روايات

رواية عيون القلب الفصل المائة وسبعة 107 بقلم ماريا علي الخمسي

رواية عيون القلب الفصل المائة وسبعة 107 بقلم ماريا علي الخمسي

رواية عيون القلب البارت المائة وسبعة

رواية عيون القلب الجزء المائة وسبعة

عيون القلب
عيون القلب

رواية عيون القلب الحلقة المائة وسبعة

يا ليبيا يا غالية … كم من دم مازال تبي ..
ع شان تردي باهية … و العدوان عنك تصدي
نبوك ديما زاهية… و بدم اولادك فوق تردي
(كلماتي )
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
ليلا …
خلاص كل من سارة و رجاء كل وحدة روحت لحوشها بحال مختلف عن الاخرى
سارة تهدرز مع كمال و فرحانة ان خلاها تقعد لعند الليل لان كمال شخص زمني و ما يحب السهر ابدا و عنده نظام خاص في الطلوع
: ربي يخليك ليا و ما يحرمني منك يا كمال
كمال : ع شان تعرفي بس مع اني و الله من بدري خلاص عيوني بيتسكرن معلوم انا نرقد بدري و انوض بدري
سارة : بارك الله فيك اهو قعدت مع ولدي و شبعت منه مع ان والله ع قد ما نقعد معاه ديما و انا فاقدته
كمال : الله غالب ع قد ما درنا فيه ما يبي يبات معاك
سارة سرحت. و تفكرت كيف كان عادي و هو يودع فيها بينما عيونه يراقبوا في نجوى طول الوقت خوفا من انها تختفي و معش يشوفها
اما عيون الام الثانية .. رجاء كانت تتامل في ولدها معاوية مش مصدقة ان ثاني اولادها كبر و حاليا هو اللي متحمل مسؤولية الحوش بالكامل
لاحظها احمروا خدوده : خيرك ؟
ضحكت : شي ، بس نسال في روحي امتى كبرت ؟
معاوية باحراج : تقدري تسالي اللي وراك توا هما يقولولك
شافت للتوأم كيف راقدين ع بعض : تعرف انت عندك حصة فيهم معايا لولا انك ساعدتني عليهم ما كنت قدرت عليهم
حب يمازحها : يعني طلعت مني فايدة باهي يا غالية سمعنا منك كلام سمح من وراهم
ضرباته ع كتفه : انت تعرف مكانك عندي اصلا انت اكثر واحد في ضنايا باله راسه و طيب واجد ربي يفرحني بيك و انت واخذ شهادتك و متخرج مهندس و الا دكتور
معاوية : دكتور مرة وحدة لالا كبرتي الحلم واجد يا غالية
رجاء : و ليش شنو ناقصك
تنهد معاوية : اهم شي ناقصني النية يا غالية ماهناش
ضحكت رجاء : اللي يقدرك … قولي اسماعيل ليش ما جي معاك
معاوية : توا تقول مش عارفة ولدك مستحيل يسيب الحوش خليته يفتلك في مكرونة ع الحطب بالك تاكلي معانا
رجاء : هو نية ما عندي لكن نسايركم غير نشوفكم قدام عيوني تاكلوا و تهدرزوا ما نبي شي
معاوية : اهو طلع اللي ما ينقدر ع لسانه
ابتسمت رجاء و بدعوة صادقة من قلبها : ربي يلم شمل عيلتي قريب يا معاوية نراجي في العبيد امتى يروح و الحرب امتى تنتهي و يروح باتك
معاوية : ان شاء الله خير يا امي
و ع عكس فتحية اللي بعد مغادرة بناتها تحس بوحشة و ضيق نجوى كانت تفضل تقعد بروحها
خشت الدار غيرت لمجاهد ملابسه في صمت تام
: نجه ننو (نجوى نرقدوا )
حطت المخدة ع رجلها و خلاته يرقد : هيا
و بين ذكريات قديمة و احلام تمنت تعيشها معاه سرحت صوته في وذنها ضحكته خطوته ريحته كل شي يخصه محاوطها و لدرجة حست ان قاعد قريب منها
لحظة الاستشعار بوجود من فقدت و كأنها المسكن لوجعك لان سرعان ما تعرف ان مجرد استشعار و ان حقيقة مش موجود انما محض خيال
فتحت عيونها و ادركت حقيقة مكان وجودها بوجه مجاهد المبتسم النائم
و سبحان الله كيف كان شاهين رحمة الله ديما يقوللها ان مجاهد ح يكون رابط بينها و بين الحياة
” رحمة الله عليك يا غاليا … ”
انفتح الباب متاع الحوش و خشت هناء و في ايديها اكياس اللحم و ساعدها عطية ولد اختها رفعية في توصيلهم عند الباب
و هنا نزل المهدي : بارك الله فيك عطية
: الله يبارك فيك تصبحوا ع خير
: و انت بخير
المهدي : مرحبتين بعيون قلبي
ابتسمت : هيا خليني نركب الاكياس فوق
المهدي : لا و الله ما تحطي فيهن ايد انا نركبهن فوق
