روايات

رواية فخ الخداع الفصل الأول 1 بقلم ديانا ماريا

رواية فخ الخداع الفصل الأول 1 بقلم ديانا ماريا

رواية فخ الخداع الجزء الأول

رواية فخ الخداع البارت الأول

فخ الخداع
فخ الخداع

رواية فخ الخداع الحلقة الأولى

وأنتِ ناوية تعملي إيه؟
ردت بخبث وهي تحدق أمامها، أفكارها تتدفق عبر عينيها اللامعتين: هتجوزه! وأعيش الحياة اللي نفسي فيها وأعمل كل اللي أنا عايزاه.
ظهرت علامات التعجب بوضوح على وجه صديقتها: بس إزاي! ده علطول مسافر، وأنتِ عارفة أنه محترم جدا، يعني ملوش في الحركات بتاعتك.
تنهدت بضيق، ونظراتها تشع تمردًا: بقولك إيه، أنا هلاقي طريقة، أنا زهقت من العيشة دي، ولازم أعيش العيشة اللي تليق بيا.
ابتسمت بخبث، ويدها تتلاعب بخصلة شعرها الطويل: أنا هعرف أوقعه بأي شكل، دي فرصة متتعوضش.
نظرت لها صديقتها بمزيج من التعجب والإعجاب فهي كانت تعرف قدرتها على تحقيق ما تريد مهما كان وإثبات على ذلك أفكارها غير المتوقعة وخططها الذكية دائما فعملت أنها ستنفذ ما تريد حتماً.
ضحكت صديقتها بمرح: هصدقك لأني عارفة طبعا أنه مفيش حاجة تصعب عليكِ يا سيمو!
بادلتها سما الضحك بصخب فقد كانت تعلم مقدار دهائها وذكائها ولا تبخل باستخدامه أبدا لتحقيق أغراضها.
بعد ذهاب صديقتها بقيت تفكر لتخرج بخطة مناسبة تُمكنها من التعرف على والدة زين وتخطو الخطوة الأولى في تحقيق هدفها.
كانت تعلم بأنها تذهب للسوق المحلي يوم أو يومين في الأسبوع لتتسوق حاجياتها رأتها عدة مرات لتتمكن من معرفة شخصيتها وبشكل مبدئي علمت أنها امرأة بسيطة وطيبة تعيش وحيدة بعد سفر ابنها للعمل في الخارج ووفاة زوجها منذ وقت طويل، وفاة والده منذ صغره جعل زين يكافح منذ حداثة سنه ليتمكن هو ووالدته من العيش ورغم أن والدته كانت تفعل كل ما في وسعها لتوفير كل ما يحتاجه إلا أن الظروف القاسية التي مروا بها حالت دون ذلك، لذلك رأى زين أن من الأفضل مساعدة والدته وذهب ليعمل في وظائف مختلفة وبسيطة في إجازته وأوقات فراغه حتى انتهى من دراسته الجامعية وحين لم يتمكن من إيجاد وظيفة تناسب طموحاته وأحلامه سعى للعمل في الخارج واضطر لمفارقة والدته رغماً عن رغبته لأنه لم يكن يريد تركها وحيدة ولكن كان هذا الحل الوحيد أمامهما لحياة معيشية أفضل.
نظرت حولها باشمئزاز لغرفتها البسيطة ودار في خلدها أن زواجها من زين سيكون المفتاح لتحقيق كل ما تريد فهي قد وقع اختيارها على زين بشكل أساسي لأنه يعمل في الخارج ولابد أنه يكسب الكثير من المال، لقد لاحظت تحسن الحالة المادية لوالدته مما طمأنها لتشرع في التخطيط لكيفية دخول حياتهم.
في الصباح استيقظت باكراً وهي تعلم أنه اليوم الذي ستذهب فيه والدة زين للسوق فاستعدت وارتدت عباءة سوداء وطرحة سوداء وزينت وجهها بقليل من الزينة المكونة من كحل حددت بها عيناها لتبرز جمالهما وملمع شفاه ليبرز شفتيها، كانت جميلة وتعلم كيف تبرز ذلك الجمال ولكنها لم ترد الظهور بزينة مفرطة في أول لقاء لها مع والدة زين.
