رواية في هويد الليل الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم لولا
رواية في هويد الليل الجزء الثامن والعشرون
رواية في هويد الليل البارت الثامن والعشرون

رواية في هويد الليل الحلقة الثامنة والعشرون
* كان في غرفه مكتبه يتحرك بعصبيه شديده ، دماءه تغلي كالحمم السائلة داخل اوردته من شده الغضب ، ملامحه مظلمه ،يعتصر قبضه يده بغل وصورتها وهي تضحك باتساع مع ذلك الوغد في سيارته تشعل ناراً حارقه بصدره لو اطلقها لاحرقت الاخضر واليابس !!!
* ماشي يا مسك ، حسابك تقل معايا اوي!!
* هتف بنبره غاضبه سامحاً للطارق بالدخول: ادخل!!
* دلف احد رجاله الذي كلفه بجلب كل المعلومات عن صاحب العربيه التي كانت بها مسك متحدثاً باحترام: اتفضل يا باشا،الفايل ده في كل المعلومات اللي حضرتك طلبتها ….
* انتزع ليل الملف من يده بعصبيه واشار له باصبعه ان يرحل ، جلس خلف مكتبه واخد يقرأ ما فيه بتركيز شديد وكل عصب في جسده متصلب بشده من شده الغضب …
رفع صورته امام عينه المظلمه بغضب حجيمي وردد اسمه متوعداً اياه بحقد وهو يسحق صورته بقبضته القويه : عمر القاضي!!!!!
…………………
* كانت تسير بخطوات غاضبة تدك الارض بكعب حذائها العالي ويتردد صداه داخل المرآب وهي تتوجه الي سيارتها بعدما انتهت مناوبتها في المشفي وبحثت عن عمر ولم تجده وعلمت انه لم يعود منذ خروجه صباحاً برفقه مسك!!
مسك تلك الساحره المغويه التي اغوت عمر واوقعته في شباكها ، وتخفي خبثها ودهاءها خلف قناع البراءه التي ترتديه ، ولكنها لن ينطلي عليها تلك البراءه المذيفة فهي لن تهديء حتي تكشفها فهي متيقنه ان مسك تخفي خلفها سراً كبيراً ، ولكنها لم تستطع التوصل اليه حتي الان ولكنها لن تكون ريهام حتي تصل لحقيقتها ….
* وصلت حيث سيارتها وهمت ان تفتح بابها حتي استوقفها الصوت من خلفها : دكتوره ريهام ؟؟
* استدارت بكليتها الي مصدر الصوت فوجدت زوج من الرجال اصحاب الاجساد الضخمه يقفون خلفها ..
نقلت نظراتها بينهم بتوجس وهتفت متسائله بقلق: ايوه انا اي خدمه؟؟
* تحدث واحد منهم بتهذيب: بعد اذن حضرتك عاوزينك معانا شويه..
* هتفت ريهام باستنكار : افندم !!! يعني ايه عاوزيني معاكم دي ، انت عارف انت بتكلم مين ، اتفضل انت وهو امشي من هنا بدل ما اجيب امن المستشفي يتصرف معاكم ….
* هتف الرجل مصححاً : يا دكتوره حضرتك فهمتي غلط ، احنا عاوزين سعادتك في مشوار شغل واللي طالب يشوف حضرتك رجل اعمال كبير وله اسمه ووزنه في السوق ومش هيقدر يجي هنا المستشفي وعلشان كده يعتنا ناخد حضرتك لحد مكتبه ، وعلشان حضرتك تكوني مطمنه ده الكارت بتاعه ، وكمان تقدري تيجي بعربيتك ورانا بس حد مننا هيركب معاكي تامين مش اكتر …
* نظرت له ريهام بشك ثم اخذت منه الكارت وقرأت الاسم المدون به ولسانها يردد اسمه باستغراب ودهشه : ليل مهران !!!!!
…………..
* بعد ساعه …
كانت ريهام تجلس في غرفه مكتب ليل تتطلع حولها بانبهار وهي ترتشف من فنجان قهوتها وذهنها مشغول بطبيعه الشغل الذي يجعل رجل اعمال بحجم ليل مهران يريدها من اجله !!