و دخل المهدي الاكياس متاع اللحم تحت عيون امه
فتحية خشت ع نجوى و مش عاجبها : حيه عليهم عدوا حق ذبحوا حولي ثاني غير كان قالو بس راهو خذو لحم حولينا خير من داروا الهبال هدا
نجوى غطت مجاهد : خلي كل واحد يدير اللي يريحه انا ما عندي جهد و لا بال للمشاكل انا في دنيًا ثاني يا امي …
طلعت فتحية و ندمت اصلا انها تكلمت معاها
بينما نجوى كانت تتكلم بصوت منخفض : يا ريته قعدن مشاكلي لحم و من ياخذه يا ريته بس نعطي كل شي غير نشوف زوله خاش عليا نعطي عمري و دمي غير نسمع صوته
ضمت مجاهد و رقدت جنبه و النوم صعب يجي لشخص مفارق حبيبه يتخيله في كل تفاصيله
صباحا …
ع شان مجاهد مع ان مازال صغير لكن ما كان يبي يحرمه من اي شي يخص تفاصيل العيد، لهذا كان مجهز مكان للشواء و فرش برا و اول شي خلى مجاهد يلعب جنبه
و سبحان الله الولد كان فرحان هلبة يجري و يلعب و كل شوية يخش يطمن ع نجوى
و بعد نص ساعة انضموا هناء و المهدي للجلسة و كانوا منزلين معاهم اللحم و المشروب و لوازم القعدة
و طبعا اللي مشرف ع الشواء هو عبدالخالق
اما فتحية فكانت ع عالة الشاهي
مجرد ما طلعت نجوى و قعمزت كانت السبحة في ايدها و كلام ما تكلم في حد بس مجاهد كان يمشي و يجي عليها يضمها و يبوسها يمسح ع خدودها بحنية تقول عارف باللي هي فيه: نجه نجه حبت (حبك)
هناء تتفرج عليهم و تكلمت بصوت منخفض : سبحان الله كيف فرحان بنجوى
عبدالخالق يحط في الاسياخ ع الشواية : ايه و الله يشهد عليا ربي ما عمري تمنيت نجوى تروح لكن كان بتنفع حد بتنفع هالوليد اللي قاعد ديما بروحه
فتحية : ان شاء الله ربي يعوضها يا ولدي
المهدي : ان شاء الله لان نجوى تستاهل العوض
عبدالخالق يتفكر في شاهين و توصيته عليها : الحكمة في ايد ربي هو الوحيد اللي عارف شنو اللي في مصلحتها ( رحمة الله عليك يا شاهين )
مع المغرب كان المهدي يجهز في نفسه لان ح يمشي لنوح خذي اللاب معاه. : هيا يا عيون قلبي الراجل وصل بنمشي لنوح ح يجيني صاحبه غادي اللي دويتلك عليه بيعلمني كل شي ع اللاب
هناء : اي فكرة كويسة اصلا حتى انا عندي كم حاجة نديرها و ننزل عند امي و نجوى
المهدي. : تمام معناها نلتقي
هناء : في حفظ الله و ما تنسى تخليه يعلمك كل شي حتى ع النت
المهدي : اكيدة هذه
و بالفعل من اول ما وصل و بعد عيد و هدرز ع نوح جاه صاحبه و علمه كل تفاصيل الباب و حتى نزله برنامج ناطق و لاول مرة فتح المهدي صفحة ع الفيسبوك و صار عنده حماس غير عادي ناحية الفيس
لهذا قرر في اول فرصة يشري راوتر
و من اول ما روح و هو يحكي بحماس لهناء ع كل شي تعلمه
: ماشاء الله يعني توا تقدر تفتح اللاب بروحك
المهدي بدي يطبق قدامها : اهو شوفي بروحك ، هكي سطح المكتب
هناء : ايه
المهدي : و الراجل قالي سطح المكتب زي الطاولة تلقى عليها كل شي تبيه من مستندات و برامج و غيره ، ايه و نسيت ما قلتلك انا فتحت صفحة ع الفيس
تحمست هناء و صفقت : الله يبارك يعني شوي شوي ح تنشهر اكثر حتى في الفيس يا قلبي الفيس اليوم صار ضروري
قداش دعمها فارق بالنسبة ليه : هو اكيد كلامك صح بس انا بدون راوتر ما يصير شي
هناء : ايه و نشروا رواتر
المهدي برفض : مش ح نشري راوتر توا لاني بنكرس كل وقتي للقراية يا هناء انت مش عارفة كيف من يومي حلمي نتحرج من الشهادة الثانوية بتقدير ممتاز
هناء بتاييد : ايه عندك حق و انا معاك و باذن الله الا ما تجيبه الممتاز
و الايام ما تراجي حد تمشي في خط سيرها ع الناس بوقع مختلف في اللي يحسها طويلة و في اللي يحسها مرت سريعا
واليوم هو بداية العام الدراسي الجديد للمهدي
المهدي اللي كان امله في الدراسة شبه معدوم
اهو اليوم في اخر مرحلة فيها الشهادة الثانوية
لبس افضل ما عنده و تعطر
دخل المطبخ يشم في اجمل الروايح : صباح الخير يا هنو
: صباح النور و السرور ماشاء الله شنو السماحة و الاناقة هذه
عدل ياقة الجاكيت : طبعا المهدي حتى انا
هناء تصب في القهوة : بس كأنك داير من عطرك الثقيل
المهدي : لاني نحبه
هناء : يا ريت معش تديره في المدرسة حسيته مش مناسب
المهدي : هنو شنو معنى الكلام هذا
: و الله ما في حاجة بس بحكم اني نشتغل في المدرسة يعني نحسه مش مكانه بس
بدي يفطر : ممكن بس انت لانك تتعاملي مع بنات صح العطر اصلا ممنوع بس احني عادي
هناء : خلاص سكتت هيا افطر بس قبل يجي السواق
و هي قالت سواق و قلبه انقبض من ذكره : اعوذ بالله
فهمت قصده : بالله عليك فكنا من المشاكل معاه
المهدي بمسايرة : اي مشاكل الله يهديك
سمع المنبه : هيا اهو وصل خلي ننزل قبل يدير روحه طول و يمشي و يخليني
مشت وراه : ربي يوفقك و ان شاء الله زي الوقت هذا تكون متخرج و بامتياز من الثانوية
فرح بدعوتها : ان شاء الله
و نزل المهدي و وصل الباص ركب بدون سلام و لا كلام
وجدي طلع بسرعة لعند المهدي كاد ان يختل توازنه
” نبيلك موت ”
وجدي طول الطريق يكح و يعطس و فتح الشباك من جهته
و المهدي غير مهتم لامره بالمرة
و زي المعتاد كل ما يمر ع حد من الطلبة و يدخل يسلم ع المهدي و يعبروا عن مدى شوقهم للمدرسة و لبعض
و هالمرة حتى نوح موجود معاه في الباص و الشي هذا فرح المهدي هلبة
: كيف الحال يا شيخ
المهدي : الحمدلله يا نوح
وقفت الباص عند المدرسة و نزلوا منها. و هما يتبادلوا في اطراف الحديث
بينما وجدي من الباص طول لمكتب الحاج سليمان و كان شاد جبينه بقوة : السلام عليكم يا عمي الشيخ
: و عليكم السلام يا وجدي ، كيف حالك
وجدي : تعبان واجد يا عمي الشيخ و نبيك تديرلي حل
: خير ان شاء الله
وجدي : يا عمي الشيخ انا عندي جيوب انفية و ما نتحمل الروايح القوية و المهدي يكثر في عطر واجد و من السنة اللي فاتت تعبني الموضوع بس توا اكثر لان انا وضعي متأزم نبيكم تكلموه يخفف عطره
الحاج سليمان : حاضر اكيد توا نتفاهم معاه و لاباس عليك
وجدي : الله لا يوريك باس نستاذن
طلع وجدي و كان فعلا تاعب و ممكن لان حاليا في الخريف طبيعي يكون الوضع عنده اسوء
بينما عند المهدي و رفقاءه كان في نقاش ع موضوع ثاني
نوح : قال ح يدير بينا اجتماع
المهدي بعدم ارتياح : انا عارف اللي في راسه الحاج سليمان يبي يرد الاستاذ عدنان بحجة ان احني شهادة لكن نموت و ما نخليه يقربنا احني ما صدقنا تنفسنا يا راجل
نوح مش راضي : انا ما دخلي لاني اشكل الحلقة الاضعف ، لكن و الله ماني راضي لاننا شهادة نحن في حاجة هذا الاستاذ الكفؤ
هيفاء : بالله فكنا من دوتك هذه يا نوح كفؤ ما كفؤ … انا مع المهدي و مش ح نرضوا ان يكرهنا في حياتنا في اخر سنة لينا هنا
سفيان : حتى انا مع راي نوح صح اسلوبه قاسي واجد بس ننقنه ما في استاذ كيفه لهذا انا ح نمتنع ع الكلام
نوح : حتى انا نمتنع
المهدي : لا ما نمتنع قول رايك بصراحة
شيماء : و الله انا ما نبيه يولي لان ح يضغط علينا واجد
سندس : و انا زيكم هدا كلامي
المهدي : خلاص طالما الاغلبية ضد معناها ارتحنا منه
ابلة عواطف : هيا يا طلبة الاستاذ سليمان و الاستاذ رافع يراجوا فيكم
: هيا
و مشو وراء بعض قاصدين قاعة الاجتماعات في المدرسة
و ما ان قعمزوا
الحاج سليمان : اهلين بيكم جميعا و ان شاء الله ختامكم معانا يكون مسك بالنجاح و التفوق مازال نتذكر كيف بدينا بيكم و معاكم و كيف كان مجرد حلم صغير و مستحيل و اليوم اهو واقع ملموس قاعدين قدامي و كل واحد فيكم عنده من العلم ما يقدر يفيد بيه المجتمع و يطور بيه نفسه
و بدي المهدي كالعادة الكلام : بارك الله فيك يا استاذ سليمان انت لينا اب قبل ما تكون استاذ. و لان احني بدينا في المدرسة و انت ديما حاط علينا الامل في النجاح و التميز لهذا عندنا قداك طلب
الحاج سليمان : اطلبوا يا مهدي شنو تبو
المهدي : سمعنا انك انت تبي ترده لكن نشهد بالله ما نبوه و لا نتقبلوا ان يقرينا
احبط الحاج سليمان لان كان مقرر يرده : بس هذا وقته يا ابني ، استاذ صارم و بارع في اللغة العربية و السنة هذه انتم شهادة في حاجته
المهدي : احني مش في حاجة لاستاذ يضغط علينا الاستاذ اللي محتاجينه احني المفروض يحتوينا و يتفاهم معانا ، اتي يا استاذ معقولة يخشلنا في الحصة الفاضية و يقول هذا حقي في التعليم
هيفاء ضحكت : بكل اقسم بالله يا استاذ ما عاد نقدروا نتحملوه و حتى انا مع المهدي اذا تبينا متفوقين معناها بتفكنا منه راهو
شيماء بتوسل : بالله عليك ما نبوه
الحاج سليمان : و انتم يا شباب نوح و سفيان شنو رايكم
الاثنين مع بعض . نمتنعوا عن قول راينا
المهدي : لا يا استاذ مش لازم تكتب انهم امتنعوا ، هما يشوفوا ان يقعد لان مش ح نلقوا زيه بس متفقين معانا ان يضغط علينا واجد
الاستاذ سليمان : و هذا اللي نشوفه حتى انا ، لكن طالما انتم مش قابلينه ما عندي حل غير اني نستبعده و نشوف غيره كلا استاذ جبريل لا
و تفكروا وقت مازحوه باللفظ الفرنسي و جمعتهم كلهم ضحكة
و طلعوا فرحانين ان ما ردوه ليهم
بس وقف المهدي عند الباب بعد سمع اسمه
: مهدي انت خليك
استغرب و رد قعمز : خير ان شاء الله
الاستاذ سليمان : يا ابني اي شي في الدنيا مهما كان كويس لكن وقت بيضر غيرنا المفروض نوقفوه لا ضرر و لا ضرار صح و الا
ما فهم لوين يبي يوصل : اكيد بس ما فهمت يا استاذ ليش الكلام هذا ؟ هل ع شان طلبنا منك ما ترد الاستاذ عدنان !
الحاج سليمان : لا طبعا ، مش هدا سبب كلامي اللي نبي نقوله يخص وجدي
المهدي ” اعطيه موت ان شاء الله ” : شنو في من جديد انا ما درتله شي
الحاج سليمان : ما قلت انك درتله شي بقصد ، بس الراجل يعاني من جيوب انفية و ما يتحمل الروايح القوية بما فيها العطور فيعني لو ممكن تخفف من عطرك او حتى تلغيه ع شانه
المهدي حس ان وجدي بدي يتمرد عليه ” و الله ما يكون اسمي المهدي بن عمار ان كان ما قطعت كراعك من المدرسة ”
الحاج سليمان : ما رديت عليا يا مهدي
المهدي بتصنع : يا سلام هدا بس يا استاذ حاضر من غدوا مش ح ندير العطر بكل بس ع شان الجيوب الانفية متاع وجدي
ارتاح الحاج سليمان : كويس خلاص تقدر تمشي
طلع المهدي و هو يتكلم بصوت واطي
: مهيدي عرفتك من صوت خطواتك
وقف : ابلتي صفاء كيف حالك ؟
: الحمدلله انت طمني عن صحتك و عن اهلك و هناء و بالله نجوى شنو دايرة ؟
المهدي : الحمدلله
و من نبرة صوته حست ان في شي : خيرك انت
و اكيد طالما عنده نية مبيتة اتجاه وجدي مش ح يقول اللي في خاطره : لا شي غير كنا في نقاش مع الاستاذ سليمان ع استاذ العربي بس الحمدلله اقتنع
صفاء : باهي مع اني مش مقتنعة حتى انا
ابتسم المهدي : خلاص انا لازم نمشي لفصلي سلمي ع صلاح و ع الصغار
: يوصل
كمل المهدي طريقه و يفكر بشكل جدي كيف يرد ع وجدي
روح اليوم هذا و كان طول الوقت شارد الذهن
و مساء اليوم هذا مشت غادة مع صفية ع شان تعزي في شاب متوفي في جبهة سرت و كانت ضمن مجموعة و تهدرز
بس بدون سابق انذار القت قدامها اثنين انصدمت و جمد الدم في عروقها اول ما شافتهم
ابتسام و لطيفة معش عرفت تتصرف
قعمزوا جنبها لان صفية كانت واقفة تكلم في وحدة
لطيفة : ما عندي معاك كثرة كلام غير كلمتين و وصليهن لخوك اي و الله ما يخلي خويا في حاله الا ما يشوف ممكن وجدي ما بيقدر يديرله شي لكن قوليله وجدي هدا يعول في عيلة هو اللي يصرف و هو اللي يقل و يجيب
غادة ما كانت فاهمة شي لان ما حد قاللها : شنو تخرفي انت ؟ و من من خوتي اللي تدوي عليه
ابتسام : خوك اللي داير روحه مسكين و ما يشوف و هو يا كبدي منه السم اللي فيه ما عند حد قاعد يذل فيه لان ما عنده شهادة و لان في المدرسة يسمعوا في. كلامه كل يوم مداير فيه مصيبة من يحساب روحه اللي يخلي واحد اكبر منه يبكي بدموعه
صفية هنا جت : غادة هيا
ما صدقت سمعت منها الكلمة و وقفت و مشت معاها
لطيفة : نبيلهن موت و ما جاية كان معاهن هال###
ابتسام : و توا سمعت صبيتها تدوي ع ال### سارة قالتلك قريب تجيب
لطيفة : وين بتمشي بيه سيورها جاية ع راسها اللي يدير الشر يولي عليه يولي
اما غادة فمن اول ما روحت خذت التيلفون و اتصلت برجاء
: هي هكي دوت ؟
غادة : ايه تعرفي مولية تخوف اللي اسمها لطيفة لعنديت توا نرعش منها كيف قعمزت جنبي و تدوي و تفنص
رجاء : رعش اعظامها شنو مازال تبي فينا
غادة : المشكلة لو تعرفي طلعت مقصقصة من صبيتي صفية علينا و ع سارة بعد روحنا في الطريق دوتها ليا صفية
رجاء : اعوذ بالله منهن ربي يكفينا شرهن
غادة خافت ع المهدي : باهي تدويله انت المهدي و الا انا؟ قوليله يفكه منه مرات حق يولي عليه يا رجاء في النهاية هو ما دار شي لسارة
رجاء : اخ منه المهذي تحسابي ما دويتله من قبل حتى ان قالي باهي بس الباين مازال ماشي في طريقه
: قصدك انت تعلميها
رجاء : ايه … مش عارفة كيف ندير معاه
سمعت غادة ولدها يعيط : هيا انا بنسكر يزونه يعيط طمنيني لو كلمتيه
رجاء : ان شاء الله
و بعد انتهاء المكالمة زاد هم جديد ع قلب رجاء …
اما ثاني يوم اللي انصدمت هناء في المهدي و بدت تكح لعند دمعوا عيونها : مهدي هذا شنو تقول تعاند امس دويت معاك ع العطر اليوم تدير نوعين و الكمية هذه كلها خيرك
المهدي يتذكر في كلام الاستاذ سليمان : عادي بس تحدي بيني و بين سفيان قالي ما تقدر تدير نوعين مع بعض و انا قلتلك نقدر
هناء : عليك افكار
طلع من الدار : هيا خليني نفطر وقت
و بدي يفطر و يتخيل في ردة فعل وجدي و ع وجهه ابتسامة نصر
و كلا وجدي هدا حاله لعند دمعوا عيونه و احمر انفه من ريحة العطر و بدي يعارك : هذا شنو
و المهدي و لا كأنه موجود
و اخر شي كان يومها الجو ريح و غبره
فوجدي فتح الروشن ع شان يتخلص من ريحة العطر بس برضو الغبرة ما يتحملها لهذا فتح المكيف و علاه لاقصى حد و المهدي معاه من الامام
بدي يحس جسمه صقع و قال في نفسه ” جنيت ع نفسك يا وجدي ”
وقفت الباص جنب المدرسة و نزلوا الكل الا المهدي ما نزل
جي نوح الباب الامامي : ما بك يا شيخ انزل هيا
المهدي كان فعلا حاس بصقع و قفايف بس حب يبالغ و يستغل الموقف : انا تعبان يا نوح عدي كلملي الحاج سليمان و قوله المهدي ما قدر ينزل
و اسرع نوح و هو ميت خوف ع صاحبه. فتح الادارة : يا استاذ سليمان المهدي ما قدر ينزل من الباص
طلع الاستاذ سليمان و معاه رافع و لحقتهم الابلة صفاء و باقي الطلبة و وجدي مصدوم و حس بخوف كبير
: خيرك يا ولدي يا مهدي ليش ما تنزل
المهدي بدي يتكلم بصوت يرجف و هذا ما كان يتصنع فيه بس فحوى الكلام كلها مبالغة ان لم تكن كذب : فتح عليا الروشن و بعدها فتح المكيف و قواه انا نحس في روحي تقول بننجلط وجهي مش حاس بيه كأن مشلول جسمي كله مش قادر نحركه يا استاذ
الاستاذ سليمان : لا حول و لا قوة الا بالله تعالى يا استاذ رافع ساعدني و نادي بدر وينه
جي بدر بخطوات سريعة : اهو جيت
و تساعدوا ع تنزيل المهدي و جابوا اميا دافية غسلوا بيها وجهه
الاستاذ سليمان بلوم لوجدي : معقولة يا وجدي هدا تصرف انسان عاقل تفتح المكيف و تقويه
و رد الاخير بانفعال : باهي شنو ندير هو السبب كلمتكم امس ع العطر يجيني اليوم تقول غاسل بيه حتى انا معش تحملت من الصداع ديروا حل معاه
الابلة صفاء عاد كل شي الا المهدي : مهما كان هذا مش عذر للي درته
ما قدر يرد عليها لهذا طلع
هنا المهدي : انا بنروح معش نقدر نقعد و يا ريت لو تتصلوا بايمن
و خاف الاستاذ سليمان من ايمن لان عارف مكانته في البلاد و عارف اكثر مدى حرصه ع المهدي : لا يا مهدي ايمن ما تدخله انا نحل القصة و انت اذا تبي تروح حاضر اهو في سواق ثاني يوصلك لعند الحوش
وقف بصعوبة : يا ريت مش قادر نحس في روحي صقعان واجد
صفاء : ايه روح يا ولدي اصلا من صوتك واضح قداش مريض
و فعلا روح المهدي مع سايق ثاني
و من بعد مغادرته صار اجتماع مصغر بين بدر و رافع و سليمان
الاستاذ رافع : يا حاج انا من البداية قلتلك صعب يقعدوا في نفس المكان راهو صاير بينهم واجد كلام يا راجل ما ينقال و المهدي انت تعرفه اكثر مني مستحيل يسكتله بالذات و هو مذنب روحه لان المرحوم عصام جاي عن طريقه
الحاج سليمان : لا حول و لا قوة الا بالله ، باهي كيف ندير ؟ معقولة نقطع رزق وجدي و هو يعول في عايلة
بدر : سامحني يا حاج بس في حل ثاني غير بين السواقين يعني يقل الاحتكاك بينهم يركب المهدي مع السواق اللي يخدم ع الخط الثاني و وجدي يغير و يخدم ع الخط اللي كان فيه السواق هذا
رافع : حتى هو حل مع اني مش مطمن
الحاج سليمان : باهي نديروا هكي و نشوفًوا
و بسبب المرضة هذه غاب المهدي ثلاث ايام ع المدرسة و في اليوم الرابع وقت مشي تفاجا ان السواق متغير ” هي هكي ؟ تحسابوا حليتوها ؟ لا لا المرة هذه لازم نخطط كويس ع شان معش يكون في اي فرصة ان يقعد و يا انا يا انت يا وجدي ”
__________________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️❤️
منتصف شهر اكتوبر 2016
اليوم هو عيد عند رجاء و كيف لا و عبيدها مروحلها
من الفجر و هي تضم في داره هو وخونه و تجهز في ملابسه
و من الصبح و هي توتي في اشهى الماكولات ع شان تذوقه احلى اصناف الطعام
استقبله بوه في المطار …
ايمن واقف و يشوف في بكره كيف يمشي ع رجليه و يتذكر كيف دخلت الشظية في ظهره ” اللهم لك الحمد”
ضمه بقوة : الحمدلله ع السلامة يا عبيد
في العادة ايمن ما ينادي فيه بالاسم هدا ابتسم بطريقة فيها استغراب : الله يسلمك
حاوطه بذراعه و تقدم ناحية صديقه : بارك الله فيك يا ولدي يا اكرم
اكرم صديق عبدالمالك : ما عندي فيه جميل يا عمي عبدالمالك خويا
ابتسم عبدالمالك و ترافقوا معا لخارج المطار و تفاجا عبدالمالك بوجود اولاد عمه اسامة و اسماعيل و خوته الاثنين اسماعيل و معاوية و الطريقة اللي سلموا بيها خوته عليه كانت جدا مؤثرة كانوا و كأنهم يسلموا ع بوهم
ايمن صفق : يالله وقت اهلك يراجوا فيك
و وقت ذكر الاهل في نظره اهله هي رجاء امه حبيبته الاولى و صديقته الاولى
و طلع سرب السيارات بس طبعا بدون اي مظهر من مظاهر الاحتفال لان المدينة حزينة فالشارع اللي ما فيه خيمة عزاء كان عبدالمالك يقرا في اسماء رفقاء حرب مكتوبة ع الاسوار في كل شارع يعني كان في عزي في المكان
في الوقت هذا رجاء واقفة جنب الباب
و افطيمة تفنص فيها و مش عاجبها و تدق بعكوزها زي العادة ع الارض : غير خشي داخل بس راهو يفوت حد يشوفك عليك وقت اعوج
فتحية شافت لحورية و الاثنين ابتسموا
بينما سارة اللي خشت شهرها كانت مش قادرة تتحرك
اما غادة ما كانت موجودة صح لكنها طول الوقت تتصل برجاء
و في لايدة الحوش المهدي مكانه جنب باب المربوعة في انتظار وصول ولد اخته و صديقه المقرب
ًوصلوا السيارات …
و نزل عبدالمالك تاثر هلبة كيف شاف المهدي واقف عند الباب
: مهدي
و عاد هو سمع اسمه من صوته اسرع في اتجاهه زي ما كان عبدالمالك يجري : وينك يا غالي وين خوفتنا واجد عليك
عبدالمالك : الحمدلله ربي كتبلي عمر جديد لكني محروق يا خال واجعني عمي شاهين رحمة الله عليه و وجعني الحسن و واجد من جماعتنا نعرفهم كلهم استشهدوا
: ربي يتقبلهم برحمته يا عبيد
عبدالمالك تنفس بعمق ع شان ما يبان تاثره الواضح لاي حد : امين يارب
رجاء داخل تدق ع الباب بخفة بس بتكرار سريع لانها خلاص ح تفقد السيطرة ع هدوءها تسمع في صوته تسمع فيهم يقولوا في اسمه و هي الاولى ان تحظى بهذه اللحظات : يا ربي معش قادرة نصبر نبي نطلع عنده خلاااااص
لعند طل عليها كيف يجري ناحيتها
طاحت ع الارض : يا امي يا امي يا امي
و جي عند رجليها و ضمها بكل قوته : يا امي يا رجاء يا غاليتي بنموت بعيد عليك ليك وحشة كبيرة واجد يا امي
هي تبكي و شادة فيه بكل قوتها و لاحظت كيف دموعه نزلوا و لان ما يبي حد يشوف دموعه اخفى وجهه في حضن امه
رجاء : حبيبي يا عبيد يا حبيبي يا عبيد رد بالك مازال تديرها فيا اقتلني قبل ما تفكر تديرها فيا ثاني راني ما نقدر بلاك يا سندي نارك ما نحملهاش يا غالي
: و لا انا نتحمل انك تبكي من ورايا يا رجاء هيا اوقفي انا امي من طول عمري متعود عليها واقفة ع كرعيها ما تنزل الوطى
و ساعدها توقف و ردت ضماته : يا قلبي مش مصدقة
افطيمة تعارك : خليه و انت معش طلقتيه شنو ما عندنا فيه حصة
ضحك عبدالمالك و ابتعد عن امه اللي ما كانت تبي تفارقه : عندك يا حنتي اكيد
: تعالى يا احميدة تعالى يا غالي
انحني و ضمها و باس ع راسها : كيف حالك يا حنتي
تبكي و تبوس ع خدوده: الحمدلله يا احميدة ان شاء الله الحرب ما تجيك و لا تريها و لا تريك يا غالي كيف حالك و شنو داير
قام ايديه فوق في اشارة ان بخير : شوفة عينك الحمدلله بخير
: الحمدلله
فتحية : ع سلامتك يا غالي
قرب وسلم عليها بالاحضان : حنتي فتحية كيف حالك
: الحمدلله دام انت بخير انا بخير
شاف سارة سلم عليها : خالتي كيف حالك
: الحمدلله يا خالتي الحمدلله ع سلامتك
عبدالمالك : الله يسلمك
كلماته هناء من بعيد : الحمدلله ع السلامة يا عبدالمالك
اشر بايده : الله يسلمك
هالة : الحمدلله ع السلامة
: الله يسلمك
حورية و بناتها برضوا كلموه من بعيد و رد عليهم
لعند و هو بيطلع شاف بنت جميلة جدا و كانت بنت حورية و سليمان نرمين هي مواليد 2007 بس البنت سابقة سنها و تعطي عمر اكبر و طبعها خجول هلبة
بعد ركز عرفها : شنو مش مسلمة عليا يا نرمين
هي خشت في بعضها و باذن درب قالت : الحمدلله ع السلامة
ضحك : الله يسلمك هيا انا نستاذن
و طلع برا جنب بوه مع ان رجاء لاخر لحظة اتبع فيه
بينما الوحيدة في حوش اهلها قعد معاها عبدالخالق بس و اكيد مجاهد
كانت سارحة في الفراغ : البعيد يروح و المهاجر يروح ، كل الناس تروح الا انت يا شاهين مش ح تروح
دق باب دارها : نجوى
طلعت : نعم
لاحظ اثر الدموع في عيونها : نبي منك تديري كيكة ع شان مجاهد قال خاطري فيها
هي استغربت : مجاهد قال خاطري في كيكة
ضحك : يعني قال كيكة هكي فهمت معناها خاطره فيها و الا
نجوى : اذا قالها نديرها اكيد شوية بس
مشت المطبخ و عبدالخالق تنهد براحة هو اختلق القصة هذه يبيها تطلع من الدار لان خاف عليها من العزلة اللي كل يوم تزيد عندها
و زيادة الشوق كانت في اعلى المراحل عند رجاء لزوجها
زي ما مشتاقه لولدها اكيد
فتح باب دارهم و بدون اي تردد كانت هي في حضنه لعند هو انخلع ما توقعها في الدار ابتسم و حس بمدى شوقها : عيوني
رجاء متمسكة بيه بكل قوتها : طولت واجد يا ايمن واجد
: سامحيني يا عيوني لكن هذه حرب و مش كيف ما الواحد يبي يروح ادعي تكمل ع خير
رجاء ساكتة
و عرف ايمن مدى الخوف عليه مش بس الشوق حب يمازحها : باهي حصلت قرعة مع ولدك توقعت نلقاك في داره
رجاء ابتعدت عنده : معقولة تتوقع ما نراجيك لولا ان عيب كنت طلعت لاقيتك برا
شافلها بنظرة تهديد : ايه بيش تشوفي وجهي الثاني
ضحكت : يا ودي ما نبي نشوفه خلاص
ايمن : هكي نشوفك قدامي تضحكي نظرة عيونك صوتك و اللهفة اللي فيه تغنيني عن الدنيا كلها
: امي
اشر ع الباب : اهو بيبدي عاد كل مرة ح يناديك ع شان ياخدك مني
رجاء : ما في شي ياخذني منك راجيني نشوفه و نجيك
و طلعت رجاء لعبدالمالك اللي كان مشتاق ليها بشكل كبير و يبي يهدرز معاها
يوم السادس عشر من اكتوبر
ايام حزينة و تتداول كل مرة ع شارع و كل مرة ع حوش و كل مرة ع شخص
و الباين في حد ح يعيش الم و وجع نجوى اليوم
في منزل كبير ع ثلاث ادوار
كانت مقعمزة و تسبح
سمعت الباب يدق : خير ان شاء الله توا من بيجينا الساعة ثلاثة
فتحت الباب و كانت قدامها اخت زوجها نجية : مرحبتين بيك يا نجيوه تفضلي
: زاد فضلك يا ام العز ، و الله متحشمة منك واجد لكن هالراجل ماني عارفة خيرا قالي توا تنوضي نحطك في حوش خوك سالم قلتله قايلة و الناس راقدة شي سكر راسه
ام العز حست بشي ما ريحها لكن سرعان ما استبعدت شكها : ع كيفه يا نجيوه شنو انا برانية حوش خوك تخشيله اي وقت
كملت معاها داخل : سلم الحوش و اصحابه
و بينما هي تهدرز معاها سمعت صوت مازن يعيط
: اسم الله شنو هذا
نجية : صوتك ولدك هذا و الا
طلعت ام العز تجري تبي تفهم بس انصدمت في ولدها كيف واقف و يعيط : مازن خيرك يا امي خيرك
غطى وجهه بايديه : انا لله و انا اليه راجعون
ضربت قلبها : حيه عليا بوك
مازن انهار بكي : ايه بويا يا امي خلانا يا امي
و ام العز باعلى صوت : لا يااااا سالم لا … لا يا غالي لااااا حيه عليا من بعدك كيف ندير كيف ندير
و ع اصوات العياط كل مرة يخش حد من العيلة و الاقارب و الجيران
رن تيلفون المهدي اللي كان يجهز في نفسه لحلقة في الاذاعة
سمع اسم عبدالرحمن من خلال الناطق : ايوا
عبدالرحمن صوته واضح حزين : مهدي بنقولك الحاج سالم استشهد
انصدم : لا حول و لا قوة الا بالله
: انا كلمتك ع شأن تخبر هناء و انتصار تاخذ و توصي عليها انت عارف كيف تعز المرحوم
المهدي كان مرتبك و يرعش كله : ايه ايه يصير خير
قعد في مكانه ممكن عشرة دقايق لعند قدر يستوعب اللي صار
و كان في ذاكرته شي واحد ر وقت وصاه ع هناء ” الله الله في هناء راسه يتيمة و ما عندها حد ”
استجمع نفسه و طلع من الدار
اول شي خذي التيلفون قفله و مشي ناحية المطبخ وين ما كانت هي موجودة
سمعها تدندن في المطبخ
ما كان عارف كيف يبدا كلامه : حبي ما تحسيش في روحك قالقة
هناء تجهز في العشاء : لا عادي ما فيا شي
المهدي : خطر عليا بدري قلت مرات نحطك في حوش ام العز اكيده مسكينة تفكر في راجلها و متضايقة
هناء تنهدت : كلنا متضايقين و ندعوا لربي يرده بخير لان لو صار فيه شي عيلتنا تنكسر كسره صعب تنجبر بعدها
المهدي متقطع من داخل و خايف عليها وقت تعرف : لالا ما يصير شي
هناء بعد تفكير : اممم باهي حطني عند انتصار ام العز ما تقعد في حوشها و اكيده توا راهو اشبح وين طالعة
المهدي : باهي غير هيا وتي روحك انت عارفة وقت عليا
هناء : هيا بسرعة شوية بس
المهدي بعث رسالة لرجاء بلغها بالوفاة
و بعدها نزلوا و ركبوا مع مصطفى …
اثناء سير السيارة في الطريق
هناء لاحظت امر
قربت من خلف كرسي المهدي : مهدي الباين غلطت في العنوان و نسيت تقوله هدا ماشي لحوش ام العز راهو
المهدي دار نفسه مش عارف : حيه شكلي نسيت مش مشكلة نشوفًوا لو قاعدة باهي و لو طلعت نمشوا لحوش انتصار
: بس حشمة مع الراجل
المهدي : لا حشمة لا شي انا نتفاهم معاه
و استمر مصطفى في طريقه لعند خلاص دخل الشارع
هي بدي النفس عندها يتسارع و الخوف يزيد : هدا شنو ؟
المهذي : شنو
كملت : ميت و الا منصاب يا مهدي رد عليا
اضطر يكذب : منصاب
شافت الزحمة الكبيرة : الزحمة هذه بس ع شأن منصاب ! بس ع شان منصاب لالا مستحيلة الكلام هذا
فتحت باب السيارة و خشت تجري
و اول ما وقفت عند الباب سمعت صوت اختها
: ااااااه يا سالم لمن خليتني يا سالم
هناء كملت بخطوات مهزوزة لعند وصلت قدام اختها : شنو في ؟
ام العز شافت هناء و عقل فيها و طار لان المرحوم كان يعزها هلبة…
: يا ……

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيون القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى