روايات

رواية عيون القلب الفصل المائة وتسعة وثلاثون 139 بقلم ماريا علي الخمسي

رواية عيون القلب الفصل المائة وتسعة وثلاثون 139 بقلم ماريا علي الخمسي

رواية عيون القلب البارت المائة وتسعة وثلاثون

رواية عيون القلب الجزء المائة وتسعة وثلاثون

عيون القلب
عيون القلب

رواية عيون القلب الحلقة المائة وتسعة وثلاثون

ترفع هدوب الشوق وانواطيها
العين فاقده خاطر عزيز عليها
تشيل هدبها
وترجع اتغمض حزنها غالبها
تنزل الدمعه شاقه مسربها
نلحق بكمي يادوب نمسح فيها
تلحق العبره زاهقه تغلبها
تسطر جروح ماكنه كاميها
نرخي عليها دمعتي نسيبها
ياتنعمي ياينتزح ماقيها حنان
(كلمة الحق )
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
و يا تنعمي و يا تنزحي
و عين افطيمة لا انعمت و لا نزحت و واهم من يحسابها ح تتعظ او بمنظورها هي ح تنكسر
بالعكس ردت لقوتها بافضل طريقة عندها و هي عن طريق قمع كل من حواليها و اكيد ما في من يستحق ذلك اكثر من كناينها و كنتها الاخيرة بالذات
خشت الصالة و في ايدها سفرة طواسي الشاهي
شاهي العالة اللي كان من اعداد عايشة
هي تمشي و افطيمة معاها بعيونها
قدرت المسافة و لا افضل صانع العاب كورة في العالم
مدت عكوزها قدامها
و اطيح نجوى وسط الناس بسفرة الشاهي
و بفضل لطف الله ما تأذت لا هي و لا اي حد من الحضور
من وجع قلبها بسبب الموقف حتى اه فوق ما قالت
غير انها كانت فريسة لنظرات شفقة و استهزاء و شماتة
نالت نصيبها من الجميع
و هنا كانت قدامها فرصة كبيرة : الله لا يفضل فيك خير .. و لا فرح معاك يصير …الله يعطيك عمي و قلة الهني .. توا هذه تنكسب ولية يا عليك بلية
سكتت و هي محرجة من نظرات الكل
خشت رجاء لتنصدم بمنظر اختها وسط الناس خذتها من ايدها و طلعتها برا : تعالي معايا حنين تدور فيك
طلعت نجوى مستفيدة من كلام اختها
خذتها ملاك و طلعتها برا
و رجاء كانت شوية و تنفجر موقف بايخ بالمرة
و مع ذلك لازم تخش تنظف المكان
و خشت تنظف …
شافتلها افطيمة: حنين شنو عندها فيها ؟ بالك جايبتها و انا ما نندري
ردت تبكي و ترقي في بنتها : يا ناري ع بنتي المفقودة .. يا ناري ع لياليا اللي من بعدك سوداء .. يا ناري يا باهية .. يا حنونة يا غالية … عديتي انت الحنونة و قعدت كان المدمغة و المجنونة
و هنا كلامها موجه اكيد لرجاء و حورية
و الاثنين طلعوا للمطبخ
عايشة : لا حول و لا قوة الا بالله ، خلاص يا خالتي سادك مش كويس
رفعت ايدها : اسكتي و خليني في حالي بنموت وراها بنتي اللي عدت و خلتني الودادة النشادة عدت و خلتني كي الرشادة
و استمرت بدات الحال
في حين ان رجاء روحت علها تشوف ايمن
و كان ايمن فعلا في حوشه و تحديدا في مكانهم المعتاد
بس مش بروحه ، لان يتكلم بصوت واطي
: نسمع فيك كملي
يسمع بانصات و هي استغربت من اللي ممكن يكلم فيها
رد ايمن و هو يرشف حزنه ع شان يخفيه داخل قلبه : عندك من يجيبك او نبعث واحد من الاولاد … تمام خلاص وقت تجي هنا اتصلي بيا و نهدرزوا .. بالسلامة
كملت لعنده : السلام عليكم
تجنب النظر اليها : و عليكم السلام
قعمزت جنبه و شدت ايده بين ايديها : احسن توا ؟
شافلها بنظرة المكسور : نحس في روحي دفنت قطعة من قلبي يا رجاء .. حنان الله يرحمها عندي زي الام راهو حنونة علينا من الصغر امي الله يهديها انت عارفة طبعها زين … كانت حنان هي اللي تنشد و تود هي اللي تدرق علينا اي غلط درناه حتى بعد طلعت من الحوش من قلوبنا ما طلعت لكن توا … (ما عاد قدر يكمل)
قبلت ايده : توا عند اللي خير مني و منك يا غالي الله يرحمها و يسامحها تذكرها بالدعاء و بالصدقات و خليك قوي ع شان عمتي و ع شان اختك
نبيلة
تنهد : توا كانت تكلم فيا مش هاين عليها تسيب ضني المرحومة و لا قادرة تقعد بعيدة ع امي قلتلها نبعثلك حد من الاولاد قالت ح يجيبها واحد من اولاد المرحومة و يروح بيها تالي
عرفت هنا ان يكلم في نبيلة و الامر هدا غريب منها لانها عادة كانت اقرب لسليمان : ربي يصبركم و يؤجركم في مصيبتكم
: امين … انت ليش جيتي ؟
طبطبت ع ايده : نبي نشوفك و نطمن عليك من يوم العزي ما عاد شفتك مشغولة عليك واجد
كان يشوف للارض : بارك الله فيك، انا الحمدلله بخير غير جيت هنا نبي نفضفض شوية مع روحي بعيد ع الناس و عيونهم و اسئلتهم اللي ما تنتهي
كلماته بنبرة متوسلة : تسمع مني و تخليني نديرلك حاجة ع السريع ع شاني يا غالي انت سندي و ظهري و كل شي في دنيتي ما توجع قلبي عليك
ما هان عليه يكسر بخاطرها : حاضر اهو قاعد و نراجي فيك ع السريع
فرحت ان ح يهتم بروحه : شوية بس
مشت المطبخ و هو يشوفلها ” ربي ما يوريني فيك سو ، تقول عني سند ليها مش عارفة ان هي سندي ”
في حين ليلا و في دارهم
كان اشرف يبان عليها عادي جدا
مافي حزن و لا في فرح
ما قدرت تخفف عليه بشي تحاول تهدرز يرد عادي لكن لاحظت ان لعيونها ما يشوف ابدا .. و برضو لاحظت ان مرة مرة يشد في راسه
: اشرف نمسدلك راسك نحس فيه كيف اللي يوجع فيك
فاجأها وقت حط راسه ع رجلها و غمض عينه : يا ريت و الله تديري فيا معروف
و دارت حتى هي شيءٍ فاجأه بدت تدير في مساج متقن لراسه و في نفس الوقت تقرا في قران
و سبحان الله كيف نزلت ع قلبه سكينة و طمأنينة بعيدة تماما عن اي تشنجات او زعل او هموم نسي وقتها كل شي غير ان بين ايديها مش بس راسه انما قلبه و حياته باكملها …
و مرت باقي الايام عليهم في استقبال المعزين و ما حد من معارفهم غاب
في حين ان يوم الثالث من ديسمبر و زي كل عام اقامت مجموعة قاهري الظلام في كلية الاداب مصراتة احتفاليتهم باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة و كان تنظيم غاية في الدقة و ناجح بكل المقاييس
و النجاح هنا يحسب ليهم جميعا كانوا كلهم متعاونين
و يومها كان الدكتور مختار اللي تسبب في تغيير نظام الدراسة عندهم للانتساب موجود
و خلال كلمة الافتتاح من المهدي و هالمرة بمشاركة هيفاء تمنى الارض تنشق و تبلعه مع ان ما حد فيهم ذكر اسمه .. كانت كلمتهم نطام مشترك منفصل متصل يعني يوقف واحد يكمل الثاني عنه بشكل متسلسل و كأنهم يشوفوا في بعض … و فعلا كانوا يشوفوا في بعض بقلوبهم و عقولهم
المهدي : لانني كفيف
هيفاء : و لانني من اصحاب الهمم
المهدي : قد احتاج وقتا اكثر
كملت : قدرا اكبر
المهدي : احتاج منك صبرا
هيفاء تمشي ع المسرح بثقة و كأنها تشوف: احتاج منك شكرا
المهدي كمل في نفس الاتجاه : استحق المحاولة اعطني فرصة و سأصل ضع امامي سلما و سأصعد
اشرت بلا و علت صوتها : لا تضع امامي العراقيل و من ثم تلومني عن التاخير فانا من ذوي الاحتياجات الخاصة
هو : ولعلي من ذوي الامتيازات الخاصة … فقط لا تعرقلني و تفهمني و الوقت امنحني
هيفاء : و بالتحجيم لا تمنحني فانا اقدر و الله اقدر فالقادر سبحانه و تعالى حرمني البصر و هو يعرف اني اقدر
المهدي : اجل اقدر ابصر افكر انجح و اتميز بل و من حولي أبهر
و قالوا مع بعض : لانني كفيف ولانني من ذوي الهمم رجاء عليا اصبر
و عند انتهاء كلمتهم تعالت الاصوات اللي تهلل بنجاحهم مع التصفير مع دموع بعض الحاضرين بالذات من تشارك معهم المصير و القضاء و من عانى الامرين للوصول للنجاح
مرحلة الجامعة لشخص كفيف ليست بالانجاز العادي ع شان يجي شخص و ينسفها بكلمات غير مدروسة
تتفرج ع الفيديو الخاص بالكلمة و مبهورة بيه : الله يبارك عليكم يا مهدي سبحان الله اي حد يشوفكم ما يتوقع انكم ما تشوفوا كيف هكي متفقين
ابتسم : اسعدني رايك يا زوجتي العزيزة بس الفضل لله و للتدريبات لينا فترة طويلة واجد نحضروا هذا غير شي ثاني انا و هيفاء سبحان الله في بينا تقارب كبير يعني نعرف شنو بتقول و امتى بتوقف يا بال و احني محضرين العمل جميع
هي غارت رغما عنها مع انها عارفة طبيعة العلاقة بينهم : ربي يوفقكم يا سيدي
وقفت و كانت ح تمشي بس هو شد ايدها : خيرك وين ماشية ؟
بدت ترشف : احم قاعدة شوية بس
ضمها لقلبه : لالا و الله ما صارت .. باهي نقولك لو انا ما نغارش عليك متاكد اني لو قدمت اي شي معاك ح يكون في بينا انسجام كبير
: جد يعني تشوف اني قريبة عليك في التفكير يا مهدي
ابتسم : مازال عندك شك ( وقت ركز عرف انها حاطة عطر جديد و زينة ) ماشاء الله كل يوم تطلعي اسمح من اليوم اللي قبله
و زي عادته عمره ما قصر في حقها و لا حسسها بالنقص و هدا اكثر شي عاطيها ثقة كانثى: بنمشي ندير قهوة و نشربوها برا في اللايدة شنو رايك
وقف معاها : يا ريت و الله لعند راسي وجعني اليوم
كملت للمطبخ و حاسة بسعادة غير موضوع الصغار ما في شي مأرقها و حاليا مستغربة في المهدي كيف معش فتحه ما كانت تعرف ان الصغار في الوقت الحالي اولى اولوياته
و من بعده بثلاثة ايام ، جي اليوم المنظر و اللي يوافق السادس من ديسمبر الا و هو موعد عملية سارة
جهزت كل شي يخصها هي و يخص بنتها بنيان اللي قعدت مع وداد اخت كَمال لان اسماء ح تمشي و تحضر العملية
و سبحان الله كيف تغيرت مقاييس الامور
اتصلت بالمهدي لان صار هو مصدر قوتها و امامها و هو الاقرب ليها من حوش اهلها : ايوا مهدي
: صباح الخير سارة كيف حالك
كان واضح صوتها فيه شي : الحمدلله بنقولك انا عمليتي اليوم و نبي نكلم مجاهد لو تقدر يعني
وقتها كيف كمل فطوره : اها عارف ان شاء الله تنوضي ع خير يا رب و اصلا انا شوية و جاي غادي و معاي هناء توصي ع شي
كانت داهشة و ممتنة هلبة ليه ان ح يكون موجود : ما نبي شي غير نكلم مجاهد
وجعاته كيف خايفة: حاضر اول ما ننزل نتصل بيك
شدت في باب السيارة : نراجي فيك بالسلامة توا
: بالسلامة
و هنا جت اسماء و فتحت الباب الامامي
رجعت سارة للخلف مرغمة
بس تدخلت الحاجة نوارة اللي كانت واقفة قدام الحوش تسقد فيهم : يا بنتي خلي المراة تقعمز قدام واعر عليها الوراء راهو
تغير وجه اسماء و قعدت في مكانها
كَمال انحني و كلمها من برا : انزلي يا اسماء
نزلت و هي بتنفجر و ركبت من الخلف و سكرت الباب بقوة
الحاجة نوارة : الستر يا ربي بالشوية
وداد قايمة بنيان : كلا اسماء تدير في حاجات مرات
و نوارة سكتت مع ان مش عاجبها
في حين سارة فرحت بتصرف عزوزها اولا ع شان حسستها ان ما في فرق بينهم الاثنين زوجات كَمال ثانيا ع شان فعلا جلوسها في الخلف متعب ليها
شافت لوداد. و نوارة : ادعولي و بنتي في امانتكم
تاثرت عزوزها : في امان الله يا بنتي و ربي ينوضك ع خير
حيتهم بايدها و ركبت و انطلق كَمال بيها المصحة
رن تيلفونها و قداش تمنت لو اتصل بيها من رقمه : ايوا مجاهد اتصلت بيك ما رديت عليا
مجاهد : كنت نلعب باللعبة و ما نبي نحسر .. ايه يا سارة كيف حالك ؟
كل ما يقول سارة قلبها يتقطع : الحمدلله يا عيوني انت كيف حالك ؟
: انا الحمدلله .. وين انت بتجينا في حوشنا مع بنيان
صوتها كان ح يخذلها : لا يا قلبي بس كلها كم يوم و انت تجيني
بعدم تقبل للفكرة : انا ما نحب نمشي غادي. عندكم بكل
شدت ع عبايتها : مجاهد سامحني ماما
فكر و بدي يسترجع في كلام سمعه : لآنك سيبتيني ..
يا وجع قلبها من حقيقة مؤلمة ع لسان طفل : ايه
ابتسم : سامحتك لان عندي ماما نجوى و عندي بابا و عندي حتى امي
هنا المهذي معش تحمل و خذي منه التيلفون : خلاص سارة فكري في عمليتك بس
ابتسم : سامحتك لان عندي ماما نجوى و عندي بابا و عندي حتى امي
هنا المهذي معش تحمل و خذي منه التيلفون : خلاص سارة فكري في عمليتك بس
كانت شوية و تبكي : سمعته شنو قال.؟
المهدي : عيل يا سارة توا بتاخذي ع كلامه خلاص هيا عاد وراك عملية و بعدين وقت عليا حتى انا هذاكا هو ع شان نعقبوك ع المصحة
مسحت دموعها : ماشي
سكرت الخط و كل ذرة في جسمها ترجف حزن.و قهر و هو جنبها يتقطع عليها اكثر و اكثر و الباين بادي يرتبط اسم مجاهد عنده بتعكير المزاج و الالم اللي تعيشه زوجته …
كملوا طريقهم في صمت …
في حين فتحية تمنت لو تمشي و تحضر عمليتها بس فكرت في مجاهد كيف ح تخليه بروحه لهذا وصتهم عليها فقط
و ع صعيد اخر و بسبب وضع العزي في حوش ال بن جابر هالمرة رجاء ما قدرت تمشي وراء سارة اكتفت انها تتواصل مع المهدي و تسأل عنها
سارة اللي و اخيرا و بعد مرور ساعات طلعت الدكتورة طمنتهم عنها و عن طفلتها نوارة
و سجد كَمال شكر لله ع هبة الله الثانية
ما كانت فرحته لا رياء و لا نفاق بل بجد و من قلبه : اللهم لك الحمد اللهم لك الحمد
تقدمت منه اسماء و حاسة بنار في داخلها : الف مبروك يا غالي تتربى في عزك و دلالك
ابتسم : مبروك علينا كلنا هذه بنتك زي ما هي بنتي
نزلت دمعتها : اكيد زيها زي بنيان
خذي جنب و اتصل بامه يطمنها
و في مكان ثاني رن تيلفون غادة : طمنيني رجيوه
: الحمدلله ربي سلمها و جابت بنت
غادة هدا وين ارتاحت : الحمدلله و سموها نوارة صح ؟
ردت رجاء : ايه سموها نوارة
: .. باهي طيب فيها من بدري و انا مشغولة عليها و ما عرفت من نكلم
رجاء : حتى انا كلمت مهيدي هو اللي طمني عنها الحمدلله تعرفي من بدري و انا نفكر فيها مش متعودة نقعد بعيدة وقت اللي وحدة منكن عندها ولادة
ردت بامتنان كبير ليها : ربي ما يحرمنا منك …( سمعت صوت حاجة انكسرت غمضت عيونها ) حيه عليا هيا نستاذن رجيوه تقريبا اذا مش غالطة يزن مكسرلي حاجة
ضحكت : ربي يسلمه عدي فيسع
سكرت و مشت الصالة بسرعة القاته لابد تحت الطاولة و مكسر تحفة
مشت و خشت تحت الطاولة معاه و تربعت و تتكلم بنبرة كلها ياس : يا ماما قولي ليش تدير هكي ؟ انا تعبت واجد راهو حرام عليك
يزن يضحك : هك
غادة شداته و بدت تدغدغ فيه : ليش هك ليش يا يزن ما عاد نبي نضربك
فتح باب الحوش يسمع في الصوت و ما القاها
شوية و انتبه لوجودها مع ولدها تحت الطاولة : ربي يهدي ان شاء الله درنا حوش كبير واسع و اخرتها تحت الطاولة
طلعت راسها من تحتها و هي راقدة ع ظهرها : تعرف الجو سمح تجي تجرب ماني عارفة ليش الفساد الناس تبني في حيشان كبيرة واجد و الله حتى الطاولة هذه جوها سمح
حط ايده ع الطاولة و انحني شوية : تعرفي حاجة ؟ انت اللي سمحة كيف ما كنتي بالذات توا منظر شعرك. و ضحكتك عليك سماجة فيك
تغيروا ملامحها للحدة : قصدك مش سمحة و الا ؟
عمران آشر ع نفسه : انا ؟ ابدا ترا تعالي شوفي بروحك
ونست غادة انها تحت الطاولة و وقفت في مرة : ااااه
غمض عيونه : حيه عليك
طلعت دايخة و ايدها ع راسها : حرام عليك لعنديت راسي داخ
شدها و قعمزها ع الكرسي : وين نندري عليك بتوقفي طول انا
يزن يضحك
شافتله بحدة : شوف ولدك هو السبب و قاعد يضحك عليا
فتح الكيس عنده و طلع منه طرف شوكلاتة كبير و حطه في ايدها : هذا لبنتي الصغيرة السمحة
ضحكت : الله نحبها واجد شكرا
يرن ينقز و يبي ياخذ حتى هو : انا انا
طلع طرف ثاني : خوذ
قارن بينهم و آشر ع اللي عند امه : لا ابي هذا
غادة : روح لآمك ما فيش
حاول ياخذه و هي هربت تجري و يزن وراها
كان منظرهم جميل هلبة ” ربي يحفظكم ” : يا سبحان الله تقول مش امه شنو عدي لإمك
و هي تجري و ما ردت عليه و في قولة : روح لآمك هذه ليا انا
و مرت الايام لعند وصل يوم … الثالث عشر من ديسمبر و هو يوم لمة و اسبوع نوارة بنت سارة
و طبعا لا حضرت نجوى و لا رجاء بسبب حزن عربهم ع بنتهم
بينما الباقي ما غاب حد و كانت لمة كييرة ما نقص فيها كمال شي ع بنته
و استقبل فيها حتى نساباته و حضر عمران بنفسه و كان جاي راضي و فرحان ع عكس المناسبات السابقة
و غادة داخل هي حاست مع العيلة و وقفت لسارة و شاركتها هناء ..
