رواية عيون القلب الفصل الخامس والستون 65 بقلم ماريا علي الخمسي
رواية عيون القلب البارت الخامس والستون
رواية عيون القلب الجزء الخامس والستون
رواية عيون القلب الحلقة الخامسة والستون
قولي صباح الخير يا متعلمه
وشوفي هنا كنك اتشوفي فوق
وردي عللي فيك موش امسلمه
مش ناقصه غيض وخرابة سوق
محمود اكنيش
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
وقت اللي يبدا الانسان خطوة جديدة في سلم النجاح لازم يعترف بالاثر الايجابي للخطوات السابقة في حياته لان لولاها ما وصل لشيء اليوم
و هذا المهدي لا يمكن في يوم ينسى ريحان
و لا يمكن يغفل عن طلب الرحمة ليها
لان لولا التجربة اللي عاشها معاها ما خذي قرار الزواج من هناء
و حاليا هو نادم .. و فعلا معترف بغلطه لان مقتنع بخطاه في علاقته معاها
و ممكن الشي الوحيد اللي معزيه ان ما اخلف وعده ليها بس الظروف كانت اقوى منهم الاثنين
هو هذه مشاعره حاليا
اما هي فكانت تتحضر لعاصفة قوية
لانها الادرى بطبع خواتها
و الادرى بقيمتها عندهم
و الباين ح تبدا العاصفة قريبا مهما اجلتيها يا هناء
مازن كان يشرب في قهوة مع زوجته : انا معاها في كل شي و مستحيل نخلي حد يوقف في طريقها من حقها طالما مقتنعة ممكن لو خوالي هما اللي غاصبينها و الله ما نخلي الزواج هذا يتم بس هي مقتنعة و راضية خلاص المفروض ما حد يتدخل
فرح شاردة الذهن : يستر الله … نحس في عمتي انتصار اكثر وحدة ممكن ترفض
مازن تنهد : اماله نسيتي عمتي عفاف هاديكا نتوقع منها اكثر
ابتسمت : عجبتني عمتي ، قصدي امك كيف وقفت معاها و حتى توا قالت انا في ظهرها و ما حد يقدر يجبرها ع شي هي ما تبيه
مازن : امي هذه ما فيش كيفها و اسمح حاجة فيها ان عندها بنت اخ زيك
ضحكت فرح : ربي يعطيها كل خير هنيوه تستاهل
و بكلمة تستاهل … الاخت تستاهل تسال عليها و تستاهل تتغاضى عن بعض الامور ع شانها و برضو الاخ يستاهل ان الوحدة تضحي بنفسها ع شان ما ينضر هو بالذات شخص بطبع عبدالخالق
زي امه و زي خواته كانوا ع يقين ان لو سمع اي شي ثاني ع سارة او عصام مش ح يتردد لحظة و يوصله للموت
و ممكن هدا السبب اللي خلاهم قدامه ما عاد يجيبوا سيرة سارة الا بالكلام ع راحتها و سعادتها في زواجها و ان كان كله كذب
بس هو كان لازم يطمن بنفسه
و طق ع باب حوشها
و من غيرها بنفس طبعه رافعة حمل عيلة كاملة ع ظهرها
و رجاء استغربت من ح يجي الصبح
فتحت و زال الاستغراب وقت كان قدامها عبدالخالق : صباح الخير
: صباح النور .. مرحبتين
هو دخل الحوش : ما تخافي ما فيش شي .. قوليلي عندك حد ؟
رجاء : لا و الله التواما بس الاولاد في المدرسة اخر اسبوع خلاص و ايمن في العمل
ارتاح باله و خش داخل : ايه شنو حالك
هي مشت للمطبخ: الحمدلله ، تعالى ندير فطور بالمرة قاعدة ما فطرت ..
مشي وراها للمطبخ : وين التواما
رجاء تمشي و ما لفت ناحيته و مازال تحت تاثير الزيارة هذه : مازالو راقدين
قعمز ع الكرسي : قصدك نوضتك
ضحكت : اي نوضتني تحسابني بنقعد راقدة لعنديت توا .. ايه بالله عمتي افطيمة تقول المراة الفالحة لا تزرق عليها شمس و هي فراشها و لا اطيح الشمس و هي برا فراشها تعودت ع الشي هذا من عمر السطاش يا عبدو
كان يطق باصابعه ع الطاولة و هي معاه و منتظره بقية كلامه
لعند افصح عما في خاطره :اختك شنو وضعها ؟
لفت و اتكت ع الرخامة : يهمك يعني ؟
عبدالخالق تهرب من نظراتها : مجبور نهتم .. لان لو ما سالت نخافه يرميها مرة ثانية
رجاء اتضايقت من كلامه : يعني عندك عادي تقعد عايشة معاه في النار المهم ما تروح
وجهه تغير : نار شنو ؟
هي خافت و قعدت بين تقوله او لا اعطاته بظهرها و شافت للقهوة قدامها : ما قصدي شي بس يعني دويت هكي و خلاص
تنهد : مش عادي انا كنت ناوي نطلقها منه يا رجاء و غصبا عنها لكن بعد عرفت ان عندها منه صغار ما قدرت ، نسيتي كيف تربينا نحنا بدون حياة سيدي ؟ نسيتي الحياة اللي عشناها ! ممكن يكون بوه ما ينفع بس صدقيني افضل من حياة زي حياتتا زمان
دمعوا عيون رجاء و كملت تجهيز الفطور و قلبها مفطور ع اختها و تذكرت كلام سابق بينها و بين فتحية
Flashback
: يا امي مش حوش زي الناس عقاب حوش عربي مهجور
فتحية : و خيرا الحوش العربي كبركم كلكم و خلاكم تريس و نساوين .. اسمعي يا رجاء انا تصير حاجة في خوك و الله العظيم ما نسامحك و لا نسامحها المرة الاولى جت في ايده و هدده تهديد بس المرة هذه تجي بقطع رقبته بعيد السو عليه
قاطع شرودها كلام عبدالخالق : وين وصلتي
غمضت عيونها و زفرت بتوتر : قاعدة معاك وين بنوصل يعني .. اي ادويلي شنو خدمتك توا
بدي ياكل و يشرب في القهوة : ماشية الامور مرة هكي و مرة هكي
رجاء : مش نفكر تبدي صيانة في حوشك
بدي يكح : لالا مازال لعنديت نلم مبلغ كويس
ابتسمت رجاء : ان شاء الله ربي يفرحنا بيك
ارتبك و وجهه احمر خجلا : عليك كلام تدوي فيه كولي كولي
ضحكت رجاء ع ارتباكه و كملت فطورها و هدرزتها معاه
مراتٍ نكونوا مضطرين ندسوا حاجات في القلب رغم معرفتنا ان غلط ندسوها و هدا اللي صار في رجاء
مش ساهل اتخاذ قرار زي هذا بالنسبة ليها
لكن برضو مش ساهل انها تبوح بحقيقة وضع سارة
لان الاخيرة رافضة تماما الطلاق
يعني لو تدخل حد في حياتها و اجبرها ع الطلاق و هي حامل ح تحط الحق عليه
و لو تصرف مثلا عبدالخالق بجنون و دار شي في عصام ح يضيع نفسه للابد
كيف ممكن تتحمل قرار زي هذا و نتائجة !!
سارة اللي فضلت تكمل حياتها لانها رافضة حياة المطلقة
سارة انسانة ضعيفة و هشة هلبة من داخل
و في تناقض بين دراستها و شخصيتها
لان انسانة حاربت من اجل الطب و نالت حلمها و اخيرا
يفترض انها تكون قد اي محنة من محن الحياة
حاليا في ليلها وحيدة بين صوت الريح و صوت دقات المجهول ع الباب بشكل مستمر و ذات الهمس يخترق في انوثتها و ما تبقى من كبرياءها
: افتحي يا سمحة .. خليني نونسك دام ان راجلك مش عاجبتيه
تبكي و تبكي و الايد ذاتها ع جنينها متمسكة بيه امل و متاملة ان يكون ليها سند
متاملة ان تسمع صوت مفتاح راجلها مروح بس وينه عصام يا سارة
ياكل في سفرة معتبرة من تحت ايدين لطيفة
: و هذا المبطن مش انا دائرته هذه ابتسام اليوم عرفت ان منذر ولدي خاطره فيه داراته و طلبت يجيها و حسبت العيلة كلها
و هو ياكل بنهم و قدامه سفرة مشكلة من فاصوليا للمبطن و البوريك و البيتزا و المشروب و هدا غير الفواكة و المسكرات
اما المراة اللي ع ذمته و اللي كان ما خذاها راهو هبل ما يعرف عن حالها و لا ع حال جنينها شي
سارة لانها اعتادت امر الدق كانت تدخل معاها في خبزة و جبنة و اميا تاكل و تشرب و دموعها ما توقف
سارة كانت في حاجة الذهاب للحمام اكرمكم الله بالذات لوحدة في وضعها بس كانت تكابر و تتحمل و تمنع نفسها ماهو كيف بتطلع من دارها وين تعرف لو تلقاه وسط الحوش
و قداش مازال بتعيشي يا سارة ..
كان الله في عونك و ساعدك من عنده في ايامك القادمة
يوم الخامس و العشرين من مايو
كان يوم نهاية رحلة تعب و مشقة
و اخيرا حمزة كمل حوشه نهائيا
و اليوم ع وجبة العشاء كان لام اهله و اهلها
و عازم الكل …الا نجوى اعتذرت عن الحضور
: و الله يا القلب لو تبي تمشي نكلم نورا و نعتذر منها عادي
كانت تجهز في روحها : لا و الله ما تكلمها احني عطيناها كلام و اكيد موتية و مجهزة كل شي و بعدين انا فاهمة عليها هي و انيسة لان ما يقدرن يجن ديما لعمي قررن كل مرة وحدة فيهن تعزمه عندها و كلمونا معاه ما يجي نبطل المشية فجاة و حمزة مش ح يحمق مني في اول فرصة نمشي نعديله حتى المرة الاولى وقت حصل الولد مشيت بعد وقت
شاهين يتامل في ملامحها : عارفة وقت الواحد تكون همومه اكثر من امية البحر و مشاكله هلبة هلبة و دوشة شغل هدا غير كسرة القلب و الخاطر بموت اغلى الناس ع القلب يكفيني بس اني نشوف لوجهك اهني (اشر ع ملامحها ) ننسى همومي و نلقى حل لكل مشاكلي اهني نشوف امي الله يرحمها و هي تدعيلك و تدعيلي لانك نصيبي ، متاكد اني داير خير في حياتي و ربي كافاني بيك
دمعوا عيونها : شاهين كلامك سمح واجد وانا ما نعرف نقول زيه
باس ايدها : انت ما تقولي شي بس خليني نشوفلك و نتفرج عليك
و بالكلام ع الفرجة زي فتحية و زي بناتها كانوا يتفرجوا ع حوش حمزة ، الشخص هذا مهما كانت عنده سلبية لكن العيلة باكلمها عندهم وقت يكون هو مرتاح ناجح يكفي ما يبو منه شي
كلهم عندهم مساحات كبيرة من التعاطف اتجاهه
و: روروروي ماشاء الله حوش سمح ع قيس النية يا غالي
كان واضح فرحان : الحمدلله … تعبت فيه واجد حتى انا
ضماته رجاء : و ان شاء الله تشوف فيه كان الراحة يا غالي …
غادة : تنسيق الالوان سمح واجد
حمزة وجهه تغير : مني شوية و منها شوية
غادة : ماشاء الله ربي يهنيكم
جي خليفة يجري و تمسك برجل بوه انحني و قامه فوق : حبيب بابًا كيف الحال
: بابا …
باسه : نستاذن انا بنطلع الناس ع جية توا كلمني عمي قال في الدافنية
فتحية : توكل
و بعدها لفت ع غادة : يالله حطي بخور و وشق قبل توصل نورية و شوفن العشاء
مشت رجاء و غادة للمطبخ
اما سارة فكانت وقتها في الحمام تحاول تحافظ ع اطلالتها
ايه كانت جاية في كامل زينتها لاخفاء ما وراء هذه الملامح الباهتة و الحزينة
تنهدت و القت نظرة اخيرة ع شكلها و طلعت طول للمطبخ
: كملتن؟
رجاء : ايه خلاص كملنا
غادة : سارة ما دويتي شنو صار معاك
تصنعت الثقة و الفرح : الحمدلله حياتي سمحة واجد و عصام تغير معايا صح الحوش مازال يبي واجد لعنديت يكمل يعني نصبر و خلاص ، و حتى يسال فيا ع الحمل و شنو تقولي الدكتورة
و نظرات خواتها كلهم شك و ما انقذها منهم الا وصول نورية : اهي امها وصلت يالله اطلعن
و مر باقي الوقت بذات الكيفية الرجالة كانوا برا بوجود ايمن و اولاده و حمزة و خوته الاثنين بالاضافة الى نسيبه منصور و ابنه قصي
يوم السادس و عشرين من مايو
مع العصر … و بعد شربهم لقهوتهم في ذات المكان … خارج المنزل قريب من المطبخ
: تعرف العبيد ( عبدالمالك ) شاغلني واجد يا ايمن نحس فيه مش ناوي يكمل الثانوية
ايمن حط من ايده الفنجان : ليش تقولي هكي كونه يخدم في محل مش معناه ان بيسيب قرايته، و بعدين في النهاية هذه حاجة ترجعله
شافتله بنظرات متحسرة : الا القراية يا ايمن انا نبيهم كلهم بشهاداتهم حتى لو بعدين ما خدم بيها الشهادة هذه ع راحته
تهرب ايمن من نظزاتها و تفقد هاتفه : او تاخر الوقت لازم نتصل بالراجل
: اي راجل ؟
ايمن يدور في الرقم في جهازه : اللي ح يكون نسيب المهدي ضروري نحدد معاه موعد ع شان ناخذكم تتعرفوا ع العيلة و تشوفوا البنت
و اتصل ايمن ببشير و اشر لرجاء تسكت : انا اسمي ايمن اسماعيل بن جابر و تقدر تعتبرني ولي امر المهدي اكيد عرفته
بشير تفكر كلام المهدي عنه : اهلين اهلين اكيد عرفتك و قالي حتى ان يعتبر فيك كيف بوه الله يرحمه و ليك طولة العمر ان شاء الله
ايمن كمل في اعطاء بعض المعلومات عن المهدي ع شان ياكد ع صحة كلامه : … يعني باذن الله بنتكم تعيش معاه معززة مكرمة
بشير : و نعم التربية خويا ايمن المهدي ماشاء الله عليه عاشرته في العمرة و ما شفت منه الا كل خير
ايمن كان جدا فخور بالمهدي : الحمدلله … معناها انا نبي منكم موعد ع شان يجوا العيلة و يديروا حسب الاصول
و لو ما عندكم مانع نخلوها بعد غدوا و تكون جيتنا بعد العصر
بشير : تفضلوا مرحبتين بيكم
ايمن : معناها نتلاقو ع خير نستاذن توا
: اذنك معاك
بشير : تفضلوا مرحبتين بيكم
ايمن : معناها نتلاقو ع خير نستاذن توا
: اذنك معاك
و انهى المكالمة من هنا و مشي بشير لاخته هناء
و لانها في الوقت هذا معتادة ع البقاء في حوشها دق الباب و خش : هنيوة
كانت تقرا في قران كملت الاية اللي تقرا فيها : هنا يا بشير
تبع مصدر الصوت و قداش انشرح صدره وقت شافها شادة مصحفها و لابسة ملاية الصلاة ، كان وجهها يشع نورا و راحة : ربي يتقبل منك ان شاء الله
ابتسمت : اجمعين يا رب ، قولي تبي شي ؟
بشير اتكى ع الحيط : توا كلمني الراجل نسيب المهدي اللي متولي امره يعني و قال ح يجيب اهله بعد غدوا و ح يكونوا هنا بعد صلاة العصر
هناء هنا بدي التوتر يوصل لاعلى مستوي و من جهة ثانية عارفة بالخطوة هذه ممكن تخسر هلبة بالذات خواتها : احم .، باهي يتفضلوا .. بس نبي منك تقول لكلثوم يا بشير ما تقولها لحد الا ام العز و نادية اللي عارفات بالقصة من قبل … (شافت لمصحفها وضماته ليها ) نبي يقعد الموضوع بينا لعنديت يشوفوني اهله و يروحوا و بعدين وقت اللي نضمن ان اهله موافقين وقتها نكلم خواتي
و عاد هي عندها كلامها اوامر عند خوها : خلاص كيف تبي يا اختي ديري و لو ناقصتك اي حاجة شهادة لله ما يردك غير لسانك
ابتسمت : ربي ما يغيبكم عليا بس
وزع نظراته ع الحوش و طلع
كان يفكر فيما اذا تزوجت خلاص الحوش هذا ح يتسكر
اكيد رغبته ان يتهنى عليها تفوق بكثير حبه ليها و ابقاءها وحيدة في الحوش هذا
و في طريقه لحوشه تلاقي مع رضا و اعطاه العلم زي ما اعطي العلم لزوج اخته سالم
و اتصلت هي بدورها بنادية زوجة رضا : يعني نبيك انت و كلثوم معايا
نادية : سامحيني يا هنيوه ع شانك انت مش ح نكون موجودة خلي معاك كلثوم بس في النهاية هي ليها سنين عندكم و مرة خوك الكبير لكن انا لو حضرت ح تصير مشاكل كبيرة و انت ادرى
و فهمت عليها هناء : ع راحتك يا نادية انا ما نبي نسبب مشاكل لحد
دمعوا عيون نادية : نشهد بالله اني فرحانتلك واجد ع قد ما عاز عليا فراقك بس فرحانة انك بتتزوجي و ربي يكتبلك اللي فيه الخير
: ان شاء الله بارك الله فيك .. معناها نستاذن منك عندي ما بندير
و زي ما اعتذرت نادية برضو اعتذرت ام العز ع شان ما يصير تحسس بين الاخوات وحدة حضرت و الباقي ما يعلموا بشي
و مضي الوقت عليها توتي و تجهز في كل شي لاستقبال اهل المهدي
و خلاص وصل يوم الثامن و عشرين من مايو
رجاء كانت قدام مرايتها مهتمة بأدق التفاصيل
لان مراة زيها طبيعي في موقف زي اليوم تكون في كامل اناقتها و في ابهى طلة
كانت لابسة قفطان لونه ازرق داكن و في اكمامه ياقة بيضاء و فيه ازرار بالابيض الفستان هذا كان يتوسطه حزام عريض فردت شعرها
و لحظة اللي تبخ في عطرها
انفتح الباب و كان عبدالمالك صفر : من السمحة هذه ؟
ضحكت : عبيد
عبدالمالك بمزح: هو انا لو فكرت في المستقبل ندير مراة نبيها زيك يا رجاء سمحة و (اشر عليها و قال ) هي هذه ايواه نبي التبريقة هذه من عيونها النظرة هذه اطيح الطير الطاير و نبيها وقت الناس تكبر هي تصغر و نبي وقت تخش المكان الناس كلها تبرق غير فيها هي مش سماحة بس و لكن شخصية و هيبة الله يبارك
و هل في ام تكره تسمع غزل و اطراء زي اللي تسمع فيه حاليا : توا شنو بنرد عليك
عبدالمالك : ارضي عليا يا غالية هدا ما نبي منك
: الله يرضى عليك
خذي ايدها و باسها : عين الله عليك حريصة
كانت عبايتها في ايدها و بتنزل تاخذ كندرتها بس سبقها هو حطها قدامها : تكي عليا والبسي
و لبست رجاء الكندرة : ربي ما يحرمني منك
: و لا منك يا سمحة
و وقت اللي لفوا الاثنين تلاقو بعيون عاشقة و غيورة و غاضبة
هي فهمت ع شريكها و كيف ما تفهم بعد عشرة السنين هذه كلها لهذا تهربت منه : معاوية حبيبي فارس رد بالك عليه كلا افطيمة خلي نحطها مع غادة
معاوية : كنتي خليتيها
كانت تلبس : لا خليها معايا احسن ماشية غادي ماشية بناخذ حنتك
ايمن بدون ما يشوف ناحيتها : انا في السيارة
ابتسمت رجاء و عيونها ع افطيمة كيف قايمة ايديها لامها تبيها تقيمها
و هنا خذاها اسماعيل : مش تخافي عليها مني اهو تحت عيونك نوصلها السيارة مش ح ندير شي
و هي شافت اسماعيل جاي ناحيتها و البنت قالت شي نسكت
سيب معاوية فارس و جري ناحيتها : خليها
قامها و طلع بيها و هي طول سكتت
اسماعيل بعصبية : خزيه شفتيها بنتك ؟
نزلت خمارها : من اللي درته فيها .. هيا نوصيكم ع ارواحكم ردوا بالكم
طلعت رجاء برفقة عبدالمالك اللي تقول ان عنده اصرار غريب يقهر بوه اليوم
كان يشوفلهم بغيض من مراية السيارة و ينتظر وصولها
فتحلها الباب : في حفظ الله يا غالية
ضرب ايمن بايده الستيرسو : هيا وقت
و طلع
عبدالمالك كان يتصرف بشكل طبيعي و تلقائي بس تصرفاته بادية تنرفز في ايمن
و مازال يا ايمن انت شنو ريت من عبدالمالك !!
: توا بالله معقولة تحمق من ولدك ؟ يعني عمري ما سمعتها في اللي تقول ان راجلها يغار من خوتها ضني عمها بس ولدها هذه جديدة
فنص فيها : ايه ناقص غير ضني عمك ماهو ،
ضحكت
رد يفنص : خيرك انت ؟ تحسابيني نبصر و نضحك جديات راهو حمقت مش عارف يدير في حاجات تقول قاصد يقهرني شنو هذه سمحة و قاعد يبوس ع ايدك لالا فهميه ما عاد يدير حركات كيف هذه انا ما نتحمل راهو
هي متفاجئة بيه : انت تدوي جديات و الا تبصر
اشر ع نفسه : بالله برقي فيا هدا شكل واحد يبصر معاك
و رجاء بذكائها المعتاد تعرف امتى تدلل ع راجلها و امتى اكون المراة العاقبة الحكيمة الصابرة و في موقف زي هذا ضروري تكون تلك الطفلة المدللة لهذا بدت تغني : عندي الغالي يحمق واجد … و من غيره في قلبي قاعد
نور العين اعماله حرة .. و ان شاء الله عيني ما تضره
و ما قدر الا يضحك : هبلتيني معاك
و كانت المبادرة منها وقت تمسكت بايده : و الله هدا كله غلا يا غالي
نظرة منه اغنتها عن هدايا تزن اطنانا من الذهب
و عند حوش خليفة بن عمار نزل ايمن بس رجاء قعدت في السيارة
و لبست فتحية جلبابها لاول مرة خلاص عاد حولت الردي و الفراشية بس عاد تحاول ما تمشي فيها مع عبدالخالق لان ما كان راضي ابدا ع قرار امه هدا و ممكن هذه المرة الثانية اللي تتجرأ فيها فتحية ع اتخاذ قرار عكس ارادته
لان المهدي كان قلق بعد سماعه لكلام غادة وانه بخصوص رايهم في العروس و ان مشيتهم هذه ح يحددوا كلامهم الاخير كان لازم يتكلم ع جنب مع ايمن : بنقولك يا ايمن ما في داعي يدققوا فيها واجد انت زيد ادوي مع امي و رجاء يعني اهم شي انا راضي و الحق انا الشكل ما يهمني راهو و بعدين انا تميت معاهم خلاص
ايمن كانت نبرته فيها حدة شوية : اسمع صح احني يهمنا الاخلاق و الطبع بس حتى شكلها مهم مش ناقصك شي انت ع شان تاخذ اي وحدة و خلاص و بعدين يا مهدي انا ما تميت مع خوها مازال
و اول ما سمع صوت امه تراجع المهدي و كله خوف كان يبي يقوللهم انا راضي بيها كيف ما كانت بس التزم الصمت و التجأ لله … سبحانه و تعالى
و طول الطريق و فتحية تهدرز مع ايمن و شنو بيديروا و كيف المهدي ح يكمل حوشه
لعند وصلوا قدام الحوش و زي ما يقولوا المكتوب مبين من عنوانه
حوش الله يبارك مش شكلا و تصميما بس
لكن في اماكن وقت تخطي فيها اولى خطواتك تحس بانشراح في صدرك و تحس انك ياما جاية قبل مع انها المرة الاولى
و هذا كان احساسهم جميعا
و في استقبالهم كانت كلثوم …: انستونا مرحبتين بيكم
فتحية تسلم عليها بود : الله يانسك يا بنتي
كلثوم اعجبت هلبة برجاء : اهلين بيك
و سلام رجاء فيه ود صح لكن ديما محتفظة بوقارها : اهلين بيك حبيبتي و ان شاء الله قدومنا خير عليكم
: ان شاء الله تفضلوا
دخلتهم للصالة الخاصة بالضيوف و بدت الاحاديث العامة بينهم
بينما هناء كانت متوترة هلبة في المطبخ و حاولت تخفي التوتر هدا قدام فادية بنت خوها
: هنيوه توا بتقدمي القهوة ؟
خذت نفس و قامت سفرة القهوة .. و بدت تذكر في الله و توكلت عليه و مشت ناحيتهم
و خشت هناء …
اللي تخصصها علم نفس و شاطرة هلبة في التخصص هذا
قدرت تفهم نظرات فتحية و قالت في نفسها ” شكلها عرفت طيبة بس فيها وعارة العزايز ”
ضيفتها و هي مبتسمة
و فتحية انسانة بسيطة ما تركز ع التفاصيل اللي في داخل الانسان بس كانت عاجبتها في شكلها جميلة و بشوشة و خشت خاطرها : صحيتي يا بنتي
ابتسمت : تسلمي
و كملت ناحية رجاء و ضيفتها و وقت عيونها جو عليها تاكدت من قوة شخصيتها زي ما كان نفس الانطباع عند رجاء ع قوة شخصية هناء
ممكن رجاء مش مكملة دراسة بس كانت مطلعة و ديما تقرا في كتب بالذات كتب علم النفس : صحيتي
: سلمك
ضيقت كلثوم ، و بعدها ردت و سلمت عليهمو قعمزت جنب كلثوم و هي محافظة ع هدوءها و ابتسامتها البسيطة
و هنا بدت كلثوم الكلام: و الله هنيوه زي بناتي ما في فرق بينهن و ع سلامتها من يوم جيتهم وقت كانت صغيرة ما ريت منها كان الخير ، كانت هي ضي عيون سيدها ما يرضى فيها حاجة مدللها غير شنو تبي و يقول نسمع منها اكثر من اولادي و ياخذ في شورها في كل شي …. و نشهد بالله ان طلعتها من حوشنا واعرة واجد و ماني عارفة كيف بنديروا بعدها لكن هذا حال كل بنية
فتحية عجبها الكلام : ايه و الله حتى انا عطيت بناتي كلهن مازالت غير وحدة الصغيرة فيهن عطيتها و عرسها في شهر تسعة البنات هذا حالهن تاخذي عليهن و يهننك و وقت يجي نصيبهن يعدن فيسع فيسع
هناء تسمع و متأثرة بكلام زوجة خوها
و هنا رن تيلفون رجاء و كان ايمن ، داراته صامت
و ابتسمت رجاء : ان شاء الله يكون النصيب فيك يا هناء و نردوا مرة ثانية
ابتسمت هناء مجاملة
و سلموا ع العيلة و طلعوا
و ما ان ركبوا في السيارة
كان ايمن عنده فضول كبير يعرف رايهم : ايه طمنوني ان شاء الله عجبتكم البنت و الناس
فتحية تتكلم بعفوية : الله يبارك عليها ماشاء الله ماشاء الله سمحة و حتى الحوش نظيف و سمح واجد و مراة خوها مراة كويسة و تشكر غير في صبيتها
رجاء بتأييد لكلام امها : ايه و الله حتى انا عجبتني واجد و باين عليهم عيلة الله يبارك
وقتها المهدي في السور و غادة تمسح و تهدرز و كل مرة تجيب سيرة و هو في عالم ثاني ينتظر عودتهم بفارغ الصبر
غادة : توا عاد امي تقعد بروحها مسكينة من بيمسح اللايدة و من بيحوس عليها ؟
و المهدي سارح
هي قدمت ناحيته : مهدي
انفزع من صوتها : اسم الله خيرك خلعتيني يا دعوة
ضحكت : منظرك يضحك
المهدي كان ح يرد عليها بس سكت فجاة لان سمع شي و هالمرة سماعه لصوت سيارة ايمن غير .. و قال ان شاء الله يا ربي بشارة خير
كان يسمع في وقع خطاهم ع الارض كيف يقرب منه اكثر و النفس ما كان عنده ليه حيل ياخذه خوفا من سماع اي شيء سلبي
لعند جلس جنبه ايمن و نبرة الفرح في صوته واضحة : الف مبروك يا ولدي غدوا نتصل بخوها ع شان نتفقوا ع كل التفاصيل
ضحك و القلب طار بيه فوق
ضمه ايمن : انا وعدتك و مازلت عند وعدي
المهدي : نقعد طول عمري مديون ليك يا ايمن
ضغط ع كتفه : عيب الكلام هذا يا مهدي قلتلك ولدي انت
اما غادة رن تيلفونها و كانت بسمة صاحبتها. : ايوا
: شنو تديري يا فرخة هذه المرة الخامسة نتصل بيك و اخيرا رديتي
كانت داهشة : كنت نمسح في اللايدة برا
: ماشاء الله ع مراة خالي الحرة
غادة : فكينا من الكلام البايخ
بسمة : و الله ما في ابيخ منك و من خالي هو ما يبي يكلمك بالتيلفون و انت احرف منه
و ليش الكذب غادة كانت متمنية تتكلم معاه و تعرفه اكثر بس طالما هو ما يبي مستحيل هي تحطها واطية و تقول نبي نكلمه : راضية انا و هو راضي انت نبي نعرف شنو بتستفيدي لو كلمته او كلمني
بسمة ضحكت : نستفيد واجد جو اكشن و سمح
استغربت : و ليش ان شاء الله
بسمة : لانك مش عارفة خالي نار نار و انت احرف منه
: اعطيك طيار و دام انك عارفاته نار ليش ما دويتي من الاول و ليش اصلا تقوليلي عليه
ضحكت : فيكم جو سمح بعدين و انا مكسدة
غادة بلهجة تهديد : تعرفي يا فرخة لو ما تسكتي نتصل بامك و نقوللها ما صارش
خافت : حيه عليك احتمال خالي عمران يفجر حوشنا و حوشكم بعدين
غادة بقيمة حاجب : يفجر عينه
انصدمت بسمة : حيه عليك اسمعي ندوي معاك جديات ردي بالك تقولي كلامك هذا لخالي عمران و الله و الله احتمال يدير كارثة راهو
بعدك اكتراث : و الله انا هدا كلامي و اسلوبي و هو يدبر راسه
بسمة : توا بويا ينادي خليني نسكر و بعدها نكلمك في وقت ثاني ع شان نفهمك اكثر ع طبعه
غادة ما كانت مهتمة لانها من الناس اللي يتصرًفوا بعفوية و مستحيل تمشي ع نمط معين : باهي به
انتهت المكالمة حاولت تتخيل تصرفات عمران و اطباعه بالذات بعد كلام عبدالخالق و هو مركز ع نقطة وحدة و اللي هي ان راجل واعر و عصبي
بس طردت الافكار هذه و انضمت لامها و رجاء ع شان تعرف معلومات اكثر ع هناء
و من بعد اليوم هذا كانت بداية امتحانات الشهادة الاعدادية
بداية تحقيق الحلم المنتظر
كم انتظر لتحقيقه و يوما ما كان حلما
و الان قاب قوسين أو أدنى من ان يصير واقعا ملموسا
ولان اول يوم طبيعي جدا تكون ابلة صفاء موجودة معاهم كدعم ليهم
و كذلك الحاج سليمان
و نجاح الدفعة هذه يعني نجاح المدرسة و يعني نجاح كل من عمل فيها
ابلة صفاء واقفة في مقابلهم : خليكم واثقين من نفسكم و اقروا قران قبل الاجابة فكروا كويس و بعدين توكلوا ع الله و وقولوا اجابتكم و ياريت كل واحد يفهم الكاتب متاعه ان ينقل المعلومات و الاجابة زي ما سمعها منه..
: ان شاء الله
صفاء مسترسلة : شنو متفقين يا مهدي سندس شيماء هيفاء نوح ريحان
و هنا الكل سكت
صفاء دموعها نزلت
اما هيفاء انهارت باكية و ضمتها سندس
نوح : رحمة الله عليها
و شيماء جلست ع اول مقعد و تبكي
الحاج سليمان : خطا غير مقصود ابنائي خلاص لازم تركزوا في الامتحان
عبدالمالك قرب من المهدي لان كان هو الشخص اللي ح يكتب اجابته : مهدي
ما رد بس عبدالمالك حس بان يرجف كله : اذكر الله يا راجل
: لا اله الا الله
صفاء مش عارفة كيف تعبر ع اعتذارها او ع حزنها
اجل ريحان الحاضرة الغايبة
لان الحلم هذا حلمها
ياما قالت ح نسكر المجموع و ياما خططت لزوجة يديروها بعد نهاية الامتحانات في احد الاستراحات اللي تعود الاستاذ سليمان ياخذهم ليها
و ياما و ياما
و بقت كلماتها و احلامها و ذهبت هي
و ما ينفعها شي غير دعواتهم بالرحمة
و رن الجرس و جي وقت الحسم و دخل الجميع لقاعات الامتحان
كل واحد واخذ معاه كاتب جنبه و يقول في الاجابات و الكاتب ينقلها في ورقة الاجابة
ما حس بنفسه غير وقت دمعته طاحت ع ايد عبدالمالك
شافله عبدالمالك ما قدر يكلمه بس شد ع ايده
و جاهد كثيرا ع شان يقدر يتمالك نفسه و اخيرا و يحاول بقدر الامكان يركز و يجاوب …
و جي ثاني يوم 29 مايو
اللي مر بذات الروتين ع المهدي في الامتحان
بس في مساء اليوم هذا اتصل ايمن ببشير و اتفق و بشكل نهائي ان يوم … السابع من يونيو ح يكون يوم اتفاقه معاهم و اعطاء كلمة بشكل رسمي في هناء و بشكل رسمي
بشي سكر الخط و نزل من حوشه شافها في اللايدة واقفة مشي ناحيتها : السلام عليكم
ردت : و عليكم السلام
بشير : اتصل بيا الراجل و قال ان يوم سبعة ستة ح يكون يوم جيتهم عندنا ع شان يعطوا فيك كلمة و نتفقوا ع تفاصيل كل شي يا هناء
فرحت اكيد بس في شي ثاني عرفت ان ما عاد في منه مهرب و هو يوم الحسم و لا مناص من المواجهة المؤجلة بينها و بين اخواتها
لهذا اتصلت بانتصار و بباقي اخواتها باستثناء عفاف باعتبارها موجودة في سبها و صعب تجي بشكل مستعجل
المهم انها لمتهم عندها يوم ثلاثين خمسة
و اكيد هناء حرصت ع ان ام العز تتصرف و كأنها ما تعلم بشي
كانت جيتهم … و كانها لمة كبيرة و ما خلوا ما داروا و طيبوا بوجود مازن و مرته فرح اللي حاليا حامل في الشهر الثامن
و برضو فرح تصرفت و كأنها مش عارفة شي و بعد العشاء و شراب القهوة
و بدون مقدمات قالت هناء : جايني عريس
رفعية تاكل في الفواكه : شنو الجديد ماهو ديما يجوك عرسان غير انت اللي ما تبي توافقي
انتصار حاطة بنتها في حجرها : انت يا هناء لازم تتنازلي شوية توا بالله الراجل اللي جاك من شهرين شنو العيب اللي فيه، غير ان ما يخدمش
هناء اتضايقت من السيرة هذه و كانت متأكدة ان ردة فعل انتصار ح تكون الاقوى : فهميني يا انتصار واحد عمره اربعة و ثلاثين عام يرقد في الحوش و عابي ع بوه يصرف عليه تبيني نديره راجل
و هنا تدخلت ام العز اللي لو ركزوا عليها خواتها لعرفوا انها داسة شي من ارتباكها : توا كله زايد .. من هو ؟ قصدي و ولد من اللي جايك يا هناء
هناء بثقة : اللي جايني توا اسمه المهدي بن عمار و هو من منطقة ال###
رفعية بدت تفكر : بن عمار .. ايه و الله عرفتها في مراة نعرفها منهم اسمها هنية زعمة اللي جاك شنو يكون ليها.. تكونش امه
هناء : لا اللي خطبني امه اسمها فتحية
رفعية ضربت جبينها بخفة : و الله تذكرتها هذه يا حنة مات راجلها و هي صغيرة و عقبلها سبعة صغار و كاني مش غالطة في واحد منهم معاق
انتصار عيونها ع ولدها عبدالوهاب : مسكينة ان شاء الله ربي يعينها عليه و ع تربيته
، لكن قوليلي عندها ولد في عمر هناء اختك يعني مقاديها
رفعية : ايه عندها في عمرها و الا بقولي اكبر منها
و هنا كان لازم من المواجهة كانت تتكلم و هي تلعب بازرار قميصها : مش قلتي يا رفعية ان عندها عيل معاق ، صح كلامك مع اني مش راضية ع وصفهم بالاعاقة لان اللي معاق تكون اعاقته في قلبه و عقله و اخلاقه .. بالذات اللي زي ولدها ما تعتبر اعاقة لان كفيف بس يعني ما يشوفش.. ما منهن اللي خذن تريس ما فيهم حاجة و بعد كم عام يدير حادث و يخسر عيونه شنو يسيبن وقتها و الا كيف يديرن؟
انتصار انتابها الخوف و فنصت فيها : شنو معنى كلامك يا بنت سيدي رد بالك ردي بالك تقوليلي انهم جايين يخطبوا فيك للاعمى اللي ما يشوفش
ام العز بلعن ريقها بخوف و حطت ايدها ع رجل انتصار : بالشوية يا انتصار خوذي و اعطي معانا قبل
انتفضت انتصار و زفت ايد اختها : ناخذ و نعطي في شنو ؟ جاوبيني ياللي دايراتك بنتي مش اختي جاوبيني ياللي الصادق عبدالغفور الله يرحمه كان يقول هناء سندي و خير حتى من اولادي !! جاوبيني يبوك تعاني الاعمى اللي ما يشوفش كشفهم الله ان شاء الله ، يبو ياخذوا صغيرة بناتنا نوارتنا لواحد كيف هدا
هناء تعصبت و حست ان المهدي خلاص شي يخصها و اي اهانة في حقه هي اهانة ليها : اوزني كلامك يا انتصار … الاعمى اللي ما يشوفش ع قولك ربي من عنده فضله ع خلقه في كتابه العزيز
و قت قال ( انها لا تعمى الابصار ) و هو هكي يشوف بقلبه و لو تشوفيه بس و الله تقولي ما ناقصاته حاجة
انتصار بعصبية كبيرة : هدا كله قطاف و دوة فارغة لو كنت قاعدة راني لزيتهن و ما خليت وحدة فيهن تعفس حوش و ان شاء الله يا بنت امي درتي هكي بس و ما قبلتي بيه
هي وزعت نظراتها عليهم كلهم الموجودات و بنبرة صوت كلها ثقة : اماله اسمعني زين كلكن الراجل متكلم فيا ليه اكثر من عشرين يوم و جاني و درت حتى مقابلة شرعية و بعلم خوتي و خوتكن بشير و رضا و ليا ايام و انا نفكر و جو حتى اهله شافوني و عجبتهم و مازال غير يجو التريس و يتفقوا فيما بينهم
قاطعتها رفعية و هي تبكي : هكي تديري يا هنيوه و انا نقول بنيتي
و يوم بعد يوم نجيك معقولة هدا كله صاير و ما تدويلي! ليش يا هنيوه تدسي عليا ليش
و هنا خلاص خرجت الامور ع السيطرة
هناء تحساب روحها هكي تبرر : اسمعيني يا رفعية انت اكثر وحدة تعرفي كم واحد جاني في الشهور اللي فاتن ، كم من مرة انادي فيكن و ما يصير شي هدا اللي خلاني هالمرة نستقبلهم بروحي و الحمدلله كانت معايا كلثوم
انتصار صفقت : كويس كويس. .. يا خسارة ما ربيت و كبرت يا هنيوه طالما كلثوم بنت الناس البرانية الكنة هي اللي استقبلت معاك عندك الحق ما تبينا احني شنو تبي في وجهنا
المفروض راجيتي لعنديت للعرس
وقفت انتصار و قامت بنتها و بلهجة بين الحدة و التهديد و هي اللي عارفة غلاها وين واصل حده عند اختها الصغيرة : و توا اسمعيني زين المعاق الاعمى هذا يحلم يلمس طرفك يا بنت سيدي و لو عاندتيني يا هنيوه يمين عظيم عرسك ما بنحضره و لا نسامحك في حياتي و لا انتبعك و لا نصبيلك في حوش
هناء ضربت الطاولة بكل قوتها : اماله انت اللي اسمعيني زين يا انتصار … و انا بنت الصادق عبدالغفور اللي كل مصراتة تعرفه و تعرف اخلاقه الصادق اللي ما كان يدس في فلوسه الا عندي و ما يأمن ع سره الا عندي … الصادق نفسه هو اللي علمني اني ما نخاف غير من الله سبحانه و تعالى و المهدي بن عمار اللي توا انا في حكم خطيبته و باذن الله مراته و ام صغاره كان هو سيبني ما اندري غير هكي ما ضاله الا في حوشه
وقفت في مواجهتها و الدموع معبية عيونها :اماله و الله ما نعفسه الحوش هدا و انا حية يا بنت بويا
بدت تلبس و هي ترعش و لا مرة توقعت ان يصير صدام بينها و بين هناء من هالنوع
خذت صغارها و طلعت انتظرت وصول عبدالرحمن زوجها في اللايدة
كانت ترجف بكل ما فيها و دموعها تنزل عيونها ع الحوش و عيونها ع ولدها عبدالوهاب
و في شي داخلها قاعد يأنب فيها ع كلامها و تصرفها بس مش راضية تعترف
طلع بشير : خيرك
شافتله بحذة : بارك الله فيكم يا خوتها و يا سندها اخرتها ترموها لواحد اعمي خسارة
بشير تعصب و كان ح يرد بس وصول عبدالرحمن منعه
رد المربوعة و هي طلعت لراجلها بتنفجر من الاعصاب و الوجع
و بعد خروج انتصار من حوش اهلها
الثبات اللي عند هناء تلاشى لان انتصار ما هي مجرد اخت عندها
و هذا الشي اللي خلاها تدس عنها قصة المهدي
لان انتصار تشوف في هناء حاجة كبيرة هلبة و تتمنالها الافضل و كانت عارفة مسبقا بنظرتها هذه لشخص من ذوي الهمم
انهارت بكاء
و خواتها الاثنين اسرعوا ناحيتها و احتضنوها
ام العز: حبيبتي ما تخافي انت تعرفيها كيف متعلقة بيك و باذن الله تحضر عرسك و توافق غير توا وجعتها انك دسيتيها عنها
كملت رفعية : كلا انا موافقة بعد انك انت راضية و معاك حق من ضامن روحه يوم غدوا … ان كان تبيه نوقفوا معاك كلنا
و هناء كانت في عالم ثاني لانها ما خذت القرار بالساهل لهذا انهارت
بعد مرور ساعة و نص روحت ام العز
لكن رفعية ما قدرت تخلي اختها و قررت تقعد معاها الايام هذه لعند تتجاوز الموقف
و يا ودي شوية و رن تيلفون هناء و المتصل عفاف
غمضت عيونها و زفرت و هي متوقعة ردة فعل اسوء من تلك الصادرة عن انتصار
فتحت الخط و ما سمعت كان اسوء الكلمات
: قوليلي يا هناء انت غبية و الا بالك مدمغة بعد السيف تعلقي منجل يا هناء ؟ بعد وليد تاخذي الاعمى هدا غير من سبها. جوك زوز ولد عم وليد و جارهم و اثنينهم من خيرة الناس هنا و درتي سبلة البعد و رديتيهم و في الاخير ترسي ع هدا
ع قد ما رفضتي كلنا قعدنا غير نراجوا في شكل الراجل اللي بتاخذيه و في الاخير ترضي بالاعمىيا عارك لو كان بوك قاعد ما ضربك الا ع وجهك يا خايبة
و الكلام كله استفزها : و الله لو بويا عايش ما كان ضربك الا انت ع الكلام البايخ اللي قاعدة تقولي فيه .. هدا جهل و عندي انا الاعمى اللي ما يشوفش خير من مية واحد يشوف انا راضية و خوتي راضيين نبي نعرف انتن شنو دخلكن في حياتي وقت اللي قررتي تاخذي في سبها من تدخل فيك صح عطينا راينا كونه بعيد بس الكلمة الاخيرة كانت ليك و كلنا فرحنالك و انتصار زيك انا ما عمري تدخلت في حياة حد … شنو تحسابوني عايشة مرتاحة ؟ و الا تحسابنها ساهلة اني نبات في حوش خويا و بين بناته و انا نفكر مرات في عندهن حاجة خاصة بيهدرزن عليها و انا مقيدتهن نبكي كان بيني و بين روحي
تتعاركن انتن و رجالتكن في حياتي ما تدخلت فيكن تبن تفسدن عليا حياتي و لو خذيته من بيعيش معاه انا و الا انتن
عيطت عليها : شنو ناقصك تاخذيه شنو ناقصك
سمحة و صغيرة و متعلمة و بنت عيلة و ناس شنو ناقصك فهميني
عيطت بدورها: معش تقولي هكي .. شنو ناقصه هو بيش ما ناخذه معقولة انتن خواتي بالجهل هذا ! اذا ع العيون انا مستعدة نكون عيونه اللي يشوف بيهن و بعد ما فكرت متاكدة اني بنعيش معاه عيشة سمحة ما في وحدة فيكن عاشتها ….. سكري يا عفاف عن يطيح القدر
عفاف بغضب شديد : اماله اسمعيني زين يحرم عليا نحضر عرسك يا هناء
دمعوا عيونها : عرسي بيتم بيكن او بلاكن و انتن اللي بعتني يا عفاف مش انا .. لو انتن خواتي حق و تحبنلي الخبر تكونن موجودات و تفرحن لفرحتي لكن لو انتن هامكن غير كلام الناس ع كيفكن لاني زي ما قلت عرسي تام بيكن او بلاكن
وسكرت الخط
و لانها ما عاد عندها جهد للبكاء خشت للحمام اكرمكم الله و توضت و من ثم رمت همومها و حمولها ع الله سبحانه و تعالى
يوم الثلاثين من مايو
وقت المهدي في الامتحان متاعه
قررت فتحية تعطي علم للكل و المقصود خوته … بالنسبة لعبدالخالق عاد فتحية ما تقدر تدش عنه شي و كانت عاطياته علم حتى ان سائل ع العيلة و عرف مدى سمعتهم الحسنة بين الناس زاد اعجابه اكثر بالنسب هذا
بس اللي مازال مش عارفين هما اثنين نجوى و حمزة
بس نجوى انسانة مسالمة و مقتنعة انها بعيدة ع العيلة و طبيعي ما تكون هي معاهم اول بأول
فرحت بالخبر : الحمدلله ربي يفرحنا بيه مهيدي و الله تقول شفت سيدي الله يرحمه حي قدام عيوني يا امي بعد سمعتها
دمعوا عيون فتحية : اي و الله … و الحمدلله ع قيس نيته بنية سمحة واجد يا نجوى ع قد ما نقولك عليها شوية
: ربي يتمم ع خير
فتحية : هيا بنسكر توا خليني نكلم حمزة
نجوى هنا ملامح وجهها تغيرت : قصدك حمزة مش عارف؟
فتحية : لا و الله انت عارفة ان ما يجينا ديما بالذات بعد سكن حوشه يقعد بالقديش ما نشوفًوا فيه و موضوع خطوبة المهدي كله في ايد ايمن زي قبل انت عارفة ان متولي اموره
ما حبت تخوف امها من ردة فعله : خلاص اتصلي بيه بالسلامة توا و باذن الله نجيكم الايام الجاية
: ع سلامتك بنتي
و بعد انهت مكالمتها مع نجوى اتصلت بحمزة و سردت بالمختصر اللي صار
و زي ما توقعت نجوى صار
سكر الخط بدون ما يقول كلمة
هنا استشعرت فتحية الخطر و حطت ع رقم هالة و اتصلت : اهلين بنتي كيف حالك
: الحمدلله يا عمتي اهو قاعدة حاصلة في الصغار ..
فتحية : حمزة وينه
هالة : مش في الحوش يا عمتي طالع
فتحية : كنت نكلم فيه مشينا شفنا بنية لسلفك المهدي و تمينا فيها هو الحق اللي تم فيها ايمن و حتى احني هدا وين علمنا توا قلتها لحمزة مش عارفة تسكر الخط
هالة حتى هي حزت في خاطرها ان ما قالوا بس تصرفت عادي : مبروك مبروك و ربي يتممله ع خير
فتحية : ان شاء الله يا رب بالسلامة توا
انتهت المكالمة و وقتها هالة فرحت للمهدي لان يعز عليها هلبة بالذات وان اكثر شخص وقف معاها في بداية زواجها و حتى مشاكلها هي وحمزة ياما ساعدها في حلهم و كيف تتعامل معاه بس تمنت لو اعطوها علم اكيد مش ح تمشي معاهم بس كنوع من التقدير …
و روح حمزة الحوش و كان ع وشك الانفجار و هالة اليوم غير هالة امس صارت تعرف كيف تتعامل معاه
سكرت ع روحها الدار هي و صغارها
و هو قعد في المربوعة و كل ما يتذكر انهم خطبوا لخوه الصغير اللي عنده ليه مشاعر خاصة بدون علمه ينقهر اكثر
يوم 31 مايو صباحا وقت المهدي في امتحانه …
جي حمزة للحوش …
جي حمزة و ما خلى كلمة : معقولة خويا الصغير و ما نعلمها الا اخر الناس يا امي ، ليش لان انت قدمتي ايمن عليا
فتحية تشجعت ع غير العادة : المهدي من وين صغير شوره في ايد ايمن من فيكم يندري عليه لو يبي حلاق و الا سوق حتى المدرسة يوم اللي يغيب ايمن يجيه من عند حوشه و يوصله و هو اللي بداله في البني يعني بعد هدا كله ليش مستغرب ان في الخطوبة ما بيكلمه
كان يدور في اي حجة ع شان يدير مشكلة : و كيف تاخذوها اكبر منه
فتحية : هدا نصيبه و هو يبيها و راضي انا شنو دخلني فيه
حمزة طلع و هو يعارك : انا مش ح نخش في شي و دبروا روسكم …
و جي يوم الثالث من يونيو …
كانت سارة تقرا في شعر للمتنبي موجود في مجلة جابتها معاها من المستشفى
( كالخيلِ يمنعُنا الشّمُوخُ شِكايةً
و تئِنُ من خلف الضلوعِ جروحُ
كم دمعةٍ لم تدرِ عنها أعينٌ
و نزيفها شهدتْ عليهِ الروحُ)
قلبها و مشاعرها و حياتها بين حروف الكلمات الابيات هذه و ما حست غير بيه و هو مقعمز جنبها
و هذه كانت المرة الاولى بعد ردتها اللي يجي و يقعمز جنبها و كانت في قمة استغرابها و تنتظر تسمع منه ابشع الكلمات زي العادة
هو يشوفلها و يشوف في بشاعة صنائع ايديه
لانها كانت في نهاية الشهر الثالث الوحم واخذ فيها النص و النص الثاني خذاه الهم
تجاهل اي تأنيب لصوت ضميره و تكلم : اسمعي … انا هدرزت مع خويا مصباح و مرته لطيفة .. و الاثنين وافقوا انك تجي و تسكني في الحوش اللي فوقهم
فرحت يعني خلاص العيلة تقبلتها : باهي كويس
عصام بخبث : بس الحوش مش كامل ياما يبي زليز و واجد حاجات ثانية هدا غير الاثاث
كانت متأملة بعد الالم و الكسرة و الحسرة : باهي كيف الحل يا عصام ؟
عيونه بعيدا عنها : الحل عندك اعطيني طاقم الذهب اللي جبتهلك في عرسك الذهب توا غالي و يجيب سعر كويس
و طبعا هي بدون تفكير وافقت ما كانت عارفة شنو سبب الاقتراح هدا و الا من صاحب الفكرة هذه : باهي حاضر اهو توا نعطيهلك
مشت لاحد شناطيها تفتح فيهم و اطلع في الطاقم الوحيد اللي جابهولها و هي فرحانة بحياة قادمة افضل و ع طول حطاته في ايده
و هنا هو تمسك بايدها : ربي يخليك ليا
و قداش فرحت بكلمة بسيطة منه و لعند دمعوا عيونها من الفرح
و اليوم هذا و لاول مرة يبات معاها في الحوش
و من الصبح طارت من الفرح و تضحك و ناسية اي شي بدر منه في الماضي
و في المستشفى اللي تشتغل فيها خذت موعد من اخصائية نساء و دارت كشف
تسمع في دقات قلب جنينها و كلها فرح و امل في المستقبل : شنو وضعه؟
: الحمدلله دكتورة كويس و طبيعي جدا .. و نقولوا مبروك جايك ولد يا سارة
ضحكت بين دموعها و ايدها ع بطنها : ولد … ح يجيني ولد
الدكتورة : المهم يكون بصحة سليمة
ابتسمت و مسحت دموعها : ان شاء الله
كتبت الدكتورة ع بعض الادوية و خذتهم سارة و طلعت لعصام و هي فرحانة : السلام عليكم
: و عليكم السلام ، ان شاء الله دوم فرحانة واجد الباين
هي بحركة عفوية ايدها ع بطنها : اليوم درت كشف و عرفت اني حامل بولد
قلبه انقبض لحظتها و ضميره أنبه و ما قدر يرد بحرف
هي استغربت تغير حاله بين امس و اليوم : عصام ما فرحت
: فرحان واجد ( و قرر يغير الموضوع ) كلمتي اختك اتكي عليك خلاص
سارة ملامح وجهها تغيروا : ايه ح تجيني بعد العصر
: كويس
حطت الروشيتة: الدواء
خذاه منها و وقف ع اول صيدلية و شري الدواء و حطه جنبها و طول للحوش
و وقت وصلت : مش نازل
شاف ع عكس اتجاهها هي : شوية عندي خدمة
و رد القلب ينقبض و يخاف نزلت و خشت بسرعة للحوش
و ذات العين الماكرة تترقبها
لعند شافت سيارة ايمن وصلت و طلعت سارة تحت مراقبة ذات العيون القذرة
من اول ما ركبت معاهم حست رجاء انها متغيرة بس طبعا ما تكلمت معاها في وجود ايمن
و من فرحتها حكت سارة ع كل شي باستثناء البيع متاع الذهب
و فرحوا العيلة متوقعين ان الغمة انزاحت
و ان حالها تصلح مع عصام
رجاء انسحبت و مشت لحوش حمزة في محاولة منها لانهاء الخلاف
كانت جايبة معاها هدايا لعبدالمعز …
: حمزة
شافلها بمعنى تكلمي
: عمرك ما تكون زيه يا خويا ، انت اكثر واحد عارف المهدي و اللي عاشه صح ؟ معقولة يوم فرحته توقف في طريقه و تنكد عليه
حمزة : انا ما نكدت ع حد بس طالما طلعوني براني خلاص ما عندي ليش ماشي معاه راجلك
رجاء : حمزة معقولة ما تمشي تخطب لخوك الصغير
حمزة بنبرة غضب : لان خويا الصغير المفروض عارف عنه كل شي
و ما كان منها غير نظرة عتاب توضح انها مش المعلومة الوحيدة اللي انت مش عارفها ع المهدي
نزل عيونه
رجاء وقفت : صدقني قاعد تغلط و عمري ما توقعتها منك نجيك و تردني و اصلا ما توقعت انك تدير موقف زي هذا للمهدي بالذات
هو كان ساكت
: ما تبي ترد عليا
حمزة : ان شاء الله خير
كانت حافظة خوها و فهمت تماما ان مش ح يحضر
لهذا وقت روحوا لحوشهم حكت لايمن اللي صار
ايمن : تعرفي يا رجاء انا ما يهمني حد ، ممكن لو كان موضوع حد ثاني راهو وخرت و نهيت المشاكل و قلت في النهاية انا نسيب و براني لكن هدا وليدي يا رجاء و الله ما نوخر لعنديت نجيبهله في حوشه
و يوم تكون عنده شريكة معش نتدخل فيه الا اذا هو يبيني و ين ما يبيني ح يلقاني
يوم السادس من شهر يونيو ..
كان موعد الرحلة الخاصة بمدرسة الامل بعد نهاية الامتحانات
من اول ما وصلوا للمصيف …مصيف الامان في مصراتة مكان ترفيهي معروف يمشوله العايلات و حتى الرحلات المدرسية
وكان الحاج سليمان حاجز جناحين بالكامل ليهم واحد خاص بالرجال و الثاني بالنساء ..
الابلة صفاء و باقي الابلات و الاساتذة موجودين برفقة ابناءهم و اخوانهم
بالنسبة للمهدي برفقة نوح و بدر
و البنات مع بعض ..
كانوا فرحانين و جت الرحلة في وقتها بعد ايام من ضغط الامتحانات
و في اول فرصة استغلت الابلة صفاء الامر : مهدي
تقدم ناحيتها شوي شوي : كيف حالك ابلتي
: الحمدلله
المهدي : وين مسرة
صفاء: خليتها عند امي قبل صلاح يبي يجيبها لكن امي قالت مرات ما بتتحمل الجو
تنهد : خسارة قبل نبي نلعبها استاحشتها واجد
: مرة ثانية ان شاء الله
المهدي حس عليها : كأن عندك كلام
ابتسمت : انت اللي عندك اخبار و ما قلت عليها
اكتسى وجهه اللون الاحمر : عرفتيني
ضحكت : مش محتاج مني تركيز الموضوع مهدي انا حاسة بيك ليك فترة متغير
ابتسم واستنشق هواء البحر : انا ح نبدا حياتي يا ابلتي مع بنت و ان شاء الله يا رب ينكتب ليا النجاح زي ما انت نجحتي
صفقت بحماس : جديات
هو خاف يلاحظهم حد : خيرك بالشوية يا ابلة .. ايه جديات و اخيرا
هي شكت لان سبق و حكالها ع هناء : نفسها اللي في العمرة
و ياه ع القلب و اللي صار فيه : ايه هي و اخيرا ردوا علينا بالموافقة
قداش فرحتله: تستاهل كل خير يا مهدي و ان شاء الله ربي يعطيك السعادة اللي تستاهلها
و كان ح يرد بس سمع صوت نوح ينادي : نستاذن ابلتي و للحديث بقية
هي كانت فرحانة بيه و مش مصدقة ان الطفل اللي تعلق قلبها بيه من اول يوم و اعتبراته ابن خلاص كبر و بيتزوج و هنا جي جنبها صلاح : شنو تعدي تتمشي معايا
تمسكت بايده : اكيد
اما المهدي مشي ناحية نوح اللي مش بعيد عليه : نعم
نوح : اهو جي ولد الاستاذ رافع خليه يدخلنا للجناح
و طبعا لان المكان جديد تنقلهم فيه بروحهم كان صعب لهذا الاساتذة و الابلات كلهم جابوا معاهم ابناءهم او اخوتهم مراعاة للنقطة هذه
وقت اللي خشوا عند الاستاذ سليمان و بدي نوح يحكي ع فكرته في تنظيم مسابقة خلال الرحلة هذه
قاطعهم صوت ابلة ما يحبوها و لا حتى هي تحبهم كانت ابلة الحاسوب و اسمها حميدة
حميدة كانت جاية برفقة اختها و تشوف للمهدي بحدة : نبوك في موضوع يا استاذ و بروحنا
و هنا اشتغل ذكاء المهدي و حس من صوتها ان في شي : خلاص ما فيش مشكلة ..خلينا نخشوا داخل يا استاذ سليمان و ح نسكروا الباب علينا اطمن
هي ارتبكت و الاستاذ سليمان عنده كلام المهدي نهائي : شنو في ؟ تكلمي يا ابلة، اهم خشوا
نوح تفاجا بيه واقف وراء الباب : ما هدا هل تسترق السمع يا شيخ
المهدي بلهجة تحديرية : نوح اسكت صوتك ما نبي نسمعه نهائي
و استسلم نوح رغم ان مش راضي ، لكن ما كان يقدر يناقشه لهذا قعمز ع اقرب كرسي بس حتى و هو جالس كان الصوت واضح و واصل لعنده
حميدة : الامر خطير و يحتاج لحل سريع و توا لان سمعتنا و سمعة المدرسة في خطر
خاف : شنو في ؟
تكلمت بكل خبث : الطالبة هيفاء جايبة فرخ من خارج المصيف و دايرة موعد و توا الوقت هذا قاعدة تتمشى معاه قدام الناس تخيل يعلمها حد من اهلها شنو ح يقول علينا
جمد الدم في عروقه
لان هي جاباته بدون علمه و طبيعي ما تقولك يا مهدي لانك مش ح تسمح بالشيء هدا ، المهدي كان عنده علم ان هيفاء في قصة بينها و بين ولد عمها بس هي دست عليه موضوع جيته اليوم
هو عارف ان تصرف زي هذا ح يخليهم يحطوها في خانة البنت اللي مش كويسة و ما حد بيفهم ان ولد عمها و يبيها و مممكن يوصل الامر لاهلها و حتى يضربوها و يحرموها من التعليم نهائي
كان واصل لاعلى درجات الغضب من تصرف هيفاء من جهة و ناقم ع الابلة من جهة ثانية بس لازم يتصرف
و تصرف المهدي لانها اغلى ما عنده ابتعد ع نوح ع شان ما يسمعه
و اتصل بيها
و هي ردت فرحانة : ايوا
المهدي قلدها : ايوا ..نهارك المغبر ع راسك هونا الابلات خبرن ع البلوة اللي جايبتيه تصرفي و خليه يهرب بسرعة قبل ما يشوفك حد و انت دبري وين تمشي بسرعة يا هيفاء
و نفذت هيفاء كلام المهدي بلغت ولد عمها يهرب من المكان و هي خذت سندس و اسرعت و ابتعدت ع الشط
و كانت في حالة خوف و رعب و تبكي و سندس يا ناري معش عرفت شنو تدير باش تسكتها
و غير تقول : حيه عليا
اما الحاج سليمان حسها طعنة في ظهره اصلا مازالوا في نظره طفلات صغيرات يا بال و هي مسوولية جاي يبي يغير جوهم بعد الامتحانات و هما يضحكوا عليه رد ع الابلة بعصبية : اطلعي انت وياها و انا نتصرف اطلعي و نهارك احرف نسمعها طالعة الدوة هذه
الابلة خافت من ردة فعله و طلعت برفقة اختها تجري
اما الحاج سليمان اتصل بواحد من الموظفين و بلغه ان يدور ع هيفاء
و هنا المهدي بهمس : اطلع معايا بدون صوت
و نفد كلامه و لان الحاج سليمان كان في حالة غضب شديد ما حس عليهم وقت طلعوا
و بينما هما في الخارج قاعدين ينتظروا حد يمر يساعدهم
نوح كان مصدوم : كيف لهيفاء ان تفعل امر كهذا
و هنا صار اللي خايف منه المهدي و هو ان نظرة الكل تتغير اتجاهها : ما تصدق الكلام هذا انت اكثر واحد تعرف كيف الابلة هذه تكرهنا
نوح : معقولة يصل الامر عندها لحد التبلي
المهدي سمع حد ماشي : خويا
و كان اخ الابلة عواطف : تفضلوا
: ممكن تساعدنا في الوصول للخارج نبي نمشي لهيفاء تعرفها
و رد : اكيد نعرفها هيا تفضلوا معايا
و شبك ايديه في ايديهم و خذاهم معاه للخارج
هنا المهدي : نوح شوية بس خليني نتكلم مع هيفاء و نفهم اللي صار و ليش البلوة هذه تبلت عليها
نوح اصلا من يومه ما عنده اختلاط كبير بيهم : تمام تلقاني في مكاني
مشي المهدي برفقة اخ الابلة عواطف و وقف جنبهم
و استنى لعند مشي الشخص اللي رافقه للمكان و من بعدها انفجر فيها
جي قدامها : وحدة غبية و مدمغة و ساذجة كيف تديري عملة زي هذه ما فكرتي في اهلك لو عرفوا ما فكرتي لو شافك حد
كانت تبكي و تحكي : و الله يا مهدي ما في حاجة و لا قعدنا بروحنا اهو اسال سندس كانت معايا طول الوقت
سندس تبي تدخل بس المهدي من كثر ما كان منفعل ما اعطاها فرصة
المهدي بحدة : غبية انت وحدة غبية و نيتك هذه يوم من الايام بتودرك قلتلك قبل و نعاودها مية مرة و هدا اللي اسمه ولد عمك لو يبيك حق و يخاف عليك ما يتصرف بالطريقة هذه ويجيك هنا يديرلك فضيحة و يهرب
حمقت هيفاء : معش تقول غبية يا مهدي
باصرار اكبر : و ستين غبية … توا قوليلي كيف تديري و الحاج سليمان سمعها و نبشرك الابلة حميدة دوتله كل شي
انصدمت و بدت ترعش
المهدي بعصبية مفرطة : يعني بيعطيك ملفك و يعني اهلك ح يعلموها
هيفاء ضمت سندس بخوف : حيه عليا يا مهدي و الله نمشي فيها لو صار اللي قلته
المهدي كان يمشي و يجي و يفكر في محاولة لايجاد حل و لحظتها قال ” وينك يا ريحان ” لان سندس صغيرة و مازال ما تعرف تتصرف
بنبرة كلها توسل : مهدي رد بالك تسيبني
وقف : يا ريت نقدر نسيبك حتى لو نبي ما نقدرش ، هيفاء لازم تقولي الكلام هذا جت صاحبتك سلمتي عليها كان معاها خوها هي قدمت جنبك بس خوها لا و نقولوا ان الابلة فاهمة غلط
كانت بتموت من الخوف : زعمه يصدقنا
المهدي : ما عندناش حل ضروري يصدقنا و الا تكون نهايتنا كلنا
هي ما فهمت : كيف يعني نهايتنا
المهدي بنبرة اخ صادقة : شنو انت و شنو احني يا هيفاء لو ضعتي انت نضيعوا كلنا
هي انهارت تبكي
: اسكتي اسكتي توا انا بنولي جنبه و انت ديري زي ما قلتلك
بدت تمسح في دموعها و سندس ضامتها و بس : باهي
مشي المهدي
و سندس : ممكن ما نقدر ندير زي المهدي بس و الله يا هيفاء ما نكون سندس اذا ما درتلها نهار مغبر ع راسها
ضحكت هيفاء و مسحت دموعها ثاني
وصل المهدي جنب الحاج سليمان و كان في قمة غضبه : لا باس استاذي خيرك ؟
: لا حول و لا قوة الا بالله نبي الكلام بينا يا ولدي … هذه هيفاء القوها مع واحد
المهدي بعصبية: حاشاها و حاشا من رباها
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيون القلب)