رواية عيون القلب الفصل المائة واثنان وأربعون 142 بقلم ماريا علي الخمسي
رواية عيون القلب البارت المائة واثنان وأربعون
رواية عيون القلب الجزء المائة واثنان وأربعون

رواية عيون القلب الحلقة المائة واثنان وأربعون
أؤمن بمقولة : “المُحب لا يؤذي قلباً أحبّه ” فالحب والإيذاء لايجتمعان
فمن تسبّب في وجعك ،،
من رأى دموعك ومضى كالغرباء،،
من كسر خاطرك ،،
من تركك وحيداً في ضيقك ،،
من هنت عليه ومن أرهق روحك ،، لايحبك..!!
😔😔
”لا شيء يعود كما كان ، تذكر هذهِ الجملة جيداً قبل أن تكسر شيئاً جميلاً ..
التراكمات تخلقك شخص أخر شخص لايأبه الخسائر..!!
(ùm àlgood)
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
هي الاساس في كل شي عند اولادها
هي الحضن و الملجأ و الامان
هي الحب و الحكمة
هي الشدة و الحن في كل الاوقات تلقاها
معطاءة للكل فمابالك باقرب الناس ليها
ممكن الدموع ما نزلوا من عيون اولادها
لكن اكبرهم عمرا بالذات كانوا عيونه يغلو بالدموع المحبوسة زي البركان الخامد
كان ع استعداد يدير اي شي يحرق الاخضر و اليابس غير هي ترضى
حدة نظراته لاول مرة تجبر ايمن ينزل عيونه قدامه و ما قدر ابدا يواجهه و هدا لاحساسه بالذنب مش لخوف منه
عبدالخالق ابتعد عنهم و رد ع اتصال نجوى : ايوا
نجوى : طمني يا عبدالخالق مشيت عند رجاء
: توا ما ليش واجد كيف واصل و لعنديت توا ما في معلومة انت قوليلي خيرها ما حست بشي الايام اللي فاتن مش معقولة تمرض فجاة
تغير صوتها : انا ليا واجد ما عاد شفتها الحق
عبدالخالق تغيروا ملامحه : كيف جت هذه و هي في جنبك الساس في الساس ؟
نجوى : انا نمشي كل يوم لحوش عزوزي هي اللي ما تجيش اتصلت بيها كذا مرة ما ردت
عبدالخالق : المفروض مشيتي سالتي عنها يا ستي كلمتي واحد من ضناها لان اللي فهمته منهم ان هي ليها واجد مريضة يا نجوى
ندمت ع ترددها في الزيارة بسبب خوفها من نقد رجاء ع تصرفاتها في حوش العيلة : المهم طمني عنها توا
عبدالخالق : ان شاء الله اول ما يطلع الدكتور نكلمك
انهى المكالمة من عنده زي ما انتهت من عندها
اشرف كان يسمع و في انتظار ان هي تكمل ع شان يفهم اللي صار : شنو قالك عنها ؟
نجوى قعمزت جنبه : مازال ما في شي قال
اشرف لاحظ كيف وجهها تغير وقت كانت تكلم في خوها : باهي خيرا وجهك تغير حسيته تقول سمعتي كلام ضايقك
ما حبت تتشارك معاه كلام عبدالخالق : شي غير انشغلت عليها … (وقفت ) نقولك خليني نمشي نشوف حنين
هي مشت و اشرف خذي مفاتيحة و قرر يلحق خوه يطمن اكثر ع حالة رجاء : انا ماشي المصحة نطمن بروحي
ما ردت عليه و سكرت ع روحها في الدار …
كانت حنين راقدة
قعمزت ع السرير و تفكر في كلام عبدالخالق و تراجع في اللي صار
مشكلة نجوى انها تقليدية و مشكلة رجاء انها شخصية قيادية و جت سلفتها اختها و تبي تتصرف براحتها مع العيلة بشكل الكنة التقليدي. و لا رجاء قادرة تقبل تصرفات نجوى و لا الاخيرة قادرة تقبل تدخل رجاء في حياتها ….
رجاء اللي حالتها كانت تاعبة هلبة
الاذى النفسي اللي لحقها مش شوية
مع قلة الاكل و الارهاق و زيد ع ذلك علاجها اللي قعد مش منتظم و اصلا المفروض ما تاخذه بدون اكل معين
و هذا الكلام الحرفي اللي نقله الدكتور
ايمن : يعني شنو يا دكتور فهمني اكثر
: يا خويا واضح كلامي حسب ما شرحتلي انت ع نوع العلاج اللي تاخذ فيه يبي تغذية كويسة و نوعية اكل غني بالفيتامينات و المعادن هذه نقطة و زيد عليها من خلال خبرتي نقدر نقول ان المريضة حالتها النفسية و العصبية تاعبة واجد واضح جدا كيف ضاغطة ع نفسها و اعصابها و الباين ان هي من النوعية اللي تكبت في الحزن داخلها و هدا يخلي الجسم يعطي ردة فعل عكسية مع قلة الاكل طبيعي يصير معاها هكي اصلا الحمدلله اللي جت ع هكي
عبدالمالك انفعل : هذا اخرة حرق الدم لعند يوم نخسروها و هكي بتريح ع من ماهو علينا احني الباقي ما في واحد بيحس بيها
من كلامه ايمن حس ان هو المقصود
بس زي حمزة و زي عبدالخالق الاثنين اتضايقوا و فهموا ان عبدالمالك شملهم بالكلام
الدكتور كمل كلامه : انا شرحت الحالة ليكم و نتمنى تهتموا بيها اكثر حاليا ضروري اقل شي يومين تقعدهن هنا لعند نطمنوا عنها
ايمن : مش مشكلة تقعد المهم صحتها يا دكتور
عبدالمالك رمق بوه بنظرات حادة و كلا عبدالمالك دقيقة جنبهم ما قعد قال اللي في خاطره و طلع وقف قدام المصحة في حين خوته قعدوا واقفين يراجوا في اي ردة فعل من ايمن ، لكنه ما دار شي
و هنا تدخل معاوية لتهدئة الامر : باهي عادي في مرافق ؟
الدكتور : نفضل انها تقعد تحت اشراف الممرضات و تبتعد ع اي نقاش مع اي حد ممكن يزيد حالتها سوء
حمزة : يعني حتى زيارة لا توا ؟
الدكتور : اليوم لا ما فيش زيارة لمصلحة المريضة بالدرجة الاولى و اصلا هي واخدة جرعة مهديء ماشية في النوم مش ح تحس بوجود حد توا
معاوية : باهي اقل شي حتى من بعيد نشوفوها يا دكتور
شاف اللهفة في عيونهم كلهم : تمام من عند الباب
وافق الجميع
و شافوها من عند الباب
رجاء القوية الصامدة … حاليا منهكة و متعبة غير قادرة حتى ع تحريك ايدها
و الهموم ياما تدير في الانسان
الهموم تكسر ناس و تقوي غيرهم
و تذهب شيرة البعض منهم لدرجة ما عاد يعرفوا يفرقوا في معاملة الناس و لا طريقة التعاطي معهم …
في الوقت هذا قرر المهدي يواجه امه و يخبرها ع موضوع السفر
، طلب من هناء تنزل بضاعة عشاهم من فوق
خشوا عليها : السلام عليكم
في داخلها فرحة كبيرة ان في من بيفوت معاها ساعات اليوم الطويلة بس ظاهريا ما قالت شي غير اللوم و العتاب ع انهم مخليينها بروحها : و عليكم السلام
نبرتها غير المتحمسة في الرد وصلتهم
سلمت هناء الاولى : كيف حالك يا امي
: الحمدلله قاعدة اهو ندف دف
هناء اشرت ع الاكياس في ايديها : نعدي نحط العشاء ع النار و نجيب العالة شنو رايك يا امي
و برضو فرحت فتحية بس ما وضحت :’باهي ربحتي
جابت العالة و نظمتها و بدت فتحية تحط الشاهي ع الغاز
و في الوقت اللي هناء انشغلت بتجهيز العشاء في المطبخ
هو كان مقعمز جنب امه و هي تدير في عالة الشاهي
و ما كان عارف كيف يمهد للقنبلة اللي ح يحطها : العالة و الكاكاوية ما في ليهن بديل في الشتاء اسمح جو معاهن
ردت امه بتذمر : العالة تبي لمة و وينها اللمة و وين العيلة بالله؟ نقعد طول النهار مادة وجهي بروحي و الله كان من هالعيل اللي يفرفط عليا و يخش و يطلع ياكلني الوحش بروحي اهو بروحك وقت خشيت و مجاهد مش قاعد في داره شنو حسيته الحوش تاكلك فيه الغولة
و عرف ان نتيحة كلامه مش ح تكون خير : ان شاء الله خير ، اي قوليلي شنو اخبار خواتي ؟
فتحية طفت ع الشاهي : كلا سارة حتى جت ما طولت لبين ما مشي راجلها للسوق و جاها طاير ماني عارفة خير دعوته تقول في بلادهم دايرين بوابة بعد الساعة خمسة ما يخش عليهم حد ، كلا غادة بينها و بين ضناها قريب يهبلوها لعند الصبح كلمتها قالت مكسرين الحوش تكسير
جي مجاهد يجري : خويا المهدي
: لا حول و لا قوة الا بالله .. مش المفروض يعرف اني خاله
ضربت بخفة ع رجله : تربح فكني ع كيفه خليه فاهم هكي
مجاهد : وين هناء
المهدي : في المطبخ امشيلها برا
و مشي مجاهد
و مجرد ما ابتعدت خطوات مجاهد هنا قال لنفسه انا خلاص خسرت ايمن و حتى رجاء ، ليش خسر رجاء في نظره ؟ لان بعد تناقش معاها حس ان هي ما صدقت صار الخلاف هذا بينهم و بدال ما تقرب وجهات النظر استغللت الوضع و خلت موقف ايمن اكثر حدة لهذا معش فارق معاه قالها بدون مقدمات : امي انا بنسافر الاردن نعالج ع الصغار
فتحية انصدمت و ضربت بايدها ع وجهها : خيرك اسم الله ماشي لعند الاردن غادي ؟
رد ببرود : قلتلك بنعالج ع الصغار ، ليش يعني بنسافر ؟
فتحية ضربت ع رجلها في حركات متتالية و مع كل صوت المهدي يتوتر اكثر : و خيرها ليبيا معش تسد في العلاج ؟ ضروري تمشي لعند غادي
و بدت هنا الحدة تسيطر ع صوته : عالجت هنا و ما صار شي قدامك
زي اي ام كانت ميتة خوف عليه من الغربة في وضعه هدا ع شان هكي حاولت تقنعه بالعلاج في ليبيا : يا مهيدي ليبيا متطورة في الزرع ، و الله كنة مفيدة جارة خوالك بعد خمسطاشن عام من غير صغار و عدت حتى لتونس و مصر و شي شي ما حصلت لعند عالجت هنا في مصراتة هونها عندها اربعة صغار و في عندك جميلة كنة حوش عمك اختها و الله ما خلت وين مشت برا و في الاخير حصلت هنا
تعصب من كلامها : شنو قصدك يا امي ؟ يعني المشكلة في هناء صح ؟ هكي معنى كلامك
انصدمت من تفسيره و حاولت تشرح : يا مهدي ..
قاطعها و ما خلاها تكمل و في وقتها فعلا كان عنده استعداد يخسر الكل في سبيل يحافظ ع هناء : حتى لو كان انا نبي نمشي نجرب حظي غادي و بعدين حاجة ثانية ، الدكتور ما طلع اي مشكلة فيها هناء ع شان تعرفي انك ظالمتها ، و بعدين انا ما نبي حد يتدخل فيا ما نبي منكم شي غير تدعولي يا سبحان الله ، اللي يحبني يدعيلي مش يوقف في طريقي و يتعرضلي
هناء تغسل في الماعين و تسمع فيهم و الدموع في عيونها لعند قلبها وجعها
مجاهد كان مقعمز يلعب بالنقال و يشوفلها : هنا انا نبي نص
مسحت وجهها و دارتله ساندويتش تن و حطاته قدامه : بعد تكمل حبيبي اطلع ما تقعد في المطبخ باهي
مجاهد مركز عليها كيف واضح بتبكي : حاضر
طلعت هناء و مرت من جنبهم : تصبحي ع خير يا امي
فتحية ما ردت عليها عندها احساس ان هي السبب في كل شي صاير
و لانها ما ردت حتى المهدي تعصب و كان ح يتكلم بس جت الصدمة اللي مش خاطره في باله وقت خش عبدالخالق عبدالخالق : السلام عليكم
: و عليكم السلام
وقف المهدي لان يبي يلحق هناء عارف اكيد او توقع انها سمعت كلامهم و ركبت زعلانة
عبدالخالق استغرب كيف المهدي ما كان معاهم في المصحة و كل فكره ان عارف : بنقولك يا امي راهو رجاء مريضة في المصحة الليلة قاعدة
هو قال هكي و المهدي حس بدوخة حس بزلزلة في جسمه كله فشل تماما ع الحركة : كيف ؟
و فتحية بدت تخبط : حيه عليها خيرها حيه عليها خيرها من حاجة لحاجة هالبنت ما تريحت بكل
تجاهل امه و استغرب ان المهدي ما عنده علم : قصدك انت مش عارف
المهدي بصوت مهزوز : لا
و زاد الاستغراب : توقعت ايمن اتصل بيك و الا واحد من الشباب
حزت في نفسه و اتوجع قلبه معقولة ح تنبنى بينهم مسافات من توا
و هنا سال نفسه باهي فرضا يا مهدي اتصلوا بيك من البداية و عطوك علم هل ح تمشي او لا ؟
و قبل ما يجاوب ع السؤال هدا بينه و بين نفسه خذي بعضه و طلع لحوشه
في حين عبدالخالق تكفل بمهمة تهدئة امه : ما في شي و الله احسن غير الدكتور قال تقعد في المصحة خيرلها من تروح
و شنو يهدي و يصبر ام ع بنتها : خليني نمشيلها يا عبدالخالق و الله ما نتريح لعند نشوفها
عبدالخالق قعمز جنبها و ضمها : يا امي ممنوعة الزيارة و الله حتى احني ما خلونا نشوفوها وقفنا عند الباب بس لكن حاضر غدوا نوصلك بروحي تشوفيها
مسحت دموعها : خليني نتصل بنجوى اكيد عارفة خيرها شنو اللي خلاها طاحت هكي اسم الله
عبدالخالق تفكر مكالمته معاها : قالت ليها مدة ما شافتها
حطت ع رقم بنتها و اتصلت و قبل ترد ع عبدالخالق سمعت صوت بنتها : نجوى خيرها اختك ؟
: و الله ما نعلم يا امي لعند اليوم اتصلت بيها و ما ردت عليا
فتحية كلمتها و هي خايفة و عيونها مع عبدالخالق اللي مشي للمطبخ: يا ريتك عديتي دقيتي عليها
نجوى تعصبت و حاولت تسيطر ع نفسها لان الكل يقول في نفس الكلام و يحط في اللوم عليها : ما خطر في بالي لان حتى هي نادرا ما تجيني اغلب الوقت نتلاقو عند عزوزي .. المهم اشرف توا روح طمني عنها
فتحية : وين ضناها
شافت افطيمة كيف مقعمزة و سارحة : افطيمة قاعذة عندي لكن الاولاد في حوشهم
فتحية ارتاحت : باهي ربحتي غير جبتي افطيمة كلا الاولاد ع كيفهم يقعدوا عادي مع باتهم
نجوى : لا باتهم بايت قدام المصحة قالوا ما روح
فتحية : باهي بارك الله فيك ..
نجوى تبي تغير الموضوع : باهي طمنيني عنكم انتم
و ردت و هي تبكي : فرقة الحال يا بنتي ، توا قبل شوية طلع من عندي المهدي رقد و حلم و قال بنعدي الاردن و بروحه
تفاجئت : الاردن مرة وحدة
فتحية : ايه الاردن ماهو عاد يحساب عندهم سحر خيرها ما شدت هنا ترا قوليلي ؟ يا حيه عليا لو كان تصير فيه مصيبة و هو برا بروحه من بيه لكن ما نقدر ندوي معاه نشهد بالله ان لسانه حار حار يا كبدي غير قعدت نطمن فيه ع الناس اللي داروا زرع هنا ما قريب الا كلاني و في قولة شنو قصدك و خيرك مع هناء و من هالقطاف سكتت و خلاص ما عندي ما ندوي
نجوى وجعتها امها : معش ادخلي روحك في مواضيعه يا امي يدبر راسه مش هو يبي هكي خليه لانك لو عارضتي يقعد حاط اللوم عليك حياته كلها
فتحية : هذا هو حتى انا معش بنتدخل بكل اشهد بالله ان كبدي انسحنت قلبي نار عليه و قلبه ثلج عليا
تعاطفت مع امها هلبة : باهي طمنيني ع مجاهد
شافاته طالع من المطبخ : اهو جي
نجوى : عطيني نكلمه يا امي اليوم من الصبح ما هدرزت معاه و لا سألت عن حاله
مدت التيلفون لمجاهد : ماما نجوى كيف حالك ؟
: الحمدلله حبيبي بخير طمني عنك انت شنو داير
بدي مجاهد يحكي شنو عاش في اليوم هذا
و وقت هو يحكي ع اللي عاشه اليوم
كان المهدي عايش اصعب موقف
المهدي اللي تعلم الكبر و قوة الشخصية و عدم التنازل من رجاء
اصرت و هو صغير ع زرع الاشياء هذه خوفا عليه من ان حد يستغله
الباين ح تنكوي بنار ما زرعت من قيم داخله
هناء : يعني مش ح تمشي تزورها ؟
اسكت صوت قلبه و اسكت صوت الابن البار اللي داخله و عفس ع كل ما هو جميل بينهم : مش ح نمشي ابدا و لا ح نتواجه مع ايمن توا
انصدمت : مهدي
رد عليها بحدة : رجاء ما ادخلي روحك في القصة هذه يا هناء انا نعرف كيف نتعامل معاها اختي
خش للدار و سكر وراه الباب و كل اللي داره بعثلها رسالة تمنالها الشفاء و الخير اكثر من هكي حاليا ما يقدر …
و مع كل حرف كتبه كانو دموعه ينزلوا ..و قلبه يتقطع بس ما اسوء مشاعر الكبرياء وقت تكون هي المسيطرة ع شخصية اي حد فينا ! تخلينا ناخذوا مواقف مستحيل ننسوها و تقعد زي الندبة بينا و بين الغير
الكبرياء نفسها اللي خلت ايمن يعفس ع قلبه في الايام الماضية في محاولة منه ان يفهمها بان تجاوزه ممكن يخسرهم بعض بس ما توقع ان هي لحظة و قريب خسرها فعلا الشعور هذا كان اكبر درس ليه
ولان مش طايقه صبر اكثر يبي يشوفها يبي يقول اللي في خاطره و
بعد اصرار منه قدر يخش في وقت متاخر عليها في الحجرة
كيف راقدة كيف مستسلمة و في حياته ما شافها هكي حتى في عهده الاول بيها ممكن ما كانت تتكلم بس نظرات عيونها وقتها كانوا كلهم اصرار و تحدي
قعمز ع الكرسي اللي جنب سريرها و حط ايده ع ايدها : عارف ان قسيت واجد عليك يا عيوني ، بس وجعتني منك اكثر شي كيف كسرتي كلمتي قدام ضنايا و انت عارفة الموضوع هذا كيف حساس عندي ممكن انت مش ملاحظة روحك بس يا رجاء لو تراجعي تصرفاتك ح تعرفي انها مش المرة الاولى
باس ايدها : لكن يشهد عليا الله لا هنتي عليا في يوم و لا ح تهوني و كلا ع المهدي و اللي صار فمن خوفي و الله عليه الدنيا هذه ياما فيها و هو بوضعه هدا يبي يسافر و بروحه صعب تعرفي اني دويتله و طلبت منه بس يصبر لعند عام عامين هكي و نمشي معاه انا و انت بس ربي يهديه ما عندي ما نقول
(كان يتكلم بنبرة صادقة مليانة شجن ) غصبا عني مشاعري ناحيته متحكمة فيا من يوم شديت ايده في اول زيارة ليه بحوشنا تذكريها القيته معاك في دار النوم توري فيه في المكان من يوم خذيته منك و طلعت بيه المربوعة هذاك اليوم كتبت اسمه معايا في الكتيب خلاص و خش قلبي … مش بسهولة نقدر نطلعه منه و نقول كبر و يتحمل مسؤولية نفسه و انا عارف ان ماشي لمجهول ممكن تكون نهايته فيه
لاحظ انها حركت ايدها : تسمعي فيا ؟ باهي بنقولك خلاص خلينا ننسوا اللي صار معانا و نسكروها الصفحة هذه بالمرة و ردي بالك تحسابي اني كنت مرتاح و فرحان يعلم بيا غير ربي كيف فاتن عليا الايام رانك غالية واجد يا بنت الناس و حياتي من غيرك ما ليها معنى
نزلت دمعتها و فتحت عيونها : ايمن
قلبه تقطع وقت سمعها كيف نادت عليه : اطلبي اي شي يكون عندك توا توا غير ردي رجاء.شريكتي و حبيبتي و رفيقتي
خذت نفس : انا ما نبي شي …
توقع انها مازال زعلانة : ليش ؟
شافتله و شقت قلبه بنظراتها الحزينة و المكسورة : لاني فجاة حسيت روحي بروحي ما معايا حد انت من جهة و المهدي من جهة و ضنايا اللي يبوني قوية زي قبل من جهة خلاص معش قدرت نقاوم تعبت انا يا ايمن
قرب و ضمها : يا ريته التعب فيا و ما هو فيك ، سامحيني يا غالية لكن و الله قسيت ع روحي قبل ما نقسى عليك
ابتسمت و اطمن قلبها : يعني خلاص معش في زعل و معش تخليني بروحي
رد عليها بابتسامة : مش ح نخليك بس عاد حتى انت
قاطعت كلامه : مستحيل مازال نديرها ، انت اغلى عندي بواجد من كنوز الدنيا مستعدة نرقد ع حصيرة لا نبي ديار نوم و لا اثاث من اصله المهم انت جنبي يا ايمن
اثرت فيه هلبة بكلامها : انت نعمة من ربي ان شاء الله ما يختبرني فيها يوم
رن تيلفونه قعدوا عيونه معاها و يرد : ايوا سليمان … ايه لالا الحمدلله ناضت توا
….
و ع صعيد ثاني
سكر سليمان المكالمة مع ايمن : باهي الحمدلله احسن قال حتى ناضت
افطيمة : هيه و خيرك تقول فيها فرحان يا عليك حظ حظكم يا ضنايا واحد طاح في عقرباية و واحد طيحته جت في درويشة و هاهي احدايا ..
( حورية سمعتها الدموع تعبوا في عيونها و سكتت )
و كملت افطيمة : و صغيرهم طاح في العقيمة ام البلايا و هذا بختي و بختكم يا ضنايا
سليمان صفق ايديه بياس : لا حول و لا قوة الا بالله .. هيا انا طالع
طلع و خلاهم …
و هنا افطيمة حركت العكوز متاعها و دقت بيه حورية : نوضي فزي جيبيلي تمر و لبن جن
و ناضت حورية زي الطيبة تنفذ في طلبات عزوزها …و القلب يغلي من داخل عكس الوجه البارد …
في حين ان الغليان الحقيقي كان عند غادة : باهي ليش ما حد دوالي و خبرني معقولة اخر من يسمع كان هذا راهو مشيت يا سارة
سارة : يا ودي انا بروحي سمعتها غير توا اتصلت صدفة بامي قالتلي
صفقت ايديها : الوقت توا خلاص تاخر ما عاد. نقدر نمشي غدوا يا حي
سارة : ان شاء الله مش عارفة انا الحق ع كَمال
قلبت غادة عيونها : شوفي روحك
سارة : حيه حقا سمعتي ؟
غادة : شنو ثاني يا همي
سارة : المهدي بيسافر بهناء للاردن
عيطت : شنو. ؟
و بالطريقة هذه طلع خبر السفر و انتشر في العيلة من واحد لواحد و كل شخص كانت عنده ردة فعل مختلفة
في حين عند سارة و بعد سكرت من مكالمتها كانت تدير في كيكة في المطبخ و اسماء جنبها قالت و هي فرحانة : ايه ح يسافر و يا رب يعطيهم و يسعد قلوبهم بالذرية
اسماء كانت مقعمزة ع الكرسي و سارحة و الدمعة عبت عينها : ان شاء الله ، صدقيني يا سارة قلة الصغار حرمان كبير ربي ما يذوقها لحد ، المراة تحس بنار و نقص كبير داخلها مهما صار
نزلت دمعة مسحتها ما تبي سارة تشوفها
بس شافتها و وجعتها هلبة و هنا ما عرفت روحها هل تكره اسماء او تحبها
و هي في صراعها بين الشعورين
خشت بنيان و شدت في رجل اسماء : امي ابي هم (نبي نهم )
ابتسمت و انحنت باستها : حاضر يا عيوني انت اللي تهمي من عيوني
وقفت و مشت فتحت الثلاجة : شنو تحبي ؟
بدت البنت تفكر : ابي زبنة ( جبنة)
و هنا اسماء تدير بكل حب لبنت زوجها
و سارة بين ان يأنب فيها ضميرها و بين شعور الغيرة …
ثاني يوم … و ع سفرة الفطور ..
هالة اطعم في بنتها فتحية : صحة ليهم هدا الصح ان شاء الله ربي يرزقهم و يعطيهم
حمزة يشرب في القهوة : ايه و الله ان شاء الله لكن تبي الحق عمري ما توقعت ان المهدي يسافر و للاردن بالذات نشهد بالله ان خبر صدمة
و ردت هالة بحكم معرفتها بالمهدي و حبها الاخوي ليه : المهدي من طول عمره جريء و ما يخافش بالعكس يحب يجرب اي شي جديد
شافلها بتهكم : شنو قصدك يعني احني خوافين طلعنا عندك توا؟ و ما نجبوا الجديد
و قداش تحبه وقت يغار يقعد زي الاطفال وجهه احمر و ما عاد يعرف يتكلم و مستحيل طبعا يعترف : توا انت من جاب سيرتك يا حمزة. انا ع هو لان فعلا يختلف عنكم واجد
حمزة الكلام ما عجبه بس طبعا راس يابس مستحيل يصرح ان يغار : ترا نوضي سخني شاهي ترا
هالة تمالكت نفسها ع شان ما تضحك . : باهي شد بنتك
حمزة قام حاجبه : و الله طلعت بنتي توا ؟ لا انا مش فاضي في مكالمة نبي نديرها ع شأن نطمن ع رجاء
ضربت خدها بخفة : حيه عليا نسيت اتصلت بيها ما ردت لكن الواجب اني نكلم عمتي
حمزة : اهو توا نطمن من راجلها و بعدين عمتك تمشيلها لعند غادي تسالي عنها
هالة وقفت و في ايدها بنتها فتحية : ايه حتى هذا راي
و لان كل شخصية عنده رد و راي مختلف ع غيره
اشرف رأيه كان من نفس راي خوه : كيف بيسافر الاردن بروحه و معاه مراة صغيرة
كانت اطعم في حنين و افطيمة معاهم ع نفس السفرة تاكل : هي مراته تحسها يقدر يعتمد عليها يعني قوية مش من النوع اللي تعتمد ع غيرها
اشرف : ما تقنعيني المراة مراة و الراجل راجل
و عاد هي ما تحب تعارضه : مش عارفة ممكن عندك حق في الاخير ما عندنا ما نقولوا كان ربي يسخرله الحال
مش مقتنع ابدا : ماني عارف ايمن كيف خلاه
و هذا نفس السؤال اللي في راس نجوى ما حد كان عارف ان ايمن اول من عارضه
و لان مشاعرنا عادة مش بايدينا و ما نقدروا نتحكموا فيهم
في المصحة و اثناء موعد الزيارة …
كانوا اولادها الاربعة محاوطينها، افطيمة بس ما جت
عبدالمالك : تعرفي يا رجاء لو مازال تمرضي من الزعل ما عاد ندوي معاك راهو ؟ فكري فينا احني ع الاقل
تعلو عيونها دموع : سامحوني
معاوية : و نسامحوك عادي بس انت ديري اللي نبوه
اسماعيل : حمق معش في ، راحة تامة و احني في الخدمة
كمل فارس : و اي شي تبيه احني نديروه يا ماما و الله الحوش من غيرك مش سمح بكل
وزعت نظراتها عليهم و حست انهم فعلا الاحق بوقتنا و جهدها و لازم تركز معاهم اكثر
: السلام عليكم يا عيلة
ابتعدوا عنها اولادها : و عليكم السلام
غادة اسرعت و ضمت رجاء : بعيد السو عليك ان شاء الله (همست ) في افطيمة
ضحكت
عبدالمالك : بعد غير ضحكتيها تستاهلي جائزة
لفت و سلمت عليه : امسك ضنايا يوم واحد بس
قام ايديه فوق : شكرا ع هذا الطاجين انا مستعد نعطيك اي جائزة الا هذه اسف جدا
ضرباته ع كتفه : خزيه عليك نسيت ايام زمان
عبدالمالك عرف انها ح تتكلم وقت كانت هي اللي مهتمة بيهم و حاجة زي هذه يتحشم منها قام ايده فوق لامه : هيا السلام عليكم
ضحكوا كلهم و سلموا الباقي و قلدوا عبدالمالك في طريقة سلامه
شافتلهم : خزيه عليكم باهي
غادة خذت الكرسي و قعمزت و هنا جي وقت الجد : قطعتي قلبي يا رجاء خيرك معقولة كيف منفخة هكي ليش حرق الاعصاب هذا كله ليش ؟
رجاء حطت ايدها ع قلبها : اه يا غادة. امس صبحت في حالة مريضة واجد و ما عندي جهد لشيء عمري ما مرضت زي امس لدرجة ما عاد قدرت نتحكم في جسمي تذكرت ايام الحادث الله لا تردهن
غادة : فوتي يا رجاء انت تحرقي دمك و هما بيسافروا و لا ع بالهم؟ شفتي الحظ و الا بيطلعها الاردن مرة وحدة … ان شاء الله ربي يرزقه. و يكذب ظننا في اللي بيصير معاه غادي ، خزيه عليه ليش ما قال بس ؟
ردت رجاء بحزن : من قالها يا غادة ؟ المهدي يخطط و ينفذ و توصل للسفر و احني اهله اخر من يسمع تغير واجد .. و مش هكي يقولي ان اهم حد عنده هناء و الباقي مستغني عليهم عادي و ما يهموه زايد ناقص يعني طلعنا عنده .. و توا يسمع بيا مريضة قاعذة في المصحة من امس ما يكلف نفسه و يجيني و يسال عني حتى الاولاد سالتهم بالك كلمهم قالولي لا و ايمن طبعا مش ح يكلمه
غادة : ما شي يقعد ع حاله يا رجاء و تبي الحق ليه واجد متغير و قلتها ليكم من يومها لكن انتم تدافعوا عنه
رجاء تنهدت : الله غالب ، تعرفي ان امي جتني بدري غير متنكدة و تبكي و خلاص
غادة ضربت رجلها : غير عليش تعيط هو بيسافر و هي تنكد ع روحها
ردت بحزن : لانها خايفة عليه … زي ما انا خايفة عليه اخ من الكبد يا غادة اخ راهو ولدي وصية سيدي مهما نقول ناره تحرقني و راضية بيها المهم يكون بخير
اندق الباب هنا و خشت نجوى : السلام عليكم
: و عليكم السلام
حطت الاكل جنبها و سلمت : لا باس عليك
رجاء : الله لا يوريك باس
نجوى : جبتلك كبدة و معاها خبزة شعير تحبيها انت
و غادة بعفويتها و بدون ما تقصد حطت ع الجرح ملح : اسم الله قصدك هذا وين جيتي و انت الساس في الساس خيرك
نجوى ارتبكت : انا ..
رجاء حاليا اخر ما تبي هو موقف مواجهة من هالنوع : كيف حال تامي ؟ قالي العبيد انها معاك
ارتاحت ان الموضوع تسكر : الحمدلله توا خليتها عند امي و جيت
و فرحت رجاء لانها ما تحب تخليها بروحها : احسن ما درتي يا نجوى
غادة شدت نجوى من ايدها : حقا سمعتي بعيلة المهدي بيسافروا
نجوى : ايه ربي يسخرله الحال
و استمر الجدال في ذات الموضوع
و المهدي اللي عليه الكلام كان ينسق و يبحث ع اماكن العلاج في الاردن و الفنادق و الشقق الفندقية و مصر ع المضي قدما في قراره
و فيما يخص القرار اللي هو مصمم عليه صدم عبدالخالق : كيف يمشي بروحه هذه ؟ كلا الفرخ هذا فيه طريحة تربيه من اول و جديد يدير الحاجة و ما يحسب حسابها
و مع انها ضد قرار سفره لكن عاد تخاف من مشكلة بينهم و قداش ح تأجلي المواجهة هذه يا فتحية : تربح يا ولدي بالله عليك فكنا من الدوة معاه خليه براحته
شاف فوق لشقته : هين اليوم نسكتوا و غدوا نسكتوا لكني عارف ان في يوم ح يجي و ننفجر فيه و تولع النار في هالحوش يا جي جاي يا مشي منه غادي لاني عارف كل مشكلتنا ان ما عندنا كبير ما عندنا
صوته العالي خوف مجاهد اللي لبد وراء الحيط
و لمحه عبدالخالق و انفطر قلبه عليه و حس بالذنب و لاول مرة ما يقدر يجيه : اااااه اخ لو عنده كبير الحوش راهو ما هو هدا حالك
و ركب سيارته و طلع …
فتحية مشت لمجاهد : تعالى يا حسرة قلبي انت و خلاص يا ربي فرجها عليا من عندك
ضمها : خيرا بابًا من بيفجر ؟
حست بيه يرعش تحت ايديها : حد يا بابًا حد هيا تعالى معايا نخشوا جنب افطيمة بنية خالتك
مجاهد : خيرها ماما نجوى جابتها و مشت
فتحية : يا ولدي انت تسال واجد وانا ما عندي بال غير خش معايا بس
و في اللحظة هذه هناء سكرت الروشن : مش عارفة الباين عبدالخالق طلع
المهدي : و خيرا هكي مشيط السيارة خلعني
قعمزت جنبه : مش عارفة ، حقا مهدي بنقولك اني اتصلت برجاء و ما ردت
حاول يتصرف عادي و يكمل شغل ع اللاب: اكيد ما سمعاته او ممكن مش عندها اصلا التيلفون لاني بدري سمعت من امي حاجة زي هكي
تنهدت : شنو رايك نمشولها في حوشها بعد تروح
سكر اللاب: مازال ح نمشوا لكن مش توا اصبري ..
سرح يفكر فيها ، عارف ان المواجهة حاليا ممكن نخسرهم بعض للابد ..
و بالحديث عن الصبر رجاء مش من الاشخاص اللي تحب تقعد في المستشفى فترة طويلة طلبت من ايمن ان يروح بيها و باذن الله حالتها تتحسن و هو بعد اطمن من الذكتور طلعها ع مسؤوليته …
كان يساعد فيها تمشي رغم ان وين ما يمشي في عنده معارف
لكن خوفه عليها نساه اي شي ثاني : بالشوية
هي منحرجة من الناس و من اولادها : باهي اهو نمشي
كانوا اولادها يمشوا وراء ايمن زي الحرس
و سعدود من عندها اولاد مجايلينها في وسطهم تقول اختهم مش امهم
و روحت رجاء لحوشها
و اشرقت شمسه من جديد
و بالتبييب و الالعاب النارية دخلوها تقول عروس
و ايمن يطقطف عليها من جهة و اولادها من جهات
و غير شنو تبي يا رجاء …
سمعت الصوت افطيمة في حوشها : هيه كشف بيك تحساب روحها مروحة بيه يرقص
ضحكت ملاك ” ع اساس بتخليها تدير هكي اهو ماما قعدتي تقولي عزوز و حامل ”
اما عند اللي مش راحمتها افطيمة
خشت مع ايمن لعند الدار
و وقت فتح باب دارهم ، تفاجئت ان فيها فراش السرير الاول ع الارض مع البساط القديم بدون سرير : خشي ارتاحي
بينها و بين نفسها عز عليها ان ما جاب دار نوم اي دار ثانية ان شاء الله رد القديمة عادي ، لان عارف وضعها الحالي مع وضع رجلها المعروف : ان شاء الله
وقت مدت رجلها و طبعا لعند اللحظة. هذه هي مازال ما تقدر تثنيها قلبه كان يتقطع بس ضروري يتصرف هكي لغاية في نفسه : ساعدي روحك
وجهها تغير من الالم : كويسة انا
قعمز جنبها و ضمها : اه يا رجاء لو تعرفي كيف خفت عليك واجد و كيف استاحشتك اكثر الايام اللي فاتن ربي ما يغيبك ع الحوش هذا انت اساسه راهو
و هي ما كانت تبي اكثر من الحضن هذا : صدقني حتى انا ما عاد نبي نعيش الاحساس اللي عشته و كأني وحيدة و ما عندي حد
بدي يمشي في ايده ع شعرها : خلاص بالله عليك خلينا ننسوا اللي صار ارتاحي بس ..
و كم كانوا في حاجة للصمت فقط
الصمت احيانا يداوي الجروح اكثر من الكلام اللي يزيد يفتحها
بعد مرور ساعة اندق الباب
وقف ايمن : شوية يا عيوني بس
رجعت بجسمها للخلف رغم صعوبة الامر عليها
و هو مشي ناحية الباب و فتحه : نعم
معاوية : العشاء واتي يا باتي نجيبوا لامي هنا او انتم تجوا برا
ايمن كان اليوم يبي يستفرد بيها لنفسه : لا جيبه هنا لان امك تعبانة تتعشا و ترقد
معاوية : حاضر
خش و سكر الباب
: كنت خليتني طلعت
اعترض و بشدة : تريحي يا رجاء سمعت كلامك و طلعتك من المصحة لكن في المقابل لازم حتى انت تسمعي الكلام و بعدين حتى انا مستاحش و نبي ناخذ معاك شوية وقت و الا ما تبيني
اشارت بموافقة
و اندق الباب ثاني لف و فتح خذي السفرة منه و جي قعمز جنبها : اليوم ح نوكلك بايدي
: عمرك ما درتها من قبل
تنهد : لا درتها صح مش وجبة في بداية زواجنا وقت كنت ندخل في المكسرات بالسرقة كم مرة طعنتك بايدي و الا الفواكه
ضحكت : عليك ايام
ايمن : ايه و بعدين وقت سكنا بروحنا جاني من زاحمني فيك
واستمر ع الحال هذا يوكلها بايده و حرص انها تكون مرتاحة و بعد خذت دواها مشت في النوم
و هكي الام و الزوجة في الحوش مش شرط تكلمها او تفتح حوار معاها المهم عارف انها قاعدة تحس بامان كبير و استقرار ما ليه أي نظير في الكون
و لانها روحت تاعبة ما حد جاها يومها الكل اكتفي بالاتصالات ثاني يوم بما فيهم فتحية
و بما انها ردت ع المكالمات فطبيعي جدا تقرا رسالته
” اختي رجاء امي من بعد امي … انت عارفة قديش غالية عليا ان شاء الله لا باس عليك و ما تشوفي شر يا رب ”
قرت كلماته و انهارت باكية تمنت لو حتى اتصل صدمها بردة فعله
لكن كيف نسيتي يا رجاء آنك انت من علمتيه ما يوري ضعفه لحد
و حسب وجهة نظره قول كلمة اسف هي اكبر غلط
ان يجيك بعد موقفك الاخير هذا اكبر ضعف
و ع نفس الموضوع كان في نقاش بين الاخوين … الاقرب ليها
غادة ع التيلفون : هذا مش ضعف يا مهدي في النهاية انت بروحك تقول عنها امك ، و الام مهما دارت احني اللي نظيحوا عليها مش العكس لاننا ديما في حاجة رضاها علينا و لو ما رضت معناها ربي مش ح يوفقنا
رد بتعنث : انا ما غلطت فيها هي اللي غلطت يا غادة و الله و الله لو هي تبي تهدي ايمن من جهتي كانت دارتها لكن واضح زي اللي تريحت ان صار هكي ما تبيني نقعد في حياة ايمن و ناخذ مكان الابن هذه رجاء قطعة مني و انا قطعة منها اكثر من يفهمها و يحفظها
غادة : باهي انت اصلا فكرة انك تنظم اجراءات السفر و الحجز بدون ما تقول لحد من عيلتنا هذه بروحها سادة
رد بحدة : هذه حياتي
و هنا غادة دافعت ع اختها و بشراسة : و هذه حياتها يا مهدي ً، و من حقها تدافع عليها انت ما فكرت في ردة فعل ايمن نسيت ان يوم بعت الارض بدون علمه كيف رد الهم في رجاء. نسيت عبدالخالق و حتى حمزة كم مرة عارضوا ع تدخله في امور العيلة و هي كانت اللي توقف في وجه الكل و تسمع حتى من امي في كلام ما يتحمله حد و هذا كله ع شان من ؟ ماهو ع شانك انت بالذات
سكت هالمرة و ما القي رد
كملت : بس انت هدا عيبك وقت حد غيرك يتصرف براحته تلومه و تقول كيف ما فكر فيك و في الباقي بس انت وقت تقرر اي شي تختصر الاجابة في جملة هذه حياتي.! يعني انت عندك حياة خاصة و رجاء ما عندها ! و الله اني كم مرة نفكر فيها مع عزوزها اللي ديما تحمق كيف ايمن شاقي بينا و بمشاكلنا نقول كيف متحملة و صابرة عطاها ربي
المهدي رغم كل ما يحس بيه من وجع : اهو تريحت توا و حتى هو تريح
غادة : يتهيالك اللي زي رجاء مستحيل ترتاح و بعدين نبي نعرف شنو دخل هدا في هذا هي مرضت و خشت المستشفى كيف ما تمشيلها و ما تسال عنها كيف ؟
و عند وصوله لطريق مسدود : نقولك حاجة خليني بيني و بينها ما عمره حد خش بينا يا غادة
تنهدت : ع راحتك لكن زيد فكر في كلامي و ح تعرف ان عندي حق بالسلامة انا شوية و ماشية لرجاء
انهت المكالمة و خلت المهدي في صراع بين قلبه و عقله
و بالذات و هو عارف ان كل العيلة ماشيين عندها اليوم
الا هو
وقفت هناء عند باب الدار : تعوذ من الشيطان و خلينا نمشوا
كان عاطيها بالظهر : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم … انا مش ح نمشي توا لاني وقت نمشي ضروري نكون معاها بروحي بدون وجود اي حد
و استسلمت هناء للامر الواقع ما عندها كيف تدخل بينهم اكثر
اما عندها هي ..
طلعت من الدار و جهزت قهوة و مشت بيها لعند المربوعة وين ما كان ايمن يشتغل ع اللاب: السلام عليكم
رفع عيونه فيها و وقف : و عليكم السلام ليش متعبة روحك كنتي اتصلتي و انا جيتك لعندك
تنهدت : تعبت من القعاد في مكان واحد حتى توا قلت بندير العشاء قبل يجوا اهلي في الليل القيت اسماعيل مطيب مكرونة و نجوى قالت ح تجيب بيتزا و خبيزات
حط سفرة القهوة بايد و ساعدها تقعمز بايد ثانية : بارك الله فيها .. تريحي
قعمزت : انا كويسة ما فيا شي
اشر ع اللاب. : نكمل خدمتي هذه و نشربها القهوة
هي سكتت و استمرت تشوفله بعشق واضح
لاحظ صمتها شافلها بعقدة حواجب : خيرك تبرقي فيا هكي
رفعت اكتافها و ردت بنبرة انثوية اذابت ما تبقى من جليد بينهم : راجلي و نحب نبرق فيه ع شان نصدق ان الراجل هدا مكتوب باسمي و اب صغاري شاركني حياة كاملة شال معايا حمل كبير واجد ما يشده حد غيره
بان الارتباك عليه و سكر اللاب : معش يصير من الخدمة بكل بعد الكلام السمح هذه فكيني يا مراة توا يخش علينا حد
حطت ايدها ع كتفه : قد ما نقول من كلام في حقك نقعد مقصرة يا ايمن بالله عليك اسمع مني و خوذ بخاطري و دير اللي نبيه
اشر ع عيونه : من عيوني اصلا انا امتى رديتك
هي شافتله و فهم مقصدها بس تجاهل عمدا : هيا ادوي
ردت رجاء : ايمن حبيبي صغارنا كبروا نبيك تلهى بيهم هما في حاجتك اكثر من اي حد ، بالنسبة لاهلي خوتي و خواتي انت اللي درته ليهم ما يديره حد و مستحيل لا ننكره انا لا هما لكنهم خلاص كبروا و كل واحد يبي يمشي حياته كيف يختار و وقت اللي تدخل مرات تصير حاجات تفسد الحياة بيني و بينك و انا مستحيل نغامر بخسارتك لا انت و لا ضنايا …ضنايا اللي في حاجة لكل جزء من وقتك .. و اول حد فيهم محتاجة هو عبدالمالك
خاف يكون صاير معاه شي : خيره؟
رجاء حبت تدارك الامر بينهم : اول شي نبيك تقرب منه اكثر زي زمان باهي لاني ملاحظة انكم بديتوا متباعدين ان بعض
تنهد و غمض عيونه : ان شاء الله حتى انا اصلا مش عاجبني الوضع غير هو يخف شوية و يعرف انك حصتي الاولى قبل اي حد
فرحت لان ايمن اذا وعد فعل : ثاني شي عبدالمالك يا ايمن دخله بسم الله ماشاء الله و لو انا ندوي معاه و قلتله فكر في مستقبلك مش ح يسمع مني لكن انت لو دويت معاه ح يبدي يلم القرش ع القرش و يفكر في حياته .. ايمن انا اكثر وحدة نفرح ان ولدي يساعد في الناس لكن في المعقول …في حتى اللي يستغل فيه مرات يسمع بحد بيعرس اخته او خوه تلقى المصروف كله هو جايبه حد عنده قريب في مصحة يمشي طول يخلص عنه مبلغ و قدره و هو مازال في بداية حياته و ما دار شي .. ايه صح مساعدة الناس كويسة بس بالعقل صدقني العبيد يبزعق في الفلوس يمين و يسار … (شدت ايده ) لو تحبني يا غالي خليه يبدي بني
ايمن فنص فيها : تقول في كلام يا ناس ، توا انا لو مش منضرب في قلبي و نحبك و عندي انت بالدنيا … كان هذا حالي
شافتله بالنظرة الحادة اللي يعشقها : كيف كان حالك يا غالي ؟
ضحك : اهي بدت تفنص ، ما كان حالي هكي راهو شاد الخلا تريحتي
ردت بغرور. هي مبتسمة : ايه تريحت
باس ايدها : دام فيها لو نحبك ما هو مسكر شهرين الا و هو مبدي بني و قولي قالها ايمن
و قداش تحبه و قداش تحب ان ليها كلمة و تمون عليه : ايواه هدا اللي نبيه ربي ما يحرمني منك يا راجلي و يا سندي و عارفة انك قول و فعل
و اخ من ايمن و كيف يقدر يطلع شخص بالامس القريب كان محور حياته ما قدر يمنع نفسه من السؤال: باهي المهدي اطمنتي عنه الحق استغربت ان ما جاك
عرفت ان صعب اطلعه من حياته و اخفت عنه ان ما كلمها و اكتفي بالرسالة : هو يبي يجي كلمني باالتيلفون بس انا قلتله تريح لاني سمعت من برا ان واخذ مني موقف قوي مش عارفة ليش خليه سيوره يرد بروحه ( و في شي كان لازم تتاكد منه و كانت متأملة ان يجي معاهم اليوم ) لو جي ح تسلم عليه عادي يا ايمن
ايمن رد فتح اللاب : هالفترة نبي نتجنبه يا رجاء ع شان ما نخسره بكل بس بعد وقت عادي ممكن نتقبله .. بس مش معنى كلامي ان ما نبيه يجي لا عادي مرحبتين بيه بس ما تبي يصير بينا كلام
و هنا قررت تغير الموضوع : ايه قولي حقا سمعت من اسماعيل انك ح تفتحله ورشة
ايمن : ايه انت عارفة ان يحب التصليح و الامور هذه ع شان هكي قررت نفتحله ورشة و ح نجيب معاه عمال يعاونوه خليه يوقف ع كرعيه و بعدين يكمل طريقه بروحه زي ما ح ندير مع معاوية كلمني صاحبي و قالي ان يقدر يفتح لاوادجوا و تغيير زيوت بروحه توا
ابتسمت : سبحان الله ع الوقت امس كنا نفكروا في مدارسهم و شوف اليوم في شنو نفكروا
شافلها بنظراته العاشقة : و مازلت فيك عاشق و مازلت نشوفك صغيرة في عمر السطاش خذت عقلي و قلبي من اول يوم
و هم هكذا ابدا … حياتهم مستمرة من جهة بفضل عشقه ليها و عشقها ليه و اكيد بفضل ذكاء رجاء و خبرتها في التعامل معاه
_______________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️❤️
وقت وصلت سارة حوش اهلها ع شان تمشي معاهم لرجاء لان كَمال ما يجب طلوع الليل ركبت للمهدي في محاولة لاقناعه ان يمشي معاهم
خلتهم هناء ع راحتهم
سارة بحزن : يعني مش ح تمشي ؟ اقل شي ع شان امي و الله من وقت وصلت و هي تبكي من جهة ع اللي صار و من جهة انك بتسافر تخمم عليك في الغربة
المهدي : لا مشي مش ح نمشي و زي ما قلت لغادة بيني و بين رجاء ما حد يتدخل .. و بعدين مش عارف شنو نقول يا سارة امي وقت تغيب هناء ما تعلم عني شي و لا تركب تشوفني ولدها الصغير الكفيف بالك ناقصتني حاجة و الله الحمام اللي هو الحمام حاشاك يقعد لعند هي تروح و تسيقه
(صفق بايديه ) وتوا زعميتها خايفة عليا و تخمم انا امي صح نحبها و ع عيني و راسي لكن م عاد فهمتها كيف تفكر و الله ما عاد فهمتها
حبت توضحله شي ناسيه : الغدي و العشي منك انت يا مهدي ديما تقول احداها حوشي معبي كل شي من حار و حلو و هي في الحوش عارف وضعها يوم عندها و يوم لا لهذا ما تكلم فيك
تقول هو عنده كل شي و ماكلتنا مش ح تجي ع باله كان هدا راهو مش براني ينزل و ياكل معانا زي قبل زي تالي
رد و هو منتفض : و ليش في رايك نقول هكي انا ما نبي نكون محط شفقة حد و اصلا حق هناء ما تمشي لعنديت توتي كل شي و تخليه في الثلاجة بعدين فرضا انا عندي كل شي و يا ستي ايه عندي هي كيف تحط طنجرة ع النار و ما تحسبني كيف ؟
و لو سارة ما قدرت تقول بس انت يا مهدي كيف تعبي ثلاجتك اشكال الوان و ما تسال عن ثلاجة امك شنو فيها و انت الادرى بحالها
امك اللي ياما حطت كرامتها تحت الارض بس ع شان تطلب اكل ليك و لغادة ، تنازلت لاكثر ناس اذوها و حاليا اكثر ناس زوجتك مقربة منهم و حتى وقت شكتلك من تصرفها ما حطيت حد لامر مع الوقت ممكن تكون عواقبه وخيمة
غالبا احني ما نشوفًوا لتصرفاتنا و زي ما قالت غادة احيانا المهدي يبي الكل يفكروا فيه وقت ياخذوا اي قرار بس هو وقت يقرر شي ما يفكر فيهم للاسف
ردت سارة و هي تتجاهل في الافكار هذه اللي جت في بالها لانها ما تقدر تواجهه بيها : شوف يا مهدي انا مش ح ندافع عليها بس هي عزوز لا قرت و لا تعلمت و لا حتى خالطت ناس واجد وقت تقولللها الحوش معبي بتقول ان انت اللي مفروض تحسبها مش العكس
سايرها : اي فهمت و ان شاء الله يقتنع عقلي ، توا قوليلي شنو حال كَمال و بنيان ؟
سارة عرفت ان يبيها تسكر السيرة. : الحمدلله كويسين هيا نستاذن انا ح نمشي توا مع امي و هالة لرجاء و ياريت تزيد تفكر و تعقبنا غادي
ما رد عليها و هي طلعت من الحوش بعد سلمت ع هناء
و للاسف التمت كل العيلة عند رجاء الا هو ما كان موجود
و مهما تعبى عليها الحوش في عدم وجوده يقعد المكان فاضي
و اصعب لحظة كانت وقت لاقتهم كانت تراجي تشوفه بينهم
بس للاسف ما كان موجود نظرة عيونها و لمحة الحزن اللي فيهم كانوا جدا واضحين لاخواتها بس ما حد فتح معاها الموضوع …
