روايات

رواية غانية وليست بغانية الفصل الثاني 2 بقلم إلهام عبدالرحمن

رواية غانية وليست بغانية الفصل الثاني 2 بقلم إلهام عبدالرحمن

رواية غانية وليست بغانية الجزء الثاني

رواية غانية وليست بغانية البارت الثاني

غانية وليست بغانية
غانية وليست بغانية

رواية غانية وليست بغانية الحلقة الثانية

قولتله بصراحة أنا مقدرش أقول إني بحبك ومنكرش طبعا إن اسلوبك في الحوار بيشدني لكن بصراحة أنا مقدرش أدخل في أي علاقة لأن كده هبقى بخون ثقة أهلي فيا وأنا مقدرش أعمل كده يا ريت نخلينا على الفيس بس وبلاش نتكلم خاص أرجوك.
فقال طب استني بس ارجوكي بلاش تقفلي خلاص أنا مش هضغط عليكى بلاش يا ستي حب دلوقتي على الأقل، بس ممكن نبقى اصحاب؟ يعني اطمن عليكى وتسألي عليا ونتعرف على بعض زي أي أصحاب عاديين أرجوكي فكري وبلاش ترفضي أنا مش حابب أخسرك بصي أنا هسيبك دلوقتي عشان تفكري براحتك وأتمنى إنك ما ترفضيش طلبي ده.
وبعد كده قفل معايا بدون حتى ما أرد عليه وفضلت أفكر مع نفسي أنا فعلا عمري ما صاحبت أولاد حتى البنات كانت صحوبيتي ليهم قليلة أوي كل اللي كان بيهمني هو مذاكرتي وبس وإني أبقى دكتورة عشان أهلي يفتخروا بيا وإني أبقى في نفس مستوى تعليم إخواتي اللي يشرفوا أي حد بعد ما قفل معايا لاقيته مفتحش فيس خالص لمدة يومين وما انكرش اني اتعودت على وجوده فكرة إنه كان يعلقلي ويتحاور معايا وفجأة يختفي ويرجع يظهر ويكلمني ويرجع ويختفي خليتني دايما مشغولة بيه وبقيت افتح مخصوص عشانه وكان هو ده الفخ اللي قدر يصطادني بيه.
بعد يومين من مكالمته ليا كنت صاحية بدري كالعادة عشان شغلي لاقيت اشعار بوصول رسالة ولما مسكت الفون بتاعي وقرأتها لاقيته بيقولي صباح الجمال… القمر نازل الشغل امتى؟
لاقيت نفسي تلقائي برد عليه واقوله صباح الخير هنزل كمان نص ساعة قالي فطرتى بقى ولا لسة؟
قولتله لسة مش بحب افطر اول لما اصحى قالي مينفعش كده لازم تفطري اول لما تصحي عشان تقدري تشتغلي عمرك شفتي عربية تمشي من غير بنزين، الفطار بقى هو البنزين.
ضحكت على اسلوبه وتشبيهه للاكل بالبنزين فقالي عشان خاطري بلاش تخرجي من غير فطار حسيت وقتها بإبتسامة بتترسم على شفايفي وقولت لنفسي ايه ده هو معقولة في حد مهتم بيا أنا وخايف عليا كده؟
فرديت وقولتله حاضر هفطر أول لما اروح الشغل قالي طب عشان خاطري كلي أي حاجة قبل ما تنزلي ان شاء الله فاكهة بس بلاش تنزلي من غير أكل عشان ما تتعبيش
ابتسمت وقولتله حاضر بس قولي بقى ايه اللي مصحيك بدري أوي كده عندك محاضرات دلوقتي ولا إيه؟
قالي لا أنا ما عنديش غير محاضرة واحدة الظهر بس أنا صاحي بدري عشان تبقي أول حد اكلمه النهاردة وعشان يومي يبقى جميل لان بصراحة بتفائل بيكي أوي.
ابتسمت وما ردتش عليه وفضلت ساكتة شوية وبعدين كتبتله طيب أنا مضطرة أقفل عشان الحق أجهز وأنزل سلام دلوقتي.
