رواية عيون القلب الفصل المائة وثلاثة وأربعون 143 بقلم ماريا علي الخمسي
رواية عيون القلب البارت المائة وثلاثة وأربعون
رواية عيون القلب الجزء المائة وثلاثة وأربعون

رواية عيون القلب الحلقة المائة وثلاثة وأربعون
وان هـــزت….!!
ريـــــاح اليـــــأس مركبـــــــنا
فـــ حســــن الظـــن باللـــــــه
“يُنجيــــــــنا🤍.”
#لذا
نقـــــول:
﴿إِنَّ الله عَلِيمٌ بِذَاتِ الصدور﴾
اللهــــــــــم:
أرِح قلــــــــــᥫ᭡ـــــــوبنا
بــــما أنـــت أعلـــــم بـــــها ..
رجاء
(كلمة الحق )
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
مجرد ما طلع المهدي
خش مجاهد ع نجوى و قعمز : مازال الكيكة
جت جنبه ع الكرسي. : لا طابت و زينتها خليها تجمد شوية و نعطيك تاكلها
دار حركة دائرة بايده : كلها ليًا انا
: كلها ليك الا اذا انت تبي تعطي منها حد
بدي يعد ع اصابعه : ايه نبي نعطي منها لبابا و ليك انت و امي بس بس
نجوى : بس ! و الباقي ما نعطوهم
دار حركة لا براسه : لا انتم بس نحبكم و تحبوني
نجوى : حتى الباقي يحبوك اهو المهدي كان هنا و لعب معاك مش يحبك
تغير وجهه ًو تذكر موقف شهد عليه : انا اي حد يعارك في امي ما نحبه و هو ديما يعارك فيها و يخلي فيها تعيط ماما نجوى راهو امي في الليل ديما تعيط و نسمع فيها تكلم فيكم و تقول قعدت بروحي و عيت المهدي ما يبو ينزلوا يهدرزوا عندي
صدمتها بيه كانت كبيرة كيف مركز : امي تبصر يا مجاهد
حط ايديه الاثنين تحت ذقنه و اتكى ع الطاولة : انا راهو كبير و نفهم كويس
و لانها عجزت تقنعه بالعكس ما كان منها غير تتهرب من القصة هذه : انظني خلاص الكيكة جمدت خلي نحطلك منها و نعدو نشوفًوا وخيتك
ابتسم : نحبها اختي حنين انا واجد لكن بنيان و نوارة ما نحبهنش بكل
شهقت : خيرك مجاهد من وين تجيب فيه الكلام هذا ؟ هذينا وخياتك ضروري تحبهن و بعدين هنا صغيرات
رد عليها و الدمعة في عينه : لانهن خذن مني امي سارة ديما معاهن و مش معايا
طلعت الكيكة و ايدها ترعش و بدت تقص فيها و تحاول تمحي الصورة السيئة هذه من راسه : حبيبي مش يومها قالتلي امي ان سارة جابتلك لعب و دبش جديد
عيونه ع الكيكة بس واضح ان شوية و يبكي : بس ما تباتش معايا .. و ما تديرلي في شي ناكله قديش مرة نبل دبشي امي هي اللي تحصل فيا و حتى هي هنا لاهية غير مع بناتها .. نقولك حاجة
حطت قدامه الكيكة و الصدمة ع وجهها : قول
خذي الشوكة و بدي يقص في الكيكة لكن ما كلي : سمعتها نهارها تدوي فيها لامي قالتلها بنيان مرضت و انا ما رقدت بكل طول الليل ساهرة معاها ندير في الدواء و الكمادات .. ليش انا وقت اللي نمرض ما تسهر معايا تسهر معايا امي و مرة انت و كم مرة بابا قعد معايا للصبح يحط في الكمادات ع راسي هنا (حط ايده ع جبينه )
بدي ياكل و الدموع محبوسة في عيونه : هي تحبهن واجد و تخاف عليهن لكن انا ، لا تقعد واجد ما تجيني و وقت تجي تحط الحاجات اللي شرتهن دبش و لعبات و تجيب حتى في شوكلاتة و في تن جنبة تجيب واجد و انا نبيها هي بس
نجوى ضماته لانها لاحظت كيف صوته تغير : انت من وين تجيب في الكلام هذا يا عمري مازال صغير عليه
تكلم بنبرة صوت قوية : لا انا مش صغير انا كبير و انا نشوف و نسمع فيكم، ليش انت لما تجيني تنظفي في وذنيا و تقضي في ظفاري في و تضمي في دبشي (اشر ع الكيكة ) تديري في الكيكة اللي نحبها … و هي لا خايفة غير ع بناتها من كَمال بس
حطت ايديها الاثنين ع وجهها : يا ربي شنو هذا ؟ مجاهد اسمعني انت معش تسمع الكلام متاع الكبار و خليك ديما في دارك اهو عندك التيليفون و بالله عليك تبي اي شي ادويلي انا و الله مستعدة نجيب نجوم السماء ع خاطرك يا اعظيماتي
ابتسم و خذي ايدها حطها ع قلبه : عارف انا نحبك ماما نجوى بس مرات وقت سارة تدير حاجة لبناتها ديما تبوس عليهن و ديما تضبط فيهن و تمسح ع شعرهن و انا هدا يقعد يوجع فيا (قلبه) غصبا عني
زاد غلها ع سارة ضماته اكثر : الله يوجع اللي يوجعك يا اعظيماتي بعيد السو عليك من وجع القلب انا امك انا نبوسك (بدت تبوس فيه زي المجنونة ) انا نضبطك لقلبي هكي لعند ندخلك فيه
نزلوا دموعه : عارف اصلا انتم بس اهلي و هذا حوشي و انتم بس تحبوني و الا
رفعت نجوى عيونها شافت عبدالخالق واقف
كان وجهه احمر همست في وذنه : شوف من جي
لف بجسمه و عيط : بابا
جلس عبدالخالق ع روس اصابعه و فتح ايديه : تعالى تعالى
جري عليه و ضمه : استاحشتك واجد
قامه فوق و جي قعمز ع الكرسي : حتى انا
اشر ع الكيكة : توا قلت لماما نجوى بنعطي بابا منها الكيكة
عبدالخالق شد الشوكة و بدي يطعم فيه : خليني معناها نوكلك منها قبل
ابتسم : ايه مرة انت و مرة انا
و قعدت نجوى تراقب فيهم مبتسمة
عبدالخالق ياكل و مغمض عيونه : اممم ماما هذه فنانة و الا
صفق : ايه
نجوى عادة ما تحب الموقف هذه : بنشوف حنين
عبدالخالق : كنت نلعب فيها خليتها مع امي و جيت نشوفكم
طلعت نجوى و قلبها واجعها ع مجاهد
خذت حنين
فتحية بقلق : خيرك اسم الله شنو فيك
قالت : امي مجاهد قال كلام يخوف الباين ان يسمع فيك وقت تتكلمي و تناقشي في مهدي و مرات حتى حمزة ردي بالك العين يخزن في راسه كل شي
و لانها مش متحملة ضغط : ايواه حتى هذه بتحطوها في راسي انا راهو تعبت و هو قاعد معايا طول الوقت حتى وقت اللي بنتصل بالتيلفون بنقعد نراقب لا نشهد بالله خلوني براحتي و فكوني من التقليد
سكتت نجوى لانها فعلا امها مش ناقصها ….