زي ما في نظر ايمن ان ما حد من اهلها جي اليوم طالما المهدي مش من ضمنهم
و هذه الدنيا يوم جميع و يوم لا و يوم اصحاب و يوم اعداء و يا عالم من مازال تتغير خانته في قادم الايام
و مرت الايام لعند يوم الثالث و العشرين من فبراير
اليوم اللي قرر المهدي ينزل ثاني و يحكي لامه
من بداية ما نزل ضمها ليه: رانك غالية يا فتحية واجد و راني نحبك واجد و عارف انك تحبيني و لانك تحبيلي الخبر المفروض تدعيلي ربي يسخرلي الحال ع شان نجيب صغار يعبوا عليك الحوش صح و الا
كانت في الاول ساكتة
بدي يدغدغ فيها و هي تضحك
و لان مجاهد يحب اللعب اللي زي هذا و مفتقده سيب التيلفون و جري عليها و بدي يدغدغ فيها زي المهدي
تدف فيهم و تضحك : حولوا انت وياه حيه عليا حول غادي
و هنا خشت غادة و هي تعارك: واااك عليا بيهبلوني بيجننوني و يطيروني خلاص حتى من حنتهم ريشوا شعرها و قطعوه
المهدي ابتعد عن فتحية اللي مازال تضحك : حيه عليك الحاجة خيرية ريشوا شعرها
غادة حطت كنان ع الارض و ايدها ع راسها : ايه ريشوا شعرها هذيما عصابة راهو .. حيه عليا نسيت ما سلمت
قدمت و سلمت ع امها : كيف حالك خيره وجهك احمر
فتحية تواسي في محرمتها : الحمدلله من خوك و مجاهد كانوا يدغدغوا فيا لعنديت دهشت كيف حالهم ضناك معش تنقي عليهم
مدت ايدها للمهدي : كيف حالك
كان يسمع فيهم كيف ينقزوا و يجروا :الحمدلله بخير. ، حيه عليهم هديما و الله عصابة حق و عقبال ان شاء الله يولوا ثلاثة
غادة شهقت : لا يا كبدي بوهم بروحه موال ثاني انا عندي ثلاثة ببوهم راهو
قعمزت جنبه داهشة : قعمز يا فرخ انت وياه
المهدي . :شنو جوه عمران توا ،
غادة : قاعد زي ما هو باهي باهي الا كان حمق نار يا كبدي ما ينقرب لكن الحق الحمدلله بديت نعرف نتعامل معاه مش زي اول ما جيته
المهدي : لكن نحس فيه متعلق واجد بضناه
غادة : تبي الحق و الا ؟ نشهد بالله متعلق بيهم واجد يطلع فيهم معاه لمعارضه و للاستراحة متاعه يغير في جوهم و الحق نحصل في فرصة نشوف حتى عزوزي شنو تبي خير من الحمق
فهم من كلامها ان عربها يلوموا عليها : ليش هي تشكي قصدك ؟
تتفكر في كلامهم اللي اعتادت تسمعه : عادي نسمع منهم في كلام اني متغيرة و هكي بس شنو مندير بنساير وضعي و خلاص ( قررت تغير السيرة ) قولي كيف حال هناء وينها؟
المهدي : تدير في كيكة اصلا بنتعشوا هنا اليوم
و مجرد ما قال هالكلام فرحت فتحية : مرحبتين بيكم ….
و الكلام في الوقت هذا و في احد مقاهي مصراتة
و للي يشوفهم من بعيد يقسم و يجزم انهم اصدقاء
مش اب و ابنه
: مازال حامق مني
عبدالمالك يمشي في ايده ع فنجان القهوة : انا امي اغلى حد ع قلبي عين من عيوني لالا هي عيوني الاثنين و مستحيل نرضى فيها شي من اي حد مهما كان و انت شفتها بعيونك تموت كل يوم و رضيتها فيها مع انك ما عودتنا ع هكي
ابتسم : و انت قلتها انتم عارفين غلاوتها عندي
احمر وجه عبدالمالك
ضحك ايمن : ليش متحشم ؟ هذا الواقع مش تبي ندوي معاك بصراحة …
عبدالمالك شاف ع يمينه هربا من نظرات بوه
مد ايده و حركها قدامه : خليك معايا
قاوم مشاعر الخجل و شاف لبوه
: فيك مني واجد لهذا نقولك ما تحكم عليا اليوم نهار اللي تجيب بنت الناس و تنحط ع اسمك وقتها فكر في الموقف اللي صار. لو رضيتها ع روحك نجيك و نطلب منك السماح
رد باندفاع : حاشاك يا باتي
و قداش هنا حس بفخر كبير بابنه : اسمعني يا عبيد زي ما امك تحب تناديك .. و افهم كلامي زين انا فرحان بيكم و كيف مهتمين بامكم و الشيء هذا مخليني مطمن عليها من بعدي
: بعيد الشر عليك يا باتي
قدم من كرسيه و شفشف شعره : ان شاء الله … ما تشوفلي هكي ع اساس كبرت عليا
رد بعناد و مش عاجبه كيف بوه شفشف شعره : اي كبرت اماله شنو
: خلاص طالما كبرت معناها تسمع مني يا عبيد … نبيك تبدي بني يعني القرش اللي تحصله تحطه في البني
و يزيد الارتباك : بني شنو يا باتي مازال صغير انا
ضحك ايمن : مش توا قلت كبرت
تعصب : عليك حالة هذه اكيدة دبارة رجاء
طق بصبغه ع الطاولة : شايفك حمقت عليها
سكت
ايمن : مش توا تقول ما ترضى فيها و مستعد تدير اي شي ع شانها فرحها و قول باهي
و بدون تردد وافق : باهي
ايمن مد ايده : و من اليوم نردوا الصداقة اللي بينا و اي حاجة تضايقك تجيني انا الاول حتى لو كنت متضايق مني و انا عن نفسي ح ندير نفس الشي
و صافحه عبدالمالك : لينا الشرف يا قيادة
ضحك ايمن و حاس براحة و اقتنع بكلام رجاء ان كان مقصر في حقهم
في الوقت هذا كانت نجوى كيف واصلة لحوش اهلها
و مقعمزة في المطبخ تدير في كيكة لمجاهد
خش المهدي : السلام عليكم
سلمت عليه بالوجه : و عليكم السلام كيف حالك
وخر الكرسي و قعمز : الحمدلله
سكتوا الاثنين و ما حد عارف كيف يبدا الكلام
و هنا قرر هو يسالها بطريقة غير مباشرة عن رجاء : كيف حالك انت و رجاء يا نجوى ؟
تحرك في الكيكة : يا ودي باهي. و خلاص يا مهدي اهو ماشية
المهدي تفاجا : قصدك بديتن ناقر و نقير و الا كيف ؟
شافتله : لا مش هكي بس مش عارف كيف رجاء وقت اللي نمشي لحوش سلفي سليمان مش عارفة كيف تتحسس و تبدي تفنص طول الوقت و تنقلب و انت عارف قلبتها كيف
المهدي : رجاء تبي ان انت و هي واحد يا نجوى يعني تبديها هي ع الكل
رجعت تخلط في الكيكة : بس احني مش واحد يا مهدي كل وحدة منا و نظامها الخاص و شخصيتها و طريقة تفكيرها يعني ليش انا ما نمشي لحوش سلفي و عزوزي من غير ما نقوللها و هي عادي تديرها و مش من حقي نلوم عليها هدا كله لانها هي خشت العيلة قبلي
سكت
كملت : ليش انا ممنوع نحوس و ندير كل شي و هي عادي وقت اللي تحوس ما عمرها ردت عليا الشيرة و قالت شنو رايك يا نجوى عادي نديروا كذا او كذا لعزوزي ؟ لا عمرها ما دوتها خلاص كل وحدة فينا تعيش زي ما تبي
و اختار المهدي يسكت مع ان حتى في الموقف اللي بينه و بين رجاء يحس بتعاطف كبير معاها اكثر من نجوى لكن اللي متاكد منه
ان وجودهم الاثنين في عيلة وحدة اكيد وحدة منهم ح تدفع الضريبة
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيون القلب)