رواية عيون القلب الفصل الرابع والسبعون 74 بقلم ماريا علي الخمسي
رواية عيون القلب البارت الرابع والسبعون
رواية عيون القلب الجزء الرابع والسبعون
رواية عيون القلب الحلقة الرابعة والسبعون
“لقد ڪبرنا….وتعذبنا ….وتغير الحلـم
لم نعد نريد السعادة فقط نريد العيش
دون آلام… في ســــلام
أصبحنا ڪعود من…… 🌾القصب
الذي أعتصروا السكر من روحه فتحول نبضه
إلى نــاى 🎺….. فلا تستغربوا مــرارة الشجن
في عـــــزفه…
فهي تخرج حسب نبض الثقوب التي امتلأت به”.💔
#ساره😔
(Úm Àlgood)
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
و لاول مرة يتشارك المهدي غذاه مع حد
متعود ياكل ع سفرة بروحه
صح تعشى معاها الليلة الماضية بس الامر مختلف
لان كانوا وجبات نظام كل واحد ع حدة
لكن غدي اليوم غير و مش اي غذاء هذا بازين
ما كان ابدا محرج و هو ياكل معاها ع عكس عادته مع الغير
و الاجمل هو انها تتعامل معاه عادي جدا
تهدرز و تضحك و منسجمة في الكلام معاه
لعند كملوا الاثنين
جابت الغسيل ع شان تصب عليه في الميا : صحة يا مهدي ،
المهدي سعيد جدا و هو محط اهتمامها ما في غيره مشاركه الاهتمام هدا : سلمك بارك الله فيك
هناء مدتله المنشف : بنقولك انا بنكلم اهلي
المهدي : طبعا يا هناء و خليهم يجو بدري انت عارفة طالما ح يديروا اسبوع غادة اليوم معناها ضروري اهلي يطلعوا بدري
هناء : باذن الله ً
المهدي : حتى انا بنبعت لجماعتي ع شان بجوني بعد العصر بس في حاجة نبي ندويلك عليها تخص اللي صار امس يا ريت يعني ما في حد من اهلك حتى انتصار يعرف خليها بيناتنا
هناء : باذن الله اطمن ما في حد ح يعرف
ارتاح باله بعد عطاته وعد ، و انشغلت هناء من جهتها بمكالمتها مع انتصار و اما هو فانشغل بارسال الرسائل لاصدقاءه
انتصار : طمنيني عليك هنيوه
هناء : الحمدلله اموري بخير يا انتصار
انتصار تنفست الصعداء : و باهي يعني المهدي معاك شنو ؟
تنهدت و تكلمت بنبرة صوت عاشقة ابهرت بيها اختها لان كانت متوقعتها تنصدم وقت تتعامل معاه عن قرب : متريحة معاه واجد و باذن الله كل يوم نعرفه اكثر و نرتاح اكثر ادعيلي يا انتصار ربي يدوم النعمة هذه عليا
ارتاح بال انتصار و دمعوا عيونها بسبب نبرة صوت هناء : الحمدلله يارب ، ربي يعقد عسلكم ان شاء الله
هناء تذكرت سبب الاتصال : بنقولك عربي دايرين صبحية تعالو بدري لان صبيتي اليوم اسبوعها و مضطرين يمشوا المغرب لانهم دايرين عشاء
انتصار فرحت بالصبحية ع شان تشوفها : خلاص كوني مطمنة ، بس قوليلي من بيلبسك انت ؟
هناء : صبيتي رجاء بتجي تلبسيني و تمكيجني
انتصار : باهي كويس خلاص معناها انا نشوف العيلة هنا و مسافة الطريق و نكونوا عندك تبي شي ؟
هناء : سلامتكم و هناكم
و انتهت المكالمة
و ما هي الا دقايق و خشت عليها رجاء و بدت تلبس فيها في البدلة الصغيرة و جهزتها لاستقبال اهلها
كان ينتظر في خروج رجاء بفارغ الصبر ع شان يشوفها
ما حد يستغرب الكلمة لان فعلا شايفها بقلبه
عارف طولها بالضبط و شكل ملامحها حفظهم خلاص و لو عنده موهبة الرسم كان خطهم بأدق التفاصيل بس اللي مازال مبهم عنده كيف ح تكون في اللبسة العربية اللي يعشقها بكل تفاصيلها
و عاد هي في زينها و في نفسيتها الحلوة طلعت الله يبارك عليها في اللبسة العربية
و من اول ما دخل صوت الذهب و الفجرة و صنة الحنة مع عطرها كلها تفاصيل
تحديدا كما قال صوت نبيلتها و عقدها و صوت الحرير و صنته
كلها تفاصيل مستحيل ينساها و مستحيل يعشقها في وحدة غيرها انطبعت في راسه باربعة حروف بدايتها هاء و نهايتها همزة و عادة الكلمة اللي تنتهي بالهمزة تكون عندها البداية و النهاية
لمس كل جزء في اللبسة و كل نوع من مجوهراتها لانها اكيد غيرهم لبساته ليه فقط و ع شانه
خذي راحته يستكشف في تفاصيلها
بعيون قلبه شافها
كل تفاصيل اللبسة
و قال بصوت مغني جميل اسرها رغما عنها : سمحة و الخاطر فاريها عاشق فيها ديما ديما والع بيها سمحة
ضحكت : انت اللي صوتك سمح
: الله يبارك عليك يا هناء ماشاء الله طالعة سمحة واجد
حست قلبها ح يوقف خلاص : احم توا دوري نبي نهتم بيك
المهدي حط ايده ع الردي : بس يا هناء ما تنسي انت صعبة حركتك واجد خليني نلبس بروحي و خلاص
ردت بنبرة صوت هادية : لا ، مش صعبة و بعدين انا يعني انا مش سبق و وعدتك ح نكون ايديك و عيونك و حتى كرعيك ان لزم الامر
و هالمرة القلب اللي قريب وقف قلبه
مركز ع حركتها كيف تمشي و كيف مع كل حركة تنشر في السعادة و الفرح في حياته
مشت ناحية الدولاب و طلعت الزبون البني اللي شرتهلوه هدية
حطاته بين ايديه : بسبب اللي صار معانا امس نسيت و ما عطيتها ليك هذه هديتك يا مهدي و يارب تعجبك
ابتسم و هو يلمس في تفاصيل الزبون : زبون يا هناء بارك الله فيك
بس هذا نوعيته اذا انا نفهم و لو شوية غالي
هي تمسكت فيه : ابدا ما في شي يغلى عليك زبون خدمة ايد بكل محبة خذيته و يالله حتى انا نبي نشوفه عليك
فرح بكلامها هلبة : لحظة بس
و بعد غير في دار امه دخل عليها و قداش ملكها بطلته : بسم الله ماشاء الله ، الله يبارك عليك يا مهدي
المهدي بفرح و احراج في ان واحد : جديات عجبتك
كانت تواسي في الكاط متاعه بلمسة الحبيبة و اهتمام الام و ما كذبت وقت قالتله ح نكون ليك كل شي : ديما عاجبني اكيد
بعدها تداركت الامر و سكتت باحراج
و هو ضحك لان فهم سبب صمتها المفاجئ
و قاطع كلامهم اذان العصر …
صلوا مع بعض و طلعوا ع زغاريط العيلة عليهم
حمزة من الصبح و بعد معرفته باللي صار مع خوه الصغير حس بضيق شديد ، يعني و كأن كل شي حواليه يذكر فيه بتقصيره او بأن مش قد الحمل
دخن اكثر من سبسي في صمت مطبق
و بينما هو واقف في اللايدة شاف المهدي طالع في الزبون
لحظتها دمعوا عيونه ، ممكن المرحوم خليفة ما وصاه عليه زي رجاء بس يظل شاهد ع ايامه الاولى مع المرحوم و كيف كان الله يرحمه متعلق بيه جدا رغم ان ما قعد معاه مدة طويلة
و طبعا لان هو بالامس هو اللي موصل غادة مازال لعند توا ما باركله قدم منه و ضمه : مبارك مهيدي