* قطع شرودها صوت فتح الباب تبعه صوت رجولي ذو بحه جذابه متحدثاً بتهذيب: اسف علي التاخير كان معايا تليفون مهم …
* كان قد وصل امامها مادداً يده بالمصافحه اليها …
* رفعت راسها ببطيء تنظر اليه بدأ من حذاؤه الاسود اللامع وبدلته السوداء الفحمه ، الي اصابع يده الطويله الممدوده اليها، وصدره العريض حتي استقرت اخيراً امام وجه الاسمر الجذاب وعيونه العسليه الجميله !!!
* وقفت بهدوء ومدت يدها تصافحه واطبقت علي يده بقوه راسمه اروع ابتسامتها علي وجهها فقد اثار اعجابها بشده خاصه هاله القوه والهيبه التي تشع منه وهتفت بصوت رقيق : ولا يهمك مفيش تاخير ولاحاجه !!!
* لازالت يدها قابضه علي يده ، فنظر ليل الي يده ثم اليها رافعاً حاجبه باستفهام ، فسحبت يدها من يده علي الفور شاعره بالحرج منه!!!
* اتفضلي ارتاحي … هتف بها ليل وهو يتحرك من امامها وجلس خلف مكتبه وعينيها تشيعه بنظرات معجبه !!!
* تشربي ايه؟؟؟
*اجابته برقه وهي تعتدل في جلستها واضعه قدم فوق الاخري بدلال انثوي: ميرسي ، شريت قهوتي !!
* اومأ لها ليل واشعل سيجاره ياخذ منها نفس عميق يمليء به رئتيه دون ان يزيح عينه من عليها وتبادله هي النظرات بابتسامه مغويه!!!!
* تحدث ليل بلباقه اثرتها : سوري علي الطريقه اللي خاليت رجالتي يجيبوكي بيها هنا…
ثم تابع بغرور : اصل انا من الصعب اظهر في الاماكن العامه بسهوله وخصوصاً المستشفيات لو حد من الصحافه اخد خبر مش هخلص ….
* تحدثت ريهام تجيبه برزانه وهي تشكر القدر بداخلها علي طلبه لها : انا طبعاً مقدره وضعك الاجتماعي جداً ولولا ان الكارت بتاعك معاهم انا ماكنتش اتحركت من مكاني ،
ثم تابعت بهمس مغوي: اسمك لوحده كفايه يا ليل بيه..!!
* ابتسم ليل ساخراً وتابع : يبقي نتكلم في المهم علشان مضيعش وقتك ووقتي …
* هتفت ريهام بدلال: وانا تحت امرك!!
* نظر لها ليل وقد تبدلت ملامحه : انا عارف ان المستشفي اللي انتي شغاله فيها تبقي بتاعه الدكتور عمر طليقك …
* اندهشت ريهام من معرفته بطلاقها : ده انت عارف عني كل حاجه ..
* هتف ليل بغرور: انا اعرف عنك حاجات انتي نفسك ما تعرفيهاش عن نفسك ، مفيش حد قعد علي الكرسي اللي انتي قاعده عليه ده وانا معرفش تاريخ حياته ….
بس مش ده المهم !!!
* رفعت ريهام حاجب رفيع انيق وقد اعجبت بثقته الزائده عن حدها وتابعت: اومال ايه المهم!!
*صمت ليل وهو ينقر باصابعه علي خشب مكتبه محاولا انتقاء كلماته: في بنت بتشتغل عندكم في المستشفي عاوز اعرف معلومات عنها ….
* بهتت ملامح ريهام وشعرت باحباط شديد وتابعت بنبره محبطه وهي تنظر امامها بخيبه امل :بنت مين دي ؟؟
* تحكم ليل في اعصابه ونطق اسمها بجمود: مسك!!
* ادارت ريهام راسها نحوه كالطلقه ونظرت اليه بغيظ وقد تبدلت ملامحها علي الفور ، فمسك اصبحت كالشبح تطارده في كل مكان بل وتشغل بال كل رجل تريده ، في الاول عمر طليقها ، والان ليل الذي اعجبت به من اول لحظه!!!
