رواية في هويد الليل الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم لولا
رواية في هويد الليل الجزء الثالث والثلاثون
رواية في هويد الليل البارت الثالث والثلاثون

رواية في هويد الليل الحلقة الثالثة والثلاثون
*مسك .. مسك… فوقي يا حبيبتي … فتحي عنيكي ردي لي روحي !!!!
كان يهتف بها بقلب لهيف يرتجف رعباً عليها وهي غائبه عن الوعي بين احضانه !!!!
* اخيراً رمشت باهدابها الكثيفه وافرجت عن فيروزتيها اللامعه مما جعله يلتقط انفاسه براحه والتي حبسها داخل صدره طوال فتره اغمائها وكأن نبض قلبه توقف مع اغلاقها لعينيها….
* ضمها الي صدره بقوه طابعاً قبلات صغيره متتاليه علي راسها متمتماً بالحمد والشكر لله علي سلامتها ..
* همست مسك بضعف وهي داخل احضانه مستكينه داخلها : ايه اللي حصل؟؟؟
* وقبل ان يجيبها تذكرت ما راته قبل اغمائها ، فدفعته في صدره بقوه وهي تنظر اليه بعيون يغشاها الدمع وتابعت : هي كانت هنا بجد ؟؟
*اومأ لها براسه وهو يربط علي وجنتها برفق ومن خلفها جاء صوت ليلي الباكي : ايوه انا هنا بجد يا روح قلب امك …!!
* استدارت مسك مسرعه الي حيث صوت والدتها بعد ان حررها ليل من داخل احضانه ، وهتفت صارخه بنشيج وهي ترتمي في حضن والدتها : ماما !!!!
* كان لقائهم موجع ملييء بالدمع ،والمشاعر القويه ، خوف وسعاده والاشتياق ، واخيراً الاحساس بالامان والتي كانت كل منهما تبثه للاخري …
* كانت ليلي تقبل كل انش في مسك ، وجهها يديها ، تضمها داخل احضانها تشبع نفسها منها ومن رائحتها ، وكذلك مسك كانت متشبثه باحضان ليلي التي ظنت انها حرمت منه للابد ، مما جعل عين ماتي تدمع بتأثر وهي تحتضن ليل الذي كان قلبه يصرخ داخل ضلوعه حزناً وغضباً علي معشوقته متوعداً كل من اذاها بنار الجحيم …!!!
* هتفت ماتي اخيراً محاوله كسر حاله الشجن التي يعيشوها : وانا مش عاوز تسلم عليا مسك انا كمان…
* خرجت مسك من احضان امها وارتمت في حضن ماتي التي ضمتها بحنان واخذت تربط علي ظهرها تهدهدها كما الطفل الصغير حتي هدأ بكاؤها اخيراً ، واخيراً استطاعت استجماع نفسها وهتفت من وسط دموعها وهي تنقل نظراتها بينهم : طب ازاي ، انتي كنت فين كل ده يا ماما ، وانتي يا ماتي ، سيتوني ليه لوحدي اتعذب كل ده ….
* اقتربت منها ليلي وهتفت وهي تمسح دموعها : غصب عننا يا مسكً، بس الحمد الله اننا اخيراً مع بعض والبركه في ليل وتفكيره ….
* لم تنتبه مسك لحديثها فقط توقفت عند اسمه ، نظرت اليه بغضب وتحركت تواجهه بشراسه: يعني ايه؟؟ يعني انت كنت عارف مكانها كل المده دي ويتضحك عليا، كنت عارف هي فين وسايني اتعذب كل ده وانا مش عارفه امي عايشه ولا ميته ، وانت عمال تشبع انانيتك ونرجسيتك بانك تعذبني !!!!
* صدم ليل من هجومها المباغت عليه وجرحه سوء ظنها فيه بشده ، نظر لها بخذلان وتابع : انا مقدر كويس الحاله اللي انتي فيها ومش هلومك علي اللي قلتيه ما انا خلاص اتعودت علي الغدر وعدم الثقه من كل اللي حواليا ….
ثم تحرك مغادراً من امامها ، فانهارت تبكي بعنف وقد آلمتها نظرة الخذلان في عينيه ..
*فاقتربت منها ليلي تربط علي كتفها بحنان : ليه كده يا مسك ، ده ليل هو اللي انقذني ورجعني ليكي.، ليه تجرحيه بالشكل ده ….
* جلست مسك واضعه يديها علي واسها بانهيار: انا تعبت ، انا مش عارفه حاجه ، ايه اللي بيحصل لي ده…
* جلست ماتي وليلي بجوارها يحاولوا تهدئتها وهتفت ماتي : انا هحكي لك كل حاجه مسك ..!!!
…………..*
* خرج ليل غاضباً استقل سيارته وشياطين الارض تلاحقه ، فهو غاضب وحزين ومقهور !!!
* هو مقدر لحالتها ولكن نظره الاتهام التي رمقته بها ذبحته ، لو كان في وقت اخر كان ضمها واحتوي قلقها وخوفها حتي ظنها السيء به ولكنه في حاله يحتاج الي ثقتها فيه ، يحتاج لحنانها واحتوائها فهو يشعر بخواء وفراغ رهيب يداخله … يشعر بالضياع وهي مرساه الوحيد!!!
* ضرب المقود بغضب عده مرات منفثاً فيه بعضاً من غضبه ….
*اخرج هاتفه الذي صدح صوته من جيب جاكيته واجاب محدثه باقتضاب: ايوه ….
هو فين دلوقتي ….
تمام ، خاليك وراه زي ضله واوعي يغيب عن عينك وانا مسافه الطريق وهكون هناكً…
* ثم اغلق الخط وتحرك بسيارته منطلقاً بسرعه جنونيه ، فقد بدأ اولي خطوات انتقامه !!!!
…………
……………………………………………….
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
…………………………………………….*
* وصل ليل الي فيلا جودت ، دلف الي الداخل فقابله جودت ذو الملامح المستعرة بغضب اسود حاملاً في يده سلاحه الشخصي !!!
* هتف ليل متعجباً : ايه ده انت رجعت امتي ، وايه الي انت ماسكه في ايدك ده؟؟
* هتف جودت وهو يتحرك مسرعاً نحو الباب : يعدين يا ليل مش وقته…
* اعترض ليل طريقه بجسده الضخم مانعاً اياه وتابع: يعدين ازاي ، ممكن افهم انت رايح فين بمنظرك ده ومعاك السلاح …
* توحشت عين جودت واستعرت بلهيب حارق هاتفاً بغضب مكبوت: محسن العتال …!!!
* هتف ليل متفاجئاً : محسن العتال …. انت عرفت؟؟
عرفت امتي ومين اللي قالك ، اكيد ضرغام ، ازاي الحيوان ده يقولك وانا منبه عليه ما يتكلمش معاك في حاجه لحد ما اقابلك واتفاهم معاك!!!
* شحب وجه جودت بقوه هاتفاً بذهول: هو انت عرفت؟؟
* اجابه ليل مدعياً الغضب وهو يتحرك حوله: طبعاً عرفت ، اين ال….
كان ضاحك علينا طول الوقت ده وعامل نفسه مننا وهو ببخطط من زمان علشان يوقعنا …
ثم استدار اليه هاتفاً بتاكيد وهو يقبض علي كتفه يقوه: بس اطمن انا مش هسيبه وهاخد حقنا منه وهوقعه في شر اعماله…
* التفت اليه جودت وتابع بخوف: يعني انت مش زعلان مني ؟؟
*اجابه ليل بنفي: لا طبعاً ازعل منك ليه ، وانت دنبك ايه، انت كل حاجه بتعملها علشان مصلحتي مش كده ولا ايه؟؟
* ابتسم جودت رغم شحوبه وتابع مؤكداً غافلاً عن نظرات ليل له: ايوه طبعاً يا حبيبي كل حاجه عملتها ولسه هعملها علشانك وعلشان مصلحتك ، …
ثم تابع بتلعثم : وانا …انا كنت هقولك في الوقت المناسب ، انا بس خبيت عليك علشان اضغط عليها لحد ما تقولي علي مكان مسك وساعتها …
*قطع حديثه ليل سائلاً مدعياً الاستغراب: وايه علاقه مسك بالموضوع ؟؟
* اجابه جودت بتقرير : ماهي ليلي هي اللي كانت هتوصلنا لمسك بس محسن عملها وخطفها من المزرعه عندي قبل ما تقولي علي مكانها ….
* نظر له ليل باندهاش مدعياً المفاجئة: معني كلامك ان ليلي كانت عندك ومحسن عرف يوصل لها في غيابك…وانا معرفش ….غريبه!!!
* شحب وجه جودت حتي حاكي شحوب الموتي وادرك ان ليل لم يكن يعلم وهو بغباؤه فضح أمره !!!
هتف جودت متلعثماً : ما هو اصل ،….ما انا … انا كنت هقولك … انا كنت …!!!!
* رفع ليل يده في وجهه حتي يسكته وتابع: عادي يا جودت ، بس اللي انت ما تعرفوش ان مسك خلاص خرجتها من حياتي ، دي واحده خاينه ، باعتني علشان الفلوس ، وانا اكتر حاجه اكرها في حياتي الخيانه والخاينين ، بس مش معني كده اني هسيبها ، لا، لسه وقتها مجاش اصل انا مش بسيب حقي ، وربنا ما يوريك شر قلبتي …
وبعدين لو علي ليلي اشبع بيها انا عارف ان عينك منها من زمان ، نخلص الاول من محسن العتال وبعدين ربنا يحلها ….
اومأ جودت براسه الذي يتصبب عرقاً وتابع : اومال محسن عمل ايه انا معرفوش؟؟
*جلس ليل واضعاً قدم فوق الاخري واشعل سيجارته وتابع بهدوء: عرفت من رجالتي اللي حاططتهم وسط رجالته ان محسن بعد استلام الشحنه هيخلص عليا انا وانت وبكده يضمن فلوسي وفلوسك ، اصل المغفل معتقد انه هيقدر يخاليني اتجوز بنته قبل ما الصفقه تتم علشان تكون هي الوريثه الوحيده ليا وتورث فلوسي وفلوسك باعتبار اني وريثك الوحيد ….
* جلس جودت علي المقعد خلفه رامقاً ليل بذهول: ابن ال …. كل ده يطلع منه ، طب وانت هتتصرف ازاي ..
* اجابه ليل بنبره خطره تحمل في طياتها الكثير: متخلقش لسه اللي يضحك علي ليل مهران ، انا بس منيمه وسايبه يخطط ويرسم زي ما هو عاوز ومحسسه اني نايم في العسل لحد ما ياخد الامان واغفله واضرب ضربتي وساعتها هيعرف انه لعب مع الشخص الغلط ….
ثم تابع ناظراً الي وجه الشاحب : كل اللي مطلوب منك دلوقتي انك تتعامل معاه عادي وتمشي الشغل كان مفيش حاجه حصلت لحد ما انا اقولك تتصرف …
ثم تابع محذراً قبل ان يرحل وبتركه لافكاره المتصارعة: بس اوعي تعمل حاجه من غير ما اعرف ، اي خطوه غلط هتكلفنا حياتنا …
اسيبك بقي ترتاح من السفر …سلام يا ..ياعمي !!!
* ورحل ليل وجودت يشيعه بنظرات قلقه وقلب مرعوب فهو لاول مره يري هذا الجانب من ليل وحدثه ينبئه بان القادم مع ليل لن يكون في صالحه، لقد اخرج ليل مارده من محبسه والذي سيطيح بالكل بلا استثناء وبلا رحمه!!!!!!
………………
* اوشك الفجر علي البذوغ وليل لم يعد ومسك تنظره بقلق، لقد استمعت من والدتها ومن ماتي علي كل ما حدث وما فعله ليل من اجلهم ومن اجل حمايتهم جميعاً
* كم شعرت بالندم والخذي من نفسها كلما تذكرت نظرته لها ، تعلم انها جرحته والمته ولكنها معذوره وهو يجب عليه ان يقدر حالتها ، فما عايشته طوال الفتره الماضيه افقدها ثقتها في كل شيء واي شيء عدا عشقهم لبعض فهو الحاجه الوحيده الثايته رغم كل ما حدث!!!
* كانت تزرع غرفتها ذهاباً واياباً بقلق حتي استمعت الي صوت هدير سيارته وهو يصفها امام الببت ، تنهدت براحه لعودته سالماً اخيراً ، وحسمت امرها فهي ستحادثه عن كل مخاوفها ، ستعتذر منه ، ستطلب منه ان يعودوا كما السابق!!!
* دلف ليل الي جناحه ففوجيء بوجودها فيه وفي الاغلب كانت تنتظروترغب في محادثته كما هو واضح من هيئتها ونظره عينيها !!!
* لم يعيرها اي انتباه وتحرك بخطوات اليه يخلع جاكيت بدلته وتوجه بعدها الي الحمام ولكن نداءها باسمه اوقفه مكانه!!!
*ليل !!!!
* ظل صامتاً موليها ظهره فتابعت هي برجاء: ليل ، احنا لازم نتكلم !!!
* هتف بنبره قاطعه: وانا معنديش كلام اقوله علي الاقل دلوقتي ، انا هاخد شاور وانام علشان عندي شغل كمان كام ساعه…ثم اختفي بعدها داخل الحمام دون ان يتفوه بكلمه اخري …*
* بعد قليل خرج ليل من الحمام ووقف يصفف خصلاته السوداء وعيني مسك تتابعه باسف !!!
* احمرت وجنتيها خجلاً وهي تتطلع الي صدره العاري وظهره العريض ذو العضلات القويه واخذت تتامله بهيام غافله عن نظراته التي تطالعها بخبث في المرآه!!!
* تحرك نحو الفراش ينوي النوم ولكن جاء صوتها من خلفه بخوف: البس حاجه علشان ما تاخدش برد!!
* لم يرد عليها بل وكانها لم تحادثه، فأندس في فراشه واشعل المكيف واغلق نور الغرفه حتي غرفت في الظلام الا من ضوء خافت يأتي من زجاج الشرفه واغلق عينيه مدعي النوم …
* هتفت مسك بنبره خافته: ليل … انت هتنام ؟؟
* اجابها وهو مغمض العين: اها ..تصبحي علي خير .!!!
* جلست علي المقعد امامه تنظر اليه حتي شعرت انه ذهب في ثبات عميق او هكذا ظنت!!!
* فأندست بجانبه في الفراش والتصقت به ، استندت براسها علي كف يدها ، واليد الاخري اخذت تعبث بخصلاته السوداء ….
* هتفت تحدثه بهمس حتي لا تزعجه في نومه: اتا عارفه انك زعلان مني ، حقك عليا ، بس غصب عني ، اللي مريت بيه الفتره اللي فاتت مش هين ، بس علي قد كده فرحانه انك مخنتش ثقتي فيك وحافظت علي حبك ليا …
* طبعت قبله صغيره حطت علي مقدمه راسه كرفرفه فراشه ناعمه وتابعت: وانا عارفه انك هتسامحني وتحتوي غضبي وضعفي زي ما علي طول بتعمل ، انت كنت وهتفضل طول عمرك اماني وحمايتي …
* ضمت راسه داخل احضانها وهتفت بعشق وتملك خلق له وحده: بحبك يا ليلي!!!
* ظلت طوال الساعات الباقيه من الليل تحدثه تاره ، وتقبل راسه برفق تاره اخري حتي لا تزعج نومه الهاديء ، غير مدركه لادعاءه النوم حتي ينعم بقربها ويستمع لحديثها الذي كان بمثابه البلسم والدواء لجراحه .،،،
* نهضت من جانبه بحذر كي تعد له فنجان قهوته الصباحيه بيدها كما يفضله في محاوله منها لمرضاته فهو يتدلل عليها وهي ستتركه لدلاله مؤقتاً ….
*اقتربت منه بخطوات هادئه تحمل في يديها فنجان قهوته الخاصه ، خانتها عينيها ونظرت نحوه ولكنها اخفضت عينيها سريعاً عندما وجدته يحدق فيها بعينه العابثه وكأنه يجردها من ثيابها !!!
اللعين !!! وسيم بكل حالاته ، بشعره المبعثر وصدره العاري القوي ، وعيونه التي لازالت بها اثار النعاس انه خطر علي قلبها الخائن الموشوم بعشقه!!!
وضعت الفنجان بجانبه وعينيه تلتهمها بجوع شره بدأ من قدميها الصغيره الحلبيه وجسدها الملفوف باغواء داخل احدي قمصانه والذي اجبرها علي ارتداءهم ولا ترتدي اي شيئاً غيرها !!!
نطقت دون ان تنظر له: اي طلبات تانيه؟؟
مشط جسدها بعينه العابثه من خلف دخان سيجارته هاتفاً بعبث : ارقصيلي!!!!
رمشت بعينها عدت مرات وهتفت بعدم فهم: ايه؟؟
اعاد حديثه متلكأ في نطق حرف حرف : عاوزك ، ترقصيييلي!!!
وضعت يديها في خصرها فارتفع القميص لاعلي كاشفاً فخديها اكثر واكثر وهتفت بعدم تصديق: انت اكيد اتجننت، عاوزني ارقص لك الساعه سبعه الصبح!!!
اجابها من خلف غلاله دخان سيجارته بلامبالاه: وفيها ايه ، مزاجي كده ، طالبه معايا ترقصيلي دلوقتي ، انا حر …
احتقن وجهها بحمره غاضبه ونظرت له بحنق ، تعلم انه يتدلل حتي تراضيه ولكن ليس الي هذا الحد !!!
هي لا تجروء علي الرقص امامه خاصه وهو يطالعها بنظراته الجائعة، فهتفت بانفعال تداري به خجلها :وانا كمان حره ، انا مش الجاريه بتاعتك اللي شاريها من سوق الجواري يا سي شهريار !!!
وما ان خطت خطوتين تنوي الخروج من جناحه حتي وجدته يحملها بجزعه القوي من خصرها كانها لاتزن شيئاً وفي ثانيه كان يلقيها فوق الفراش ويجثو بحسده القوي فوق جسدها مقيداً حركه جسدها بجسده وقابضاً علي يديها بقبضته القويه فوق راسها هاتفاً بتحدي وهو غارقاً في جمال فيروزيتها الساحره: انتي جريتي وانا سيدك ، وهترقصي يعني هترقصي يا مسك والا تحبي ارقصك بطريقتي ….
ثم التهم شفتيها في قبله جامحه متطلبه جعلت نبض قلبها يرقص علي اوتار قلبه المدله في حبها !!!!!*
* بعد بعض الوقت ، كانت راسها مستريح علي صدره العاري وهو يضم جسدها الي جسده بقوه وتملك ..
* ابتسمت مسك وهمست وهي تمرر اناملها الرقيقه تداعب بها شعيرات صدره الصلب: انت مجنون علي فكره!!!
* ابتسم هو الاخر وتابع : عارف ، انا مجنون بيكي!!
* تمسحت داخل احضانه كقطه صغيره تتدلل علي صاحبها وتابعت: يعني مش زعلان مني!!
* طبع قبله مطوله علي مقدمه راسها ، تبعها باخري علي باطن يدها القابعه فوق قلبه: عمري ما عرفت ازعل منك ، يمكن بضايق من الموقف في ساعتها ، بس لما بهدي بحاول ادور لك علي مليون عذر علشان مزعلش منك ….
* تابعت وهي تضم نفسها اكتر داخل احضانه: وانا كمان مش زعلانه منك وفهمت اللي انت عملته ، علشان تحميني وتحمي جدتك وامي وتبعدنا عن عمك..
* توهجت عينيه ببريق غاضب وهو يلقي باللوم علي نفسه: للاسف معرفتش احميكي انتي وماما ليلي منه ..
ابتلع غصته وتابع بمراره: يوم ما رجعت من السفر وملقتكيش في البيت ولقيت الجواب الخايب اللي مكتوب كنت عامل زي المجنون وانا بدور عليكي في كل حته ..
* واما روحت لماتي هي اللي اديتني طرف الخيط لما حكت لي علي كلامها مع ماما ليلي وعن اللي عمله معاها جودت الكلب طول السنين اللي فاتت وشكها ان هو اللي قتل ابويا وابوكي …
* ساعتها علي قد صدمتي ، علي قد ما ربط الاحداث ببعض ، سفر نورسين معايا ومحاولاتها القذره هناك ان بكرن في بينا علاقه ، وبعدها اختفاءك بحجه الفلوس ، كل حاجه ساعتها وضحت وحلفت اني هندمه علي كل اللي عمله ، بس اللي كان مخاليني متكتف اختفاءك انتي وليلي !!!
* كنت خايف لا يوصل لكم قبلي ويأذيكم …
* ساعتها عمري ما كنت هسامح نفسي لو حصل لك اي حاجه وانتي بعيد عني ومعرفتش احميكي ..
* سالته مسك بلوم: اومال ليه لما لقيتني اتهمتني اني سرقتك واني بعتك علشان خاطر الفلوس…
* طبع قبله علي يدها وتابع باسف: غصب عني كنت بحاول اضغط عليكي علشان تتكلمي ، كنت بموت وانا شايف في عنيكي صراع ما بين انك تقولي الحقيقه وانك تسكتي علشان خايفه منه …
* مسك انا كنت بموت في اليوم ميت مره وانا بقسي عليكي او بقولك كلام يجرحك علشان استفذك وتتكلمي وتحكي لي وانتي بتقتليني بسكوتك ده….
* همست تساله بضعف وهي تغرق في عسليته الصافيه وقلبها يتضخم بعشقه اكثر واكثر: ليل .. هو انت ممكن في يوم تحب واحده غيري؟؟
*جاءت اجابته حاسمه وقاطعه وهو يري انعكاس صورته في فيروزتها اللامعه كما يحب ان يري نفسه دائماً الوحيد في عينيها: اكيد. هحب واحده تانيه غيرك ، علشان هتكوني انتي امها ، حته مني ومنك…
* تنهدت براحه وابتسامه حالمه ارتسمت علي شفتها الورديه المنتفخه من اثر هجومه الكاسح ، ومسحت وجنتها في كفه الذي يحتويها : للدرجه دي بتحبني!!
*نفي براسه وهو بعاود ضمها بقوه بجانب قلبه ويغلق عليها بضلوعه القويه: انا مش بس بحبك ، انا بعشق حد الاحد ، بعشقك حد الجنون…
* ثم اطبق علي شفتيها المنتفخه بشفتيه الغليظه ياخذها معه في جنه عشقه ينهل من شهدها الذي يحلي مراره ايامه ، ملقياً بكل همومه خلف ظهره حيث لا يوجد غيرهم وعشقهم فقط ….
………………..
……………………………………………….
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
…………………………………………….*
* بعد اسبوعين….
* في بقعه متوارية بعيداً عن الانظار علي الحدود المصريه كان محسن العتال يقوم بتسليم اهم واكبر شحنه سلاح آلي الي احد قائدي الجماعات الارهابيه المتطرفه والاخير يقوم بتسليمه الاموال التي سال لعاب العتال عليها ما ان آبصرها …
* وفجأه وعلي حين غفله ظهرت قوات الشرطه وقوات مكافحه الارهاب مطوقين المكان من جميع الجهات ، وبعد معركه ليست بالهينه كانت فيها الغلبه لقوات الشرطه تم القاء القبض علي محسن العتال متلبساً بجرائمه..
* هتف محسن العتال صارخاً : انا هوديكم في داهيه ، انتوا مش عارفين انا مين ، وبعدين الشحنه دي مش باسمي يا حضره الظابط دي باسم ليل مهران يعني كل اللي انت عامله دي طلع شو مش اكتر وهخرج منها وانت اللي هتتأذي في شغلك …
* ضحك الظابط ساخراً باستهزاء: اومال انا ليه الورق اللي معايا بيقول غير كده ، ان كل اوراق الشحنه باسمك وعليها امضتك ، مش دي امضتك برضه!!
يالا اتحرك من غير سكات علي البوكس ..!!!
* صرخ محسن هادراً: عملتها يا ليل انت وجودت والله ما هرحمكم ….
*وفي نفس الوقت كانت نورسين تجلس باسترخاء في شقتها تشاهد التلفاز بملل ، حتي تعالي رنين الباب وما ان فتحته حتي تخشبت موضعها من المفاجأة : خير يا حضره الظابط؟؟
* اجابها الضابط بصلف: معانا امر بالقبض عليكي بتهمه الاتجار في السلاح وبتهمه الاتجار في الاعضاء البشريه انتي ووالدك ووشريكك في جرايمك محسن العتال ….
……………….
* كان ليل يزرع غرفه مكتبه في المنزل ذهاباً واياباً بقلق في انتظار وصول اخبار القبض علي محسن العتال ونورسين كما خطط وتعاون مع الاجهزه الامنيه المعنيه ….
* تعالي رنين هاتفه فاجاب مسرعاً علي الفور : ايوه يا ضرغام …
* جاءه صوت ضرغام الغليظ: ايوه يا ليل باشا ، العتال خلاص اتقبض عليه هو وبنته ….
….
* في نفس الوقت ، كانت مسك ترتجف بشده ودموعها تبلل وجنتيها غير مصدقه ، وهي تنظر الي تلك القطعه البلاستيكيه المزينه بخطين وردي اللون والتي تفيد بانها حامل ….
حامل !!!! ظلت تردد هذه الكلمه بحفوت وهي تتحسس بطنها المسطح بشغف ، هنا تحت يدها تكمن نظفه عشقها وليل ..،،
* مسحت دموعها وهرولت مسرعه الي اسفل حتي تبشر ليل بثمره عشقهم وعوض الله لهم علي ما عاشوه !!!!
* نزلت الي اسفل ، ووقفت امام باب غرفه المكتب تلتقط انفاسها وقبل ان تدلف اليه استمعت الي ما جعل قلبها يرتجف برعب!!!
* هتف ليل متحدثاً في هاتفه : ايوه زي ما بقولك ، العتال وبنته خلاص لبسوا البدله الحمرا ، اتغديت بيه قبل ما يتعشي بينا ….
* جاءه صوت جودت الشامت : الداهيه اللي تودي كده خلصنا منه ومن قرفه ، ثم تابع بلهفه: بس طمني عرفت مكان ليلي ؟؟
* اجابه ليل بغضب مكتوم: ما هو ده اللي بكلمك علشانه ، ليلي موجوده في مخزن في اول طريق اسكندريه الصحراوي عند الكيلو 65 بتاع العتال روح لها هناك وخدها حلال عليك …
* واغلق معه الخط وهو يبتسم بشر فقد حان وقت الاخذ بالثآر ، ثم فتح الخزنه واخرج منها سلاحه الشخصي وقام بمليء خزينته بالطلقات !!!
* اقتحمت مسك غرفه المكتب ووقفت تنظر اليه بغضب وهتفت فيه بقوه: ممكن تفهمني ايه اللي انا سمعته ده ..
* اشاح ليل بنظراته عنها فهو لايريد ان يضعف امام نظراتها المتوسله وتابع ما يفعله: زي ما فهمتي بالظبط !!!!
* هدرت فيه صارخه: يعني ايه ، عاوز تقتله علشان ترتاح …
* اجابها ببرود بخفي خلفه غضب اسود: بالظبط كده قتله هو اللي ها يريحني ويشفي غليلي …
* صرخت مسك بجنون: وتضيع نفسك علشان واحد ما بستاهلش ، طب وانا مافكرتش فيا هعيش ازاي لو حصل لك حاجه ات قدر الله ، وماما وماتي ، كل دول مافكرتش فيهم ….
* هتف ليل بجمود : ما تقلاقيش انا عامل حسابي علي كل حاجه ومأمنكم كويس ، ولو حصل لي حاجه ، المحامي ه—….
انا حامل .،،!!!!!! صرخت بها مسك بيأس وهي ترجوه بنظراتها الا يخيب ظنها ….
* وقف ليل متخشباً امامها وعينيه مسلطه علي معدتها غير قادر علي الحركه ….
* ظل علي تلك الحاله لفتره حتي قطعت مسك الصمت وهي تقترب منه حتي وقفت امامه وتناولت يده ووضعتها علي رحمها واحتضنت يده بيديها وهتفت وهي تنظر داخل عينيه الدامعه: انا حامل يا ليل ، هنا في حته مني ومنك ، هنا في اللي هتحبها او تحبه اكتر مني علشان هو مني …
* احنا هنزيد واحد ، هيبقي لينا عيلتنا الصغيره ، هنجيب بيبي قوي زي ابوه ، ينفع يجي الدنيا وانت مش موجود معاه ومستنيه ،!؟؟؟؟
* اومال مين الي هيربيه ويعلمه الصح من الغلط ، ويعرفه الخير من الشر ، ويعلمه الحب والاخلاص ، مين غيرك يا ليل ، انا واققه ومتاكده انك هنكون اروح اب في الدنيا …
* ثم همست بتوسل وهي تسند مقده راسها علي ذقته : بلاش تهد حياتنا وتضيعها علشان انتقام غبي .
* نزل ليل علي ركبيته ووضع وجه امام بطنها طابعاً قبل عميقه عليها وكانه يقبل ابنه في رحمها ثم ضمها بقوه وهتف بعذاب: علشان اعلمه كل اللي قلتي عليه لازم انضف ماضيه وماضي ابوه ، واحافظ له علي سيره وشرف جدوده علشان مستقبله يبقي نضيف ، لان اللي مالوش ماضي مالوش حاضر ولا مستقبل وانا مش عاوز مستقبله يكون مظلم ومعتم زي مستقبلي …
* ثم نهض واقفاً وتابع بتصميم وهو ينظر داخل فيروزتيها الدامعه: بس كل اللي اقدر اوعدك بيه اني هرجع لكم بس بعد ما اخد بتاري وتار ابويا …
ثم طبع قبله مطوله علي راسها ورحل مسرعاً وصوت صرخاتها باسمه يعذبه ولكنه اقسم علي العوده اليها وطفلهم ….
* وصل جودت الي المخزن المحتجزة فيه ليلي كما ابلغه ليل ..
* دلف الي الداخل مهرولاً وهو ينادي عليها بعلو صوته باحثاً عنها بجنون: ليلي .. انا هنا يا حبيبتي.. انا جيت علشانك .. انتي فين..
* وقف في المنتصف يلهث بصوت عالي ولم يقابله الا صدي صوته …
* ثواني وتم اضاءه المكان بالكامل بواسطه كشافات عملاقه واحداً تلو الاخر ، ثم صدح صوته في مكبر الصوت وهو يعترف بجرائمه!!!!
*”هو السبب ، ايوه هو السبب، هو اللي ذرع كرهه جوا قلبي من زمان لما فضله عليا بحجه امنا اللي ماتت وهي بتولده …
فضله عليا لما خالاني اشتغل معاه في الارض ومكملش تعليمي وخالاه هو يكمل تعليمه وبقي مهندس قد الدنيا الكل بيحلف بيه وباخلاقه …
* كان نفسي يبص لي زي ما بيبص له ، يفتخر بيا زي ما بيفتخر بيه ، يفرح باي حاجه بعملها زي ما بيفرح له …
* ومع ذلك حاولت ، حاولت احبه واشيل كرهه من قلبي لكن هو مساعدنيش ، كان بيمثل انه بيحبني ، بس هو كان بيحب فارس اكتر مني ، كان هو صاحبه واخوه وتؤام روحه زي ما كان بيقول ..
ساعتها كرهته اكتر واكتر وهو كل يوم كان بيقرب من فارس اكتر واكتر وانا ببعد عنه اكتر واكتر….
* لحد ما شوفتك انتي ، حسيت باحساس عمري في حياتي ما حسيته ، حسيت قلبي اللي دق بعد ما كان ميت ، عرف طعم الحب بعد ما كان مليان كرهه وحقد ، وقلت ربنا يعتك ليا وزرع حبك في قلبي علشان ينقذني ويطهرني وكنت مستعد اعمل اي حاجه علشان الفت نظرك وتحسي بيا..
* لحد ما روحت اتقدم لك وابوكي رفضني وبعدها عرفت انه خطبك لفارس ، رغم حبك ليا ، انا كنت حاسس انك يتحبيني بس مكسوفه وبتدلعي عليا ساعتها حسيت ان في حد مد ايده جو قلبي وخرجوا من بين ضلوعس وانا حي…
* ساعتها اقسمت انك لازم تكوني ليا واي حد هيقف في طريق جوازنا هزيحه من طريقي …
* بدأتها بابوكي اللي رفضني واهاني وقل مني ويعدها فارس لما اتهمته في قتل ابوكي ، بس طلع منها اقوي من الاول ، اقوي بيكي …
* بعدها بقيت مسخ مشوه ، يرجل صناعي ومعاها ذاد رفضك واشمئزازك ليا ، وزاد كرهي لفارس اكتر وعشقك اتغلغل جوه قلبي اكتر واكتر بس صبرت وقلت في الاخر هتكوني ليا ، لحد ما خلصت منهم كلهم ، كل اللي اتأمروا عليا وحرموني منك خلصت منهم ، ايوه انا قتلت فارس وجواد ومراته …
قتلتهم علشان تبان قضيه خيانه ، وتبان ان اخويا قتلهم علشان ينتقم لشرفه … وعلشان انتي تكرهي فارس ويسقط من نظرك وتشوفيه رجل خاين خانك وخان صاحب عمره …”
* تلفت جودت حوله بجنون ووجه شاحب يحاول الوصول الي مصدر الصوت ، ولكنه ادرك انه فخ منصوب له وسقط فيه ببراعه ، فهرول يجري نحو الباب ناوياً الهروب ..
* وما ان وصل الي الباب حتي تخشب موضعه وشحب لونه حتي حاكي شحوب الاموات واخذ العرق يتصبب منه بغزاره عندما وجد ليل يسد عليه باب الخروج بطوله المديد !!!
* ارتعدت فرائضه من تلك النظره التي يرمقه بها ورأي فيها نهايته!!
* استجمع صوته الهارب اخيراً بعدما جف حلقه هاتفاً بتلعثم : ل.. ليل …!!!
* ليه؟؟ فقط كلمه من ثلاثه احرف تحوي في طياتها تساؤلات واستفسارات عده نطقت بها نظرات ليل قبل شفتيه….
* تابع جودت متلعثماً: ليل .. هقولك .. اااصل !!
* هدر ليل صارخاً بغضب افزع جودت وجعلت جسده ينتفض رعباً وهو بجذبه من ياقه جاكيته: لييييييه…. لييييييييه؟؟؟؟
قتلتهم ليه ؟؟؟
قتلت ابويا وامي لييييه…. حرمتني منهم ليه؟؟
* هتف جودت برعب: ليل انت فاهم غلط ، ده مش صوتي ده اكيد متفبرك ، محسن العتال وليلي هما اللي عملوا كده علشان ينتقموا مننا ، انا …..
* دفعه ليل في صدره بعنف فسقط ارضاً من قوه الدفعه ونظر الي ليل بفزع وهو يقترب منه بوجهه وهو بجذبه من تلابيه مره اخري: انت ايه يا اخي ، لسه عندك القدره انك تكدب ، وانت عارف ان التسجيل ده حقيقي وبصوتك وانك قلت الكلام ده لليلي قبل ما تسافر ….
* ثم تابع ساخراً بمراره :لسه عاوز تخدعني تاني وتقولي اصلك ابني اللي مخلفتوش ، وبحبك اكتر من اي حاجه في الدنيا…
* تمسك جودت بيد ليل وهتف متوسلاً بصدق ودموع : والله العظيم بحبك ، انا بحبك اكتر من نفسي ..
* نطره ليل من يده ووقف ينظر اليه من علو بكره: كفايه بقي كدب وخداع ، انت واحد مريض واناني ، مش بتعرف تحب ، كل همك تاخد اللي في ايد غيرك واللي معرفتش توصل له ، دايماً معلق فشلك وحقدك علي غيرك وعمرك ما دورت علي سبب فشلك ..
كرهت ابوك واخوك وقتلتهم بدم بارد من غير ما يرف لك جفن وكأن اللي بيجري في عروقكم ده مش دم واحد ….
* قتلت فارس الرجل الشهم الطيب اللي عمره ما أذاك علشان لقيته بيحب واحده عينك كانت منها وكنت واهم نفسك انك بتحبها وعملت الحرب دي كلها علشان رفضتك ، انا واثق انك مش بتحب ليلي ولا بتحبني ولا بتحب حد ….
انت مش بتحب غير نفسك وبس ، اللي زيك معندوش قلب يحب ويكره زي باقي البشر ، انت جواك سواد ، سواد اشد من عتمه الليل عامي قلبك وماليه بالكره والحقد والانانيه ….
* صمت ليل يلهث بعنف ، فانحني جودت علي قدميه متمسكاً بها هاتفاً بتوسل : ابوس ايدك يا ليل … ابوس ايدك يا ابني ارحمني وسامحني …
* ركله ليل بقسوه ثم جثي علي ركبتيه وضغط علي رقبته بقبضته يعتصرها بقوه: عاوزني ارحمك ،.. وانت ما رحمتهمش ليه ، مرحمتنيش انا ليه وانا عايش طول عمري وشايل وصمه خيانه امي لابويا علي جبيني …
* عيشت انسان منطوي مش عاوز اعرف حد ولا اصاحب حد علشان محدش يعرف عاري ، عيشت وانا جوايا خراب ، ولما لقيت الانسانه الوحيده اللي حبيتها استكترتها عليا وحاولت تبعدها عني علشان هي بنت فارس ، وعلشان انت بتكره تشوف اي اتنين بيحبوا بعض سوا ….
* القي ليل راس جودت ارضاً ونهض واقفاً يرمقه بغضب وهو يلهث بقوه ويسعل محاولاً سحب اكبر كميه من الهواء الي رئتيه فهو كان قاب قوسين او ادنى من الموت خنقاً …..
* اخرج ليل سلاحه من خلف ظهره وشد اجزاؤه وصوبه نحو جودت وعينيه تلمع بوميض مخيف: اتشاهد علي روحك ……
…………………………….
* لييييييييييييييييييييل ……..
* صراخها باسمه جعل كل من ليلي وماتي يهرولون اليها بفزع وهتفت ليلي بفزع وهي تضمها داخل صدرها تربط علي ظهرها وهي تهتف بقلق: في ايه يا مسك .. بتصرخي كده ليه ، ماله ليل؟؟؟
* هتفت مسك بنشيج قوي وهي تشير الي مكان رحيله: راحله … هيقتله … هيقتله ويضيع نفسه ويسبني لوحدي …
* شهقت ليلي وماتي بفزع وعرفت من المقصود فتابعت ماتي قائله: لا .. انت متاكد مسك من كلامك ده… ليل هيقتل جودت!!!
* اومأت لها مسك بنحيب: ايوه .. اخد مسدسه وراح له …
*مسحت وجنتيها وهي تنهض بقوه هاتفه بعزم : بس انا مش هسمح له يضيع نفسه علشان كلب ولا يسوي انا عارفه مكانه هروح له ومش هرجع الا وهو معايا..
* وما ان تحركت خطوتين حتي استوقفها صوت ليلي من خلفها : استني هنا هتروحي كده ؟؟
ثم اشارت الي ما ترتديه مسك وتابعت : اطلعي البسي حاجه من عندي وانا هاجي معاكي مش هسيبكم لوحدكم …
ثم استدارت الي ماتي قائله: وانتي يا ماتي خاليكي هنا وانا هبقي اطمنك ..
وصعدت خلف ابنتها فهي لن تترك اولادها مع ذلك المجنون واذا كان هناك من يجب ان يضحي بحياته في سبيل اخذه بالثآر ستكون هي !!!!!
……………….
……………………………………………….
“رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور”
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعاً باتاً النقل او الاقتباس او النشر علي اي موقع او مدونه او جروب من دون اذن ومن يفعل يعرض نفسه للمسألة القانونية.
…………………………………………….*
* كان عمر يجلس في سيارته المصفوفه بجانب فيلا ليل مهران ، والتي عرف طريقها بعد ملاحقته لليل سراً وتاكد ان هذا هو منزله وهو علي يقين ان مسك تقبع في الداخل يحتجزها ليل قصراً في ذلك المنزل البعيد ….
* وهو يحاول ايجاد طريقه للدخول اليها وتحريرها من سجنها خاصه بعدما لمح خروج ليل منذ قليل ولكن يبقي الحراس عقبه في طريقه!!!!!
* بينما هو يبحث عن طريقه بدلف لها الي الداخل لمح مسك ومعها سيده اخري تحاولن الخروج من الفيلا والحرس يمنعهم !!*
* فترجل من سيارته علي الفور مستغلاً الفرصه التي جاءت اليه علي طبق من ذهب فاخيراً مسك امامه وستكون معه بعد قليل …
* هتفت مسك صارخه في الحارس : بقولك اوعي من قدامي هخرج يعني هخرج …
* تحدث الحارس باحترام : يا مدام انا اسف مش هقدر ، لو ليل باشا عرف اني خرجتك هيموتني مش بس هيقطع عيشي…
* هتفت مسك تترجاه بتوسل : لو مخرجتش ليل ممكن ما يرجعش تاني ، وحياه اغلي حاجه عندك سيني اروح له ، طب بص تعالي معايا وصلني له ، وانا اللي هتحمل المسؤليه كلها بس ارجوك بسرعه لو اتاخرنا ممكن ليل يضيع …
* كاد الحارس ان يلين امام توسلاتها ولكن فجاه صدح صوت عمر من خلفهم : مسك!!!
* حولت مسك نظراتها نحو مصدر الصوت فوجدت عمر ينظر اليها بلهفه، فهتفت تستنجد به رغم منع الحارس من وصولها اليه: عمر … الحمد الله انك هنا ،، عمر انا محتاجه لمساعدتك ضروري…
* اجابها عمر بتاكيد: وانا هنا علشانك يا مسك ، ثم حاول دفع الحارس وهو يصرخ به: ابعد عنها يا حيوان انت …
* اعترض الحارس طريقه وهدر فيه بغلظه: مكانك يا شاطر لحسن مش هيحصل لك طيب لو اتعرضت للهانم!!!
* لمحت مسك السلاح الشخصي للحارس معلقاً خلف ظهره فالتقطته منه ووجهته نحو صدرها وهي تصرخ فيه بجنون: ابعد عن البوابه بقولك وسبني اخرج والا هموت نفسي …
* شحب وجه الحارس برعب ولم يجد حلا الا تركها ، فرفع يديه باستسلام حتي خرجت برفقه عمر ثم اشار لزميله حتي يتبعوهم اينما ذهبوا …
* اخذ عمر السلاح من يد مسك معنفاً اياها: انتي اتجننتي ازاي تعرضي نفسك لحاجه زي دي وانتي مش بتعرفي تستخدمي السلاح …
* هتفت مسك مسرعه : عمر والنبي اتحرك بسرعه علي العنوان اللي هقولك عليه ، بسرعه مفيش وقت ..
* صعدت بجانبه في السياره وفي الخلف ليلي التي تتطلع نحو المدعو عمر بجهل .
* هتف عمر وهو يشغل محرك السياره ويتحرك بها: اهدي خلاص انتي في امان ومحدش هيقدر يتعرض لك طول ما انتي معايا حتي اللي اسمه ليل ده …
* لم تستمع مسك لاي من حديثه وهتفت تستعجله: بسرعه يا عمر ، وصلني لليل بسرعه ، لو اتاخرت ليل ممكن يضيع مني !!!
* نظر لها عمر ذاهلاً وتابع مستنكراً: انتي عاوزاني اوصلك لليل بنفسي!!
* اجابته مسك وهي تنظر الي الطريق الطويل امامها بفلق وهتفت بنفاذ صبر : ايوه وصلني له وانا هبفي افهمك علي كل حاجه بعدين بس سوق باقصي سرعه عندك الله يخاليك خالينا نلحقهً……
……………………..
* وصلوا الي مكان المخزن فهتفت مسك بلهفه: هو ده المخزن وعربيه ليل هناك اهيه..
ثم ترجلت مسرعه ومن خلفها ليلي وعمر الذي لا يفقع شيء مما يحدث!
* في الداخل …
* هتف ليل بغضب وهو يشهر سلاحه في وجه جودت الملقي تحت قدميه: اتشاهد علي روحك …
* هتف جودت بدموع: بلاش با ليل ، بلاش توسخ ايدك بدمي يا ابني وتضيع نفسك ، لو موتي هو اللي هيرضيك ويريحك ، انا هموت نفسي بس بلاش انت تضيع نفسك …
* سيبه علشان خاطري يا ليل …. هدرت بها مسك وهي تهرول نحوه ومن خلفها ليلي ، امام عمر فوقف بعيداً يتابع ما يحدث بعدم فهم …
* صرخ ليل في مسك دون ان يزيح عينيه من علي جودت: انتي اتجننتي ، ازاي تيجي لحد هنا ، والحيوانات اللي علي الباب ازاي سابوكي تخرجي مع اني منبه عليهم ..
* تابعت مسك وهي تضع يدها علي يده الممسكه بالسلاح : مش مهم اي حاجه دلوقتي ، يالا نمشي من هنا ، علشان خاطري ….
* لانت ملامح ليل وارخي ذراعه بجانبه وهناك جزء بسيط من ليل المسالم يحاول الصمود امام ليل المنتقم وهو يوزع نظراته بينها وبين جودت …!!
* صدح صوت ضحكات جودت الخبيثه : اهي ست جوليت جت اهيه ، جايه تتفرجي علي نهايه اللي قتل ابوكي علي ايدين جوزك البطل وهو بياخد لك بتاركً…
* سممتي افكاره انتي وامك علشان تقلبوه عليا وتفرقوا بينا !!!
* هتف ليلي فيه بقوه وهي تفف امامه وهو ينهض من علي الارض: انا اهو قدامك يا جودت ، مش انت بتعمل كل ده علشاني انا قدامك اهو ، اعمل فيا اللي انت عاوزه بس ابعد عن ولادي !!!
* اقترب ليل منها وسحبها خلف ظهره ووقف مواجهاً لجودت وتابع هادراً : جودت حسابه معايا انا ، مش مع حد تاني ….
* ابتسم جودت بوداعه وهو ينظر الي ليل هاتفاً بسلام: طالما موتي هييقي علي ايدك انت يا ليل ، انا هكون راضي ومبسوط ،!!!
ثم احني راسه لثواني وفجأه دفع ليل في صدره بيديه بقوه ، فارتد الي الخلف فاتعرقل في ليلي الواقفه خلفه مما جعله يلتفت اليها بلتقطها قبل ان تسقط ارضاً ، مما اتاح الفرصه لجودت ان يجذب مسك من يدها ويضعها امامه كدرع يحتمي به واخرج سلاحه من خلف ظهره ورضعه بجانب راسها مما جعل الجميع يطالعه بذهول وعدم تصديق !!
* صرخ فيه ليل وهو يتقدم منه ينوي تحريرها من بين يديه: ابعد عنها يا حيوان ، حسابك معايا انا …
* تراجع جودت للخلف خطوتين وهو يتحدث بحقد : مكانك ،ايه خايف عليها مني ، انا مش هأذيها ، انا بس هاخدها معايا تذكره سفري من وسطكم ، ماهي طول ما هي معايا انا في آمان …
صرخت ليلي بضعف وهي تستند علي ذراع ليل الذي يرتجف برعب تحت يدها : مسك .. بنتي ..
ثم نظر الي ليلي متابعاً بحقد وشماته: عيطي يا ليلي ، والله لخاليكي تبكي بدل الدموع دم علشان لعبتي بيا ، هحرق قلبك علي بنتك .،،
* مش هتلحق يا جودت ، سيب مسك وواجهنا رجل لرجل …. هتف بها عمر الذي تسلل وآتي من خلف جودت واضعاً السلاح الخاص بحارس ليل امام راسه !!
* كز جودت علي نواخذه فقد حشر بالزوايه ، فيجب عليه التحرك بحذر حتي لا يخسر حياته فهو لايريد ان يموت ،،،،!!!
* نظر ليل الي عمر بغضب متفاجئاً بوجوده ولكنه نفض عنه ذلك الشعور فهو ممتن لظهوره في الوقت المناسب …
* اقترب ليل بخذر من جودت وتابع : خلاص يا جودت ، سيب مسك وانا مش هتعرض لك ، سيبها احسن لكً…
* هتف عمر من خلفه :اللي انت بتعمله ده مالوش فايده ، البوليس زمانه علي وصول ، فانت كده كده ميت ، فبلاش تزود حسابك ….
* مسح جودت المكان بنظراته وتابع : عندكم حق ، انا كده كده ميت …
وفي ثانيه ركل عمر بقدمه من خلفه ، تبعها بضرب مسك علي راسها بكعب السلاح والقاها في حضن ليل الذي تلقفتها يداه باحتواء ، ثم اطلق طلقات عشوائيه في الهواء وهو يفر هارباً من المخزن ….
* سقطت مسك مغشياً عليها في احضان لبل والدماء تنزف من راسها من الخلف وليل يهتف فيها برعب : مسكً… لا يا حبيبتي ، فوقي علشان خاطري ، اوعي تسبيني وتروحي انتي كمان انا ميت من غيرك ، مسك !!!
كان يضمهل الي صدره بقوه والدموع تنهمر من عينيه وهو يراها بين يديه غائبه عن الوعي ودماءها علي يديه ….
* اقترب منه عمر بعدما نهض وهتف فيه مطمئنا: اطمن يا ليل ، ده جرح بسيط من كعب المسدس ، هي بس اغمي عليها من الخبطه علشان المكان ده حساس ، يالا بينا نلحق نوديها المستشفي علشان نطمن عليها …..
* نظر له ليل بامل من خلف غمامه دموعه وقام معه وهو يحمل مسك علي ذراعيه وليلي تستند علي ذراع عمر ….
……..
* قاد جودت مسرعاً بسيارته وهو يحاول ان يهرب من ملاحقه ليل والشرطه التي لمحمهم يتقدمون نحو المخزن …
* قاد بسرعه جنونيه علي الطريق الصحرواي وعينيه علي المرآه الداخليه ، ظل يسرع في القياده ويناور السيارات من حوله ،نظر مره اخري في المراه فوجد نفسه ابتعد بما فيه الكفاية ، فابتسم بسعاده سرعان ما تحولت الي صدمه وذهول وهو يحاول ان يتفادي الشاحنه الكبيره التي ظهرت فجاة امامه محمله باطنان من الاسياج الحديدية البارزه من نهايتها ولكن بسبب سرعته الجنونيه لم يستطع تفاديها بل اصطدم بها بقوه ورشقت الاسياج الحديدية داخل كل شبر في جسده فلقي حتفه علي الفور بابشع صوره!!!!!
……….
* في مشفي الدكتور عمر ….
* كانت مسك تقبع داخل احضان ليل ، مضمضة الراس ، تستند براسها علي كتفه مغمضه العين ويضمها هو بحنان واحتواء…
* هتف ليل براحه وهو يقبل راسها المضمد : حمد الله علي سلامتك يا مجنونه ، نشفتي دمي الله يسامحك…* ابتسمت مسك بضعف وتابعت: وانت وقفت قلبي يبقي كده خالصين!!!!*
* في حد عاقل يعمل اللي انتي عملتيه ده …هتف بها ليل بلوم ..
* اجابته بعشق خالص : علشانك انت اعمل اي حاجه بس تفضل جنبي …
* صوت طرق علي الباب تبعه دخول عمر متحدثاً اليهم بلطف: حمد الله علي سلامتك يا مس .. يا مدام مسك …
* جاءت مسك ان تجيبه فهتف ليل مجيبه سريعاً: الله يسلمك يا دكتور عمر ، …
ثم تابع مجبراً : انا مش عارف اشكرك ازاي انا مدبون لك بعمري علشان انقذت لي روحي مرتين ..
* اجابه عمر مبتسماً بشحوب: لا شكر علي واجب وحمد الله علي سلامه المدام …
ثم قدم له التقارير الطبية الخاصة بها : دي الاشاعه اللي عملناها علي المخ سليمه وكل شيء تمامً مع الادويه والراحه هترجع احسن من الاول …
ثم تابع بغصه: ودي التحاليل بتاعتها كلها زي الفل ، بس في شويه ضعف لازم تاخد شويه فيتامينات علشان الحمل … الف مبروك عليكم …
عن اذنكم … اسيبكم ترتاحوا …
ورحل عمر مغلقاً صفحه مسكً للابد ولكن حبها سيبقي كالغصه في قلبه!!!!
* استدار ليل الي مسك وتابع : شوفتي بقي كلام الدكتور ، قال انك ضعيفه ومحتاجه تتغذي علشان صحتك انتي ونور !!!
* هتفت مسك متسائله بشقاوه: ومين نور دي بقي ان شاء الله؟؟
* اجابها مسك وهو يندس بجانبها في الفراش: نور دي بنتي او ابني اللي جاي ..
* يا سلام وانت قررت كده اسم البيبي من نفسك…
* اجابها بعبث: طبعاً مش ابني وانا بذلت مجهود كبير علشان اجيبه ، يبقي لازم انا اللي اسميه…
* هتفت تنهره : انت قليل الادب علي فكره ، ويعدين انا مش مواففه علي نور ، انا عاوزه اسم تاني …
* طبع قبله خاطفه علي شفتيها : وماله يا روحي شدي حيلك وقومي بالسلامه واحنا نخلف دسته سميهم زي ما انتي عاوزه بس اول بيبي هيبقي نور ، هي اللي هتنور الضلمه اللي في حباتنا وتاخد بايدينا لنور المستقبل ..،
* اندست مسك داخل احضانه تتنعم بها وتابعت : امرك يا ابو نور ..
* نهض واقفاً ثم حملها بين ذراعيه وهتف بعبث وعينيه تطالعها برغبه وعشق : بقولك ايه انا عاوز ارحب بالبيبي الجديد ومش عارف هنا في المستشفي ، تعالي اخطفك في مكان بعيد اعوض بيه شوقي ليكي الايام اللي فاتت دي كلها ….
* هتفت بابتسامه وهي تتعلق في عنقه : بطل قله ادبك دي ..
* اجابها بعبث بعدما افتنص شفتيها في قبله محمومه : قله الادب دي هعرفها لك في البيت …
هتفت مسك بعشق وهي تتطلع في عينيه بهيام : بحبك يا ليلي ….
وانا بعشقك يا مسك الليل ونوره ….
ورحلا معاً يتلمسون طريق سعادتهم وعشقهم ، فلابد من اشراق نور الصباح مبدداً عتمه الليل مهما طال….
………
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية في هويد الليل)