رواية قبل أن أعرفك الفصل السادس 6 بقلم Theodora Ray
رواية قبل أن أعرفك الجزء السادس
رواية قبل أن أعرفك البارت السادس

رواية قبل أن أعرفك الحلقة السادسة
~~أمشي على ظلّي… كأنّي لم أكن، كأنّي كنتُ وهماً وانتهى…..
كنت ماشيه والدموع ماليه عنيا…مش مصدقه نفسي هو ازاي اتخلي عني بالسهوله دي….انا كنت حاسه ان دا هيحصل بس مش بسرعه كدا…
روحت البيت وقررت اقابل العريس فعلا..مش هو قال إن دا الافضل ليا؟ وانا هعمل بنصيحته…
دخلت اوضتي وبدأت اجهز، كنت بزق نفسي بالعافيه، كل حاجه جوايا بتقاوم الفكرة…فتحت الدولاب اطلع دريس لكن عيني جت علي الكوفيه بتاعته اللي كنت كل مره بنسي ارجعهاله..بصيت عليها وابتسمت بوجع وبعدين مسكتها و حطيتها في مكان بعيد عن عيني لحد ما ارجعهاله..
*يلا يا تالين ،العريس برا
-حاضر يا ماما انا خلصت اهو
*ما شاء الله يا حبيبتي شكلك قمر ،ربنا يقدملك كل خير يارب
ماما حضنتني وخرجنا سوا، اخويا اخدني ودخلنا سوا الصالون عشان اقعد مع العريس…
-حمزة!
قولتها اول ما دخلت وشوفته….فضلت واقفه ثواني مش مستوعبه وهو قابلني بابتسامه اخدت قلبي♡
قرب مني شويه وقال :
=ايه كنتي فكراني هسيبك تكوني مع حد غيري؟
اتكسفت جدا وخدودي احمرت ،وبصيت علي اخويا لقيته بيبص لحمزةوبيضحك….ايه اللي بيحصل هنا دا ؟
اتكلم حمزة لما لاحظ علامات الاستغراب علي وجهي:
=ااه..اصل انا اتفقت معاهم محدش يقولك إن انا اللي متقدملك…كنت عاوز اكون اول واحد يشوف فرحتك
يا نهار ابيض علي الكسوف يولاد طب أقوله ايه دا دلوقتي….قعدنا وانا مازلت مكسوفه وساكته
بدأ هو وقال:
= انتي كنتي فكراني هسيبك بجد؟
-كل تصرفاتك كانت بتقول كدا، كنت عاوزني افكر ازاي؟
=تقومي توافقي علي حد غيري كدا بسهوله؟
قولت بعناد وصوت عالي نوعا ما :
-والله ! مش انت اللي قولتلي اوافق ودا انسب ليا، كنت عاوزني اعمل ايه بقي ؟
قال وهو بيضحك:
= خلاص يا ستي بالراحه، انا بس كنت عاوز اعملهالك مفاجأه…تالين انتي الوحيده اللي قدرتي تدخلي قلبي..انا في حياتي ما حبيت ولا اتعلقت بحد قد ما حبيتك واتعلقت بيكي..
اتكلمت بكسوف وانا باصه في الارض:
-وانا في حياتي ما قلبي دق لحد غيرك يا حمزة
..ما خذلني الغياب، وما كذّبني الشوق… فقد كان لي، حتى حين ظننته بعيدًا…♡
خرجنا لأهلنا واتفقنا إني اول ما اتخرج هنسافر سوا عشان هو هيكمل الدكتوراه برا وهيقدملي معاه للماجستير…حددوا معاد الخطوبه ،وطول القاعده مكنتش مصدقه نفسي…اليوم اللي كنت متخيله يمر كإنه أسوأ ايام حياتي..مر وهو الاسعد علي الاطلاق♡
دخلت اوضتي وفتحت دولابي وخرجت منه الكوفيه بتاعته وحضنتها وانا بضحك وفي كامل ساعدتي….ازاي شعور الإنسان ممكن يتغير بالسرعه دي؟!!
*الف مبروك يا روحي، بجد مش عارفه اوصف فرحتي بيكي
-الله يبارك فيكي يا ميار ،بجد انتي السبب لو مكنتيش كلمتيه كان زماني خسرته للابد
*تالين انتي اختي وفرحتك من فرحتي يا روحي ،ربنا يتمم لك علي خير يا يارب
حمزة عدي من جمبنا وبصلي بابتسامته اللي بتدوبني وانا بادلته نفس الابتسامه وفضلت باصه علي طيفه لحد ما مشي…
*ايه يا عسل خلاص كفايه فراشات…
-في ايه يا ميار ما تسيبيني
*هاسيبك يا اختي حاضر، بس قومي ندخل السكشن عشان تكملي طفح فراشات براحتك
-طيب براحه بس متزقيش
دخلنا السكشن وفضلنا انا وهو نظرات وابتسامات..وطبعا لا غني عن الفراشات! لحد ما خرجت من السكشن مش فاهمه كلمه…بس مش مشكله كله فداء حبيب عيوني♡
~~~~~~~
~~في بيت حمزة
=يا امي عشان خاطري متعمليش فيا كدا…ازاي يعني مش عاوزه تحضري الخطوبه؟
*والله زي ما روحت اتقدمت انت وابوك من غيري يبقي تروحوا الخطوبه من غيري
= احنا مروحناش من غيرك، انا قلت لحضرتك قبل ما نروح وحضرتك مكنتيش موافقه ،وبعدين انا مش هقدر اعمل الخطوبه من غيرك
بصت له والدته نظرة عدم رضا وبعدين بصت بعيد،فتكلم حمزة برجاء:
=يا امي والله لو شوفتيها هتحبيها زي ما انا حبيتها…عشان خاطري خليني اكمل فرحتي بيكي
*ماشي يا حمزة لما نشوف
=حبيبتي والله…ربنا يخليكي ليا يا ست الكل
خرج حمزة في كامل سعادته..لكن والدته كانت لسه مش مقتنعه بكلامه وقالت بتوعد:
* لما اشوف بس اللي عامله فيك كدا..وانا ليا حل معاها…..
~~~~~~~~
جه يوم الخطوبه وميار جتلي عشان تساعدني من اول اليوم،كل حاجه كانت ماشيه زي الفل وكلنا كنا متحمسين…لحد ما وصلت لنا حاجه من والدة حمزة طفت فرحتنا…
كانت بعتالي بوكيه ورد من اسوأ ما يكون..ريحته معدومة، وشكله أرخص من أي حاجة شفتها،
و كانت كاتبه عليه
” انا معرفش ذوقك بالظبط لكني لما سألت عن تفاصيل حياتك انتي واهلك قولت ان دا هيناسبك جدا…مبروك عليكي ابني…. ”
قرأت الكرت وقعت مكاني من الصدمه مش عارفه اعمل ايه…لكن لحسن حظي ميار كانت جمبي
*تالين…حبيبتي متضيقيش نفسك ولا تشغلي بالك بكلامها، دا يومك متخليش حد ينكد عليكي فيه
-يومي ايه بس يا ميار، دي والدته ولو هي مش موافقه عليا يبقي مش هتخلي جوازنا يكمل
*حمزة بيحبك ومش فارق معاه غيرك ودي اهم حاجه بالنسبالك متخليش حد يشغل بالك غيره
فضلت ساكته مش عارفه اعمل ايه ،أنا عمري ما حسيت إني أقل من حد، وعمري ما طلبت أكتر من حقي…هي ظروفنا دي باختيارنا؟ دا أمر وقدر من ربنا ملناش دخل بيه! انا اهلي مقصروش معايا في حاجه..ربوني وخلوا اي حد يتعامل معايا يشهد بأخلاقي…مقصروش في تعليمي والحمد لله أنا متفوقه في دراستي…كانوا المفروض يعملوا ايه تاني؟هي شويه الفلوس يعني اللي هتفرق؟!!
خرجت من تفكيري علي صوت ميار:
* لا تالين متعمليش كدا عشان خاطري ،فوقي كدا وقومي عشان نجهز…انتي وحمزة بتحبوا بعض متكسريش فرحتكم
قومت جهزت بالفعل وميار كانت بتحاول تخليني مبسوطه…
حمزة وأهله وصلوا واول ما شوفته مودي اتغير ١٨٠ درجه ،لابس بدله باللون اللي اتفقنا عليه وجايبلي الورد اللي بحبه وشكله قمور اوي…دا يا بختي بقي والله….
=اتفضلي يا اعظم انتصاراتي…
قالها وهو بيمدلي الورد…لمعة عنيه كانت كفيله تدوبني وتوقعني اكتر ما انا واقعه♡
ابتسمت بكسوف وقولت:
-شكرا يا أجمل اختياراتي…
الخطوبه بدأت وكان يوم جميل جدا لكن طبعا لم يخلُ من كلام والدته وتقليلها مني ومن اهلي لكني تجاهلتها وهو كان بيحاول يلطف الجو دايما
نزلت الكليه وهو كان معرّف الناس كلها بخطوبتنا كإنه كان عاوز يقول للناس إني خلاص بقيت ملكه..
=صباح الفل، الجميل يحب يفطر ايه النهارده ؟
– هو صباح الفل وكل حاجه بس دا ليه ؟
=لا بقولك ايه انا مستأذن من والدتك ومعايا تصريح يعني براحتي
– اها….إذا كان كدا ماشي
ضحكنا احنا الاتنين وروحنا نفطر في الكليه وبعد ما خلصنا قدملي ورده وقال:
=ليكي عندي كل يوم ورده زي دي..انا عارف انه لا يُهدي الورد للورد..لكنّي عاوزك تتاكدي إن حتي الورد ميجيش حاجه في جمالك…
اتكسفت كالعاده وفضلت باصه للورده حبه وبعدين قولت له بتوتر وانا بستعد اني امشي :
-انا لازم امشي بقي عشان هتأخر علي المحاضره
=براحتك يا جميل..يعني هنروح من بعض فين! هو القلب له غيرك؟
مشيت بخطوات متلخبطة، والوردة في إيدي بتتحرك معايا كأنها بتتنفس…
أهداني وردةً، ولم يدرِ أنني منذ أحببته..أزهر قلبي بكل ألوان الحياة♡
-الو
*الو
-ايه دا..مين معايا
*انتي اللي مين
-انا مين ايه؟ انا متصله علي تليفون خطيبي..انتي بتردي عليا ليه ؟ ومين انتي اصلا؟
قولت جملتي بسرعه وبكل عصبيه
ردت عليا بكل برود وقالت:
*براحه علينا يا حلوه مش كدا، انا…ولا اقولك خليه هو يعرفك انا مين احسن….
ثواني والخط قفل……
لما القلب بيتصدّم وهو لسه في عز فرحته…هل بيكمل؟ ولا بيتكسّر؟
يا تري مين البنت اللي كانت بترد على تليفون حمزة؟ وإزاي ردّت بكل ثقة كأنها هي اللي من حقها ترد؟
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قبل أن أعرفك)