و هذا يوم و عدا ع حاله و في يوم ستة و عشرين فبراير
قرر المهدي ان يمشي لرجاء يزورها خلاص معش يقدر يأجل المواجهة هذه اكثر
: بنقولك يا هناء
التفتت عليه : خير ان شاء الله
وبدون مقدمات : وتي روحك بنمشوا لرجاء
و لا اراديا خافت هناء لان رجاء شخصيتها قوية و فارضة احترامها ع الكل : توا
المهدي : ايه توا … نصلوا العصر و نطلعوا و قبل المغرب نكونوا في الحوش
و لانها حافظته عرفت ان اختار التوقيت هدا بالذات ع شان يتجنب مواجهة ايمن : باهي شوية نلبس عبايتي بس
و بين ما هي لبست بعثت رسالة لرجاء ” لو قاعدة في حوشك بنجيك انا و هناء ”
و هالمرة كانت رجاء اكثر هدوءا و اكثر حكمة
فكرت هلبة بعد قرت رسالته و في لحظات معدودة وصلت لقرار مهم
طلعت من دارها للمطبخ و بدت تجهز في ضيافتها
خش عليها معاوية : خير توتي في السفر هذينا معناها جايك حد ؟
ردت بدون ما تشوفله : ايه خالك المهدي و مرته
وجهه تغير : و الله هدا وين تذكر يجيك
فنصت فيه : بيني و بينه ما حد يخش يا معاوية و وقت اللي يجي تسلموا عليه زي قبل و ما تبي تهدرز معاه براحتك لكن قدره و احترامه محفوظ لان خالك
واطى عيونه
كررت رجاء : واضح كلامي و الا.؟
: يا ودي واضح بالنسبة ليا عادي بس شوفي العبيد
تنهدت : العبيد شوية و طالع ماشي لباتك ماني عارفة شنو عندهم
و من جهة خوها الصغير ركب في السيارة جنب هناء و الوجهة لحوش رجاء
الحوش اللي حافظه اكثر من نفسه
اكثر حوش عاش فيه بعد حوش اهله
ذكرياته فيه كبيرة شخصيته تشكلت فيه
كان من قبل يجيه فرحان و ما يدير ما في حساب لاي شي
لكن اليوم من برا ثقة مالها حد لكن من داخل يعلم الله بالحال
نزلوا و كان في ايد هناء بوكس شوكلاتة راقي
و عند الباب استقبلتهم هي بحرارة و كأن شيء لم يكن لا لامت عليه ليش ما جاها لعند توا و لا دارت اي رد فعل
و هالشيء صدمهم الانثنين
مبتسمة و واثقة في نفسها : مرحبتين بيكم نورتوني و انستوني
تلعثمت العبارات ع السنتهم : اهلا / ايه السلام عليكم
كانت عارفة في شنو يفكر : شنو اسم الله برانية قعدتوا عند الباب تقول مش حافظين الحوش تفضلوا
مدت هناء الشوكلاتة : تفضلي
خذتها منها : صحيتي مع ان ما فيش داعي حبيبتي جيتكم عندي بروحها ساد
ردت هناء باحراج : بارك الله فيك و سامحينا جينا متأخر
رجاء : مرحبتين بيكم في اي وقت
و هنا المهدي تذكر طبعها مستحيل رجاء توري مشكلتها بينها و بينه و تناقشه في وجود هناء هذه الاولى و الثانية ما خطرت في باله وقتها لكن ح تضح عنده الصورة شوي شوي ، و هي عزمها ع فصل ايمن و المهدي مش بمعنى خلق مشكلة و انما تشكيل علاقة جديدة كلها رسمية بينهم
مشت المطبخ تجهز في القهوة و تفكر ” لو عاتبته و صارحني هو ان لايم عليا كيف ما تدخلت ح نكون مضطرة يا اما نرد كل شي زي ما كان او نرفض و نخسر المهدي للابد و الاثنين مستحيل نديرهن ”
صبت القهوة في الفناجين و حطت الحلويات و خذت السفرة رسمت ملامح اخرى ع وجهها رضا و سعادة و قبول
و خشت : و الله فرحت بجيتكم واجد. (شافت افطيمة واقفة بعيد) تامي حبيبتي تعالي سلمي ع خالك و مرته
المهدي قرر يجرب هل اللي تدير فيه تصنع او منها جد : ليش تكبري فيا توا قوليلها تعالي سلمي ع المهدي بس
و نجحت رجاء في الاقناع : لا بتقعد صغير ؟ تعالي ماما تعالي خالك يبصر بس
قربت و مدت ايدها للمهدي اللي ضغط عليها : تقولي خالي نوريك
شافت لامها : شنو تقول
رجاء ضحكت : قوليله مهيدي زي ما نقوله انا
شافتلها رجاء و كان واضح عليها الغيرة و قصدت هنا تسجل فيها نقطة لانها عارفة و متاكدة بانها مستحيل ترد
المهدي : ايه قولي مهيدي عادي
: كيف حالك مهيدي ؟
خذت فنجانها رجاء : قالتها اسمح مني ، ترا اعترف و قول عمرك سمعتها من حد اسمح من تامي
قبل بنت اخته ع خدها : لا و الله هو في زي السماحة هذه
شافت لهناء ع جنب : لا اكيد
و هنا ما تعرف بشنو تحكم ع تصرفها هل هو ذكاء ام غلط بس كلنا شخصيات نتصرفوا بحسب الموقف و المعطيات الموجودة و هذا اللي جابه عقل رجاء يومها
و رجاء ديما في تعاملها مد وجزر … و بعد مد قوي قررت تاخذ وضع الجزر : ايه يا هناء قوليلي كيف حال اهلك كلهم خوتك و خواتك
و هنا تغير مزاج هناء : الحمدلله بخير كلهم يسالو عنك
حطت فنجانها : اختك اللي في سبها معش جتكم
تنهدت : لا من بعد موت امي الله يرحمها عفاف معش تحب تجينا واجد
و هنا بان التعاطف عندها : الله يرحمها و يعفرلها…
وقف المهدي لان ما عنده اي استعداد لمواجهة ايمن : هيا هناء هذاكا هو
رجاء : خيركم اسم الله قعدتوا تعشيتوا و الله طايب العشاء مش ح نعطلكم راهو
هناء ساكتة بس المهدي هو اللي تكلم : لا هذاكا هو يقعد الخير مستعجلين و في ورانا واجد التزامات
: براحتكم و ان شاء الله ربي يسخرلكم الحال
ردوا وراء بعض : ان شاء الله
مشت معاهم لعند السيارة ركبت هناء و هو قعد واقف جنب رجاء
شد ايدها و حطها ع قلبه : انت راضية عليا يا رجاء
قلبها كان يغلي بس هي فعلا مستحيل تغضب عليه : عمري ما نقدر نشيل عليك و انت ولدي اللي ما جبته
شد ع ايدها اكثر : مش عارف …لكني حسيت انك شديتي عليا في قلبك يا رجيوه
اشرت ع روحها و ردت باستهجان : انا ! مستحيل هالقلب يشيل عليك حاجة شينة يا غالي … ابدا ما شديت عليك زعلت ايه حمقت ايه وجعني خاطري منك ايه . بالذات وقت تسمع بيا مريضة و ما تجيني هذه كبيرة منك الحق .. لاني اللي نعرفه انت بالذات المفروض تكون اولهم وقت شيعت عيني توقعت نشوفك انت قبل حتى ضنايا
هنا ندم بس لازم يبرر : انا ما حبيت نجيك و تصير بينا مواجهة و نخسروا بعضنا يا رجاء بس مش معناها اني ما كنت نفكر فيك و ندعيلك ابدا و الله الايام اللي قعدتيهن في المصحة الليل ما نرقد فيه ..
ابتسمت : عارفة يا غالي بدون ما تدوي
مش عارف كيف يتعامل معاها نهائي بس الهدف اللي في راسه ان يحاول بقدر الامكان يطفي النار اللي بينهم : باهي و قصة السفر خلاص راضية عليا
و هنا قررت تسكر عليه باب وصاية ايمن للابد : هذه حياتك و انت حر فيها ما حد فينا عنده حق يدبر عليك في شي … مهيدي انت ادرى بنفسك و هل انت قادر تنجح في التجربة هذه او لا و طالما مقتنع انك تقدر معناها ربي يجيبهلك زينة
بتردد : و ايمن ؟
و هنا كان دور نقطة نهاية السطر قالت : ايمن معش نبيه يتدخل يا مهدي لان النتيجة ح تكون خسارة كبيرة ليا و هنا في حوشي و في ضنايا الشيء هذا مستحيل مازال نتحمله
تعصب منها و نقم عليها هلبة : تطمني من هالناحية ايمن قعد برا كل شي و بيني و بينك هكي احسن يقعد بعيد بعيد رغم ان شي زي هذا يوجع واجد الله الله من قال ؟ (سكت ثواني و كمل ) يالله ح ندير جهدي نبني صداقة معاه ممكن تنجح مع الوقت من يندري ؟
طبعا هو قال هكي متوقع منها تتنازل و تعطيه وعد تحاول ترد المياه لمجاريها بس رجاء دارت العكس لانها مصرة اصرار تام ع الفصل بينهم : مع الوقت ان شاء الله خير كله يتصلح و تبنوا علاقة جديدة نسيب و نسيبه
كلمها بنبرة شك : مش عارف عندي احساس انك فرحانة. باللي صار
عيونها انصدموا في ظنه فيها : انا ؟ يشهد الله اني مش فرحانة يا مهدي لاني حبيته فوق حبي ليه بواجد بس بسبب معاملته معاك و انت تعرف لكن خلاص انت تغيرت معش تبي من يتدخل فيك و ايمن مش مقتنع ان يقعد يتفرج عليك تتصرف براحتك و في الاخير بتجي ع راسي و راس حوشي
سكت و مش عاجبه
استجمعت كل افكارها و كلماته هالمرة بهدوء : خليني نكون معاك صريحة ما من حاجة دارها ايمن ع شانك و كانوا اهلي كلهم ضده و ما دور و لا انا دورت و نسمع في الكلام بوذني و ندير روحي ما سمعت شي ، ع شان هكي زي ما قلتلك بعيد بعيد خير
المهدي رد بعصبية : قولتك اصلا هكي خير المهم انت راضية
رجاء كانت فاهمة ان موجوع من الكلام : راضية كل الرضا و ان شاء الله تروح مجبور الخاطر بس قولي ح يمشي معاكم حد او بتمشي بروحك انت وياها
المهدي : ولد اختها
تنهدت براحة : ريحتني الله يريح قلبك ربي يسخرلكم الحال
رد : امين
و ركب المهدي جنب زوجته و في داخله احساس ان نصف الحاجز اللي بينهم خلاص انهد بس النصف الاخر موجود ع الاقل من جهته و طبعا النصف هذا سبب وجوده هو ان حاط اللوم عليها من داخله بأنها هي السبب في فصله عن ايمن
قاطع حبل افكاره صوت هناء : طمني ؟ تصلح كل شي بينكم
رد و هو شارد : الحمدلله مشت الامور و ان شاء الله مازال تمشي احسن
هناء : ربي ما يفرق بينك و بينها و لا يفرق بينك و بين اي حد من اهلك
المهدي : امين
قرر يغير الموضوع : قوليلي عطية ولد اختك جاهز ؟
و ما قدرت تخفي عنه الامر حطت ايد ع راسها و الثانية ع مقود السيارة : نفخلي قلبي و راسي و هو كل يوم يتصل مرتين و في قولة هناء شنو صار .. هناء امتى بنسافروا ؟ و هناء طلعت التاشيرة و الا ؟ اه يا مهدي شنو درت في روحي انا تاريته ام العز عندها حق
المهدي ضحك و ما ركز في اللي قالاته : ربي يحفظه ان شاء الله المهم فكينا منه توا احني ورانا واجد حاجات نديروهن قبل السفر
استغربت : حاجات زي شنو
المهدي : معقولة يا هناء عهدي بيك تفكري كويس ، يعني كيف بنسافروا الاردن هكي مش واخذين شي معانا دبش و عطور و واجد حاجات
هناء : انا دولابي معبي و انت زيي ليش التبزعيق يا مهدي و في ورانا مصروف بعد السفر
المهدي بعدم تقبل لفكرة الاقتصاد : حلوة هذه مستحيلة نمشي للمطار في لبسة قديمة
هناء ضحكت : و الله ضحكتني يا مهدي و يا سيدي ع كيفك طالما انت تبي هكي غدوا نطلعوا و ناخذوا اللي تبيه
المهدي عدل جلسته : ايواه و هو هكي ، و توا يا ريت اتكي ع مطعم ناخذوا منه عشاء
هناء : تمام بس قولي وين تبي انت؟
المهدي بتفكير : اممم . … نقولك امشي لمطعم برونتو ناخذوا منه مقلوبة و منها نحسب امي و مجاهد غالية عليهم واجد
هناء : ايه عادي ما فيش مشكلة نحسبوهم معانا
و وقفوا عند المطعم و نزل هو خذي المقلوبة و رجع السيارة
و ما خذي المقلوبة الا تقول حاس ان كل شي ح ينقلب بعد دقايق
قبل يوصلوا بشوية
المهدي وقت جت اغنية ” عليه نغير و من الاخير نحبه نحبه”
على الصوت ع الاخر و يغني معاها و يضحك و يتغزل فيها
و هناء ما اعترضت لان الحوش مازال ما وصلوه
بس وقت وصلوا قريب من الفتحة متاعهم قررت تنبهه : مهدي احني خلاص شوية و نخشوا فتحتكم راهو نقص الصوت
المهدي التفت عليها و ملامحه تدل ع عدم تقبله بكلامها : و ليش اذا خشينا فتحتنا انقص، اللي يسمع كلامك يتوقع ان كلهم هنا شيوخ و هما كلهم طول النهار مسجلاتهم في السماء ع مغربي و جزائري لعند قلبوا روسنا
هناء تتكلم معاه بهدوء : يا مهدي يا حبيبي هدكما تريس مش زيي انا مراة و نسوق في السيارة المغرب يعني حتى اللي مش مركز معايا ح يركز
المهدي هنا تعصب منها : كم مرة بنقولك وقت تسوقي بروحك حق هذاك الوقت السيارة محسوبة ع مراة لكن وقت نكون انا معاك. يعني انا المسؤول عنها مش انت الفرق اني بسبب ظروفي ما نسوقش بس .. حولي العقدة هذه من راسك
هناء يئست تقنعه و عارفة لو هي طفت المسجل ح تكبر المشكلة بينها و بينه قعدت تستغفر و تدعي ان ما يصير شي
و تقول كانت حاسة
سكتت و كملت لعند خشت من السور
و من سوء الحظ عبدالخالق كان في اللايدة يغسل في سيارته
و عاد هو من الاول قلبه معبي ع المهدي و تصرفاته الطائشة في نظره
شافهم و وصل لاعلى مراحل الغضب
قعد يفنص و يعارك فيهم بصوت عالي بعد رمي قطعة القماش من ايده : و الله مراة و مسجل عالي ما تجي بكل بتاخذوها خوذوا بتخلوها خلوا .. وين عايشين احني ؟ لا تفكروا في عيلة و لا في الجيران
و المهدي من يومه ياما شايل منه و ما يحب نبرة الوصاية في صوته لهذا حس ان يستفز فيه و لازم يرد
اما هناء فمن وجه راجلها فهمت ان مش ناوي يسكت : بالله عليك تعوذ من الشيطان و خلينا نركبوا فوق طول
المهدي تكلم و هو ضاغط ع سنونه : اسكتي و اركبي فوق كلمة منك ما نسمعها
خلاها مشت و توقع انها ركبت
بس هناء قعدت عند مدخل الحوش خايفة من تطور المشكلة بينهم
و اما المهدي فمشاله : انت شنو دخلك ؟ ترا قولي شنو علاقتك بيا ؟ (بدي يعد ع اصابعه) نقوي مسجل نشري سيارة مكشوفة و نمشي بيها ! شنو حشرك في النص مش فاهم
عبدالخالق من الاول قلبه معبي منه يا بآل و هو يعلى في صوته و قدام مرته : كان عليك انت ما تهمني انا نبرق غير للناس و نبرق لاسم العيلة اللي انت منها و محسوب عليها
و هنا رد بعدم تفكير : طز فيك انت و طز في الناس لا تهمني انت و لا يهموني هما و لمًا ما نديرش غلط ما حد دخله فيا .. و تعرف حاجة حتى تشوفني بعيونك ندير في مصايب هكي كبرها ما تدخل فيا و لا نبي منك شي فاهم
عبدالخالق بدي يضرب ع شنطة السيارة : اقسم بالله لو ما تمشي من قدام وجهي يا فرخ ما ضاله هابدك بيش ما في ايدي
و قدم منه في تحدي صريح : ديرها هيا يالله هذه بس اللي مازال اصلا ما درتها .. مد ايدك عليا تحسابني في ايديا الدقيق و بنسكتلك ؟ اني اقسم بالله تنوشني بايدك لاد اني قاطعها و ملوحها
و بكلامه هذا خلى الدنيا ظلمت في عيونه. شاف ع يمينه كان في قطعة لوح معبئة مسامير خذاها و في لحظة جنون صوبها عليه
و قبل ما يرميها هناء عيطت بصوت عالي و جرت ناحيته : حيه عليا حيه عليا يا مهدي
و وقت عيطت هناء المهدي بتلقائية ميل جسمه عليها يتبع في صوتها ع شان يحميها لان توقع ان عبدالخالق اشبح شنو دارلها و من حكمة ربي اللوحة هنا ما جت فيه
و ع صوت العياط طلعت فتحية تجري : خيركم حيه عليا شنو فيه؟ شنو جاكم ؟ خيرك يا هناء خيركم
في الوقت اللي كان مجاهد يراقب من الروشن و عيونه مليانة بالدموع
دموع خوف دموع قهر و دموع كره و غيض
عبدالخالق كان زي المجنون وقتها يلف في المكان و يعارك : مش السور هذا حصتي انا من ارض بويا خلاص ولدك هذا السيارة متاعه معش يحطهلي فيه يدبر وين يتلفها بعيد عليا
المهدي مستحيل يحطها واطية لاي حد يا بال لعبدالخالق : مش ح تقعد السيارة تحسابني شيفان غير فيك و في ارضك اقعد فيها و الله الليلة ماهي بايتة في سور
فتحية تعارك و تبكي : استهدوا بالله خيركم اتي خيركم شنو صار لهذا كله
و اتصل المهدي … بولد عمه … اللي مرته اسمها جميلة .. و تطلع هي وهناء جميع كذا مرة نفسها اللي معترضة عليها فتحية
فتحية اللي تسمع في المهدي كيف يتفق مع ولد عمه و حاسة انها طاحت من جبل عالي اولادها لاول مرة خلافهم يطلع برا السور و مش لاي حد يطلع لاكثر حد ممكن يتشمت فيهم طبعا هي ما تقصد الشباب انما تقصد سلفاتها
المهدي و نبرة التحدي في صوته : بارك الله فيك يا عليوه باذن الله شوية و نجيبوها السيارة بالسلامة توا
مشي ناحية السيارة : هيا يا هناء هيا
و مشت معاه هناء و طلعوا بالسيارة من السور
رجع في اللحظة هذه شاهد العقل لعبدالخالق ندم ع تصرفه لان ما توقع ردة الفعل هذه بس ديما غلطة الشاطر بالف
و سبحان الله كيف خوت عاشوا نفس الحياة
في نفس الحوش من اب واحد و ام وحدة
خوت تشاركوا قدر مؤلم فقد و تعب و فقر
و مع ذلك هي لحظات و انهد كل شي
و لو كانت لحظة و يرد كل شي عادي
بس المشكلة وقت تنهد الطوبة الاساسية
او حلقة الوصل يعني تكون بداية انهيار قوي قادم لا محالة …
و كانت هذه هي القشة اللي قسمت ظهر البعير و ح تكون انحدار قوي لمًا هو ات
هذا كله كانت رغم بساطتها تفكر فيه الام اللي عادة تلم بس فتحية مش متعودة او ما عندها الجرأة تواجه عبدالخالق و لا تتحمل كلام صغير اولادها الجارح لهذا خشت لحوشها تبكي و ترعش
خوفا من قادم الايام …
و زي ما هي كانت ترعش كان هدا حال صغير اولادها و هو يكلم في ولد عمه : يبارك فيك يا علي
علي : ما عندي فيه جميل لكن قولي خيركم يا مهدي ؟ شنو جاكم بس من يومكم ايد وحدة و ما سمعنا منكم لا صوت مشاكل و لا اعياط
سكت المهدي و في سره ” عمرنا ما كنا ايد وحدة و لا ح نكونوا في يوم ”
و وصلت الرسالة لولد عمه علي : ربي يهدي سركم المهم نشهد بالله السور سورك و سيارتكم في الحفظ و الامان و رد بالكم تتحشموا وقت تبو تطلعوا اهو حتى باب السور ما نسكروا فيه الا بعد الساعة اطناش في الليل يعني خوذوا راحتكم
المهدي : بارك الله فيك
و ع جهة كانت جميلة تعطي في هناء اميا : اسم الله عليك يا وخيتي وين كان مدسوس بس
هناء كانت فاشلة تماما : في القلوب يا جميلة … لكن و الله ما نخلي واحد يعفس عليه و انا حية شنو كانه ما يشوفش يديروا ما يبو
جميلة : لا حول و لا قوة الا بالله
: هناء
سمعت صوته ينادي : نستاذن و مرة ثانية صحيتي يا جميلة
: سلمك مش بينا وخيات احني
و طلعت هناء مع المهدي مقصدهم حوشهم و ركبوا طول في الوقت اللي كان عبدالخالق طالع بسيارته و قاصد استراحة يوسف
شعوره بالندم بيقتله بس وقت يتذكر كلام المهدي و تحديه ليه
يتذكر هناء و المكانة اللي خذتها في حياتهم و كيف شايفها محترمة
و يتذكر كيف كان صوت المسجل عالي و بطبيعة الحال هو عارف نظرة الناس لهكذا موقف و ع فكرة في الكثير من الاحيان يكون الراجل يسوق و معاه مرته و معلي المسجل و الناس تحكم عليه بأن تصرف غلط لان اللي معاه عيلة لازم يعطيها احترامها هكذا هي عاداتنا في ليبيا و من هالمنطلق ما تقبل عبدالخالق التصرف ابدا
في حين المهدي في كل موقف من هالنوع يبي يثبت للكل ان السيارة تعتبر ليه هو طالما راكب معاها يعني مش من حق اي حد يعطيها ملاحظات و خاصة عبدالخالق
و في مواقف من النوع هذا ما ياكلها كان الام
الام اللي لجئت لاقرب بنت تفهمها و اتصلت : بنموت يا نجوى بنموت قريب الا تقاتلوا هنا في اللايدة
انحلعت : من هما حيه عليا ؟
كانت حاطة ايدها ع راسها و تحكي غير منتبهة لمجاهد كيف وجهه اسود و مركز معاها : عبدالخالق و المهدي و اونا عدوا بسيارتهم درسوها في حوش علي ولد عمك عليك فضيحة و حشمة
سكرت ع امها و مشت لاشرف في المربوعة : بالله عليك بالله عليك خوذني توا لامي يا اشرف
جي واقف : خيرك شنو في
نجوى تبكي و بس : قالت خوتي معتركين في بعضهم و هي لعند مش قادرة تدوي خايفة عليها واجد يا اشرف بالله عليك
: هيا البسي فيسع و الحقيني .. لا حول و لا قوة الا بالله …
و اللي كان من قبل يتدخل في هكذا مواقف ما عنده علم بشي نهائي و لو كان دوره زي قبل موجود كانت مشكلة من هالنوع انطفت في ارضها لان ما فيش واحد فيهم يقدر يعانده او يكسرله كلمة … بس من وقت و تجرأ اقربهم ليه و كسر كلمته انتهي كل شي و كأن بخروج ايمن من حياة المهدي فك صمام الامان ع جموحه و تمرده
و سبحان الله في كسر ينهي كل شي و ما عاد ينفع معاه لا جبر و لا حتى بلاتين
الا الكسور اللي تمس انواع معينة من العلاقات … يعني وقت تكون العلاقة متينة و الشراكة قوية زي الفولاذ و هذه الشركة تحت عنوان او باسم شركة زواج ايمن و رجاء
في مقهى وسط البلاد
جالس في مقابله و يتكلم بدون ما يحط عيونه فيه : فهمت عليا يا عبيد
ضحك : باهي
فنص فيه و ضربه برجله : توا ليش الضحك يا راجل انا درتك كبير و جيت دويت معاك و اتفقنا انظني نكونوا اصحاب زي قبل و الا ؟
حط ايده ع راسه : خلاص تم حقك عليا غدوا من الصبح نطلع بيها و ما نروحوا لعند انت تتصل و مرات حتى اتصلت ما تروح بيها فرصة وجتني عاد افتكينا من الرقابة
فنص فيه : بتخليني نغير كلامي معاك راهو
تنهد عبدالمالك : نبصر يا باتي و عطيتك وعد تم الكلام
ارتاح : ايواه هكي بس ح تاخذ معاها افطيمة راهو … خليها تغيب عن المدرسة مش مشكلة عادي لان امك عارفها وين ماهي وين ما بنتها
قداش يحب علاقة بوه و امه و بعد المحنة هذه بالذات : ايه عارف .. خلاص تامة
ايمن مشي لسيارته : معناها هيا اطلع ورايا
مشي عبدالمالك للسيارة و ركب و وقتها كان يفكر بينه و بين نفسه ” نبي المراة اللي نجيبها تكون زي امي ع شان انا نعاملها زي باتي ”
خطرت في باله ميسون ضحك ع روحه لان خلاص مشاعره ناحيتها فهم انهم مجرد اعجاب و عدا ع حاله : ربي يسعدها بنت الناس عليك مدمغ كلا انت يا عبدالمالك ماني عارف كيف فكرت وقتها نتزوج اذا توا نحس في روحي مازال ..
و بكلمة مازال لاقت فتحية بنتها : شنو مازال بنعيش من هم يا بنتي و الله نحس في قلبي لعند يرعش الله يسامحهم و بس
نجوى تحضن فيها : ما تعدليش عليهم و لا تدوريهم انت من يندري عليك كان طحتي ترا ؟ و من شاقي بهمك و بهم صحتك تاكليها غير في روحك يا امي
اشرف مقعمز و في ايده حنين و مجاهد مقعمز جنبه كان متألم هلبة ع فتحية يقارن بيها بامه الشديدة و القاسية و مع ذلك ما حد يقدر يجافيها او يجرحها بالكلام عكس فتحية الطيبة في حالها و فوق هكي خوافة هي اللي تخاف منهم مش العكس …
فتحية تبكي : خيرني طول عمري في الغصايص و الرعايش .. زمان كنت نقول صغار اصبري يا فتحية اتعبي عليهم عادي اقعدي عليهم عادي توا يكبروا و يولوا تريس تلقيهم يصبوا قدامك يحججوك ياخذوك بيت الله (صفقت ) و كبروا و طلعولي قراطيس فاضية .. انا ما عاد نبي منهم شي غير يرحموني في اخر ايامي … معقولة حسنا يطلع من سورنا
عدا المهدي درس سيارته في سور علي ولد عمه يا عليك كشفة
نجوى : خلاص يا امي
و هي مش في وعيها تتكلم و ناسية الدنيا : ليش يدرس فيها غادي و كان خوه حمق منه و قال كلام مش في وعيه و الله خوك و تعرفيه ما يقصد حاجة و بعدين هو ليش يرد عليه و يلاطي فيه خوه اكبر منه هكيديا يدير فيه ؟ و الله ماني عارفة شنو اللي جاه المهذي
نجوى بدت تمسح ع وجه امها : معش ترعشي روحك الزوز ما بينفعوك.. عبدالخالق ولع سيارته واكيد مشي ااصحابه و المهدي في حوشه ومع مراته و الله ما يندري عليك يوتي في روحه بيسافر هو وياها
ضمتها ليها ثاني و هي تبكي : حرام عليك يا امي احني ما نقدروا نعيشوا بلاك و مجاهد بالذات من عنده غيرك
فتحية شافت لمجاهد كيف يبكي و يشبحلها و خاش جنب اشرف زاد تقطع قلبها : اه منه هدا زايدني هم. ع همي بالله منو بيه؟ هذا هذا منو بيه يا فرقة حاله و حالي يتشرد من بعدي يا نجوى و الله يتشرد و ما يندري عليه واحد
نجوى تفكرت مجاهد كيف يحفظ في الكلام : بعيد السو عليه من التشرد يا امي و الله و انا حية ما يلطه شي ولو امه سيبت انا ما نسيبه مهما صار
سكتت فتحية
اشرف وجعاته هلبة و لام ع الاولاد و حس انهم انانيين: خلاص يا خالتي بالله عليك زي ما قالت نجوى لو تصير فيك حاجة بتريحي علي هالولد الصغير
و في لحظة جري مجاهد و ضمها يبكي : امي انا خايف عليك واجد انا نكرهه المهدي نكرهه ديما يخلي فيك تعيطي و خلى بابًا يسيب الحوش
بكت فتحية بالصوت العالي : لا يا ولدي لا المهدي خوك رد بالك تكرهه
و المهدي اللي اسمه حاضر بقوة في الحوش الارضي كان موجود في حوشه و واصل لقمة الغضب
كله جاه ع بعضه
حس بالعجز و قلة الحيلة
و ان عبدالخالق طلعه و بكل سهولة من السور
حس ان معدوم الكرامة و القيمة
كل الاشياء هذه اجتمعت عليه
و هذا بطبيعة الحال يزيد غله و حقده عليه
و كان في سره يهدد و يتوعد ” ح نشوفًوا يا عبدالخالق من اللي يفوز ”
هناء مدت عصير برتقال : اشرب يا مهدي بالله عليك
خذي الطاسة و كانت ايده ترعش يا دوب يرشف منها و ينزلها
و هي قعمزت و اتكت ع كتفه : انا و الله تعبت تعبت واجد يا مهيدي
المهدي قلبه وجعه من كلامها : تعبتي مني انا ؟ عندك الحق شيلتك حمل ثقيل واجد
هناء ابتعدت عنه و شافتله : اسم الله الرحمن الرحيم نتعب منك انت ؟ اصلا انت شنو مشيلني من حمل بيش نتعب .. شنو منقص عليا بيش نتعب ؟ نتعب و انت سندي و راجلي و مدللني و عازني شنو اللي حارمني منه ؟
(باست ايده ) انا تعبت من المشاكل يا مهيدي
نفكر في عبدالخالق و الا في السفر و الا في العلاج اللي مخوفني
هو حط شي في راسه و يفكر كيف ينسقله : حتى انا تعبت و نبي نبعد ع كل شي هنا يوم يومين المهم نبعد
هناء تذكرت حديث سابق بينها. و بين رفعية : شنو رايك في اقتراح ؟
تنهد : نسمع ادوي
هناء : ولد اختي مؤمن عنده استراحة كبيرة واجد شاريها من فترة و الحق كم مرة عرض علينا ناخذوها تغييرة جو و ع فكرة فيها كل شي ما ناقصتها حاجة و لو كلمته مش ح يردني و زي ما قلتلك هو اللي عرضها علينا انا و خواتي من قبل .. هاه قولي شنو رايك ناخذوها منه كم يوم ؟
المهدي : انا كنت مفكر في فندق لكن مادابيا لو خذينا منه الستراحة خير
اقل مصاريف و احني ورانا سفر .. خلاص اتصلي شوفيه
و مشت هناء و اتصلت بولد اختها و بعد اتفقت معاه
جاته : خلاص اتفقت معاه يا مهدي ..
و مضت الليلة هذه اسوء ما يكون ع اللي شهد ع تفاصيلها اما اللي لعند توا غافلين فكانوا في حال افضل نوعا ما
و صباح يوم سبعة و عشرين
نرلًوا الاثنين و طلعوا بشناطيهم
تجنب يشوف امه و يتكلم معاها
كان متاكد بتحط اللوم عليه و حاليا هذا اخر شي ممكن يحب يسمعه
فتحية شافتهم من روشن المطبخ و زادت تعصبت منهم : بدال ما تهدي الخوت خذاته و عدت الله لا تسامحها وين بتعدي بيه اللي تدير اليوم ربي سيوره يرده فيها كان مش اليوم غدوا
نجوى شدت امها و قعمزتها ع الكرسي : يا امي خليهم في حالهم و فكيك من المشاكل و فكري في صحتك و بس و خلي اللي بيعدي يعدي و اللي يقعد يقعد
حطت راسها ع الطاولة و انهارت بكي : يا ربي ارحمني يا رب حتى عبدالخالق ما روح اشبح وين مشي
حطت ايدها ع ظهرها و تمسح عليها : وين عنده بيمشي يا امي مانك عارفتيه اكيدة قاعد عند اصحابه
و هنا مجاهد عبى طاسة اميا و جابها لفتحية : امي اشربي هيا
فتحية مش مركزة : يا ودي ما عندي نية حتى في العسل
مجاهد : اشربي انا يا امي ما نبي نتشرد
انصدمت هي و نجوى : شنو الكلام هذا
حط الطاسة ع الطاولة : انت دويتي هكي امس .. قوليلي شنو معناها نتشرد
ضماته فتحية و تذكرت كلام نجوى و حست بالذنب : بعيد السو عليك يا غالي بعيد السو انت اللي جيت حنون فيا الله يشرد اللي يشردك
في حين ان المهدي و هناء بعد طلعوا من سور علي ولد عمه مشو للسوق و ما خلوا ما شرو من مصروف و خدوه معاهم للاستراحة
و مجرد ما حطوا رجليهم فيها نسوا كل شي لانها كانت قطعة من الجنة فعلا ….
كان في وسطها نافورة و مساحات خضراء تذهب العقل
و زي ما طول عمره يقول كان يشوف في كل شي بقلبه : الله عليك هدوء و جو سمح … حلم عمري يكون عندي مكان خاص بيا زي توا
هناء : ليش لا ؟ باذن الله ربي قادر ع كل شي يا غالي .. قولي توا احسن
خذي نفس عميق : احسن
و هذه عادته يتجاهل اي شي سلبي كان في داخله حاس بشعور سيء و مؤلم كان عارف لو عبدالخالق اساء التصرف فحتى هو عنده جزء من المسؤولية و اهم جزء هو استفزازه و طريقته في الرد عليه لكن مش ح يعترف بالشيء هذا مهما صار … : كان تديري الفطور و تجيبيه هنا تقعدي احسن وحدة
وقفت : باذن الله دقايق بس و يكون فطورك حاضر
خذي التيلفون بعد هي مشت و دور ع محطة الراديو اللي يشتغل فيها و هنا سمع اغنية قلبت عليه المواجع :
يا بيت العيلة يا عالي يا معبي بالحب
سكر التيلفون. : عمره حوشنا ما كان معبي بالحب .. وقت كنا صغار كان فيه جمال منكد علينا و بعد عدا جمال ولينا ع بعضنا … و مازال يلما بيصير كلا اني نمشيها ليك يا عبدالخالق تحلم و ح تشوف
و اللي كان يتكلم عنه و لان في مزاج سيء من امس
ياسمين من الليل تتصل بيه
فاق الصبح و مشي للعمل و طول الطريق مصرة مرة تبعث رسالة و مرة تتصل
و هالبنت ابدا ما تشعف
و لان هو مشتت بين صوت التيلفون و صوت المهدي و كلامه امس
مع صوت السيارات كان شوية و يضرب السيارة
و هنا رن التيلفون ثاني
درس ع جنب : خيرك خيرك ما تفهميش يا ناس لو ساس كان فهم اتصلتي مرة و ما رديت اثنين ثلاثة عشرين كم مرة داوي فيه الموضوع هذا ترا خليني في حالي و اطلعي من راسي و انت زي الهم ع القلب
سكر التيلفون و رماه ع الكرسي جنبه
فتح الباب و نزل شاف لايديه كيف يرعشوا : اه يا ربي اه
قعد واقف حاجة خمس دقايق و بعدها رجع السيارة و كمل طريقه
في حين ياسمينته كانت تبكي في وسط الجامعة و العيون عليها رغم ان ليها مدة طويلة معاه و فاهمة طبعه بس وقت ما يرد عليها شعورها بالخوف ديما ينتصر و في الاخير تتهزب و تقعد تبكي زي توا …
و ع صعيد ثاني و لاول مرة حتى رجاء ما يكون عندها علم باللي صار في حوش اهلها
و من الصبح اصر عبدالمالك ياخذها معاه مشوار بداية من البحر و بعدين يبي ياخذ رايها في هدية يشريها لصاحبه بيتزوج و قاللها نبي نوريك استراحة لصديق ليا
رجاء : حبيبي عارفة انك تبي تغير جوي بعد اللي صار بس خلاص انا و باتك تفاهمنا و بعدين ما نبي نطلع و يزيد يحمق مني
خش ايمن من باب المطبخ : لا عندك الاذن اليوم انا متغذي برا مع اصحاب ليا جايين من طرابلس و حتى مرات نباتوا برا في استراحة جلال
تفاجئت ان وافق : تتكلم جد انت
ايمن : ايه جد
قعمز و خذي القهوة : يالله افطروا وقت
رجاء : باهي افطيمة كيف فيها
ايمن يشرب في القهوة بدون ما يشوفلها: خليها تغيب عن المدرسة و تمشي معاكم
و هنا كبرت علامة الاستفهام في راسها ايمن يكره حاجة اسمها غياب
كمل فطوره: هيا بالسلامة
طلع ايمن سيارته و رجاء مازال تفكر
عبدالمالك : شنو يا رجاء مش عاجبك تطلعي معايا و الا كيف
فاقت من شرودها : لا عادي بس خليني انظم الحوش و نفهم خوتك
ساعدها توقف و دفها قدامه: كل شي نظمته انا و تفاهمت معاهم اسماعيل بيروح بفارس من المدرسة و ح يقعد معاه لعند يروح معاوية مش ح يخلوه و بيجيبوا غذي من برا غير هيا بس
و انصاعت رجاء للامر و طلعت مع ولدها هي و افطيمة
و مجرد ما طلعوا من الشارع
وصل ايمن و معاه عمال اول شي ركبوا اضاءة مخفية لدار النوم باللون السمائي الفاتح و بعد حوالي ساعة وصلت سيارة نقل كبيرة فيها دار نوم جديدة و هالمرة غيرها بدال من تركيا جابها من ايطاليا
شافت افطيمة السيارة خشت تعارك : لمن جاية المندبة اللي برا
فتحت ملاك الروشن : حوش عمي ايمن اونا واقف معاهم
تغير وجهها : ياخذ و يكر هالمسحور هدا قريب يجيب النجوم من السماء نبيها مكمودة و نهايتها سوداء يا رب
ضحكت ملاك و سكرت الروشن
و هي تدعي عليها بالكمد بس يومها عاشت رجاء احلى مشاعر مع ولدها و بنتها و ما كانت عارفة ان اللي هي فيه مجرد مقدمات لسعادة اكبر
كانت تختار معاه في الاطقم متاع الفضة : هدا سمح واجد و حتى الازرار سمحات خوذه خلاص مش ح تلقى اسمح منه
حطه عنده : تم
شافتله بحب : ان شاء الله عقبال ناخذ طاقم لعرسك يا غالي
انحرج : يا ودي باهي مش دوالك باتي اني وافقت ع البني و يوم اللي نكمل و الله ما تقرا فاتحة في بنت ناس الا و انت راضية عليها و مختارتها بروحك لاني نبيها زيك يا رجاء
دمعوا عيونها : ربي يعطيك ما في بالك
افطيمة شحت عباية امها: ماما هيا جعانة
ضحكت : هيا الاميرة جعانة
حط ايده ع راسها : اوامرك تنفذ يا غالية هيا
و من جهة ثانية كلمة هيا سمعوها العمال اللي طلعوا بعد خلوا دار ايمن و رجاء قطعة من الخيال و الاحلام كلها راحة و طاقة ايجابية
و جي دور العامل اللي ح يركب دار النوم باشراف ايمن
اسماعيل يراقب من بعيد : و الله عندي نية نشوفها عليك دماغ كلا باتك
فارس : نعدي نقوله
فنص فيه : اسكت ساد اني حصلت فيك و ما طلعت و قعدت غير نحرق
خش معاوية : خيركم
فارس بيتكلم بس اسماعيل حط ايده ع فمه : اتي اسكت و انت فضايح يا فرخ
سمع الصوت : مازال ما كملوا ؟
اسماعيل : مازال و انا بنموت نبي نشوفها
اشر ع فوق : تحلم هو ع شان احني ركبنا الاولى و شفناها كسرها و عشنا ايام سوداء انسى
قعمز بياس : ناسي حتى انا
بس شاف ورقة ع الرخامة مشي بسرعة و فتحها : لا اله الا الله
خلعهم الاثنين : شنو
جاب الفاتورة متاع دار النوم اللي كانت بعملة اجنبية : و العبيد يدير في روحه يحقق في احلام امك تقرا يا غالي اقرا و شوف باتك قديش دافع فيها
و انصدم معاوية : حيه عليه لو تشوفها حنتي ممكن تنجلط
و سكتوا ع صوت ايمن اللي تذكر اني نسي الاوراق في المطبخ
رد الفاتورة بسرعة في مكانها
خش و شافلهم بشك : تغذيتوا
اسماعيل : شوية مازال
وزع نظراته عليهم و طلع
و قعد هذا موضوع الساعة بينهم …
و مر الوقت و قبل المغرب بساعة رن تيلفون عبدالمالك برسالة ” خلاص روح بيها ”
ضحك : هيا يا ستي و انت قلقتي و قلقتيني معاك
فرحت رجاء لانها ملت من اللف بالسيارة : و الله تعبت من بدري و احني نلفوا خلاص شرينا اللي تبيه و تغذينا في مطعم شربنا قهوة و كلينا حتى حلو ليش ما تبي تروح بيا ماني عارفة
ضحك : ح تعرفي قريب
ما اهتمت للامر و حطت ع رقم امها بتتصل
عبدالمالك مركز معاها : من بتكلمي
رجاء : حنتك
و ما كان عارف السبب غير ان تذكر كلام بوه بان ما يبي شي يعكر مزاجهم اليوم خذي التيلفون منها : ريجينا خليك معايا قلتلك اليوم ما نبيك تكلمي حد انا
فاجاها بتصرفه : عبيد ولدي خيرك
سكر التيلفون و حطه في جيبه : شي هكي قالي دماغي
شافت من الروشن و هي تفكر في المهدي و امتى ممكن يسافر و هل ولد اخت هناء يكون قد المسؤولية او لا
و تفكر في خواتها و امها و صغارها و ايمن و من كثر التفكير ما حست الا وقت وقفت السيارة عند مدخل الحوش
عبدالمالك : هيا يا رجاء انزلي وصلتي بالسلامة
فتحت الباب و نزلت هي و افطيمة : تقول كنت مسافرة … هيا ماما افطيمة
بس معاوية لاقاهم و شد في ايد افطيمة : من بعد اذنك يا غالية انا نبيها شوية خليني نعرف وين خذاكم العييد
ضحكت : تموت كان ما تعرف قبل نعرفها عادة اسماعيل
اسماعيل : و الله صدقتي في هذه حتى انا حاليا بنموت و نشوفها
شافتله باستغراب : شنو هي
فنص فيه عبدالمالك
اسماعيل تدارك الامر : تامي يا امي
ابتسمت و خشت الحوش
حست ان في شي
و سبحان الله هذاك القلب بدي يدق بسرعة لعند حطت ايدها ع مقبض الباب و لما فتحاته وقفت جامدة في مكانها تحاول تستوعب اللي تشوف فيه حاجة فوق الخيال و الوصف : اسم الله … حيه عليا شنو هذا ؟
طلع من وراء الباب وقف وراءها و حط ايديه ع اكتافها و كان يتكلم بهمس : هذه دارك اللي كنت نبي نشريها بذوقي انا وقت اللي دويتي تبي تغيريها ع طول وصيت ع وحدة صح مش هي هذه اللي وصيت عليها لكن و الله اللي قدامك اسمح منها مليون مرة … (ميل راسه ناحيتها ) و ع فكرة و هذا اللي خلاني وقتها نقولك لا
مبهرة كانت للعين ما تقدر تطول و انت تشوفلها و لا تقدر تنزل عيونك من عليها اشرت عليها : هذه مش دار احلامي يا ايمن هذه فاتت احلامي غادي مش عارفة شنو ندوي و بشنو نعبر
ضمها بايد وحدة : ما نبيك تدوي شي .. نبيك تعرفي انك عندي غالية و ما نستخسر فيك روحي … شفتي الفراش اللي ع السرير هذا نوعيته طبي و يدير حتى زي المساج لو تبي ع شان راحة كراعك و اللون هذا سالت عنه الدكتور قالي اكثر لون يريح النفسية و يحول التوتر وقت اللي توجعك كراعك هو اللون السماوي و الشاشة درت نوعيتها تتسكر بستار يعني لو ما نبوها كأنها مش موجودة و حطيت منظومة زي ما تشوفي ع شان القران يقعد ديما فيها و
شافتله بعشق و امتنان كبير : خلاص كل شي شفته فيها يا غالي و سامحنى بالله عليك لاني ظنيت السوء فيك يوم قلتلي لا و اني نكدت عليك و ع روحي و انت تفكر فيا و في راحتي
قبل جبينها : انت راحتي و ما نبي منك شي غير تكوني فرحانة و متريحة
تذكرت تصرف عبدالملك : حيه عليا عليك حشمة ان شاء الله الاولاد يعلموا و هذا ليش طلعني العبيد
: ايه
رجاء وقفت في مقابله: معش فهمتك مرات تقول تبي خصوصًية و مرات تقوللهم عادي
خذاها من ايدها و قعمزها ع السرير و هي لعند اللحظة هذه مازال مش مصدقة ان القطعة الفنية و الفخمة هذه دارها : اسمعيني في حاجات ضروري يتربوا عليهن ع شان بعدين يعيشوا بسعادة مع نسوانهم و هي كيف نعامل فيك يا عيوني هدا مسموح كلهم عارفين انك غالية عندي لكن كيف ندلل فيك و شنو جبتلك و الدار هذه بالذات ليا انا وياك بس ما حد مسموحله لا يشوف و لا يعرف حياتنا هنا قولي عني متعقد قولي اللي تبيه لكن هذا اللي في فكري و راسي
ضماته و هي بتطير من فرحتها : حاشاك يا غالي اللي تبيه ديره انا راضية المهم انت جنبي و معايا …
و سحابة صيف و مرت بس في اللي كانت مغيمة عليه سحابة خريف جت فجاة و قلبت كل شي ..
و هذا حوش فتحية … اللي لعند توا عبدالخالق مازال ما روح
و لو ما روح عبدالخالق معناها عند فتحية لا في استقرار و لا راحة و تقعد هي و الكل ع اعصابها
و هنا رن تيلفونها و كانت المتصلة غادة ع اساس تسال عادي عليهم و تطمن
و انصدمت وقت سمعت اخر الاحداث من امها : اسم الله شنو جاهم خيرهم
فتحية : دعوة يا بنتي و المتشمت اكثر من اللي واجعه الحال و الله من امس و انا غير نرعش و عبدالخالق مازال ماروح لعنديت توا و كلا المهدي اونها خذاته و انضر وين مشت بيه
غادة : مرات يا امي هكي خير لو قعد راهم تخابطوا مرة ثانية
فتحية : حتى ايمن اللي قبل يدبر عليه ماني عارفة كيف ما كلمه اصلا رجاء جربت كلمتها ما ردت عليا مقفل و الله ما اندري خير دعوته كلمت نجوى بعد روحت اليوم قالتلي قاعدين في حوشهم ما في غيره يرده ع الطريق اللي ماشيها
و هنا غادة ما قدرت تقول لامها ان ايمن معش ح يتدخل فيه من بعد الموقف الاخير : المهم انت يا امي صحتك تحافظي عليها و هما بعد وقت سيورهم يتصافوا
: و الله بعد درس سيارته في سور ولد عمك ما انظني
غادة : باهي قوليلي حمزة وين
نزلوا دموعها: وين يندري علينا حمزة يغطس يغطس و يجي و بيني و بينك ما حضرها خير نخاف كان يخش فيها ينفلقوا مرة وحدة
و يحتار الواحد كيف يفسر كلام فتحية هل احساس او حدس ام تشاؤم !
في الوقت هذا كان المهدي عايش ايام من العمر مع زوجته …و يتجاهل اي شعور بالذنب او تانيب الضمير
لعند يوم الاول من مارس
وصلاته مكالمة ًو كانت شركة السفر و السياحة : خويا المهدي نحب نبشرك ان التاشيرة طلعت و يوم سبعة هو موعد الرحلة متاعكم
وقف فجاة و كان طاير من فرحته : بالله عليك سبعة اللي هو سبعة ثلاثة
الموظف : ايه سبعة مارس
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيون القلب)