قفلت الفون وأنا حاسة بسعادة محسيتهاش قبل كده لبست هدومي بسرعة وأخدت تفاحة واكلتها زي ما هو طلب مني كأني مش عاوزة ازعله ما اعرفش ليه عملت كده او ليه حسيت الاحساس ده لكن لاقيت نفسي بنفذ كلامه وخلاص المهم روحت شغلي والابتسامة مرسومة على وشي وكأنى كسبت جايزة في مسابقة حتى الكل كان مستغربني وكأنهم بيقولوا معقولة هى دي رحمة ايه اللي حصل؟
كنت ماشية اوزع ابتسامات على الكل واهزر مع المرضى والممرضات وكانى طفلة صغيرة وكل شوية لما الاقي وقت فاضي امسك الفون بسرعة وافتح الفيس كنت بلاقيه منزل منشورات حلوة كلها رومانسية كنت حاسة إن المنشورات دي ليا أنا وكنت فرحانة أوي خلصت الشغل ورحت على البيت بسرعة عشان الحق اقعد على الفيس يمكن يكون فاتح ويكلمني دخلت البيت وسلمت على بابا وماما ولاقيت ماما بتقولي غيري هدومك بسرعة وتعالي ساعديني عشان نجهز الغداء قولتلها معلش يا ماما انا جاية تعبانة من الشغل واصلا ما ليش نفس آكل دلوقتي وسبتها بسرعة ودخلت اوضتي غيرت هدومي بسرعة ومسكت الفون لاقيته باعتلي رسالة…
ها وصلتى من الشغل ولا لسه؟ رديت عليه بسرعة وقولتله اه لسة واصلة حالا قالي طب اتغدي الأول وبعدين نتكلم قولتله لا انا ما ليش نفس دلوقتي قالي لا كده هزعل منك عشان خاطري قومي اتغدي وبعدين نتكلم أنا كمان لسه مخلص المحاضرة هتغدى ونقعد نرغي مع بعض للصبح يلا قومي بس ما تتأخريش عليا لاقيت نفسي بقوله حاضر كأني مغيبة او طفلة وباباها بيطلب منها طلب وهي لازم تنفذه ما بقتش عارفة ازاي هو قدر يسيطر عليا كده قفلت معاه وخرجت لاقيت ماما جهزت الغداء على السفرة فروحت وقعدت معاهم.
ماما قالتلي ايه يا رحمة مش كنتى بتقولي انك ملكيش نفس تاكلي ولا كنتى بتقولي كده بس عشان ما تساعدنيش لاقيت نفسي اتعصبت شوية عليها وبقولها في ايه يا ماما يعني بلاش آكل وبعدين ما أنا بساعدك على طول فيها ايه يعني لو ما جهزتش معاكى الاكل النهاردة كنت راجعة تعبانة شوية. ايه حصل كارثة يعني ولا ايه؟
ماما بصيتلي بصدمة وقالتلي في ايه يا رحمة أول مرة تردى عليا بالشكل ده هو ايه اللي حصل لكل ده يعني وبعدين انتى اتغيرتي أوي مبقتيش تقعدي معانا زي الأول ولا تتكلمي مع حد فينا دايما قافلة على نفسك وقاعدة لوحدك حتى الموبايل اللي مكنتيش بتمسكيه غير للضروره بقيتي ما بتسيبيهوش طول الوقت ايه اللي شغلك بالشكل ده؟
رديت وقولتلها مفيش حاجه شغلاني يا ماما وانا قولت قبل كده أنا بتابع طول الوقت على النت عشان ما انساش اللي درسته ما تنسيش اني بقيت مسؤولة عن مرضى لا قدر الله لو شخصت حاله غلط ممكن اروح في داهية وبعدين ما تزعليش مني يا ست الكل أنا بس حاسه اني مضغوطه شوية من مسؤولية الشغل شوية بس لحد ما اتعود على حياتي الجديدة دي وبعدين قومت بوست راسها وايديها وقولتلها