رواية غنوة يونس الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم سلوى عوض
رواية غنوة يونس البارت الثاني والثلاثون
رواية غنوة يونس الجزء الثاني والثلاثون
رواية غنوة يونس الحلقة الثانية والثلاثون
(تضحك بستان)
بستان: برضك طبيعي.
جمريه: مالكِ يا بتِ يا صدفة؟ البنت كلها طبيعية قدامك اهي.
صدفة: انتي حد كلمك؟ أنا بكلم البت الجمر ديه.
(تدخل فاطمة عليهم)
فاطمة: هاي عليكم، الله! إحنا عندنا ضيوف؟ مين القمر ديه؟
هالة: ديه بستان.
فاطمة: آه، مرات سليم العمري؟
بستان: هو أنا يا ستي؟
صدفة: اهي جات الست طينة هانم.
فاطمة: ازيكِ يا لافي؟ هاو أر يو؟
صدفة (برقة): فاين، ثانكس. (تتحدث بكل رقة مع فاطمة)
صدفة: فاطيما حبيبتي، الهوم كان سو باد من غيرك أوي. (تنظر لها جمريه وبستان باستغراب)
جمريه: مين ديه؟
جمريه: بت يا صدفة، عتتحددي ليه كده زي البنات؟
بستان: إيه الرجة ديه كلها؟
صدفة (بعصبية): نعم يا حلوة؟ منكِ ليها؟ معجبكمش حديثي؟ جبر يلمكم.
فاطمة: صدفة، انتي كده النهارده؟
صدفة: عارفة يا مفجوعة هانم، سقطت في الامتحان وهعملك طَفح تطفحيه.
بستان: طيب، فهموني معاكم؟
هالة: أصلهم اتفقوا اللي تسقط في الامتحان، التانية تعاقبها.
(تمثل صدفة الزعل)
صدفة: والله المضاريب دول هما خلوني رجعت تاني.
بعد ما بقيت لافي هانم؟
بستان: بجولك إيه؟ إحنا هنساعدوكي تتغيري وتبقي لافي هانم بجد، بس لو قلتي عاوزة تتغيري ليه؟
فاطمة: عشان وقعت في الحب!
(تحدفها صدفة بالشبشب)
صدفة: بس انتي، يا طويلة، يا هبلة!
فاطمة: يعني أنا بكدب؟
بستان: تعالى ننم عليها شوية .
___________________________________
نترك صدفه وجنونها ونذهب إلى الأقصر، حيث نجد ممدوح مُلقى أمام المنزل، وكان عسران خارجًا من المنزل فوجد ممدوح مُلقى غارقًا في دمائه وبجانبه ورقة، ليصرخ عسران:
عسران: الحجوني يا خلق هووه! سي ممدوح فوج يا سي ممدوح!
يا نهار أسود، إيه اللي عمل فيك كده؟
لتخرج أم سامية لتجد ممدوح بهذه الحالة، فتتحدث مع عسران:
أم سامية: ماله يا واد؟ فيه إيه؟
عسران: معرفش، أنا كنت خارج أقضي طلبات لجيته مرمي كده.
أم سامية: خليك جاره عليّ ما أنادي على حد من جوه.
لتدخل أم سامية تجري وهي تصرخ:
أم سامية: يا حج يعقوب! يا سي عيسى! الحجوني! سي ممدوح معرفش ماله، مرمي قدام البيت وغرقان في دمه!
لينزل يعقوب على صوت صراخها:
يعقوب: فيه إيه يا أم سامية؟
أم سامية: سي ممدوح غرقان برا في دمه.
يعقوب: بتجولي إيه يا مرة؟ يا مخبلة انتي؟ جطع لسانك!
أم سامية: والله زي ما بقولك! حتى حضرتك تعال شوفه.
ليخرج يعقوب معها ليجد ممدوح على هذه الحالة، فيسأل عسران:
يعقوب: إيه اللي حصل؟
عسران: معرفش، زي ما قلت لحضرتك، بس لجيت الورقة دي جنبه.
يعقوب: هات كده، لفيني الورقة.
ليأخذ يعقوب الورقة ويقرأها:
يعقوب: “ذنب المانجة إيه؟” ذنب المانجة دي إيه؟
يعقوب: ممدوح، قوم يا ممدوح! فيك إيه يا ولدي؟ مين عمل فيك كده؟
عسران: لازم نوديه المستشفى حالًا، جسمه كله بيجيب دم.
يعقوب: روح نادِ لي على عيسى ويونس، خلص متوقفش كده زي البهيمة!
عسران بلهفة: حاضر يا حج.
يعقوب: أم سامية، ادخلي جوه واقفة كده ليه؟
أم سامية: حاضر يا حج. (تدخل أم سامية وتتصل بسامية.)
أم سامية: بت يا سامية، نادِ لي الست صدفه، عاوزاها ضروري.
سامية: خير يا أما؟
أم سامية: نادِ ليها بس. (تدخل سامية الفيلا.)
سامية: ست صدفه، أمي عاوزاكي ضروري.
صدفة بقلق: خير يا رب، خير يا خالة، فيه إيه؟
أم سامية: ربنا جاب لك حقك، مندوح مرمي قدام البيت وغرقان في دمه، لا بيصرخ ولا بيتحرك، وشكله اللي ضربوه كسّروا عضمه كله، ده حتى خلجاته مقطّعة، وحالته حاله، أفرحي يا ست صدفه.
صدفة باندهاش: لا يا خالة، أنا عمري ما فرحت في أذية حد، اللهم لا شماتة، بس طمنيني عليه، مهما كان ده ولد عمتي وأبو عيالي.
أم سامية: أصيلة يا ست صدفه.
صدفة: اقفلي دلوقتي، وطمنيني عليه أول ما تعرفي حاجة. (تجلس حزينة.)
فاطمة بدعابة: مالك يا صدفة
صدفه :حياتي ناسك؟ سايباني لحالي؟ (تبدأ صدفه في البكاء.)
هالة بقلق: فيه إيه، صدفه؟ مالها؟
فاطمة: مش عارفة مالها.
هالة: صدفه، في حاجة بتوجعك؟
صدفة: لا.
هالة: طيب مالك؟
صدفة: الخالة أم سامية كلمتني وقالت لي إن مندوح لقوه مرمي قدام البيت، جسمه كله دم وخلجاته مقطعين، وشكله يصعب على الكافر.
هالة: طيب، كده ربنا جاب لك حقك، بتعيطي ليه؟
(يأتي اتصال من وجيه، فترد فاطمة.)
وجيه بقلق: مالها صدفه بتبكي ليه؟
فاطمة: مش عارفة، بتقول إن جوزها متعور أو متكسر، لقوه قدام بيتهم وحالته صعبة قوي.
وجيه بغيرة: ممدوح؟ وهيّ تبكي عليه ليه؟ بعدين ده طليقها، مش جوزها!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية غنوة يونس)