نبرة صوته ردت المهدي لاسوء ايام و اجمل ايام في ان واحد : الله يبارك فيك يا حمزة
حول كل المشاعر السلبية ع جهة : ترافقني للخيمة
شبك ايده في ذراعه : اكيد ما بنقول لا لخوبا الكبير
و شده من ايده طلعه معاه لعند وصله الكوشة : تفضل اهو وصلنا
و جلس المهدي و كان في جنبه سفرة بكلاوة و سفرة مليانة شوكلاتة و زيها بالعصير
من جهتها دخلت هناء بالبدلة الصغيرة و كان كل شي صغير زي البدلة اللي لابستها الا قدرها و شخصيتها و جمالها و حضورها كانت تمشي و تخلي انطباع الاعجاب و الانبهار وراها كل ما تحط خطواتها ع الارض
رائعة باختصار
قعمزت ع الكوشة بطريقتها المعتادة
ثقة في …وقار في …و هيبة في
و الكل يتهامس عليها
لعند فتحية خافت ع كنتها و بدت تبخر فيها
رجاء سكرت الخط من غادة و جت لامها اللي كانت كيف نازلة من ع الكوشة جنب هناء : بنقولك يا امي كلمتني غادة توا عزوزها تعزم ع الاسبوع و قالت قولي لآمك اللي تبيه و تعزيه مرحبتين بيه جيبي احبابك كلهم
و يا فرحة فتحية بالقدر هدا : الله يفتح عليها و يبارك فيها تعرفي كنت خايفة منها لاني ما شفتها و لا جتنا بكل بس الباين عليها مراة كويسة
ابتسمت رجاء و هي تتذكر فيها بالامس : ايه و الله يا امي ماشاء الله عليها
تنهدت و سالت بخوف : ما كلمت اختك
و ما قالت هكي الا و تقصدها هي دون بناتها : لا
و هنا رن تيلفون رجاء : تقول سمعاتك اهو تتصل خلي نرد عليها
فتحية : شوفيها بتجي و الا ؟
اشرت بموافقة و فتحت الخط : ايوا
كان صوتها تاعب : اهلين رجاء كيف الحال
ردت بعتب واضح : كيف ح يكون حالي يا سارة
تمسح في الدموع اللي تنزل تقول مطر : انا عارفة انك حمقتي مني واجد بس و الله بعد فكرت القيت هذا اللي يصلح بيا ما نبي نظلق يا رجاء و لا نبي حد يتكلم عليا من العيلة
سكتت رجاء و مش قادرة تتقبل تفكيرها
: المهم انا اتصلت نبي نقولك ان تعب العرس رد عليا و ما بنقدر نجي اليوم سلمي ع المهدي و ع امي و عليهم كلهم (خنقتها العبرة ) غادة توا نكلمها بروحي
رجاء ما قدرت تمنع نفسها : انت كويسة يا سارة ؟
خذت نفس : ايه و عصام رد معايا كويس و من بدري و هو كل مرة يقولي كولي حاجة تعرفي ما خلى حاجة الا و جابها ليا حتى العصير الطبيعي جابه و الفاكهة و الكبدة و ما يبيني نتحرك بكل حتى لوطى ما خلاني ننزل
رجاء ” يا ريت نقدر نصدقك ” : ان شاء الله كلامك صح يا سارة
رشفت انفها و تشوف للطاولة اللي جنبها كيف فاضية حتى الميا ما عليها ع عكس المراة اللي معاها في الحجرة كانت معاها امها و راجلها كل مرة يدخل عليهم في حاجة : صدقي عليش بنكذب يعني ؟
رجاء سمعت صوت ولدها يعيط : بنسكر توا يا سارة نستاذن منك فارس يعيط
حطت ايدها ع قلبها حاساته شوية و يوقف : به ، سلميلي عليهم كلهم
رجاء : يوصل
و انتهت المكالمة بانتهاء قدرتها ع التمثيل و الكذب غمت وجهها و بدت تبكي بصوت مجروح و قوى منهكة تماما لعند حست قلبها ح يوقف في النهاية
كانت تكلم في جنينها
” انا معش عندي قوة و الباين انت عندك قوة اكثر مني ع قد ما صار مازال متمسك بالحياة من وين تجيب فيها القوة هذه ؟ زعمه وقت تجي للدنيا ح تقعد بنفس القوة و الا كل شي بينتهي بعدين !
قربت منها المراة اللي قاعدة مع بنتها : اسم الله عليك يا بنتي خيرك ؟
يا دوب قدرت تقول : شي
و جت جنبها و ضمتها ليها و القت في حضن الغريبة فرصة للبكاء بعيد ع اي اسئلة او احراجات من اي نوع
بينما في حوش خليفة كانت هناء محاطة باهتمام و محبة خواتها قريب طاروا عليها يوم واحد و حسوه سنين
رفعية. : و الله الحوش مظلم مظلم مظلم يا هنيوه
ضمتها : و الله حتى انا فقدتكم واجد ، ايه قوليلي يا انتصار شنو دار عبدالوهاب
انتصار : البارح ما رقد بكل و هو بين الدار و المطبخ يدور عليك و ينادي يا هناء
: حبيبي يا ريتك جبتيه
انتصار : انت عارفة ان حركته واجدة خليته مع سوسن و خلاص
هناء : باهي قولولي فادية شنو وضعها
رفعية : الله يبارك قالوا ماشاء الله فرحانة ع كلام امها عاد
و بينما الباقي كانوا يغنوا
بنت عم هناء : حصلها يا عليك ذهبية .. خير من الف جني في جيبه
ردت رجاء :قيسك ع الصلاية ديما حصلتي
سمح التبسيمة
و ردت برضو بنت عم هناء : حصلها يا عليك بنية .. خير من الف جني في ايديا
رجاء بقيمة حاجب عاد وزارة دفاع المهدي ديما حاضرة : امك صلاية و بوك دعي اللي حصلتي خويا انا
ربيعة شاركت في الدفاع : مبروك العرسة يا افندي يا شراب القهوة عندي
و حتى هناء مش رخيصة عند اهلها لهذا وحدة منهم قالت : يا مهيدي راك تزعلها.. و هنيوه دلوعة هلها
و هالمرة الدفاع كان من عايشة : ان شاء الله كيف نبوها تجينا من فم الحوش تلاقينا
و دخلت هالة في الاجواء و ترقص
و فتحية تزغرط و تغني عليها :
ان شاء الله كيف هالة تجينا .. من فم الحوش تلاقينا
و هنا هناء انتبهت بعيونها ع هالة و تذكر في كلام المهدي و تحاول تلقى شي في هالة يخليها تعرف ليش قال الكلام هذا
و بينما المهدي كان يستقبل في اصدقاءه الاثنين نوح و بدر و قداش يحبهم و قداش مع نوح بالذات يحس في نفسه عنده صديق حقيقي
بينما بدر مختلف معاه يحس ديما ان زي الاخ الاكبر ليه في احترام و ود كبير بينهم
ً و لهذا ع جنب حكي لبدر باختصار شنو صار معاه
و بدي يوصي فيه كيف يتعامل معاها و شنو يقرا من اذكار
و المهدي يسمع و يحفظ
بدر : تعرف يا مهدي انت لازم تشكر ربي الحمدلله اللي اكتشفت كل شي فيسع لو تعرف اللي يصير في الناس من وراء الاعمال هذه ياما حيشان تخربت و ياما علاقات انقطعت لا حول و لا قوة الا بالله
المهدي بحزن : انا نتمنى نعرف ليش ؟ يعني من بيستفيد وقت اللي يصير معايا هكي عذاب يا بدر اللي عشته ما نتمناه حتى لاي عدو فكيف بمسلم زيي زيه ما نتذكر ان في حياتي كلها ضريت حد
حط ايده ع ركبته : الحمدلله ابتلاء و طلعتوا منه باذنه تعالى باقل الاضرار و لو ع اللي دار هكي ما في داعي تلقى تفسير لان اللي ما يخاف ربي هدا توقع منه اي شي هو شخص كفر بالله و العياذ بالله مازال تتوقع منه خير
تنهد المهدي : صدقت يا غالي صدقت
و بالعودة للاجواء داخل و قعد ضيفوا عيلة الصادق عبدالغفور
نجوى لاحظت طريقة تعامل انتصار فيها تحفظ و التحفظ هدا انفهم غلط بشكل طبيعي : شفتيها
رجاء بقيمة حاجب : رافعة خشمها صح
نجوى : واجد
تنهدت رجاء : خير ان شاء الله ، نخلوها للوقت مرات غير خايفة ع اختها لان حسب ما هدرزت مع هناء بدري علاقتها بيها قوية واجد
نجوى : ان شاء الله
و عند غادة وصلت المزينة بعد العصر … و طبعا كان باتفاق مع خوات عمران هما اللي جايياتها
و كانت بسمة موجودة معاها
: هذه مزينة السنتر ؟
ضحكت بسمة : كلا انت ؟ لكن تبي الحق انا متشمتة فيها اماني حصلت حد يعطيها ع راسها
غادة شافتلها ع جنب : يا خوفي تطلعي انت و امك هدا ليش دفيتولي طاجين خالك
و تقول بسمة نسكت لا و تبدا تضحك
و تذكرت غادة كلام عمران ع الضحك ” يا ريتني نقدر نضحك خلي نشوفه كيف بيسل رقبتي ”
المزينة : نبدوا يا اختي
غادة : بدي معش تراجيها هذه معش بتسكت
و فعلا بسمة معش وقفت ضحك
و بدت المزينة تجهز في غادة و مع كل لون تحطه تبرز ملامحها اكثر و طلعت الله يبارك عليها في البدلة الصغيرة
بسمة : صحة صحة هذا كله و مازال ما كملتي فيك نظرة عيون الله يبارك يا فرخة
غادة : قولي مراة خالي ايواه
بسمة دفتها : نقول عيونك ، اسمعي
غادة تشوف للمزينة اللي اعطتهم بالظهر و فاتحة شنطة المكياج : نسمع
بسمة غمزت : و الله خالي عمران الا عاجبتيه و واجد مش شوية و بيناتنا الايام و تعرفي بروحك غير هو زعميته الوالد الثقيل ع قولة سعاد حسني
و بدت تذكر و تفكر في هكذا احتماليه لو كلام بسمة صح كيف ممكن تتصرف معاه
و اللي تفكر فيه كان طول الوقت سارح
الصديق : باهي فهمنا انك عريس هدرز معانا حتى بالكذب من وقت اللي نزلت و انت غير سارح و توزع في الابتسامات
بدي يلمس في ملامح وجهه و عقد حواجبه : انا ؟ لالا ما فيش منه الكلام هذا
ضحك الصديق : خيرك تشوف في روحك شنو ممنوع الواحد يكون فرحان بعدين اذا اليوم مش ح تكون فرحان امتى بتفرح
تنرفز : لا فرحان لا جعان ما فيا شي غير انت تقول في كلام فاضي
و مشي عنه
و صاحبه مركز عليه : و الله الباين من اول يوم طحت يا صاحبي
_______________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️❤️
ع صعيد ثاني هناء استمرت في الجلوس ع الكوشة رغم الالم و التعب بسبب شرب مياه الرقية و الزيت لعند قرب وقت المشي
روحوا اهلها و ودعتهم هي و العيلة
هنا رجاء لاحظتها : اسمعي هنيوه خليني نساعدك تحولي البدلة و خشي ارتاحي احني معش مازال و نبوا نمشوا و الباين انك تعبانة
: واجد يا رجاء عارفة انت موضوع الزيت و الميا من بدري خلاص مش قادرة نبي نحط راسي و نرقد بس
رجاء : معناها يالله
ساعدتها و خشت بيها للحوش : خلاص يا رجاء نقدر نحولها البدلة بروحي انتم وراكم مشي
رجاء : متاكدة
ابتسمت : و الله ما تدوريني
و بهكي ردت جنب العيلة و بدوا خلاص في مرحلة اللبس ع شان يطلعوا
و هي حولت البدلة و الذهب و هي خلاص مش قادرة تقاوم و طاحت ع السرير طول من التعب
و مع اذان المغرب طلعوا اهل غادة قاصدين حوش عربها
نجوى مشت مع عبدالخالق
و كلا فتحية ركبت مع ايمن و رجاء
و حمزة مع هالة و خذو معاهم الصغار لانهم جو من الصبح مع نورية
و المهدي بعد ودع نوح و بدر وقف يودع في مصطفى (السواق ) و : نبي منك خدمة ياغالي
: تدلل يا مهدي
المهدي : نبيك تجيبلي وجبات من مطعم ال##
مصطفى : خلاص تم اول ما نطلع نمشي نجيبها و بعد نوصل هنا نتصل بيك تطلعلي
المهدي : بارك الله فيك
و بعدها دخل ع هناء القاها متكئة
حس ان مشتاق ليها : شنو حالك توا
هناء : الحمدلله احسن ، بدري تعبت واجد تعرف لعنديت رقدت بدون ما نحس توا كيف نضت و ضميت حوسة البدلة و الذهب
قعمز جنبها : طلعوا اهلي ماشيين لغادة
هناء ابتسمت : بطول عمرها ان شاء الله ، بس ليش نحس فيك تقول فيها زعلان
ابتسم وقت تذكر مقالبهم مع بعض : لانها نصي الثاني غادة مش مجرد اخت يا هناء ، في حاجات واجد انت مش عارفتها عني …تعرفي كيف ؟ انا خطرت في بالي حاجة شنو رايك نلعبوا لعبة انا وياك اسمها لعبة الصراحة
هناء تربعت و قابلاته : ايه عادي نحب الالعاب هذه بس كيف قانون اللعبة
المهدي بدي يشرح و قداش ما كان صوته جذاب بالنسبة ليها : معناها اسمعيني انا بنحط ايدي لو جت ع السرير انت اللي بتسأليني و مجبور
نجاوبك بصراحة و لو جت عليك انت معناها انا اللي بنسألك
و كيف يأثر فيها بثقته في نفسه و كيف ان متصالح مع فقدان البصر : يالله فهمت بدي
و بدي المهدي و و اول ما حط ايده جت ع السرير
ضحكت هناء و صفقت بحماس : معناها انا اللي بنسالك
و من قال ان الانثى الحبيبة وقت تكون اكبر سنا ما يقدر زوجها يعاملها معاملة الطفلة وبالفعل حسها مثل الطفلة في الموقف هذا : تمام طلعتي محظوظة من البداية
ابتسمت و سالت : هو انا محظوظة شي اكيد طالما وليت مراتك …
المهدي خلاص بادي يتعلق بيها اكثر و اكثر و بكلامها قاعذة تسحب فيه معاها لقاع بحر العشق و الهيام
قطعت افكاره بسؤال مش وقته نهائي : شنو اكبر جرح في حياتك يعني موقف عشته و سبب اثر فيك و مستحيل تنساه مهما فات الوقت
طبعا هي توقعت ان ح يقول ع فقدان البصر و تبي شوي شوي تكون قريبة ليه اكثر بحيث القصة هذه ما تقعد حاجز بينهم
بس هي خطرت عليه شيء اسوء بالنسبة ليه لان فقدان البصر خلاص متصالح معاه
طبعا الجرح اللي فعلا ماثر فيه هو تجربته مع المرحومة ريحان و موتها اللي علم فيه لعند اليوم، و بعد سالت فكر ان اليوم هو ثاني يوم ليهم مع بعض و اخر شي ممكن تحب تسمعه منه معلومة زي هذه
شد ايدها : ممكن تعليق الاجابة لوقت ثاني نكون فيه جاهز اني نجاوب
هناء بقيمة حاجب : و ليش
تنهد : لاني ما عندي جهد للكلام في حاجات تضيق الخاطر و ع ايدك اللي صار معانا امس خليها لبعد اسبوعين
هي طبطبت ع كتفه : عندك الحق و سامحني ، باهي شنو رايك نديروا قهوة بدال اللعبة هذه
المهدي : ياريت
مشت قدامه : معناها نمشي نديرها
و هو لحقها : و انا بنجي معاك
قعمز مقابلها و هي تدير في القهوة و طلعت من الحلويات اللي جابتهم
و حطتهم قدامه و شربوا قهوة مع بعض
المهدي : احكيلي ع عملك
هناء تمشي في ايدها ع الفنجان : عملي سمح واجد انا يا مهدي عندي قدرة بفضل الله اني نعرف الشخص اللي قدامي لو سعيد متوتر متضايق عنده مشكلة يعني من كثر تعلقي بالتخصص متاعي بدت عندي فراسة
المهدي ما كان مقتنع : كيف يعني
هي بذكاء : يعني زي بدري وقت اللي تهربت من اجابة السؤال متاعي مش ع شان اللي صار امس انما لانك ما تبي تدوي في قصة مسببة جرح كبير في قلبك صح ؟
انصدم
هي دقت بطرف اصبعها ع ايده : ادوي معايا صح ؟
ابتسم : مش ح نكذب عليك صح
شربت من الفنجان : و انا توا بنمشيها لكن حط في بالك ح يجي اليوم اللي نعرف فيه كل شي او لازم نعرف كل شي
و انقذه اتصال من مصطفى اللي جي و جاب وجبة العشاء …
و هالشارع عمري ما جيته ع شان غادة خشيته
و هذا لسان حال فتحية اللي من اول ما خشت
وقفت خيرية و طلعت استقبلتها بذات نفسها : مرحبتين بيك و بناسك انستونا انستونا ، روروروي
طارت بالاستقبال فوق فوق و ذكرتها بالمرحومة بية : الله يانسك كيف حالكم
خيرية تسلم عليها بالاحضان : الحمدلله و سامحيني انا راهو في حياتي ما مشيت لحوش كنة مش تقولي مش دايرة قدر ليك و لبنتك لا و الله قدركم كبير عندنا واجد و بنتك زينة البنات
و فرحت فتحية : ربي يكبر مقدارك
و ما ان خشوا حتى بدت الدربوكة ع اصولها
و ياه ع غادة اللي شدت في امها و ما عاد طلقتها
و المفاجاة ان غادة ما بكت بس فتحية هي اللي بكت
اليوم خذت راحتها بعد طول الكبت في العرس
: ربي يهنيك يا بنتي
ضمتها ليها : ضميتوا الحوسة
جت نجوى وحضنتها : ضميتها المرة هذه معايا رجاء و الله فقدتك واجد
رجاء : مهما درت مش زيها هي
غادة باست رجاء : انت نوارتنا
ضحكت : شوفي من جاك
عيطت : فروسي سمحي
فنصت فيها نجوى : اسكتي
غادة بتهديد : ردي بالك تقولي عروس ساد
شوية و هي تبوس في فارس جتها هالة : في واحد زعلان حتى هو يبي يسلم
: خليفة هدا زعلانة منكم خذيتوه لخواله في العرس
خليفة : اده
و بدت بينهم تقول طفلة زيهم : وين افطيمة خلينا نلعبوا
رجاء : تلعبي عيونك و افطيمة عند خالتي ربيعة
غادة اشرت وراها : حيه عليك خالتي ربيعة ترقص اشقي ببنتك وينها
و مشت رجاء بسرعة تدور في بنتها و القتها عند مرة خالها صلاح
و عندهم برا كان عمران يسلم ع خوتها و ع ايمن و اولاده و كل اقاربها بس اكثر حد عجبه عبدالخالق و حتى ايمن اكيد عجبه لكن بالنسبة ليه الامر مختلف بسبب فرق العمر كان في احترام كبير من طرف عمران
عمران : في واحد ما شفته معاكم
حمزة : من قصدك المهدي ؟
: لا عارف المهدي عريس ما بيجي بس اللي نقصده يكون عديلي الطرابلسي تقريبا
عبدالخالق : هذا شاهين عنده خدمة ما قعد عندنا و روح حتى زفة المهدي ما حضرها
عمران : اها ربي يعاونه … و كيف حاله المهدي
عبدالخالق : كويس الحمدلله
اما غادة كانت ع صفيح ساخن تراجي امتى تجي جنبها رجاء مرة ثانية هي و الا نجوى
و اول ما جو جنبها بدت في التحقيق : اي قوليلي رجاء شنو طلع شكلها العروس
رجاء : سمحة واجد طلعت الحق و كل الناس عجبتهم
غادة : كيف شكل البيلو متاعها كبير واجد
: ايه ماشاء الله و حتى ماشي معاها
غادة : باهي قوليلي المهدي فرحان واجد بيها يعني انت شنو لاحظتي وقت الصبحية مش قلتي اهلها جوها بدري بعد كلمتيني ع التيلفون من وقت ما عرفت و انا عقلي عندكم و فكرت فيكم كيف بتديروا في الوقت و..
نجوى شدتها من ايدها : خلاص خيرك وقفي شوية
بعدم اهتمام : فكيني نبي نعرف كل شي ايه حقا قوليلي المهدي خلى هناء تشرب من طاسته و الله نهاره احرف لو دارها انا قريب هبلني و هو يلحق فيا عليها
رجاء قرصتها : ما ناقص غير نخش بينه و بينها ، بعدين غادة اسكتي احني نبو نعرفوا شنو صار معاك انت و شنو جوك مع عمران
غادة قلبت عيونها : جونا ممتاز يبي ولعة و قاز و يصير انفجار بس
فنصت فيها : نهارك كان تردي عليه
غادة : لا توا نسكت بيش هو يتريح و الله لاد اني رادة عليه الكلمة بعشرة اماله نقعد نقهر في روحي ع شانه لعنديت يركبني المرض من وراه لا يا حنه مازال صغيرة و نبي نعيش
صفقت ايديها بياس : انت ميؤوس منك خليني نعدي لبنتي نحساب بنسمع منك كلا عاقل
حضنت فارس. : خليلي فارس و انت بري للعاقلة ع فكرة مولية زي حنتها العالقة
فنصت فيها بتهديد : خليه معاك
مشت رجاء ناحية امها لان افطيمة عندها اما غادة وجهت اسئلتها لنجوى : ايه اوديلي انت شنو صار في سارة تعرفي كلمتني قالت روحت و ما بتقدر تجي لانها مريضة
نجوى تنهدت : انا ما تنشديني ع حد و لا دخلي في حد اصلا هي روحت بدون ما تشاورنا
غادة : خايبة …
و بعد قدموا العشاء شوية و روحوا …. اهلها
و استمرت غادة تهدرز و تضحك مع العيلة و اللي يشوفها ابدا ما يتوقع انها عروس جديدة عليهم من كثر ما كانت عفوية و جوها حلو و الهدرزة عندها ابدا ما تنتهي
صفية : اسمعي يا غادة تعالي اركبي حوشك ع شان نصورك انت و عمران
غادة وقفت : هيا ” ان شاء الله خوك ما يقول لا ”
ركبت معاها و شوية و جي عمران
و من اول ما فتح الباب كان ينادي ع صفية لانها هي اللي بعثتله رسالة : صفية
طلعت من دار الجلوس : ايوا تعالى ع شان نصوركم
و هو يفنص عيونه و شوية و ينفجر بس صفية دارت اشارة بايدها بمعنى اسكت و لان يحترم فيها هلبة ما يكثر معاها في الكلام
خش وراها معصب بس وقف عند الباب مبهور باطلالة غادة
غادة اللي غمزتله بعينها و دارت حركة بفمها بمعنى شنو في ؟
و هو وجهه تغير للاحمر و بدي يكح
صفية بدت تضرب فيه بخفة ع ظهره : اسم الله خيرك
: احم احم شي ما في شي هيا كان بتديري اللي قلتي عليه
غادة بهمس : شنو اللي قالت عليه
فنص فيها بس ما قدر يستمر نزل عيونه طول
و صفية كل مرة تقول قرب اكثر منها و هو ما يبي خايف يضعف قدامها و يضحك
و غادة شي قالت تسكت مستمرة تعلق و كل مرة تدير في حركة
: زيدي صوري وحدة ثانية لان اليوم هذا مستحيل ننساه
ردت بذات الهمس : تعرفي ما تسكتي
غادة كملت : بتسل رقبتي كيف مش عارفة
صفية لاحظت الهمس كانت فرحانة متوقعة انهم يتغزلوا في بعضهم : الله يبارك عليكم ساد و الا نزيد
في مرة
هو : خلاص
و هي : زيدي