خرجت من غرفتها لتجد والدتها تجلس في الصالة التي استغربت من استيقاظها في وقت مبكر حسب اعتقادها لأن وقت استيقاظ سما الطبيعي عادة يكون في منتصف اليوم.
نادتها باستغراب: صاحية بدري ولابسة على فين كدة؟
نظرت سما لوالدتها التي تجلس أمام التلفاز وأمامها بعض المسليات وقالت بنبرة لامبالية وهي تعبر من أمامها: خارجة رايحة مشوار مهم مع صاحبتي يا ماما مش هتأخر.
أومأت والدتها بعدم اهتمام وتابعت مشاهدتها بينما هبطت سما لتتوجه مباشر للسوق القريب، حين وصلت جالت بنظرها بحثاً عن هدفها المنشود وحين لمحتها ارتسمت ابتسامة خفيفة على وجهها وتوجهت نحوها بخطوات واثقة، كانت والدة زين تقف عند بائعة الخضار وتدردش معها بود فاقتربت سما تقول بعفوية لتجذب انتباهها: ازيك يا أم أحمد الخيار بكام النهاردة؟ لو زي المرة اللي فاتت همشي خدي بالك.
وتعمدت الضحك بخفة وهي تتظاهر بانتقاء ما أمامها، التفت لها والدة زين وابتسمت فيما أردفت سما: أنتِ عارفة أنا اللي بنقي لماما الخضار وكل حاجة علشان هي مش بتقدر تنزل مش عايزاها تقول عليا خايبة.
تغيرت نظرات والدة زين لها للحنان مدركة مقصدها في إراحة والدتها وقالت بحنو: أكيد مش هتقول عليكِ خايبة يا حبيبتي أهم حاجة أنك نزلتي علشان تريحيها وتراعيها.
نظرت سما لأسفل بقصد ادعاء الخجل وقالت بخفوت: تسلمي لي يا طنط.
رفعت عيونها إليها وقالت بنبرة ذات مغزى: أكيد بناتك محظوظين أنهم عندهم أم زيك.
ابتسمت والدة زين وقالت بأسف وحنين ظاهر على وجهها: الحمد لله يابنتي ربنا مدانيش بنات، عندي ولد وحيد بس ربنا يحفظه.
نظرت سما أمامها بابتسامة فقد كانت تعلم ذلك بالفعل ولكنها أردت منها هى أن تُدلي بذلك أمامها لتقوم بحركتها التالية: يبقى يابخت مرات ابنك بيكِ هتلاقي ست طيبة وكويسة زيك فين بس.
ثم أسرعت وأعطت أم أحمد طلبها وغادرت بسرعة بينما نظرات والدة زين تتبعها لثانية ثم عادت لتنتهي هي أيضا من طلبها وهي تفكر أن يمكن أن تجد فتاة جيدة وخجولة مثلها في هذه الأوقات!
سارت سما بابتسامة زهو على وجهها فقد تمت الخطوة الأولى من خطتها بنجاح ولفتت انتباه والدة زين إليها.
بعد مرور ثلاثة أيام ذهبت سما لترى إن كانت والدة زين هناك أم لا ولم تجدها مما سبب لها بعض الغضب فعادت أدراجها للمنزل وهي تتسائل عن سبب غيابها، بعد مرور عدة أيام ذهبت مرة أخرى لتجدها هناك هذه المرة فتنفست الصعداء وهي تنظر لها بتدقيق لتلاحظ علامات التعب عليها.
ابتسمت بخبث وهي تجد أن الوقت مناسب لتنفيذ خطوتها التالية، كانت والدة زين تقف وظهرها لها فاقتربت سما ووسط زحام السوق وحين تأكدت أن لا أحد يراها، كان هناك فتى قادم يقود دراجة وحين كان يعبر من خلف والدة زين، ضربت سما بقدمها بسرعة العجلة الخلفية للدراجة لتنحرف بالجنب مسببة وقوع الولد ووالدة زين فوقه صارخة بذهول وألم!

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فخ الخداع)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى