رواية في حضن الغرباء الفصل الثاني 2 بقلم أمل عبد الرازق
رواية في حضن الغرباء الجزء الثاني
رواية في حضن الغرباء البارت الثاني

رواية في حضن الغرباء الحلقة الثانية
ابراهيم ومنير وحميدة واقفين، كلهم متوترين
ابراهيم (بعصبية): أنا دورت عليها في كل حتة!
مفيش! كأن الأرض انشقت وبلعتها!
حميدة (بغل): تفتكر راحت فين؟
منير (بتمثيل الحيرة): محدش عارف…
ممكن راحت لحد من زمايلها في الكلية؟
حميدة (تصرخ تضرب الأرض بعصاها بقوة): بكره تعرف إن مفيش حد بيهرب من كلمة حميدة!
محطة مصر – القاهرة
(القطر بيقف، ومريم بتنزل بشنطتها الصغيرة وسط الزحمة. بتبص حواليها بتوتر، المكان مليان ناس، والكل بيجري وبيزعق)
مريم تفكر بنفسها: أنا جيت، بس هعمل إيه دلوقتي؟!
(تمسك شنطتها جامد وتمشي وسط الناس، بتحاول تدور على مخرج.)
(راجل شكله مش مظبوط يقرب منها.)
الراجل (بابتسامة مريبة): تايهة يا قمر؟
أوصلك؟
(مريم تتوتر، تبعد عنه بسرعة، قلبها يدق جامد.)
مريم (بتكلم نفسها وهي بتمشي): أنا لازم ألاقي مكان أبات فيه…
بس فين؟
(تمشي وهي مش عارفة الطريق. فجأة تلاقي نفسها في شارع جانبي شبه فاضي، تحس بالخوف، تحاول ترجع تاني ناحية الناس.)
(وهي بترجع، تلاقي شنطتها انسحبت من ايدها في لحظة وواحد بيجري
مريم (تصرخ):شنطتي!
تحاول تجري ورا الولد اللي خد الشنطة، لكنه اختفى من قدام عيونها
وفجأة ظهر شاب شكله محترم يوقف الولد، وياخد منه الشنطة
الشاب (بهدوء):
اهدي خلاص شنطتك أهي، العيّل دا كان هيسرقك
مريم ردت بخوف ولسه بتنهج: شكرًا، شكرًا لحضرتك، ممتنة ليك جدًا
الشاب بابتسامة بسيطة: إنتي مش من هنا صح؟
مريم بارتباك: لا… أول مرة آجي القاهرة.
الشاب :أنتي لو مش لاقية مكان تروحيه، في دار فتيات قريبة من هنا، تباتي هناك لحد ما تشوفي هتعملي إيه.
(مريم تتردد لحظة، لكن تحس إنه مفيش قدامها حل.)
مريم بخجل: ممكن… تدلني؟
الشاب بابتسامة مشجعة: طبعاً… تعالي.
يمشي قدامها، وهي تمشي وراه بخطوات بطيئة.
دار الفتيات
(مبنى بسيط، شكله نظيف. مريم تدخل مع الشاب، تلاقي ست كبيرة محترمة قاعدة على مكتب الاستقبال.)
الست (بترحب بيهم):أهلاً وسهلًا، محتاجين مساعدة؟
الشاب (يشاور على مريم): أيوه الآنسة….
مريم: اسمي مريَم
الشاب: الآنسة مريَم محتاجة تقعد هنا لأنها اول مرة تيجي القاهرة وكمان شنطتها كانت هتروح منها لولا ستر ربنا
(الست تبص لمريم بنظرة حنونة)
الست بحنية: تعالي يا بنتي… اطمني هنا في أمان، ممكن بطاقتك وبطاقة الاستاذ، صحيح هو حضرتك تقربلها
ترد مريم بتوتر: لا لا هو بس بيساعدني، اتفضلي بطاقتي
الشاب: اتفضلي بطاقتي أهي، ودا رقم تليفوني لو حصل حاجه كلموني
الست باندهاش: هو حضرتك حمزة شهاب فهيم ابن صاحب شركة الشهاب لتصدير الحديد والصلب اللي بنشوف اعلانتها في التلفزيون ومكسرة الدنيا
حمزة بتواضع: أيوه انا، اتمنى لو حضرتك محتاجه حاجه او مساعدة متتردديش وتكلميني، ودا الكارت بتاعي ، والكلام ليكِ أنتِ كمان يا آنسة مريم
مريم بخجل: أنا مش عارفه اشكر حضرتك إزاي، بعتذر عطلتك وازعجتك
حمزة بابتسامة : لا طبعا مافيش حاجه زي كدا، حاجه أخيرة قبل ما امشي كنت عايز اقولك لو محتاجه شغل أو أي حاجة لأنك جديدة في المكان تقدري تيجي اي فرع في الشركة ودا رقمي الشخصي تقدري تكلميني
مريم: شكرًا لحضرتك بس ليه بتساعدني
حمزة: لأن واضح انك انسانة كويسة وتخيلت اختي مكانك، من فضلك يا مدام عايز ادفع ثمن الغرفة اللي الآنسة مريم هتقعد فيها وهسيب المدة مفتوحة واطلبي اللي أنتِ عايزاه
مريم باندفاع: لا لا طبعا مستحيل حاجه زي كدا، أنا معايا فلوس الحمد لله
حمزة: معاكِ الخير كله، بس انا هحاسب
مريم الدموع اتجمعت في عيونها وقالت: مش عشان جايه تايهه هنا هكون محتاجه، حضرتك انا بنت ناس ومعايا فلوس تكفيني بس الظروف اللي حكمت عليا اتبهدل واسيب كليتي وبيتي، شنطتي فيها دهبي ودهب أمي الله يرحمها والحمد لله حضرتك رجعت الشنطة ليا وإلا كنت خسرته، لما أحتاج حاجه هبيع منه
حمزة: حقيقي مش قصدي اضايقك، وغلط تقولي معاكِ دهب ولا كلام من دا ممكن تتسرقي تاني ، وأنا من اول ما شوفتك وأنا عارف انك بنت محترمة عشان كدا انا هنا دلوقتي، واعملي حسابك ان الحياة هنا صعبة وكام قطعة دهب مش هيعيشوكي، لازم تشتغلي، ولو محتاجه مساعده بخصوص الكلية او شغل أنا موجود، ليلتك سعيده، بعد اذنكم
________
في شركة شهاب
شهاب: بتلعب من ورايا ليه يا فايز
فايز بتعجب: مش فاهم تقصد إيه بكلامك!
شهاب باندفاع: متحاولش تعمل نفسك مش فاهم، قولي ليه عملت كدا
فايز: أنا فعلا مش فاهم انت بتتكلم عن إيه، أنا عملت إيه مضايقك كدا فهمني
شهاب: ضيعت علينا صفقة العمر، إزاي ترفض تتعامل مع شركة كبيرة زي دِ، إحنا هنا شركاء في الشغل والمفروض إنك أخويا وقلبك عليا مش توقعني
فايز: مش أنا اللي رفضت الصفقة دِ يا شهاب، المفروض قبل ما تيجي تزعق لأخوك تفهم الأول
شهاب: لو مش انت هيكون مين يعني
_______
حميدة: بنت أخوك فين يا منير
منير: وأنا هعرف منين يا أمي
حميدة: بنت أخوك من دمك ولحمك هتسيبها في الشارع
منير: بصي يا أمي أنا اكيد مش هكون عارف مكان مريم وسايبك محتارة كدا، ولا مجنون عشان اسيب بنت أخويا في الشارع وأنا قاعد في البيت
حميدة: انت إبني وأنا بعرفك من عيونك ونبرة صوتك، خليها ترجع وأنا مش هجوزها غصب عنها
منير: كان من الأول الكلام دا يا امي، البنت دِ غلبانه وطيبة ومجتهدة عايزه تجبريها على الجواز من واحد غشيم زي إبراهيم، معرفتيش تجبري أبوها على الجواز فهتجبري بنته، البنت شغوفه بالتعليم وشاطره وإبراهيم يادوبك بيفك الخط وغير كدا طمعان في ورثها، هيتعبوا مع بعض وسيبك من كل دا هي رافضاه تمامًا، الجواز مش بالإكراه
حميدة: انت اللي هتعرف مصلحة بنت ابني أكتر مني؟! أنا عايزه اجوزها إبراهيم عشان عارفه انه بيحبها وهيكون تحت عيني ومش هيقدر يزعلها واهو ابن عمها أولى بيها وهيعرف يعيشها، أنا أعرف مصلحتها أكتر من أي حد
منير: معلش يا أمي بس مصلحة مريم كانت تعرف مكان أمها وتفضل جنبها لأن دا هيساعدها تتحسن، أكبر غلطة عملتوها إنكم تحرموها من أمها ومعرفش أخويا العاقل المثقف يوافق على كدا إزاي
حميدة: خلاصة الكلام مريم فين يا منير وإلا هتبرى منك ولا هتبقى إبني ولا أعرفك
منير: أنا مصلحتي إيه في إني اداري عنك مكان مريم، أنا معرفش مكانها بعد اذنك يا أمي عندي شغل
حميدة: ألووووو يا إبراهيم انت فين
إبراهيم: أنا قدام الكلية بتاعتها وسألت زمايلها عنها ومحدش يعرفلها طريق
حميدة: أنا عايزاك تراقب عمك منير من غير ما تحس، هو اللي هيوصلنا لمريم
إبراهيم: يعني هو اللي ساعدها تهرب
حميدة: معرفش خليك وراه وكل حاجة هتتكشف
________
حمزة: أنا اللي رفضت أشارك الناس دِ يا بابا مش عمي
شهاب بصدمة: انت يا حمزة؟ انت إزاي تعمل كدا، من امتى وأنت بتدخل نفسك في الحاجات دِ
حمزة: ممكن تهدى وأنا هفهمك
شهاب: هتفهمني إيه، الناس دِ بتتعامل معانا من زمان، يا ابني انت مش عايز تفهم ليه، التصدير لبرا بيوفر لينا عملة وفرص كتير وبيخلينا ننجح أكتر
حمزة: الناس دِ لما اتكلمت معاهم عرفت انهم مش فارق معاهم اللي بيحصل ل اخواتنا في غzة وكمان بيدعموا اللي ربنا يخسف بيهم الأرض
شهاب: وإحنا مالنا بالكلام دَ، إحنا بيربطنا بيهم شغل فقط
حمزة: إزاي إحنا مالنا، أومال مين اللي ماله، إحنا هنتحاسب على اللي بيحصل وشايفينه وساكتين، أضعف الإيمان منتعاملش معاهم، الدنيا أيام معدودة هنعيشها لكن الآخرة هي الحياة الأبدية وكل واحد فينا بيختار بعمله الحياة اللي هيعيشها بعدين، أنا عملت اللي يمليه عليا ضميري، وآسف إني مرجعتش لحضرتك في قراري بس مقدرتش يعني إحنا مقاطعين كل حاجه بتساعدهم وفي شغلنا هنحط إيدينا في ايدهم، انت ربيتني على إني اختار الحق ولو على رقبتي، وأنا واثق ان شغلنا هيفضل كبير وربنا هيبارك فيه
معتصم: أنا موافق حمزة في الرأي يا بابا، ولو كنت مكانه كنت هتصرف زيه، وأنا واثق ان حضرتك لو كنت تعرف حقيقة الناس دِ كنت هتعمل كدا، أبسط حاجه ممكن نقدمها هي المقاطعة
شهاب: ما أنا عارف بس إحنا شركة كبيرة في السوق ومش عايزين نخسر المستثمرين
حمزة: اللي هيروح هيجي أحسن منه
فايز: ظلمتني وجيت عليا يا شهاب، شكرًا ليك يا أخويا
شهاب: حقك عليا يا فايز، معلش انا اعصابي مشدودة اليومين دول
حمزة: خلاص يا عمي متزعلش أنا السبب في سوء التفاهم دا
_______
ناديه (المسؤولة عن دار الفتيات): ادخلي واقفه برا ليه، تعالي لما أعرفك على زميلاتك في الغرفة
دخلت مريم وقالت بهدوء: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردت الفتيات السلام وقالت احداهن بابتسامة وهي تمد يدها لتصافح مريم: أنا لطيفة هكون زميلتك في السكن
مريم: أهلا بيكِ وأنا إسمي مريَم
فتون: وأنا إسمي فتون اتشرفت بيكِ يا مريم
مريم بابتسامة: الشرف ليا
ناديه: فتون ولطيفة بنات جميلة هتحبيهم أوي يا مريم، عندك فتون متخرجة من كلية حقوق وبتشتغل في مكتب محماة كبير هنا، ولطيفة في كلية ألسن
مريم: بجد! أنا كمان في كلية ألسن
لطيفة بحماس: حلو أوي كدا هنكون زملاء دراسة كمان، أنتِ في الفرقة الكام
مريم: الرابعة، وأنتِ
لطيفة: يا محاسن الصدف أنا كمان في الفرقة الرابعة
ناديه: هسيبكم تتعرفوا على بعض وإن تنبسطي معانا يا مريم، تصبحوا على خير
_______
معتصم: مالك يا ميزو سرحان كدا ليه
حمزة: ها لا لا سرحان ولا حاجه
معتصم: هو أنا تايه عنك، سايبنا متجمعين جوا وقاعد لوحدك ليه
حمزة: انت عارف إني مش بحب التجمعات، بحب اقعد في جو هادي أتأمل إبداع الخالق العظيم في ملكوته، شوف الورد باختلاف اشكاله والوانه وتفاصيله الجميلة، شوف السماء الصافية، شايف النجم اللي بيلمع لوحده هناك دا
معتصم: سبحان الخالق العظيم، عجبني موقفك النهارده والكلام الصح اللي قولته، لفت نظرنا لحاجه مهمه، لازم يكون عندنا مبدأ
حمزة: ربنا يتولاهم وينصرهم، أنا حاسس بعجز وقلة حيلة، حاسس إني تايه وضايع
معتصم: حسبي الله ونعم الوكيل، ادعيلهم يا حمزة، يلا قوم ارتاح الجو برد
_______
جميل جدًا، لمحة من حياة مريم في دار الفتيات هتضيف جانب إنساني واقعي وتخلي القارئ يحس إنها بتحاول تبدأ من جديد، حتى لو قلبها لسه مثقل بالحزن.
هكتب لك مشهدين قصيرين من يومياتها في الدار، تقدري تحطيهم بعد مشهد تعارفها مع لطيفة وفتون أو في بداية الفصل الجاي:
—
صباح جديد في دار الفتيات
(في الصباح، ضوء الشمس يتسلل من الشباك، والهدوء يغلف المكان)
مريم تصحى على صوت أذان الفجر من المذياع الصغير اللي جنب سرير لطيفة، تقوم بهدوء وهي لابسة إسدال بسيط، وتروح على الحمام تتوضى. أول ما تخلص صلاة، تقعد على طرف السرير وتبص من الشباك، تحاول تكتب شوية أفكار في كراسة صغيرة كانت دايمًا معاها من أيام الكلية.
مريم (بصوت داخلي):
“الحياة هنا أهدى من البيت… بس مش معناه إن القلب أهدى. كل يوم بصحى وأسأل نفسي: أنا فين؟ وهل دا اللي كنت عايزاه فعلاً؟”
تدخل لطيفة مبتسمة وهي شايلة صنية فيها شاي وبسكويت.
لطيفة: “صباح الخير يا شريكة الغرفة، عاملة إيه؟ قومى افطري قبل ما تبرد.”
مريم بابتسامة باهتة:
“صباح النور… ليه تعبتي نفسك.”
لطيفة: إحنا خوات، ولو مش فطرنا مع بعض هنفطر مع مين؟ وبعدين أنا قلبي مرتاح ليكِ أوي
فتون: تصدقي يا مريم كنت بدعي تيجي بنت جميلة تعيش معانا لأن السرير دا كان موترني وكل ما يقلولوا في بنت جديدة اخاف تكون معانا وتعملنا قلق، بس أنتِ عسل ولما تتعاملي معانا هتحبينا كمان
______
بعد مرور شهر
منير: أيوه يا مريم طمنيني عملتي ايه ، حقك عليا هنا مراقبني طول الوقت
مريم: أنا خايفه أوي يا عمي وحاسه بالوحدة والعجز، حاسه إني مكنش ينفع أمشي واسيب البيت وأكيد الناس هتتكلم وفي نفس الوقت لو كنت فضلت كان هيجرالي حاجه
منير: حقك عليا يا حبيبتي، حقك عليا يا مريم، انا قصرت معاكِ ومش عارف أحميكِ من بطشهم
قالت مريم ببكاء: نفسي اعرف ليه تيتا مش بتحبني، أنا عملت ليها إيه عشان تعمل معايا كدا وتيجي عليا دايمًا، بابا كان دايمًا يقولي إنها بتحبني بس مش بتعرف تعبر، لكن لأ مافيش الكلام دا، هي مش بتحبني بشوف دا في عيونها وكلامها وحكمها عليا
منير: صدقيني يا مريم والدك الله يرحمه عنده حق، جدتك ربيتنا لوحدها من وإحنا أطفال، جدك توفى وهي حامل فيا واستحملت كتير عشان تطلعنا رجاله وحافظت على مالنا لحد ما نكبر، من وجهة نظرها شايفه إنها بتقرر بدالنا عشان هي اللي عارفه مصلحتنا، من ساعة ما أنتِ مشيتي وهي دايمًا ساكته ومش بتكلم حد وخايفه عليكي وحاسه بالذنب لأنها معرفتش تحافظ على الأمانة اللي أبوكي سابها ليها
مريم: هي اللي ضيعتني يا عمي، ومش عارفه هروبي صح ولا غلط
منير: مكانك فين يا مريم عشان اجي اشوفك واطمن عليكِ واجيبلك اكل وفلوس
مريم: لسه فاكر تسأل عليا بعد شهر يا عمي، مش قلقان عليا من مصير مجهول، اطمن يا عمي عليا وشكرا مش محتاجه حاجه
منير: حقك عليا صدقيني غصب عني، بقولك مراقبيني وجدتك حكمت عليا ما اخرج من البيت، هي راحت عند الدكتور عشان كدا استغليت غيابها وكلمتك
مريم: يا عمي متحسسونيش إني يتيمة أوي كدا وتسيبني أواجه كل حاجه لوحدي
منير بحزن: أنتِ مش يتيمة يا حبيبتي وصدقيني أنا هجيلك قريب، قوليلي مكانك فين بس
مريم: حاضر هقولك بس مش فاضل على امتحاناتي غير أيام هعمل إيه
منير: أوعي تيجي يا مريم الدنيا هنا مقلوبة عشانك، ومنتظرين الامتحانات بفارغ الصبر عشان يوصلولك
مريم: يعني هعمل ايه ، هضيع آخر سنة اللي هاخد فيها شهادتي والله ما يرضي ربنا، محدش ليه حق يقيد جناحاتي حتى لو كان من دمي
حميدة دخلت فجأة: كنت واثقة إنك عارف مريم فين يا منير، مفكر انك ممكن تضحك عليا، بتكذب على أمك يا استاذ يا فاضل
مريم سمعت صوت جدتها والموبايل وقع على الأرض ووقفت مصدومة وجسمها كله بيرتعش، شافتها لطيفة في الحالة دِ مسكت إيديها وفضلت واقفه جنبها ……….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية في حضن الغرباء)