روايات

رواية غريق على البر الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم نعمة حسن

رواية غريق على البر الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم نعمة حسن

رواية غريق على البر الجزء الثاني والعشرون

رواية غريق على البر البارت الثاني والعشرون

غريق على البر
غريق على البر

رواية غريق على البر الحلقة الثانية والعشرون

_يارب و ليك إنت كمان..علي العموم انا لازم أمشي دلوقتي لأن في تمرين كمان نص ساعه..أشوفك بعدين.
=إن شاءالله..مع السلامه.
بعد خروجها من الكتب شرد أمامه يفكر و يتمتم:قد إيه إنت عظيم يا بابا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور أسبوعين نزل مجدداً إلي”البحيره” حيث موعدهم المنشود.
إستقبله الجميع بالترحيبات و التهنئات الجميلة و لكنه كان يبحث عنها وحدها.
_في الكوافير مش هنا..متدورش كتير.
برز صوت شقيقته”فرح”فإبتسم لها بسعادة و قال: عامله إيه يا فروحه.
ناولته الصغير و قالت:الحمدلله..هلكانه بس و طلعان عيني.. خد مني “أحمد”علي ما أغير هدومي و أرجع.
_هاتي”أحمد”يا أم أحمد.
ظل يتفحص وجه الصغير الذي يشبهه و يشبه جده و قال:أهلاً يا أحمد باشا..جدع إنك طلعت شبهي و شبه جدك كده بقا هجوزك بنتي و أنا مرتاح
ثم نظر إليه مرة أخري و قال:أيوة مستغرب ليه؟!ما هي أكيد هتحبك عشان إنت شبه باباها ده لو بتفهم يعني.
و تابع:معقول يا ميدو يكون عندي من بسنت الهبله حلويات صغيرة زيك كده؟!هه يا مسهل يا رب.
إستمع إلي صوت والدته تبكي فنظر لها و قال:إيه ده يا فروحه..بتعيطي من دلوقتي؟!
_فرحانه عشانك أوي يا إدريس.
=و أنا بحبك أوي يا فرحه.
إحتضنته والدته و قالت:تعرف يا إدريس..يوم ما إنت إتولدت كنت عماله أعيط إنك جيت ولد لأن الدكتور قاللي إنه بنت و أنا كان نفسي أجيب بنات كتير من أبوك..فلما قالولي ولدتي ولد فضلت أعيط لحد ما شيلتك و خدتك في حضني لقيتني بعيط علي عياطي إني مكنتش عايزاك..كنت مولود شبه أبوك الخالق الناطق..بقيت بحبك حب مميز كده عن أي حد.
=عشان شبه أبويا؟!
_في الأول آه..بس بعدين حبيتك لشخصك يعني.
قالت الأخيرة ممازحه فضحك قائلاً:لا والله كتر خيرك.
دخل والدهم الغرفة و قال:يعني المأذون تحت و إنتوا هنا بتتسامروا؟!
علي الفور نزل الجميع إلي الأسفل و أتت العروس ثم أنهوا كتب الكتاب وسط جو مبهج تملؤه الزغاريد و المباركات.
بعد إنصراف الجميع و أثناء جلوس العروسين بمفردهما دخلت “حلا” و قالت:خالوو..جدو بيقولك يلا عشان نمشي.
_نمشي؟!و أنتي جايه معانا ولا إيه؟!
=أكيد يعني.
_أكيد يعني؟!ماشي يا “لولي”قوليله جاي.
نظر إلي زوجته و قال:ما تيجي تروحي معانا.
ضحكت و قالت:هانت..كلها6شهور و أجي معاك بتذكرة ذهاب بلا عوده.
نهض واقفاً و قال:بتتكلمي عن ال6 شهور كأنهم 6 أيام..أنا مش عارف أبوكي بيعمل فيا كده ليه؟!
_علي فكره 6شهور دول أقل حاجه..في ناس بتفضل مخطوبة سنين.
نظر لها بضعف و قال:بس أنا مش عارف أصبر يا بسنت..أنا مش عارف إنتي سحرتيلي ولا إيه؟!
نظرت إلي عيناه و قالت بصدق:لأ مش سحرالك..بس كنت بدعي ربنـاا ليل ونهار يحنن قلبك عليا و تحس بيا..و أهو إستجاب.
إحتضنها يعتصر أضلاعها بين يديه في شوقٍ جامح ثم نظر إلي عينيها اللامعتين و قال:بسنت..تسمحيلي!؟
_أسمحلك بـ إيه؟!
لم يجيبها،إقتنص شفتيها في قبلةٍ عاصفه أذهبت عقلها و جعلت كل خلايا و حواس جسدها تنتفض.
شعر أنها ستسقط صريعة بين يديه فإبتعد عنها و أسند رأسه إلى جبينها فإختطلت أنفاسها بأنفاسه مما ألهب حواسه أكثر فقال:زعلانه مني؟!
هزت رأسها بـ لا فقال لها:بصيلي يا بسنت.
أََبَت أن تنظر له من شدة خجلها فرفع وجهها بيده و قال:متتكسفيش..إنتي مراتي دلوقتي يعني مفيش حاجه عيب ولا حرام.
نظرت له بوجنتين متوردتين فـ طَبع قبله رقيقه علي كلاً من وجنتيها و قال:هتوحشيني أوي.
_و إنت كمان هتوحشني أووووي.
“هيييييييه..يا جدووووو”
شهقت “حلا”بصدمة عندما رأتهم هكذا فأسرع”إدريس” يكمم فمها و نهرها فقال:بس يا “حلا”عيب كده..لما تشوفي حاجه متقوليش عليها لحد..خليكي مؤدبة.
_مش كده عيب يا خالوو!!
قالتها ببراءة فجثا علي إحدي ركبتيه ليكون بنفس مستواها و أحاطها بذراعيه قائلاً:مع إنك مش هتفهمي بس هقوللك.. دي مراتي يا لولي يعني مش عيب..العيب إنك تتكلمي في حاجات الكبار و إنك لما تشوفي حاجه تقوليها.
هزت رأسها و تمتمت معتذرة ثم نزلت آلي الأسفل فقال هو: يلا هنزل أنا قبل ما تسيطنا تحت ألا أنا عارفها ميتبلش في بؤها فوله.
إختطف قبلة صغيرة من جانب شفتيها ثم ركض مسرعاً آلي الأسفل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور خمس سنوات………
يتكأ علي عصاه التي أصبحت قدمه الثالثه فـ تهرول إليه “حلا” و هي تدور حول نفسها تستعرض فستانها اللؤلؤي بسعادة بالغه و قالت: شوف يا جدو.
قال بنبرة حانية بعدما أطلق صفيراً متعجباً: يا وعدي يا وعدي.
_فرحه بتقول لي إني شبه البرنسيس!
=فرحه بردو؟! تمتم بين أسنانه: والله يا فرحه إنتي ما ليكي حظ لا في ولادك ولا في ولادهم.
_بتقول حاجه يا جدو؟!
=أيوة بقول يا جدو.. بقول إن زي ما أنا جدو هي تيته.
علت زاوية فم الصغيره و قالت بإستنكار: تيته؟!
“أيوة تيته يا أم لسان أطول منك”
قالتها “فرحه”وهي تصفع”حلا” علي مؤخرة رأسها بشده.
قاطع جدالهما اليومي دخول “إدريس”الذي قال:السلام عليكم..إنتي مبتروحيش لمامتك ليه يا”حلا” طالعه لازقه زي أمك ماشاء الله.
قال الأخيرة ضاحكاً قاصداً إغاظتها فنظرت “حلا”إليه بإستهزاء و قالت: أنا مش قاعده علي قلبك..أنا قاعده مع جدو حبيبي..هو اللي عايزني أفضل..صح يا جدو؟!
أجاب الجد وهو يحتضنها:صح يا حلا أيام جدو..ها يا إدريس عملت إيه؟!
إنتبه له”إدريس” و أجاب:كل خير يا والدي..أكبر و أول منتجع سياحي في جزيرة غير مأهوله..المستثمرين إتجننوا لمجرد سماع الفكرة بس..إن شاءلله أنا واثق إني هنجح و هعدي كمان..ولا إيه يا فروحه؟!
نظرت”فرحه”لولدها بجانب عيناها نظرة مشمئزة و قالت: بغض النظر عن إنكوا مفيش فيكوا ولا واحد محترم..العفو يا حج أحمد يعني أنا مش قصدي عليك..أنا قصدي علي الشحط ده و المفعوصه بنت بنتك..بس إنت عارف إن الموضوع ده مش نازل لي من زور.
نهض “إدريس” وجلس علي يد المقعد الذي تجلس عليه و قال و هو يحيطها بذراعيه:يا فروحه يا حبيبتي أنا فاهم و مقدر إنك بتغيري علي الجزيرة دي و كأنها من ممتلكاتك الخاصه..بس لو بصيتي للأمور من منظور مختلف….
قاطعته قائله:بقولك إيه والنبي ما تعمل زي أبوك في زمانه و تقوللي منظور و طرطور..كلمني كلام أفهمه.
قهقه عالياً بصوته الذي يشبه صوت والده و قال:أقصد إنه لو بصيتي للأمور بطريقه تانيه هتلاقي إنها حاجه في منتهي الجمال إنك تعرفي الناس علي مكان زي ده..مكان كله سحر و جمال و طبيعه..مكان نشأت فيه قصة حب أحمد أفندي و فرحه هانم!!
قالت والدته:يا راجل؟!أحمد أفندي و فرحه هانم بس؟!طب ما هو اللي لم شملك إنت و مراتك بردو.!
_يستي ماشي..المهم إنه مكان يستحق يطلع للنور..مكان فيه جمال يستاهل الناس تتمتع بيه و أكيد هيصنع قصص حب تانيه كتير.
بدا علي وجهها علامات الإقتناع و قالت:خلاص اللي تشوفوه صح إعملوه.
خرجت “بسنت”من الغرفة ببطنها المنتفخ تسير بتمهل و رفق و قالت:أنا رأيي من رأي إدريس يا عمتي..خسارة مكان بالجمال ده ميتعرفش و ياخد حقه زي أي جزيرة تانيه..يعني هو” المالديف” ولا” سيشل” ولا” بالي” أحسن من الجزيرة دي إيه؟!علي الأقل مكان جديد و موقعها كمان هيسهل علي الناس السفر سواء من خلال تركيا أو مصر.
نظر لها زوجها بإبتسامة و قال:يسلملي اللي بيشجعني ده.
إبتسمت و قالت:أوماال إيه..ده إحنا نعجب أو…….
بترت جملتها عندما أحست بألم شديد يعتصر أمعائها فهرول إليها و قال: في إيه مالك؟!
_شكلي هولد..بسرعه وديني المستشفى.
بعد مرور نصف ساعة داخل غرفة العمليات إستمعوا إلي صراخ المولود فتهللت أساريرهم جميعاً فقال “أحمد”:
_حمدلله علي سلامتهم يا إدريس..اللي جابلك يخليلك يبني..ها هتسميها إيه؟!
قال”إدريس”بوجه سعيد ضاحك:
_هسميها”حياة”..حياة إدريس أحمد إدريس.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تمت بحمد الله♡•

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية غريق على البر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى