روايات

رواية في هويد الليل الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم لولا

رواية في هويد الليل الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم لولا

رواية في هويد الليل الجزء الثاني والثلاثون

رواية في هويد الليل البارت الثاني والثلاثون

رواية في هويد الليل كاملة بقلم لولا (جميع الفصول)
رواية في هويد الليل كاملة بقلم لولا (جميع الفصول)

رواية في هويد الليل الحلقة الثانية والثلاثون

نائمة في فراشها ، تنظر الي عقارب الساعه التي تخطت الرابعه فجراً بكثير وهو لم يعد !!!!
* لقد مرت ثلاثه ايام بلياليهم منذ ان خرج ليلاً بعدما تلقي تلك المكالمه الهاتفيه الغامضه وقبلها بعدها قبلته العاصفه واختفي !!!
* اختفي وتركها وحدها وحيده والقلق والغضب يعصف بها ….
* غاضبه بشده وغيرتها تتحكم بها والظنون ووساوس الشيطان تقهرها!!!
هل تركها ورحل لاحدي عاهراته؟؟ ، هل وجد راحته عندهم ؟؟
هل انتهي عشقها بقلبه؟؟
ولكن ماذا عن عينيه …وااااه من عينيه !!
عينيه المليئة بصراعات تفوق قدرته علي احتمالها ، بالرغم من رؤيتها لعشقه داخلهم الا انه عشق منقوص !!!عشق معطوب !! ولكنه في النهايه عشق عشق الليل….
عينيه اللتي تجمع ببن النقيضين في ظلمتها ، هويد الليل وغضبه ….
ولكنها قلقة !!!!
نعم قلقه منه ، وقلقه عليه وبشده ، برغم من كل ماحدث بينهم وما سيحدث ، برغم من معاملته القاسيه لها واحتفاره لها ، الا انها قلقه لانها تعذره لانه لم يعرف الحقيقه بعد !!!!
* لازال هو الشخص الوحيد الذي امتلك قلبها وجسدها وكل جوارحها ، ورغم ما بدر منه في حقها الا انها لم تقدر علي كرهه او نسيانه او لفظه خارج حياتها …
*معه تنسي نفسها والدنيا وما عليها ، معه ينقلب المنطق وتزال الحدود وتبقي هي وهو وقلبيهما فقط…
ولكنها تعبت …نعم تعبت وانهكت وخارت قواها ، ولم تستطع الصمود اكثر من ذلك ، تريد هدنه ، تريد استراحه محارب ولكن كيف وهو يجري في دمها ويسكن بين ضلوعها !!!!
* استمعت لصوت هدير محرك سيارته يدلف من البوابه فأطمئن قلبها وهدأت لوعته اخيراً ….
لقد عاد الغائب ويكفي انه بخير !!!
* فاسرعت تغلق المصباح الجانبي بجوارها حتي لا بعلم انها لازالت مستيقظه تنتظر عودته ….
سمعت صوت خطواته تصعد الدرج فارهفت السمع ولكنها حبست انفاسها عندما وجدته يفتح باب غرفتها ويدخل في الظلام مغلقاً الباب خلفه!!!
* اغلقت عينها تدعي النوم ولكنها وتابعته من بين جفونها الشبه مغلقه من خلال الضوء القادم من النافذه…
وجدته يسير بانهاك وعلامات التعب والاجهاد واضحه عليه ، وشيء اخر لا تستطيع معرفته!!!توجست خيفه منه عندما وجدته يخلع حزاءه ويتخلص من ملابسه عدا ملابسه الداخليه ويتوجه نحوها!!!
* اغمضت عينها بقوه عندما شعرت بالفراش ينخفض من الجهه الاخري ووجدت جسده يلتصق بجسدها من الخلف وذراعه العضلي يدفعه برفق تحت راسها ويده الاخري تطوق خصرها بقوه دافناً راسه في تجويف عنقها وانفاسه الملتهبه تلفح رقبتها تحرقها!!!
انفاس غاضبه ، متعبه!!!
* تحدثت بصوت هاديء فاقد للحياه: ابعد …
اجابها بنبره مماثله لخاصتها : تعبان ونفسي انام …
تحكمت بها غيرتها وهتفت بغل وهي تدفع زراعه من فوق خصرها : روح نام عند اللي كنت عندها لوش الفجر ….
* ابتسم بتسليه رغم آلمه وهتف يشاغبها : يعني انتي صاحيه ومستنياني لوش الفجر زي ما بتقولي وبتضحكي عليا وبتمثلي انك نايمه…
* لعنت نفسها وغباءها علي ما تفوهت به وهتفت كاذبه: وانا هستناك ليه ، انت حر اعمل اللي انت عاوزه انا مش فارقه معايا اي حاجه انت بتعملها …
* كاذبه ويعلم انها كاذبه ولكنها جرحته في بكلماتها في صميم قلبه المتيم بعشقها ، فكره انها تكرهه وهو لا يعنيها تذبحه حتي وان كانت كاذبه …
* هتف بنبره مختنقه : نامي يامسك علشان انا عاوز انام بقالي تلات ايام صاحي !!!
* رآن الصمت لفتره وكل منهم متشبث بحضن الاخر وهو غارق في تفكيره ، …..
*قطعته هي عندما تحدثت بعدما سقطت دمعه ساخنه من جانب عينيها لسعت جلد ذراعه : تعبت … تعبت وعاوزه ارتاح ….
* ادار جسدها اليه واصبحوا متقابلين ونظر في فيروزتها التي لمعت بوميض ساحر تحت ضوء القمر القادم من النافذه ، مسح بابهامه دمعتها وهتف متسائلاً بعتاب ووجع : تعبتي مني !!!
اجابته بغصه : تعبت مني ومنك ومن كل حاجه ، نفسي ارتاح ….
* ابتسم بوجع هاتفاً: وانا كمان تعبت ونفسي ارتاح انا كمان …
* لمح الخوف يلوح داخل فيروزتها ، وهتف بما جعل قلبها يرقص فرحاً وعشقاً له: بس للاسف مش هقدر اريحك مني ولا ارتاح منك ، لاننا قدر بعض …
بس كل اللي هقدر اعمله واللي انا محتاجه اني اسمعك واحاول اصدقك علشان انا محتاج اصدقك …
* ابتسمت من بين دموعها : بجد يا ليل …
* اجابها مبتسماً هو غارقاً في بحرها الفيروزي: بجد يا نور الليل وعتمته ….
* ضحكت بسعاده واطبقت بشفتيها الرقيقه علي ثغره تقبله بعشق ونهم وكانت تلك اول مره تقدم عليها في حياتها معه ، وسيكون اغبي مخلوق اذا اضاع تلك الفرصه الذهبيه من ببن يديه ان تكون عشقه ونور حياته بين يديه راضيه راغبه بل ومقدمه !!!
فضمها بين ضلوعه بقوه واشرف عليها بجسده الضخم يخفيها تحته وانهال عليها بقبلاته الملتهبه يرتشف شهد الحياه من شفتيها ومن جسدها الترياق لحياته…..
* يذوب بداخلها ويلقي بكل وجعه وتعبه داخل احضانها التي استقبلته بحب وبادلته عشقه بعشق اقوي ، احتوته بين طيات قلبها كما تحمي الام صغارها ، اغرقته بحنانها ، واسكرته بحلاوه قربها حد الثماله ، حتي سقطوا اخبراً نائمين بانهاك مع بزوغ نور النهار الذي بدد عتمه اليل !!!!!
……….
*بدأت مسك تستيقظ وهي تتململ في فراشها بكسل قطيطة شيرازي ناعمة ..
افرجت عن فيروزتها اللامعه ويدها تتحسس الفراش بجانبها تبحث عنه ولكنه وجدته بارداً خالياً وهو الذي كان منذ سويعات قليله دافئاً ملتهباً بنار شوقهم وعشقهم !!!
* اعتدلت في نومها وهي تستر جسدها العاري بشرشف الفراش وهي تناديه : ليل … ليل !!
* قطب جبينها بقلق وهي تنهض من الفراش ، تبحث عن اي شيء ترتديه بدلاً من قميصه الذي مزقه امس في لحظه جنونه وشغفه بها …
* وجدت قميصه الاخر الذي خلعه عنه امس فتناولته وارتدته ثم خرجت تبحث عنه !!!
* نزلت درجات السلم والقلق والخوف يعصفان بها ،
هل رحل وتركها بعد ما عايشوه امس ؟؟
هل انتهي جنون العشق وعادوا لنقطه الصفر مره اخري؟؟
* مسحت دمعه ساخنه هبطت علي وجنتها وهي تكمل بحثها عنه وهي تدعي بداخلها ان تجده ، فهي بالامس كانت بين ذراعي زوجها وعشقها الوحيد ، وليس زوجها الذي يريد الانتقام منها كما السابق!!!
* ابتسمت من بين دموعها اخيراً عندما وجدته واقفاً موليها ظهره داخل الشرفه الكبيره للفيلا ناظراً امامه بشرود ، يدخن بشراهة وجسده متصلب بقوه واضحاً من انقباضات عضلات ظهره العاري امامها …
* اقتربت منه هاتفه بصوت قلق: ليل!!!
* تصلب جسده علي الفور اثر سماعه لصوتها الذي اخرجه من شروده …
* ظل علي وضعه لفتره ثم استدار اليها ناظراً نحوها بغموض ارعبها وعينيه تسير علي قميصه الملتف حول جسدها بنعومه مهلكه واثاره جنونه بها واضحه علي طول رقبتها ونحرها الظاهر من فتحه القميص الواسعه!!! …
* توردت وجنتيها بلون وردي وقد اخجلتها نظراته ثم تقدمت خطوتين منه الا انه اوقفها باشاره من يده ودوي صوته هادراً فيها بعنف وهو يتقدم منها مانعاً اياها من الحركه : عندك ، انتي اتجننتي عاوزه تدخلي التراس بمنظرك ده!!!
* نظرت الي ما ترتديه والذي كان يغطي جسدها حتي ركبتيها من شده طوله عليها وتابعت بغيظ : ما هو انا لو عندي هدوم زي باقي البني ادمين كان زماني عرفت اتحرك براحتي مش افضل محبوسه جوه بين اربع حيطان ….
* تابع وعينيه تنظق بغيرته قبل لسانه: والله هو ده اللي عندي مش هتلبسي غير قمصاني ، وحتي لو عندك هدوم تانيه مين قالك اني هسمح لك تدخلي بيها التراس اصلاً والحرس حوالين البيت في كل حته!!
* صمتت تناظره بحنق بالرغم من سعادتها بغيرته عليها التي تعشقها ولكنها لم تدخل نفسها معه في حوارات جانبيه فهي تريد ان تتحدث معه فهي سئمت من الصمت ولابد من المواجهه!!!
* وقفت تناظره بقوه وتابعت: ليل احنا لازم نتكلم …
* تبدلت ملامحه وارتدي قناع الغموض مره اخري وتابع : اخيراً قررتي انك تتكلمي …
ثم تابع ساخراً : مش شايفه انك اتاخرتي اوي…
* تخصرت في وقفتها وتابعت بسخريه هي الاخري: ده علي اساس انك كنت مستعد تسمع …
* تنهدت بهدوء وتابعت بمهادنه وهي تقبض بيدها الصغيره علي كف يده الذي احتوي كفها بقوه دون ارادته: ليل ، احنا الاتنين غلطنا ، وضيعنا وقت من عمرها في خوف وعند ، الوقت ده انا وانتي احق بيه اننا نعيشه مع بعض وده مش هيحصل غير لما كل واحد فينا يخرج اللي جواه للتاني علشان نقدر نكمل مع بعض …
ثم صمتت وتابعت بقلق وحزن: ده لو انت هتصدقني وعاوز نكمل من بعض ….
*تبادلوا النظرات فيما بينهم ، هي بقلق وخوف وهو بغضب عارم يحاول تكبيله بقوه حتي لا ينفلت من عقاله ولكنه مدرك ان انفجاره وشيك … وشيك جداً…
……………….
……………………………………………….
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
…………………………………………….*
*
دماءه تغلي داخل اوردته تلسعه بلهيبها ، راسه يكاد ينفجر نتيجه لارتفاع ضغطه ، عينيه تلمع ببريق مرعب ، عضلات جسده متصلبه وعروقه بارزه توحي بكم الضغط الرهيب الذي يتعرض له نتيجه تحكمه في غضبه وهو يستمع لما حدث منها وعيونها تبكي بقهر ووجع متسرجعه ما حدث ذلك اليوم المشؤم ….
* كانت تبكي وترتجف بشده حتي انها احتضنت نفسها يذراعيها تبثها الامان ، الامان الذي افتقدته منذ ذلك اليوم ، امان والدتها ، وامانه هو ….
* كان يود ان يحتضنها يبثها الامان التي تفتقده ولكنه خشي عليها من نفسه فهو في حاله لا تسمح له بلمسها لانه مؤكد سيؤذيها بقدر رغبته في حمايتها…
* صمتت وهي تشنج ببكاء : هو ده كل اللي حصل ، والله انا ما خبيت عليك حاجه ، والفلوس ..!!!
صمتت وتابعت بانهيار : والله ما اخدتها ، والله ما اخدتها …..
* صرخ ليل بقهر وهو يلكم الجدار بجواره بعنف حتي ادمي قبضته!!!
، صرخه رجل مدبوح ، مهدور كرامته وامتهنت رجولته وعاش عمره في كذبه كبيره ، مغدور به من اقرب الناس اليه!!!!
* ومضت عينيه بغضب ممزوج بالقهر وهو يتذكر ما حدث من يومين ….
Flash back…..
* وقف امام باب غرفتها ، دقات قلبه تقرع كالطبول ، يديه ترتعش بتوتر ملحوظ !!!
* اخذ نفس عميق يهديء به من قلقه ، مستجمعاً به هدؤه ، ثم ادار المقبض ودلف الي الداخل …
* وجدها تفف امام الشرفه تنظر الي الفراغ امامها بشرود، ارتفعت وتيره انفاسه وهو يراها اخيراً …
وكانها شعرت بوجود نفس اخر معها في نفس الغرفه فهي كانت غارقه في افكارها ولم تستمع لصوت فتح الباب !!!!
* استدارت ببطيء تري من هو ذلك الدخيل ، شخصت ابصارها ما ان رآته هاتفه بذهول : أنت !!!
* اجابها بهدوء ينافي غضبه وتوتره: مفاجاة مش كده…
* اجابته وهناك بريق امل يلمح في الافق: مفاجأه استنتها كتير لدرجه اني يأست انها تتحقق !!!
* جلس واضعاً قدم فوق الاخر واشعل سيجارته ينفث فيها توتره : واديها اتحققت ، عاوز اعرف كل حاجه .
* اخذت نفس عميق وجلست امامه وتابعت : وانا عاوزه احكي لك كل حاجه علشان ارتاح ……
اجابها بحسم وعينيه تومض بوميض خطر : وانا
سامعك …..*
* اخذت ليلي نفس عميق وهي تخرج من داخل جيبها مسجل صغير وتابعت : بدايه الحكايه في التسجيل ده ، عنده بنبتدي وعنده برضي بننتهي …//
* ثم ضغطت علي زر التشغيل وصدح صوته الكريه الذي عرفه ليل علي الفور وهو يحكي جريمته الشنعاء الذي تقشعر لها الابدان يمنتهي الجيروت وكأنه لم يزهق فيها اربعه ارواح بريئة كل ذنبهم انهم احبوا بعضهم بصدق …
* مسحت ليلي عيونها التي ذبلت من كثره البكاء بعد انتهاء التسجيل وصمتت تنتظر رد فعله علي ما سمع !!
* كان وجه صفحه خاليه من التعبيرات ولكن عينيه كان تحكي قصه ،آلم ، غدر ، خيانه ،والاصعب الانتقام !!
* طال صمته حتي انها خشيت عليه من هدوءه المريب وهتفت تناديه بوجل : ليل … ليل !!
* شهقت بصوت مسوح ما ان رفع اليه عينيه المحتقنه بشده ورات فيهم ابشع نهايه لجودت ، فهتفت فيه بقلب ام تخشي علي وليدها : ليل يا ابني ، انا عارفه ان اللي سمعته ده صعب علي اي حد انه يسمعه ويصدقه ، بس انت سمعته نفسك وهو بيحكي هو عمل ايه ، بس مش عاوزاك توسخ ايدك بدمه ، ده كلب ولا بسوي ، البلد فيها قانون يقدر يجيب لك حقك منه و…..
* قطع استرسالها في الحديث نهوضه المفاجئ وتابع بنبره ميته: انتي لازم تمشي من هنا دلوقتي ، انا موضب كل حاجه ، هتروحي ترتاحي يومين قبل ما اوديكي لمسك ….
* اقتربت منه ليلي وهتفت بقلب ام ملتاع علي وحيدتها : مسك … هي فين … هي معاك … طب هي كويسه .. عاوزه اطمن عليها …
* اجابها ليل ولازال علي نفس هدوءه الواجم : كويسه ، متقلاقيش عليها …
* ثم صدح صوته عالياً منادياً رجله : ضرغام !!!
* دلف ضرغام مطأطأ راسه لاسفل : اوامرك يا باشا..
* اجفلت ليلي من اسمه ولكن نظراتها توحشت وهي تهتف فبه بقهر وهي تحاول الوصول اليه حتي تقتلع عيونه بايديها: هو ده … هو الوسخ ده اللي كان معاه ، هو اللي….
* عارف ….!! هتف بها ليل بقوه جمدتها وهي تناظره بعدم فهم ، فتابع ليل بتقرير: ضرغام اعترف لي بكل حاجه وهو اللي عرفني مكانك وهو برضه اللي جاب لك التسجيل ده بأمر مني ….
* وضعت ليلي يديها علي راسها الذي علي وشك الانفجار وتابعت بتعب: انا مش فاهمه حاجه …
* اجابها ليل وهو يدفعها خارجاً: هتعرفي كل حاجه في وقتها بس المهم دلوقتي لازم نمشي من هنا وبسرعه ….
* اوصلها ليل الي بيت من بيوته لم يعرف جودت به وكانت ماتي في انتظارها ، وتركهم تحت حراسه مشدده وظل هو هائماً علي وجهه لثلاثه ايام يشعر فيهم بالضياع والمراره تمليء جوفه حتي عاد الي ملاذه وامانه بالامس ..!!!!
* End of flash back….
* عاد ليل من شروده علي صرخه مسك : دم ، دم ايدك بتنزف …
* نظر الي يده التي تنزف بالفعل ثم رفع نظراته اليها وتابع بألم : مش ايدي لوحدها اللي بتنزف ، ده كمان بينزف … ثم ضرب بقيضته بقوه علي موضع قلبه مراراً ….
* هتفت مسك وهي تنحب بقوه ظناً منها انه لم يصدقها : والله ما خونتك يا ليل ، والله ما اخدت الفلوس …!!!
* صرخ فيها ليل هادراً وهو يركل الطاوله الزجاجيه امامه بعنف فتهشمت الي الاف القطع : فلوس اييييه،
فلوس ايه اللي يتتكلمي عليها ، تتحرق الفلوس علي اللي عمل الفلوس ، لو كنتي اخدتي قدها عشر مرات عمر ما كان هيتهز لي شعره ولا قلبي يتقهر كده …
* افترب منها حد الالتصاق وهتف ناظراً في فيروزتبها اللامعه: انتي قهرتيني لما خونتيني …
* هزت مسك راسها نفياً وهي تضع اناملها علي شفتيه تمنعه من الكلام : ما خونتكش يا ليل والله ما خونتك ….
* نزع يديها من علي شفتيه وهتف بقهر : لا خونتيني ، وبدل المره ميت مره …
خونتيني لما صدقتي اني ممكن اخونك ، خونتيني لما هربتي من البيت وروحتي لبيت رجل غريب تتحامي فيه مني !!!
* هتفوليلي رجلك انكسرت وفي غيبوبه ، لما فوقتي مكلمتنيش ليه … مكلمتيش ماتي ليه …
* كان اسهل حاجه عندك انك تصدقي فيا اني خاين وعاوز انتقم منك ، وان عشقي ليكي كان كدب ووهم كنت معيشك فيه …
* صمت يلهث ينظر اليها يغضب وتابع: طب عينيه كمان كانت بتكدب عليكي وهي بتبوسك في كل بصه ببصها لك وببقي نفسي اشيلك جوه عينيه واضلل عليكي برموشي ….
* طب ده هو كمان بيكدب… قالها وهو يجذب يدها يضعها فوق مضخته الثائره الهادره بعنفوان وتابع : فلبي هوً كمان ببكدب وانتي جنبه وكل دقه فيه بتنادي اسمك …..
* اقترب منها وضمها بقوه يعتصرها داخل احضانه: وحضني ده كمان بيكدب وهو اتخلق بس علشانك يكون ليكي لوحدك …
* اخرجها من اخضانه وتابع بخذلان قتلها : خونتيني وانتي بتنكري وجودك مني علشان موصلكيش وانتي في جامعتك …
ثم توهجت نظراته بنبران غيرته وهو يتابع بغيره مجنونه: سمحتي لرجل غريب يقعد معاكي لوحدك ، تشتغلي معاه ، تركبي عربيته ، وتضحكي له ، تواريه وشك وتضحكي له وانتي لابسه نقاب مداريه وراه علشان معرفكيش !!!!
عرفتي بقي انك انتي اللي خونتي مش انا …
ثم تابع متحدثاً بانهزام وهو يكبح دموعه من النزول : ياريتك اخدتي الفلوس بجد ، مكانش قلبي هيوجعني كده …!!!!!
* ثم تحرك من امامها متوجهاً نحو غرفته ، فارقفه نداء صوتها الباكي قبل صعوده الدرج : ليل !!!!
* استدار اليها هاتفاً بألم : علي فكره انا عارف انك ما اخدتيش الفلوس ، لاني ببساطه انا شيلتهم من الخزنه قبل ما اسافر ……
* جرت مسك عليه تتمسك بذراعه هاتفه بتوسل والدموع تغرق وجنتيها : ليل .. ماتيبنيش ، انا غلط محسبتهاش كده ، انا كنت لوحدي وخايفه …
ارجوك ما تسبنيش واسمعني . ط
* ابتسم ليل بوجع وهو يمد انامله يمسح دموعها : للاسف مقدرش اسيبك ولا ابعد عنك ، انا زي ما قلت لك احنا قدر بعض ، بس انا محتاج اكون لوحدي شويه …
* وقفت امامه تمنعه من الصعود ووضعت يدبها الصغيره علي وجنتيه هاتفه فبه بحزم : انت قلتها احنا قدر بعض ، يبقي من هنا ورايح مفيش حد فينا هيفكر لوحده ، انا معاك يا ليل ومش هسيبك ، غصب عنك مش هسيبك..
ثم تعلقت في عنقه تضم جسدها اليه فما كان منه الا انه بادلها عناقها بعناق اشد قوه واكثر احتياجاً ……
………………….
……………………………………………….
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
…………………………………………….*
* مر اسبوع والحال كما هو ، فبعد مواجهتهم الاخيره صعدوا الي جناحهم وقضي ليل الباقي من اليوم نائماً متشبثاً بها كما يتشبث الطفل بامه ..
وبعدها يستيقظ قبلها ويرحل الي عمله وبعود عند منتصف اليل ، ومن دون ان يتفوه بحرف واحد معها حتي لو ارادت هي ، يسكتها بقبله وينام متشبثاً بها داخل احضانه !!!
ولكنها اليوم ستنتطره ، ستحادثه وتحاول فهم ما يدور بخلده ، هي تخشي عليه من نفسه ومن شبطانه ..
فاليل الذي تعرفه لن يمرر ما حدث من عمه مرور الكرام، هي تعلم انه يستحق كل ما يفكر فيه ليل ولكن لا يهمها فليحترق فالجحبم ولكن ليل هو المهم وتخشي عليه من نيران انتقامه ….
* استمعت الي صوت هدير سيارته وهو يصفها امام المنزل ، فهرولت مسرعه تجري اليه وهي عازمه ان تضع النقاط فوق الاحرف معه ….
* دخل ليل من باب البيت هاتفًا لمن معه: اتفضلوا ، هنادي لمسك ..
وقبل ان ينهي حديثه سمع صوت وقع اقدامها علي الدرج ولكنها تصنمت موضعها شاخصه الانظار وهي تتطلع لاخر شخص يمكن ان يكون هنا امامها …
* نزلت الدرج باقدام ترتعش كالهلام وهتفت بدموع : ما…
وقبل ان تكمل كملتها ترنج جسدها وكاد ان يتهاوي ارضاً ولكن ليل كان اسرع فبخطوه واحده تلقفتها ذراعيه القويه، وثلاثه اصوات تصدح هاتفه باسمها برعب : مسك !!!!!!
….
* وفي نفس الوفت وفي النصف الثاني من البلد ، كان جودت يدلف الي مزرعته الخاصه وشوقه يسبقه اليها فقد غاب عنها اسبوع لم يراها ويشبع عينيه من سحرها …
* دب القلق في قلبه عندما وجد المزرعه خاليه من رجاله والظلام يعم المكان : اغبيه ، اختفوا فين دول !!
واخذ ينادي علبهم بصوته الغليظ: ضرغام … صقر… ضرغام !!
ولكن لا حياه لمن تنادي ….
* فتح الباب فوجد الطلام والسكون يقابله فهتف ينادي علي الخادمه التي ترعي ليلي: ام اسماعيل … انت يا ام اسماعيل …
* صعد الدرج مسرعاً وقلبه يقرع داخل صدره بعنف ، دلف الي حجرتها الفارغه ولم بجدها ، هوي قلبه بين قدميه عندما وجد فراشها خالي ويوجد عليه خطاب ومعه المسجل الصغير ….
* فتح الورقه يقراها وعينيه تجري علي سطورها بفزع: ليلي معايا ، باعتك واشتريتني .. تعيش وتاخد غيرها …
والتوقيع : محسن العتال !!!!
* شغل المسجل واستمع لما فيه وعينيه تومض بنيران حارقه وصوته يزآر صارخاً بجنون: ليييييليييي!!!!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية في هويد الليل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى