روايات

رواية عيون القلب الفصل المائة وثمانية 108 بقلم ماريا علي الخمسي

رواية عيون القلب الفصل المائة وثمانية 108 بقلم ماريا علي الخمسي

رواية عيون القلب البارت المائة وثمانية

رواية عيون القلب الجزء المائة وثمانية

عيون القلب
عيون القلب

رواية عيون القلب الحلقة المائة وثمانية

نريدك فرح تزهي بيه العين
ونريدك سند يدعمني سنين
و نريدك حب ومعاه الحنين
و غلا للروح يا عالي الجبين
(كلماتي )
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
ممكن هذه المرة الاولى اللي يعيش فيها تحدي من النوع هذا كان مرتبك لابعد حد
كان يسمع في صوت عياطها وقت خشت و مش قادر يدير شي ولا يساعدها وجعت قلبه بس هذا امر لا جدال فيها قضاء الله اللي ما نملك معاه الا الايمان و الرضى و التسليم
كانت تعيط مش ع زوج اختها لا ؟ ع الاب و ع السند و ع صديق بوها رحمة الله عليه
في ناس في حياتنا ممكن نقعدوا حتى بالشهور ما نشوفوهم بس هما زي الشمس اشعتهم تنور حياتنا و تدفينا
و جودهم يكفينا ..
و هدا المرحوم سالم لهناء كانت طول الوقت حاسة بوجوده من خلال اخته اللي ما تبطل تسال عنها و تقول ” هذا سالم قالي توا اتصلي باختك و شوفي بالك ناقصتها حاجة ”
كان يود فيها زي بناته … يسال عن حالها و كل ما يتصادف مع المهدي يوصيه عليها
هناء تعيط باعلى صوت لانها فقدت اب مش مجرد زوج اختها: عدا بونا مرة ثانية عدا سندنا عدا اللي يلم فينا و يسال علينا
ام العز وقت شافت هناء فتحت ايديها الاثنين و ما عاد خلت عزم في حد : هدا الوداد فيا و فيكم عدا اللي يوم فاتحتك بكي بدموعه عدا اللي ما كان يرقد و هو يخمم عليك عدا اللي ينادي فيا بعزي و دلالي و من اليوم ما عاد في حياة بعدك يا سالم و لا في عز عندي يا سالم عدا اللي ما يطلع الا بيا
ضمتها هناء و تبكي : حيه علينا يا ام العز … يانارنا من بعدنا بونا هذا بونا
ام العز كانت منهارة : ما يطلع الا بيا يا هنيوه نقوله الناس تضحك عليك تقول دايرها زي الرخصة يقولي و انت رخصتي يا ام العز كيف يفوتن الايام من غيره ؟ كيف نعيشوا من غيره ؟ معش في عيد و لا فرح من غيره يا هنيوه و الله و الله دايرك زي بناته الليل كان ما يرقده قبل ما نعطوك يقولي اختك يا ام العز امانة الغالي يا ام العز كيف نخلوها بروحها
و زادت هناء انهارت مع اختها ….
و الاخت البعيدة حالها مش احسن منها لان البعد يجبرك تبتعد ع الكل و ما تعرف اخبارهم و ما عاد تكون جزء من محيط ايامهم فطبيعي وقت تسمع خبر الموت تحس بالندم و تحس بالتقصير و ياما تحس
و هذه عفاف كانت زي المصدومة و ما قدرت لا تجهز صغارها و لا حتى توتي ملابسها تبكي و عيونها يشوفوا للفراغ
و لولا ان اخوات زوجها و بنات عمتها في ان واحد قاموا بالواجب و ساعدوها ما قدرت تدير شي
مبروكة : بنتي خلاص ساد ما درتي في روحك
تحرك في راسها بصدمة : يعني خلاص ما عاد عندنا سيد يا عمتي انت عارفة كيف سالم كان هو اللي ينشد و يلم في العيلة حتى خوتي لولاه هو من بعد ربي ما كان حالهم هكي
مبروكة ضمتها : الله غالب يا بنتي الله غالب مقدر و مكتوب
سمعت صوت موسى زوجها ينادي من برا : هيا يا عفاف
مبروكة اللي سبق و فقدت ابنها في طريق مصراتة ما قدرت تخليهم يمشوا في الليل و اصرت ترافقهم : هيا يا باتي يالله يا بنتي
و ودعوهم العيلة ، و كانت الوجهة مصراتة
مصراتة اللي كل شوارعها كان فيها خيمة عزاء او حوش يستقبل في من يواسيه لان ابنهم او اب العيلة متصاوب و قاعد وضعه خطير هدا غير المفقودين و مش مصراتة بس طبعا انما كل كدن ليبيا نالت من هدا الحزن نصيب
فهذه نجوى اللي فقيدها ابن العاصمة تسمع و تراقب بس حست ان الكلام خلاص معش يعبر عن اللي تحس فيه
فتحية كانت تواسي في وشاحها لان شوية و بتطلع مع عبدالخالق : مسكينة ام العز قديش وجعت فيا و هي من لما تجينا غير تهدرز عليه.، جابلنا سالم وصلنا سالم دارلنا سالم ايه بالله يا كسرتها من بعده و الله ما عاد راية خير من واحد
سارة تذكرت حالتها السابقة : ما اوعره الشعور هذا ! صح انا ما دار فيا خير الله يرحمه لكن وقت اللي سمعتها في الاول يعني ان مات حسيت اني نار ولعت فيا ، حسيت اني بروحي فكرت في ولدي و كيف ح يكبر في الدنيا بروحه ربي يصبرها ان شاء الله
نجوى كانت لاول مرة تشارك في حديث معاهم : انت عشتي معاه شهور و ما دار فيك خير و هكي صار فيك ، اماله انا اللي عشت معاه اربعطاشن عام و ما ريت الخير الا معاه و لا ضحكت من الخاطر الا معاه و ما انعزيت الا معاه … كيف ح نصبر ؟!
سيبتهم و خشت تجري لدارها
سارة نزلوا دموعها : ان شاء الله ربي يعوضها
فتحية بحسرة : ان شاء الله يا بنتي حارقة قلبي البنت هذه … هنا في وسط كبدي حارقتني يا ريتها غير كانت زيك و قعدلها عيل تلهى فيه لا هي قعدت بروحها في هالدنيا
و كلام زي هذا فتح جرح سارة تحاول تتجاهله كونها تزوجت و خلت مجاهد وراها
و اذا انت يا امها محروقة فكيف بيها هي
دورت شنطته و خذت ملابسه و دارت روتينها المعتاد بدت تضم في ملابسه و تستنشق في ريحته و دموعها ينزلوا ع ملابسه و تكلم فيه : نبيك و الله حتى دقيقة ما فيش كيف حيه عليا كيف ضيعت الوقت زمان كيف كنت نخلي فيك و نجي هنا كيف كنت نسكت وقت تقولي انك ماشي للجبل. و لو انا معارضة تقعد يا ريتني خليتك و شبعت منك يا شاهين جي اليوم اللي كنت خايفة منه ! ريت انا اليوم في مصراتة في حوش اهلي عرفت ليش ما نحب نجيه الحوش هذا ؟ عرفت ليش يا غالي .. ع شان اللحظة. هذه سبحان الله تقول كنت نعرف اني بنعيشها و نقعد غير ع ذكرياتي معاك
بكت و بكت و اخيرا تعوذت من الشيطان و اتجهت للقبلة صلت و اخيرا سلمت نفسها لله و دعت و توسلت لله لعند حست براحة
و هدا حال نجوى. و كان كل من يشوفها من برا يتوقع انها صابرة او انها نست باعتبار ان ما عندها منه صغار بس اللي خلاه شاهين عند نجوى اعمق من ذكرى الصغار و اكبر شاهين غيرها من داخل شاهين هدم كل ما كان فيها و بناها من جديد و اللي زيه حتى لو يمر مرور الكرام ع شخص صعب جدا ينساه فمابالك لمن عاشره
و العشرة مع شخص بحجم شاهين او سالم واعرة هلبة ع شريك الحياة لان مش ح يقدر يتاقلم بسرعة لان ح يكون معتمد عليه في كل شي و فجاة يلقى روحه ع قمة جبل عالي و الرياح من كل جهة باهي من كان داير حصون ع الرياح هذه ؟ من كان يحمي فيه من السقوط
معقولة شخص يدير كل هذا
ايه يدير و ياما يدير
و لو سالوا حوش سالم ليش ظلم فجاة
ليش صقع فجاة ؟ و ليش فضي فجاة
و ليش و ليش هلبة اليش و ما في ليها غير اجابة وحدة
من ام العز وهي تودع في نعشه اللي طالع بعد صلاة العشاء من حوشها : مع السلامة يا غالي مع السلامة يا عزي مع السلامة يا سالم في الجنة ان شاء الله … في الجنة ان شاء الله
كانت مستندة ع هناء و تلوح بايدها لعند خلاص فقدت السيطرة ع نفسها هي و هناء و لولا انتصار و حكمتها من جهة و رفعية اللي رغم كانت تبكي الا انها قدرت تساعدها ممكن انجنوا الاثنين
فتحية قعدت لعند ساعات متاخرة من الليل و بعدها روحت و كذلك رجاء اما سارة الليلة الاولى ما مشت لانها قعدت مع نجوى …
في صالة حوش المرحوم خليفة
كانوا مقعمزين مع بعضهم يهدرزوا ع اللي صار في العزي
المهدي : الله يرحمه .. نشهد بالله كان راجل قول و فعل ربي ينهي الحرب ع خير
سارة : اي و الله خلاص تعبنا من الخوف و من خبر الموت
المهدي مقعمز جنب فتحية : اهو اليوم اول يوم …الله الله من توا نفكر كيف بنفوت هالايام من غير هناء
سارة تحبه كيف يحب هناء : ايام و تمشي ع خير ان شاء الله حبيبي و ما تلقاها غير مروحة ومنورة حوشك
فتحية مش عاجبها : لا تخمم لا شي ، هي اصلا ليش بايتة و انت راجل تبي من بيك و من معاك تروح غدوا المفروض سادها
المهدي وجعاته منها و خطر في باله كلام لكن ما قدر يصرح بيه “باهي و انت وين مشيتي ؟ قبل هناء انا كيف كنت عايش ماهو انت اللي كنتي تديري في كل شي يخصني المفروض انت اللي تقولي خليها تقعد مع اختها و الراجل في حسبة بوها الله يرحمه و انا قاعدة يا ولدي معاك تفطر هنا و تتغدا هنا عندك دبيشات انا نغسلهن لكن الباين خلاص طلعت من قلبك يا فتحية ”
فتحية وقفت : زايدة مكرونة انوض نسخنها و نحطها اقعد حتى انت يا مهدي تعشى معانا
المهدي بعزة نفس و تكلم بطريقة توضح ان مستعلي ع اكل المكرونة: لا ما نبيش اصلا المكرونة ما نحبها، و بعدين انا قبل نروح كليت في المطعم لعنديت شبعت و روحت معايا باكياس معجنات نحطهن في الثلاجة يسدني ايام و ايام
وجعتها منه امه : ربي يدوم عليك كلا احني ما عندنا حاجة غير المكرونة و الرز
و مشت فتحية للمطبخ و قلبها مجروح منه … و تسال في نفسها المهدي اكثر من يعرف وضعها ، و اكثر من يعرف ان بعد وجود مجاهد معاهم زادت المصاريف عليها و ع عبدالخالق و حاليا نجوى اللي وقت صار عزي شاهين و عزي الحسن ولد ربيعة زادت المصاريف عليهم لهذا اللي موجود عندهم الضروري فقط و هو قاعد يستعرض باللي شراه و كلام
ما كانت عارفة ان المهدي تصرف هكي انقاذا بكرامته مع ان لا كلي في مطعم و لا روح بمعجنات ، بس مش حاب يبان في موضع الشفقة و لا حاب ياكل معاها و هي لايمة ع هناء كيف تقعد يعني مستثقلة منه هدا اللي جي في باله وقتها
و لو بس ينقص الحس منه شوية و من امه شوية
لان يا مهدي هذه هي نفسها امك اللي تحرم في نفسها يوما من الاكل و تعطيك اللي كانت تبكي و تسكر ع نفسها في المطبخ وقت انت تبكي جعان و هي ما عندها ما تعطيك
ياما صرفت من قطع ذهب بس ع شان انتم تلقوا ما تاكلوا
الحساسية الزايدة ما في ليها داعي لانها امك و مستحيل يجي يوم و تكرهك بس حتى انت وقت كبرت و درت حوش و بدي القرش يجري في ايدك المفروض مرة مرة تعطيها مرة مرة تشري مصروف للحوش تحت مش مجرد تحسبها بكم قطعة من عندك
و يا فتحية هذا هو المهدي صغير اولادك اللي ياما حرمتي روحك ع شانه
هدا المهدي اللي كنتي تحبي طريقته في الكلام ما تغيرت ، صح جارحة. و قاسية في احيان كثيرة بس كنتي تحبيها و تضحكي حتى عليها في مرات كثيرة و لو قصر زي ما انت شافية حلو العتاب عاتبته نبهيه اطلبي حتى منه عادي صغير اولادك و تزوج صغير و حاجة و اثنين ما يعرفها بتقولي لو نعاتبه ح يرد عليا بقسوة و عادي عاتبي و وقتها حتى لو تبي تعاقبي و تقاطعي عادي بلاش خوف منه و من غيره لان الام هي اللي يخافوا يخسروها اولادها و بناتها مش العكس
….
و من بعد النقاش هذا ركب المهدي للحوش بدون ما ياكل اي شي ليلتها
و بدي عايش في عذاب نفسي و لوم و شك في مستوى محبة امه ليه و لباقي خوته بنفس الدرجة و الشك هذا ممكن يوصل لمواصيل خطيرة جدا
كان في انتظار شروق الشمس مش لشي بس ع شان يطلع من الحوش و من جو الكابة اللي عاش فيه لان هناء مش قاعدة
من لحظات وصوله الاولى للمدرسة كان واضح ان مش ع بعضه سارح طول الوقت
و خلال الحصة الثانية استغلت هيفاء الوضع باعتبار ان الابلة متاعهم غايبة و جت جنبه : مهدي خيرك من بدري و انا ملاحظة كيف ساكت حتى كيف تتنفس واضح ياما شايل من هم ادوي بالله عليك ؟
المهدي في الاول ما كان عنده اي رغبة يحكي : شي
هيفاء : عاد انا نعرفك راهو و الله نحمق منك واجد و ما عاد ندويلك حاجة تخصني حتى انا
المهدي وقتها كان في حاجة لحد يفضفضله: اخ يا هيفاء الموضوع واعر عليا واجد مش عارف حتى كيف نقوله
هيفاء : غير هيا
و بكلمة وحدة اختصر كل شي : امي
و لان عندها سابق معرفة بعلاقته المتذبذبة بيها من قبل : شنو صار جديد
بدي المهدي يسرد في اللي صار من بدايته لعند النهاية
و احيانا وقت نكونوا في نفس العمر او اقراب لبعض في السن بالاضافة لتحيزنا لاصدقائنا و قلة خبرتنا ما نعرفوا نعطوا نصيحة مفيدة
هيفاء : هذه امك مهما كان و واجب عليك تبرها لكن انت لازم تعتمد ع نفسك خوذ وجبة و انت مروح يا مهدي و الكلام اللي قلته لامك بالكذب ديره ع شان ما تحس روحك مثقل ع حد طالما إمك نوعها هكي كبدها غليظة يعني
المهدي : و هذا اللي بيصير
هيفاء : خلاص انا بنرجع جنب البنات و فكنا بالله عليك خليك زي قبل الحصص كيف يفوتن و انت جوك زي توا
ابتسم مجاملة و هيفاء ردت لمكانها
لف بالكرسي ناحية نوح و سفيان : شنو يا جماعة ان كان انا ما نكملكم معقولة ما فيكم حد يدورني
نوح : يا شيخ عاد كلامك هذا غير صحيح و نحن الصبح وصلنا مع نفس السائق
المهدي خطر في باله وجدي : اي و الله ذكرتني مش ملاحظ يا نوح كيف الواحد بدا يجي المدرسة مروق لا سيارة تنقز ع المطبات لا حد يولع مكيف او يفتح روشن
ضحك لان فهم قصده : يهديك الله
سفيان : تبي الحق كلامه صحيح ننقني حتى نا من بعد اللي داره السنة اللي فاتت ما عاد عندي له جو
نوح : تريث يا سفيان الشيخ مش ناقص حد يشحنه
و هنا سمعوا صوت وجدي عالي ينادي في الحاج سليمان : يا عمي الشيخ يا عمي الشيخ
ضحك المهدي و قلده : يا عمي الشيخ يا عمي الشيخ
ضحكوا كلهم معاه
في اللحظة هذه وجدي كان ماشي من جنب الفصل متاعهم و فهم ان الضحك عليه وجهه تغير و حس ان انهان و ان المهدي حتى لو معش وصله ح يقعد وراه زي الكابوس و مش ح يتخلص منه
و يا ريته فعلا خذاها من قصيرها و طلب نقل او دور مكان ثاني كان اختصر الكثير ع نفسه و ع المهدي لان الاخير مش ناوي يفوته
كان يفكر بينه و بين نفسه ” انا قبل ديما مستعجل نبي نتخلص منه و معش نبيه يقعد في المدرسة ، لكن في كل مرة كنت نخسر و هو يربح و يقعد لاني مستعجل بس لكن المرة هذه ح نفكر في خطة ما يقدر يكشفها حد و تكون نتيجتها اني نتخلص منه للابد ، اصبر عليا بس و ح تشوف ”
في حوش المرحوم سالم
هناء كانت في جنب اختها ام العز طول الوقت
لعند سمعت صوت حد يقول : اهي هناء هنا
قامت عيونها و انصدمت ان هنية مرة عم المهدي جاية بنفسها تعزيها كبرت في عيونها هلبة و فرحت وقفت و سلمت : اهلين خالتي
هنية تسلم بالاحضان : عظم الله اجرك يا هنيوة و الله و يشهد ربي اني عزيتك يا بنتي جيتك كأنك وحدة من كنايني و الله قلت ما نراجيها لعنديت تروح
و هناء كانت فرحانة هلبة بيها : بارك الله فيك و كبر مقدارك يا خالتي و أجرنا و أجرك ع الله تفضلي ارتاحي
قعمزت هنية و دورت بعيونها : اماله فتحية ما جت اليوم
هناء تنهدت : لا ما جتش اليوم لانها روحت تالي البارح
هنية : اه .. هذه وخيتك اللي راجلها توفى
هناء استدركت الامر : حيه سامحيني و الله نحسابك عزيتيها
قدمت منها هنية و بدت تسلم و تواسي فيها : رحمة الله عليه في الجنة ان شاء الله
: ان شاء الله … يا رب بارك الله فيك
و استرسلت هنية في الهدرزة معاهم
لعند خشوا سارة و اسماء ضرتها و تفاجئت سارة بوجود مرة عمها
لكن عاد مش زي مفاجاة غادة وقت خشت مع صبيتها صفية
و اخيرا جت جنب سارة : شفتي الطروح ؟ توا من امتى خالتي هنية اتبع في الكناين حتى كناين عمي رمضان ما عمرها عقبت وحدة
سارة بهمس : فكينا مرات لان هناء صبت معاهم في عرس ولدها علاء
غادة بعدم تقبل : و انت قلتيها اللي هناك صار في هذاك العرس و مازال ياما تشوفي غير راجي بس
سارة نوعها وقت شخص دار معاها موقف ايجابي مستحيل تتقبل ان حد يغلطه و المهدي و هناء من بعد وقفتهم معاها ايام مرضها بعد ولادتها خلاص انحطوا عندها في خانة مستحيل تقبل ان حد يطلعهم غلطانين
اما غادة فهي ديما منحازة لامها و مستحيل ترضى باي شي ممكن يزعلها
لهذا من اول ما روحت اتصلت بيها : و الله زي ما ندويلك يا امي هذيك الهدرزة و التوشويش لعند تقولي عزوز و كانها
فتحية بعصبية : تمشي هي وياها كان ما فتحت هي الباب ما جت هنية و لا محضية انا هذا حظي الله غالب عليا تجيني الضربة من حوشي نحساب وقت كبرتهم نلقاهم عزوة ليًا هما و نساوينهم لكن القيتهم سيوف تضرب فيا ؟ هذاكا حمق مني ليش قلت هناء تروح ! توا و النبي قولي الحق وحدة زيها عارفة راجلها شنو وضعه تخليه بالايام شنو يقولوا عليها
غادة : انت نيتك شي لكن يفهموا شي ثاني معش تدخلي يا امي فيه بيش هو راضي و يبيها تقعد خليها و الله تقعد
فتحية : هذا اللي صاير ما عاد نتدخل كان في دبشي و بس دام كلامي مش عاجب حد
غادة : باهي توا بالسلامة عندي ما بندير توا المهم انت معش تدوي معاه المهدي
: لالالاا انا ندوي معاه يدير ما في راسه هو وياها
غادة : باهي مع السلامة
: مع السلامة
سكرت الخط و طلعت من دارها القت نجوى تسبح و مجاهد يلعب قدامها : ريتي خالتك هنية اللي دايرة زوجها تعزك واجد ماشية وراء هناء لحوش اختها
نجوى شافت لامها بنظرات فارغة و ردت تسبح من جديد
و عرفت فتحية ان بنتها خلاص ما عاد يهمها من امر الدنيا هذه شي سيبتها و مشت للمطبخ
و في حوش كبير اولادها من خليفة
و بعد المغرب تحديدا
حطت قدامه سفرة الشاهي و قررت تفتح الموضوع معاه توا : : امتى بترفعني نعزي هناء في راجل اختها اهو اليوم الاول فات و الله يا حمزة متحشمة منها المراة
تعصب و ضرب الارض بايده : هو انا امتى روحت من العمل كان بعد المغرب و انت عارفة اني ديما مش فاضي عديلها بعد تروح في حوشها اصلا حوش اختها طريقهم بعيدة واجد ، و انا ماني فاضي للمشي و الجي
و فهمت هالة انها لو اصرت عليه ح يدير مشكلة لهذا التزمت الصمت
مع انها عارفة ان هناء مش ح تتقبل تصرفها لكن شخصية حمزة ما هي زي شخصية المهدي
يوم الثامن عشر من اكتوبر
اثناء الاستراحة و في مدرسة الامل
هيفاء جت للمهدي و حطت جنبه كيس : السلام عليكم تفضل يا مهدي
استغرب : هيفاء هذا شنو ؟
هيفاء باصرار كبير : لو حق دائرني اختك بالله عليك ما ترده عليا تاخذهن و تروح بيهن
المهدي حاول يعرف بنفسه وقت فتح الكيس و قدر يقدر ان فيه حافظات امل : شنو فيهن ؟
هيفاء : امس كسدت درتلك حافظة مليانة بيتزا و درتلك حافظة ثانية خبيزات و حافظة فيها معمول خذيتها من جاراتنا عاد هذا مش انا اللي درته،
المهدي تعصب منها و عاد هو اكره شعور عنده الشفقة من حد : مش للدرجة هذه
هيفاء لانها مارة بظروف مشابهة فهمت ليش كان رافض : و الله يا مهدي مشاعري صادقة اخت حبت تود خوها مع اني عارفة انك تقدر تدير حل لكن احني خوت تذكر كيف وقفت جنبي في كذا موقف و كل مرة تقولي انا خوك و لا مرة حسيت لحظتها انك انت تشفق عليا كنت عارفة اني اختك و ان تصرفك معايا بس لانك تعزني واجد و لانك خويا بالله عليك ما تردهن عليا يا مهدي و الله و الله نحمق
تاثر المهدي و دمعوا عيونه و حاول يخفيهم عنها و لو فعلا شافها امس و هي تجهز في كل شي و سعيدة لكان ادرك عمق مشاعرها الاخوية اتجاهه ، خذي الكيس : هدية مقبولة بارك الله فيك
ابتسمت هيفاء : الحمدلله تعبتني واجد خيرك هكي
ضحك
: السلام عليكم
اتسعت ابتسامة المهدي : ابلتي شنو حالك انت و مسرة و محمد و اكيد صلاح
: كلنا الحمدلله ، انت طمني عليك كيف حالك و كيف حالها هناء توا
المهدي لعند اللحظة هذه ما قدر يكلمها : احسن ان شاء الله
صفاء : قلتيله يا هيفاء ؟
هيفاء ضربت جبينها بخفة : حيه نسيت
المهدي انتابه الفضول : شنو ؟
صفاء : ح نمشوا لهناء انا و هيفاء نعزوها
لعند ضحك : و الله ؟ بارك الله فيكن
ابلة صفاء : واجب يا مهدي هناء خلاص بالنسبة ليا انا و هيفاء زيك انت بالضبط و الحق مش مجاملة فيك لكن جوها يهبل و شخصيتها حلوة هلبة
: بارك الله فيك
رن الجرس
صفاء : يالله يا طلابي الحلوين فصلكم
المهدي : حلوين ؟
ضحكت : تكبر ع الناس كلها الا عليا يا مهدي
: صدقتي …
و كمل في اتجاه الفصل و هيفاء جنبه و شوية و رافق اصدقاءه الاثنين
و وقت حس بصوت وجدي يقرب تعمد يصدمه بكتفه و الاخير كاد ان يطيح و هذه ثاني مرة يديرها
كظم غيضه وجدي و كمل طريقه و ما قال حرف لان في حاجة ماسة للعمل
اما المهدي فحس ان نفس ع غضبه في انتظار وصوله للخطة اللي ح تكون بمثابة الضربة القاضية لوجوده في المدرسة
مع الساعة اثنين
و وقت روح المهدي للحوش
مر من قدام باب حوش اهله شم طبخ امه اللي في نظرها ان ما يقارن باللي موجود في حوش ولدها
لكن يظل طبخ الام هو الشي الوحيد المحبب للنفس الشي الوحيد اللي يسد الجوع و احب الوجبات بعد يوم دراسي متعب هو شي من صنع ايديها مهما كان نوعه
تمنى لو تطلع هي و تطلب منه ينضم ليهم
و تمنت هي لو رفع الكلفة بينهم و فتح باب الحوش زي زمان
لاحظت الكيس اللي في ايده و اكيد توقعت ان خطم في طريقه ع مطعم و شري منه ما لذ و طاب
ما كانت عارفة ان عبارة عن وديدة من زميلته في الدراسة
سكرت فتحية الروشن و كملت تجهيز غذاها
بينما هو بعد انهى روتينه سخن الموالح في الميكرويف
رن تيلفونه و سمع الناطق رجاء …
طلع الصحن اللي فيه الموالح حطه ع الطاولة و حط جنبه العصير اللي شراه و فتح الخط : ايوا رجاء
: اهلين كيف حالك مهيدي و شنو داير ؟
تنهد : الحمدلله
رجاء : ايه وين انت عند امي لوطى
المهدي : لا ، قاعد فوق في حوشي
استغربت : كيف ؟ مش هناء قاعدة عند اختها
بدي ياكل : ايه قاعذة عند اختها بس انا روحت تاعب و الحق عندي بيتزا و خبيزات جابتهن ليا هيفاء اليوم سخنتهن و اهو قاعد ناكل فيهن
انصدمت : كيف ؟ و ليش تاخذ من هيفاء المفروض
قاطع كلامها : المفروض شنو ؟ نطلب من امي اللي من اول ما تزوجت تقول كنت حمل ثقيل واجد عليها ما صدقت و تخلصت منه ؟ من المفروض يدور الثاني يا رجاء
و لانها فاهمة طبعه ما حبت تدخل في الدفاع عن امها : مهدي حبيبي تعالى عندي اقعد لعنديت تروح مراتك من عند اختها
المهدي ما عاد يحب يثقل ع حد : اعفيني يا رجاء هكي متريح و مش ناقصني شي
رجاء مش فاهمة سبب التغير اللي صار معاه: نبي نعرف ليش مسكر راسك اقعد عندي زي زمان اسبوع لعند تروح مرتك ، خيرك شنو اللي تغير عن قبل يا مهدي ما هو من زمان كنت تقعد عندي حتى بالشهر
المهدي في سره كل شي تغير يا رجاء و اهم حاجة اني معش نحب نثقل ع حد : انت تعرفي ان حوشك زي حوشنا لكن انا متكفي درت حل بروحي و جبت وجبات من المطعم امس و اليوم هيفاء بروحها هي اللي حسبتني خليني براحتي بالله عليك و ما تحمقي
وجعها هلبة : باهي براحتك ما عندي ما بنقول كان ربي يصلح الحال
: ان شاء الله ، هيا انا بنكمل غدايا و بنرقد لاني بعدين بنعدي للعزي
رجاء : باهي براحتك لكن بالله عليك تبي اي شي كلمني
المهدي : باذن الله ، مع السلامة
: مع السلامة
سكرت الخط و طلعت من دارها و هي تخمم عليه و سارحة لدرجة ما حست بنفسها الا وقت اصطدمت بيه توقعت ان عبدالمالك بس وقت شافت فوق بدون ما تركز في اي شي. :حبيبي
قداش فرح بالكلمة كيف قالتها شد ايدها و خذاها وراه لدارهم عاد اولاده كبار و خلاهم وراه في الصالة و بمجرد ما سكر الباب وراه ضمها : يشهد ربي اني مستاحش واجد يا عيوني
و رجاء سكتت عن الكلام و هي تحاول استشعار جمال اللحظة و دفئها
: ليش ما تدوي
رجاء. : لاني مش مصدقة ، اخر مرة قلت معش بترد لعند تكمل الحرب
تنهد و ابتعد عنها : جيت ع شان المرحوم سالم ضروري نمشي نعزي
: ربي ما يوريني فيك سو ان شاء الله
قبل جبينها : ان شاء الله ، مش ع شان نفسي ع شانك انت بس
خارج دارهم
اسماعيل كان مبتسم لان شاف المشهد قدام عيونه
معاوية : من بدري و انت تضحك في ضحكة مش فاهم معناها
اتكى للخلف : شي فرحان ان باتي روح بس
لاحظ ان فارس يحاول ياخذ التحفة من فوق المكتبة عيط عليه بصوت عالي : يا فرخ
هو خاف و دار ايديه وراه و افطيمة ع طول جت جنبه و دارت نفس ردة الفعل
معاوية فنص فيه : تعرف مازال تعاركهم هكي نوريك تعالوا يا بابا
اسماعيل ضحك : لكن شفت كيف وقفوا استعداد
معاوية : باهي خلاص اصلا لو عيطوا كنت وريتك
و شوية و الاثنين شدوها عياط
وقف اسماعيل و طلع يجري و هو يضحك و معاوية مستمر يتهدد و يتوعد
و كاد ان يصطدم بعبدالمالك قام ايديه فوق : اسم الله
عبدالمالك : عارفها الجرية هذه داير مصيبة
طلع من الحوش : مش كبيرة واجد هزبنا الامير الدلوع و محامي الدفاع بدا فيا
عبدالمالك : نهارك … حقا قولي وين باتي
اسماعيل : في قصر يلدز ما تفكر بكل
شافله ع جنب و خش الحوش و لحظات و طلع ايمن برفقة رجاء … و كل ما تتامل عيلتها تسر دعوة صادقة ليهم ان يحفظهم ليها كأكبر انجاز حققاته في حياتها
و ليلا تلاقى المهدي و ايمن في حوش المرحوم سالم …
ومع الساعة اطناش وقت كان مروح و في حوشه و يفكر فيها لان كل ما يجرب يكلمها يكون نقالها مقفل
في اللحظة اللي كان حاس ببرودة المكان و وحشته
رن تيلفونه و الناطق قال عيون قلبي
رد بلهفة : حبيبتي استاحشتك واجد واجد الحوش بلاك شين ضيق ما فيه هواء و لا يسوى ابدا انت دنيتي و عيون قلبي هناء انا بدونك زي الطفل اللي يضيع امه فجاة في مكان زحمة و اول مرة يكون موجود فيه
طريقته في الكلام حسستها بالذنب و اكيد ما في انثى ما تفرح بحجم التعلق هدا : سامحني اني ما. كلمتك لعند اليوم و الله كنت في عالم ثاني و فوقها ناسية نقالي مقفل و معش نندري عليه
المهدي تفكر ان هو اللي قفل تيلفونها : انت معذورة لاني عارف المرحوم قديش غالي عليك ربي يتقبله برحمته ان شاء الله
هناء عرفت من مازن ان جي اليوم و هي الادرى ان وجوده في عزاء اي حد امر كبير بالنسبة ليه لان ما يحب الاماكن المزدحمة و لا الاصوات العالية : بارك الله فيك انك جيت اليوم و الله فرحتني واجد
المهدي كان يحتضن فيها بصوته الحنون : جيت ع خاطرك يا هناء
هناء كانت قلقة هلبة عليه : بالله قولي امي دارتلك عشاء تحسب فيك في الوجبة و الا ؟ انت راهو زايدني هم ع اللي انا فيه اذا ما حد دورك انا بنروح يا مهدي
المهدي تفكر النقاش اللي صار و كان مصر ان هناء تتصرف بشكل طبيعي كزوجة اي انسان ثاني غير ذوي الهمم : وين بتروحي و اليوم ثالث يوم .. الامور كلها تمام اطمني
كانت شاكة : متاكد
المهدي تصنع الثقة في الاجابة : طبعا متاكد هناء خيرك
هناء ع شان تقطع الشك باليقين : باهي قولي شنو تغديت اليوم
المهدي عصر تفكيره و حاول يتذكر ريحة الغذي شنو كانت : امي دارت رز مبوخ ماشاء الله و في العشاء دارت مكرونة و حتى طلبت مني تنزل دبشي و غسلاته
هناء في اللحظة هذه ارتاحت : باهي الحمدلله ، ام العز منهارة و و مريضة و بناتها مش احسن منها ، و كلا عفاف فخليها بروحها لهذا بنحاول نقعد هاليومين ثلاثة لعند يشدن حيلهن و بعدين بنروح مرة وحدة معش بنمشي لاني بنستقبل الناس اللي ما جوني هنا
المهدي باصرار انها تتصرف بشكل طبيعي : اقعدي لعند سابع يوم يا هناء
هناء انصدمت : لا هكي واجد مهدي ما نقدر نخليك
المهدي تكلم عكس الواقع اللي هو فيه : ابدا مش واجد و فكري في روحك و في اختك و ديري زي ما قلتلك ، و انا زي ما فهمتك مش ناقصني شي غير انك تكوني جنبي
هناء : ربي يخليك ليا و ما يحرمني منك يا قرة العين و مهجة القلب
و استمر المهدي يهدرز ع هناء لعند الفجر … بعد صلى حس بصداع قوي و قال في نفسه نبي قهوة و تذكر كيف زمان وقت يجي خاطره فيها عقاب الليل يا اما يطلبها من امه او ينوض نجوى و قت تكون بايتة عندهم ، و ايام دلال غادة عاد بروحهم و الا وقت يكون بابيت في حوشه رجاء كانت تحس بيه من قبل ما يطلبها الحاجة ، لكن لا عاد المهدي مهدي و لا عاد نجوى نجوى و لا عاد في هاديك العلاقة بينه و بين امه اللي تخليه يطلب اي شي بدون اي حسابات منها
و لا عاد غادة موجودة زي قبل و لا عاد عنده الامور عادية و يقدر يقعد عند رجاء زي ما يحب …
كل شي تغير مع الوقت بالذات و ان هناء ليها ثلاثة ايام بايتة عند اختها و فتحية ما دوراته
فكر في خيارتين اما يستسلم للاعاقة او الكفاح و التغلب عليها
فكر من ح يكلم ؟ ابلة صفاء صعب يتصل بيها في توقيت زي هدا
ما في غير هيفاء و تقصد يكلمها اولا لانها في نفس ظرفه ثانيا لان لو كلم وحدة من خواته يعتبر في نفسه تنازل و هدا اخر شي يتمناه
لهذا ما كان قدامه غيرها حط ع رقمها و اتصل
و طبعا الوقت هذا هيفاء كانت راقدة ردت مستغربة : خيرك شنو في ؟
المهدي بدون مقدمات : بالله ركزي و صحصحي معايا نبيك تعلميني كيف ندير القهوة
هيفاء وجعها قلبها عليه و خافت قعمزت و لو في ايدها كانت دارتها و وصلتها لعنده : باهي افرض تصير معاك حاجة مهدي انت مش متعود تولع الغاز
المهدي كان لحظة و ينفجر من الاعصاب و الضغط النفسي : ينفجر. فيا او حتى نموت اهون من اني نتفرج عليهقدامي و انا نبي قهوة لان راسي بينفجر و ما نقدر ندير شي ، بالله عليك ادوي
هيفاء حست ان طريقته في الكلام متغيرة : مهدي انت مولي تخوف
المهدي رد عليها بنفاذ صبر : هيفاء انا واصل لمرحلة شوية و ننفجر بالله عليك جاوبيني ع سؤالي ما نبي نتصل بحد ثاني
هيفاء هنا حبت تغير الموضوع و عيونها دموع : حقت بنقولك قررنا غدوا انا و الابلة صفاء نمشوا نعزوا هناء
: بارك الله فيكم حاجة تفرحني و تفرحها و ما تنسي ان ابلة صفاء دوتلي بدري و بالله عليك ما تغيري الموضوع و جاوبيني
هيفاء معش عندها خيار و بدت تعطي فيه في الخطوات شوي شوي و مع كل خطوة تحس قلبها يوجعها و تخاف عليه موت : اول شي البكرج دوره تعرف مكانه
و بدي المهدي يلمس الرخامة لعند وصل في العلاق الموجود فيه سزوات او بكارج القهوة خذي اصغرهم : اهو عندي توا
هيفاء مسحت دموعها : بعدها خوذ كاس اميا و عبي اميا فاترة من ثلاجة الميا عندك
و ع طول دور بايده لعند القي الطواسي عبى وحدة منهم بميا فاترة من الثلاجة و صبها في البكرج : تمام اهو توا صبيتها
هيفاء كانت تتحرك في دارها : دور وين القهوة موجودة لو تتذكر هناء وين تحط فيها
مشي لزاوية الرخامة و بدي يلمس لعند القي فازو القهوة فتحه و شم : هذه القهوة كم كاشيك نصب
هيفاء : اثنين و حركهن
و اضاف الكمية المذكورة في البكرج و بدي يحرك فيها : اهو تمام هكي
هيفاء ايدها ع جبينها و كانت في قمة توترها : بعدها دور السكر بيكون قريب ع القهوة و حط الكمية اللي انت تحبها
و بدي يلمس بذات الطريقة لعند القي فازو او ما يعرف بسكرية السكر فتحها و شمها ما كان فيها رايحة فقال في نفسه اكيد بتكون سكر بس ع شان يتاكد اكثر خذي شوية منها و ذاقها ابتسم : و هدا السكر ماشية صغير ساد (و اضافه و استمر يحرك )
هيفاء هنا لان جت اللحظة اللي خافت منها قعمزت ع سريرها و ايديها كانت ترجف و رجلها اخر بتوتر منقطع النظير : توا ولع الغاز مهدي حاول تختار الراس الصغير
بس هو دار العكس و دور ع اكبر راس في الغاز و حط البكرج و ايديه يرعشوا ، جو في راسه جميع السيناريوهات ممكن ينحرق و ممكن ينفجر الغاز و ممكن و ممكن
هيفاء : مهدي رد بالك حاول ما تفتحه ع الاخر و ولع الغاز و خليك بعيد عنه
كلام هيفاء زاد خوفه لكن الاصرار اللي عنده و عدم رغبته في ان يقعد تحت رحمة حد غلبوا الخوف و التردد اللي في داخله .. و قال معش نبي ننحرم من اي شي بما فيهم القهوة لاي سبب كان ، لاني انسان مش ناقصني شي
و مع ذلك ما قدر يهزم كل الخوف ، قبل يولع الغاز اسرع ناحية الباب متاع الحوش و فتحه، و قال في نفسه لو صار فيا شي يقدروا ينقذوني..
و فتح الغاز
الكثير قد يعتقد ان شي عادي بس صوت الغاز كيف يطلع من الراس مع ريحته القوية و مع ان العملية ما طولت هلبة لكن عليه هو كانت بمعدل سنين و سنين عجاف
خذي الولاعة و لعها و تراجع للخلف بسرعة لعند اصطدم بالطاولة
هيفاء : مهدي مهدي وينك حرام عليك ، من بدري نكلم فيك و ما ترد عليا
ضحك المهدي و الدمعة نزلت : نجحت يا هيفاء نجحت ولعت الغاز و القهوة عليه قاعد نسمع في الصوت و الله ولعته بروحي
بكت معاه لانها من سنين عاشت نفس الفرحة كانت شادة بكيتها بالسيف : خلاص عدل التيلفون عندك ع اربع دقايق و بعدها طفيه
المهدي فتح المايك و دخل ع المنبه و عدله ع ثلاثة دقايق باعتبار دقيقة مرت : عدلته
هيفاء : خليني ع الخط بالله عليك لعنديت اطيب
المهدي قرب من الغاز : ايه خليك بس وقت تطيب القهوة الحق نبي نشربها برواق بروحي لانها مش اي قهوة يا هيفاء هذه قهوة درتها بروحي و لروحي ، تعرفي يا هيفاء من زمان دويت لهناء اني نقدر نديرها وقتها كنت نبيها توافق عليا باي طريقة تخيلي كيف كنت نشوف فيها انجاز
و قبل ما ترد هيفاء اللي كانت متعاطفة معاه لابعد حد سمع صوت المنبه اسرع للغاز و طفاه : طابت
ضحكت و مسحت دموعها : مبروك يا مهدي و سجلها في التاريخ
المهدي : طبعا يوم 18/10/2016 ح نسميه يوم القهوة ، و توا نستاذن خليني نشرب قهوتي و عمري ما ننسى وقوفك جنبي يا اختي
هيفاء : ماشي معناها نتلاقو غدوا ، قصدي اليوم خلاص الشمس طلعت
المهدي : تم و سامحيني نوضتك
هيفاء : معش تقولها سلام
: سلام
سكرت هيفاء و بكت ع اللي اعتبراته اخ لانها خافت موت لو ما عرف يتصرف و صار معاه شي سيء
عكسه هو كان حاس ان وصل اعلى السحاب
حط الفنجان قدامه و صب القهوة و من بعدها فتح الثلاجة و خذي نوع بسكويت و شرب اول رشفة من الانجاز مش من القهوة اول رشفة من الاعتماد ع النفس
كان ليها طعم غير كل شي شربه من قبل : الحمدلله ، و هذه محنة ثانية يا مهدي تجاوزتها بنجاح
بس لان ما رقد قرر اليوم يتغيب ع المدرسة
و بعد رد رقد فاق ممكن قبل الظهر بشوية و هالمرة ما في اي رهبة دار قهوة و جهز فطور مشكل و استمتع بشعور الاعتماد ع النفس و ان زيه زي غيره من الناس
مع العصر وصلاته رسالة من سارة انها جاية تحت …
نزل جنبهم يهدرز و يحكي. كيف دار القهوة
سارة بخوف : حيه عليا كيف درتها لو انفجر فيك الغاز يا مهدي
فتحية. : العمي عمي القلب مش العيون ، خيرك شنو ناقصك انت ما تدير القهوة ، من يومك حاجتك تدبر فيها بروحك
المهدي بتحدي لامه : ايه ما ناقصني شي و الحمدلله حوشي معبي خير و مش ناقصه شي ثلاجتي فيها اشكال و الوان
و فتحية هنا اتضايقت و حست ان يدير في استعراض باللي عنده باعتبار هي ما عندها ذات الامكانيات مقارنة بيه : ربي يكثر عليك الخير
سارة حبت تخفف التوتر اللي هما فيه : انتم عارفين ان عمليتي غدوا
المهدي : حيها نسيت بكل حقا غدوا عشرين عشرة ان شاء الله خير
سارة كان واضح عليها الخوف : ان شاء الله ادعولي
فتحية : ربي يسخرلك يا بنتي
سارة دورت بعيونها : نجوى خشت مع مجاهد ع اساس تغيرله لعند توا ما طلعت
فتحية بحسرة. : هدا حالها كان تخشي يا اما تلقيها تقرا قران و هو يلعب جنبها يا اما راقدة هي وياه
المهدي : باهي كويس قلتيها تقرا قران و هو. يلعب جنبها هذه حاجة كويسة راهو
فتحية كانت قلقة ع العزلة اللي عايشتها نجوى : ايه ان شاء الله
ليلا
و في جناح سارة و كَمال سبحان الله دقيقة وحدة الاثنين ما قدروا يرقدوا
سارة حاسة بخوف كبير : يا ربي امتى تعدي الليلة هذه ع خير
كمال كان حاضنها لقلبه : ما تخافيش غدوا ح تجينا السمحة و تنور حوشنا
سارة ابتعدت و شافت لعيونه : يا ربي ، كَمال قولي انت فرحان ؟
كمال دار حركة بعيونه بمعنى انت شنو تقولي : هيه يا سارة ، الفرح كلمة صغيرة واجد قدام اللي نحس فيه توا فرحان و متوتر و خايف ، من طول عمري نحلم باليوم هذا و اخيرا اسعدتيني يا سارة جبتيلي قطعة مني ، لو تعرفي كيف نتخيل فيها تجري و تقول يا بابًا نتخيل في شكلها زيك نسخة منك نتخيل. و نتخيل سارة من قبل انا كنت نحس في روحي ناقص و ان شاء الله غدوا النقص هدا خلاص ينتهي من حياتي
سارة تفكرت وقت كانت حامل بمجاهد و الايام الاولى اللي كانت بعد ولادته : تعرف واجعني وليدي يا كمال لاني ما حسيت بيه و لا فرحت بيه حتى وقت جابوه ليا ما نتذكر في شي
كمال بدي يسمح ع شعرها بحنية : انسي يا سارة و معش تفكري في الحاجات هذه
سارة نزلوا دموعها : انا خايفة يصير معايا نفس الشي زي ما صار في مجاهد و نبدي نتكلم بصوت ثاني ، ارجوك يا كمال لو صار معايا هكي ما تروحش بيا هنا روح بيا عند اهلي ما تخلي حد يتشمت فيا بالله عليك
باس جبينها : نفديك بروحي يا دكتورة ، و بعدين مش امبدري جبتلك امية رقية من الشيخ شربتيها و حتى استحميتي بيها باذن الله ما يصيبك شي
سارة حطت راسها ع كتفه: ان شاء الله يا ربي و ربي ما يحرمني منك كَمال انت كل دنيتي
كمال : لو تعرفي شنو درتي فيه كَمال بس ؟
و عنده حست بامان غير عادي سبحان الله الزوج و كلامه و حنيته يسهل الصعب و يحلي المر و يشفي اي وجع
و بشروق شمس العشرين من اكتوبر
حالة القلق اللي عند سارة انتقلت لكل من يعرفها و يحبها
بداية من عيلتها و اخواتها لاهل زوجها كَمال حتى اسماء اشفقت عليها و بكت معاها
فاقت سارة من الساعة ثمانية و كانت تمربضغط نفسي غير عادي
طلع كَمال من الجناح و خلاه مفتوح متقصد
حجة كمال ان يجهز السيارة بس هو كان مرعوب اكثر منها غير مش قادر يكون صريح معاها ع شان هي مش ناقصها
في اللحظة هذه دقت اسماء الباب : سارة
كانت مش متحكمة في نفسها و لا عارفة شنو تدير : تعالي يا اسماء
سلمت عليها بالاحضان و عكس كل ما تحس بيه من وجع و قهرة : باذن الله زي الوقت هذا تكوني انت و بنتك منورة الحوش
سارة بدت تحس ببرد قوي : ان شاء الله يا اسماء ، بالله عليك سامحيني لو في يوم ضايقتك
نزلوا دموع اسماء : حاشاك حتى انت سامحيني
سارة : مسامحة
اسماء حبت تغير الموضوع : ايه قوليلي وتيتي حاجتك
سارة بشرود : مش عارفة
بدت اسماء تتفقد في شنطتها و شنطة البيبي و يا ناري عليها وقت تلمس اي قطعة من ملابس المولود كانت تتقطع بالعرق و قلبها ينزف دم و مضطرة تبين العكس : تقريبا كل شي تمام
شافت الميا ع الزيانة: شنو هذه ؟
سارة : هذه امية رقية جابها ليا كَمال بس ما بنقدر نشرب ع شان العملية
اسماء جابتها و كانت زي من يمشي ع شرايين قلبه فتحتها : اغسلي بيها وجهك اقل شي ع شان الخوف و التوتر
و نفذت سارة المطلوب
سكتوا الاثنين وقت سمعوا صوت المنبه
: هدا كَمال يالله
لبست العباية و الوشاح حطت النقاب وزعت نظراتها ع الجناح و طلعت مع اسماء
وصلت عند السيارة : كَمال خليني نسلم ع عمتي شوية و نطلعوا
ما كان يبي يدير اي شي عكس رغبتها : حاضر
و خشوا ثلاثتهم ع حوش الحاجة نوارة
وداد : اهلين تفضلوا
كمال : امي وين
اشرت ع الدار : اهو هنا
و خشت سارة و سبحان الله قداش تحب الحاجة نوارة و ترتاح وقت تسمع كلماتها ضمتها : ادعيلي يا عمتي بالله عليك ادعيلي
: ندعيلك يا بنتي و ندعي لكمال و ان شاء الله زي الوقت هذا تخشي حوشك ببنتك
بكت بين ايديها ما كانت قادرة تتحكم في نفسها خوف من اللي جاي كل اللي تتفكر فيه كيف كانت مغيبة بعد ولادة مجاهد
نوارة : لا تخافك يا بنتي باذن الله خير
وقت سمعها تبكي تعصب لان خاف عليها : سارة خلاص عاد شنو اسمها هدا كله يولي عليك نسيتي كلام الدكتورة و الا شنو
ابتعدت ع الحاجة نوارة و مسحت دموعها : خلاص ، اهو سكتت سامحيني يا عمتي و نبي نقولك اني و الله نعزك زي امي و كلامك انت عارفة شنو دار فيا
و فهمت نوارة مقصدها ان لولا كلامها اللي قالاته يوم مشت خطبتها ما كانت سارة جازفت و تزوجت كمال و هو متزوج : الله يعزك يا بنتي و بري مربوحة و ربي يسخرلك الحال
: امين
طلعت سارة و مش عارفة كيف تعبر ع اللي تحس بيه ممكن هلبة يشوفوا فيها زايدتها لكن اللي ايده في النار او اللي عاش في النار صعب جدا يتخيل سيناريوا غيره
و بعد طلعوا …
: بالله عليك كَمال عارفة اني كثرت عليك واجد لكن غصبا عني مش قادرة
كمال استغرب : خيرك ؟
سارة بتوسل : نبي نشوف ولدي قبل العملية بالله عليك
طريقتها في الكلام و دموعها ما خلوا عنده اي فرصة للرفض : حاضر
اما اسماء تسمع و عايشة بين شعورين التعاطف و الغيرة … و قاعد الصراع هدا كل يوم يزيد داخلها
وصلت لحوش اهلها
وقتها ما كان حد من اخوتها قاعد
تعرفوا انها تمنت لو كان عبدالخالق موجود ممكن تشجعت و كلماته و وصلته ع مجاهد مع انها عارفة ان مش محتاج لاي وصية
اول ما فتحت باب الحوش و شافت امها اسرعت ناحيتها و ارتمت بين احضانها : : ادعيلي يا امي ما ننكسر حتى المرة هذه ..
فتحية تبكي معاها : بعيد السو عليك من الكسر يا بنتي بعيد السو ان شاء الله في عدوك
نجوى كانت متألمة عليها طلعت من الدار و في ايدها مجاهد : ان شاء الله بسلامتك
سارة شافتلها و عيونها ع مجاهد كيف نظراته مركزين ع نجوى بس و كأنها هي عالمه ودنيته قدمت في اتجاهها ولاول مرة تكون صريحة معاها من يوم ما تزوجت : ان شاء الله ، عارفة ان عندك عليا تحفظات واجدة (نزلت راسها ) لكن انا ما درت هكي الا لاني عارفة اني ما نقدر نعيش بروحي، الله غالب انا ضعيفة انا مش زيك انت و رجاء … و لا حتى زي غادة ، بس اللي نبيك تعرفيه يا نجوى ولدي مجاهد غالي عليا واجد و بنقولك لو صار فيا شي ولدي امانة عندك يا نجوى
نزلوا دموع نجوى و ما ردت
سارة ضمت مجاهد و بعدها طلعت بخطوات سريعة للمصحة
مجاهد تبع سارة لعند الباب : عدا ساله (عدت سارة )
نجوى لحقاته و ضماته ليها : عدت ايه و ح تجي و تجيب معاها بيبي ح تكون عندك اختك يا مجاهد
ضحك
و نجوى لاول مرة من بعد وفاة شاهين تبتسم لمجاهد
ع صعيد ثاني و من بعد وصول سارة للمصحة و بعد اتمام الاجراءات المعروفة
و تحديدا مع الساعة احداش و نص
وصلت رجاء برفقة معاوية
سلمت ع اسماء و خشت ع سارة و جية رجاء كان في وقتها
سارة شدت ايدين رجاء الاثنين : ادعي يا رجاء
تعرفي اني نحس في حمى
رجاء بخوف من رعشة ايديها : بعيد السو عليك باذن الله ح تطلعي بخير و تجيبي بنية سمحة زيك
سارة : مجاهد وصيت عليه نجوى. عارفة انها قدها بس
رجاء : سالتك بالله تسكتي
الممرضة : خلاص وقت العملية
حضنت اختها و خذو سارة للعمليات
و من قال في ضرة تبكي خوف ع ضرتها
ايه اسماء كانوا دموعها ينزلوا وقت اللي خذو سارة و وقت اللي كانت تسمع فيها كيف توصي ع مجاهد و ع الطفلة القادمة
و هذه غادة صح قررت معش تطلع بناء ع طلب عمران بس كانت ميتة خوف ع اختها و كل مرة تتصل بحد تسال عن وضعها
خيرية : يا بنتي قعمزي حرام عليك نفسك و ولدك ما تنسي انت ترضعي
قعمزت جنبها : نخمم فيها يا عمتي و خايفة عليها واجد ياما صار فيها من قبل
حطت ايدها ع رجلها : ادعي ما عندك غير الدعاء يا بنتي
: يارب …
و كل واحد يقول يا رب
و هذا المهدي طلع من الحصة بعد استاذن من الاستاذ و اتصل برجاء : كيف يعني
رجاء : يعني مازال يا مهدي ليها اقل من نص ساعة في العمليات
: خايف يا رجاء عليها واجد سارة مش ح تتحمل المرة هذه
رجاء : بالله عليك يا مهيدي مش ناقصة باذن الله ما يصير الا الخير
المهدي : ان شاء الله ، المهم كلميني اول ما تطلع
: ان شاء الله
و مرت الدقائق بطيئة … ع الكل
و هذا واحد شاد في ايده السبسي و يدخن واحد وراء الثاني سمع امه البارح تحكي ع عمليتها و لا قادر يتصرف و كأن الموضوع ما يعنيه و لا قادر يتصرف بطبيعته المعتادة القلقة ع الكل و يتصل و يسال ، حتى ان في الوضع الطبيعي كان ح يكون حاضر عمليتها
يشد التيلفون يبي يتصل و مش قادر …
يرد لخدمته و خلاص … كل شي في داخله يغلي …
بالنسبة لحمزة يفكر فيها بس طبعا لان زوجته هالة جت لحوش العيلة كان ينتظر في اتصال منهم يطمنه و خلاص
و مر الوقت. و تحديدا الساعة واحد الا ربع
طلعت الدكتورة مبتسمة : الف مبروك و الحمدلله ع سلامتها جابت بنوتة سمحة واجد
عيط كمال اول ما سمعها : ياااااا رب شكرا يا رب
نزل ع الارض و سجد شكرا و امتنان ليه اللي عطاه من بعد انتظار طويل : اللهم لك الحمد
ما شافه حد الا و نزلوا دموعه عليه و ع فرحته و ع مدى احساسه بالامتنان لله
اما اسماء فرحت بس انقهرت في نفس الوقت لما شافت فرحة راجلها تمنت لو كانت هي اللي جابت كانت تبكي و ترتعش بكل ما فيها
رجاء مسحت دموعها لانها تاثرت بفرحة كمال و اتصلت بفتحية
: بالله عليك قولي حاجة تفرح
رجاء : الحمدلله يا امي ربي اكرمنا و جابت الحمدلله و بنتها صحتها كويسة
قامت ايديها فوق : اللهم لك الحمد ، الحمدلله ليك يا ربي يا سيدي اللي نوضتها ع خير
نجوى واقفة عند الباب سمعت ما طمن قلبها و ردت لدارها
رن تيلفونها و كان عبدالخالق : ايوا
عبدالخالق واضح مرتبك : احم بنسال ع مجاهد شنو حاله ؟ و ناقصه شي او لا قوليلي
نجوى.: بدري بعثتلك رسالة باللي يبيه
عبدالخالق تصنع عدم المعرفة : دماغ معش فيه ما شفتها .. كلكم حالكم باهي
عرفت اللي يبي يعرفه : جابت بنت و حالها كويس
و بدون ما يرد سكر الخط جلس بوضع القرفصاء وسط الميناء و زحمة الناس رد شاف فوق للسماء : الحمدلله …
و وصلت رسالة بدات البشرى لعند المهدي
ضحك : الحمدلله
استغربوا الطلبة و الاستاذ : تفضل يا مهدي
تدارك الامر : لا شي غير عطست
: ما سمعتك
هيفاء باندفاع : ماهو يا استاذ هدا عطسته ديما هكي ع الصامت
كلهم ضحكوا و الاستاذ فهم ان في شي يحدث بينهم بس تابع الحصة بدون ما يركز
لكن المهدي كانت سعادته كبيرة لاخته و تمنى من وسط قلبه يعيش فرحة مشابهة قريبا هو و عيون قلبه
و وصلت ذات الرسالة لغادة اللي نست كل قلقلها ع راجلها و صارت تنقز : الحمدلله جابت يا عمتي جابت
خيرية ضحكت : الحمدلله طيب فيكم
تنهدت براحة : و الله هذا وين تريحت
حمزة يكلم في هالة : الحمدلله طمنيني من بدري و انا نفكر فيها
هالة : لا اطمن قالوا حالها كويس
حمزة : الحمدلله .. تبي شي انت و الا الصغار ابعثي رسالة لاني مش فاضي بكل
هالة : ان شاء الله
و بالنسبة عند سلفتها قرت الرسالة و ابتسمت : الحمدلله
ام العز : شنو صار في صبيتك
هناء تمنت زي المهدي بالضبط ربي يرزقها بخير الذرية : الحمدلله سلمت و جابت بنية
ام العز تسبح و الدموع مازال تنزل : باهي الحمدلله ع سلامتها
هناء : الله يسلمك ، ام العز وخيتي ارحمي روحك و بطلي الدموع حتى ع شان بناتك و اولادك
ام العز : ايه يا هنيوه انا من بعد سالم متت قعدت غير… لا اللي عدا و خسرته رخيص عندي و لا عاد الدنيا بعده غالية عندي
….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيون القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى