رواية عيون القلب الفصل المائة وستة وثلاثون 136 بقلم ماريا علي الخمسي
رواية عيون القلب البارت المائة وستة وثلاثون
رواية عيون القلب الجزء المائة وستة وثلاثون

رواية عيون القلب الحلقة المائة وستة وثلاثون
في اعيونها 👀 ريت الجمال الوانه
اتقول غير ماهي مالبشر حوريه 🧜♀️
ملاك زانها ربي ابدع سبحانه
حتى افزعلها تبقى الحنونه هيا
ايبان رمشها ناعس فرد 🦅 جنحانه
نحلف قواذف طايره حربيه
لها حس نغم اوتار 🎻 غيرالحانه
وبسمة 💋اتخدر فالعزوم الحيه
و في وصفها شعري فقد اوزانه
كذاب منو يتقن وصف ها (لبنيه)
لو شافها تاجر .. ( قفل دكانه )
وقال هي راس مالي والغلا والغيه
الله ايعزها طالب الله مولانا
وامعاها انكملهن اسنين هنيه👩❤️👨
..
#اشرف 💞💞
(úm àlgood)
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
في وقت انتظاره لنجوى تكمل مهماتها مع مجاهد
انسجم في الهدرزة مع فتحية و عبدالخالق
رن تيليفون عبدالخالق: سامحني يا غالي هذا صاحبي يوسف متفق نطلع انا وياه ل##
: و لا يهمك انا اصلا بنروح و بعدين معايا خالتي ( شاف لمجاهد ) و البطل هدا راجل و الا
مجاهد : اي انا راجل اماله شنو
ضحك عبدالخالق : ريت رد بالك تغلط راجل اماله كيف ( حط ايده ع راسه و شفشف شعره ) يالله نستاذن انا
: اذنك معاك
و مجرد نا طلع خشت فتحية : حيه وينه عبدالخالق؟
اشرف : طالع جايه صاحبه
ضربت وجهها : عليك حظ توا قلت اليوم قاعد خليه يصلح السخانة و يركب اللامبات عندي ثلاثة. محروقات و نبيه يصلح شيشمة المطبخ
اشرف حول مجاهد من ع رجله : انا من قبل دويت معاك و قلتلك اني ولدك معناها وريني بس اللي تبيه و جيبيلي العدة و انا نديرلك اللي تبيها
تحشمت منه فتحية : لا يا ولدي عاد ما تجيش
رد و وضح مدى زعله : معناها مازلتي تشوفي فيا براني و الله العظيم لو ما تجيبي العدة و تخليني ندير اللي قلتي عليه انا الحوش ما عاد نخشه و نقعد حدني المربوعة
: لالا خلاص و الله زي وليدي انت راهو هيا اهو توا نجيبها
و في اللحظة هذه طلعت نجوى بالعدة و شعور الامتنان مسيطر عليها : خلاص انا جبتها
و صاحبنا يدور في سبلة : معناها اهو تجي معايا نجوى تساعدني يا خالتي و انت يا مجاهد خليك هنا لعنديت نجيك
مجاهد مبتسم : حاضر
مشي اشرف اكرمكم الله للحمام و بدي في تصليح السخانة و طلعت تبي راس جديد
نزل من ع السلوم : هذه تبي راس شوية خليك هنا لعند نجيبه و نجي
نجوى حست باحراج : لا يا اشرف
فنص فيها : اسكتي يا نجوى يعني مش ساد اني نشحت في الكلمة منك تبيني في كل وقت نحس اني غريب
: باهي خلاص سكتت
كان ح يقرب منها و في لحظة تراجع وقت هي وخرت و طلعت
اخفى ضيقه و طلع
الوقت اللي طلع فيه من الحوش كان المهدي عنده مكالمة مع ابلة صفاء
: هذا اصلا مش عضو هيئة تدريس كفؤ يا مهدي ، اخ بس يا ريتني في ليبيا كنت مشيت معاكم و ورينه
ضحك بصوت عالي : ضحكتيني يا ابلة انت مازال تحسابينا صغار و بتمشي تدافعي عنا
: و الله انا بالنسبة ليا حتى لو تولي جد انت بالذات عندي زي ولدي
تنهد و قعمز ع الكرسي : هذا اللي صار توا و رب ضارة نافعة تبي الحق هكي اريح لينا زي انا و زي نوح تخلصنا من ضغط كبير واجد.
صفاء : اذا انتم هكي مرتاحين ما عندي ما بنقول ، ايه خبرني ع الباقي هيفاء و سندس و شيماء ليا هلبة معش اتصلت بيهم
استمر المهدي يحكي ع تفاصيل حياتهم الجامعية كيف و هي تسمع و تنصح احيانا لو في حاجة لنصيحة
و النصيحة حاليا تقول فيها رجاء لحمزة : يا حمزة انت ديما متسرع ما في حد فينا ضد البيع و مقتنعين لكن طالما هو حط قصة الراجل هدا في النص و قال ح يشوفه خلينا نعطوه فرصة مش معقولة بنخسروا بعضنا ع خاطر ورث
سكت حمزة
رجاء تمشي و تتكلم بالتيلفون : حمزة ع شاني
و شان رجاء عنده كبير هلبة : حاضر ماهو ع شانك بوم اللي جت نجوى ما دويت و تصرفت عادي مع ان يدير في حركات راهو يكسرن الرقبة كيف اللي مش عاجبه
: عارفة لكن بنقولك حاجة انا عارفتها زي ما نعرفك و نعرف نفسي عبدالخالق ما يدير في شي ع شان نفسه و لا ع شان ياخذ الارض ليه هو بروحه ،كل اللي يدير فيه لان تعود يتحمل مسؤولية العيلة و يشوف القدام
و هو عارف الشي هذا في قرارة نفسه لكن صعب ع شخص عانى طول حياته من عقدة النقص هذه الاعتراف بيها صعب ع شخص تمنى ياخذ المكانة هذه و انسحبت منه بالقوة يعترف بالشيء هذا : كلنا نشوفًوا القدام يا رجاء مش هو بس
و عرفت انها حاليا ع اعتاب خط احمر : اكيد معناها المهم متفقين
حمزة رغم عدم اقتناعه : باهي متفقين
ارتاح بالها ان المشكلة انحلت
بس في داخلها فاهمة انها تأجلت و لم تنحل
بعد انهاء تصليح السخانة
بدي في تصليح الشيشمة
اخيرا انتهى بيه الامر و هو يغير في اللامبات
و وقت اللي كان واقف ع السلوم نجوى شادة السلوم مخافة ان يتحرك
صار موقف جميل جدا
و هو ان مجاهد تمسك بالسلوم من الجهة الثانية : هكي صح؟
شافله اشرف بمحبة كبيرة : اي صح سلم ولدي يا رب .. بنقولك حاجة مجاهد شنو رايك تروح معايا الليلة و تبات في حوشنا
نجوى تفاجئت
مجاهد يبي يمشي معاهم و في نفس الوقت يخمم في فتحية : امي
نجوى خطر في بالها شي لان امها صارت متقيدة لا عاد تقدر تطلع براحتها و لا تبات عند خوتها : نشوف امي اذا حصلت حد يوصلها حوش خوالي يمشي معانا مجاهد
و الراجل هذا من كمية حبه فيها مستعد يدير اي شي ع شان يشوف الشغف في عيونها و السعادة الكبيرة ع وجهها : و ليش تشوف حد اهو انا نوصلها
نجوى : لكن
نزل من ع السلوم : ما فيش لكن انت عدي حطي دبش مجاهد و انا نكلمها خالتي
كانت طريقة تعامله مع الكل مريحة عكس شخصيته اللي في الاول ظاهرة للكل ان متحفظ و شديد و صعب التواصل مع الغير
مشي في اتجاه المطبخ : خالتي
غسلت ايديها : تعالى يا شروفه انا هنا
خش و هو مبتسم : قلتلك نبو مجاهد يروح معانا الليلة شنو رايك قالتلي نجوى ان ليك مدة طويلة ما مشيتي عند خوتك كان هذا هو يروح معانا و نوصلوك ع طريقنا و لو تبي تفرحيني و تجي معانا خير و خير
مجرد ان عرض عليها حسسها بشعور جميل جدا : يبارك فيك يا ولدي يجيكم الخير لا سلامتكم حتى مجاهد خليه يمشي معايا عادي راهو
جي مجاهد يجري يبي يعرف شنو صار لان عنده رغبة كبيرة يشكي مع نجوى و هنا ضمه اشرف : لا مجاهد نبوه معانا و الله ما فيها كيف
فتحية : تخاف نعطلكم يا وليدي
اشرف : ما ورانا شي وتي روحك و شوفي شنو بتديري و انا اهو نراجي فيك برا نشوف تيلفيزون الصالة نسمع فيك بدري قلتي مش كل المحطات طالعات عندك
و قداش اشرف بزيارة وحدة قاعد يقرب من قلب فتحية و هي عاد يكفيها ان راجل نجوى بالذات ع شان تكون ليه مكانه خاصة : بارك الله فيك
شد في ايد مجاهد و مشي و هو يكلم فيه : توا يا عمي انا ح نصفي المحطات و انت بتساعدني راهو
: حاضر
و فتحية قبل تجهز روحها اتصلت بعبدالخالق مستحيل تطلع و تبات بدون ما تقوله …
طلع من جنب اصحابه : ايوا
: عبدالخالق بنقولك انا بنعدي نهدرز و نبات عند خوالك
رد ع طول : و مجاهد يا امي
فتحية : بيعدي مع نجوى شد فيهم وليدي يبي يبات عندهم
ما كان حاب ان يبات عندهم لان خايف لو حد ضايقه باي طريقة بس لهفة امه ع المشي اللي حسها من خلال صوتها خلاته يتنازل : باهي يا امي توكلي معش تدوري شي اصلا انا قاعد هنا الليلة
و زادت ارتاحت ان مش ح تخمم عليه : باهي انا غدوا توا يروح ليا واحد من خوالك
: خلاص ساهل اذا مش فاضيين كلميني نجيك
فتحية : باهي بالسلامة
انهت المكالمة و كانت فرحانة و طايرة اللي بتغير نفسيتها شوية
عند ولدها اللي فوقها سكر الخط : هذه امي قالت ماشية عند خوالي
هناء : باهي خير من الكساد … قولي توا عندك شي في قرايتك تبيه مني
المهدي : لا نبي شي ثاني
هناء : خير ان شاء الله
المهدي : تديري فنجانين قهوة و تجي نقعمزوا في لايدتنا برا لينا وقت طويل واجد ما عاد هدرزنا مع بعضنا
هناء : الف طلب زي هالطلب ندير القهوة و نحط معاها مقروض و نجيك شوية بس
طلع و هو يقول : معناها ما تطولي عليا …
بعد نزلت فتحية عند حوش اهلها
و في طريق عودتهم لحوشهم
كان هالمرة اشرف اشد ذكاء من المواقف السابقة اللي جمعاته بيها
ركز كل كلامه ع مجاهد و وقت بيكلمها يكون ع شانه
: اي قولي يا مجاهد شنو تحب تاكل ؟
مجاهد بحماس : بيزا و شاورما
نجوى بعدم قبول : لو قلتلي كنت درتلك انا
مجاهد : نبي متاع برا زي اللي جابها خويا المهدي
مع كلمة خويا كان الامر جدا مؤثر و الباين ان مجاهد ح يكبر فاهم العلاقات غلط
تدارك الامر اشرف : خلاص زي ما يجيب فيها المهدي نجيبوا زيها
تحمس : سمحة واجد يا عمي
درس جنب المطعم : تبي شي انت ؟
نجوى تلعب ع شعر حنين : لا و الله سلامتك
مجاهد : و البيبي
ضحك اشرف : البيبي مازال ما ياكل .. توا يا مجاهد ننزل انا وياك لان نحنا رجالة و نخلوا ماما و حنين في السيارة
مجاهد : بروحهن ؟
عجبه كيف ان نبيه : ماشاء الله عليك احني بنطلبوا و نوقفوا قبالة السيارة باهي يعني اي حد يضايق ماما و حنين
مجاهد : ضرب
ضحك و شد في ايده و مشي : ايوا ضرب
منظرهم كيف يمشوا جنب بعض كان منظر اب و ابنه
منظر يخليها تعيد التفكير في كل شي
منظر حطها في مواجهة مع نفسها
معقولة العطاء هذا كله و يتقابل بجفاء
معقولة انسان قلبه بكمية الصفاء هذه و ما يلقى من يحن عليه و هو هذا بس طلبه بشكل صريح يبي حنية فقدها من يوم توفى بوه رحمة الله عليه
لان امه طبعها قاسي هلبة
و هي سارحة ما حست الا وقت ركبوا و كان اشرف يضحك هو و مجاهد : خطير بكل مجاهد يا نجوى تصوري الراجل يدوي معاه عادي يقوله ليك انت بلاش قاله لا انا معايا عمي يدفع عني اعطي لحد ثاني محتاج
لفت نجوى و شافت لمجاهد : ايواه ولدي عزيز نفس انا فهمته ما ياخذ من اي حد
بدي مجاهد يعد ع اصابعه : ايه ناخذ من ماما نجوى و من بابا و من ماما سارة لما تجينا و من خوتي و خواتي و امي بس و توا عمي اشرف عادي و الا
هي نظرتها لاشرف يومها نساته اي مشاعر سلبية كانت نظرة حلوة : ايه عمك اشرف عادي
طول الطريق معش تكلم قعد يسترجع في النظرة اللي وصل بيها مشاعر كبيرة هلبة فكيف لو تكررت و وكيف لو كان معاها تصريحات معينة تسعد قلبه
و من بعد تعشوا مع بعض
الليلة هاديكا يا سبحان الله كيف كان اشرف يتصرف بعفوية مع مجاهد فتحله نت في تيلفونه و لعب معاه بالالعاب و علمه كيف يفتح تطبيقات معينة تعليمية و دينية و بدون ما تحس عليهم القتهم راقدين جنب بعض
بعد غطتهم حست بشعور اقوى منها بادي يسيطر عليها و مش حب طبعا انما تعود او انتماء شعور ان الشخص هذا يعنيها بالدرجة الاولى
صباح ثاني يوم
كان حوشهم فيه حركة و اجواء حلوة
بكاء حنين مع حركة مجاهد و ضحكه
قداش تمنت هكي تستمر حياتها
حطت الفطور مع بعض …
و ع عكس المعتاد ما تكلم معاها كان مشغول بمجاهد يوكل فيه و يهدرز معاه و يضحك
نجوى : كول يا اشرف قعدت غير لاهي معاه توا انا نعطيه ياكل و بعدين هو كبير و ياكل بروحه
اشرف : قولي انك غرتي منه
هي وجهها صار نار : شنو ؟
ضحك و قبل مجاهد ع راسه : انا بنطلع اصلا مستعحل بنشوف بالك نغير باترية السيارة لو صار
خش الدار يغير و هي لهت بين حنين و مجاهد كل مرة واحد فيهم ياخذ انتباهها لدرجة ما حست بيه وقت ظلع من الحوش
حورية اتصلت بنحوى : ايوا حورية صباح الخير
حورية : صباح النور .. بنقولك توا شفت سلفي اشرف طلع بالله عليك تعالي نشربوا قهوة مع كيكة دارتها نرمين سمحة واجد و ح تعجبك
نجوى : باهي بس انا عندي مجاهد
حورية : عادي شنو فيها لو جبتيه معاك
خذت مجاهد وحنين
و من اول ما خشت عليهم
شافتها افطيمة : تضحك للمضايع يباتوا قداك ، شنو عندك جايباته معاك؟ ما ناقصني غير تجيبي ولد ال### ( لقب عيلة مجاهد )
و مجاهد يا ناري قريب عملها ع روحه من الخوف طريقتها في الكلام و العراك حقدها ع نجوى و غضبها ع زواج اشرف بدون رضاها خلوها تنسى ان اللي قدامها طفل يتيم محروم الله من سابع سماء موصي عليه الله جعل الشخص اللي يكفله رفيق افضل خلقه في الجنة
نجوى ضماته بقوة و خافت عليه منها
و هي تسكت شي : هاديكا ماشية لراجل و تجري كل عام و انت جيبيه هنا معاك و الا بالك عابية بتخليه في حوش ولدي حتى كانه ولدك ما في الهم عزي طلعي من قدامي هالشكل و ما عاد تجيبيه معاك
و من قال العيل ما يحس بدي يبكي بالصوت العالي تقول اللي شي قرصه
واطت عيونها افطيمة و يعلم الله بس لو تاثرت الباين هكي لا وجعها و لا اهتمت
لكن نجوى خذاته و هربت بيه برا و صارت تبكي معاه : سامحني يا اعظيماتي سامحني بالله عليك ما عاد تبكي
حورية تحشمت و ندمت اللي نادتها : انت اللي سامحيني انا يا نجوى الغلط مني و تسمعي مني ردي بالك تفرطي فيه جيبيه لحوشك دام ان اشرف راضي و هي ما عندها من وين تعلمها
و نجوى ما كانت في حال انها تعقب ع الامر روحت بسرعة و هذاك الولد خلاص معش يبي يقعد
و سبحان الله كيف حس بيه اتصل عبدالخالق وقت كان مروح لامه يبي يسال عليه و يشوفه اذا يبي يروح
نجوى حاولت تسيطر ع صوتها بحيث ما يعرف اذا كانت تبكي : ايوا
عبدالخالق : اهلين نجوى كيف حالك
تشوف لمجاهد كيف مازال يرعش :الحمدلله …
: بنقولك بنشوف مجاهد اذا يبي يروح قوليله نجيه توا دام مني مروح بامي
و وصل الكلام مجاهد من خلال صوت تيلفون نجوى. الغالي : ايه نبي نروح نبي حوشنا يا بابا
انوجع قلبها لكن كان الموقف هذا زي الرسالة ليها بان وجود مجاهد معاها هنا اشبه بالمستحيل : سمعته
ضحك : سمعته و فرحت تبي الحق حتى انا استاشحته هيا مسافة الطريق بس
نحوى : تمام
قعمزت قدامه : حبيبي حنتك افطيمة تعارك لاني انا غلطت معاها قلتلها بتجيك بدري نديرلك فطور و ما جيت
مجاهد كان يشوفلها بنظرات عدم تصديق : به
شدت في ايده و خشت المطبخ حطتله الحاجات اللي جابهمله اشرف : خوذ يا ماما و مرة ثانية تجيني هنا نقعدوا في الحوش ما نمشوا لحد
مجاهد. : به و انت تجينا و الا ؟
ابتسمت : ايه نجيكم ان شاء الله
ضمها : انا نحبك راهو انت عندي بس
نزلوا دموعها : ربي ما يحرمني منك يا غلاتي
رن التيلفون : هيا بابًا جي
طلعت بيه و كان عبدالخالق عند الباب طريقة مجاهد كيف حضنه بقوة و حس كيف ان زي الخايف خلاته يشك : خيرك
ما رد
نجوى خافت لو عرف يمنعه عنها : ما في شي غير يبيني نروح معاه
قامه عبدالخالق رغم ان كبر الولد بس مازال يحب يطبه فوق : هيا بالسلامة و سلمي ع اشرف
: يوصل
خشت بعد مغادرة خوها و هي تفكر في اللي صار
توجهت للمطبخ ع شان تجهز غذاها
و هي سارحة
: الله يعاون
انخلعت : اسم الله ، خلعتني الحوش فاضي و حنين راقدة ما في صوت بكل
جي و قعمز ع الكرسي : وين مجاهد
تذكرت اللي صار و حاولت ترد بشكل عادي : روح مع عبدالخالق قال مش قادر يروح الحوش من غيره
حس بخيبة الامل : خسارة انا قلت يقعد معاك وقت نسافر
انصدمت. : شنو ؟ كيف يعني بتسافر ؟
اشرف ضحك : كيف يعني زي ما يسافروا الناس ع شان هكي نبيك توتيلي شنطتي غدوا مسافر للجنوب
هي تعبوا عيونها بالدموع لانها تعودت عليه و ع صوته و فكرك السفر خوفتها : للجنوب غادي
اشرف مستغرب ردة فعلها : نجوى انا هذه خدمتي من يومي يا اما نمشي خط الجنوب و في فترة خدمت حتى ع خط مصر
ما كانت عارفة تعبر ع اللي تحس بيه : و انا و حنين يا اشرف
يحاول يلقى تفسير غير اللي جي في باله لان لو خاب امله هالمرة ح تكون الضربة موجهة لقلبه : خيركم شنو ح يصير عليكم ؟ نجوى انت عارفة انا ما نحب المراة اللي تبات و اطول عند هلها في حوشكم شنو بينقصكم خوتي جنبك و اختك جنبك ، الحق كنت نتمني مجاهد يقعد عندك بس فكرة انك انت تمشي لا يا نجوى
نجوى كانت متوترة و مش عارفة كيف تعبر : صح تمام سافر. ان شاء الله ربي يردك سالم انا غير ما نحبش الناس يسافروا راهو و الا عادي
كان واضح عليه كيف هي متلخبطة
كان بس يبي اشارة و يتاكد قرب منها و ميل راسه : نجوى
هي كانت في قمة ضعفها في قمة احتياجها لهذا قررت زي العادة تهرب من الموقف : خلي توتي الشنطة من اليوم احسن ما تقعد لعند غدوا
اسرعت للدار مخلية اشرف يحاول يفسر تصرفها : خايف نصدق اللي يقولي فيه قلبي نطلع نتوهم و تعطيني ضربة يا نجوى فيه ما تتحملها
اما هي فكانت توتي في الشنطة و تشوف لايديها كيف يرعشوا
سمعت صوت باب الحوش تسكر ارتاحت اقل شي ان مش ح يضغط عليها
قعمزت ع السرير و خطا ايدها ع قلبها
تفاجئت بصوتها : نجوى
تنفست بعمق : خشي يا ملاك انا هنا
ملاك فتحت باب الدار و لاحظتها كيف مش ع بعضها : خيرك نجوى ؟
كان في ايدها جاكيت اشرف شافتله و ردت بحزن : اشرف بيسافر
ضحكت : يا ناري توا عاد بتنقص عليك جرعات الحنان
حست احساس مش حلو بالذات وقت تذكرت ان طلب منها بس حن و في خاطرها اين جرعات بالله و انا حق ناخذ لكن ما نعطي في شي : اسكتي شنو الكلام هكي مش عارفة ليش وقت قال ان يسافر اتضايقت
ملاك قعمزت جوبخا : اماله كيف حتى هو اشرف بن جابر اي حد يتعرف عليه و يعرف كيف هو طيب من داخل عكس من برا كيف يبان واعر و نار يا كبدي زي حنتي ،
طريقة كلامها و وصفها حركوا شي داخل نجوى
و ملاك رغم انها مش عارفة بطبيعة العلاقة بينهم بس حاسة بمشاعر عمها و برضو حاسة ان نجوى عادية معاه مش متعلقة بيه زي ما هو متعلق بيها : تعرفي زمان بنات العيلة كلهن وراه و هو شي طير حر ما عمره عطي بنت اهمية
ضغطت ع الجاكيت في ايدها و ما قدرت تمنع نفسها من ااسؤال : بس سمعت زمان كان يبي بنت
تربعت ملاك: صح، كان يبيها و وقت حنتي رفضت سكر سيرتها بكل نجوى عمي انت الوحيدة اللي عاند عليها حنتي او خلي نقولك انت الكنة الوحيدة اللي خشت العيلة من غير موافقة حنتي حتى عمي ايمن زمان كان يبي ياخذ من بنغازي بس وقت حنتي عارضت سكت و خذي اختك رجاء لان هي اختارتها امي دوتلي من قبل اللي نبي نقوله انت عارفة قيمتك عنده و الا ؟
نجوى تبي تسكر القصة لانها مش حابة تتعاطى في اسرارها الخاصة مع حد : ايه ربي يحفظه ان شاء الله المهم توا انا هذه الشنطة و وتيتها. قال بيقعد قريب في العشرة ايام
ملاك غمزلتها : ربي يصبرك
قرصتها : توا بتسكتي و الا تاكلي ع راسك
ضحكت و شبكت ايدها في ذراعها : هيا نديروا قهوة نشربها معاك بدال القهوة اللي فسدتها علينا حنتي طلعت من الحمام ندور فيك قالتلي ماما قلت شي نجي نشربها معاك و الكيكة جبتها راهو
نجوى : هيا
استمرت الهدرزة بينهم حوالي ساعة و روحت ملاك ..
هنا رجاء اتصلت تسال عنها و لانها عرفت بسفر اشرف : ان شاء الله يمشي و يجي بالسلامة و اي شي تبيه زي انا و ايمن زي ضناي تحت تصرفك يا نجوى
نجوى : تسلمي
رجاء : احني خوات خيرك يا نجوى شنو تسلمي هذه
نجوى : لا و الله غير كلمة و قلتها
رجاء : باهي بالسلامة توا تبي شي اتصلي
: ان شاء الله
و مر باقي اليوم عادي جدا
و رغم ان اشرف انتظر منها اي مبادرة بس برضو فاتت عليه الليلة زي سابقاتها
و مازال ما يئس حب يجرب حظه
دق ع باب دارها
كانت فايقة و تشوف لحنين لبست قطعة خارجية ع فستان النوم و فتحت الباب : ايوا
تنهد وقت شاف لبستها و حس ان طريقه معاها طويلة : اسمعي يا نجوى حطي شنطتي في الصالة و ارقدي انت و حنين انا بنتسقد الفجر ما في داعي تنوضي و تخربي نومك
نجوى ما ردت
وقف في مكانه يراجي منها في دعوة صريحة ان يقعد معاها
او مثلا تقوله لا ضروري نودعك الصبح
شي ما تكلمت
استمر بس يشبع في عيونه بزولها و مش قادر ينزل عيونه عنها
وهي لاول مرة ما تتهرب منه
اخيرا انسحب مرغم وقت تذكر وعده ليها
و هي ما قدرت تغمض عيونها لحظة
صلت هي الفجر و مشت ع طول للمطبخ توتي فطوره
في حين هو انصدم وقت طلع من الحمام اكرمكم الله : ليش نضتي ؟
ابتسمت : صباح الخير ..
: صباح النور .. انا قلتلك ما تنوضي
نجوى بدت تنظم في سفرة الفطور : كيف تمشي بدون فطور
بدت تتصرف معاه ممكن زي تصرف الام مع طفلها
صبت الشاهي و دارتله ساندويتش و حطت الميا جنب ايده
هو يراقب في تصرفتها و منقاد وراء مشاعره بقوة كبيرة
و اول ما كمل الفطور مدت طاسة الميا
يشرب و يشوف لعيونها
بس هي هالمرة كانت تجري ع راحته مش قصة انها تهرب من مواجهته مرة تجيب العطر و مرة تجهز الكندرة و مرة الشغشير
و هو يراقب فيها و بس ” لالا انا هذه ما عاد نقدر نصبر عليها و هي مهتمة بيا هكي سادك يا نجوى ليك في الشهر توا، غير نروح بس ح ينتهي كل شي حتى لو غصبا عنك ”
شرب الشاهي و بعدين و هو طالع
وقف
تراجع بخطواته لعند وصلها و حضنها بكل قوته لعند هي انصدمت
جمدت في مكانها
و شوي شوي حست بالراحة و كانت ع طبيعتها
و بدت تبكي و الدموع صاروا شهقات
و بكت ع روحها و ع كل شي حياتها و شاهين و اشرف و مجاهد
ابتعد عنها اشرف و قبل جبينها و قال بهمس : وقت اللي نرجع ح تكوني ليا يا نجوى
رعشت و خافت منه
كانت عايشة في صراع و تناقض.. كبير عايشة بين الماضي و الحاضر بين الواقع و الخيال
بين الواجب و بين المشاعر
و حس ان اليوم لازم يكون صريح معاها شد ع ايدها : شوفي عمر معاوية ولد ايمن
ما فهمت : خيرا ؟
شاف لاصابع ايديها و بدي يعد عليهم : من يوم جي ع الدنيا و انا عاشق فيك يا نجوى
و اذا قبل كانت ترعش بسبب المرحوم فكيف باليوم
كانت ح تاخذ ايدها بس هو تمسك بيها : ما تفكري فيا غلط و اسمعيني كويس انا يومها شفتك صدفة يا نجوى مش قاصد كنتي محولة الخمار من ع وجهك و عيون البنات عيون و عيونك انت رصاص و خش لهالقلب (حط ايديها ع قلبه ) مش حاسة بيه توا سالتك بالله مش حاسة بيه لان قاعد لعنديت اليوم هدا حاله لكن و يشهد عليا الله اني ضربته و عذبته كرهته في عمره لعند طلعتك منه و نسيت
كانت غير الدموع تنزل منها و بس
كمل و هو مبتسم : ممكن كذبت ع روحي و قلت نسيت لكني دفنتك في قلبي لعند جي اليوم و شفتك مرة ثانية و في المستشفى قلت خلاص المرة الاولى ما كان عندي فيها حق بس اليوم هي من حقي و قعدت وراك لعنديت قريت فيك فاتحة
غطت وجهها بايديها و صارت تبكي
قال بهمس : بالله عليك ما تبكي انا العيون هدينا نبيهن يضحكن و بس
رد ضمها للمرة الثانية و هالمرة ما جمدت نجوى بس حست معاه شعور. جميل زي الاحتواء و الامان
و لان خاف من نفسه يتراجع ع السفر طلع بسرعة من الحوش
و وقت اللي طلع راودها احساس سيء جدا
من بعد سفره و طول فترة غيابه كان التواصل بينهم بالرسايل كلمة و قص
هو ياجل في الكلام لعند يكون وجها لوجه و هي ما تبي كلام من بعد سمعت اللي قاله
لان احساس تانيب الضمير زاد وقت عرفت ان يبيها من قبل و فكرة زي هذه ما قبلتها
يوم 22 من شهر عشرة
كان اشرف فرحان لان بيروح
بس و هو في الطريق
وقفت السيارة بسبب الباترية و مواقف من هالنوع بحكم ان سايق سيارة لفترة طويلة متعود عليهم
نزل العدة و بدي يصلح فيها
و هذا قدر من الله و ما لينا الا الرضى و الحمد و الاسترجاع
صوت عالي بين انفجار و بين صوته هو و ايديه ع وجهه
ايه انفجرت الباترية في وجهه و انحرقت ايده و الباين حتى عيونه تضرروا
كان الالم فضيع جدا ماقدر يتحمله
التموا عليه الناس و هو مازال يصرخ
و طبيعي جدا يتم اسعافه لاول مستشفى قريب في احد مناطق الجنوب
ايمن وقتها افطيمة توري فيه في كراستها : ماشاء الله ع بنتي الله يبارك شفتي بنتي يا رجاء و الا؟
ردت عليه من المطبخ : ماشاء الله عليها هي و فارس شفت كراساته
ايمن : وينه هو ماشفتهن مازال
تدخلت افطيمة في دفاع ع خوها : خطه سمح واجد يا باتي
حط ايده ع راسها : ايواه ديما نبيك هكي مع خوك يا باتي باهي
: به
و لان خوه طبيعي جدا احد المسعفين وقت يشوف تيلفونه يلقى اسمه موجود في اول القايمة خوي ايمن و خوي سليمان
حط ع رقم ايمن و اتصل
سكر الكراسة متاع بنته : ايوا اشرف وين ؟
: السلام عليكم
القلب ع طول انقبض وقت كان الصوت اللي سمعه مخالف : و عليكم السلام
: احم انا و الله ماني عارف ما نقول بس خوك اللي عنده سيارة ال### انفجرت فيه الباترية و توا في مستشفى ال###
و الكسرة في الاخ واعرة هلبة : شنو تدوي انا شنو
جت رجاء تجري من المطبخ : اسم الله شنو في ؟
ايمن لاول مرة ينهار بالطريقة هذه : لالا لا.. لا اله الا الله لا اله الا الله
شدت ايديه و تتكلم بتوسل : رد عليا في من يا ايمن، وين ضنايا حيه عليا في من
ضمها لان كان خايف : اشرف يا رجاء
ابتعدت عنه و انجنت و هي تضرب في وجهها : راسك تقولي ان مات حيه عليها نجوى و ع بختها راك تقولي ان مات
كانت وقتها توكل في حنين في خضراء سمعت عياط : اسم الله شنو في
بعد استوعبت ان العياط عندهم خشت لدارها تجري لبست الملايه. و خذت حنين قامتها و طلعت تجري في سور عيالها
وقفت في مكانها
ليش ؟
لان رجاء تبكي
و ملاك زيها تعيط
اما حورية كانوا نظراتها لنجوى نظرات وجع و عطف
في حين ان افطيمة كانت زي عادتها تقول في كلامها الخاص : وووه عليا وووه
وووه عليا ولدي
نجوى قالت في نفسها سليمان قاعد و ايمن كذلك ما في غيره ما في غيره
جرت لرجاء متاملة تلقى عندها اجابة غير اللي في راسها : خيرا يا رجاء خيرا ؟ دار حادث يعني خلاص عدا حتى هو عدا
قوليلي حتى هو مات انا عادي راهو تعودت تعودت
غير ع هالبنية
نرمين خذت منها حنين وقت لاحظت كيف ترعش : هاتيها ندخلها
حورية تشجعت و قدمت منها و شدتها
و كذلك رجاء هنا فاقت بنفسها و شدتها من الجهة الثانية : و الله ما مات انفجرت فيه الباترية
دخلوها المربوعة
و زادت الزحمة برا كل مرة يخش عليهم حد في حين ان ايمن و معاه سلميان الاثنين مشو الجنوب يطمئنوا ع وضع خوهم
اول ما استوعبت الامر بدت تعيط عليهم : نبي بنتي نبي حنين عطوني حنين
نرمين : داخل هيا توا نجيبها
دمعتها ما نزلت لكن اللي في عقلها كلامه معاها حنيته عليها و حنينه ع مجاهد الاحساس بالذنب و الدنيا اللي قداش صغيرة كله اجتمع عليها
و عند عبدالخالق كانت قدامه مهمة ابلاغ فتحية
فتحية اللي من زيارة وحدة حجز اشرف مكان غالي في قلبها
فتحية اللي نجوى هي نصها الثاني و هي وجع قلبها
و مجرد ما سمعت حتى كانت زي الطير المذبوح : ووووه عليا وووه
عيط عليها عبدالخالق : اسكتي اسكتي
بدت تضرب و تخبط : يا فرقة سكاتي عليك يا نجوى عدا الباهي الاول النشاد و توا لحقه الثاني كيف نديرلها بنتي يا عبدالخالق تموت و ما تربح منهم
يا ناري يا قعادها كل مرة مروحة يا ناري ع حظها اللي وراثته مني يا ناري عليها و فرقة حالها يا. ناري يا ناري
و عجز عبدالخالق يسكتها
نزلوا المهدي و هناء يجروا مفزوعين
المهدي : من هي اللي انكسرت من هي ؟
و هناء نازلة تبكي راعشة لان في موقف زي هذا بيخطروا مواقف مشابهة مرت عليك
فتحية : اشرف يا مهدي اشرف تفجرت. فيه الباترية
وقت اللي شهقت هناء من الخبر المهذي كل اللي قدر يقوله : ما تقولي مات ما تقولي مات
عبدالخالق : و الله ما مات توا بيمشوا في الاسعاف يجيبوه
المهدي ارتاح ؛ باهي الحمدلله
عبدالخالق : شنو تهنوني ع امي نقدر نعدي معاهم
المهذي : خلاص توكل
طلع المهدي
و من هنا كل مرة الاتصالات بين الاخوة
:حيه عليها حيه المرة هده نجوى لو مات اشرف مش ح تحملها
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيون القلب)