خلاص بقى عشان خاطري ما تزعليش مني انا آسفة وعد مني هساعدك كل يوم مش هسيبك لوحدك ابدا ردت عليا وقالتلي يا حبيبتي أنا مش بتكلم على مساعدتك ليا انا بس حاساكى بعدتي عننا أوي ده حتى اخواتك ما بقوش يشوفوكى لما يجوا هنا ولا انتى بتروحي تزوريهم في بيوتهم لاقيت بابا بعد ما كان ساكت طول الوقت بيقولي على فكرة يا رحمة ماما عندها حق اتمنى انك تفضي وقتك شوية، اهلك ليهم حق فيكي برده وبعدين ما اخواتك دكاتره زيك محدش فيهم كان بيعمل زيك كده ولا هو في حاجة تانية وانتي مخبياها علينا.
لاقيت نفسي اتوترت وقولت له حاجة…. حاجة ايه يا بابا انا مفيش غير اللي قولتلكم عليه وبعدين هو مش حضرتك بتثق فيا ولا ايه؟
قالي طبعا بثق فيكى لكن انتى بنت ولازم اخاف عليكي احنا بقينا في زمن صعب والنت بيجي من وراه مصايب كثير ومن حقكى كأب اخاف عليكي واتمنى انك ما تهزيش ثقتي فيكي قولتله اكيد طبعا يا بابا عمري ما ههز ثقتك فيا ابدا لكن بيني وبين نفسي كنت حاسه اني صغيرة أوي لان النت علمني اول حاجة غلط وهي الكذب يعني ما بعدتش عن اهلي بس وبقيت اقعد لوحدي لا بقيت كدابة كمان لان طبعا ما كانش ينفع اقولهم اني بكلم شاب اصغر مني على النت بعد ما خلصنا الاكل قمت ونظفت السفرة وغسلت المواعين عشان ماما ما تزعلش وقعدت معاهم شوية وبعدين دخلت او ضتي ومسكت الفون لاقيته باعتلي رسائل كتير فينك… ليه مش بتردي…… هو انتى نمتي ولا مشغوله…. اوعي تكوني مش عاوزه تكلميني…. لاقيت نفسي بسيب الفون ومش برد عليه وبقول لنفسي لا اللي بعمله ده غلط ما ينفعش اكلم شاب من ورا اهلي وبعدين ده أصغر مني ولسة طالب يعني الموضوع اصلا مستحيل دي آخر مرة هرد عليه عشان اعرفه اني مش هكلمه تاني وهقوله ما عدتش يبعتلي اي رسايل ومسكت الفون وانا مقررة ان دي آخر مرة خلاص رديت عليه وقولتله آسفه كنت بتغدى وبعدين قعدت مع بابا وماما شوية وكنت بساعد ماما في شغل البيت فلاقيته بيسألني طيب اتغديتي ايه بقى قولتله ماما كانت عامله فراخ ومحشي وسلطة.
قالي الله انا بحب المحشي أوي يا ترى بقى بتعرفي تطبخيه ولا عاملة زي بنات اليومين دول اللي مش بيعرفوا يعملوا حاجه غير القاعدة على النت بس؟
قولتله لا طبعا أنا ماما معلماني الطبيخ وبعرف اعمل كل شغل البيت كمان قالي طيب ومالك متعصبة ليه كده يا ستي انت اجدع واشطر ست بيت كمان واحلى دكتورة في الدنيا قولتله بصراحة أنا ما عدتش عاوزة اتكلم تاني فمن فضلك ما عدتش تبعت رسائل ليا لاقيته بيقولي ليه بس كده هو انا زعلتك في حاجة او صدر مني حاجة ضايقتك؟
قولتله لا بس انا ما ينفعش اكلم حد من ورا اهلي ده غلط وعيب لاقيته بيقولي طيب بس استني واسمعيني عشان خاطري انا معاكي طبعا انه غلط تتكلمي معايا من ورا اهلك لكن انت ليكي عذرك انا لسة طالب وانتى بتشتغلي يعني بالنسبة ليهم أنا شخص مش مناسب ليكي لكن كل اللي بطلبه منك اننا نفضل نتكلم ونتعرف على بعض لحد ما اتخرج واستلم التكليف بتاعي واقدر اتقدملك فضلت ساكتة كلامه كان مقنع ليا أوي او بمعنى اصح كنت حابة اصدقه عشان افضل اتكلم معاه وما بعدش عنه فوقلت له بس انا مش مرتاحة وحاسة اني بخون ثقة اهلي جدا فقالي معلش هي فترة بسيطة لحد بس ما اظبط اموري وبعدين مش احنا اتفقنا اننا هنبقى اصحاب في الفتره دي يعني مش حاجة غلط هو مجتمعنا بس اللي بيرفض صحوبية الأولاد مع البنات وده تفكير راجعي ومتخلف.
فكرت في كلامه لاقيت عنده حق قولت ان ما فيش مشكلة اننا نفضل نتكلم لحد ما يتخرج عادي وسرحت في كلامه وقولتله هو انت قولت انك هتتقدم ليا رد عليا وقالي ايوه طبعا قولتله هو احنا وصلنا ازاي للمرحلة دي ده انا حتى ما قولتش ليك اني بحبك واتفاقنا من البداية اننا نتكلم كاصحاب فقالي لكن انا بحبك وفعلا عاوز اتقدم ليكي لكن الوقت هو اللي مش مناسب ويا ستي انا سايبك براحتك لحد ما تتعودي عليا وتعرفيني مع اني شايف انك بتبادليني نفس الشعور رديت وقولتله معلش سيب كل حاجة في وقتها مع اني لسه مش مقتنع انك بتحبني وأنا أكبر منك بسنتين قالي انا قولتلك السن ده مجرد رقم والمشاعر مش بتفرق معاها العمر قوليلي بقى أنا حابب اعرف كل حاجة عنك بتحبي ايه… بتكرهي ايه…. ايه هوايتك المفضلة… نفسي تبقي قدامي كتاب مفتوح انا بس اللي اقرأه مفيش حد غيري يشوف سطر منه.
ابتسمت وانا بقرأ كلامه الجميل ده اللي حسسنى قد ايه أنا مهمة بالنسبة ليه وفضلنا نتكلم لحد ما الوقت سرقنا وقربنا على الفجر وقولتله ياه ده الوقت سرقنا أوي قرآن الفجر بيقول عارف احنا بنتكلم بقالنا قد ايه حوالي ست ساعات قالي ياااااه الوقت عدى معاكي بسرعة أوي بس بجد أنا مبسوط ان احنا اتكلمنا مع بعض وعرفنا حاجات كتير عن بعض يلا هسيبك تنامي ساعتين قبل الشغل تصبحي على خير يا أحلى حاجة حصلت في حياتي وقفلت معاه ونمت ما حسيتش بنفسي قومت على صوت المنبه كنت حاسه بصداع رهيب ما هو انا ما لحقتش انام وكمان عندي شغل ودي كانت بداية اهمالى في صحتي كمان بسبب مكالماتي معاه طول الليل عدت ايام وايام واحنا بنتكلم ونعرف بعض اكتر كان كل اللي بينا كلام رسائل بس عمري ما سمعت صوته ولا هو كمان لحد ما في يوم واحنا بنتكلم قالي رحمة انا هموت واسمع صوتك انا طول الفترة اللي فاتت دي وأنا مكسوف اطلب منك كده بس بجد خلاص مش قادر نفسي اسمع صوت اللي أسرت قلبي.
ابتسمت واتكسفت أوي وقولتله لا مش هقدر غير كده كمان انا صوتي وحش أوي لا لا لا لا لا مش هينفع خليها كتابة احسن قالي عشان خاطري بجد والله هموت واسمع صوتك بلاش تبخلي عليا ده أول مرة اطلب منك طلب….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية غانية وليست بغانية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى