رواية غانية وليست بغانية الفصل الرابع 4 بقلم إلهام عبدالرحمن
رواية غانية وليست بغانية الجزء الرابع
رواية غانية وليست بغانية البارت الرابع
رواية غانية وليست بغانية الحلقة الرابعة
لحد ما في يوم نزل بوست بيتكلم عن التلقيح وإن بعض الأشخاص لما بينفصلوا عن بعض بيبتدوا يلقحوا على بعض عرفت إنه يقصدني أنا ببوستاتي اللي بنزلها هو فكر إني بلقح عليه من خلالها اضطريت أدخل خاص قولتله على فكرة أنا عمري ما كنت وحشة ولا بلقح على حد وآسفة لو انت فهمت بوستاتى غلط وقفلت وهو قرأ الرسائل وما ردش عليا بعد كام يوم دخل ليا شخص على الخاص كان بيسألني عن نوع دوا واستخداماته ورديت عليه وفهمته الدوا ده يستخدم ازاي ومرة تانية لاقيته دخل ليا تاني بس المرة دي مكنش عشان يسألني عن أدوية لكن لاقيته بيقولي ممكن اسألك سؤال أنا آسف انا اول مرة ادخل اكلم حد خالص لكن بصراحه ما اقدرتش امنع نفسي رديت عليه قولتله خير حضرتك في إيه؟
قالي هو ليه بوستاتك كلها حزينة ومليانة وجع أنا متابع حضرتك من زمان كانت بوستاتك كلها حب وفرح وفجأة اختفيتي ولما رجعتي حسيتك مليانة وجع كأنك عاوزة تصرخي بأعلى صوتك أنا حاسس انك موجوعة أوي بس مش عارف ليه؟ أنا آسف طبعا على فضولي لكن أنا حاسس إني أعرفك من زمان عشان كده اتجرأت إني أدخل وأسأل.
بصراحة حسيت بصدمة وقولت لنفسي ايه ده معقول حد فاهمني أوي كده؟ معقول في حد مراقبني وبيستنى يشوف بوستاتي مخصوص؟ هو أنا بجد أتحب وفي ناس بتحاول تواسيني وتطيب بخاطري؟!
لاقيت نفسي برد عليه وأقوله لا ابدا مفيش مشكلة… بس ازاي حضرتك قدرت إنك تفهمني أوي كده؟ ازاي قدرت تفهم كل الاحاسيس اللي جوايا بالشكل ده؟
قالي انتي بالنسبالي كتاب مفتوح بعرف امتى فرحانة وامتى زعلانة على فكرة انتى طيبة أوي يا رحمة وعشان كده مشاعرك مش بتعرفي تخبيها فكل اللي في قلبك واللي بتحسى بيه ظاهر في بوستاتك وعلى فكرة لو حابة تتكلمي أنا ممكن اسمعك بس بلاش تكتمي وجعك جواكي لأنه هيأذيكي أوي.
معرفش ليه حسيت بالراحة وأنا بتكلم معاه مقدرتش إني اقفل معاه زي ما كنت بعمل مع غيره… وعدت الأيام واحنا كل يوم بنتكلم اتعودت على رسايله وكلامه معايا بقيت استنى اسمع صوت وصول رسالة منه على الموبايل معرفش هو أنا ليه اتعلقت بيه أوي رغم إنه عرفني إنه متجوز وعنده بيت وأسرة ويمكن ده السبب اللي خلاني أتكلم معاه كنت مطمنة إنه مش هيتعامل معايا زي الشاب التاني بما إن ليه حياته وأكيد مش عاوز يخربها لكن المشكلة كانت عندي أنا لأن بكل بساطة نسيت إني مخطوبة وأهملت خطيبي ومبقتش اتكلم معاه زي الأول يمكن كانت بتعدي أيام بدون ما أتصل بيه او أسأل عنه.
في البداية كان بيلمح ليا على إهمالي ليه لكن أنا مكنتش بهتم لحد ما مرة عدى أسبوع من غير ما نتكلم وأنا كالعادة ما سألتش واستنيت إن هو اللي يتصل وفعلا لاقيته بيتصل وقال إنه عاوز يجي يزورنا عشان عاوزني أنا وبابا في موضوع مهم قولتله خير في إيه؟ قالي خير إن شاء الله لما آجي هتعرفي كل حاجة قولتله بكل برود اللي تشوفه واتفقنا إنه هيجي بعد صلاة العشاء وفعلا وصل في ميعاده هو بصراحة كان دقيق أوي في مواعيده ومنضبط.
دخلته يقعد في الصالون وبسأله يشرب إيه؟ لكن هو رفض وقالي معلش الموضوع اللي عاوزك فيه مش مستاهل وأنا همشي على طول بصراحة قلقت وبعد دقيقتين بابا دخل وسلم عليه وقعد معانا وبابا رحب بيه جامد لأنه بيحبه أوي وقاله خير يا ابني رحمة بلغتني إنك عاوزني في موضوع مهم.
قاله بصراحة يا عمي أنا عاوز افسخ خطوبتي من رحمة وقفت في مكاني مرة واحدة وقولتله انت بتقول ايه؟ ايه اللي حصل مني عشان عاوز تفسخ الخطوبة مش كفاية إني مستحملة برودك واسلوبك الجاف وكأني مش موجودة في حياتك بتتعامل معايا زي الآله وكل كلامنا مع بعض رسمي ولا كأننا مخطوبين.
لاقيته اتفاجئ من ردة فعلي وبصلي بصدمة مكنش متوقع إني أرد عليه كدا. فلاقيته رد وقالي انتى اللي مستحملاني؟! يعني انتى مش شايفة إنك غلطانة في أي حاجة؟
تقدري تقوليلي آخر مرة فكرتى تتصلى عليا كان إمتى؟ حضرتك مبقتيش فاكرة أصلاً إنك مخطوبة.
لاقيت بابا بيحاول يهديه ويقوله وحد الله يا ابني قولي بس إيه اللي مزعلك واحنا نحاول نحله مع بعض فرد على بابا وقاله يا عمي أنا مقدرش أكمل مع بنتك أنا المفروض برتبط بإنسانه عشان تراعيني وتراعي بيتنا لكن بنت حضرتك معتبرة نفسها مش مخطوبة أصلاً يرضيك يا عمي أبقى تعبان لمدة أسبوع كامل وبنتك حتى مكلفتش خاطرها تسأل عليا ولا فكرت أنا ليه ما اتصلتش عليها طول الأسبوع ده؟ وبصراحة مش دي الزوجة اللي أتمناها أنا بعتذر لحضرتك أنا مش هقدر أكمل الخطوبة دي.
رد بابا عليه وقاله حقك يا ابني وبصلي بغضب وقالي قومي يا رحمة هاتي الشبكة من جوه بصيتله والدموع في عينيا وقولتله بس يا بابا….. قاطعني في الكلام وقالي قومي يا رحمة هاتي الشبكة وقال لخطيبي احنا بجد آسفين يا ابني يظهر إنى ربيت دكتورة لكن نسيت أربي زوجة وصاحبة بيت حقك عليا يا ابني.
رجعت ليهم بالشبكة وبابا أخذها وادهاله وقاله أنا النهاردة خسرت ابن ميتعوضش ربنا يعوض عليك بالزوجة اللي تستاهلك فرد عليه وقاله يا عمى بنتك إنسانة محترمة وأي حد يتمناها لكن الواضح إنها ما كانتش مرتاحة معايا أنا ودا ظهر في تصرفاتها ربنا يعوضها باللي أحسن مني وتبقى متقبلاه وحضرتك مخسرتش ابن ولا حاجة أنا موجود ولو احتجت لأي حاجة في أي وقت عمري ما هتاخر عليك ربنا يديم الود بينا يا رب.
وبعدين خرج وبابا فضل قاعد وحاطط وشه بين ايديه قربت منه عشان أتكلم معاه وأحاول أدافع عن نفسي لكن هو بِعد ايدي ووقف وبصلي بكل غضب وقالي أنا عملت إيه في دنيتي عشان أتحط في موقف زي ده؟
أنا ربيتك على كده قصرت معاكي في إيه بقالك فترة كبيرة متغيّرة… بقيتي تقفلي على نفسك كتير وأنا أقول معلش ممكن مجهدة من شغلها لسة مش متعودة… هي دي الأصول اللي ربيتك عليها؟
قولتله وأنا بعيط يا بابا انت حتى ما دافعتش عني قدامه المفروض كان يفهمني بالراحة مش يفسخ الخطوبة على طول كده كان على الأقل عاتبني لكن هو بايع وكان مقرر إنه يفسخها كأنه بيتلكك.
لاقيت بابا وشه اتغير وقام مسكني جامد من ايدي وضغط على اسنانه وقالي بيتلكك الراجل كل شوية كان بيكلمني ويحكيلي على اهمالك وأنا كنت بخلي مامتك تنصحك وتفهمك لكن انتي كنتي انانية وما بتفكريش غير في نفسك نسيتي انك مخطوبة لراجل محترم كل البنات تتمنى ضافر منه لكن انتى اتبطرتى على النعمة عشان كده ربنا زالها من وشك انتى ما تستاهليش واحد زيه كان بيعديلك كتير أوي لكن آخر أسبوع لما تعب حلفني إني ما اقولكيش إنه تعبان واستنى يشوف موقفك معاه لكن انتى اهملتيه وادي النتيجه اشربي نتيجة أفعالك أحب أقولك انتي اللي خسرتي مش هو… هو ربنا هيعوض عليه باللي تراعي ربنا فيه لكن انتى ربنا يستر عليكي.
وبعدين سابني ومشي وأنا قعدت مكاني وفضلت أعيط وألوم نفسي إني ضيعت من ايدي واحد زي خطيبي محترم وابن ناس وفيه كل الصفات اللي أي بنت تتمناها أنا اللي كنت عامية وعلى رأي بابا أنا اللي اتبطرت على النعمة.
بعد شوية دخلت اوضتي ومسكت موبايلي وبعتله رسالة بقوله فيها عاوزة اتكلم معاك ضروري لو فاضي كلمني دلوقتي أنا مخنوقة ومحتاجالك أوي.
وفعلا مفيش دقيقتين لاقيته باعتلي رسالة بيقولي مالك يا حبيبتي فيكي إيه؟ قلقتيني عليكى.
استغربت جدا من كلمة حبيبتي لكن معلقتش قلت يمكن كتبها بالغلط أو من الناس اللي متعودة تتكلم بالطريقة دي فقولتله أنا فسخت خطوبتي النهاردة قالي ليه كده إيه اللي حصل احكيلي وحكيتله على كل اللي حصل بالتفصيل لاقيته بيقولي على فكرة انتى مش غلطانة ولا حاجة وباباكى مكبر الموضوع أوي وهو الخسران مش انتة كفاية إنه خسر واحدة بجمالك ورقتك وطيبة قلبك إوعي تزعلي أو تهتمي سيبك منهم انتى تستاهلي اللي أحسن منه انتي عاوزة واحد يعرف قيمتك…. واحد يدلعك….. انتي برنسيسة مش واحدة عادية انتى لازم تتعاملي معاملة اسبيشيال أنا لو مكانه كنت عيشتك أحلى لحظات حياتك كلها… كنت سمعتك أحلى كلام وأتغزل في كل حتة فيكى يا أحلى وأجمل برنسيسة.
بصراحة عجبني كلامه أوي وحسيت إني مميزة يمكن عشان كنت مشتاقة إني اسمع كلام حلو زي ده…. ده اللي خلاني أحس بالفرحة وهو كان ذكي قدر يعرف نقطة ضعفي وهي اشتياقي وحبي لكلام الحب وهو مفوتش الفرصة دي واستغلها كويس أوي وفضل يسمعني أحلى كلمات الغزل كل لما يشوف صورة ليا على فيسبوك
.. بقيت اتصور كتير وكل شوية أنزل صوري عشان أسمع تعليقاته عليها كنت بحب وصفه ليا بالبرنسيسة وفضلنا نتكلم مع بعض شهور لحد ما في يوم اخويا الظابط جالنا في البيت وقالي أنا عاوز أتكلم معاكي في موضوع مهم بصراحة اترعبت وقولت دا عرف حاجة لكن لما قعد معايا قالي أنا عاوز أعرف حكايتك ايه كل شوية منزلة صور ليكي على فيسبوك والاستوري وحالات على الواتس انتي مكنتيش كده ومن امتى وإحنا البنات في عيلتنا بيعملوا كده ما عندك مراتي ومرتات اخواتك وبنات العيلة كلهم محدش بينزل صور انتى بقى بتعملي كده ليه؟
أنا فضلت ساكتة ومبقتش عارفةأرد أقول إيه كمل وقالى أنا قولت شوية عشان فرحانة بالفيس وإنك كنتى عايشة لمذاكرتك بس لكن الموضوع زاد عن حده.
اتوترت أوي وقولتله والله يا أبيه هو زي ما انت بتقول كده أنا مكنتش أعرف إيه إن الموضوع ده هيزعلك أوي كده.
قالي أنا مش زعلان منك أنا خايف عليكي انتي ما تعرفيش حاجة أنا كل يوم بيجيلي في القسم بلاوي بسبب حاجات زي دي صورك دي ممكن حد ياخدها ويركب عليها صور تانية وابقى قابليني لحد ما تثبتي إنك اللي مش في الصورة وكل اللي هيشوف الصور ساعتها هيصدق إنك انسانة مش محترمة أنا خايف عليكي أوي إحنا في زمن صعب والنفوس بقت وحشة والعيار اللي ما يصيبش يدوش أتمنى ما عدتيش تنزلي صور تانية ليكي ويا ريت تخافي على نفسك شوية انتي مش قليلة ولا احنا كمان احنا في مناصب حساسة.
وفعلا من بعدها ما بقتش أنزل أي صور ليا عشان بابا واخواتي ما يزعلوش مني لكن في نفس الوقت كنت حاسة إني زعلانة وسالت نفسي هيشوف صور ازاي دلوقتي أنا كنت بنزلها بس عشان اسمع منه كلامه الحلو اللي بيقوله لي ما بقتش عارفه أتصرف ازاي وفضلت مخنوقة ومتضايقة وبقيت استنى الوقت اللي احنا محددينه عشان نتكلم مع بعض فيه لأنه متجوز وليه حياته كان نفسي احكيله على اللي حصل يمكن ألاقي حل عنده وفعلا في الوقت بتاعنا لاقيته باعتلي رسالة……..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية غانية وليست بغانية)