اما فتحية فعينها طول الوقت ع مجاهد ما فارقاته لحظة
مجاهد اللي يشوفه في حوش كَمال و حوش اشرف يعتقد ان فعلا اشرف هو اللي راجل امه
في حوش نجوى يلعب و يمرح في كل مكان بسعادة
بينما هنا يحس في نفسه ان المكان مش ليه … و سبحان الله يقول المثل تمشي الرجل وين يحب الخاطر …
و انتهت اللمة ع خير …
و روحت هناء و معاها المهدي في حين فتحية ركبت مع عبدالخالق هي و مجاهد. …
و من لحظة وصولهم فوق لحوشهم
المهدي تفحص لبستها بدقة اكثر : سمحة واجد لبستك
و قداش فرحت ان المهدي و رغم ان كفيف الا ان حريص ديما يلمس لبسها و يسال عن شكله و تفاصيله و حتى لونه : تسلم يا رب
تساءل : هذه هي لبسة حريم السلطان
لفت بيها : ايه قديش ليا خاطري نشربها
حط ايده ع راسها يرقيها و بعد انتهى : المفروض رقيتك قبل تمشي بس ان شاء الله فيها خيرة و ع فكرة دام انت معايا مستحيل نخلي شي في خاطرك ، ان شاء الله كلهم عجبتهم
هناء تذكرت الاطراء اللي سمعاته من كل الناس باستثناء عزوزها : تقريبا كلهم سالوني عنها ، بس تعرف اللمة هذه فاضية بدون وجود رجاء مكانها فاضي
المهدي : و حتى نجوى مش قاعدة
هناء : ايه حتى نجوى بس مش عارفة رجاء ديما تاثيرها و حضورها اقوى وحدة في خواتك
و اللي حضورها اقوى في العيلة تعودت ان طلباتها مجابة عند زوجها و لانها حست ان وفاة اخته مأثرة هلبة ع نفسيته فكرت انها تغير اثاث الحوش و هالمرة مصرة تبدا بالذات بدار النوم
: ايمن بنقولك ع حاجة
كان يشتغل ع اللاب و مش معاها : نسمع فيك
رجاء : في فكرة في راسي نبي نغير دار النوم متاعنا مش عارفة حاسة هكي اشبح كيف تقول اللي مسببتلي ضيق
شاف للدار : بس هي مازال جديدة و ما فيها شي
استغربت حرصه الشديد لان عمره ما كان هكي : عارفة بس (طلعت التيلفون و حطت ع صورة ) شوف بالله عليك الدار هذه مش سمحة واجد ؟ و الله تمشي معانا و ما نكذب عليك انا خاطري فيها
و عاد هي كلمة خاطري كانت بمثابة امر عنده
لكن المرة هذه سرح بعيد عنها و تذكر شي داره من كم يوم لسبب مشابه : لا يا رجاء الدار هذه ما فيها شي و بعدين قدامك هذه سعرها كم ؟ غالية واجد. و احني مش في بابها
انصدمت ان تكلم ع السعر : غالية واجد ؟ تتكلم جد انت
رجع للاب: ايه غالية واجد شنو ما تشوفي في سعرها كم …
انطفت بالمرة و حزت في نفسها
و ما مرت ساعة الا و كان هو مستغرق في النوم
و هي سهرت ع التيلفون تحاول تتجاهل تصرفه معاها
وصلتها رسالة ع المسنجر في قروب اولادها اللي اسمه (ضي عيوني ) ابتسمت ” بس بس رجاء ”
خشت ع القروب : شنو القيتني قطوسة تبسبس يا عبيد
بعث وجه يضحك
طلعله انها شافاته و ما علقت و هذه مش عادتها و طبعا هو كان في المربوعة
ع عكس خوته اللي كانوا في دارهم
جاهم الاشعار. و اثنينهم فتحوا المحادثة : خيانة من ورانا متلاقيين
كتب اسماعيل : عاد هذيما الاثنين ديما متفقين
و رجاء ما ردت
كتب عبدالمالك : معقولة يا رجاء نكلموا فيك و ما تردي علينا خيرك
معاوية شارك : احساسي يقول ان في حد مزعلها
وصل مقطع اغنية من اسماعيل ” بعدك زعلانة مني … قوليلي ردي عليي .. بعدك زعلانة …”
ضحكت و مسحت دمعتها فرحانة بيهم عزوة ليها : ربي ما يحرمني منكم و اللي عنده تريس كيفكم ما عنده ليش يحمق
عبدالمالك بعث ايموجي وجه لابس نظارات و كتب : جنودك حاضرين بس مازال مصر نعرف و الله و الله لو ما تقولي يا امي نحمق راهو
بعثت صورة دار النوم اياها : الدار هذه جت في خاطري طول عمري نحلم بوحدة كيفها و الباين ح تقعد حلم بس
عبدالمالك : هذه بس بسيطة و احني موجودين ما في شي يقعد عندك حلم يا رجاء
هي ما عطت الموضوع اهمية : تسلم يا عيوني انا ما نبي منكم شي غير تكونوا بخير
و سبحان الله ايمن فيه عادة اذا هي فايقة او مشغولة الذهن المهم مش راقدة يحس بيها مهما كان تكلم و هو مغمض العينين : خلاص سادك يا مراة ارقدي
سكرت التيلفون و عطاته بالظهر
هو ابتسم و كمل نومه
و مرت الليالي المتبقية من شهر ديسمبر بسرعة البرق لعند دخلت سنة 2019
بدون ما حد فيهم يحس او يتوقع القادم
و في اول اسبوع فيها الباين الاحداث ح تهجم ع الجميع بلا هوادة
يوم السابع من يناير ..
مشي المهدي لحوش ايمن و رجاء برفقة هناء طبعا
و هنا هو ما كان عاطي زوجته اي علم باللي ناويه خلال الزيارة هذه
بعد هدرز معاهم شوية داخل استاذن و استغل اول فرصة و طلع عند ايمن المربوعة ع شان يصارحه بقراره
ركزت ع تصرفه رجاء : مش عارفة خيرا المهدي صاير بينكم شي
ردت بانكار : لا ما في شي
سرحت رجاء و تفكر شنو اللي غير خوها عليها قبل سره عندها لكن حاليا واضح ان يفكر في شي و كاتمه عنها
و في المربوعة
ايمن صب الشاهي في الطاسة : ايه .. انستونا يا غالي
المهدي كان مرتبك هلبة : الله يانسك اهو جيتك ع شان ننفخلك راسك
ايمن تغير صوته لعدم الرضا : عيب الكلام هذا راهو، كيف بتنفخلي راسي ! كم مرة نقولك انت ولدي يا مهدي
و كل ما يقولها ايمن كل ما يحس بوجع اكثر و مازال مش عارف السبب او ممكن لان عنده احساس بما هو قادم : طبعا عارف و مستحيل ننسى معروفك معايا و وقفتك جنبي لعنديت درت حوش طول حياتي
حط ايده ع ركبته : ما في داعي ليه الكلام هذا
و بدون مقدمات قال ع اللي شاغل باله من شهور : ..نبي ندويلك ع شي يا ايمن ..الموضوع هذا موضوع حياة او موت بالنسبة ليا
تغيروا ملامحه : خير ان شاء الله شنو الموضوع هذا ؟
المهدي استجمع شجاعته : ايمن انا قررت نسافر خارج ليبيا
انصدم : كيف بتسافر مرة وحدة الواه ؟
كانت الحسرة رفيق لكلامه : ع شان نزرع يا ايمن انا نبي صغار
ايمن غير جلسته: يا مهدي جربتوا مرتين هنا بدون نتيجة من قال وقت السفر تحصل .. مهدي ولدي افهمني انت كفيف و معاك مراة صغيرة كيف بتسافر بيها خارج ليبيا و ع شي مش مضمون
سكت شوية و هو ملامحظ ملامح عدم تقبل كلامه ع وجهه : فهمت عليا صعب السفر و الله هدا غير الفلوس اللي ح يضيعن منك بالكامل و مرات حتى ينصب عليك حد راهو البلاد برا ليبيا غير هنا
رد بياس و ايديه الاثنين ع راسه و هو محبط : باهي شنو الحل انا نبي حل ! نبي حد يعطيني حل
كان حاس بيه و فاهم عليه ان سبب الحيرة هذه كلها تتلخص في هناء : يشهد عليا ربي اني لما خذيتلك هناء ما تمنيت الا هي اللي تعبي الحوش عندك صغار و انا لعند اليوم و اللحظة هذه وانا ندعي لربي يرزقها انت زيد حاول معاها و جربوا مرة و اثنين و ثلاثة استنى حتى عامين ثلاثة و كان ربي ما عطاها الله غالب
المهدي توجهله بجسمه و الياس في صوته : بس انا نحس روحي اذا طلعت برا ليبيا ح نحصل
شد ع ايده : اسمعني كويس ، الامر اولا و اخيرا في يد الله هو اللي يقرر وين و امتى يرزقك يا مهدي كله في يده سبحانه و تعالى ، جربوا هنا اكثر من مرة راهو الطب عندنا في موضوع الانجاب تطور واجد
في عنده احساس ان مشكلته حلها في السفر و يبي يتبع الاحساس هذا مهما كلفه الامر : باهي و كان كل مرة فشلنا و ما نجح الزرع يا ايمن
تهرب من اجابة السوال : وقتها ربي يدير طريق
رد عليه بحزم : انا مستحيل ندير طريق ثانية غير طريق هناء يا ايمن
و هنا وجب عليه المواجهة اللي ياكل تهرب منها : الموضوع هذا مازال بدري عليه و الدوة فيه ما تجيش لكن كل شي وارد الله سبحانه و تعالى لما شرع التعدد ع شان الضرورات هذه … انا توا ما نتكلم ع اللي يجري وراء النسوان و يحب التعدد انا ندوي ع اللي عنده ظرف زوجته مريضة او بسبب موضوع الانجاب ..
المهدي انصدم فيه : زي هناء مستحيل ترضى تعيش مع ضرة
حب يخفف عنه الحمل : اكيد ما في مراة ترضى بس الامر هدا في يدك هي ح تعاند في البداية و بعدين ترضى لو القت انك تعامل فيها بما يرضي الله مش داير الفرق و نسيتها بس لانها ما جابتلك عويلة
المهدي : لو ما رضت يا ايمن؟
كان صعب عليه يواجهه بس لغاية في نفسه قاله الكلام هذا : لو هانت عليها العشرة و هي عارفة انك ما تزوجت الا ع شان الصغار هذاك الوقت بسلامتها لكن انت بتدير اللي عليك
ايمن ختم كلامه : انا مش انحرض فيك تتزوج عليها يا مهدي لكن نبيك تعرف انك وقت كل مرة تقول مستحيل ندير طريق ثانية و مستحيل هي ترضى هدا كله سوء ظن بالله و تشاؤم و تتكلم في امور المفروض ما تتكلم فيها و اللي يدير هكي يا ولدي يلقى روحه بين يوم و ليلة واقف قدام الكلام اللي قاله و مضطر يديره
و رد بدون تردد : مستحيل نديرها
آشر عليه : اهو انا هدا اللي تقصده بكلامي في كل حاجة تقول مستحيل و هدا غلط يا ولدي
و هنا قرر المهدي يقلب عليه الطاولة : و انت ليش قبل ما رضيت تديرها في رجاء و ما تفهمني غلط رجاء امي بعد امي و مستحيل نرضى فيها حاجة زي هذه بس انا نبي حد يفهمني
وجعه قلبه عليه : مهدي انت عارف ان وضعي غير وضعك و بعدين نرجع و نقول انا ما قلتلك تزوج عليها انا معش نبيك تكرر الكلام هذا و كأنك معترض ع قضاء الله اصبر يا ولدي و دير معاها جميع الحلول جرب مرة و اثنين و ثلاثة اصبروا حتى خمس سنين مازال العمر قدامكم و ان شاء الله ربي يرزقكم انتم الاثنين الحمدلله ما في عندكم مشاكل لكن السفر حوله من راسك مش ساهل عليك يا ولدي
انحرق قلبه و زاد اصراره ينفذ اللي في راسه
و اللي في راسه ممكن يكلفه هلبة و يخسره الكثير من الناس
ايمن : شنو يا ولدي فهمت عليا ؟
و تظاهر ان اقتنع : فهمت عليك هيا انا نبي نروح
وقف ايمن : راجي نشوف معاوية يمشي قدامكم
و هكي صار
اما ايمن خش مهموم و يفكر في مصير ولده مش هاينة عليه هناء و لا هاين عليه يقعد المهذي بدون صغار
و في الوقت اللي هو يبي يصارحها باللي صار بينه و بين خوها المهدي اليوم
كانت رجاء واقفة مصدومة قدام عبدالمالك : احلف
آشر ع الواصل : اهو قدامك دفعت فيها بس حاليا ما في منها في البلاد اصبري بس لعند توصل و باذن الله حلمك يصير واقع يا رجاء و ما يكون اسمي العبيد لو نخلي حاجة في خاطرك
هي ضماته بكل قوتها : حبيبي سندي اللي كل يوم نعرف اني عرفت نربيه .. ربي ما يحرمني منك
معاوية يتفرج عليهم : ع فكرة حتى احني مشاركين كل واحد بشي
وخرت عن عبدالمالك و هي مش مصدقة ان هادم هما اولادها الصغار : كيف ؟
اسماعيل : يعني داركم مش تبي ضم و زواق و اثاث ثاني زي ورغان و فرش كل واحد منا تكفل بشي يا غالية
لمتهم في حضنها و هي كلها فخر بيهم : ربي ما يحرمني منكم
سمعت صوته : رجاء
رفعت اكتافها باحراج لانها عارفة طلع راجلها وقت خش الدار ضروري تلحقه : هيا صحيتوا نعدي نشوف باتكم
عبدالمالك : تصبحي ع خير
اشرت بايدها و خشت الدار و كانت طايرة من الفرحة اختارت رجاء وقت خاطيء و رغم فرحتها بس كان عندها خوف صغير داخلها من عدم تقبله للفكرة
ايمن : وينك طولتي واجد
قعمزت جنبه : كنت مع الاولاد …(شدت ايده ) بنقولك حاجة … هدا يومها ع حسن نية بعثت صورة الدار اللي دويتلك عليها في قروب الاولاد
مستمر يشوفلها بدون اي تعابير ع وجهه غير الغضب اللي تملكه من داخل و يدعي ان ما يصدق ظنه فيها
و لو سمعت لقلبها كانت تراجعت بعد شافت كيف لون وجهه تغير بس
كملت بعد وقفت و هي تحوس في الدار ع شان تخفف من التوتر اللي هي فيه : العبيد شراها و حتى قال ان هي ح توصل من برا بعد اسبوع ممكن
وقت ما رد عليها هي اضطرت تشوفله و شافت ايمن ثاني ، ايمن لي نسخته الاولى اللي كانت في اول شهور ليها معاه في حوش العيلة و كأن في لحظة رد لهاديكا الايام
حاولت تخفف من حدة الامر : شفت كيف ولدنا كبر و بدا سند لينا
رد بكلمة وحدة : شفت
و بدال ما يصارحها باللي صار مع المهدي رقد و معش كلمها
و هي كانت ميتة خوف بس بعد تفكير قالت اذا هدا حد عصبيته كويس ، يعني ما عارض ع شي ….. و مش كل اعتراض ح يكون بالصوت العالي يا رجاء …
و لا كل من عطي عهد لبنت كذاب و خاين يا ياسمين
مكالمة هاتفية
ياسمين تسمع و مش مصدقة كانت تبكي بالعبرة : بالله عليك حق يا عبدالخالق ..
ابتسم : ايه خلاص اليوم دفعت اخر قسط في الارض يا سومة الحمدلله و اخيرا، كمل الدين و توا بنبدي في صيانة الحوش و تأثيثه و باذن الله زي ما وعدتك في نهاية العام هذا ح نخطبك خلاص و في صيف 2020 ح يكون العرس
مسحت دموعها: من يوم اللي طلعت منك الرصاصة و من يوم اللي جن عيونك في عيوني عارفتك راجل صقر و تمنيتك نصيبي و يوم اللي وصلني انك تبيني كنت مش مصدقة قريب اللي متت من الفرحة كنت عارفة اني نراجيك عمري كله و تستاهل اني نراجيك .. ديما نقول انا مع راجل .. راجل قول و فعل راجل لو نقعد معاه في صحراء خالية مستحيل يضرني راجل يجيبن الجيابات و ما يجيبنه اسمك بروحه امان ليا يا غاليا
ضحك : وين الكلام السمح هذا كله داسيتيه عليا ؟
ضحكت وسط دموعها : في قلبي …و مازال ياما تسمع مني غير ربي يجمعنا في الحلال يا رب .. الحمدلله يا عبدو يعني توا انا في سنة 2020 نتخرج و ناخد احسن راجل في الدنيا كلها ..
عبدالخالق : بالشوية بس وين احسن راجل اللي يسمعك يقول عني حاجة كبيرة
تحمست اكثر و كانت صادقة في مشاعرها : حاجة كبيرة واجد و انت ليا انا بس انا بس يا عبدو و مستعدة ندير اي شي ع شان نسعدك و نخليك تعيش من غير هموم تعيش ع شان تفرح من حقك ترتاح يا عبدو من حقك تفكر في نفسك و بس معش في هموم يا عبدو معش في مشاكل في راحة و سعادة بس
بس عبدالخالق و رغم ان تفادى يرد عليها و يكسر فرحتها كان عازم ان ما شي في حياته يتغير لا ع امه و لا ع ولده مجاهد : ان شاء الله انا طالما الناس اللي مسؤولين مني بخير و انا بخير
و هي همست بينها و بين نفسها ” انا و صغاري من بعدي مسؤوليتك بس ”
و ما اجمل الوفاء بالعهد بين اثنين …
و ما اقسى ان الراجل يكون عاطيك كل شي و ياما مازال يبي يعطي و في حركة وحدة تضربي بكلامه عرض الحائط
يوم الثامن عشر من يناير … 2019
كانت تتجهز ع شان تمشي حوش اهلها لان اليوم موعد زيارة سارة ببنتها لحوش العيلة و نفس الوقت هو يوتي في روحه ع شان يسافر طرابلس و يقعد فيها ثلاث ايام
جهزت شنطته : تمشي و تجي بالسلامة
وقف في مقابلها و هذه اول مرة يكلمها بعد اخر مرة فتحت موضوع دار النوم : ان شاء الله ، انت ح تمشي مع العبيد لاهلك
نزلت راسها و تواسي في شعرها : ايه .. و بايتة ( و هنا تغير صوتها للارتباك ) يعني قلت فرصة نقعد. و انت مسافر و منها العبيد قال الدار وصلت ( شافت وجهه كيف تغير و كان يفنص فيها هلبة) بس انت ارتاح كل شي ح يتموه الاولاد قبل انت توصل بيضموها و حتى انهم ح يديروا فيها ديكورات جديدة و تتزوق بالوان سمحة
شافلها بطريقة حرقتها و طلع ” ان شاء الله ما تديريها يا رجاء ان شاء الله ”
طلع بدون ما يكلمها و لا يوصيها ع نفسها زي المعتاد ..
و هي قالت ما يروح الا و هو راضي …
و حتى انها خططت لسيناريو بعينه ع شان ترضيه
اما هو اين راضي كان يغلي غلي و مش مستوعب ان رجاء حبيبته و زوجته اللي فاهمة طبعه كويس تجاوزت اهم خط احمر عنده … الا و هو مسؤوليتها اللي معتبرها خط احمر و خصوصية دار النوم عنده اللي ياما نبهها عليها
_________________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️
في السيارة .. اثناء الذهاب لمنزل اهلها
اشرف : سامحيني و الله ما فيها كيف انت عارفة اني مسافر للجنوب ضروري تروحي معايا اليوم و بعدين اذا تبي تجي ع شان مجاهد من حقك بس نروح نلقاك قدامي يا نجوى
ابتسمت : حاضر زي ما انت تبي يصير
و يا سعادة اشرف و هذا اكثر طبع عاجبه فيها كيف مطيعة و مضحية لابعد حد
في حين وصلت سارة و هالمرة بدال الطفل عندها اثنين و مع كل مرة تخش فيها هكي تنشغل فيها اكثر و يبتعد عنها مجاهد اكثر
قبل كان يجرب يقرب منها و من بنيان بس المرة هذه يشوف من بعيد و بس
و هما جالسين سمع صوتها جي واقف و ينقز : ماما نجوى جت ماما نجوى جت
طلع يجري لعند اصطدم بيها ضحكت : اعظيماتي
ضم رجلها بقوة : استاحشتك استاحشتك قاعدة اليوم والا
هي نزلت لمستواه و حنين بين ايديها : لا حبيبي بنروح لكني بنجي يوم ثاني بروحي نبات معاك و نديروا اي شي انت تبيه باهي
كان واضح ان زعلان
اشرت ع الكيس : افتح الكيس عظيماتي افتح
فتحه و انصدم بوجود سكوتر : سكوتر ماما و الله سكوتر
ضحكت : خوذها العب بيها برا
خذاها
هي همست : انت بس راهو
ضمها ليه. بتملك : ايه ليا انا بس
ابتسمت و خشت تسلم
و مجاهد عاد و حصل لعبة و طلع برا يلعب بيها … و حاس ان طاير فوق ما يمشي ع الارض
و بين هذرزة الاخوات و معاهم نساوين الخوت نوعا ما مشت الامور لعند بعد العصر
في صوت دوشة برا
طلعت غادة تشوف و كانت مشكلة بين فارس و مجاهد
فارس خذي السكوتر ع اساس يجربها
و مجاهد منعه و احتفظ بيها
و مني منك صار بينهم ضرب بس حزتها غادة
غادة : خلاص انت وياه شنو اسمه هذا ؟
فارس : هدا حوش جدي و عادي نلعبوا كلنا جميع بعدين انا غير هكي بنجربها هو اللي حمق و بدا يعارك و انا اكبر منه مش اصغر ايواه
رد مجاهد : هذه ليا انا جابتها ماما و هدا حوشنا احني
غادة : مجاهد خلاص حبيبي خوذها لعبتك اصلا هو ما كان عارف انها ليك
بعد انهت المشكلة خشت غادة و قبل ما تقول اي كلمة
شهقت نجوى لما شافت منظره كان لبسه ملبز بالتراب : خيرك اعظيماتي ؟
مجاهد بزعل : يبي ياخذها مني فارس و ضربني
تعصبت نجوى : ليش ياخذ فيها اسمع امشي دسها في دارك ما تخلي حد يلعب بيها و بعد يروحوا العب بيها بروحك و بعدين هو ليش يضربك و انت اصغر منه توا نوريه
و انصدمت رجاء وقت سمعتها و ولولا انها جاية ع شان سارة كانت خذت صغارها و روحت
لهذا انسحبت للمطبخ بعيد عن المشكلة تبي تهدا
شوية و خش عليها المهدي : اهلين وين وين
ابتسمت : اهلين بيك حبيبي
شوية وطل حمزة من الباب : يا عرب خيرنا احني مش محسوبين في الاهلين و
سلمت عليه بالاحضان : اذا انت مش محسوب من اللي محسوب
حمزة بمزاح : تذكري ايام زمان كيف انادي فيك لبنى مش عارف كيف نسيته الاسم هذا
شافت هالة خاشة وراه و في ايدها فتحية : بالله حول و فكني معش القيت ما تذكر خليني نشوفها السمحة هذه
خذتها ضمتها ليها : حبيبة عمتها يا نجي السماحة يا ناس
جت فتحية : يا نجيها بنتي انا
سلمت ع هالة : كيف حالك
هالة : الحمدلله …
فتحية خذت سميتها من رجاء : وين خليفة و عزو ؟
اشر وراه : قاعدين يلعبوا برا
اما سارة فوقت سمعت اللي صار من غادة حاولت تدخل : تعالى مجاهد
جي جنبها و عيونه ع بناتها : نعم
: اسمعني يا ماما العب انت و فارس جميع باهي معش تتعارك معاهم حتى هما يبو يجوا هنا لحوش جدهم و يلعبوا
شافلها بنظرة سابقة سنه : انا هذا حوشي و حوش امي و السكوتر جابتها ليا ماما نجوى مش انت
و سيبها في صدمتها و مشي طول لنجوى اللي كانت اطعم في حنين : شفت وخيتك
: سمحة واجد .. انا هذه اختي صح
نجوى مبتسمة : ايه هذه اختك و بنيان و نوارة حتى هنا خواتك
سكت و مارد …
و بشوية ذكاء و وسعة بال انتهي الموقف بين رجاء و نجوى
و خاصة وقت انضم للحديث عبدالخالق و هناء كانت موجودة يعني تفاديا للمشاكل فضلوا الكلام ع الذكريات بالذات و ان علاقة حمزة و عبدالخالق و حتى المهدي كانت ع صفيح ساخن …
و بعد العشاء روحت نجوى .. و ما طلعت الا و هي موصية ع مجاهد امها ان ما حد يضايقه
خشت فتحية الصالة و البنات مشو لدارهم ع شان يحنوا سارة
لفت رجاء عليها النايلو : ان شاء الله تجيك صابغة
: ان شاء الله يارب
غادة تهز بنوارة بنت سارة : بنتك هذه جاية عياطة عكس بنيان سبحان الله لعند راسي انتفخ
شافت لبنتها الراقدة بسلام و هدوء : بنيان ما في زيها بكل
خطر في بال غادة سوال : توا كَمال من عنده احسن بنيان و الا نوارة
سرحت في معاملته معاهم : نقول مستحيل يفرق بينهن بس تبي الحق نحس فيه فرحته ببنيان اكبر
رجاء : ان شاء الله ربي يحفظهن، لكن طبيعي البكرة غير بالذات في وضعه هو عاش سنين محروم من الذرية
تعبوا عيونها دموع : بدوا يتكلموا معايا ع موضوع الولد
رجاء : اسم الله الرحمن الرحيم امتى حلك ؟
غادة : من هي ال## اللي تدوي قوليلي عليها بس
سارة تنهدت : ما حد تكلم معايا بس كلهم نسمع فيهم يقولوا كلا المرة هذه تمنيناها ولد ع شان كمال و رزقه يعني كلام زي هذا
رجاء ضمت ايديها لبعض : راجلك شنو يقول؟
سارة : قالي حتى لو جبتيهن كلهن بنات مش ح نعترض اصلا من يومي ما كنت نحلم يجوني صغار و توا نجي و نتشرط
رجاء : معناها الباقي طز معش تدوري حد
خشت فتحية جايبة سفرة و وراها افطيمة في ايدها كيس الخبزة
شافتها رجاء : ليش يا امي تعبتي روحك خليتيني انا و الا غادة. درناها
فتحية : ريت الحاجة الكبيرة ع شوية معلبات… انا راهو فرحانة بيكن قعدت بروحي في الحوش كلاني الوحش
تتكلم و الدموع تنزل منها بدون ما تقدر توقفهم : و الله مرات وقت يرقد مجاهد وليدي نعلي صوت التيلفيزيون بلبلعاني كله بيش نحس ونس في الحوش نفتح الضي كله و يالله .. (مسحت دموعها ) سبحان الله ع قد ما كنت نتشعف من دوشتكم و انتم صغار ع قد ما توا نتمنى صوت هرجة جنبي
كلهم وجعتهم
غادة ضمتها : حبيبتي يا امي سامحينا تعبتي واجد علينا و توا كل وحدة فينا خذتها الدنيا في جهة
كملت و ابتعدت عن غادة ع شان تغير السيرة : ريتن المهدي كيف ؟ خلاها ركبت و طول ركب وراها خسارة و خلاص
رجاء : المهدي بدا يتعامل و كأن احني برانية ماهو المهدي الاول بكل مش عارفة شنو اللي جاه
سارة : طبيعي الواحد بعد يكبر بيتغير
غادة شافتلها و فهمت سارة انها تلقح عليها بمحامي الدفاع : مش للدرجة هذه قعد يحاسب و شخصيته صعبة واجد خسارة و خلاص
فتحية : من الزن ع وذانه مش منه
رجاء سرحت و تفكر : زعمه هناء هي اللي تغير فيه ؟
غادة : كلا من النسوان ما نستغرب شي و الله عمران عندي يقعد حالنا تمام الا اذا هدرز مع صفية ينقلب مية و ثمانين درجة بس الحمدلله الفترة الاخيرة متغير واجد معايا و بديت نعرف كيف نتعامل معاه
سارة باندفاع : يا ودي مستحيل نحس فيها تديرها هو بروحه طبعه صعب
و في سرها تقول ” كله منكم .. لو طبطبتي عليه يا امي كنت كسبتيه في صفك ”
رجاء. : مش عارفة لكن شخصيته صعبة مولية يدقق ع حاجات انت مرات ما تهتمي بيهن
غادة : يا خسارة ماهو مهدي زمان اللي يضحك و يبصر قعد اي كلمة يحسبها تلقيحة و يرد عليها والحق نحس فيه يتدخل واجد في دوة النسوان و الشي اللي ما حبيته في هناء كيف تعاودله
سارة : من قالك انها تعاودله
غادة : اولا ساد من الدفاع حتى انا خويا و نحبه واجد ، ثاني شي اللي نقصده حتى شي هو ما حضره تلقيه واخذ موقف سوى منا احني او من هالة ترا قوليلي من السبب كيف توصله الدوة
سكتت سارة
فتحية : منها اكيد ، و مازال ياما بيصير كان قعد هكي
رجاء هالمرة هي اللي دافعت : انا يهمني ان يكون فرحان بس
غادة : قاعد يكلم فيك زي قبل
و هنا تكلمت بكل صدق كأم و مربية لعند توا عمره ما خيب املها فيه : و الله ما سيبني حبيبي ديما يكلم فيا و يتصل و يسال انا ما ندوي عليا يا غادة انا نتكلم ع شخصيته هو قعد مش عارفة كيف مسكر ع روحه و يتعامل معانا كأننا مش خواته و انا معش عرفت كيف نخش فيه
غادة : زعمه هي تعالج و الا ؟
رجاء كانت تعرف كل شي بس كعادتها مستحيل اطلع سره: مش عارفة …
غادة : يومها عزوزي قالت المفروض ما تسيبوه في موضوع الصغار و لو ما حصل منها يتزوج
رجاء وجهها تغير : ان شاء الله يحصل منها هي بالنسبة ليا ما نتمنى يتزوج عليها لانها كويسة
سارة : الطب تطور ً ان شاء الله يحصل منها لانها و الله ما تنهان
غادة : ان شاء الله يا رب
فتحية : ان شاء الله ربي يجعل منها الحارث و الوارث حتى انا ما نبيه يعمر كان معاها يستر الله و خلاص …
وقفت : انا خلاص بنرقد مش قادرة تفتح عيوني تصبحن ع خير
: و انت بخير
غادة بنبرة سيطر عليها الحزن : شفتن امي كيف قعدت ؟
رجاء : توجع بكل …
غادة : باهي ليش ما تمشي خوالي ؟
كانت ح ترد رجاء بس غيرت الموضوع لان السبب هو مجاهد و كلام زي هذا ممكن يوجع سارة …
في حين ان المهدي كان مكسد ع النت ..
عن طريق اللاب توب
فتح حساب الفيس مش باسمه
سماه وجد وجدي
: خوذ قهوة
المهدي مشغول بالفيس : صحيتي
لاحظت الفيس : شنو تنزل في حاجة ؟
المهدي : ايه ضروري نفهمه كويس الفيس هذا ليش فتحت باسم وهمي ع شان لو غلطت ما حد يشد عليا نقطة و اول ما نفهمه نقدر نفتح حساب باسمي
عجبها تفكيره : ماشاء الله عليك .. هيا تبي شي
اشر بايده : تصبحي ع خير
: و انت بخير
مشت لدارهم ع شان ترقد ، و هو قعد لعند الفجر
و بالعودة للطابق الارضي
منظر الدار كيف فيها فراشات بالطول جنب بعض مصطفات
رجاء تتفرج ع منظرهم : قديش منظر الفراشات هذا يذكر فيا بايام زمان وقت نعدوا حوش خوالي و نباتوا غادي اسطار اسطار و حنتي كيف تلود علينا الله يرحمها
غادة شافت لاولادها : ايه من قال بالله ؟ احني بصغارنا كلنا
سارة : ايه كلنا بصغارنا جنبنا الا انا ولدي مجاهد ولدي و مش ولدي ماهو قريب مني بكل شفتيه بدري بعد روحت نجوى اماله وقت اللي جت كيف دار
غادة : انت جربي تتقربي منه
سارة : حاولت بس بدون فايدة
رجاء : انت ديري اللي عليك و الحمدلله تجيبيله في حاجته و تدوري فيه بس خلاص هو متعلق بامي و نجوى
ردت بحزن : قدام نجوى نطلع برانية
ردت غادة بصراحة : لان في اوقات لقاها و ما لقاك الله غالب هذه الدنيا مش ح ناخذوا منها كل شي لكن هي الحق ديما معاه، عندك علم لو كلمها و قاللها مكسد تكلم اشرف يجيبها طول او اشرف يولع السيارة ياخذه و يرفعه عندهم يلعب و لو اتصل بيها و طلب اي شي ما يفوت يوم الا و تكون عنده
رجاء فنصت في اختها تبيها تسكت : بالذات وقت قعدت معاه سنتين يعني طبيعي يتعلق بيها
غادة فهمت ع رجاء و قررت حتى هي تغير الموضوع : ع سيرة نجوى ماشية امورها غادي
تنهدت رجاء : ماشية لما جت سلفتي فرحت و قلت بنقعد انا وياها واحد لكن اللي صار عكس اللي توقعته
غادة : كيف ترا ؟
رجاء : تقعد بالاربعة و خمسة ايام ما تجيني و كل يوم عند حورية تطيب و تحوس و تشرب قهوتها عندها
غادة : عاد انت عارفة نجوى و ولاءها لحوش الشيابين و عزوزك قاعذة مع حورية طبيعي تمشي كل يوم عندهم
سارة : ايه طبيعي راهو نجوى من يومها هكي
سايرت : ايه نعرف حتى انا ، المهم لانها تمشي واجد غادي صارت في صداقة بينها و بين ملاك بنت سلفي
و سكتوا الاثنين لان ما كان عندهم رد ع اللي صار
او ممكن هما في حاجة للاستماع لنجوى قبل ابداء اي ردة فعل ع تصرفها
و قررت غادة تغير الموضوع : سمعتن ع معتز صاحب عبدالخالق ؟ و الله امي تدوي عليه يومها قالت مراته رافعها ع كفوف الراحة و ما نخلي بيها مكان من اسبوع بس كانوا في تركيا و ع المسموع قالو تكمل في دراسات عليا و هو واقف معاها يوصل فيها لعند طرابلس لو تبي كتابات و تقريبا حامل
رجاء : ماشاء الله ربي يهنيه تبن الحق ديما خوتي يشكروا فيه
و فعلا هي راضية بحياتها مع كمال بس كل ما تسمع عنه شي ايجابي تندم ع طريقتها في رفضه يوما ما … : ربي يهنيهم
اما نجوى فكانت شاعلة اصابعها العشرة شمع لاشرف و بنته
و هو كل ما اهتمت بيه اكثر تعلق قلبه بيها اكثر
: تخيلي خليتيني بروحي الليلة ما صار شي كان هذا اهو ماشاء الله من بدري هدرزة و شاهي و مكسرات درتي حتى فتات و عجة بعد روحنا اعطيك الصحة
ابتسمت : تسلم يا رب ..
شرب من الشاهي : خبريني ع مجاهد ؟
اتسعت ابتسامتها : ماشاء الله فرحان بيها واجد و لعب بيها و الحمدلله ما حمق مني وقت قلتله بنروح بس وعدته نجيه ثاني
اشر ع عينه : اكيد
و عند الحوش اللي تتكلم عليه
كان مجاهد حاضن التيلفون و السكوتر و راقد جنب امه فتحية
في حين ان خالاته او خواته زي ما يسمي فيهم و بعد تبادل الهموم و الهدرزة و بسب انها كانت متعبة رقدت رجاء الاولى في حين
كملت غادة تهدرز ع سارة و القتها حتى هي راقدة
شافتلهم بزعل : خزيه رقدن و خلني
خذت التيلفون و بعثت رسالة لعمران ” ان شاء الله راقد بس و ما قعدت تفنص لاني مش في الحوش ”
ضحكت و مشت في النوم
و ع عكسهم ما قدر يرقد
عبدالخالق من كثرة الحماس اللي حاس بيه
كان يصور في الحوش ع شان يتفق معاها كيف ح يتموا اثاثه و زواقه و كيف ح يكون شكله
رد اتصل : شنو توا شفتيه قوليلي اقتراحك
: سمح واجد و مازال بعد الصيانة يولي اسمح عطيني وقت نفكر و ندور و نرد عليك
عبدالخالق : بس ردي بالك تضربي ع القوي انت عارفة الوضع
: اضرب الله عدوك ما تخاف انا مستعجلة اكثر منك ليش نضرب ع القوي
ضحك و ما قدر يتمالك نفسه
و هي من كثر ما تحشمت سكرت الخط
شاف التيلفون مسكر حطه جنبه و سرح يفكر و هو مستغرب كيف ما تعصب عليها
و مروا الساعات … و شرقت شمس اليوم التالي
و هي في حوشها من شراق الضي
تجري و في هذه كانت المفروض تكون الكنة المثالية لافطيمة
توتي في فطور راجلها
و بعد انهت تجهيزه خشت عليه في الدار
و هو كان يتعطر
وقفت عند الباب تتامل فيه و احساس صعب ساكنها : قديش يوم بتقعد؟
اشرف : ح نوصل بضاعة للجنوب و بنقعد كم يوم هكي يعني اربعة ايام و مروح
مدتله المنديل : بنوقضك قبل تروح بنهار بنعدي نبات مع مجاهد
: ما عندك مشكلة المهم نروح نلقاك هنا زي ما اتفقنا
نجوى : و باقي الايام ح نكلم ملاك تجي تبات معايا
اشرف مبتسم : و برضو ما عندي مشكلة
نجوى : اشرف في موضوع في بالي و بعد تروح نبي انفذه
اشرف اتكى جنبها ع الباب و هي ارتبكت : و شنو هو
نجوى : خوال حنين نبي نمشي نزورهم ع شان يشوفوا بنت بنتهم
اشرف تنهد : عندك حق ، صح رجاء زمان خذتها و بعد جبتك ما مشينا
نجوى : عارفة الظروف اللي صارن و مقدرة لكن خلاص ليا اربعة شهور معاك و لازم البنت تتعرف ع خوالها
ابتسم : لو المرحومة عايشة مش ح تكون حريصة عليها كيفك
نجوى : حنين بنتي يا اشرف قطعة من روحي ربي يقدرني و نكبرها و نطلعها احسن الناس
: امين يا رب
خذي المفاتيح و ضمها : هيا اماله السلام عليكم
: و عليكم السلام
طلع اشرف
و هي دعتله ربي ايسر طريقه
روح من السفر
كانت جاهزة و في كامل زينتها ظاهريا اما في داخلها بتموت من الخوف بالذات بعد شافت ملامح وجهه الباردة اول ما جو عيونه عليها
حط ايده ع….
و هي تسمع و ايديها الاثنين ع وذانها و حتى في اصعب ايامهم مع بعض ما عمرهم عاشوا موقف من هالنوع

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيون القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى