رواية عيون القلب الفصل الخامس والسبعون 75 بقلم ماريا علي الخمسي
رواية عيون القلب البارت الخامس والسبعون
رواية عيون القلب الجزء الخامس والسبعون
رواية عيون القلب الحلقة الخامسة والسبعون
الطيور تهاجر
في مواسم بعينها بحثا عن مكان اكثر دفء
و القلوب تهاجر
لتستقر عند اشخاص اكثر حبا و شغفا
فهاجرت اليك كالطير الباحث عن الدفء و علي أجده فاستقر عندك و هاجر قلبي اليك املا في الحب و الشغف و أظنه وقع في اسرك و في اسره
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
رن تيلفونها و كانت خايفة لو حسوا عليها من صوتها او من دوشة المستشفى يعني هي يا دوب تداركت الامر وقت اتصلت بيها غادة
حاولت تغلب الهموم و القهر اللي في صوتها : ايوا
رجاء حست بان فيها شي : اهلين سارة كيف حالك ؟
سارة تحاول بكل جهدها تبان عادية : الحمدلله بخير كيف حالكم انتم
كانت تتفقد في الخضرة: الحمدلله ، بنقولك اسبوع المهدي اليوم عشاء لان عرس بنت سلفي الاسبوع الجاي و نجوى خلاص بتروح قلنا نضموا كل شي قبل نروحوا
بتموت و تكون معاهم بس ما تقدر اكيد : ربي يتمم ع خير
استغربت اسلوبها : قصدك مش جاية
سارة و العبرة خلاص بتتمكن منها و تهزمها : مريضة واجد يا رجاء ظهري بنموت منه لا قادرة نتريح وانا مقعمزة و لا انا مصيبة تعبت واجد
رجاء شكت فيها : اسمعيني جاي اذا هو ما يبي يجيبك نعدي انا و ايمن نجيبوك و الا ايمن يكلمه و يدويله كيف ما بتحضري اسبوع خوك الصغير، انت من قالك اصلا حوسي معانا ؟
سارة وجعتها و مسحت دموعها : عارفة روحي ما نحوس معاكم بس حتى اني نطلع وانا مريضة ما نقدرها يا رجاء
عصبت منها : اي ما تطلعي و لا تديري اي حاجة اتعبه الافندي اللي عندك ردي بالك تديريها
و سكرت الخط في وجهها
و زي عادتها سارة تبكي اما رجاء متعصبة من اختها و شاكة فيها : هين يا سارة غير يكمل عرس المهدي ع خير ح نفضى بيك و نفهم اللي صاير بالضبط و هالمرة يا لو كان نسكر عليك في دار معاه ما عاد تروحي
و مرت ساعات اليوم سريعة لعند وصل اذان المغرب اللي من بعده خلاص وصلوا عيلة الصادق عبدالغفور و ما ان وصلوا اهل هناء حتى بدت اغاني يوم الاسبوع المعروفة في مصراتة بالتحديد و لو يوم الصبحية كانت الاجواء يسودها الهدوء اليوم لا خوات هنيوه كلهم موجودات و التنافس ع اشده بين اهلها و اهل غاليها
و البداية كانت من عيلتها و هالمرة من نادية :مبارك يا حبيبة .. يا ام النفس الطيبة
و كملت عليها ام العز : مبروك عليها راجلها .. من وسط القلب فرحتلها
و شاركت انتصار : مبروك عليها دارها .. فراحة عيل جارها
و زيهم صدح صوت عمتها مبروكة اللي مليان حن و شجن : يا مبروك ع البنية .. ان شاء الله تعيش ايام هنية
اما رفعية عاد هذه محبتها لوخيتها الصغيرة بروحها : يا مبروك ع غاليتي حطيتك وين تهنئتي
ام العز خشت الوسط ترقص : يا مبروك ع وخيتنا.. يا فراحة بجيتنا
انتصار زغرطت و شدت ايد هناء : اسعدها يا علام الغيب .. تحوس عليا وين نجيب
ام العز دمعتها نزلت وقت اللي غنت المقطع هدا : اللي ماتو مرحومين ..ربي يبارك في الحيين
نجوى حبت تغير الاجواء : نهار اليوم تمنيته .. طلبت العالي و القيته
و زيها هنية : نهار اليوم علينا ضي .. فرح بيه الميت و الحي
و جي دور الام و هنا شافت فتحية لحوش عبدالخالق. : ان شاء الله بعد كَمال الحوش… نجيب لنور العين عروس
و كملت ع الاول و يا ريتها تسمعها ياسمين :الحوش اللي عبوده يبيه ندير مظلة و ننزل فيه
ربيعة شدت في ايد فتحية و ترقص معاها : عندي زول قليل مثيله .. حتى في نومي ندعيله
عايشة جت جنبهم و الثلاث خوات يرقصوا مع بعض : يا مبروك ع ولد اختي توا يا عين تريحتي
ردت هالة : مبروك ع عم ضناي .. ان شاء الله يعمر يا مولاي
شافتلها فتحية بحب عاد هالة مهما كان هي من اختيارها : عندي زوز حمام مربي.. ان شاء الله يسلمهلي ربي
و رجاء تحب هالة من محبتها لحمزة : هذه الكنة الاولى.. غلاها شنو بيحوله
نجوى ابتسمت لرجاء بمحبة كبيرة : سلم وخيتنا الكبيرة هي الراي و هي الشيرة
و ناضت هنية و وقفت معاها برنية : يا سعد اللي عنده عمة .. ترقص لين العرس اتمه
برنية ترقص برداها فرحانة تقول صبية في العشرين و من يلومها و هي من يومها تقول المهدي عندي دون ضنا خوتي كلهم : ان شاء الله يا اميمة العيال .. الفرحة في حوشك مازال
رجاء : مادام اميمتنا حية الحوش جديد و فيه ثريا
انتصار ردت بثقة و شكلها ح تبدا الحرب الباردة : هذا حد القدر معاكم نوار الحوش عطيناكم
رجاء ما تفوت شي لهذا ردت و في عيونها نفس النظرة و وجهتها لانتصار : كان هي عفست في عفستنا .. نديروها كيف بنيتنا
و في اللحظة هذه نوضوا هناء ترقص
رجاء : اللهم صلي ع النبي .. ع الزين اللي مقابلني
ان شاء الله العام الجاي توامه تسميهم طارق و اسامة
هالة : الله يجعلها كيفي انا .. بلاها ما عنداش حياة
و بعد رقصت العروس فترة ردت قعمزت و هنا جو جنبها خواتها بينما خوات المهدي نجوى و رجاء و معاهم هالة مشو المطبخ ع شان يلهوا بالعشاء
هناء بنبرة يتخللها الحزن : ما اتصلت عفاف بكل
انتصار واطت عيونها عنها : يسلم عليك عبدالوهاب
نزلوا دموع هناء و مسحتهم ع طول كانت عارفة ان انتصار تغير في الموضوع : كيف حاله
رفعية : حاله مليح بكل و الله لعنديت و احني بنطلعوا قلب الدنيا كلها
هناء : فداه حبيبي خليه يحوس و انتن ضمن مش مشكلة
ام العز : توا قوليلي شنو وضعك متريحة و الا ؟ خبرينا
ابتسمت و ارتسمت ع وجهها ملامح خواتها في حياتهم ما شافوهم : الحمدلله متريحة واجد يا ام العز
وبانت حتى الراحة ع وجه ام العز : الحمدلله عمك سالم من بدري يوصي عليك و قالي شوفيها لو كان مش متريحة و الا صار معاها اي شي من الراجل او اهله خليني نعرف ع شان نتصرف و قالي قوليلها ديريني بوك و خوك و كل شي اي حاجة تصير معاك كلميني
قداش تحب الانسان هذا و تقدره : ربي يحفظه عارفة و الله
شافت رفعية فوق : هذا حوشك ؟
هناء وجهت نظراتها لذات المكان : اي هدا حوشي ان شاء الله ربي يسخر الحال و يكمل ع خير
رفعية : يبي واجد لكن يا هنيوه
انتصار. : بالشوية كله يجي …
و كل شي يجي ع البال وقت اللي نجوا لنفس المكان او ناكلوا نفس الاكل او مرات نسمعوا صوت او نشموا ريحة معينة
هو حاليا بين ريحة العشاء و بين اصوات الهدرزة و الاغاني داخل و حتى المكان نفسه تلاقى فيه معاها من قبل
خلوه يدير شي عكس كل قناعاته
ليه كم يوم يخش ع الايميل متاعها بس و لا مرة تجرا يبعث
انما اليوم و لان حاليا ينتظر في سفر العشاء هو و خوته ضعف و بعث ” السلام عليكم ”
شافها مازال معلقة ما وصلت تمنى لو محاها او رد الوقت و ما بعثها. من الاصل بس خلاص يا عبدالمالك سبق السيف العذل
شوية و تغيرت الكلمة من المرسل الى المستلم و وصلت الرسالة لمقصدها
هي تشوف في صورة صاحب الايميل و مش مستوعبة ان هو : و الله هو يا ربي مش مصدقة عبدالمالك فارسي المصراتي و باذن الله ما يكون كان حلالي و تاج ع راسي نحطك يا غالي
و مالقت نفسها غير تكتب : طولت واجد يا عبدالمالك معقولة لعند اليوم ع شان تبعثلي
هو كان يطلع في السفرة الاولى رن التيلفون عنده شاف قدامه في بلكه حط السفرة عليها و طلع التيلفون و قداش صار عنده اضطراب في ايديه و قلبه حتى عيونه حسهم لعند غبشوا و اخيرا ضحك
و كتب ” و مش عارف كيف بعثت انا ما نحب نكلم بنات ”
و خذي السفرة و كمل برا لخيمة الرجالة
و زي معاوية زي اسماعيل الاثنين مستغربين تصرفاته لكن ما يقدر حد منهم يكلمه
من جهتها هي فرحت : احسن حاجة انك ما تحب البنات اصلا شنو فيهن ما ينحب حبني انا بس ( ضحكت ) خلي نرد عليه
مشت لعند باب الدار و سكراته مزبوط و كتبت ” مش مهم تحب البنات المهم تحبني انا ”
غمض عيونه وقت سمع صوت المسج و حط السفرة داخل قدام مجموعة من اهل هناء و طلع بسرعة وقف عند باب الخيمة
تصرفه هذا خلى الكل مستغرب لان من عادته يرحب بالناس و يعزم عليهم و هكي الاصول بس هو ما كان ابدا ع طبيعيته
بدي يرجف كله وقت قري الرسالة و حس ان داير جريمة لهذا سكر التيلفون بكل و حاول يشغل نفسه بتقديم العشاء
و هي بتموت من التوتر ليش معش رد عليها زادت كتبت ” وينك ” .. ” عبدالمالك نراجي فيك ترد عليا ”
بس ما في رد و فهمت ان يا اما فصل النت او سكر التيلفون او ممكن تكون مسالة تغطية
دمعوا عيونها و بدت تخاف من نهاية التعلق هدا في حياتها ما عجبها حد زي ما عجبها هو : يا ربي نبيه اكتبه من نصيبي مش ح نفرط فيه هو ليًا يعني ليا و انا اللي نعرف كيف نجيبه
اثناء العشاء عند الرجالة كان المهدي اغلب هدرزته مع رضا خوها
: يعني الحمدلله صح بديت متاخر و انا في عمر الطناش بس حاليا هانت وين كنت و وين صرت بنخش الثانوية السنة و ربي يسهل و نخش الجامعة
شافله رضا باعجاب كبير : الله يبارك عليك يا مهدي لو واحد ثاني ما كان كمل ابدا بس انت ماشاء الله عليك
تنهد المهدي : الحمدلله
و شوية و انضم ليهم سالم زوج ام العز حط ايده ع ركبة المهدي : ما في داعي نوصيك عليها ثاني و الله ع قد ما نقول عليها غالية عندنا شوية كلنا نشوفًوا في المرحوم عمي فيها لهذا يا مهدي يا ريت ترد بالك عليها و تعاملها بما يرضي الله
المهدي : باذن الله اطمن
رضا : مش هيا ؟
سالم : لا خلاص هذاك هو كلمهم
و شوية و بدو يطلعوا و ودعت هناء اهلها بدموع محبوسة و لو عرفت كيف كان دخولهم للحوش و هي مش فيه لعرفت ان وجعها اللي حساته ما يجي شي في وجع الذخول لحوش العيلة و هي مش موجودة فيه
بينما في وقت سابق و عند غادة و تحديدا بعد اذن المغرب
في جلسة فخمة دائما ما تقعد فيها خيرية و بناتها و كناينها لو في حتى ضيوف يستقبلوا في المكان هذا
صفية بدت الكلام : شنو رايكم نديروا بيتزا مع الشربة
غادة بكل حماس و فوقها ثقة : ايه عادي بس عندك يا صفية و سامحيني فيها وقت في كلام ع البيتزا معناها وقفي لان البيتزا متاعي ما يجي كيفها حد
صفقت بسمة : و انا نشهد ع كلامها و الله ع قد ما سمحة واجد يا امي تبدي تاكلي فيها و ما عاد توقفي و مش بس عجينتها راهو حتى شكلها تقولي من المطعم
و ردت اماني باستهزاء: غير بالشوية عليك يا سلفتي اليوم ثاني يوم ليك هنا ، و خاشة بالقوة هذه الصبح درتي القهوة و توا تبي تديري بيتزا رانك عروس خدمة الارياف هذه ما بتنفعك في الحوش عندنا
حطت ايدها في نصها و بقيمة حاجب : ربي ما يبارك كان في الخدمة اللي لا تعرف ريف و لا مدينة تبي كان الحرارة و النشاطة
مش نجي و نقعمز و نبدي نواسي وشاحي كل دقيقة و نشوف التيلفون شكلي سمح و الا ؟ (قامت ايديها فوق ) و نوري خواتمي للناس..
اماني انصدمت لان الحركات اللي تكلمت عليهم غادة هي تدير فيهم
و كملت غادة : امي كانت ديما تقوللنا المراة تعب الجسم يجوهرها و تعب القلب يهدها
هي تتكلم و اماني تتفاجا ما كانت متعودة ان حد يواجهها بالطريقة المباشرة هذه و من قبل واخذة راحتها و ديما تعلق ع كل شي و في ظنها ان غادة بنت بسيطة و ساذجة و من السهل ان هي تطاول عليها
و هنا بدت خيرية تصفق : يا سلم كنتي انا يا سلم عروسة عمران يا سلم غويدة السمحة
و كلا صبياتها الاثنين حاسات بنصر كبير و هما يشوفوا في ملامح اماني متغيرة و بتنفجر من الغيض
ناضت غادة: خلي نعدي ندير حاجة تجوهرني ع قولة امي
و خشت المطبخ و بدت تعجن في البيتزا تعجن و تذكر في اماني ” انا قلتلك تخليني في حالي نخليك لكن تحطي راسك من راسي تشوفي ”
بسمة اتكت ع باب المطبخ : توا لو انا عرافة العجينة اللي بين ايديك يا اما تشوفي فيها اماني يا اما خالي عمران
غادة ردت : الاثنين
و تنفجر بسمة ضحك : اعطيك السلامة توا قوليلي شنو ندير معاك
غادة : و الله ما تديري معايا حاجة هدرزي عليا بس و قوليلي اخبار البنات في الجامعة لو تكلمي فيهن
و بدت بسمة تهدرز عليها
و غادة تدير في البيتزا
في الوقت هذا جي عمران و وقف عند الباب ينادي : صفية يا صفية
طلعت لعنده : ايوا ناديت
كان محرج يتكلم ع غادة باي شكل : هذا بنسالك ع امي في معاها حد
صفية : لا نسوان خوتك بس داخل ، ايه و لو تسال ع غادة فاليوم قررت بتدير البيتزا خشت المطبخ و معاها بنتي بسمة
هو فنص عيونه : اه
استغربت صفية : قلتلك بتدير العشاء بيتزا ماشاء الله عليها يا عمران فالحة و ناشطة
هو وجهه تغير و ما زاد كلمة و طلع معصب منها تصرفاتها مش عاجباته ممكن لان بادي يتعلق بيها و ممكن لان يبيها ليه هو فوق بس و خايف ينفرض عليه روتين ينجبر من خلاله الالتزام مع حوش العيلة طول العمر …
استمر يدخن و يفكر كيف ممكن يتعامل معاها في قادم الايام بالذات و اللي زي غادة مش ساهل ابدا تغيير قناعاتها لعند اليوم ما سمع منها كلمة حاضر …
و طابت البيتزا و كانوا دايرين جنبها شربة و نوعين سلاطة و بدت تطلع في السفر هي و بسمة
و كل من كلي منها ما تسمع الا كلام الشكر و الاطراء ليها
و كل ما خوته و نساباته يشكروا هو نار و تولع في صدره
من اول ما كملوا العشاء ركب بسرعة فوق .. و يستنى غير فيها تركب وراءه
بس هذه غادة ضمت المطبخ معاهم وقعدت تهدرز لان كل فكرها ان قاعد مع خوته في المربوعة
لعند خشت صفية : غادة خلاص اركبي راهو عمران من بدري فوق
هي تذكرت يومها وقت نزلت و ما قالتله ” شكلها ليلة حرفة ” : باهي تصبحي ع خير يا عمتي و غدوا توا نكلمك قصة عمتي برنية
ضحكت خيرية : و انت طيبة سلمها مراة عمران و الله جيتي زي ما نبي الله يفتحها في وجهك يا بسومة
بسمة رقصت حواجبها لغادة اللي عطتها نظرة هي فهمتها كويس
ركبت غادة و تدعي ان الليلة هذه تفوت ع خير و ما ينكد عليها
و بدت تتفكر في كلام رجاء من جهة و كلام صفية من جهة ثانية و قعدت اعطي في وصايا و تعليمات لنفسها ” اسمعي و ما تردي يا غادة … شدي لسانك يا غادة .. ما في داعي تردي الكلمة بعشرة يا غادة ؟ بس عادي لو هو غلط فيا نرد كلمة بكلمة ”
القت روحها قدام الباب خذت نفس عميق و فتحت و اول ما شافاته كان مقعمز بنفس الطريقة ع الكنبة و حاط رجل ع رجل ” مش عارفة واحد يحمق و يقعمز زي الباشوات هذه شنو قصده بيها ”
: السلام عليكم
وقف و قدم ناحيتها : انت شنو خيرك ما تفهمي من امتى انا ركبت شنو عندك لوطى
هي عصبت من طريقته و نست كل التعليمات اللي كانت تردد فيها بينها و بين نفسها : شنو عندي لوطى كان اهلك و هدرزة سمحة خير من الهزايب و المشاكل
عض فمه و بتهديد : صار لوطى عندك خير ؟ و هذا اللي خلاك تديري روحك فالحة و انت اللي تطيبي البيتزا
غادة حطت ايدها ع راسها بصدمة : حتى هذه بتحمق عليها يا لطيف اسم الله عشاء و درته شنو فيها من مشكلة ؟ و الا متعارك مع البيتزا
رد بتهديد : دماغي هكي قالي ما نبيك تطيبي تحت
:خيرها مش سمحة ؟
عمران تذكر الطعمة و تذكر كلام خوته : ايه مش سمحة و مالغة و ما عجبتني بكل لا انا و لا خوتي
غادة : لا حرام خوتك ما تدوي عليهم كلهم قالو سمحة
هو فنص فيها : وين ريتيهم انت خوتي ؟
استغربت كيف تعصب : وين ريتهم قالتلي صفية عليهم
تنفس الصعداء : اخر مرة مازال تعاوديها و الا ما تعرفي شنو ندير
غادة : اماله فكر شنو بتدير وقتها لاني من توا بنعاودها
هو قدم منها و وجهه تغير للاسود : انت
و بحركة مفاجئة منها غمزتله و قامت حاجب و نزلت الثاني عاد هذه حركاتها البارعة فيهم : انا شنو
و اللون الاسود في وجهه تغير للاحمر شوي شوي و ما القي نفسه الا مستسلم للبنت اللي وصفها بالقطوسة ممكن ما هي بقوة اسد زيه بس عندها من الحركات و البراءة احيانا و الدهاء احيانا اخرى اللي يخليها تتحكم فيه و في انفعالاته
و ع عكس بداية ليلتهم كانت ليلة المهدي و زوجته هدوء و رواق
حطت هناء فواكه بينها و بينه و بدت في الكلام : مع من هدرزت مع اهلي اليوم
المهدي ابتسم : اكثر حد خوك رضا ماشاء الله عليه
ردت بابتسامة : ربي يحفظه ، فعلا هكي تعرف يا مهدي رغم ان المرحوم بويا كان فارض عليهم معاملة الند بالند معانا بس مش معنى هكي ان ما في بينا احترام رغم اني قدامك مدرسة و متخرجة من الجامعة و يحترموا فيا واجد بس وجودهم الاثنين معايا عاطيني ثقة كبيرة واجد
خذي من ايدها التفاحة : ربي يحفظهم ليك ، الا ع سيرة الجامعة ممكن تدويلي عليها كيف قريتي فيها و شنو الجو فيها و حتى نبي نعرف ليش تخصصتي في علم النفس ؟
تحمست هناء : و الله التخصص من طول عمري نحب نحلل شخصيات الناس و نعرف ليش هذا زعل و ليش هذا فرح يعني حاجة فيا من داخل غصب عني خلتني نتخصص علم نفس
المهدي : ماشاء الله عليك و لاحظت الشي هذا تفهمي فيا بسهولة يا بنت الصادق
ضحكت : و مازال يا مهدي ممكن توا خبرتي فيك مش كبيرة واجد بس مع الوقت ح يكون صعب عليك تدس عني اي شي تخيل اني وقت كنت في الجامعة و رغم ان مجتمع كبير و مختلف ع المدرسة بس كنت ديما وقت نشوف اي اثنين يتكلموا او حتى يهدوزوا نلقى روحي غصب عني مركزة عليهم و نحاول نفهمهم من حركات الايدين و ملامح الوجه لعنديت صرت خبرة في تحليل الشخصيات
بدت ملامح الاعجاب تزيد ع وجهه : كويس ، تعرفي يا هناء حلمي اني نخش الجامعة
و يا فرحة هناء بالطموح اللي عنده : جديات ؟ يا ريت يا مهدي و عهد عليا نساعدك في كل شي يخص القراية من التحضير للتلخيص و الحفظ ح نكون معاك خطوة بخطوة لعنديت تتخرج و نرفع راسي بيك و متاكدة انك قدها
كان حاب الاهتمام هذا بس في نفس الوقت متخوف من فقدانه : مش ح يجي يوم و تملي مني و الا تحسيني عبء عليك يعني في بداية اي زواج المفروض الراجل هو اللي يعطي الوعود هذه لزوجته مش العكس
شدت ايده : و الله لو مازال تقولي الكلمة هذه نزعل منك واجد يا مهدي صدقني انا وقت اللي قلتلك ح نكون عيونك و ايديك و كرعيك ما كذبت في شي و مش مجرد كلام لا انا فرحانة وقت نكون مسؤولة ع كل شي يخصك
قداش فرح بكلامها و كان ع وشك يقوللها نحبك بس تريث في الامر و ما حب يكون عجول معاها مع ان متاكد من انها غزت مشاعره و قلبه و كيانه
و لكل ليل صباح … و وصل يوم. الاحد
و عادة بداية اي صباح عند الناس تكون ايجابية
بس سارة كان يومها غير
قدامها الدكتور اللي عمره حوالي ستين عام عنده من الخبرة ما يكفي ان يخليها تخاف لو قال اي كلام سلبي و الباين من ملامح وجهه ان الكلام ح يكون سلبي للاسف : شوفي يا دكتورة سارة بعد التحاليل و الصورة اللي درناها الصبح للاسف اكتشفنا ان امية الجنين قاعدة تتسرب
انصدمت و حاولت تقعمز و هي حاسة بهلع كبير : كيف تتسرب ؟
الدكتور بشكل مباشر و عيونه كانوا مليانين شك : الجواب هذا عندك ، قوليلي انت محصلة خبطة ع بطنك ؟
سارة تذكرت اللي صار معاها و ان هالضربة اللي كانت من عصام هي اللي سببت التسرب خنقتها العبرة و ما قدرت ترد لا بالقبول و لا بالرفض
كمل الدكتور و هو ع يقين انها محصلة ضربة : اذا استمر الامر زي توا انا ما نضمن ان البيبي يعيش و لا نضمن انك تكملي الشهر السابع من الاصل ح تكوني معرضة لولادة مبكرة يا دكتورة و حاليا ضروري تقعدي في المستشفى تحسبا لاي طاريء
و هنا هي بدت تبكي
و ما حست حتى ع الدكتور وقت طلع و في لحظة ضعف و انهيار ما كان قدامها غيره حطت ع رقمه و اتصلت بيه
و سمعت اخر شي تتمناه : ايوا شنو تبي يا لصقة
انصدمت : انت من ؟ و وينه عصام ؟
: لو يبيك ما كان مسميك اللصقة يا ### يا اللي ### سراقة رجالة ان شاء الله تموتي انت و اللي في بطنك
سكرت الخط و حذفت المكالمة
لطيفة : صحة ليك خليك ديما هكي توا هي وقت تروح و تقوله تنكد عليه و ما تخلي ما تقول و اذا جاني و نشدني نقوله ما صار الكلام هذا بكل
فرحت ابتسام : غير امتى بس يا لطيفة
لطيفة : قريب واجد و الفرخ اللي في بطنها يا اما يموت او تجيبه و هي في حوش اهلها كلا علينا ما تحلم تروح بيه
و سرحت ابتسام و هي تتذكر في نظرات عصام ليها …
و نفس اليوم هذا الصبح و تحديدا مع الساعة سبعة
استغلوا الوقت و طلعوا من المربوعة و بالذات لان ما في حد بايت معاهم الا برنية
… داروا قهوة و حطوا حلويات و قعمزوا في اللايدة
نجوى وزعت نظراتها ع اركان الحوش : الله ع الجو هذا لو تعرفي قديش نحبه نحس في روحي تقول كيف جاية ع الدنيا
رجاء ابتسمت و خيل اليها انها شافت طيف المرحوم خليفة ، تنهدت و دعتله بالرحمة : اي و الله بالذات مع الساعة ستة ديما نفطر انا و عبدالمالك الوقت هذا و الجو يكون كيف اليوم سمح
نجوى ابتسمت : سبحان الله كيف قريب عليك عبدالمالك دون خوته
و لمعوا عيون رجاء : شنو بندوي عليه هذا عوضي الجميل من ربي صديقي و توامي و رفيقي و خويا كل اولادي قريبين ليا و نحاول نكون صديقة ليهم بس العبيد غير ديما نشاد عليا ونحس فيه الراجل اللي ننسند عليه .. ايمن يا نجوى من بعد الحرب تغير ما عاد يتحمل واجد بديت ديما نخاف عليه و الله مرات يروح من العمل ما قادر حتى يوقف و بالذات لو صارت معاه مشكلة يبدي خلاص مش متحمل شي يطيح يرقد بدون حتى ما ياكل و ممكن حتى بسبب العمر والله ماني عارفة بس معش زي قبل في كم حاجة حاولت نبعده عنهن ع شان نريحه حتى معاوية و اسماعيل العبيد هو اللي يبرق فيهم و يتابع فيهم
نجوى شربت من فنجانها: ربي يحفظه ليك الولد الصالح نعمة
رجاء وجعتها نجوى : ان شاء الله ربي يرزقك بيه يا وخيتي
ابتسمت نجوى بالم : انا لا يا رجاء انا نحس ان عمري ما ح نكون ام و لا ح نسمعها لان ربي كتبلي حاجات اسمح بواجد ح تقعد الكلمة هذه حسرة في قلبي ، ديما ندعي لربي اللهم غلبني ع نفسي و لا تخليني نضعف ، و الله في حياتي ما حسدت وحدة جابت او حملت نحب صغاركم كلكم و صغار سلفاتي و صبياتي
طبطبت رجاء ع ايدها : بتقوليلى عليك يا نجوى انت اكثر وحدة فينا قلبك صافي وفي حالك و فرحتك بصغارنا انا اللي نشوف فيها اكثر وحدة
ابتسمت نجوى : ان شاء الله يا رجاء ربي يرزق المهدي بالصغار فيسع هو في حاجتهم اكثر مني بواجد
رجاء : اللهم امين اصلا ايمن هذا اللي خلاه يزوجه بدري بالذات في بلادنا ما في وعي للي في وضعه و خوتي امي ما علمتهم كيف يهتموا بيه
نجوى : بس عبدالخالق فيه عرق خير واجد شفتي العرس كيف خسر عليه من حر ماله و هدا غير الحوسة اللي كلها ع راسه
رجاء : ان شاء الله ربي يحفظه ، عارفة يا نجوى عبدالخالق مشكلته ما يعرف يعبر بس ع اللي في قلبه الا في مواقف زي هذين تلقيه واقف معاك زي الجبل و ما يوخر
نجوى : ايه و الله … باهي قوليلي شنو رايك في مرة المهدي حسيتها زي اللي خشمها مقيوم ؟
رجاء تذكرت كلامهم مع بعض : انا نحس فيها معتزة بنفسها مش رافعة خشمها لكن التواضع الحق متواضعة ساد غير امس كيف ترعش ع امي و واضح عليها انها ناشطة نحس فيها ح تحط الحوش كله ع راسها
نجوى : المهم تهنينا ع امي و عبدالخالق مروحة لطرابلس و نخمم عليهم حتى امي مهبية
رجاء : ايه و الله ان شاء الله تطلع العروسة بنت حلال اصلا ايمن قالي نراقبوها اول ايام مع المهدي لان خايف عليه
نجوى : من حقه يخاف عليه لازم ما نخلوه بروحه
رجاء : اسم الله انا بنخليه هذا قطعة من روحي و الله لو يدير عرم صغار و يولي جد ما نقعد كان ديما في صفه و جنبه لعند نموت
نجوى : بعيد السو عليك ، توا اسمعيني حقا نبي ندويلك ع موضوع
رجاء : خير ان شاء الله
نجوى : عبدالخالق يبي بنت عمي صالح ولد عمة بويا امها تقعد منيرة عرفتيها
فرحت رجاء : جديات ان شاء الله يا ربي، مش هذه هي اللي حولت منه الرصاصة
ابتسمت نجوى : اي هي هذه و ع فكرة توا يكلم فيها
و هنا وجه رجاء تغير : كيف ؟ حيه عليه لو ما يصير بينهم نصيب و يسمع بوها عبدالخالق يدير هكي معقولة صدمتيني يا نجوى
نجوى ندمت انها قالت : حتى انا هدا اللي نخاف منه
رجاء : المشكلة وضع اهلي صفر توا بعد الاعراس اللي وراء بعضهن و حتى انا و الله ما خليت ع روحي قرش في العرس هذا …خلي يفوت الوقت و نردوا وضعنا بعدها نكلمه يخطبها ضروري كلا كلام التيلفون انا ماني مقتنعة بيه بكل
نجوى : ان شاء الله خير
رن تيلفون رجاء : هذه سارة خير ان شاء الله
: ايوا سارة .. (سمعتها تبكي ) تي خيرك شنو فيك
نجوى حطت فنجانها و ركزت مع رجاء
و هي تحكي و تبكي و اكيد كذبت في سبب وجودها في المستشفى
: حتى ولدي بيمشي و يسيبني يا رجاء
رجاء وقفت : قوليلي انت في اي مستشفى ؟
: مستشفى ال###
سكرت الخط و اتصلت بعبدالملك
نجوى بقلق : خيرها شنو فيها
رجاء ع الخط و تنتظر في رد عبدالمالك : مش عارفة يستر الله تبكي واجد
اشرت بايدها لنجوى وقت سمعت عبدالمالك : ايوا حبيبي نايض انت
مسح وجهه : ايه يا امي شنو في ،
: حبيبي نبيك تاخذني للمستشفى
و ما خلاها تكمل كلامها و رد بفزع : خيرك يا امي لا باس ان شاء الله مش مريضة
: لا حبييي اطمن ما فيا شي بس خالتك سارة تعبانة و قاعدة في المستشفى نبي نمشي نطمن عليها
و بدون تردد : وتي روحك معناها
بعد ما سكرت نقلت كلام سارة لنجوى : معناها بنمشي معاك ، خلي نبعث رسالة لشاهين و بعدها نخش نديرلها حاجة تاكلها لبين ما وصل مالك
رجاء : و انا خليني نشوف امي
في الوقت هذا فاق المهدي و كانت هناء مازال راقدة
لهذا طلع و مشي لدار امه و قعمز فيها
سكرها و كلم نوح
: اهلين يا غالي كيف الحال؟
نوح : الحمدلله بخير يا شيخ طمني عنك انت
المهدي: الحمدلله في احسن حال ، شنو وضعك انت جاهز للثانوية
نوح بحماس : طبعا جاهز حتى اني ننتظر فيها بفارغ الصبر مرحلة جديدة و ح تنقلنا لمرحلة جديدة باذن الله
: باذن الله ،
و بعد مدة في تبادل الحديث انهى المكالمة معاه و جي وقت الاتصال بمعلمته
: ابلتي صفاء كيف حالك؟
و قداش فرحت باتصاله رغم انها كانت تعبانة هلبة بسبب الحمل : الحمدلله مشغولة عليك يا مهدي طمني ان شاء الله كل شي عندك بخير
المهدي : الحمدلله بخير
حست السعادة في صوته : الحمدلله غير سمعت صوتك هكي فرحان ما نبي شي يا مهدي
هو حس بالتقصير ناحيتها : و الله في بالي ديما يا ابلة سامحيني كنت لاهي عليك من قبل و مشغول بالتجهيز لعرسي ، طمنيني عليك و ع حياتك
صفاء : الحمدلله و حياتنا بخير و صلاح كيف ما نبي و الحق مدللني غير شنو نبي ؟ تعرف يا مهدي مرات نقول كيف ح يكون شكل حياتي بدون وجوده فيها قداش كنت محرومة من حاجات قبله
المهدي ابتسم : الحمدلله و ربي يدوم الود بيناتكم
صفاء هنا حبت تنصحه بشكل غير مباشر : الراجل يطمن مرته بافعاله و برضو هو اللي يخوفها بتصرفاته وقت ما تحس معاه بالامان صدقني ما في اي مشاعر لحظتها تقدر تخليها ترتاح معاه
و هنا المهدي تذكر سارة مع راجلها و قال فعلا الراجل هو اللي يطمن مرته او لا
و سارة حاليا عايشة اسوء مرحلة مع المدعو راجلها
لا جي و لا سأل عنها كان زي الامعة كيف ما تقوله لطيفة يدير بالحرف و فوق هكي وقت اتصلت ردت عليها ابتسام. و من بعدها ما جرب يكلمها
خشوا عليها خواتها و كانوا جايبات معاهم كل خير
نجوى تسلم عليها : لا باس يا سارة
اما رجاء النبيهة لاحظت كيف طاولة اختها فاضية و زاد شعور الغضب سيطر عليها
: طحت مش عارفة خيرني يا نجوى و توا الدكتور قالي في خطر ع العيل و مرات حتى نخسره
نجوى مسحت ع راسها : باذن الله خير الحمدلله طالما عرفتيها من الاول معناها الدكاترة يقدروا يديروا حل
: ان شاء الله يا رب
و شافت رجاء و لانها من الناس اللي حافظة خواتها كان صعب ع سارة تحط عيونها في عيون اختها سلمت عليها و قعمزت : ايه نسمع فيك كيف طحتي و وين فوق او لوطى و من كان معاك و امتى بالضبط و من جابك للمستشفى ادوي نبي نعرف كل شي
و بدي الارتباك و التوتر يسيطر عليها
: هدا من اول ما روحت من العرس يوم الخميس كنت نضم في دبشي عادي فوق ماني عارفة كيف دخت و طحت و جيت ع حاشية السرير و جابني عصام هنا بس
و ما قدرت رجاء تصدق حرف : و وينه توا ؟
سارة مستمرة تشوف لايديها : قاعد في العمل توا يجيني بعد الظهر
شافت بحدة للطاولة اللي ما في عليها اي شي غير الحاجات اللي دخلوهم معاهم : واضح
و زاد الارتباك عند سارة
و قبل الخروج من عندها رجاء : المراة تضحي ع شان ضناها صح و ع شان الراجل و اسمعيني زين الراجل اللي يسندها و يحميها و اللي ما يبخل عليها بشي بس نعرف المراة و الام بالذات يا بنت سيدي تدير اي شي ع شأن تحمي ضناها و يوم اللي تحس ان وجودها مع راجلها في خطر عليهم تسيبه بدون ما تفكر
سارة : ليش تدوي هكي ؟ هدا كله ع شان روحت معاهم يومها
رجاء : يا ريتها جت ع هكي شوفي الوضع اللي انت فيه تعرفي نتيجة قرارك الغلط كيف تروحي بدون علمنا و بعدين انا دويت معاك و حتى ايمن و قالك ح يتفاهم معاه بعد العرس
سارة : انا ما نبي نطلق كم مرة بنقولها ؟ انت ما شفتي الشماتة في كلامهم يومها وقت اللي يسالوا فيا بعد سمعوا من لطيفة و زادتها امي وقت دوت ع اللي صاير معايا
نجوى كانت ملتزمة الصمت
و رجاء قريب تنفجر : و الحل في رايك انك تكملي في حياتك هذه بدون قدر و لا كرامة و لا اي شي. لعند امتى و تحسابي بتقدري تدسي علينا لل## اللي ما تبي تطلقي منه ما عاد يبيك و الشي هدا واضح ممكن سكتت في البداية بعد تصرف عبدالخالق لاني عارفة دوة الناس وقت تطلقي و انت ماليك غير شهر عنده بس توا الوضع اختلف و حياتك و صحتك و حتى كرامتك اهم من دوة الناس
سارة شافت للجهة الثانية بعدم رضا
رجاء : ردي عليا حتى توا بتروحي معاه
و سكتت سارة
و ما كان من رجاء غير تنزل خمارها و تطلع و لحقتها نجوى و روحوا من عندها و قلوبهم موجوعة و محروقة منها في نفس الوقت
في حين ان المهدي مستمر يهدرز مع ابلته صفاء بدون ما يحس بالوقت
: سمعت انها حلوة هلبة هناء وقت اللي كنا في حوشكم سمعت الشي هذا من النساوين اللي غادي
تحشم المهدي : ايه واجد
ضحكت : اهم شي متريح
المهدي : لعنديت توا متريح
صفاء سمعت بنتها مسرة تعيط : نستاذن يا مهدي مسرة مش عارفة خيرها
و لحظتها حس بشوق كبير ليها : سلميلي عليها واجد
: يوصل و حتى انت سلملي ع هناء و ضروري نتعرف عليها
المهدي : ان شاء الله بالسلامة توا
: مع السلامة
انتهت بينهم المكالمة و هو توجه لدارهم فتح الباب و تقدم ناحيتها و من صوت انفاسها ايقن انها مازالت غاطسة في النوم
حط ايده ع كتفها : هناء يا هناء
و عاد هي نومها ثقيل استمر ينوض فيها قريب الربع ساعة لعند فاقت : من جي
ضحك : ما جي حد انا كسدت من بدري انوض فيك و انت شي
هي قعمزت و واست شعرها : من امتى نايض انت ؟
المهدي : ايه لو بنحكيلك نضت و اتصلت هدرزت مع نوح قريب النص ساعة و توا ليا اكثر من ساعتين نكلم في ابلتي صفاء و انت مازال راقدة
تكنطت هناء و تعصبت: و الله كويس كويس كلمتها صار
لاحظ عصبيتها و شبه فهم السبب : حمقتي مني لاني اتصلت بيها صح
دمعوا عيون هناء : شنو متوقع يعني ؟ معقولة يا مهدي ساعتين تقول فيها عادي ساعتين انا راقدة و انت تدوي معاها
وقفها من ايدها : تعالي معايا بس …
مشت و هي بتموت من الغيرة و خلاها تقعمز في مقابله بصالة الحوش باعتبار ان العيلة مازال ما دخل منهم حد للحوش
: اول شي لو سالتك و بكل صراحة تجاوبيني شنو تشوفي قدامك توا يعني انا كيف ممكن توصفيني ؟
نست زعلها و تكلمت ع النقاط اللي عجبوها في شخصيته : نشوف قدامي في راجل مثقف و متعلم و لو بنشبهك لحد ح نقول مذيع تيليفزيون او راديو
المهدي ابتسم : ريتي الكلام اللي قلتيه و الراجل اللي انت توصفي فيه هذا كله بعد ربي الفضل ليها هي والا كنتي القيتيني نتكلم معاك كاني خاش ع جماعة في قهوة ، ما كان عندي اسلوب و لا كانت عندي اللغة اللي نملكها اليوم ، هي اللي اهتمت بكل التفاصيل هذه من اول يوم ليا في المدرسة و عطتني كل شي ناقصني
هناء مش مقتنعة : مهما كان نتقبل تعاملك معاها في المدرسة بس هي متزوجة و انت متزوج كيف هكي تكلمها بالتيلفون و تهدرزوا عادي
كمل : ممكن واجد ما يتقبلوا الامر هذا بس هذا واقع و راجلها لان عارف انها تعامل فيا زي ولدها بالضبط متقبل الامر عادي حتى في المدرسة يشوف فيها ديما توقف عليا تحل في مشاكلي ما يتضايق ابدا و هالكلام سمعته منه هو بذاته
هناء سكتت
كمل المهدي : الانسانة هذه تمثل اتزان المهدي و صدوقي الاسود وًمستحيل ننكر فضلها عليا او ننفصل عنها في يوم ، اصلا هي لعنديت قبل شوية ما عقبت كلمة شكر الا و قالتها في حقك و حتى طلبت تتعرف عليك … انا الفترة اللي تزوجت فيها ع قد ما فرحتلها ع قد ما خفت ان راجلها يبعدها عني قريب اللي هبلت وقتها ما قدرت ندويلها قعدت حاط ايدي ع قلبي و بس و فرحت ان تقبل اتصالها بيا و اتصالي بيها يا هناء انا ياما عشت من هموم و كنت في لحظات خلاص ح نضيع و نستسلم من بعد ربي و رجاء و ايمن كانت هي ديما في صفي و تقوي فيا مستحيل يجي اليوم اللي نطلعها فيه من حياتي
و هنا توضحت عندها الصورة
و حست مدى تعلقه بيها هدت نوعا ما : نوعدك اني ما عاد ندوي عليها و نعتبرها اختك امك اي شي المهم اني نتقبلها و باذن الله ح نتعرف عليها
قربها منه و باس جبينها : ربي ما يحرمني منك نبيك ديما تفهمي مني قبل في اي شي يا هناء حتى لو غلطت بدون قصد اسمعيني و متاكد ان نحنا الاثنين ح نوصلوا لاتفاق
: ان شاء الله. ، نستاذن منك نخش الحمام (اكرمكم الله ) و بعدها نطلعوا برا نفطروا
المهدي : يالله نراجي فيك
هي مشت من جنبه و المهدي استبشر خير بيها يعني لو قعدوا يتعاملوا بذات الطريقة عند اي مشكلة تواجههم باذن الله مش ح يصير اي مشاكل كبيرة بينهم
و مع الساعة الحداش و ربع كانوا خلاص فاطرين و طلعوا
للعيلة و للاسف القوهم متنكدين
و هالشيء كان واضح من عدم حفاوة الاستقبال ليهم كالمعتاد
المهدي جي جنب امه : خيركم شنو في ؟
فتحية تنهدت بحسرة : سارة راقدة في الطبيب يا مهدي
المهدي انفزع : لالا خيرها شنو جاها مش ع اساس ما فيها شي و روحت ترتاح من تعب العرس
فتحية دارت حركة بفمها : فرقة كويسة ماني عارفة هالبنت خيرها هكي توا ع كلام خواتها قالولها تقعد في المستشفى لان العيل مرات يجي قبل وقته و مرات لا قدر الله يصير فيه شي
هالة : ان شاء الله خير يا عمتي ، كم وحدة تصير معاها نفس الحالة و تطلع منها و تجيب ع خير ان شاء الله
فتحية : ان شاء الله
برنية : انا كاني عرافة في الناس ما تطلع كان وجه ### سلفتها انضر شنو دايرتلها من مصيبة و بنتك بكل يا فتحية حاجتها ياخذوها من ايدها و هي تضحك
في الوقت هذا عزو يجري بالجراي لعند اصطدم برجل المهدي
المهدي : اه
هناء : اسم الله خيرك
هو ضم عزو اللي يضحك من بعد الاصطدام : في سواق ما يشوف كويس وين يا عمي خيرك ما تشوفش قدامك
و الولد استمر يضحك
و هنا خليفة غار و جي يجري للمهدي قعمز في حجره : عمو
ضحك و باسه : ريتي يا امي
برنية : نغر من خوه
و هالة كانت تتفرج عليهم و مبتسمة : متعلقين بالمهدي من يومهم بالذات خليفة توا عزو مازال صغير لكن خليفة متعلق بيه
المهدي : حتى انا و الله تذكري زمان من اول ما تحطيه و تمشي للجامعة يبدي يعيط الا اذا جيته انا يحط راسه ع كتفي و يرقد
هالة : ايه عليك ايام فيسع ما كبر
فتحية : ماشاء الله و ربي يفرحني بضناك يا مهيدي
و كملت برنية : ان شاء الله يارب نحضرهم
و لاحظ المهذي سكوت هناء و الباين ان كثر عليها الصبح صفاء و توا هالة
ناضت و مشت المطبخ تجهز في القهوة و تحط في الحلويات
و لحقتها هالة : بتديري قهوة
هناء تتفكر في كلام المهدي : ايه حتى احني ما شربناها مع الفطور قلت نشربوها مع العيلة
هالة : انت معلمة شنو ؟
هناء : علم النفس
هالة لاحظت انها تجاوب بشكل رسمي : يعني تقري في الثانوية
هناء تجهز في الفناجين : لا ، انا اخصائية نفسية في المدرسة
هالة : اه فهمت عليك …
وًوقت لاحظت انها تتعامل معاها برسمية طلعت و سيبتها
و ضيفتهم هناء القهوة و استمرت الهدرزة بشكل عادي لعند مر الوقت و البنات مازال ما روحوا لهذا هناء فكرت في شي بس الطريقة اللي قالت بيها فكرتها قلبت الاجواء كلها : شنو رايك يا امي ندير شاهي
فتحية استكت .. ما توقعت منها انها تقوللها امي بشكل رسمي ً قدام الكل
و فرح المهدي لان امه عنده قيمتها كبيرة مع ان في اختلاف كبير في وجهات النظر
هناء شافت ابتسامة المهدي ابتسمت بس سرعان ما امتحت الابتسامة هذه
لان هالة وقت شافت لفتحية كيف متاثرة تحرك شي في داخلها. و شافت بنظرة من فوق لتحت لهناء
و هناء ردت بنفس النظرة
و الباين ان ح تبدا بينهم حرب باردة قريبا
و مشت هناء دارت الشاهي و جاباته
و بعد ضيفتهم ردوا يهدرزوا في مواضيع مختلفة و برنية طول الوقت تتعرف ع هناء و تسال عن ناس في محيطهم و هناء عجبتها و ترد عليها
هالة : عمتي بندير الغذي شنو تبوا ندير
فتحية بعد تفكير : ديري كسكسي
مشت هالة تحط الغذي ع النار
هنا هناء صارت تفكر هل تمشي معاها او لا
لكن وصول نجوى و رجاء خلوها تكمل في جلوسها و ما تمشي وراها
و فتحية ما ان سمعت بحال بنتها اللي رجاء و نجوى اخفوا عنها الكثير منه حتى خلاص بدت تبكي
و اليوم هذا من بدايته اكشن عند بعض ناس
راقدة زي الميتة او دايرة روحها راقدة زي الميتة بعد ناضت و فطرت و دارت ع الحوش دورة
و قرب الظهر فتح عيونه استغرب كيف قاعذة راقدة
شاف الساعة كانت خلاص قريب الواحد : هيه انت هيه
و تعمدت ما ترد ع شان تتقن دور النوم و ع شان كان ينادي فيها بغير اسمها
استمر يقول هيه و هي ما ترد : غادة
فتحت عيونها طول
انخلع : اسم الله خيرك من بدري انوض فيك ما نضتي و توا فتحتي عيونك وقت اللي ناديت اسمك
غادة : لان الاسماء ع حسب ما نتذكر مقصود منهم تسمية الناس وقت ينادوهم كلا كلمة هيه ما عمري سمعتها في. عندك
: وك منك خيرك هكي من الصبح و بعدين ليش راقدة لعند توا
غادة جت مقعمزة : وك عليا انا نضت بدري مش عاجب نضت متاخر مش عاجب شنو تبي
شافلها بعصبية و طلع من جنبها
و هي ردت رقدت : مش تبينني نرقد نوريك النوم شنو شكله
و ع صعيد ثاني و بعد الانتهاء من الغذي كانت هناء ح تدخل الدار هي و المهدي
بس قبل ما تمشي : شهادة بلله بيتتكم في المربوعة ماهي مريحتني
فتحية : مش متضايقين احني عادي بعد تسبعي ساهل توا نروحوا
هناء : يا امي و الله ما تتسمى عليا ناخذ الحوش كله و انتم في المربوعة اقل شي عطوني الجناح اللي داخل لعنديت نسبع و بعدها خلاص
اليومين اللي فاتن سكتت و قلت معاكم عيلة و مرات انت هكي متريحة بس اليوم انت والبنات و عمتي برنية و الله ما نخش الا بيكم
و تصرفها هدا كبرها في عيون الكل بالذات رجاء و بالفعل سمعوا منها
و خشوا داخل
و خلولها جناح ديار النوم يقعدوا فيه بروحهم
المهدي : تصرفك عجبني واجد انك ناديتي امي زي ما انا انادي فيها
هناء تنهدت : لان نيتي هكي يا مهدي مش مجرد كلمة و قلتها و الله لاني فاقدة امي من زمان معاهدة ربي ان يوم اللي يكتبلي نصيب و نتزوج ام الراجل اللي ح ينكتب اسمي عليه ح نديرها امي
المهدي : ربي يخليك ليا كل مرة تديري حاجة تكبري بيها في قدرك اكثر عندي
طبطبت ع ايده : من قلبي و الله
و انتهى كلامهم وقت غلبهم النوم الاثنين
__________________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️❤️
طلعوا مع بعض ع ريحة القهوة اللي ما يعلى عليها شي بالذات وقت تكون من اعداد رجاء
: قهوة رجاء
ضحكت رجاء : كيف عرفتها بس
المهدي : اي شي يخصك نعرفه
رجاء ابتسمت و عيونها عليهم الاثنين كيف واقفين جنب بعض : تفضلوا
قعمزوا و هي صبت القهوة و ضيفتهم
و كانت كل من نجوى و فتحية و برنية موجودات
و وقت اللي كانوا يشربوا في القهوة
جت لهناء مكالمة
و لانها انسانة عفوية و طبيعية جدا
تصرفت بطريقة ممكن تعطي انطباع سيء جدا عليها
بالذات و هي ما تعرف تتعامل قدام النساوين بمختلف اعمارهم
: ايوا رفعية
رفعية : كيف حالك يا هنيوه و كيف حال المهدي و عزوزك و كل اللي جنبك
هناء : الحمدلله بخير كيف حالكم انتم
رفعية تبكي : فاضي فاضي الحوش بلاك يا هنيوه و الله ما قاعدة غير بالسيف اليوم من الصبح و انا نبكي
و لانها عارفة اختها نوعيتها هدرازة هلبة و هي ما تبي اطول في المكالمة : خير ان شاء الله
رفعية فهمت من نبرة صوتها انها تبيها تختصر : بنقولك نادية بتجيك في العشية
ردت : اهلا و سهلا بيها
و المهدي لحظتها تكلم جنبها مع رجاء : قوليلي سارة شنو وضعها و ال## هذاكا القيتوه عندها
هناء بحركة عفوية منها ضرباته ع ايده و بنبرة صوت عالية نسبيا تكلمت معاه : مهدي اسكت شوية
و شنو درتي يا هناء قدام رجاء ايه وقت اللي خبطاته جت في عين رجاء اللي تربت ع ايد الحاجة افطيمة و مشت بقوانينها و لان ايمن طلب منها مراقبتها ما كانت تحب انها تتجاوز الحد في المعاملة معاه قدام اهله
و للامانة برنية ما شافت شي اما فتحية حتى هي انصدمت ممكن شافت التصرف غير لايق قدامها بس ما فكرت بنفس تفكير رجاء
ولعت من الغضب وقفت و طلعت معصبة : تعالى ورايا يا مهدي
اما هناء ما لاحظت شي و لا اصلا شكت حتى الشك كملت مكالماتها مع رفعية بدون ما تدورهم
و عند ممر الديار واقفة رجاء و تتكلم بحدة : اسمع مرتك لعنديت توا ما شفنا منها الا كل خير صح ما لينا واجد معاها لكن حتى ثلاث ايام يكفن مرات اني نقول ما شفت منها الا الحاجة الكويسة ما نبي نكلمها طول ع شان ما يطيح القدر بينا لكن الحركة اللي دارتها توا هذه ما تندار من مراة لراجلها وبالذات قدام امك و خواتك و عمتك يا مهدي
و هنا المهدي عصب و سكت
المهدي اللي ما يحب اي نقص في حاجته او شخص يخصه
كملت رجاء : انا كلامي مش اني نحرض فيك عليها لا حاشاني و تقدر تقوللها عادي قالتلي رجاء و ما تبي تكلمك ع شان ما يصير فيها تطيح قدر ايواه
هو بدون ما يرد سيبها و طلع المربوعة
و رجاء بعد خشت جنبهم تصرفت بشكل عادي مع هناء و لا كأنها وجهت اي كلام للمهدي و استقبلت معاها مرة خوها بكل حفاوة
و نادية كانت جايبة شوية حاجات و هدايا لهناء قعدت مدة ربع ساعة و بعدها خلاص روحت و هي طلعت من اهني و فتحية خشت مطبخها تدير في العشاء
و البنات خلاص لانهم بيروحوا كان لازم يبدوا يضموا في الحوش وحتى هالة كانت معاهم
هناء جت تبي تضم معاهم لكن رجاء اعترضت و بشدة : لا ما تمسي شي ما في عروس تضم حوسة عرسها بعد نكملوا و نروحوا انت استلمي الحوش و تصرفي زي ما تبي
و هنا هالة اتضايقت و بدت تحس بنوع من الغيرة مع تصرفات هناء المتحفظة
و هنا استاذنت هناء و خشت للدار …
و المهدي وقتها في المربوعة و قاعد يفكر في كلام رجاء و يراجع في تصرفها و يفكر كيف ح يقوللها كلام اخته
و مع الليل وصلوا مجموعة نساء يباركوا لفتحية لانهم ما حضروا العرس باسباب مختلفة
و هنا بدلت هناء و حطت شوية مكياج و طلعت و العين اللي تشوفها تصلي و تسلم ع سيد الخلق اجمعين
و في نهاية الليل بعد مغادرة الضيوف ما كان قدامه غير المواجهة
خش الدار انسان ثاني متعصب و حامق و ناوي يتكلم معاها بجدية ع شان تعرف حدودها في قادم الايام
بس جت هي ببصارة و بعفوية مطلقة و بدون ما تركز حطت اصابعها بين حاجبيه : خيرا حبيبي
شنو اللي معصبه
انصدمت هي من الكلمة وهو انصدم حس بمشاعر جديدة و نسي الغضب
المهدي كان فرحان بالكلمة اللي قالتها ضمها لقلبه بحب كبير : هناء
هي ما قدرت ترد بولا كلمة … و بفضل الله اكتمل زواجهم و كانوا الاثنين حاسين بفرحة كبيرة لتجاوزهم الامر هذا
بس هناء في لحظة انهارت و بكت لعند هو خاف عليها : خيرك يا هناء
: خفت واجد يا مهدي لو أثر فينا السحر و التصفيح
ضمها بايد وحدة : انت قويةً واجد يا هناء اللي قدرتي تخفي خوفك قديش انا محظوظ بيك
و شوية و ابتعد عنها و بعث رسالة لايمن
” الحمدلله يا ايمن انا موضوعي تم ”
و لو شافه بس كيف دار ؟ ايمن سجد شكر لله : الحمدلله الحمدلله و اخيرا يا رب، ربي يحفظك ولدي من اولاد الحرام
فتح التيلفون ثاني و بعث رسالة للمهدي فيها كلمة وحدة ” الحمدلله ”
و بعدها بعث رسالة ثانية لرجاء و بلغها
قرتها رجاء و فرحت ع شان ولدها و خوها و وصية سيدها زي ما تقول عنه و مشت لامها : امي … بنقولك حاجة المهدي الحمدلله ربي تمم زواجه ع خير
و ضمت بنتها و زغرطت
و جت برنية واقفة لانها كانت راقدة : شنو هذا من اللي زغرط
نجوى ضحكت : ما يزغرط حد الباين انك تحلمي يا عمتي
برنية رجعت رقدت : نحسابه غير انضر شنو فيه
و الزغروطه نفسها خلت هناء تتحشم : هذه امي
ابتسم المهدي : ايه فرحانة واجد ، قوليلي هناء ممكن يجي يوم و تسيبني ع غلط مش انا سببه
هي شدت ايده بكل قوتها : و الله ما نسيبك يا مهدي انا متربية ع الغالي قعدت في حوش بويا بروحي طول النهار ما معايا حد كان الله ، و وقت يجي الليل نركب لحوش بشير و معاك نبي نبدي حياة مستقرة نخدمك فيها بعيوني المهم تكون فرحان
المهدي : مش ح يجي يوم و تندمي انك تزوجتي كفيف
هناء : مش انا اللي نديرها
تجرأ المهدي و سالها : حبيتيني يا هناء
حست بخجل شديد : ما نعرفش المهم مرتاحة
رد : و انا نفس الشي يشهد عليا ربي مرتاح واجد
و مرت ليلتهم في هدوء … و ما قطعها شي غير شروق شمس يوم جديد
صباح يوم الاثنين
فاق المهدي بسعادة مطلقة و بالذات و ان تخلص من السحر نهائي
سمعها تقول : مهدي شنو رايك اليوم نفطروا مع اهلك
المهدي بنبرة صوت اول مرة تسمعها : ديري اللي تبيه حاضر
ابتسمت بخجل : تمام معناها يالله خليني نوتي روحي و نطلعوا مع بعض
كان رومانسي معاها فوق العادة : نراجيك عمري كله يا عيون قلبي
و ما يفرح قلب الانثى اكثر من الاحتواء و الكلمات الجميلة لا مجوهرات تزينها و لا ملابس و لا غيره كله زائل الا الكلام اللي يغذي القلب و الروح
و طلعوا برا
قالوا مع بعض : صباح الخير
و ردوا الكل : صباح النور
و في اللحظة هذه انصدم المهدي لان ما سمع صوتها : وينها عمتي برنية ردوا بالكم تقولولي روحت
رجاء : من الصبح خلاص قالت طولت واجد ع حوشها
المهدي بحزن : خسارة و الله يا ريتني نضت و سلمت عليها
فتحية : توا تولي ثاني ما عندها وين بتعدي
هناء بعد عرفت ان برنية روحت باعتبار يعني هي جديدة ما كانت تعرف طبيعة العلاقة بينهم و بين عمتهم بس طالما قعدوا بروحهم ضروري تقوللهم : اسمعني يا بنات راهو الجناح من اليوم بنفتحه و خوذوا راحتكم في الحوش ليش ما تخشن داخل لدياركن و انت يا امي دارك خشيها خلاص انا من يوم اللي جيت عارفة روحي جاية لدار وحدة في الحوش بارك الله فيكم خليتولي الحوش ثلاث ايام
و لاحظ المهدي ان رجاء مازال واخذة موقف من هناء
بس نجوى ردت : بارك الله فيك ان شاء الله خير
ارتاح بال هناء لحظتها لانها حست بانها مثقلة عليهم وقت اللي قعدوا برا. و ما حد فيهم خش للديار
و فطروا و هدرزوا مع بعض
و بعدها طلع المهدي المربوعة و قعدوا البنات و معاهم هالة يهدرزوا و داروا غداهم جميع
و اثناء التجهيز للغذاء
نجوى : مش عارفة الحق
رجاء : انا هكي نشوف بري انت اليوم لغادة ضروري تديري عليها طلة و انت بالذات بتروحي غدوا طالما شاهين شوية و بيوصل و بتروحي غدوا يا عالم امتى تجي ثاني و تشوفيها
نجوى : اذا هكي حاضر نشوف شاهين و نرد عليك و كلا الجية الثانية مرات لبعد العيد المرة هذه طولت واجد
هالة : سعدودك يا نجوى كيف تصبري و الله انا زيك بعيدة صح لكن ما نقدر نصبر و حمزة ربي يهديه ما يحب المشي و الجي كم مرة يلتمن بنات خالاتي و ما يخليني نمشي
نجوى شافتلها بنظرة مستحيل تنساها : الوحدة وقت تتزوج المفروض تريح راجلها يا هالة معقولة ع شان لمة و هدرزة نخليه يجيبني مسافة طويلة و انا مش عارفة شنو ممكن يصير معاه و هو مروح ممكن في المشي ما نهتم و نقول اللي بيا بيه بس وقت اللي بيحطني و بيروح وين نعرف شنو ح يصير معاه
قلب رجاء انغم لانها تذكرت الحادث : اعوذ بالله من الشيطان بعيد السو عليهم الاثنين
هناء كانت تسمع و ما شاركت في الكلام
و هالة ندمت من الاصل اللي فتحت الموضوع بس فعلا هي الشيء هذا بدي يضايق فيها
و وصل شاهين
و تبدل حال نجوى مية و ثمانين درجة تجري هنا و هنا زي الفراشة و كل مرة تزيد صنف و تحطه في السفرة كانت مستاحشة هلبة
و خذت سفرة الغذي بنفسها
و تقول وقف الزمان بوجودها
كان شاهين بروحه في المربوعة لان حمزة و عبدالخالق مشو لحوش عمهم حامد كان مريض شوية و يبوا يطمنوا عليه
: السلام عليكم
رد عليها بحب و هو يمشي ناحيتها : وعليكم السلام يا وجه الخير يا القلب
ابتسمت : و الله استاحشتك واجد
خذي منها السفرة : اخ و بس انا شنو نقول امتى يفوتوا ساعات اليوم هذا و ناخذك معاي و طرابلس طول
سمعت صوت خوتها للحظة نست ان زوجها و حلالها ارتبكت : حيه عليا جو
ضحك شاهين لعند دمعوا عيونه
و هنا خشوا الاثنين : اسم الله خيركم
ما عبر بكلمة غير : خوفتها انا هذا علاش نضحك
و لف عبدالخالق ايده ع نجوى : لا ليش حرام عليك راهو كل شي الا نجوى
و لمعت عيون شاهين بغيرة واضحة عليها بس في نفس الوقت حبها مع خوها
انحرجت نجوى و خشت الحوش و التموا الباقي يتغدوا جميع
بينما المهدي تغذا داخل
و
بعد الغذاء خش المهدي و هناء لدارهم
و لان لاحظ ان رجاء مازال واخذة موقف من هناء قرر يفتح موضوع امس معاها : نبي ندويلك حاجة و يا ريت تسمعي مني و تفهميني يا هناء
استغربت : خير ان شاء الله
بدي يحكي في موقف امس و قالها حرفيا ان هذا كلام رجاء مش كلامه و حاول بقدر الامكان يوصل الفكرة صح
هي انصدمت و نزلوا دموعها : معقولة تفكروا فيا ان انا مستهينة بيك و هازية عليك و الله العظيم ما صارت كل الموضوع تعاملت معاك زي ما ندير مع اولاد اختي
المهدي وجعاته بس تكلم معاها بنبرة صوت حادة هلبة : اماله اسمعيني يا هناء انت توا كنة مش بنت الصادق و تصرفاتك محسوبة عليك بالذات قدام امي و خواتي
هناء بضيق شديد : انا ما نعرفش نعيش هكي يا مهدي طول عمري نتصرف بعفوية بدون حساب و تفكير
و الله خاشة بنية صافية عليكم و راضية نخدم امك بعيوني لكن في حاجات وقت تقولهن نتقيد و نحس ان كل شي تفهموا فيه خطا
المهدي : هناء رجاء بالنسبة ليا زي امي بالضبط و من يومها ما تحمل فيا شي يعني حتى امي مرات تتعارك معاها ع خاطري و نبيك بس تنتبهي اكثر
و هناء وقت لاحظت ان يتكلم بحدة : حاضر
وقتها المهدي كان فاهم التعامل مع الزوجة خطا ، و بدال ما يفهمها غلطها في التصرف باللين استعمل معاها الشدة و الصوت العالي ع شان يحسسها ان راجل صعب و كلمته ما اطيح ع الارض
و الحق يقال يقعد معذور باعتبار سنه الصغير وجهله في الحياة الزوجية انذاك
رقدت هناء و هي زعلانة
و المهدي قعد بين لوم قلبه و قناعة عقله
و بعد العصر
انطلقوا سيارتين
عبدالخالق و شاهين معاهم نجوى لحوش غادة
و سيارة عبدالمالك ماشية برجاء لحوش سارة
و هنا ناضت هناء و مشت للحمام (اكرمكم الله )
توضت و صلت العصر وطلعت جنب المهدي و فتحية القتهم يشربوت في قهوة و يهدرزوا مع بعض
تعاملت معاهم بشكل عادي و انضمت للهدرزة
و بينما كانوا في عز الهدرزة خشوا اثنين نسوان ع شان يباركوا
طلع المهدي بسرعة للمربوعة
و فتحية بعد سلمت ع المراة طلعت للصالة و اتصلت بهالة : كيف حالك يا هالة توا
كانت في المصحة تستنى في الدور ع شان تعاين خليفة : احسن يا عمتي غير خليفة مريض بردة مش قادر بكل ريتي بدري وقت اللي كان يلعب برا شكله ولى عليه الجو
ردت فتحية : يا ناري ع وليدي باهي ع سلامته و وقت اللي يعاين اتصلي و طمنيني باهي
هالة : ان شاء الله بالسلامة توا
انتهت المكالمة
و هناء سمعتها تكلم في هالة شكت استاذنت من النساوين و طلعت وراءها : ان شاء الله لا باس عليه
فتحية تخمم: الله لا يوريك باس
هناء : خشي جنب النسوان يا امي و ما يهمك في شي انا توا نوتي الضيافة
فرحت فتحية : يبارك فيك يا بنتي
و خشت هناء المطبخ و بدت تستكشف في كل شي اطلع في الحلويات و الشوكلاتة اللي مع العصير و سفرة تطلع و سفرة تخش و الضيوف اللي جايين انبهروا بيها كيف عروس و تضيف فيهم بنفسها
و يا فرحة فتحية عاد بكنتها
و وقت كانت هناء تغسل في الماعين و سارحة و تسترجع في اللي صار بينهم و تحاول تلقى تفسير لسوال مهم في راسها كيف تصرفت ع عكس شخصيتها
كانت تكلم في نفسها و تقول ” يعني انا اللي خوتي يديروا في مية حساب وقت يبو مني حاجة ما عمره واحد فيهم على صوته عليا و لا هددني بشي كيف سكتت و هو شبه يهزب فيا ؟ شنو صارلك يا بنت الصادق و الله لو تشوفني انتصار في موقف زي اللي بدري ما تصدق ”
بدت تنشف في الماعين ” لكن عادي كل زواج و فيه عثرات و مشاكل و انا طالما نبي الزواج هدا ينجح لازم نعرف كيف نتعامل معاه”
جي صوته من وراها : شنو تديري
و تعاملت معاه عادي جدا : شي نغسل في الماعين متاع القهوة انت تبي شي
تفاجا انها تتعامل معاه عادي : لا صحيتي غير نسال بس مازال ما روحوا
هناء : لا مازال اهو حتى بنمد الشاهي توا لو تبي نحسبك
المهدي انحرج منها كيف قاعدة تتصرف و كأن ما صار شي : لا مشكورة بنعدي برا
و هرب من قدامها و هو يفكر معقولة تتعامل معايا عادي بعد اللي صار ؟
________________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️
المعاملة تبقى جزء من حل المشكلة احيانا لو عرفنا التعامل بشكل صحيح
رجاء عند سارة و تشوف فيها كيف تبكي و بس
ع اساس تبكي ع الطفل اللي ممكن تفقده
بس رجاء شكت فيها : كولي و قيمي صحتك
سارة تاكل في الشواء اللي داروه في حوش اهلها و ما في نية للاكل بس الجوع و انها مسؤولة ع روح خلوها مرغمة تاكل
رجاء سالتها بصراحة : مازال ما تبي تدوي ؟ وينه راجلك
سارة تاكل : كان عندي الصبح
ابتسمت بتهكم و وربعت ايديها الاثنين و هي تتفحص فيها
بس هالمرة سارة مصرة ع الكتمان
في الوقت هذا كانت نجوى في صالة حوش اهل عمران و كيف كرمهم و استقبالهم ما شافت لعند انحرجت منهم
غادة كانت تهدرز و تضحك قدامهم
و نجوى فرحانة بيها كيف قدرت تدخل العيلة بالسرعة هذه
و اول ما خلوهم بروحهم
غادة بدت تحكي ع طبع عمران و كيف حماق : و الله قريب يهبلني مرة يقول ما تنزلي و مرة يجي يقول انزلي مرة يعارك لاني نضت بدري و مرة يهزب لاني صبحت راقدة ما عاد عرفت كيف ندير معاه
نجوى : حبيبتي كلنا تريسنا واعرين ما في راجل ع قول امي دار لمراته درجاحة ، المراة تتكلم ع الراجل اللي زي راجل سارة حق هذا ما يتعاشر و لا المفروض المراة تتحمل منه اي تصرف لكن زي راجلك و بعد الكلام اللي قلتيه ماشاء الله ما ناقصه شي و باين حتى حنون واجد و ولد ناس غير ان واعر … نقصي من طولة لسانك يا غادة انا اللي نعرفك البنت مستحيل حياتها تكون هي نفسها في حوش اهلها ضروري ما تتنازل ع كم حاجة و عمره الحياة الزوجية ما كانت بيلو و مكياج راهو
غادة تساير و بس … “ماني عارفة خيرهم مع لساني
كانت تشوف في الكلام هذا زي النشرة متاع الاخبار … ما في منه فايدة و لا يسمع فيه حد من الاصل
و جي وقت اللي بتروح فيه نجوى سلمت عليها بالاحضان لانها عارفة ان اللقاء مش معروف امتى
غادة : سلمي عليهم كلهم
نجوى نزلت خمارها : يوصل
خيرية : في حفظ الله يا بنتي و توصلي طيبة غدوا
ابتسمت نجوى : امين يا رب
طلعت نجوى و ركبت السيارة
طول الطريق و هي مروحة معاه و مع عبدالخالق كانت عيونها عليه
زي ما هو يسرق في النظرات ليها من المرايا
و بعد روحوا نكتوا الحوش و حلفت هناء هي اللي. تطيب العشاء و لانها وجبة كبيرة طلبت من رجاء تساعدها
و اثناء تجهيز الوجبة استغلت الوضع و حبت تصارحها بعد كلام المهدي معاها
هناء تتكلم و عيونها مليانين دموع : انا و الله ما قصدي يا رجاء تصرف عفوي ندير فيه مع اولاد اختي و صار و درته قدامكم لكن نيتي لا هزوة و لا تقليل من قيمة المهدي لان قيمته كبيرة واجد عندي و بعدين قيمته من قيمتي
يا رجاء
تنهدت رجاء : شوفي يا هنيوه نكذب عليك لو نقولك تصرفك عجبني لاني انا نشوف المراة قدام الناس لازم تتعامل مع الراجل و كأن تاج ع راسها و وقت خبطتيه قدامي و قدام عمتي و امي فيها قلة قدر و قيمة ليه و لينا و المهدي صغير و مش فاهم و متامل فيك واجد وانا من قبل نعتبر في روحي مسؤولة عليه يا بال توا و انا اللي سعيت في موضوع زواجه منك نتمنى تكوني ليه شريكة و تقويه ع اي شي في الحياة هذه لاني عارفة قديش حاجة ناقصته و مهما كان يقعد في حدود بيني و بينه ما بيقدر يقولي ع اللي ناقصه كيفك انت
هناء بثقة كبيرة : مستحيل نخلي حد فيكم يندم ، و المهدي راجلي و تاج راسي و حاضر
كلامك ع راسي و ح نزيد نركز في تصرفاتي
رجاء باسلوب ناصح : انا نتعامل معاك زي اختي و نبيك تتعلمي من البداية،لا نيتي نخش بينك و بينه و لا نيتي نخرب بينكم المهدي نبيه يعيش حياة مرتاحة و سعيدة و ما ينقصه شي و مستعدة ندير كل اللي نقدر عليه في سبيل الحاجة هذه
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيون القلب)