قعدت تتنقل بعيونها بينهم
و عمران فنص في غادة : خلاص زيدي وحدة هكي يبي يقول عمران و الا ؟
و وقت اللي شافتله لاحظت كيف وجهه تلخبط و ما قدر يرد
و قالت في سرها ” بنعرفوا كيف نلخبطوك يا عمران ”
و زادتهم صفية صورة و نزلت
هو سقد صفية و كان ح يرجعها يعاركها
و يتفاجا بيها قايمة الردي متاع البدلة فوق و تجري بالذهب و ايدها ع راسها ع شان ما يطيح الشمبير
ما قدر غير يضحك : هذه شنو اللي طحت فيها يا ربي
اما هي سكرت الباب و هي داهشة : اي خليني نحول البدلة وقتها الواحد حتى بيدير عركة يقدر مش زي توا
و بدت تحول فيها و هي تضحك كل ما تذكر ملامح وجهه و هي توشوشله…
بينما اهلها في طريق العودة للحوش و تحديدا في سيارة ايمن
ايمن بدي الكلام : كلمني سليمان يا رجاء عرس افطيمة ثبتوه خلاص
رجاء تفاجئت : حق امتى ؟
ايمن : يوم الاربعاء الجاي فاتحتها و الاسبوع الجاي العرس يعني خلاص مازال ع عرسها احداشن يوم بس
رجاء بدت تفكر في الاسبوع الكامل اللي يبيه المهدي و طبعا هي مضطرة تمشي لسلفتها هذا غير كلام افطيمة و تلقيحها عليها وقت جت للعرس لانها من قريب شهرين ، هي و ايمن لاهيين مع المهدي و غادة
لهذا اقترحت : و الله الحل يا امي انديروا اسبوع المهدي غدوا بيش نضم الحوسة و نروح الاثنين نمشي لسلفتي حورية و انا مطمئنة انت تعرفي كم ليا معاكم هنا ، وعمتي حتى هي تحمق مني لو ما مشيت بدري و وقفت معاهم في مناسبتهم هدا غير حورية و البنات الحق ديما نلقى فيهن و ما بنقدر توا نتاخر عليهن
فتحية : كيف تبو ديروا ، اصلا حتى نجوى قالت لو المهدي بيدير اسبوع كامل يوم الاربعاء مش ح تقعد و بتروح الثلاثاء انت عارفتها ما تحب اطول واجد ع حوشها
رجاء : معناها انا ندوي مع المهدي مش معقولة نروحوا و نخلوا الحوسة ورانا من اللي بيضم الدنيا هذه
فتحية تنهدت لانها خلاص عطت البنات و بيقعد كل شي عليها : عندك حق شوفي خوك انت يسمع منك
ايمن : باهي شنو تبو للاسبوع ع شان نجيبه بدري غدوا
رجاء بدت تفكر : ما نبو شي واجد كله قاعد من رمي غادة ماشاء الله خير واجد يعني حاجات بسيطة اللي ناقصة
ايمن : خلاص شوفي اللي ناقص و انا نعدي من الصبح نجيبه و نكلم التشاركية يخلوا الخيم ليوم الاثنين و خلاص
فتحية كانت ممتنة ليه كيف وقف في عرس المهدي و غادة : الله يربحك و يفتحها في وجهك و ربي يعطيك ع قيس نيتك يا ايمن و الله مش قدامك ندوي فيها ، (تغير صوتها للحزن ) ريت ولدي جمال كيف مقاطعني صح و الا ؟ و الله ماني حامقة عليه بكل ع شان حاجة وحدة ان هو اللي دلك علينا و كسبناك ولد مش نسيب
ابتسم ايمن و شاف لرجاء لانها طالما قالتله نفس الكلام : بدون جميل يا خالتي انا راهو زي المهدي زي غادة نعتبر فيهم صغاري
فتحية : عارفة و الله ، ربي يفتحها عليك و يفرحك بخوك و ضناك
: امين يا رب
و اثناء الكلام هذا هي اللي كانت تشوفله بعشق
و من قال ان العشق ينتهي بسنين الزواج
و من قال ان لو الزوجين ربي ما رزقهم بالذرية
ينتهي الحب بينهم و يسيطر البرود ع حياتهم
ابدا و بالعكس
طول طريقها لحوش اهلها و هي برفقة عبدالخالق كانت معاه بالرسائل
” مش قادر نصبر اكثر طولتي هلبة يا نجوى و الله العظيم الحوش ما عاد قدرت نقعد فيه دقيقة ”
ابتسمت ” خلاص هانت نضم الدنيا مع امي و نروح اصلا حتى انا مستاحشة ”
كان متكي في المربوعة و يكتب ” ربي ما يحرمني منك يا القلب نخليك توا طالما في السيارة لكن ضروري تتصلي بيا اول ما توصلي ”
ردت ” ان شاء الله ”
ضمت التيلفون في شنطتها و سرحت
عبدالخالق حط ايده ع كتفها : هوي من بدري ندوي معاك مش معايا بكل
انحرجت : جديات ؟ سامحني ما انتبهت ماهو كنت نكلم في صبيتي ع التيلفون تسال فيا امتى مروحة
عبدالخالق : انت ما نشبعوا منك بكل تجي و تمشي فيسع
نجوى : ليا واجد قريب في الشهر يا عبدالخالق
ضحك : جت في زحمة العرس و ما حسينا بيك ، اي قوليلي شنو حالها الفرخة غادة
ضحكت معاه : طايرة و مطيرتهم معاها تعرف ما تسمع كان من ينادي في اسمها تقول ليها عندهم سنين مش يوم واحد.
ابتسم : صار هكي صدق حمزة اللي يقول عمتي برنية
و هنا نجوى تذكرت كلامها : ايه تسال ع المهدي و مراته طول الوقت
تذكر هو هالمرة و تغيروا ملامح وجهه : ما عرفتي شنو وضعه توا ؟ يعني من بعد اللي صار امس ندوي ع المهدي
نجوى : اطمن ما فيه شي احسن الحمدلله
تنهد براحة : الحمدلله .. و ربي ياخذ الحق يا لو كان طحت فيه بس كان من يكون ما بطلت لعنديت قتلته المهدي يسحروه شنو يبوا منه لا حول و لا قوة الا بالله
نجوى : الله غالب ما عقبوا حد الا و ضروه
سمعت نغمة الرسالة من تيليفونه هالمرة و لاحظت كيف وجهه تغير الاحمر ابتسمت و توقعت من المرسل
و المرسلة كانت شوية و تنفجر : اوف من اول ما بدا العرس و ما يتصل الا بعد وين و الرسالة تجيني منه بعد ايام امتى يا ربي بس نكون مراته و ما يشغله عني حد و الله غير يجمعنا النصيب يا ولد خليفة انسيك في التعب اللي عشته كله و نكون انا الرقم الاول و الاخير في حياتك ما عاد نخليك تلهى عني بكل بكل
انفتح باب دارها و كانت امها : اسم الله في من تكلمي ؟
: في روحي كساد ديما و انا بروحي الله غالب
ضحكت منيرة : باهي اسمعي بوك قالي غدوا يبيك تمشي معاه المزرعة
فرحت : اصلا لولا بويا راهو هبلت ، ايه شنو سمعتي ع عرس خوال بويا
ردت تحكي و توصف في العروس هناء و كيف طلعت ع كلام هنية مرة عمهم لان منيرة ما مشت يوم الصبحية
: يعني سمحة واجد
منيرة : عاد انا قلتلك بروحي يوم زفتها كيف طلعت سمحة واجد البنت الله يبارك عليها
و الحوش اللي شاغل بال ياسمين حاليا وصلوا العيلة فيه و حتى الليلة هذه قعدوا النساوين في المربوعة
و ايمن روح هو واولاده بس وصى رجاء لو صار اي شي مع المهدي تكلمه في اي وقت و عاد ح يجي من الصبح يجيب اللي ناقص
بالنسبة لرجاء و نجوى من تعب الايام الماضية الاثنين طاحوا زي الميتات
و هنا خلاص حتى حمزة روح بهالة لان حوشه ما بايت فيه حد غير عبدالخالق في المربوعة
من اول ما خشت الحوش تفاجئت : ماشاء الله كله مضموم
حمزة بدون ما يعطي الموضوع اهمية: انا ضميته من الصبح و ساعدني حتى عبدالخالق و معاوية
تفاجئت : انت
شافلها بقيمة حاجب : خيرني انا شنو مش عاجبك
قربت منه : تعجبني و نص شكرا حمزة تعرف من بدري و انا نفكر شنو بيضمه
بارتباك واضح : شنو فيها لو ضميته احني اللي حوسناه و طبيعي نضموه
هالة : حمزة
استغرب ليش وجهها احمر : شنو
من طريقة كلامه و نبرة صوته ما تشجعت : شي
كانت ح تمشي بس هو وقفها بايده : تعالي هنا شنو في ؟ بديتي الكلام كمليه
دمعوا عيونها : يعني اللي نبي نقوله هو اني يعني ليا اكثر من اسبوع في حوش اهلك ( غمضت عيونها ) بالله عليك خليني نمشي ما في شي
حاولت تمشي بس حتى المرة هذه وقفها بايده : خليك توا انا ع قولك يعني ليا واجد ما شفتك الا سرقة وقت اللي وصلنا الدبش متاع غادة و الا وقت الرمي و تجي تقولي كلمة و تعدي
هي تأملت خير : يعني
مشى بايده ع شعرها : يعني استاحشت واجد واجد
ضحكت و دموعها نزلوا : و اخيرا سمعت منك كلام سمح
حمزة فنص : يعني في حياتي ما قلت كلمة سمحة
دارت حركة بايدها بمعنى شوية : يعني
حمزة : بارك الله فيك
تداركت الامر : بس مع هذا كله و الله العظيم ما نتخيل حياتي من غيرك يا حمزة لدرجة نسيت كل اللي عشته زمان قبل نجيك هنا
و هنا فاق عزو
اشر عليه : ولدك ما يبي بوه يهدرز ع اللي في خاطره
هي قاماته عندها : يمون عليا البو ولده …
و انقضت ليلتهم في هدوء و محبة و من قال ان المحبة بالتعبير عنها و لكنها الانثى من موقف تتاثر من مشهد تمثيلي تتاثر فما بالك بوجود نظيرة ليها تعيش في دلال و فرط مشاعر منقطع النظير
و الليلة نفسها كانت هادية ع الجميع الا عندها هي وحيدة وتعيسة و قلقة و خايفة
متشبثة بقارب مصنوع من ورق و داخل باعماق البحار فكيف متوقعة ان يصمد مش عارفة
اي راجل يرضاها لنفسه ان زوجته الحامل تقعد في المستشفى بدون ما يزورها
اي راجل يرضى ان زوجته الحامل اللي دخلت المستشفى بسبب بشاعته و عدم انسانيته تبات ليلتها جعانة ناقصتها مليون حاجة و يرقد قرير العين في حوشه و يا ريته حوشه ملكه لو الملكية في من صرف عليه عندها فيه النص مفتوح بمرتبها الحوش هذا اكتملت اركانه بمرتبها
و لكن لا يفقهون شيئا وقت القلوب تكون عليها اقفالها صعب جدا ان تستوعب او تدرك !
فاق بصوتها اللي يخليه اقل من حشرة في نظر نفسه : وين ماشي
كان يتسلل لخارج المنزل ع شان ياخذلها نواقصها يبعثهم مع اي ممرضة
بس وين بتمشي من لطيفة : قاعد عندي صاحبي قريب …
هي ما خلاته يكمل كلامه : لا صاحبك و لا صاحبتك ريناها نهاية طلوعك لصاحبك شنو مشيت لعنديت اخر الدنيا و جبتلنا وحدة ### اقسم بالله يا عصام يا لو تطلع و نسمع بيك ماشيلها ال## هذه تنسى اللي اتفقنا عليه كله حوله من راسك من اليوم
بلع ريقه : باهي بنقولك هي الدار
عيطت عليه : لا دار لا طيار كلامي اللي قلته مش ح يتغير و ان شاء الله نسمع انك طلعت هنا او هنا
و خشت و قربعت الباب وراها و هو رد فوق مستصغر نفسه اكثر و اكثر
لاقتها ابتسام : شنو صار
طمنتها: مش ح يمشي بس انت ديري اللي قلتلك عليه لا تردي عليه و لا تطلعي قدامه مهما صار لو كان جابلك نجوم السماء في ايديك يا ابتسام
ابتسام بابتسامة عريضة : بعد اللي شفته خلاص اقتنعت انت الصح و من بعد اللي صار مستحيل نعارضك
و تغيرت نظرات لطيفة لتصير سوداء اكثر و اكثر و ياعالم شنو مازال تشوف سارة من السواد هدا !
و بالرغم من كل شي اشرقت الشمس من جديد معلنة ع دخول يوم السبت
و انك تفيق و عندك شريكة حياة يعني عندك امل
عندك سند و ملجا عندك حياة
تفقدها و بعدها ناض دار روتينه اليومي و من بعدها خلاص كسد بروحه
جي و بدي ينوض فيها و اليوم الباين ح يكتشف عنها شي جديد و هو ان هناء من الناس اللي نومهم ثقيل هلبة
نوض مرة و اثنين و ثلاثة بدون فايدة
لعند بدي يعلي في صوته فتحت عيونها : شنو في ؟
المهدي : وين يا هناء طلع نومك ثقيل واجد من بدري و انا انوض فيك
انحرجت : نعترف صح نومي ثقيل و حتى التعب واخذ فيا حصة
: باهي هيا نوضي و و تيلنا الفطور
: من عيوني شوية بس
وبدت يومها بفتح القران في الدار و بعدها ضمت الدار
و بخرتها
المهدي : بنقولك الحوش كله ع حسابك ما في حد راهو
فتحت الثلاجة اللي في الدار و حطت من البضاعة اللي فيها داخل الكيس : طلعهم معاك فطور لاهلك
المهدي اتضايق : فوتيهم
هناء تفاجئت : كيف نفوتهم يا مهدي بعدين احني عندنا خير واجد خلينا نعطوهم
مش متقبل الفكرة : قلتلك فوتي
هناء تكلمت معاه بنبرة حلوة : هذه حاجة نسوان يا مهدي و انا نعرف ان لازم ندير هكي بالله عليك اسمع مني
ما كان مقتنع و لا يحب حد ياخذ من حاجته الخاصة بس ما قدر يعاندها : باهي
خلاها توتي الفطور و هو طلع مع الساعة العشرة و مشي المربوعة
و اول ما شافاته برنية زغرطت
ابتسم : صباح الخير
ردوا وراء بعض : صباح النور
المهدي مد الكيس لرجاء : تسلم عليكم هناء وبعثتلكم ذوقة من فطورنا
رجاء عجبتها حركتها : بارك الله فيك و فيها ًو ربي يذوقكم من ثمار الجنة
هنا حس ان تصرفها صح و ان رغبته في الاستقلالية بادية تأثر عليه سلبيا : امين
و وقت اللي طلع المهدي
طلعت وراه رجاء و: نبيك يا مهدي في موضوع
: خير ان شاء الله
رجاء : الاسبوع انت قلت تبيه كامل بس الحق جدت علينا ظروف قلت خلينا نديروه عشاء اليوم
هو تعصب : كيف يعني تبي تغيري العادات
رجاء يشرح : يا مهدي كل الناس غيرت العادة هذه و بعدين احني مضطرين عرس بنت سلفي الاسبوع الجاي و نبوا نضموا الحوسة لامي قبل نعدوا امي خلاص قعدت بروحها و ما عندها جهد و ما تجيش نخلوا الحوسة للعروس و بالذات و هي ساكنة في نفس الحوش
و هكي اقتنع مجبر اخاك لا بطل
و بمجرد ما دخل ع مرته فهمها و حكالها اللي صار
و هناء كانت متقبله الامر بس خافت من ردة فعل خواتها : تمام حصل خير توا شوية و نتصل بانتصار نقوللها
و صار اللي توقعاته بالضبط بس وقت عرفت انتصار السبب ما كان منها غير الموافقة و بهكي بدت العيلة عند حوش اهلها في التجهيز للحضور من عجن السفنز للباسطي و غيرها
صباح السبت عند غادة ما كان فيه اختلاف بالشكل الكبير ع صباح الجمعة الساعة عشرة كانت تبخر في الحوش و خشت المطبخ و دارت الفطور و ملت من الانتظار و هو شي قال ينوض
خشت للدار شافاته كيف راقد : سبحان الله اللي يشوفه هكي يقول الله يبارك سمح و هادي تتمني ما تغمضي عيونك و انت تتفرجي عليه يا كبدي لو يعرفوا ان اعصار مدمر
قربت اكثر و بدون ما تلمسه : نوض هيا يا عمران. ” المفروض نقوله عمر توا يجي مصبي ع طول ”
شدت ضحكتها و حاولت تنوضه ثاني : اسمع نوض
و ع طول ملامح وجهه تغيروا و الباين ان الاعصار اللي قالت عليه شوية و يهب هبة وحدة : باهي باهي توا انوض خيرك مستعجلة اصلا انا متعود انوض موخر حتى يوم اللي عندي عمل نمشيله موخر
غادة نفخت : اوف عمل شنو توا ، هيا نفطروا يا عمران
غير للجهة الثانية و بصوت عالي المستوى شوية : خليني قلتلك انا مع الظهر نبي انوض و بعدين البارح راقد بعد الفجر و اذا تبي افطري عدي افطري
دارت حركة بايدها و قلبت عيونها ” ارقد ارقد ان شاء الله ما شبعت من النوم ”
طلعت من عنده و هي اتمتم و لانها مكسدة حطت ع رقم سارة و اتصلت بيها : ايوا
سارة في دوشة جنبها لان الصبح في المستشفيات عادة يكون في حركة الوقت هذا : ايوا يا غادة كيف حالك
: وين انت شنو الصوت هذا
ارتبكت : عندي عمل في المستشفى ، لكن انت خيرك نايضة من توا المفروض عروس يعني
قلبت عيونها ” بالاسم بس ” : انت تعرفيني النوم واجد ما نحبه الصبح خلاص منه السرير شنو نقعد فيه لعنديت امتى
و لان سارة خايفة من مرور الدكتورة : و الله ما نقدر نطول معاك عارفة العمل انت
: وك عليا حتى انت بتسكري باهي بالسلامة
و سكرت الخط و فكرت بمن تتصل
و اختارت رجاء اللي فعلا ما كانت فاضية وقتها مازال يتفقوا ع الناقص في الاسبوع
سكرت من عندها
و بعدها بدت تسمع في الهدرزة لوطى : توا خيرني نقعد هنا مادة وجهي بروحي و هو مقلوب زي الميت ماهو نمشي للهدرزة و الجو السمح لوطى اكيد قاعدات كلهن نحصل حتى جو ع اللي اسمها اماني
دورت لعند القت ورقة كتبت فيها ” انا في حوش اهلك لوطى”
و لبست قفطان مستور و معاه وشاح و واست روحها و نزلت مع الحداش
و يا فرحة خيرية بيها
: مرحبتين مرحبتين صباحك خير
ابتسمت و سلمت عليها و ع راسها : صباح النور يا عمتي كيف حالك و نهارك مبارك عمران مازال راقد و انا و الله نوم الصبح ما نحبه ضميت من هنا و غادي و وقت اللي سمعت الهدرزة قلت ما فيها كان ننزل نهدرز عليكم فديت من الكساد
ضحكت صفية : احسن ما درتي بس التقعميزة هذه ما ناقصها كان قهيوة وحدة منكن يا الكناين تنوض تديرها
غادة وقفت : حاضر انا اللي نديرها
صفية شدتها من ايدها : حيه عليا انا مش عليك انت عروس ، نتكلم ع اماني و الا وحدة من بنات كريمة
غادة شافت كيف اماني متعصبة : و الله ما تديرها وحدة و انا قاعدة و بعدين انا الجديدة و انا اللي مفروض ندير القهوة ( تتكلم و تشوف لاماني ) و الحركة ما تزيدني غير ضحك ، ح نمشي نديرها غير وروني حاجاتكم بيش نحط منهن لو في ( تتكلم و تحرك في حواجبها لاماني و ابتسامة عريضة ع وجهها و سلفتها بتموت منها ) كعيكات مقيريضات غريبات يعني من الحاجات السمحة هذه
بسمة جت جنبها : خليها يا امي اهو نمشي معاها
ضحكت بخبث و لفت ايدها ع ذراعها : يا سلام نراجي فيك حتى انا
و طلعوا مع بعض و استفزدت بيها و ياما قرصت و هي تهزب فيها ع طبع عمران و تقلد في طريقة كلامها : خالي الله يبارك عليه يا غادة و ما نوده لوحدة خير منك يا غادة اعطيك رشادة ع راسك
هي تضحك و توخر : و خيرا خالي شنو مش سمح
تذكرت شكله قبل تنزل : مش بالسماحة
بسمة : دمه ثقيل
تذكرت كلامها معاه الليلة اللي فاتت : مش بالكلام
بسمة هنا ابتسمت : معناها اصبري و تعودي ع طبعه و باذن الله كان سكرتي شهر. و انت مش عاشقة فيه ما يكون اسمه خالي عمران
وجهها تغير : ترا من غير هبال وريني وين الحلويات و خليني ندير القهوة
ضحكت و بدت تحط معاها في الحلويات و هي دارت القهوة
و جابوها مع بعض و استمروا هذرزة و ضحك لعند جت الساعة واحد
خيرية تضحك : اعطيك الهني يا بنتي كيف كلامك سمح هكي و هدرازة الله يبارك عليك
غادة مبتسمة و تشوف لاماني خلاص حطتها في راسها : اضحكي يا عمتي ليش الواحد يتنكد غير عمره يقصر و بعدين ماشاء الله انت صغيرة و سمحة و وجهك هدا ما يمشي معاه كان الضحك
اماني كانت تسمع و تغلي كلا الباقي كلهم عاجبهم اسلوبها المرح
جت صفية من المطبخ : اسمعي يا غادة غداك معانا لوطى راهو
و هنا غادة تذكرت عمران : حاضر بس خلي نشوف عمران قال يبي ينوض الظهر خليني نحوس عليه و بعدين ننزلوا مع بعضنا
صفية : خلاص عدي و احني نراجو فيك
بسمة بهمس : ايه يالله فطري خالي و انزلي
و هي ردت بهمس : بالك في قرصة ثانية
و ضحكت بسمة اما هي
طلعت و ركبت فوق و اول ما فتحت القت عمران قدامها مقعمز ع الكنبة و حاط ركل ع رجل
غادة لاحظت احمرار وجهه و عيونه اللي بيطلعوا ” و هدا الاعصار شكله بينفجر توا شنو في زعمه ع خاطر نوضته بدري و الا سمعني نضحك ، حطت ايدها ع رقبتها و بيسلها يسل عيونه غير يجرب بس و الله وقت الدفاع حتى انا نضرب باللي قدامي ”
و ينفجر فيها : انت كيف تنزلي لوطى و انا راقد من من خذيتي الاذن ؟
انصدمت غادة: شنو انا طلعت برا الحدود ع شان ناخذ الاذن ؟ و بعدين شنو بندير كسدت اتصلت باهلي و ضميت. و درت الفطور و انت ما بيت تنوض و بعدين انت المفروض تفرح نزلت لاهلك و هدرزت ع امك و حتى خشيت المطبخ و درت القهوة و اهلك فرحانين بيا
هذه حاجة المفروض تعجبك و تشجعني عليها مش تقولي خوذي الاذن تقول مهاجرة
عمران يفقد اعصابه وقت ترد عليه : انت وحدة ### و تبي تعانديني و بس المفروض تقولي حاضر مش كل حاجة تردي عليا الكلمة بعشرة ، و الباين ما تبي تكملي. معايا يا غادة
و غادة تسكت طبعا لا : و الله انا اللي ما يبي يكمل معايا حتى انا ما نبي نكمل معاه
عمران تعصب اكثر و نزل و هو معصب
غمضت عيونها بسبب قوة صوت الباب : فالح كان في تقربيع البيبان شنو البنادم هدا و بعدين تقول انا اللي شاريته الباب ان شاء الله ينكسر و تقعد تركب في باب جديد
مشت للدار و ردت و تتكلم و كأن مازال واقف : ناخذ اذنك ؟ ع اساس وانت راقد الواحد يعرف يدوي معاه الصبح كل الناس تنوض ناشطة و هو خليني نرقد انا انوض الظهر اخ بس و تقول فيها
ردت للدار و تذكرت رجعت تتكلم : و بعدين في واحد حامق يقعمز و يحط كراع ع كراع ع اساس يعني سنتر قالت مراة خوك
خلاص دهشت و خشت الدار و غيرت و بعدها بعثت رسالة لبسمة و قالت مش متغذية و سامحوني
و اول ما تغطت بالورغان القوة و طولة اللسان كلها اختفت و بدو كان الدموع ينزلوا
هي مش متعودة ع الحسابات في تصرفاتها و الباين بالطريقة هذه ح تكون حياتها صعبة مع عمران
بعد العصر في حوش اهلها طلع المهدي جنب الرجالة و اتصل بنوح يجي و يهدرز باعتبار اهل هناء جايين و متعشيين عندهم
اما هناء اللي كانت لابسة البدلة الكبيرة و طلعت فيها جدا جميلة و تلمع زي الشمس بعد لمسات رجاء …
و خلال الجلسة هذه الاثنين افضوا القليل عن حياتهم و المعاناة اللي واجهوها و صار في قبول متبادل بينهم
تراجعت رجاء و القت عليها نظرة : اللهم صلي ع سيدنا محمد سمحة واجد يا هناء
ابتسمت : تسلم ايديك
ضمت المكياج
و هنا هناء حلفت : و الله ما تحطي فيه ايديك انا توا بعد يروحوا اهلي نضمه ع السريع
و لانها حلفت حطت من ايديها و طلعوا العروسة بذات الاجواء المميزة
و قعمزت هناء ع الكوشة و اللي يشوفها يقول يا سعده و يا بخته المهدي بيها
و المهدي من حبه في العادات كان حافظهم ع ظهر قلب من اول ما قعمز برا نادى ع عبدالمالك
: اطلب يا عريس
المهدي : هو انا متاكد ان انت فيك شي ؟ يعني حط في بالك ان عندنا كلام وقت نفضى باذن الله
ارتبك عبدالمالك و بهكي تاكد المهدي من شكوكه : المهم توا نبيك توقف برا بالله عليك و لو شفت اي حد جايب كندرة العروس هنا خوذها منه و انا نعطيه الفلوس
ضحك : قصدك بيديروها ما انظني عادة قديمة واجد
المهدي : انا ناخذ احتياطي و خلاص
عبدالمالك : تم و كون هاني
طلع عبدالمالك و رد المهدي يهدرز مع نوح
و اللي تكفلوا بمهمة سرقة احذية العريس و العروس كانوا معاوية و اسماعيل اللي ع اساس يسرق الكندرة متاع هناء بينما معاوية كانت مهمته سرقة كندرة المهدي
وصلت كندرة المهدي عن طريق ربيعة و هي تضحك : كندرة العريس يا هناء
و حتى هناء كان المهدي مفهمها طلعت من شنطتها خمسين دينار : اهو الفلوس خليه يردها
و خذتهم ربيعة و اعطتهم لمعاوية و عند مدخل خيمة الرجالة تلقى عبدالمالك خوه اسماعيل : ان شاء الله انت جايبها
اسماعيل : اي بالله عليك حول
فنص فيه : تقعد في مكانك نعدي نجيب منه الفلوس و الكندرة ما تخش الخيمة
و عاد عبدالمالك كلمته ما اطيح ع الارض مع خوته
خش و وبهمس كلم المهدي اللي ابتسم و عطاه برضو خمسين دينار : قوله توا نوريك
و كانت عادة قديمة لكن اضفت جو من البهجة ع العرس و العرسان
و مر الوقت و مع اذان العصر في حوش عمران
اتصلت صفية بغادة
صفية : حبيبتي انزلي في نسوان يبن يجن توا يباركن ما قدرن يحضرن العرس في منهن من العيلة و في اللي من الجيران
انحرجت غادة و معش القت بد من انها تحطها في الصورة : صفية نبيك في موضوع يا ريت تركبيلي
و صفية حاولت تخفي الامر بالذات و هي لاحظت ان اماني مركزة عليها : و الله خلاص توا نجيك
غادة : تمام
سكرت الخط و هي بتنفجر : تقولي انزلي تقول مش عارفة الاعصار اللي قاعدة حاصلة فيه
مسحت دموعها و حاولت تحط شوية كريمة ع شان ما يبان اثر الدموع ع وجهها
شوية و سمعت الباب مشت فتحت
و ما قدرت الكريمة تخفي اي اثر لدموعها قعمزت و عيونها ع وجه غادة : خيرك
غادة قعمزت ع الصالون جنبها : مش ح ندس عليك شي انا بدري وقت نزلت عمران حمق مني و بدا يهزب حتى امس حمق و ما يبيني ننزل يقوللكم انتم باهي و ياكل كبدي انا يا صفية
صفية طارتلها من طبع خوها بس ضروري ترطب الاجواء بينهم : عمران و طبعه الواعر ربي يهديه هو صح حماق و نار نار لكن و الله كريم و حنون و طيب و المراة اللي تبي تعاشره و تكسبه لازم تكون هادية و بسيطة خوذي حاجتك منه بالسياسة و الكلمة الطيبة تعاملي معاه كيف العيل الصغير و انا توا بنتصل بيه و نقوله غادة نتصلوا بيها خارج التغطية دورها انت ع شان تنزل لان شفته قاعد لوطى
غادة سمعت كلامها لكن تقتنع و تنفذ او لا الله اعلم
و نزلت صفية
و غادة بدت تفكر في كلامها ثاني
و البنت اللي ما تعودت تكون بالصفات اللي قالت عنها
مستحيل تقدر تنقلب مية و ثمانين درجة بالسرعة هذه
وتذكرت وقت وصفها و قال قالولي قوية
” توا تقولي كوني هادية و خوذي حاجتك بالسياسة تقول مش عارفتني هي و بنتها مشيتي خذيتيله وحدة هادية و خليتيني في حالي ؟ توا معقولة هو يدوي و يهزب و انا انا غادة بنسكت و الله ما تجي و لا نقبلها كلا انا .. ”
و خش عمران القاها سارحة و واضح انها باكية
و غادة ما تجيب منه علم و لا تندري عنه
وجعاته في قلبه و ندم ع كلامه معاها
لكن هذا طبع يقول معش ندير التصرف هذا لكن يعاوده و هي بقوتها و بالطبع هذا نفسه تزيد تستفز فيه
حط ايده ع كتفها
و تنخلع غادة و تنط تجي واقفة
و اول ما جو عيونها عليه بدون وعي ضماته من الخوف
وقتها تجمد بكل ما فيه : اسمعي انت هيه خلاص يعني حولي ً و البسي خواتي يبوك لوطى انزلي فيسع
غادة وخرت عنه ونست كلام صفية من الاصل : انا معش فهمتك مرة تقولي معش تنزلي و مرة تقولي انزلي انت كيف ندير معاك ترا قولي
فنص فيها : بتنزلي باهي مش نازلة اجعلنك و الله ما عاد نزلتي
و سيبها و نزل و قربع الباب بذات الطريقة
و هنا هي ندمت ع اسلوبها معاه لان هو كان هادي و هي اللي استفزاته
” مش بايدي حتى انا هو اللي يلازم يسايس و يكون بسيط ليش انا اللي لازم نساير ، ترا حول عني غادي ”
و بدلت و مكيجت
و وقت اللي بتطلع حطت ايدها ع الباب : المفروض حتى انا نعطيك خبطة قوية اصلا مكسور مكسور مش مطول عندنا يا سمح
سكرت الباب بالشوية
و نزلت تحت و هدرزت بطريقة ما تقول اللي كانت تبكي قبل شوية
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيون القلب)