سيبته يمشي لقيت عبدالرحمن واقف وبيبص علينا من بعيد ومع اني كنت بكره بس افتكر اني نسيت الكره ده مع الحاجات اللي نسيتها، ف اتقدمت نحيته ولانه ميعرفش اني افتكرت ف كان كلامنا طبيعي
مؤيد: ازيك
عبدالرحمن: تمام ( يضيف بتساؤل) ايه الحكايه ، انا لسه عارف بالي حصل لعمي
مؤيد: تعب
عبدالرحمن: ايه اللي حصل خلاها يتعب
مؤيد ياؤم نافيآ: مش عارف، محدش قالك؟!
عبدالرحمن يعرف بانه يكذب: لأ مقالوش اكتر من انه تعب
مؤيد: اها ، طيب هتدخله
عبدالرحمن: اه طبعاً
مؤيد: اتفضل
عبدالرحمن: شكرا ( ذهب خطوات تجاه البيت ليوقفه حديث مؤيد)
مؤيد: انا متشكر علي موقفك مع يقين
عبدالرحمن ينظر اليه: اي موقف
مؤيد: انت عارف
عبدالرحمن: واضح انك عرفت كل حاجه
مؤيد: اه
عبدالرحمن: وشايفني ازاي دلوقتي
مؤيد: شايف انك عملت اللي محدش يعمله
عبدالرحمن: يعني كويس ولا وحش
مؤيد: كويس، انت قبل ما تمشي حفظت كرامتك وفي نفس الوقت ساعدتها
عبدالرحمن: امم ماشي ، داخل اشوف عمي
#وائل
كام يوم عدو وانا مستني ، وانا عارف اني مش هوصل لحاجه ، لا هما هيوافقو ولا هي هتتصل ولا تبعت رساله ، ولكن برغم كده لما مؤيد اتاخر في الرد كلمته، كان لازم اقطع اي امل جوايا ويأكدلي رفضهم
مؤيد: اسف اني متصلتش بس عمي صفوان تعب فجأه
وائل: سلامته مالوه
مؤيد: تعب شويه
وائل: لا الف سلامه عليه
مؤيد: الله يسلمك
وائل بتردد: طيب ايه
مؤيد بحرج: انا اسف اني مكلمتش ، انا عارف انك كنت مستني، بس يعني…
وائل: موفقوش ، قولها عادي من غير احراج ، انا كنت عارف ، اكيد مش هيوافقو بعد اللي حصل
مؤيد: الموضوع مش زي ما انت فاهم ، بابا رفض علشان انت كنت خطيب ملك ، وهو مش عاوز يخسر اخوه، لكن هو بيحبك ومكنش هيلاقي احسن منك ليها
وائل: مش مشكلة
مؤيد: انا اسف بجد
وائل: ساهله
مؤيد: متزعلش والله لو بايدي لا كنت جوزتهالو
وائل: مش مشكله ده نصيب
مؤيد: ربنا يرزقك ببنت الحلال اللي تسعدك
وائل باختناق: شكرا .. مع السلامه
قولت كده ونهيت المكالمة وكل حاجه انتهت بنسبالي، مبقاش في سبب يخليني اقعد في مصر تاني ف قررت اني هسافر وفعلا تاني يوم حجزت
#نسمه
مبقاش في حاجه في حياتي ليها طعم ولا لون ، نسيت الضحك والفرح ، مبقاش في حاجه حلوه تخليني عاوزه اكمل ، مفيش حد بيسأل ولا بيهتم وكلهم زعلانين مني وزاد بُعدهم عني بسبب تعب عمي صفوان والمصيبه اللي اتعرفت بعد سنين ومكنش حد يعرفها رغم شبه وحيد بمؤيد وكل العلامات اللي مكناش واخدين بالنا منها واللي اتعرفت في الوقت الغلط ، أتعرفت في وقت انا محتاجه اللي يكون جمبي ومتسبش لوحدي
« تاني يوم»
جهزت نفسي علشان اروح الكليه وبعد ما طلعت من البيت لقيت مؤيد جاي من شقته ف وقفت اصبح عليه وانا مش علي بالي انه ممكن يكون عرف حاجه ولا انه كلم وائل
مؤيد: صباح الخير
نسمه: صباح النور
مؤيد: عامله ايه دلوقتي
نسمه: تمام
مؤيد: كده تمام ؟! مالك يا نسمه
نسمه: مالي
مؤيد: مش كويسه
نسمه: عادي
مؤيد: مفيش حاجه اسمها عادي ، كلميني بصراحه انا اخوكي وهسمعك
نسمه: اقول ايه
مؤيد: قولي ايه مزعلك ومخليكي بعيدة عن اللي حوليكي
نسمه: مش انا اللي ببعد ، هما اللي زعلانين ومش عاوزين يكلموني
مؤيد: ليه مش عاوزين يكلموكي؟! في حاجه حصلت
نسمه: لا
مؤيد: خالص
نسمه: خالص
مؤيد: ولا حتي علشان رسالة وائل ليكي
نسمه: انا مليش دعوه بالرساله دي.. وقدامهم قالهم اني مقلتلهوش حاجه
مؤيد: بابا قال كده ، بس هو زعلان منك شويه علشان شايف ان لو مكنش حاجه حصلت مكنش اتجراء يقولك كده
نسمه: ايه اللي حصل ، انت متعرفنيش، لو تعرفني هتفهم ان مش انا اللي تغلط
كل مره بدافع فيها عن نفسي بحس بالخزي لان انا مقتنعه اني غلطت بس الخوف بيجبرني اتظاهر قدامهم باني بريئه مبغلطش،
وفضلت اتظاهر كده قدام مؤيد لغيت ما قالي …
مؤيد: عارف كده طبعا ، وانا لما عرفت بالرساله دي وكلمته هو شخصيآ عرفت ان بعتها وقال الكلام ده علشان بيحبك ومش عاوزك تزعلي من
نسمه: كلمته؟!
مؤيد: اه
نسمه: امتي
مؤيد: من كام يوم كلمني وللأسف انا قولتله اني هقنع اهلي يوافقو علي جوازكم بس مرضيوش وبقيت كام يوم محرج اكلمه لغيت ما هو كلمني امبارح يسأل علي الرد
نسمه بترقب: هو اللي كلمك
مؤيد: اه هو ، وزعل جداً لما قولتله موفقوش
نسمه تحتشد دموعها: بتتكلم جد
مؤيد: اه ، بس طبعا انتي فاهمه انه ده مش هينفع
نسمه بدموع: ايوه… انا لازم امشي اتأخرت
مؤيد: استني هوصلك
نسمه: لا عاوزه اتمشي انا ههرب من السواق اصلا
مؤيد: طيب خلي بالك من نفسك
نسمه: حاضر
سبته ومشيت علي طول وبعد ما بعدت شويه بقيت اجري وانا فرحانه باللي سمعته وكنت عاوزه اكلمه واقابله باي شكله ف بقيت اسرع اكتر علشان اقابل رحاب في الجامعة واخليها تتصل بيه علشان يجي بس للأسف بقيت مستنياها كتير ومجتش ومر الوقت ساعة ورا ساعه وهي لسه مظهرتش ف زهقت ومشيت وبعد ما خرجت من الجامعه كلها ، فجأه خبط فيه واحد لابس كاب ونضاره وقناع علي وشه رغم وسع الطريق ف بعدت عنه ومشيت ولكن حسيت بيه جاي ورايا ف استدرت وبصتله وفجأه …

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قدري انت)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى