روايات

رواية عيون القلب الفصل المائة وثمانية وثلاثون 138 بقلم ماريا علي الخمسي

رواية عيون القلب الفصل المائة وثمانية وثلاثون 138 بقلم ماريا علي الخمسي

رواية عيون القلب البارت المائة وثمانية وثلاثون

رواية عيون القلب الجزء المائة وثمانية وثلاثون

عيون القلب
عيون القلب

رواية عيون القلب الحلقة المائة وثمانية وثلاثون

من مسح دمعتك بيده لا يشبه أبداً ذاكَ الذي قال لك لا تبكي ، ومن جاءك في لحظة انكسارك وشدّ على يدك وهمس في أذنك أنا بجانبك ليس كالذي أخبرك إن احتجت شيئاً فحادثني، ومن سألك عن حالك فأجبته أنك بخير فشعر من انكسار صوتك وحزن نبراتك أنك لست بخير يختلف كثيراً عن الذي صدّقَ أنك بخير
كن انتقائيا واحتفظ بالنّخبة ..فالمواقف غربال الناس ووحدها من تظهر الحقائق. 🌱
✍️
(ثريا بن سالم)
________________________________
الوقت ياخذنا بسرعة كبيرة
و هكي صار مع اشرف في تونس اهتمام ابناء اخوته بيه و بنفسيته هون عليه هلبة
و كان وقت يبي يطمن ع حنين يسال عنها في ايمن الا ان ما كلم نجوى الا بالرسائل مرة مرة
صار عنده فوبيا كبيرة من لقاءه بيها يعني لو شافت شكله هل من الممكن وعدها ايه يكون غير كلام و انقال في لحظة تعاطف منها
و في شي ثاني
صح الدكتور قاله ح تعيش حياتك طبيعي الا ان عطاه علم بامر مهم
و هذا اللي حاليا وين ما يطلع لمكان مع ابناء اخوته يفكر فيه
Flashback
الدكتور : سي اشرف ثمة نقطة نحب انبه عليها من توا ع شأن نحطك في الصورة
انتبه و بدي القلب ما يجيب الا في الخبر السيء : خير ان شاء الله يا دكتور
الدكتور اشر ع مجسم العين اللي قدامه : بسبب تفريغ العين اللي عملناه باش تمر عليك اوقات تحس راسك بينفجر منك و ممكن حتى ما تتحمل الالم و ح يتغير مزاجك فجاة و تصير تتمنى تقعد وحدك في الدار نصيحة مني وقتها تحاول تبتعد عن العائلة عندك لانك باش تكون في وضع صعيب برشة
قلبه وجعه : يعني ؟
الدكتور يشرح : يعني العيلة عندك يلزمهم يعرفوا النقطة هذه باش يوفرولك الجو المناسب و ما فيش حتى حد يضايقك لاني زي ما حكيتلك وضعك ح يكون حساس برشة
سكت اشرف و طلع من عنده
و حاليا جالس قدام البحر و يفكر ” معقولة انا يصير فيا هكي ؟ معقولة نقعد معش نتحمل نجوى و بنتي جنبي معش نتحمل خوتي ؟ امي امي اللي ما نتفاهم معاها بكل معقولة معش نمشي و انابشها ”
طق عبدالمالك ع الطاولة اللي قدامه : وين وصلت يا عم
دفن الافكار هذه داخل عقله : قاعد يا عبيد سامحوني رهنتكم معايا
ضحك اسامة : قال رهنا معاه ؟ احني المفروض نشكروك غيرنا جو و شفنا جماعتنا
استغرب : من ؟
عبدالمالك : هدا يا سيدي عندنا جماعة من ايام حرب سرت قاعدين في رحلة العلاج هنا و معش وصلنا فيهم يومها خطروا في بالنا دورنا ع مكانهم و شفناهم
و هنا حبوا يهونوا عليه : فيهم اللي فاقد كرعيه الاثنين و في اللي خسر عيونه
عبدالمالك : و في من خسر شكله و تشوه بكل و قاعدين الضحكة و الجو السمح صابرين و محتسبين
و وصلت رسالة اولاد خوته ليه لهذا رد بكلمة وحدة : الحمدلله
و الحمدلله اللي قضاءه ديما خير
و ان كان ظاهره شر و ابتلاء
لكن يحتاج صبر اكيد ع شان بعد وقت تشعر بحلاوة الابتلاء و حلاوة ايمانك
الناس المبتلين و عطاهم ربي الصبر هم الاقرب اليه و لهم فضل كبير ..
