رواية غصون في مهب الريح الفصل التاسع 9 بقلم عبير سليم
رواية غصون في مهب الريح الجزء التاسع
رواية غصون في مهب الريح البارت التاسع
رواية غصون في مهب الريح الحلقة التاسعة
………………
أمام إحدى القاعات تقف السيارات معلنه بأجراسها العاليه عن وصول العروسين ينزل ضياء ووجهه يشع ضياءا و نورا فرحة بعروسه التي سيلبسها خاتمه اليوم بإصبعها اعلانا عن ارتباطها به يتوجه إلى الباب الآخر ويفتحه لها ممسكا بيدها ليساعدها على النزول بذاك الفستان الذي جعلها أميره بل ملكه متوجه على عرش قلبه
كان جميع زملائهما وأصدقائهما معهما كانت أمل تقف بجوارها و لا تتوقف عن الزغاريد بينما الأصدقاء يراقصونهم و يلتفون حولهما وهما يرقصان معا خرج كل من بالقاعه ليشاركونهم كان الجميع سعداء لهما بارك لهما الأهل وبعد مده قليلة دخل الجميع القاعه لبدء الاحتفال بخطوبتهما
كانت سعادتهما ليس لها مثيل و تفوق كل الحدود
انا حاسه ان قلبي حيقف من الفرحه
_هههههه سلامة قلبك يا أميرة الاميرات
_ضياء بجد هو انا طالعه حلوة
_حلوة لا بصراحه انتي مش حلوة خالص
_بجد
_طبعا بجد لأنك مش حلوة انتي حلوة جدا جميله بشكل يقطع الأنفاس انا مش عاوز اقولك اني خايف عليكي من عيون كل الناس دي
_وانا ميهمنيش من عيون كل دول غير عيونك انت يا حبيب عمري
_انا عيوني مش شايفه و لا عمرها حتشوف غيرك يا وعد قلبي بحبك يا بت
-وانا بعشقك يا نور عيني
كانا هائمين في بحور عشقهما أعينهما لا تبصر سوى عشقهما آذانهما لا تنصت لغير دقات قلوبهما سعادتهما كفيله بأن تزرع الحب في قلوب جميع البشر
فجأة يستمعا لصوت أحدهم ليخرجهما مما هما فيه
تياء يا تياء
_نعم يا روح ضياء
فارس : حاوث اتثول محاكم انا و خثل
وعد : حبيب قلبي ياناس تعالى يا فارس اتصوروا حبايبي
يقف فارس بجوار أخيه بينما تقف غزل بجوار وعد و يلتقط لهما المصور صورة
ثم يطلب فارس من المصور ان يصورهما وحدهما
ثولنا لوحتنا
المصور: ايه بتقول ايه
فارس : بقولك ثولنا ثولنا ايه مث بتثمع
المصور : لاء انا سامع بس مش فاهم
غزل : فارس بيقولك صورنا لوحدنا
المصور : بس كده من عيوني حقكم الصراحه بدله وفستان ده احنا ننزل العرسان ونقعدكم مكانهم يا باشا
اتفضلوا يا عرسان يا صغيرين اصوركم
يقف فارس و يمسك بيد غزل و يلتقط لهما المصور اكثر من صورة والجميع أعينهم عليهما يضحكون على ذاك العاشق الصغير
فارس : ثكلا
المصور : العفو يا باشا
أخذها ليرقصا مع الشباب ومع العروسين
_ عقبالنا يا امولتي
تبتسم له أمل وتضحك ضحكه تشعره بالسعاده
_ لا بقولك ايه بلاش ضحكتك دي اللي بتخللي قلبي يقف
_سلامة قلبك يا كريم
كريم : يالهوي يا اما بصي أنا كنت ناوي اتقدم بعد ما اخلص جيش لكن بصراحه العيال دول فتحوا نفسي انا هروح افاتح بابا و ماما واجيبهم ونجيلكم
امل : بجد يا كريم
كريم : طبعا يا قلب كريم
يصعد العروسان للكوشه ليلبسها الشبكه فتعلو الزغاريد سعادة لهما
بعدها يقوم الجميع بتهنئتهما والتقاط الصور معهما
يقبل عليهما لتقديم التهنئه لهما : الف مبروك يا ولاد
ضياء وهو يحتضنه بسعاده بالغه : الله يبارك في حضرتك يا دكتور يوسف
وعد : عارف لو حضرتك مكنتش جيت كنت حزعل أوي
يوسف: وانا مقدرش على زعلكم و لا أقدر محضرش خطوبتكم دي مش فرحتكم لوحدكم دي فرحتنا كلنا ألف مبروك يا ولاد ربنا يهنيكم و يفرح قلوبكم
ضياء : يارب يا دكتور
يوسف: دي حاجه بسيطه يارب تعجبكم
تفتح وعد العلبه لتنبهر : الله دي حلوة أوي يا دكتور بس ده كتير اوي والله
يوسف : مفيش حاجه تكتر عليكم
ضياء: متشكرين أوي يا دكتور مش عارف اقول لحضرتك ايه والله
يوسف : لا انت متقلش انت تلبس عروستك الطقم عشان مينفعش طبعا انا البسهولها
يوسف جاب طقم كوليه و اسورة و خاتم حلوين جدا قام ضياء و لبسهم لوعد و يوسف كان مبسوط جدا انه شاركهم فرحتهم
كل الطلبه سلموا عليه وبعدها مشى
وعد : دكتور يوسف ده ذوق أوي يا أمل
أمل: بصراحه حاجه مش متوقعه
عقبال ما يجيبلي يوم خطوبتي انا و كريم يارب
وعد : ان شاءالله يجيلك أحلى من كده كمان يا قلبي
في مكان آخر يمسك بيده زجاجه من الخمر يسكب كأسا يتبعه الآخر وقلبه يتآكل من الغيظ
تأتي أحدهم وتجلس بجواره تضع يدها على شعره و تعبث به : مالك الليلادي في حاجه شغلاك
ينظر لها نظرة ارعبتها امسك يدها ولواها لها مما آلمها فعلته تلك و نهرها بشده : ايدك متلمسنيش قومي من هنا
الفتاه : حاضر
تقوم سريعا بينما هو يستمر في الشرب
تتحرك بعيدا عنه وهي ممسكه بيدها فتحدثها أخرى: مالك يا ليالي
ليالي : الزفت اللي اسمه أمير كان حيكسرلي دراعي
_ليه عملتيله حاجه
ليالي : مجيتش ناحيته ده شكله اتجنن
_لا ده واضح ان فيه حاجه شاغلاه ده شارب اكتر من خمس ازايز لحد دلوقتي بقولك ايه سيبك منه و شوفي الزبون اللي هناك ده احسن
كان يمسك بكوب الخمر و الشرار يتطاير من عينيه فيجد أحدهم يجلس أمامه: مفيش واحده تستاهل ان حد يعمل في نفسه كده عشانها
_بس وعد مش،اي واحده
_ليه يعني اللي خلقها مخلقش زيها
_لاء،مخلقش زيها و مشفتش زيها مشفتش فحلاوتها و لا جمالها كفايه شفايفها اللي بتبك الد.م
_ياعم الحلوين ياما و يتمنوا اشاره منك
_وانا مش عاوز من الحلوين كلهم غيرها هي
_عاوزها ايه بالظبط حب و اللا رغبه والسلام
_عاوزها بأي شكل بأي وضع حب رغبه المهم تكون لية تبقى بتاعتي لكن خلاص راحت لغيري والليله خطوبتها
_معلش مش مكتوبالك دي تبقى فبؤك و تقسم لغيرك يا معلم بس مش المفروض كنت تبقى معاها وتقف جمبها كده وتعملك منظر
_اقف معاها ده ايه انت اتجننت بتقول ايه انا لو كنت هناك دلوقتي كان زماني مرتكب جريمه
_للدرجه دي
أمير: واكتر انا مش قادر أستوعب ان وعد حتكون مع حد غيري
_صحيح الحب بهدله
اشرب اشرب يمكن تنسى
_أنسى اهي دي الحاجه الوحيده اللي لا يمكن انساها
كانت تحاول الإتصال به لتعرف سبب عدم مجيئه لخطبة أختها وابنة عمه فالجميع هنا لما هو لم يأت بعد
تتصل به و يرى رقمها أمام عينه فلا يرد عليها فهو على يقين بعشقها له و لكنه لا يراها و لا يريدها
كانت حزينه شارده فلقد حرصت على تأجير فستان جميل و قامت بوضع مساحيق التجميل بعنايه حتى يعجب بها لعله يشعر بحبها و عشقها له و لكن هيهات فلم يهتم حتى بالرد عليها
تسلم عليها وتبارك لها : الف مبروك يا منى
منى : الله يبارك فيكي يا هبه عقبال ما تفرحي بغصون أمال هي فين صحيح مجتش معاكم ليه
هبه : كانت جايه والله لكن تعبت فجأه
منى : من ايه بعد الشر
هبه : اكلت حلويات و السكر علا عليها
منى : ياحبيبتي الف سلامه عليها ربنا يشفيها ويعافيها يارب
هبه : يارب يا منى
مرت الليله و سعادتهما لا تقدر بثمن عاد كل منهما إلى بيته و هما في قمة الفرحه والسعاده
انت فلحان أوي تده يا تياء
ضياء : فرحان اوي يا فارس حاسس اني مش عاوز حاجه تانيه بعد كده بس قوللي صحيح ايه يا عم الجو اللي انت كنت عامله انت و غزل ده
ده كان ناقص نسيبلكم الكوشه وتقعدوا انتوا مكاننا
فارس : ايه لأيك حكبتك
ضياء : طبعا عجبتني يا فارس طالع لاخوك يا برنس
فارس : لاء ده انا مقولتلكث بقى
ضياء : مقلتليش إيه أنا عاوز اعرف
فارس : مث انا اليت مع ابوها الفاتحه
ضياء : الفاتحه مرة واحده يا فارس ده انا قريتها وانا عندي عشرين سنه وانت قريتها وانت عندك ست ستين
فارس : حثان تحلف بث احنا مث اي حد
ضياء : ورضى يقراها ازاي بقى ان شاء الله اقنعته ازاي يعني
فارس : ابتا قلتله كل الناث ثافتنا و احنا بنتصول مح بحض والناث حتتكلم حلينا و تقول تلام مث حلو وأننا ماثيين مح بحض ولاثم نقلا الفاتحه عثان محدث يقول حاكه
ضياء : و عمي كمال اقتنع
فارس : أمال إيه يابني احنا بنلحب و اللا ايه ده اللاجل ثكلني اني حاوث احافظ على بته
ضياء : هههههههه هههههههه اقسم بالله انكم لايقين على بعض ما جمع اللا اما وفق
وبابا و ماما عرفوا بالفاتحة دي
فارس : لا ده ثل بيني و بين حمو تمال مث عاوثين حد يحلف عثان مينوئوث فيها و الموضوح يبوظ
ضياء : لا واعي يا ولا
فارس : طبحا عثان تحلف بث
ضياء : لا ده انا عرفت و شفت ده احنا نتعلم منك بقى يا فارس باشا انا مكدبتش لما سميتك فارس الجن
فارس : اي ختمه
يا تياء يا اخويا
ضياء : طب ما دمت قريتوا الفاتحه بقى متبقاش تضربها تاني بعد كده
فارس : لا حضلبها بلدوا
ضياء : ليه بقى
فارس : أفهم يا ثكي انا لو فضلت اضلبها حيبقى حادي لكن لو مضلبتهاش حيثكوا فية ويقولوا مبقاث يضلبها ليه لاثم منخليث حت يثك فينا
ضياء : هههههههه لا وربنا ده على رأي ماما ده مش تمثيل ده بجد و بحق وحقيقي
تجلس مع ابنتها تطمئن عليها : عامله إيه دلوقتي يا قلب ماما
غصون : الحمد لله ياماما
قوليلي الفرح كان حلو
هبه : أوي أوي يا نونه عقبالك يا ست البنات
غصون : والعروسة حلوة ياماما
هبه : الله أكبر عليها كانت زي القمر تعرفي إن فيها شبه منك
غصون : شبه مني أنا
هبه : اه والله عينيها نفس لون عينيكي بالظبط ووهي بترقص مع ضياء
غصون : ضياء مين
هبه : العريس ابن عمك محمد
غصون : أيوة هو اسمه ضياء
هبه : اسمه ضياء و هو الله آكبر عليه ضياء فعلآ وشه زي البدر قمر فليلة تمامه ياما نفسي ربنا يرزقك بواحد زيه شباب و جمال وأدب وأخلاق ربنا يحميه يارب المهم بقى العروسه كانت بتعمل نفس حركاتك
غصون : معقوله
هبه : اه والله ربنا يسعدهم و يسعد كل البنات و يفرحني بيكي يا ست البنات
غصون : تفتكري يا ماما انا ححب و اتحب واتجوز
هبه : وليه لاء يا قلب امك ناقصه ايد و اللا رجل
غصون : انتي ناسيه اني تعبانه يا ماما
هبه : تعبانه عندك ايه بعد الشر عشان شوية السكر اللي عندك دي حاجه لا تذكر يا نونه ده انتي زي القمر ياقلب امك والف مين يتمناكي ده يبقى اتكتبله السعد والهنا اللي تكوني من نصيبه يا بنت عمري
غصون : ياحبيبتي ياماما ربنا يخليكي لية
هبه : ويخليكي لية يا قلب أمك
…………………
تمر الأيام ويقترب موعد ظهور النتيجه وبينما كانت وعد تتحدث إلى أمل عبر الهاتف فإذ بها تجد هاتفها يعلن عن إتصال: أمل ده دكتور يوسف بيتصل علية
أمل : دكتور يوسف والله الراجل ده انا شاكه فيه
وعد : شاكه فيه ازاي مش فاهمه
امل : وعد انتي هبله وعد : في ايه يا امل ما تتكلمي انا مش فاهمه بجد هو دكتور يوسف ضايقك فحاجه
امل : خلاص خلاص مفيش حاجه بعدين بصي اتصلي عليه وابقي قليلي كان بيتصل عليكي ليه
وعد : ماشي
تتصل عليه : سلام عليكم ازي حضرتك يا دكتور
يوسف : إزيك يا وعد عامله ايه وازي ضياء
وعد : الحمد لله والله يا دكتور بخير بس الصراحه قلقانه اوي
يوسف : ليه بس يا
وعد : خايفين من النتيجه أوي
يوسف : ليه انتوا مجاوبتوش كويس
وعد : لا والله احنا جاوبنا كويس اوي بس بردو قلقانين يوسف : لا يا ستي مفيش قلق ولا حاجة الف مبروك يا وعد
وعد : مبروك على ايه
يوسف : ايه يا وعد هو انتي بقى فهمك بطئ كده ليه
الف مبروك عالنجاح يا بنتي
وعد و هي بتقوم و تقف عالسرير : نجاح دكتور حضرتك بتهزر لا بتتكلم جد بجد يا دكتور بجد نجحنا
يوسف: انتي و يوسف و أمل جيبتوا جيد جدا و الاستاذ كريم جاب جيد مرتفع مبروك ليكم ياولاد
وعد: بجد يعني احنا نجحنا دكتور حضرتك متأكد صح حضرتك احلى دكتور يوسف في الدنيا كلها انا بحبك بحبك أوي يا دكتور
برغم ان يوسف متأكد من مشاعر وعد و هي بتقول كلمة بحبك وهي حب تلميذة لاستاذها لكنها حركت جواه مشاعر كتير ناحيتها لدرجة انه كان نفسه وقتها تكون بجد فعلا
قفلت معاه المكالمه واتصلت على ضياء،لقت تليفونه مغلق اتصلت على امل فرحتها
أمل: بس انا عاوزة أفهم اشمعنى حضرتك اللي اتصل بيكي عشان تبلغينا
وعد : الناس مقامات يابنتي
تلاقي ضياء بيتصل ترد عليه بسرعه و تقولله بس بعد ما يفرح يسألها….
انتهت حلقة النهارده بس كنت عاوزة أقولكم حاجه معلش انا بجد زعلانه و مقهورة أوي أوي منكم يعني دلوقتي أنا بقالي تقريبا حوالي اسبوع او اكتر منزلتش و ده لظروف وفاة حمايا في منكم عزاني عالعام ربنا ميجبلهمش،حاجه وحشه يارب و لا نعزيهم في غالي لكن في ناس معرفتش،مثلا او مهتمتش،تعرف وحتى لما اتأخرت مسالتش برغم ان في كاتبات اما بيتأخروا في تنزيل الحلقه بيهدوا الدنيا
………………..
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية غصون في مهب الريح)