هتفت بنبره غاضبه لم تستطع مدارتها وقد تخلت عن قناع الهدوء والدلال: وانت تعرفها منين وعاوز منها ايه؟؟
* استغرب ليل من تبدل حالها واثارت الشكوك في نفسه اكثر عن علاقه مسك وعمر ، ولكنه تحكم في مشاعر الغضب التي تموج داخله متحدثاً بثقه وغرور: مش شغلك ، انتي هنا علشان تجاوبي علي اسئلتي وبس!!!
* اغتاظت ريهام من فظاظته واحتقن وجهها بحمره غاضبه وهي تعتدل في جلستها عاقده ذراعيها حول صدرها هاتفه بغضب: انا مش عارفه مين مسك دي اللي كل الرجاله هتموت عليها ، واحده جربوعه ملهاش لا اصل ولا فصل ، ظهرت فجأه ، قال ايه عمر خبطها بعربيته بعد ما طلعت قدامه مره واحده …
انا عارفه الحركات دي كويس ، تلاقي هي اللي رمت نفسها قدام عربيته .
اصل مش معقول عمر يعمل حادثه عبيطه زي دي .
وعلشان عمر طيب وعلي نياته اخدها المستشفي عنده واتكفل بعلاجها ..
ثم تابعت ساخره بحقد : والهانم لما خفت وبقت زي القرده رمت شباكها علي عمر الاهبل وشغلها معاه في المستشفي المساعده بتاعته علي الرغم انها لسه بتدرس ومخلصتش دراسه واشتغل لها مدرس وسواق خصوصي كمان …
* كانت تحكي وتسهب في حديثها غافله عن البركان الثائر الذي اوشك علي الانفجار ولكنه تحكم باعجوبه في نفسه وتحلي باقصي درجات ضبط النفس وترك نفسه يتلظي بنيران غيرته وغضبه من الداخل متوعداً مسك وذلك العمر الذي تعدي علي ممتلكاته !!!
* استدارت ريهام اليه هاتفه بحقد وقد التمعت بعض العبرات داخل مقلتيها : انا كده خلصت اللي عندي ، في حاجه كمان عاوز تعرفها ولا خلاص كده….
* اومأ لها ليل دون رد ، ثم اخرج دفتر شيكاته من جيب سترته وحرر شيك مصرفي باسم ريهام بمبلغ نص مليون جنبه وقدمه اليها …
* قطبت جابيها بعدم فهم وهي تاخذ منه الشيك وهتفت ساخره بذهول بعدما قرأت الرقم المدون فيه: ياااه كل المبلغ ده علشان تعرف شويه معلومات عن الست مسك!!!
* نفي ليل براسه وتابع: تؤ تؤ مش علشان كده وبس ، علشان في حاجه اهم من كده …
ثم بدأ يقص عليها ما يريده منها ….
وما ان انتهي حتي هتفت ريهام مستفهمه وهي تضع الشيك داخل حقيبتها وهي تستعد للرحيل: كده اتفقنا ، بس قبل ما امشي عاوزه اعرف وياريت تكون صريح معايا زي ما انا صريحه معاك، مسك تبقي لك ايه؟؟
* ابتسم ليل بشجن واجابها مبتلعاً غصته بمراره: مراتي … مسك تبقي مراتي !!!!
………………..
* كانت مسك جالسه باسترخاء في غرفتها علي مقعد وثير معطيه ظهرها لباب غرفتها تقرأ احدي الروايات تريح بها نفسها بعد تعب وسهر المذاكره خاصه مع انها لازالت في اجازه ، فقد منحها عمر اجازه من العمل طوال فتره امتحانتها علي ان تعاود العمل من الغد !!!
* عمر الذي تدين له بالكثير فهو الوحيد الذي وقف جانبها ودعمها وساندها في الوقت الذي كانت فيه وحيده شريده ولولاه لاصبحت لقمه سائغه تتلوكها الافواه الجائعه…
*عمر الذي فعل معها ما لم يفعله الاهل مع ذويهم !!!
فاحياناً يكون الغريب احن واطيب واكرم من القريب..
* انحدرت دمعه من فيروزتها علي وجنتها وهي تتذكر والدتها وحقيقه والدها : يا تري انتي فين دلوقتي يا ماما ، يا تري المجرم ده عمل فيكي ايه ؟؟
والكلام اللي قاله عن بابا ده حقيقه ولا كدبه حقيره زيه …
ثم رفعت راسها للسماء تناجي ربها : يارب اديني القوه والعزم وصبرني علي اللي انا فيه واقدر الاقي امي واعرف حقيقه ابويا ….
* وفجأه انقطع النور واظلمت الدنيا من حولها ، مدت يدها تحاول البحث عن هاتفها حتي تضيء الكشاف الخاص به ، فهذه اول مره ينقطع النور في سكن الاطباء ، كادت ان تتحرك ولكن فجأه وجدت من يكمم فمها واخترقت رئتيها رائحه رجوليه قويه تعرفها وتحفظها مختلطه مع رائحه المخدر الموضوع علي انفها وما هي الا ثواني وسقطت في مغشياً عليها بين ذراعيين قويين تضمها بقوه وتملك ممزوج بالغضب!!!*
* بعد ساعه ونصف من السواقه السريعه وهي ممدده داخل احضانه طوال الطريق رافضاً غيره ان يحملها عنه او يقوم بالقياده ، كان يجلس في غرفه مظلمه معتمه الا من ضوء من خفيف يأتي من النافذه ، يدخن بشراهه وصورتها وهي بجانب ذلك الطبيب المدعو عمر تضحك وتبتسم له تشغل براكين من نار داخل جسده وتخلق بداخله رغبه بربريه متوحشه في فصل راسه عن جسده والتمثيل بجثته لتجرأه علي ماهو ملكه !!!
وهي … تلك الساحره المغويه ذات العيون الفيروزيه الخادعه يرغب في سحقها وتحطيم غطامها داخل اخضانه وعقابها علي بعدها عنه وهجرها له كل تلك المده ….
ولكن مهلاً سيلقنها درساً لن تنساه طوال عمرها علي خداعها له ، درساً سيظل عالقاً بذاكرتها مهما حييت.
* تاوهت مسك بخفوت وهي تضع يدها علي راسها الذي يؤلمها من شده الصداع ، فتحت عينيها تنظر حولها فلم يقابلها الا الظلام ورائحه دخان التبغ المحترق المخلوط برائحه العطر القويه التي تعرفها جيداً ….
اعتدلت في جلستها وشهقت مجفله عندما وجدت ظلاً لشبح طويل جالس بشموخ وهيبه والدخان حوله مشكلاً سحابه رماديه تعطيه مظهراً مهيباً ومخيفاً…
هتفت بنبره مرتعشه مرتعبه : انا فين ،، وانت مين ؟؟
* لم يجيبها بل قام من جلسته فانكمشت علي نفسها برعب عندما وجدته يقترب منها وملامحه لازالت مخفيه الا انها عرفته من ظله ورائحته التي كذبت نفسها ما ان استنشقتها ، وهتفت بصوت مرتعب : انت !!!
* اجابها بهمس بجانب اذنها بعدما اقترب منه حد الالتصاق وانفاسه الساخنه الغاضبه تلفح جانب عنقها فتحرقها بحرارتها المرتفعه جراء غصبه مما جعلها تنتفض من شده الرعب وقد عرفته اكثر من رائحته الني تعشقها : ايوه انا … جحيمك علي الارض !!!
اهلاً بيكي في حجيم ليل مهران !!!!
* شعرت مسك بكل خليه في جسدها ترتعد بشده خاصه بعدما استقام فارداً طوله المديد يناظرها من علو وانعكس الضوء علي عينيه التي تطالعها بقتامه !!!
*استجمعت شجاعتها الوهميه وقامت من رقدتها رغم الدوار الذي لف راسها نتيجه المخدر الا انها وقفت امامه ترمقه بفيروزتها الخائفه الغاضبه هاتفه بمراره: هو في لسه حجيم هعيشه اكتر من اللي عيشته!!!
* ثم رفعت راسها اليه هاتفه بانكسار : انا خلاص مفيش حاجه فارقه معايا ، انا خسرت كل حاجه في حياتي ، واظن انت انتقمت مني كويس اوي واخدت بتارك عاوز مني ايه؟؟
* نظر لها ليل مذهولاً غير قادر علي استيعاب ما تتفوه به وهدر بها بغضب مشيراً علي نفسه باستنكار: انا!! انا انتقمت منك !!!!
* انا اللي هربت وسبت بيتي من غير الخروف اللي متجوزاه ما يعرف لي طريق وجريت استخبيت في حضن رجل غيره واديته علي قفاه؟؟؟
ولا انا اللي اتنكرت ولبست نقاب علشان اروح امتحاناتي علشان اهرب من جوزي وما يعرفش يوصل لي؟؟
ست شهور معرفش عنك فيهم حاجه انتي فين وعايشه مع مين ، سافرت في شغل وكنت بكلمك كل ساعه وانا مطمن لك واتاريكي كنتي بتخططي وتدبري ازاي تضرببني في ظهري وتخونيني بعد ما امنت لك وحبيتك !!!!
* ابتلع غصه مسننه تسد حلقه وتشطر قلبه الي نصفين هاتفاً بقلب نازف ؛”:حبيتك….!!
حبيتك من اول مره شفتك فيها وانتي لسه في اللفه …
حبيتك اول ما فتحتي عنيكي اللي بلون السما وبصيتي ليا…
ساعتها حسيت انك جزء مني وان في حاجه بتربطني بيكي …!!
حبيتك وانتي اسمك متاخد من اسمي وكأنك بتقوليلي انا منك وليك …،،
حبيتك وانتي طفله صغيره بالضفاير بتجري تشدني علشان العب معاها ….
حبيتك وانتي شابه جميله تسحر اي رجل وتخاليه راكع تحت رجلك من نظره واحده منك ….
حبيتك اكتر من نفسي وكنتي انتي نفسي ، كنتي النفس اللي بتنفسه اللي من غيره اموت …
ويرغم كل ده دبحتيني بسكينه بارده وسبتيني اتعذب واموت في اليوم ميت مره وانا عارف ان اللي بينا كان وهم وانك خدعتيني وكل ده ليه ، علشان خاطر شويه فلوس …
* كانت دموعها تجري انهاراً علي وجنتيها وقد المها المراره في صوته ولكنها نفضت عنها ذلك الشعور فهي لن تجعله يخدعها مره اخري ، فبكفي مره واحده.
اقترب منها حتي اختلطت انفاسهم ، انفاسه الغاضبه مع انفاسها الحزينه وتابع وهو ينظر داخل فيزوزتيها الاثره بغضب :بس وحياه حبك اللي وشم قلبي بيه لهخاليكي تدفعي تمن عذابه بحبك غالي اوي…..!!!!!
* صرخت مسك بغضب هاتفه بقهر وهي تنظر داخل عينيه بقوه تتحداه: انت ازاي كده ، ازاي قادر تقلب الحقايق كده وتطلع نفسك الضحيه مع ان انت الجاني والقاتل …
* ازاي قادر تتهمني اني خونتك مع ان انت اللي خونتني ، خونتني وشوفت خيانتك بعنيا …
* هتف ليل مستنكراً بغضب: خونتك !!
انا اللي خونتك ولا انتي ؟؟
ثم تابع بنبره ساخره: صحيح يعملوها ويخيلوا…!!!
*دفعته مسك في صدره فارتد خطوتين للخلف وهتفت بشراسه: انا برضه ولا انت ؟؟
* انت اللي خونتني يوم ما كدبت عليا لما خبيت عني انك مسافر مع الست نورسين بتاعتك ،
صمتت تلهث وتابعت بمراره وهي تحتضن نفسها بذراعيها وذكري تلك الليله تلوح في ذاكرتها : بعد ما كنت نايم في حضني معيشني ليله ولا الف ليله رفعتني فيها لسابع سما علشان ترميني منها علي جدور رقبتي واتاريك كنت بتعمل كده علشان تداري علي خيانتك ليا …..
* اقشعر بدن ليل وهو يتذكر هذه الليله فهي فعلاً ليله من الف ليله كما اسمتها كان سابحاً معها في سماء عشقهم الملتهب ،اغمض ليل عينه حتي لاتري تاثره بحديثها عن هذه الليله ويفضحه الشوق والحنين في عيونه…/
* تابعت مسك بانكسار: خونتني لما اتجوزت عليا وسافرت معاها تقضي شهر العسل وانا هنا بموت من وحدتي في بعدي عنك …
* ثم تابعت بقهر وقلب ممزق ودموعها تهطل بغزاره من فيروزتيها : خونتني ودبحتني وانا شيفاك بعيني نايم معاها وبتقول لها بحبك يا نور !!!
مين فينا بقي اللي خان وغدر انا ولا انت !!!
* نظر لها ليل مطولاً وغضبه من نورسين يتصاعد داخله فتلك الشيطانه تستطيع استغلال الفرص جيداً لصالحها ، وعمدت الي ارسال فيديو حقير لشبيهه معها الي مسك حتي تكسر قلبها ، ولكنه سيجعل السماء تبكي عليها من قسوه ما سيفعله بها !!!
* كانت مسك تشبع عينيها من ملامحه الحبيبه التي اشتاقت اليها ، بالرغم من جرحها منه الا انها لم تستطع نزع عشقه من قلبها !!!
رمشت بعينيها وبعدت نظراتها عنه عندما تحدث : انا ما خونتكيش ولا عمري هخونك لان الخيانه ملهاش مكان في قاموسي .
انا لما خبيت عليكي اني مسافر مع نورسين كان علشانك ، علشان عارف انك من بتحبيها وفي نفس الوقت هي كان لازم تكون معايا علشان هي شريكه في الصفقه ووجودها مهم زي وجودي بالظبط …
*اما بقي حوار الجواز وشهر العسل والكلام الاهبل ده فده محصلش ، لانك لو بس فكرتي كويس وشغلتي مخك هتعرفي ان ده محصلش لاني لو اتجوزتها كان زمان الدنيا كلها بخبر جوازي من نورسين.
حتي لو اتجوزتها في السر ، نورسين كانت هتعرف العالم كله بعد جوازي منها بخمس دقايق ….
* نظرت له مسك بتيه وقد تشوش تفكيرها ، فهو محق فيما قال ، نورسين كانت ستذيع خبر زواجها من ليل في كل مكان وهو الامر الذي لم تلتفت اليه ،!!
ولكنها هتفت تهاجمه وتكذبه: حتي لو كلامك صح ، ايه تفسيرك عن اللي شوفته بعنيا وانت نايم معاها .
* اجابها بنبره حاسمه: مش انا .
* هتفت متحدثه باستهزاء : يا سلام صدقتك انا كده.
ايه اللي يثبت لي انه مش انت ، انت عاوز تجنني ، بقولك شيفاك بعنيا وتقولي مش انت !!!
* هدر بها صارخاً بغضب منها ومن نفسه ومن نورسين: قلت لك مش انا ، والله العظيم مش انا .
ثم مسكها من ذراعها ضاغطاً عليه بقوه متحدثاً بغل : وبعدين انتي بتدي لنفسك مبررات لخيانتك ليا !!
* خونتيني وضربتيني في ضهري وضحكتي عليا ومثلتي دور الزوجه المحبه المخلصه وكل ده طبعاً بمساعده الممثله الكبيره ليلي هانم امك ….
* صفعته مسك بقوه علي وجنته وهتفت فيه صارخه: اخرس ، اخرس واوعي تجيب سيره امي علي لسانك ، امي اشرف منك ، اشرف منكم كلكم …
* وضع ليل يده علي وجنته موضع الصفعه طاحناً دروسه بغل محاولاً تكبيل مارد غضبه الذي لو اطلقه عليها لاوقعها قتيله في الحال !!!
* ارتعشت مسك من نظرته وتمنت لو تختفي من امامه وتنشق الارض وتبتلعها ولكن اين المفر منه وهي اصبحت حبيسه جحيمه…
*تحدث ليل بغضب مكتوم وهو يلوي يدها التي صفعته خلف ظهرها والصق صدره بظهرها : طبعاً امك اشرف مني علشان انا ماليش في الشغل الرخيص بتاعكم ده ،ترمي شباكها علي فريستها وتعيش دور الشرف والاخلاق وهي بترسم علي تقيل علشان تكوش علي كل حاجه وبتستخدمك انتي الطعم اللي تصطاد بيه فريستها ،…
خلصت علي ليل ودلوقتي رميتك في سكه الدكتور الملزق اللي اسمه عمر ، بس عاوزك توصلي لها ان نهايتها هتكون علي ايديا انا …
اصل انا هستني ايه من مرات وبنت رجل خاين ، قاتل صاحبه الا كده ….
* ذبحها بكلماته وشعرت بقلبها يتفتت لالاف القطع وهمست بنبره باكيه مكسوره: حرام عليك ، امي مظلومه ….
* ترك ذراعها الذي تلون سريعاً بلون احمر قاني من شده ضغطه عليه وهتف يامرها بحسم : قوليلي العنوان اللي امك قاعده فيه ومن غير كذب.
* تحدثت مسك ببكاء وهي تدلك ذراعها مكان قبضته المؤلمه: معرفش مكانها ..
* هتف ليل ساخراً : حقك تكدبي ، ما انتي عارفه اني برياله وبصدق كذبك ، بس انا هعرف طريقها وهوصل لها وهحاسبها علي كل اللي عملته معايا ..
ثم هتف بينه وبين نفسه: هحاسبها علي حبي ليها واعتبرتها في يوم من الايام امي !!!
* تابعت مسك بهمس وصله واخترق اذنيه: ياريتك تلاقيها وترجعها لي من تاني …
* اقترب منها ليل ووقف امامها ناظراً داخل مقلتيها الدامعه بقوه عله يصل للحقيقه من خلالهم وقد استشعر صدق همساتهاوتابع مستوضحاً : عاوزه تفهميني انك متعرفيش مكانها وانك المده دي كلها مشوفتيهاش ولا تعرفي عنها حاجه ….
* رفعت اليه عينيها المعذبتبن وتمنت لو تقول له الحقيقه وانها حقاً لا تعلم مكانها وان الوحيد الذي يعلم مكانها هو عمه ولكنها مكبله ومقيده بقيود تهديده لها بسلامه والدتها ، كما انها لم تعد تثق بليل رغم عشقها له ، لذلك اثرت الصمت واولته ظهرها حتي لا يكشفها .
* استنشق ليل عبير خصلاتها بانتشاء واغمض عينيه متنهداً بوجع وهو يصارع نفسه ويمنع يديه من اخذها داخل احضانه معتصراً اياها بقوه حتي يسحق عظامها من شده شوقه لها وغضبه منها …
* كانت مسك تستشعر حراره جسده من حولها تود لو ترمي نفسها داخل احضانه وتبكي حزنها منه فوق صدره ولكنها ما عادت تأمنه !!!!
* تحدث ليل بصوت مهزوز من قوه مشاعره المتضاربه: سكتي ليه ، جاوبيني …
* ابتلعت مسك رمقها وتابعت: معنديش حاجه اقولها كل اللي عندي قلتهولك …
* ثم تحركت مبتعده عنه قدر الامكان وهتفت بجمود؛ ودلوقتي ياريت ترجعني مكان ما جبتني وانسي انك شوفتني او قابلتني في بوم من الايام …
* نظر لها ليل ثم انفجر ضاحكاً حتي دمعت عيناه ، وما ان هدأت ضحكاته حتي تحولت ملامحه الي ملامح شرسه مرعبه وهو يجذبها من ذراعها بقوه حتي ارتطمت بصدره القوي العريض وتابع بغضب: عاوزه تسبيني وتروحي له … تسيبي جوزك !!!
* هتفت مسك وهي تحاول دفعه : انت مش جوزي ، وانا مش مراتك ،انت طلقتني !!!
* كبل خصرها بذراعه الفولازي ويده الاخري تضغط علي ذراعها هاتفاً بحسم لا يقبل النقاش : انتي مراتي ، ملكي ، حتي بعد موتي وموتك هتفضلي مراتي …
ثم انهال علي شفتيها يقبلها بشراسه وجوع ، قبله اودع فبها كل ما يختلج داخله من مشاعر غاضبه ، حانقه يثبت لها احقيته وملكيته لها ولجسدها الذي ذاب وتجاوب مع قبلته رغم شراستها …
طالت بهم القبله ولم بفصلها حتي تذوق طعم دماءها داخل فمه ..
اخذا يلهثان بشده ومسك تحاول التقاط انفاسها بصعوبه ولولا يده التي تدعمها لكانت سقطت ارضاً تحت قدميه …
* نظرت له بتيه وهالها النظره الداكنه الراغبه داخل عينيه فابتدعت عنه مسرعه كالملسوعه وهي تضع يدها علي شفتيها النازفه ، فحررها ليل من احضانه موليها ظهره محاولاً السيطره علي مشاعره الثائره لاعناً نفسه وجسده الذي لازالت تملك تاثيراً قوياً عليه .
* هتفت مسك بنبره مهزوزه: حتي لو انا لسه مراتك زي ما بتقول ده مايدكش الحق انك تقرب مني بالشكل الهمجي ده او باي شكل من الاشكال ….
* استدار لها ليل وقد سيطر علي نفسه اخيراً متحدثاً بغزور وبنبره مذدريه: مش انتي اللي تحددي اذا كنت اقرب منك ولا لاء ، دي حاجه ترجع ليا ولمزاجي .
وبعدين اللي حصل دلوقتي ده علشان بس اثبت لك ان ليا حق فيكي مش اكتر ، لكن اطمني مش هيتكرر تاني لان بصراحه مبقاش فيكي حاجه تثيرني ….
* احتقن وجه مسك بقوه وشعرت انه طعنها في انوثتها فهتفت بمكر انثوي ترد له الصاع صاعين : والله رايك احتفظ بيه لنفسك ، انا عارفه قيمه نفسي كويس ، في غيرك يتمني اشاره واحده مني وهيكون تحت رجلي …
كانت تتحدث وهي تمرر يديها علي جانب جسدها باغراء امام نظراته التي تلتهم جسدها بجوع ولم تعلم ان بحركتها تلك اشعلت بركان غيرته الذي انفجر بوجهها يحرقها بحممه ..
فقد كانت ترتدي فستان اسود من الصوف ملتصقاً علي جسدها مجسماً معالمه الانثويه باغراء وهو لم يكن من ضمن ملابسها التي كانت ترتديها في بيته ومؤكد ان ذلك الحقير هو من ابتاعه لها !!!
* في طرفه عين كان امامها ويديه تشق الفستان من فوق جسدها بقوه الي نصفين…..
* شهقت بقوه مجفله من حركته السريعه الغير متوقعه وهي تحاول ان تداري مفاتنها عنه صارخه فيه بوجه محتقن من شده الخجل : انت مجنون!!!
ولكنه لم يستمع لها فقد طغت غيرته علي كل حواسه وفكره ان عمر يقترب منها ويشتري لها ملابسها تكويه بنار حارقه ، حتي ان ملابسها الداخليه لم تسلم منه وجذبها هي الاخري حتي اصبحت امامه عاريه كما ولدتها امها !!!!
* وقف يلهث يغضب وهو يراها تحاول ان تداري املاكه عنه وهي تتحدث ببكاء : حرام عليك انا مش معايا هدوم ، حرام عليك …
* في ثانيه كان يخلع عنه قميصه ويلقيه عليها متحدثاً بامر : مش عاوز اشوفك الا وانتي لابسه هدومي انتي فاهمه …
قالها وغادر مسرعاً تلاحقه شياطين الارض هارباً منها ومن نفسه قبل ان يطرحها علي الفراش ويمارس معها فنون عشقه وشوقه مشبعاً وحوشه البربريه التي تطالب بواصلها حتي تزهق روحه …..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية في هويد الليل)