و هذا اللي حاليا تشتغل عليه نجوى بينها و بين نفسها
تتفكر فيه كيف يوقف ع المرايا هلبة
تتفكر في شكله الوسيم
اهتمامه بنفسه و بلبسه و تتفكر في قوة شخصيته و ان كل شي في الحوش يحب يديره بروحه من تصليح اشياء الكترونية الى غيره من اعمال الصيانة اللي في الحوش
و كانت متوقعة اللي ينتظرها ع شان هكي في كل رسالة كانت تحفز فيه
” الابتلاء نعمة من الله لحكمة يعلمها مش بس ع شان الصبر و ممكن العين اللي خسرتها كانت ح ترتكب معصية و عصمك الله منها ”
و سبحان الله كيف حست بيه او تقول كانت معاه لحظتها
وقت اللي كانوا برا و جهة عينه المغطية بضماد و خسرها كان في منظر خادش
ابناء اخوته الاثنين شافوه : لا حول و لا قوة الا بالله
اسامة : رد بالك تلتفت يا عمي الله يسخطهم ان شاء الله
رد بعينه ع رسالة نجوى و آسر في نفسه ” الحمدلله الحمدلله ”
و توالت الايام بدون جديد يذكر لعند حطت رحلة هالايام في يوم الثامن عشر من نوفمبر …سنة 2018 اللي خلاص قاربت ع الانتهاء
اليوم هذا طال انتظاره من ابناء جمعية المكفوفين مصراتة و اخيرا وصل
حاليا كل المجموعة في الجميعة
كل مرة توصل وحدة من البنات مع ولي امرها
اما الشباب فكان عندهم اتفاق مسبق انهم ح يجوا مع بعض برفقة مصطفى
و عند الباب اللي محفور في ذاكرتهم باجمل الذكريات حتى الحزينة منخا
كل واحد جاه موقف
المهدي موقفين مستحيل ينساهم موقف مع المرحومة ريحان و كيف في كل بداية سنة كان ينتظر الباب هذا لان مقترن عنده بلقاءه بيها و الموقف الثاني كان يخص وجدي و كيف طلع مكسور الخاطر بسببه و حاليا يعتبره اسوء شيء داره في حياته
ضغط ع نفسه و كمل طريقه
و طريق اي ابن من ابناء و بنات المؤسسة هذه في شخص اكثر من غيره حرص بشكل كبير ان كلهم يكملوه بطريقة سلسة
و من غيره الاستاذ سليمان
اللي كان واقف يستقبلهم بنفسه و في جنبه الاستاذ رافع اكيد
و بدر كذلك
: مرحبتين بيكم نورتوا المكان
و ترددت الاصوات ع مسامعه ممن اعتبرهم ابناء : منور بيك استاذ / مرحبا / و الله اشتقنا للمدرسة يا استاذ
الاستاذ رافع : اهلين بيكم
و عند صوته ديما الكل يحس برهبة و تغيروا من العفوية الى نبرة الجدية و الاحترام الشديد : اهلين بيك استاذ
الحاج سليمان آشر قدامه : تعالوا فضيتلكم مكتب خاص ع شان تقعدوا فيه براحتكم
و تصرف زي هذا اسعدهم جميعا : بارك الله فيك
استوقفت الاستاذ سليمان ايد نصر الدين : استاذي نبيك في كلمة لو سمحت
وقف : نسمع فيك
همس : يا استاذ انت عارف اني متعلق بيهم واجد و من يوم اللي غدوا و انا مغير ماد وجي اوحدي خليني نعدي معاهم ما نبي حصص اليوم
ابتسم : و انا قلتها اليوم ما فيش حصص اليوم جماعتنا هنا
ضحك : يبارك فيك مازال حتى ما سلمت عليهم
دفه قدامه : انطلق قاعذ تراجي
اسرع بخطواته و بدي يتنقل بينهم : وينكم من اخر مرة في القهوة
المهدي : و الله عالقين يا نصي بين قراية و بين ظروف الحياة
نوح : اجل سامحنا يا نصر
شد فيهم : مسامحين مغير هيا في كلام واجد نبي نقوله
سفيان : و كنا نحنا ما يتسلم علينا
لف ايده عليه : انت اللي يتسلم عليك مغير خلطت عندي
تنحنح الاستاذ سليمان : هيا تفضلوا
بعد دخولهم و جلوسهم كل واحد فيرمان
قعمز الحاج سليمان : مش ح ناخذ من وقتكم واجد بس نبي نطمن عليكم و ع دراستكم ناقصتكم حاجة
بدي المهدي في الرد زي عادته : لا يا استاذ الحمدلله امورنا كويسة
وصلاته معلومة انهم غيروا انتساب. : باهي ليش غيرتوا انت و نوح انتساب
المهدي كان رده عن تجربة و حكمة : تعرف يا استاذ رغم ان سبب التغيير فيه وجع كبير لينا و وقتها زي انا و زي نوح اتضايقنا واجد لكن الله سبحانه و تعالى ديما قضاءه خير
كمل نوح : صدقت يا مهدي فعلا يا استاذ اكتشفنا ان الوضع هذا افضل لينا بواجد عندنا فرصة نقروا و حتى نراجعوا بل الامتحانات
المهدي : و قدرنا حتى نجهزوا ملخصات قبل مع دوشة القراية و البحوث و الله ما نحصلوا في وقت
الاستاذ سليمان : المهم النتيجة كويسة اذا هكي خلاص .. و(لف بجسمه ناحية سفيان ) انت يا سفيان ؟
سفيان : نحنا وضعنا في الانجليزي يختلف طالما كويس في الاستماع ح تمشي امورك و الحمدلله انت عارف ان اللي في وضعنا الاستماع عندنا فيه قدرة كبيرة بكل
هيفاء كملت قبل ما يسالها : علينا نحنا ما تسال يا استاذ لآنك عاد عارف ماشاء الله لو يرد الوقت و يسمعونا افلاطون و جماعته يغيروا كتاباتهم و نظرياتهم كلها
ضحك : ربي يهديك يا بنتي المهم يا بنات كلكن تمام
: تمام
الاستاذ سليمان : انا من قبل دويتلكم ان انتم مستقبل المدرسة هذه فياريت تشدوا في قرائتكم كل واحد و تخصصه و ما تهملوا النشاطات الثقافية خليكم ديما متفاعلين
المهدي : لا من الناحية هذه اطمن اصلا في شهر اطناش عندنا احتفالية اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة
صفق : ماشاء الله ربي يوفقكم … توا تبوا شي ؟
: لا بارك الله فيك
وقف و وخر الكرسي : معناها نخليكم براحتكم هيا السلام عليكم
و ردوا عليه باصوات متفاوتة . و عليكم السلام
و من بعد خروجه قعدوا يسترجعوا في ذكريات سابقة عاشوها في المكان
و عبت ضحكاتهم القاعة ضحكات ياما شهدت عليها جدران المكان و لو الحيوط افتقدت ضحكاتهم فكيف بالبير
كانت الابلة عواطف مارة من جنبهم : سبحان الله كنت نقول عليهم عصابة الاشرار لكن من ايد خشوا المدرسة و خلوا المكان تغير
و عندهم داخل
هيفاء تاكل : سلم ايديها هناء يا مهدي طاجين سمح في حياتي ما ذقت كيفه
المهدي : الله يسلمك و الله داراته بكل حب انت تعرفي كيف تعزكم
هيفاء :معزة متبادلة يا خويا
: باهي اعطيني من الصفيحة و المقروض
هيفاء مشت من جنبه : مازال لعند وقت التقديم
بدي يتوعد فيها : يعني انت عادي تاكلي قبل التقديم و انا لا
هيفاء : انها سلطة المراة يا اخي
وقف : غير كان نحصل حاجة نحذفك بيها
نوح شده من ايده : توقف يا هذا انها بنت و بعدين احني في المدرسة جينا زيارة مش بنديروا مشاكل
نصرالدين : و الله رايفت ع الاجواء هذه
المهدي رد لكرسيه : باهي خلونا نتفكروا ايام زمان تعرفوا شنو جي في بالي
تساءل الكل: شنو ؟
ضحك : وقت اللي هيفاء حطت اميا ساخنة ع كرسي سفيان و قعمز عليه
هيفاء ضحكت : اقوى شي عيطة سفيان ما ننساها طول حياتي
قلده المهدي : قال وااااو
سفيان : باهي خلاص و بعدين ليش ماشي بعيد و ناسي يوم عركة الميا انت وياها معيلت بيك يارا
مهدي تعصب منه : عاد فكنا من الكلام هذا و بعدين حتى انا انتقمت منها و الا شنو رايك ندوي ع اللي صار يوم بتنا هنا
عيط سفيان : لااااا
نصر الدين حاول يتدارك الموقف : فكونا يا را توا تختم بعركة
و سندس كانت لاهية تاكل : ع العموم كملوا عركتكم براحتكم كلا انا مستمتعة بخبيزات شيماء اول مرة تدير حاجة سمحة و طاجين مرتك يا مهدي اما شاورما امك يا سفيان هذه حاجة صح و فيه المبطن اللي جبته يا نصرالدين نشهد بالله عجبني واجد .. اما مقروض هيفاء فحاجة صح الصح
شيماء ببراءة : انا جبت حتى كيكة شنو رايك فيها
سندس و هي مازال تاكل : ابداع مازال في البوريك ما ذقته و مازال البيتزا اللي جابها سفيان توا نذوقها و نحكم
و الكل عيط عليها فيما عدا شيماء : سندس
ضحكت : مش واجد كليت شوية بس
و صار عليها هجوم لانها كلت و ما انتظرت حد
و في نهاية اليوم هذا
اقرب اثنين لبعض كانوا مقعمزين ع الكرسي الخشبي اللي ياكل جلس عليه المهدي و ريحان رحمة الله عليها
تنهد : يوم سمح صح
هيفاء : ايه و الله نبوه ديما يا مهدي .. انت عارف ان احني هدا المكان الوحيد اللي يشبهنا و اللي ناخذوا فيه راحتنا بدون ما حد يقيدنا او يحاسبنا ع تصرفاتنا، لاحظت كيف تتحركوا براحتنا حافظين المكان و مش محتاجين لاي حد ينقلنا من مكان للثاني
المهدي : عندك حق و حاضر باذن الله ( تنهد بحزن ) مكانها فاضي
دمعوا عيون هيفاء : ايه و الله راهو صح ما ندوي معاك يا مهدي في الموضوع لكني كل يوم نتذكر فيها كل يوم ندعيلها بالرحمة و اليوم اول ما وصلت سمعت صوتها و نصايحها سمعتها و هي تدوي عنك انت بالذات
قلبه انفطر لكلماتها : الله يرحمها يا رب لو كانت موجودة ما كانت قعمزت دقيقة و هي تضم و تنسق و تدير في كل شي
نزلوا دموعها : ايه و الله … ربي يرحمها
المهدي : امين يا رب
حبت تغير الموضوع : نحس فيك القيت السعادة مع هناء يا مهدي
تغيرت نبرة صوته من الحزن للسعادة : لو نقول القيت السعادة بس نكون ظالمها يا هيفاء ، انا عايش معاها شي اكثر من السعادة ..
الله يرحمها ريحان كانت ماضي جميل وكل ما تخطر عليا نبتسم و ندعيلها بالرحمة .. ريحان هي معرفتي بنفسي و بمشاعري هي دقة القلب الاولى مستحيل ننسى ايام كنت حاير في مشاعري و مش فاهم شي و الا اول مرة كلمتها ان شاء الله ربي يسامحني و يسامحها هي في ديار الحق توا
تساءلت هيفاء : الله يرحمها باهي و هناء
المهدي : هي عمري و حياتي .. هي الحاضر و المستقبل و هي اربع سنين من الماضي حاس اني ما عشت قبلهم شي .
هيفاء : الحق حتى انا تريحتلها واجد ديما في تواصل بينا ع فكرة
ابتسم : ايه تدويلي ديما عليك
سمعوا اصوات السيارات
كل مرة حد ولي امره جاي ع شان يروح بيه
اما المهدي و اللي معاه فكلموا مصطفى وصلهم
و كان يوم حلو بالمرة تعاهدوا انهم ح يكرروا الزيارة هذه عدة مرات
و زي اي وقت حلو ينتهي في لمح البصر و من بعد اليوم هذا مرت الايام في رحلة سريعة لعند حطت رحلتها في يوم العشرين من شهر نوفمبر
يوم فرحة نجوى و فرحة اهل اشرف برجوعه سالم لارض الوطن
و دليل وصوله
هي زغروطة افطيمة اللي صدحت في السور و سمعت القاصي و الداني
طلعت افطيمة تجري حافية القدمين : يا نهاري الباهي صغير ولادي روح يا نهاري الباهي ما قعد عند الغريب ملوح يا نهاري الباهي ان شاء الله عنه الهم الكبير يطوح
نزل من السيارة و سلم عليها بالاحضان
و سبحان الله قداش كان ضعيف بين ايديها غير ان دمعة وحدة ما نزلت منه : كيف حالك يا غالية
: حالي حال العطشان بعد الميا يكون شارب يا غالي مرحبتين و مية مراحب بالزول اللي جانا طارب
ابتسم : يبارك فيك يا غالية و مرحبتين بيك
افطيمة : ان كان تبي تقعد طارب ما تخش و تشوف الوجه الخارب
: استغفر الله العظيم لا اله الا الله كيف وصلنا
شده سليمان و باعد امه : حمدلله ع سلامتك خلاص حتى انت اقصر الشر
: الله يسلمك
و هنا جي ايمن ضمه ليه: نورت يا غالي
: منور بيكم
اسماعيل يدير في التنوير و كلمه من بعيد : ع شانك يا عمي
ابتسم و حياه
في حين ان اسماعيل ولد ايمن واقف بعيد و يضرب بالكلاشن : نوارة يا عم
قام ايده فوق. و حياه : يبارك فيكم شباب
افطيمة : سلم ع وخيتك
قلبه رف عليها : حنان
ردت بوجع كبير : لا و الله حنونه وينها مسيكينة في شديد الدي و ان شاء الله يفرج ربي
قدمت نبيلة : انا يا غالي و الله جاية من الصبح بس ع شان نسلم عليك
حضنها : الله يسلمك انستي
سليمان صفق : خلاص يا نبيلة دخلي امي و انت يا اشرف هيا
بس ايمن تدخل لان كان فاهم ع خوه : خليه معايا شوية نبيه
افطيمة شكت : في شنو
ايمن مشي بيه مسافة : شوية يا امي
خشت و هي مش عالجيها و ناوية تدورها اول ما تشوفها تطلب منها عرم حاجات كله في سبيل انها ما تسلم ع اشرف
بس وين سلم راجل اختها اللي بعث رسالة لمرته ع شان تطلعله من الباب الثاني و تسلم عليه
كانت واقفة و ترعش من رهبة اللقاء و خايفة تدير اي تصرف تتفهم غلط حاضنة حنين و تستنى لعند بان عليها عينه اللي خسرها مغطية مازال و عينه السليمة ما فيها شي
ابتسمت و ايمن اول ما قربوا سيبه و مشي للمربوعة
هو عينه من قبل مبهورة بيها و عاشقة فيها يا بال و هو مستاحش ليه قريب الشهر ما قعد معاها براحته : السلام عليكم
: و عليكم السلام
مدت ايدها ع شان تصافحه
كيف مدت ايدها بس حس ان كل المشاعر اللي توقع يعيشهم معاها وهم في وهم و ما في منهم اي شي حقيقي عبارة عن كلام قالاته في وقتها و انتهي
و ع عكس عادة اشرف الجريء اللي لو كان الوضع غير كان حضنها و ما اهتم بيها مد ايده و صاحبها و البرد اللي سكن قلبه يومها تقول برد موسكو : اهلين كيف حالكم
حط ايده ع راس حنين : بنتي كيف حالك
نجوى : الحمدلله غير انت روحت طيب احني حالنا في خيار الخير
تنهد : ايه الحمدلله
فجاة طلعت ملاك تجري و حضنت عمها ” حرام يعني لو انت اللي درتي هكي يا نجوى ؟ و الا جفلتي من جديد ”
: عمي الحمدلله ع السلامة و ان شاء الله ما تشوف شر يا ربي
رد بصوت واطي : الله يسلمك … هيا انا نستاذن اكيد كل مرة بيخش حد
نجوى : تبي شي ؟
بدون ما يلف : ما نبي شي
ملاك تحشمت : عليك عملة درتها قالتلي حنتي ان عمي اشرف قاعد هنا نحسابه بروحه لانك بدري قلتي بتكلمي خالتي فتحية جيت زي الحادث باهي ما جيت في لقطة هكي او هكي
فنصت فيها : لقطة شنو.؟ قالولك عني مش متربية
و تموت البنت من الضحك : حيه عليا راجلك يا نجوى تقول اشبح شنو قلتلك
سكتت نجوى
و هي شكت : قصدك؟ (سكتت شوية ) بالله عليك بنسالك يعني سلمتي عليه كيف ؟
تغير وجهها للون الاحمر : كيف يعني سلمت عليه بيدي
ضربت وجهها : نهارك الاحرف هكي هدا حده سلام باليد بس ، عليك فضيحة خيرك راجل شاف الموت و ناض حي و عمي اشرف بالذات من كثر حنيته تعرفي ان عاش طول عمره محروم من الحن
نجوى واست حجابها و خشت بحنين : فكيني من دوتك
و ما هي الا دقايق حتى وصلوا اهل نجوى بالكامل هدا غير باقي الناس كل من وصلاته زغروطة افطيمة من الجيران جي رجالة و نسوان
تقدم المهدي من السرير الموجود في المربوعة و شد ايده : اشرف انت راجل قوي الله يبارك و محنة زي هذه تقويك و ما تكسرك ، لازم تنسى اللي صار الحمدلله ان الحروق كانت سطيحة و قالوا انها شبه اختفت و بالنسبة لعيونك واجد ناس عايشين بعين وحدة
ضغط ع ايده : ان شاء الله باذن الله يا مهدي بارك الله فيك
: ما عندي فيه جميل …
جي ايمن جنبهم : ايه شنو الامور
و بدت الهدرزة تنتقد من موضوع لموضوع
اما داخل الحوش فكانوا بنات خليفة يجروا مع اختهم في الضيافة باستثناء سارة اصلا ما طولت بسبب وضعها شوية هكي و روحت كانت مثقلة هلبة و مش قادرة تتحرك
تمشي خطوة خطوة و جنبها رجاء : ان شاء الله ع خير يا ربي ، انت امتى موعدك
سارة : ع كلام الدكتورة ان يوم ستة اطناش عميلتي باذن الله
شدت ع ايدها : ربي ينوضك ع خير ان شاء الله
سلمت عليها : ان شاء الله يا رب تصبحوا ع خير
مشت سارة ع مهل. و حتى اليوم بنيان كانت مخليتها عند اسماء : السلام عليكم
: و عليكم السلام بالشوية عليك
تنهدت : بالشوية اصلا هو انا نقدر نمشي بسرعة
طلع بالسيارة : هانت اهو معش مازال واجد و ترتاحي
غمضت عيونها و هي حاسة بتعب شديد: ان شاء الله
و من بعد عودة سارة لحوشها كان كل مرة حد يروح من الموجودين لعند خلاص فضي الحوش و حتى المربوعة
و خش اشرف لحوشه
عند الباب لاقاته
و بعد مول حذاءه و خش : تبي شي
: لا
كملت تمشي وراه : تدير حمام نوتيلك دبشك : وتي
وصل الدار : ح نطلع مش قاعد هنا
نجوى : ليش
اشرف : قاعد معايا اسامة ولد سليمان ما عندي ليش نضايق فيك خودي راحتك
نجوى ترددت و ما قدرت تقوله ان ما عندها مشكلة يقعد معاها في الدار
و وقت طال انتظاره دون جدوى طلع و حاس بخيبة امل كبيرة و كسرة قلب اكبر منها
و استمروا ع نفس الحال لعند يوم … اربعة و عشرين من نوفمبر
كانت نجوى مقعمزة مع سلفاتها في وسط حوشها
حورية : نحس في روحي بتطلع عمري ما تعبت من الحمل زي المرة هذه
رجاء : صح الحمل. في الاربعين واعر لكن باذن الله تمشي الامور ع خير الشهور الاولى ديما هكي
نجوى : ربي ينوضك بالسلامة
ملاك نقصت صوت التيليفيزيون وانتبهت للحديث اللي بينهم: و الله ماني مصدقة اني بنحصل وخي صغير يعبي الحوش عياطات و حليب وشمالات ما صدقنا كبرت نرمين
نرمين : ع خايف انت اللي بتعانيه ، انا نراجي فيه بالساعة و الدقيقة و مستعدة ندير حاجته كلها
حورية فنصت فيهم : لا انت و لا هي انا قاعدة و انا اللي ندير حاجته كلها
و في اللحظة هذه نجوى فاجئت الكل : يا بنات انا نبي نحني
و اكثر من فرح رجاء : و الله ايه حني يا نجوى حني ان شاء الله ربي يحن عليك
شوية و استاذنت رجاء لحوشها و طلعت اللصقة و بدت تشتغل في نقشة جديدة و كبيرة و كلها فضول تشوفها ع اختها ( كانت كل ما تشتغل نقش معين تسرح و تسترجع منظر نجوى و هي تبلغ فيهم بامر الحنة )
حست ان نجوى في تغيير في صوتها و نظرتها في فرحة في عيونها ما تبيها تنطفي و قالت : يكفي اللي عاشاته جي الوقت اللي تفرح فيه
عند المهدي
كان في شي شاغل باله …
و هو موضوع الصغار جي وقت المحاولة الجديدة
و الباين هالمرة صولة جديدة و العالم الله شن ح يكون الثمن
و حاليا يفكر كيف يديرها بطريقة مختلفة لان عازم انها تنجح باذن الله
ثاني يوم و في حوش نجوى …
كانت كل من رجاء و حورية يحنوا في نجوى
و طبعا حنوها العشية لان الحاجة افطيمة ماشية لحوش خوها و الا ما يقدروا في حضورها عاد هي مقعمزة تستقبل في الناس في حوش اشرف و تشوف نجوى محنية ممكن وقتها تدير جريمة
و بالحديث عن اشرف و من بعد سلام نجوى عليه العادي من اول ما وصل و هو قاعد في المربوعة و قليل جدا اللي تطلعله بدي يحس بياس ان هي تكون ليه و انها قاعدة معاه بس شفقة ، بالذات و هي ما حاولت تطلب منه يبات في حوشه
الليلة هذه
اسامة وقف عند باب المربوعة : شنو يا عمي تبي شي
و كانت زي الاشارة : لا صحيت عدي تريخ انا ندبر اموري و الليلة بنرقد داخل
: ماشي تصبح ع خير
اشرف وقف : و انت بخير
طفى التيلفيزيون
و خش الحوش و من عند الباب ما قدر يتحرك خطوة
انصدم فيها كيف كانت متجهزه تكون. زوجته في هيأتها و حنتها اللي زايدة في اطلالتها الكثير : انت
كانت تمشي باستحياء ناحيته : طولت واجد
عينه ع شعرها المنسدل كأن قطعة من الليل بلونه الاسود اما ابتسامتها فهي حكاية بروحها و اجمل من اللون الزهري ع خدودها في حياته ما شاف : تعبتي قلبي يا جدي الريم و الله تعبت
شجعت نفسها : سلامة قلبك
و من هاليوم تغيرت حياتهم
و يعلم الله بعذابها الصامت ع شان تاخذ هالخطوة بس من سلم احكامه لله عمره ما يخيب
و حست نجوى من بعدها بالراحة و انها دارت الصح
لكن طول ليلتها تستغفر من جهة و تدعي لشاهين بالرحمة من جهة ثانية
الله لا يختبر حد الاختبار اللي هي فيه
و مع شروق شمس ثاني يوم
وقت اللي فاقت من النوم ما كان جنبها
توقعت ان زي المسلسلات ممكن من فرحته بيها يدير في فطور
لبست و طلعت تدور فيه بس وقفت وقت شافاته يدعي و واضح هلبة الخشوع عليه
التقت عليها و مد ايده : تعالي جنبي
قعمزت جنبه : صباح الخير
تاملها بعينه و قلبه كان طاير بيه و مش قادر يسيطر ع مشاعره المكبوتة من سنين : صليتي ؟
كانت محرجة هلبة من نظرة عينه : صليت الفجر حتى اني جربت انوضك
باس ايدها : و ما نضت صح
اشارت بموافقة لكلامه
: تعرفي ليش ؟ لاني اول مرة نرقد متريح من سنين طويلة واجد
دمعوا عيونها
اشرف : متذكرة كلامي اللي قلته قبل نسافر الجنوب و يصير اللي صار
تحاشت النظر اليه و سكتت
قام راسها : خليك تشوفيلي انت عارفة كيف واجعني اني معش نقدر نشوفك بعيني الثانية ليش تبي تحرمي عيني الصحيحة من انها تشوفك
شافتله و كانت مش عارفة تحدد مشاعرها غير الراحة ما تحس بشي
تنهد : يا ربي قريب متت زمان خوف من ربي و تحشمت واجد حتى من روحي عشت ايام سوداء يا الريم الجافل صورة عيونك انطبعت هنا (حط ايده ع راسه ) و مش بروحها صورتها و معاها اللي صار فيا يومها مش تقولي عمري ما شايف زين ياما شايف واجد لكن و الله زي الرصاص اللي شق قلبي يومها ما عمري حسيته لعند اليوم النفضة اللي نفضتني قاعد متذكرها
مسحت دموعها
كمل : و جي يوم و مشي يوم و ربي من عنده رحمني و نسيت و حتى اني ظنيت اني غيرك حبيت و فارقت و لا يوم عليها بكيت و فات وقت و بغيرها رضيت عاشرتها و ان شاء الله تسامحني و ما نكون في يوم هنتها و لا وجعتها و عدت مني الله يرحمها لكن ما حسيت اللي حسيته يوم اللي شفتك و جي يوم و لاقيتك و عرفتها و الله اني ما نسيتك يا الريم الجافل
تذكرتي
ابتسمت : ايه
ضحك : و حمقتي مني يومها
تحشمت : لاني استغربت كيف قعدت تبرق فيا
حط ايدها ع قلبه : مش انا اللي برقت هو مش مصدق اصلا قعدت نقول كيف نسيتها هي هذه اللي تبيها و تعبتيني لعند رضيتي و تعبتيني بعدها اكثر توا نبي نعرف راضية و الا شافقة
شهقت : و من اللي تشفق ع سيد التريس حاشاني. و انا بنت عمار ما نديرها
باس جبينها و هو طاير من فرحته : يا ناس مش عارف فرحتي وين نحطها و لا قادر نلقى كلام نعبر بيه
حطت ايدها ع الارض : شفتك بعد صليت و كيف دعيت ما فيش خير من التعبير هذا يا اشرف
ضمها لقلبه : ما عاد نبي شي غير نعيش معاك و مع بنتي في حوشنا و حتى مجاهد راهو
و تجرئت نجوى : ربي يخليك ليا
دعوتها هذه بالنسبة ايه و كأنها صرحت بمشاعر خاصة : شنو مش دايرة فطور سمح
وقفت في لحظة : هيا شوية بس و كان ناضت حنين ناديني باهي
: به
و هي اختفت من قدامه و رد يدعي شكر لله سبحانه و تعالى ان ما كان حلم في الماضي صار واقع معاش …
وردت الحياة طبيعية و روتينية عند الجميع
لعند وصل يوم
السابع و عشرين من نوفمبر
بوصوله وصلت مكالمة لايمن
و من الصبح
كان يلبس و خلاص موعد ذهابه للعمل
جابت رجاء التليفون : خير ان شاء الله
ايمن وقت قري الاسم حس بدوخة و قعمز
كانوا ايديه مش قادرين يفتحوا الخط
خافت و قربت منه احتضناته: ايمن خيرك
شافلها نظرة وجع و عجز و فتح الخط : ايوا
سمع صوت بكي قطع قلبه بالعرق: خالي امي يا خالي توفت يا خالي
غمض عيونه و نزلوا دموعه و طلعت منه شهقة : لا اله الا الله انا لله و انا اليه راجعون
و لانها قرت الاسم قعمزت جنبه : حنان
حط راسه ع كتفها و بكي اخته
الحنونة و ان قل ظهورها بس اثرها كبير
بالذات ع حياة حورية و رجاء
ياما ضيم منعاته عنهم ياما جبرت بخاطرهم
كانت نسمة حوش بن جابر
و من حوش لحوش انتشر خبر وفاتها رحمة الله عليها
لعند وصل امها وين هذاك الجبروت و القوة كله عدا
كانت زي التائهة تبكي و تعيط
كانت افطيمة تعيط باعلى صوت : يا حسرتي على اللي غاب. بيردموه تحت التراب. يا مشية الخيرة. يا ناري الكبيرة. يا قعادي مرمية. يا خاسرة البنية. يا معيشتي بعدك السودة. يا دارك المردودة. يا ناري الكبيرة في الودادة. الصغيرة النشادة. ما قعدلي بعدك حيل. يا المستعجلة في الرحيل. وووه علي. يا نهار اسود ما فيه ضي. يا مجلية السنون. يا تاركه الواشون. يا فرفااطة كي الحمام . يا تاركه الايتام. يا عرق المحنة. يا تاركه الحنة
نبيلة تبكي مع امها و ما قدرت تسكتها : اه يا وخيتي اه
و عند رجاء كانت تبكي بدون صوت و من ما يبكي عليها حنان حتى حورية تبكي و نجوى تبكي و هي تتذكر في اشرف و مستغربة صبره و صموده دمعة وحدة ما نزلت منه و لا بان عليها ان تأثر لكنه هدا اشرف ولا افطيمة و ريايتها ضعفه ما يشوفه حد …
و مع ساعات صباح ثاني يوم الاولى
جت رجاء تنوض افطيمة كانت فاقدة الوعي
حطت ع رقم ايمن و اتصلت
و هو استغرب سبب المكالمة من الصبح بكري : صباح الخير
: صباح النور يا ايمن انت قاعد هنا في العزي
ايمن كان كيف واصل جايب خبزة و مصروف : اهو هذه الوصلة شنو في
: عمتي يا ايمن فيسع الباين مريضة نوضتها و ما ناضت
ايمن بصوت عالي : طلعيها ليا فيسع فيسع و الا فضولي الطريق
: هيا
جت لافطيمة تبي تقعمزها
فاقت نبيلة : خيرك
: فيسع نبيلة ساعديني عمتي مش عارفة خيرها من بدري انوض فيها ما ناضت ايمن برا ح ياخذها المصحة
و انفزعت نبيلة و كل مرة حد يتقدم يساعدهم لعند طلعوها اولادها و طاروا بيها المستشفى وين ما طلبوا انها تقعد ضغط و سكر و رعاش
و في الظروف الحالية ما في حد ح يقعد معاها الا رجاء عاد حورية حامل و نجوى وضع اشرف معروف
لبست و وصت نجوى ع افطيمة بنتها و مشت مع عبدالمالك قعدت مع عزوزها يومين و من بعد دارولها خروج رجعت لحوش العزي
و بعد اسبوع روحوا داروا عزي في حوشهم

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيون القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى