رواية عيون القلب الفصل الحادي والستون 61 بقلم ماريا علي الخمسي
رواية عيون القلب البارت الحادي والستون
رواية عيون القلب الجزء الحادي والستون
رواية عيون القلب الحلقة الحادية والستون
عند النزول من منحدر قوي تفقد التوازن و تكمله منحدرا و بسرعة قوية لدرجة فقدان السيطرة و حالما تدرك بشاعة و ألم السقوط لن تستطيع العودة و لا حتى التوقف تغمض عينيك في انتظار ذلك الوجع
القادم لا محالة
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
في الاراضي المقدسة و عند زوار بيت الله الحرام …
كانو في روحانيات مختلفة تماما
لان ثاني يوم ليهم في مدينة المصطفى صلى الله عليه و سلم كان اغلب وقتهم في المسجد النبوي الشريف
و اللي ماشي للمكان هدا يدرك مدى الراحة النفسية اللي تسكن قلبك وروحك ما ان تحط اولى خطاك فيه
شعور لا يوصف تحس ان المكان عنده اثر ع كل ما سبق و عشته ياخذ احزانك بالواحد و يمحيها و اي وجع في قلبك يداويه و اي فقد حصل في حياتك ترضى و تقتنع ان لكم لقاء عند رب العالمين و تتأمل ان يكون في جنات النعيم
رزقنا الله و اياكم بزيارة قريبة ان شاء الله
بعد انهى اول صلاة في هدا المكان الطاهر كانت اول دعواه رحمة لوالده و ثانيها طلب الرحمة و الصفح لريحان و ثالث دعوة لهج بيها لسانه دونما وعي منه ” ربي ارزقني بالزوجة الصالحة ” و لعلها تكون ساعة اجابة ان شاء الله، بس في وقتها نسي كلام رجاء اللي طلبت منه يدعي بكل شي يتمناه و يجول في خاطره و للاسف نسي يدعي دعوة اخرى ح تشكل فارق كبير في حياته القادمة و ربما انساه الله هذه الدعوة ع شان في حياته القادمة يتقرب اكثر من الله سبحانه و تعالى، العلم عند الله عن الحكمة الكامنة من وراء هذا ..
نوح ايده ع ركبة المهدي : تقبل الله يا شيخ
رجع للخلف و اسند جسمه ع احد الاعمدة داخل المسجد : منا و منك يا نوح ، الباين بدر مازال يصلي
بدر بعد كم لحظة سكر المصحف الخاص بلغة برايل : كنت نقرا في قران
المهدي : الحمدلله ، قديش ليهم فضل الناس اللي فتحت المدرسة تخيلوا ما قرينًا و لا تعلمناها اللغة هذه كنا محرومين من واجد حاجات
: ايه و الله مع اني قاري في بنغازي و كان فيها معلمين واجدين لعنديت تغلط فيهم بس مستحيل ننسى اول استاذ علمني لغة برايل
ابتسم المهدي و آسر بدوعوة خالصة من قلبه لابلته صفاء : الحمدلله و الله بعد نتذكر ابلة صفاء اول ما علمتنا الالف و الباء و الطريقة اللي قرينا بيها و كيف كنت متحمس واجد نحفظ انا الاول (تغير صوته للحزن) لان تذكر ريحان الله يرحمها
نوح : وجب لنا الدعاء لهم جميعا ابلة صفاء و الاستاذ سليمان و الاستاذ رافع و الابلة عواطف هدا غير المرحوم مفتاح
و هنا المهدي تذكر ام رياض : تعرف اكثر حاجة توا نفكر فيها ام رياض توا اكيد طول الوقت تهدرز مع هيفاء و سندس
و بعد حديث دام لدقايق ، و شوية و بدو في قراءة القران من جديد و الراحة النفسية مع كل لحظة في المكان هذا تزيد و تزيد
بعد اذان صلاة العشاء ، شري المهدي شفرة سعودية و قعد تحت في صالة الفندق و اتصل بفتحية
وقتها العيلة كلها ملتمين عند حوش حمزة ، بوجود ام هالة نورية
فتحية ردت : الو
: امي كيف حالك
بدت الدموع تنزل : مهيدي ولدي كيف حالك شنو داير وين رقدت البارح و شنو كليت و شنو الجو غادي صقع و الا قبلي اكيد شمس قوية واجد طمني عنك
ضحك : بالشوية بس انا بخير الحمدلله و مش ناقصتني حتى حاجة غيركم ، قوليلي انت وين نسمع في صوت دوشة جنبك
: ايه يا غالي انا في حوش حمزة مش زاد عليه ولد
المهدي : ايه قالي مبروك عليهم و قال سماه عبدالمعز، ان شاء الله ليه طول العمر يا رب
فتحية : ان شاء الله ، حتى رجاء كانت هنا و ما عقبت ما جابتله من السوق كله فرحانة بنتي تقول الا ضناها
: ربي يحفظها ، خلاص يا امي ضروري نسكر ، سلميلي ع العيلة كلهم
فتحية : باهي يوصل و رد بالك ع روحك
المهدي : ان شاء الله
بدت فتحية تمسح في دموعها
نورية : فتحية خيرك ؟ تعوذي من الشيطان انت المفروض تفرحي اللي ولدك حصل و عدا عمرة و بالذات و معاه ناس ترد بالها منه
: و الله فرحانتله يا نورية يا وخيتي لكن مش بايدي هذا مهيدي طول الوقت معايا نحس في روحي ديما مشغولة عليه
غادة : ربي يرده سالم ان شاء الله
: امين
حمزة برا كان عنده اصحابه بس متضايق لان عبدالخالق ما جي
بس فجاة انرسمت ابتسامة ع وجهه وقت شاف سيارته
نزل و سكر الباب : السلام عليكم
: و عليكم السلام تفضل
ما شاف لوجهه : جيت نروح بيهم
رد حمزة بنبرة عتاب : مش خاش حوش خوك و لا متعشي عندي يا عبدالخالق
سكت
حمزة هنا اعطاه ظهره و كان متجه للحوش : خلاص انا نشوفهم و نقوللهم هيا
: شنو العشاء
ضحك و لف جهته : رز مسقي و عصبان
عبدالخالق : في حد عندك
حمزة مشي جنبه : ما في حد براني جماعتي متاعين الخيل
دخل من الباب و حي الجميع : السلام عليكم انستونا
: و عليكم السلام
: اووو عبدالخالق تعالى تعالى كسد ع خوك جماعته خاسرين
وجه نظراته للتيليفزيون قدامهم كان في مبارة تلعب في الدوري الانجليزي اووو لا اهو جايك
سلم ع الجميع و قعمز. و شوي شوي نقولوا زالت الغمة ع قلوبهم
و استمر الحديث بينهم مرة ع المبارة و مرة ع احداث يومية مختلفة
ع صعيد ثاني بعد مكالمته لفتحية كان لازم يتصل بيها هي و اختار يكلم ايمن متوقع انها ما ترد ع رقم غريب
وقتها كان ايمن يسوق في السيارة ناحية الحوش
: شنو رقدوا
شافت وراها كانوا التوام في المقاعد الخاصة بالاطفال ماشيين في النوم : ايه حبايبي تعبوا واجد اليوم
ايمن : معاوية قالي خليهم معايا
ضحكت : هدا حبيبي
ايمن قام حاجبه :يعني اذا مش عبدالمالك خوه
ضحكت : و ليش الغيرة بس انت عارف غلاك بروحه
ايمن بدي يدندن: غلاك بروحه الناس يزعلوا و انت غلاك بروحه
كانت تشوفله بنظرات عاشقة لعند قاطع النظرات الجميلة هذه صوت التيلفون
شاف الرقم : هذا ولدي
عرفت قصده ع طول : افتح يا ايمن
: السلام عليكم
ايمن : و عليكم السلام ولدي كيف حالك و حمدلله ع سلامتك
: الحمدلله يا ايمن و الله يسلمك وين رجاء ؟
شاف ناحيتها و فتح المايك : اهو في جنبي تسمع فيك
رجاء : حبيبي مهيدي كيف حالك و حمدلله ع سلامتك
: الله يسلمك يا رجاء انا الحمدلله وفرحان واجد واجد لو تعرفي شنو اللي حسيته اول ما نزلت في مدينة الحبيب عليه الصلاة و السلام و الله حسيت روحي بنادم جديد من داخل هكي فيا حاجات واجدة تغيرت
ارتاح بالها : الحمدلله حبيبي و ربي يتقبل منك العمرة
كان زي طفل فرحان : مازال العمرة يا رجاء توا احني في المدينة و باذن الله ناوي ندير عمرة للمرحوم
قداش فرحت و تذكرت اليوم اللي خذو بوها للمستشفى و طلب يشوف المهدي و ودعه و وصاها عليه
تدخل ايمن : خلاص يا مهدي رقمك عندي و احني اللي نبدوا نتصلوا بيك
المهدي : بالسلامة
انتهت المكالمة و ايمن كان فاهم زوجته في شنو فكرت شد ايدها : خلاص عاد
: مش قادرة تذكرت يوم اللي وصاني عليه سيدي الله يرحمه كبر حبيبي و يفكر يدير عمرة ليه
ايمن : المهدي عاقل و سابق سنه و بيني و بينك انا نبيه يتزوج في اقرب وقت ، رجاء خوتك ابعاد واجد عليه و امك صحتها مش زي زمان و غادة قريب تتزوج و يجيها نصيبها يعني المهدي يبي حد يشاركه حياته يهتم بيه يكون مسؤول عنه
رجاء : مش عارفة انا مقتنعة بكلامك بس خايفة منه انت بروحك شفت حالته بعد توفت البنت
ايمن بثقة : صدقيني ح يرجع من السفر انسان ثاني لان العمرة ح تنسيه كل شي عاشه مش بس موت البنت الله يرحمها انما كل شي ثاني ح ينساه
كانت متأملة خير في كلامه : ان شاء الله يا رب
ثاني يوم اللي يوافق الثاني عشر من مارس
ليهم حاليا اسبوعين بالضبط متزوجين
تدير في غذاها بكل حب و تحاول قدر الامكان تتجاهل تصرفاته الاخيرة
سارة اللي ما تحب المطبخ و لا تحب الحوسة كانت سعيدة و هي تدير في الغذاء
و روح هو و بدال ما تسمع منه اجمل الكلام المعتاد بين اي زوجين في بداية زواجهم بالذات وقف عند باب المطبخ : غدوا ح تمشي لاهلك زايرة كلميهم توا
هي جسمها فشل تماما : كيف نمشي غدوا احني من يومنا البنت تمشي زايرة بعد شهر وانا توا ليا اسبوعين بس متزوجة
هو بدون ما يعطيها اي فرصة تناقش من خلال نبرة الحزم اللي في صوته : اللي عندي سمعتيه غدوا يعني غدوا ح تمشي لاهلك زايرة
نشفت ايديها و جت قدامه : ليش شنو في يا عصام ؟ ليك من يوم اسبوعي وانت مش طبيعي معقولة هكي بين يوم و ليلة خطرلك نعدي زيارة اقل شي اصبر لعنديت انظم علاقتي مع اهلك شوية
ابتسم ابتسامة هي ما فهمت مغزاها : لو بنراجي علاقتك باهلي تبي حتى عام و يالله تمشي اسمعي الكلام و وتي روحك غدوا ح نرفعك لاهلك و تمت معش نبي كثرة دوة
كمل طريقه للدار و رمي جسمه بتعب غير ابه بالحالة النفسية اللي خلاها فيها
و بشخصية سارة الضعيفة ما كان قدامها غير تتصل برجاء
حطت ع رقمها و بتموت من الاحراج : الو رجاء
رجاء : اهلين سارة كيف حالك
ما كان عندها اي مجال غير تخش في الموضوع : انا غدوا ح نمشي لاهلي زايرة
شهقت رجاء و جت واقفة ناسية امر رجلها بالمرة لعند حست بالم قوي غمضت عيونها و كتمت صوت الاه : كيف شنو الكلام هذا يا سارة انت عارفة الزوارة و مصاريفها و اهلك توا بس كيف طلعوا من مصاريف العرس و المهدي في العمرة و حمزة مراته جايبة اقل شي راجي لعنديت ينزل مرتب امي ، و بعدين ساهل
بدت تبكي : معقولة اهلي ما يستقبلوني باهي كيف ندير و هو سكر راسه قالي غدوا نرفعك زيارة ما قدرت عليه يا رجاء .. حتى انا مش مقتنعة لكن ما في ايدي شي دبريني انت
رجاء هنا تاكدت انها مش مجرد زيارة : خلاص اذا انت مقتنعة تجي غدوا الموضوع عندي انا نتصرف فيه امي ما تكلميها
مسحت دموعها : به
تعاطفت رجاء معاها : كيف ح تديري في المكياج
سارة مسحت دموعها : ح نكلم صاحبتي نور اكيد تعرف مزينة
ارتاحت رجاء : من ح يجي معاك
التزمت الصمت سارة و ما قدرت تجاوبها بشي
رجاء : باهي به خلاص خليني نشوف شنو ح ندير بالسلامة توا
سكرت سارة الخط و رمت جسمها ع الصالون و يا ريت الواحد يرمي همومه بذات الطريقة بس وين يا سارة انت مازال ما شفتي اي شي من الهموم ..ياما جايك
ايمن يسوق في السيارة و القلق اللي كان خافيه ع رجاء حاليا عايش فيه
طول الطريق ساكتين و ما حست بيه غير حاط مبلغ في ايدها
لفتله: شنو هذا
ايمن ما شافلها : مصروف زيارة اختك امك توا كيف طالعة من عرس و مصاريف و عبدالخالق نتمنى ما تدوله شي لعنديت نتكلم معاه انا و بالك ربي يهديه و يحضر جيتهم قدام الناس و حمزة قدامك وضعه بين بني الحوش و المزيود اللي جاه
حست بامتنان شديد و اكثر شي عاجبها في ايمن ان بدون ما تطلب و تشاركه ايا من همومها هو يتصرف و يوقف جنبها
و لان حتى هو فاهمها : لو انا خليتك تكملي قراية كنتي توا تخدمي و بمعاشك يعني بدون جميل يا غالية هدا عاد غير اني تعبت و انا ندوي اهلك اهلي و خواتك خواتي مع اني و الله بالذات غادة دايرها زي بنتي
ردت عليه بامتنان : ربي يخليك ليا .. و ع سيرة غادة عندك علم ان في ناس جايين يشوفوها ماني مصدقة هي و المهدي بالذات نحس فيهم مازالوا صغار
ايمن : وانا هذيما بالذات قد ما نديرلهم نحس روحي مقصر المهدي لاني درته ولدي و غادة مستحيل ننسى وقفتها معانا ايام الحادث
رجاء : ان شاء الله خير و عارفة حتى انا عمرك ما ح تقصر معاهم
درس ايمن السيارة قدام حوش حمزة : يالله بكرا نجيكم غادي و نجيب الاولاد
في اللحظة هذه طلع حمزة و ناداه ايمن بحركة من ايده
سلم ع ايمن : كيف الحال
: الحمدلله
و كمل حمزة ناحيتهم و ساعدها في تنزيل فارس و هي نزلت افطيمة و خشوا الحوش
و هنا استغربتها نورية لانها روحت الليلة اللي فاتت و قالت مش ح تجي اليوم
رجاء النبيهة فهمت ع نورية : استاحشت عزو ولدي و الله قلت نعدي توا نشوفه
خذاته شوية عندها و حطت عليه فلوس : كل يوم يزيد في السماحة حبيبي
هالة تتفرج عليها بحب : تسلمي يا رب رجاء ما في ليه داعي انت ما عقبتي حاجة الا و جبتيها امس
باست ايده : مازال شوية ما يغلى عليه شي
رداته لامه و بعدها اشرت لفتحية و طلعت للمطبخ وين ما موجودة غادة
فتحية لحقتها و كان واضح القلق عليها : خيرك شنو في ؟
رجاء قالتها بدون مقدمات : سارة بتجيك غدوا زايرة
شهقت غادة و فتحية ضربت خدها : كيف يا حيه عليا و الله العظيم ما عندي بيش نلاقيها يا رجاء اللي هناك حطيته في العرس و الا نديرلها زيارة و ما انادي حد هذا وين قعدت وبانة في فم الناس بالذات اعمامك
رجاء طلعت من شنطتها خمسمية دينار : هذينا عطاهم ليا ايمن ناخذوا مصروف العشاء و تمت اعزمي الخالات و الخوال و الاعمام و العمات و الباقي نعزموهم بعد العشاء ما في داعي كلهم يحضروا
فتحية خذت الفلوس و كلها منة لايمن : الله يفتحها عليه و يرزقه من واسع ابوابه ديما هو مفرجهاعليا ، خلاص يا غادة انت اتصلي بنجوى
و حطت غادة ع رقم نجوى و اتصلت : السلام عليكم كيف حالك نجوى
: الحمدلله بخير كيف حالكم انتم
غادة : الحمدلله ، قلتلك غدوا سارة جاية زايرة
و بدورها شهقت : حيه عليها خيرها امتى عرسها هي لعنديت تجي زايرة شنو اسماه هدا
غادة بهمس : مش عارفة المهم امي قالتلي نقولك
نجوى : لا و الله انا ما ليا كم يوم مروحة نقوله توا نولي لمصراتة ، انا بروحي تعبت من الطريق نبي نرتاح و اصلا غدوا معزومين عند صبيتي نورا ما نقدر نعتذر
: ع راحتك المهم عندك العلم
نجوى : خلاص اماله انت ادوي لامي
غادة : باذن الله بالسلامة توا
: مع السلامة
و نقلت غادة كلام نجوى لامها و لرجاء و ما حد منهم اصلا استغرب لان نجوى انسانة تحب الاستقرار و الحوش و ما عندها ميول للطلعات الكثيرة
و اللي يشوفها توا ح يلقاها مجهزة سفرة مشكلة من بيتزا و شربة و بوريك و سلطات و قلاية و خبزة كوشة و اتصلت بشاهين : وين انت
: اهو عند الحاج و معايا ناصر
نجوى : وتيت العشاء اذا تجي تاخذه و الا نجيبه انا
شاهين ع طول وقف : لا خليك عندك انا نجيك
سكر الخط : نستاذن نجيب العشاء
و طلع مسرع لعندها واول ما شاف السفرة : ماشاء الله امتى درتي هاذ كله
نجوى : من بدري
شاهين خذي السفرة : خليتي منه اهني و الا ؟
نجوى : ايه في
شاهين : معناها نبي ناكل معاك بعدين توا مش ح مكثر منسايرهم بس، عشاي نبيه معاك و الله ما نتبنن الماكلة اذا انت مش قدام عيوني يا القلب
ابتسمت بخجل : معناها نوتي الشاهي و بعد تجيب السفرة من برا انت تاخذه و
كمل عنها : و نتلاقو يا القلب هيا سلام توا
خذي السفرة و مشي لحوش اهله
اهو تفاصيل زي هذه بالنسبة لنجوى كأنها مشت و تفسحت و شرت اغلى الملابس و المجوهرات
سعيدة جدا و هي تضم في الحوسة اللي في مطبخها
و جي ثاني يوم و بدت تجري فتحية و تلقط في اللي عندها ع شان تشري اللي ناقص لعند بفضل من الله تنسيق من رجاء تمت كل شي
و جي وقت العزومة الي كل ما تتصل بحد يستغرب و ذات السوال ” خيرها سارة مستعجلة من توا ”
و فتحية كان ردها ” بنات الوقت هذا ما يصبرن ع اهلهن”
قعمزت مجهزة ذهنيا بعد اتمام العزومة
غادة كانت خايفة ع امها : خيرك يا امي
ردت بعيون مدمعة : كلهن قالنها في وجهي حتى من نسوان خوالك خيرها مستعجلة و جاية من توا
غادة طبطبت ع ايد امها : خليهن يقولن كيف يبن المهم توا نديروا عزومتها و سبرها كيف الناس، و اللي بيقول حاجة بيلقى ع شنو يقولها مهما درتي
و بالفعل هدا حال الناس الفرق ان في قصة سارة كانت مليانة بنقاط الضعف بالنسبة ليهم فبالتالي اي حد يبي يهاجم القي منفذ
و جي يوم 13مارس ، اللي ح يشهد ع زيارة سارة لحوش اماليها
الحوش اللي سعت بكل ما فيها اطلع منها حاليا قلبها يقول و ان رفض لسانها الاعتراف يا يوم من ايامك يا دار بوي
درست سيارة عصام قدام الحوش
نزلت شوي شوي بالبدلة الصغيرة …
و تسمع ذات الزغروطه اللي افزعت الجميع يوم زفتها
و كأن مصر ع تحطيمها بالكامل
في الاول هي ما صدقت اذانها او قالت تشابهت الاصوات عندي
لكن اللي شافتها حاليا فتحية هي نفسها : من هذه
رجاء قريب طاحت من طولها : نهار احرف شنو جابها هذه مراة صاحبه
فتحية : غبارة و شوفي بالله عليك برقي ما في معاها وحدة كان الخايبة هذه يا عليك فضيحة
بدت ربيعة تزغرط من داخل و المراة هذه خاشة بفراشيتها و تضحك : بطول عمرها ان شاء الله بنيتك
و هي مدت ايدها و تسلم بدون وعي منها و تراجي في تتمة باقي فصول المسرحية الهزلية هذه كيف ح يكون
كلا سارة بعد سمعتها تكلمت لا عاد قدرت تسلم و لا تفرح بشي كيف دار هكي بدون ما يعطيها علم تجي بروحها اهون مليون مرة من ان تجي معاها هذه لان اللي مشو مع زفتها شافوها و من وقتها عرفوا انها زوجة صاحبه يعني ما فيها تدريق
زغرطت رجاء و القلب مغصوص : الف مبروك يطول عمرك يا سارة
: الله يبارك فيك
دخل هو اللي جابه معاها و كان للامانة جايب كل خير و استقبله ايمن و اصر عليه يقعد للعشاء و بالفعل خش داخل
اما عبدالخالق صح اجبروه يكون موجود حفاظا ع صورة العيلة قدام الناس لكن ما خش جنب عصام نهائي لان مش طايقه و هدا كله ما كان عارف شي من اللي صار معاهم داخل يوم الزفة
و بعد الاستقبال بالشتاوات المعروفة و الاغاني اللي تغنى في هكذا مناسبات
خلاص بدت الاسئلة من جديد
هنية : توا معقولة ما تجي معاها حتى وحيدة لا سلفة لا صبية و لا حتى عمة اللطف كيف صار هكي ادوي يا سارة ما شفتي منهم حد و لا جاك منهم حد
تدخلت رجاء في محاولة لانقاذ الوضع : عندهم حالة وفاة
و هنا جي دور عافية : و باهي بعد ان عندهم حد ميت كنت راجيتي يا سارة ليش مستعجلة ؟
سارة رجعت استنجدت برجاء
: راجلها القاها تبكي و مستاحشة هو اللي جابها ما يبيها تزعل
و هنا سكت الجميع
و رجاء : هيا عمتي برنية ما سمعناك اليوم غنيتي علم
و شجعت عمتها تغطي الجو باغانيها التقليدية و هي مشت للمطبخ متوترة و كان واضح الشي هذا عليها
غادة : خيرك
اشرت ع داخل : قريب قلتلهن ما دخلكن ضمن فمكن شنو هدا نسكت وحدة تنوض الثانية
غادة فنصت : اس في وحدة جاية
و كانت ربيعة : شنو يا بنات مازال عشاكن
و بدت رجاء تحكي لخالتها ع العشاء و شنو داروا بالضبط
اول ما وقفت برنية غناء
هاديك المراة ام الزغروطه العجيبة قالت نسكت لا .. مصرة اطلع فتيحة عن طورها : و الله ما خاطر عليا الجية بكل لكن كلمني راجلي و قالي مسكينة ما عندها حد يمشي معاها بري معاها تكسبي فيها الآجر جيت و خلاص و مش باهي اللي جيت اهو قدامكن لا والي لا تالي ما جي معاها واحد
و سارة كانت بتموت من الاحراج بالذات و هي مش عارفة شي عن جيتها معاها
هنية عيونها ع سارة : يعني انت ما تعرفيهم اهله بكل
كملت : لا و الله ما عمري ريتهم نعرفوه هو و يشكي لراجلي ان قاعد بطوله و مراته خلاص مفارقها فرحنا بيه اللي جاب مراة ثانية
و زاد الغمز و اللمز بس سكتوا لان غادة خشت بالعصير و من وراءها رجاء بالشوكلاتة
عصام قرب من ايمن : نبي نسلم ع عمتي لو تناديها ليا
ايمن اشر لعبدالمالك اللي ع طول اسرع لعنده : نعم باتي
: دخل راجل خالتك ع شأن يسلم ع حنتك
رد عبدالمالك : حاضر … تفضل
و مشي وراه عصام كان يحاول يتكلم معاه بس عبدالمالك لان عرف اللي صار حتى هو كان زي خاله مش متقبله نهائي
طق ع الباب : امي
طلعت من المطبخ : نعم
بدون نية : الراجل يبي يسلم ع حنتي
رجاء ملامح وجهها تغيروا لانها خلاص ما عاد متقبله سيرة عصام : شوية بس
و وصل الخبر فتحية اللي طلعت لعصام : ع سلامتك يا ولدي
: الله يسلمك كيف حالك انت و كيف حال صحتك
تنهدت : انا في خيار خيري الحمدلله انتم كيف حالكم سارة شنو معاك عاد بنتي و انا عارفتها اللي في ايدها مش ليها وتسكت و ترضى بكل شي
كان متألم لسماع الكلام هذا : ماشاء الله عليها و نعم التربية يا عمتي
طلع من جيبه مبلغ مالي و حطه في ايديها
: حيه عليا شنو ديما بتمد فلوس
عصام : و الله ترديهن عليا نحمق
خذتهم : بارك الله فيك و ان شاء الله ربي يرزقك و يعوضك خير
و خشت نوعا ما مرتاحة اهو شكله سمح و اهو يود فيا بالفلوس و ما مخلي ما جايب و حتى كلام ع بنتها ما قال كان الكلام الباهي
و من ملامح وجهها الفرحانة حتى سارة ارتاحت شوية …
اما هو وقت كان زاد للمربوعة
رن تيلفونه و انتفض جسمه بالكامل وقت قري اسم لطيفة
المراة هذه عندها سطوة غير عادية عليه
و لربما هدا السبب اللي خلاه يتزوج بدون علمها
و كان مخطط ان يقعد الزواج بدون علمها اطول فترة ممكنة
لكن عرف من اخته مبروكة انها سمعت و قالبة الدنيا عليه
فرح ان المكالمة انتهت
و كيف بيكمل المربوعة
اتصلت ثاني
و هنا بسبب سطوتها عليه ما القي نفسه الا فاتح الخط ، و كل شي توقعه منها الا اللي صار
بنبرة امومة و اخوية خالصة : عصام شنو حالك و مبارك ما درت
انصدم و ما قدر يرد
و هي كانت مع ملامحها ابتسامة خبيثة : قلتلك نبيك تجي تتعشى عندي و الله دايرة واجد خير و كله كيف ما انت تحبه
ارتبك و شاف ناحية المربوعة و كان في موقف هل يعاندها و تقلب الدنيا ع راسه و هو اللي عارف طبعها او يقعد في موقف اسوء و يروح بعد ابدى موافقته ع عزومة ايمن و كيف بيرد جو عيونه في عيون عبدالخالق اللي واقف يدخن برا حس من نظرته تقول رصاصة و اخترقت قلبه
: لا توا ما بنقدر معزوم عند صاحبي
هي تعصبت و حطمت غيضها : معناها الليلة تجيني حتى بعد تروح من عشاء صاحبك و الا بايت عندهم
كلمة عندهم خلاته مصدوم : من؟
ردت بتهكم : صاحبك
استجمع نفسه : لالا مروح خلاص وانا طالع نتكي عليكم
ابتسمت بنصر : تمام معناها نراجي فيك
و سكرت الخط
شافت لاختها : خليك شوية و نجيك
و طلعت المربوعة عند راجلها تمشي بخطوات لها وقع الزلزال ع الجميع بالذات راجلها : اسم الله خيرك خاشة هكي
هي ما اعطاته مجال : ح يجي خوك هنا و اللي بتديره انت تفهمه ان السعي من اليوم انت ما ليك اي علاقة بيه يدبر راسه يعطيه هو يبي يجيبله راعي المهم لا انا و لا انت و لا حتى ضناي مازال يمسوه
مصباح : و ماهو ضناك يعطوا فيه مع السعي متاعنا
اشرت عليه : ضنايا ما فيهم حد يخالفني الكلام عليك انت بس ادويله زي ما فهمتك
مصباح بقلة حيلة : باهي
و هي خشت جنب اختها ابتسام : مازال تبكي انا شنو دويت
: مقهورة بنموت يا لطيفة عصام هذا اللي يخاف من ظله و قدامي حتى كلمة ما يقولها ياخذ عليا انا و فرحة صغيرة
لطيفة : وين صغيرة شارفة راهو عمرها قريب الثلاثين و بعدين بدال ما تدوي و تبكي تذكري كلامك و الله و الله لو سمعتك انا قلتيله كلمة زي هذه ما كنت الا عاطياتك طريحة
ابتسام خافت من اختها : وين نندري بروحي هو حمقني و ردت تعصبت وقت اللي دوي ع مراة ثانية
صفقت لطيفة : اي تمشي انت تقوليله لو كان راجل ديرها و اهو دارها و جابها
بدت تبكي : لطيفة انت معايا و الا ضدي
: معاك يا همي معاك و ما نكون بنت امي و بوي ان كان ما خليتها هي اللي تبكي تطلب الطلاق منه ح نخليها تكرهه تشوفه قدامها كيف يذل فيها و يخدم فيها زي الشغالة ليا و ليك و لضنانا و بينا الايام هدا اذا ما خليته يطلقها طول
ابتسام شدت ايدها : يا ريت يا لطيفة يطلقها انت مش عارفة ما عاد قدرت نحط عيوني في عيون حد كلهم علموها
: اماله اسمعي مني ، توا كلمت خوك خالد هونا ع جية تروحي معاه
تعصبت : توا انا نبي نولي حوشي تبيني نروح و عصام جاي
ضحكت : اذا تبي تولي تسمعي كلامي تروحي مع خالد بروحك و لو اتصل بيك حتى مليون مرة تردي عليه نهارك احرف
ابتسام : انت كلامك هذا بيضيعهي
: غير اصبري بس و اذا ما جاك هو بروحه و طلب توليله ما نتسمى لطيفة غير اسمع كلامي من توا بري وتي روحك و عدي معاه
شافت لصغارها : خايفة عليهم
قرصتها : ترا نوضي من احدايا و اسمعي الكلام
و نفذت ابتسام كلام اختها و بعد ربع ساعة كان خوها واصل و روحت معاه مخلية صغارها مع خالتهم
_________________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️
زي عادتها بالذات وقت عندهم ضيوف هي اللي تجري في كل مكان تغسل و تمد و تطيب زي النحلة ما تقعد بكل في جهة معينة
لعند جابت رجاء تيلفونها : تليفونك من بدري يرن
قدمت منها و خذاته و الوجه صار الوان
: خيرك
غادة منحرجة : هذه بسمة صاحبتي
رجاء ابتسمت : اه يعني هي خالها العريس
بنبرة دلع : رجاء
اشرت اختها الكبيرة ع التيلفون : ردي بي
و ردت غادة
: اهلين بسمة
بسمة : مرحبتين بيك شنو حالك
: الحمدلله بخير انت طمنيني عنك
بسمة تضحك : و الله انا حالي الحمدلله بالذات توا وقت سمعت ان امي و خالتي يبو يمشوا غدوا لحوش اهلك العصر ع شان يشوفوك
زاد التوتر وصل الذروة و ارتبكت : يتفضلوا مرحبتين بيهم، بس انت عارفة اعطيني وقت ننشد امي قبل و نرد عليك برسالة
بسمة : ان شاء الله معناها شوفي خالتي فتحية و نراجي منك رسالة
:باذن الله
خشت فتحية و تاثشر عليها : شنو في من تكلم
ردت رجاء بحركة من اصبعها بمعنى اسكتي
وبعد سكرت غادة الخط حكتلهم
و فتحية ما كانت حابة تاجل فرح غادة مادابيها تتزوج بسرعة لان عندها احساس وان انكرت بان ح يصير شي لسارة : مرحبتين بيهم خليهم يجو
و هنا بعثت الرسالة لصديقتها و كلها اقرب للشخص اللي ح يكون باحتمال كبير شريك حياتها شنو شخصيته و اطباعه
و اللي يجيبه الخيال و الحلم شكل و الواقع ممكن يكون عكسه تماما
و بعد مغادرة الجميع تجنب عبدالخالق يدخل الحوش نهائي
بالنسبة لايمن روح هو و اولاده باستثناء التوأم اللي قعدوا مع امهم
و وقت اللي فرشت غادة لسارة ع شان الحنة
فتحية لانها مش حابة تعرف اي تفاصيل عن حياة سارة كانت مرعوبة من انها تسمع الحقيقة : و الله تعبانة واجد ما قادرة حتى نفتح عيوني سلم بناتي انتن حنن اختكن كلا انا بنرقد خلاص تصبحن ع خير
و اسرعت لدارها و سكرت بابها و قعمزت ترجف كلها بكت شوية و من بعد ما غيرت ملابسها خشت تحت البطانية غطت وجهها و غمضت عيونها و بهكي توقعت انها هربت من مواجهة الحقيقة المخيفة اللي قاعدة تشكل غيوم اكبر و اكبر كل يوم و يا عالم امتى ح يكون يومها الممطر العاصف ؟!
اما سارة تقول ورثت بعض الخصال هذه من امها لانها نوعا ما اتبعت ذات الاسلوب
رجاء : يعني كيف حسيتي بيه معاك يراعي فيك يدلل و خايف عليك ادوي خيرك ساكتة تقول الكلمة غارقة في بير و احني اللي نجبدوا فيها منه
سارة : كويس مهتم بيا طلعني مرتين
غادة تحط في الحنة : نزلتي معاه يعني وقت طلعتوا للسوق لمطعم وين بالضبط
ارتبكت : نزلت السوق مرة و مرة للبحر صح الجو مازال صقع بس اه. غيرنا جو … ( كان واضح لرجاء انها تكذب و لانها ارتبكت من نظراتها ) غادة خيرك ركزي في الحنة نحس فيها من هنا فراغات واجد
غادة بدت تستكشف فيها : و الله ما ركزت ، المهم قوليلنا شنو تفاهمتي مع راجلك امتى تعدي لحوشك
انخنقت اكثر : مازال هو خايف عليا من مراة خوه قالي خليها شوية تتقبل و بعدها عادي
قلبت عيونها : يا عليك حالة راجل طوله بعرضه و يخاف من مراة
و فعلا يا سارة راجلك لو تعرفي كيف يخاف من لطيفة ما كنت خذيتيه خليلا و شريكا لحياتك
واقف قدامها زي الطفل اللي بزع الحليب
: ضناك نبيك تعاوني فيهم
هنا تشجع و شبحلها : وينهم ؟
قعمزت و هي تفصل في شكله : داخل
عصام كان ح يجري ع داره هو وابتسام اللي في حوش خوه بس تذكر شي : امهم وين
لطيفة تصنعت الحزن : بعد اللي سمعت انك خذيت عليها مرضت و طاحت ع خوتي اللي طول خذوها للمستشفى و الدكتور قال من الزعل و لازمها راحة عاد خلوده انت تعرفه ما يرضى فيها شي كلمني و قالي بنجيب ضناها عندك و جابهم لكن انا عندي حوش في رقبتي و ما بنقدر عليهم بروحي اقعد هنا زي زمان و راعي ضناك
سكت
كملت هي بنبرة مستفزة : و الا العزوز اللي جبتها مش ح ترضى
فنص عيونه
ضحكت : خيرك مستغرب ايه عرفتها كبيرة طلعت مضحكة و ضحكوا عليك اصلا و كان هذا يعطوها ليك و يستر الله من حاجة ثانية و الا في عيلة متسمية اعطي لراجل جايهم بروحه ما مشي معاه حد
خاف يقول ان في ناس مشت معاه و من ضمنهم اخته تنقلب عليها و مبروكة من البداية حذراته يجيب سيرتها و لو سكت معناها يرضى في عرضه و رضاها يا سارة لو سمعتيه بس كيف عنده عادي : خليني نشوف الصغار
و خش داخل لداره و بدي يبوس فيهم و دمعوا عيونه كان عنده شوق كبير ليهم و كان مفارقهم من شهور لان ابتسام منعتهم عنه
و بين احضان اطفاله نسي سارة و اهل سارة و الاكيد الوعد اللي سبق و قطعهم لسارة
و جي يوم 14 اللي يوافق يوم. الجمعة و بطبيعة الحال اهل العمرة فاقوا بكري
ع شان يلحقوا بصلاة الفجر ، و بفضل الله صلوا اول جمعة في المسجد النبوي
و لان في وقت بين الصلاتين الفجر و الظهر، مع الساعة العشرة ثلاثتهم كانوا يمشوا جنب بعض و اكيد بمرافقة فتحي ليهم
و وقت اللي المهدي يمشي و مركز ع الاصوات جنبه و يستشعر في كل روحانيات المكان
نوح عفس ع رجل المهدي بدون قصد و بهكي انقطع شبشبه اللي كان نوعه شبشب خفيف متاع الصبع : حيه عليك توا كيف بنمشي فيه الله يهديك
نوح انحرج : سامحني و الله ما انتبهت
و استمر المهدي يمشي و يكر في رجليه كر لان صعب عليه يمشي بيه ممزق لعند فجاة حتى هو عفس ع شبشب بدر اللي لاقي ذات المصير
: حيه حتى انا
و بدوا الثلاثة في هيستريا ضحك ما انتهت الا بضحكة ع موقف ثاني لانهم كانوا يمشوا متشابكين الايادي مخافة الضياع
لاقاهم شخص سعوودي : ما هذه الخلية المتشابكة
ضحكوا ع كلامه و كملوا طريقهم
وقفوا ضحك لانهم حسوا ع فتحي كيف شارد و ليهم قريب الساعتينو ما وصلوا الفندق
هنا المهدي ما القي بد من سؤاله: عمي فتحي خيرك شنو في ؟
فتحي بارتباك واضح : و الله يا ولدي الا رحنا لينا قريب ساعتين نمشوا في الشوارع و ما عاد عرفت كيف نولوا للفندق
المهدي : حيه علينا حيه كيف بنرجعوا المشكلة ما خذيت رقم حد في التيلفون
بدو يضحكوا و قال نوح : توا يحوطنا في السجن
اما بدر فكان عنده راي مختلف : ايواه احني اصلا من يبينا توا يقولوا نحرقوهم بكل و تفتكوا منكم
فتحي تعصب من كلامهم : لا لا انتم خير منا احني شنو و انتم شنو و الله الا ما ندير كل
و في النقطة هذه المهدي هنا تذكر ان بطاقة الفندق مازال في جيبه طلعها و كان فيها اسم الفندق و خذاها فتحي لراجل الامن و قعدوا من نقطة لنقطة لعند وصلوا …
.
اما في حوش المرحوم خليفة بن عمار
دارت فتحية غذي مقوم ع شان سارة
سارة اللي كانت تبي منها بس اطمن قلبها و تشجعها
سارة اللي شاردة لانها اتصلت بيه في الليل ما رد و الصبح بعث رسالة ” مشغول معش تتصلي ”
قلبها قابضها و بس يعني ليها اسبوعين توا ع ذمته لكن و لا مرة حست بالامان معاه
ومع العصر وصلوا خطاب غادة
و كانوا اثنين اخوات صفية و سميحة
و بدت صفية الكلام : يا اختي احنا زوز بنات و ثلاث اولاد البنات متزوجات و بصغارنا بالنسبة لاولادنا رجالة و بناتنا خلاص قريب نعطوهن بالنسبة لخوتي الاثنين متزوجين و مازال اللي جايين ع خاطره خونا الصغير قاعد مع امي و هو عيونها اللي تشوف بيهم بالنسبة لامي الحمدلله بصحتها لكن عاد كبيرة عمرها قريب السبعين عام و هدا اللي خلاها ما جت معانا و تسلم عليك واجد راهو حتى في خوتي الاولين ما مشت معانا خوها الحمدلله بحوسه و سيارته و تجارته مش ناقصه شي
رجاء : ربي يزيدكم الفايدة في الراجل هدا اللي يهمنا الباقي كله زايد
سميحة : صدقتي و الله رزق الدنيا يمشي و يجي و يقعد البنادم ع حاله ان كانه كويس ربحتي و ان كانه مش كويس ما ينفع المال وقتها
و كملت صفية : احني عمرنا ما نقيسوا الناس ع فلوسها يهمنا الاخلاق
و خشت غادة بسفرة القهوة و عجبتهم هلبة
و بعد جو بيروحوا : ربي يقدم اللي فيه الخير و ح نردوا عليكم قريب ان شاء الله
فتحية : المهم كسبنا شوفتكم و الباقي ع النصيب
و عند اذان المغرب و حطو عشاء خفيف
و بدت النار تولع في سارة
و اتصلت بيه و هو يسكر
وبعد اتصال ثالث بعثلها ” خيرك ”
ردت ” هيا امتى بتجي تروح بيا ”
رد و عيون لطيفة عليه و صغاره في حضنه ” لا مش مروح بيك اقعدي نهارين ثلاثة ”
و بدت الدموع تنزل وراء بعض حست ان في شي صاير عند اهله
لهذا تصرفت بطريقة مستعجلة و مشت لرجاء : اسمعي نطلب منك حاجة
رجاء بابتسامة و هي توكل في صغارها : تفضلي حبيبتي
سارة مرتبكة ع الاخر : نبيكم توصلوني حوشي
رجاء ملامحها تغيروا : يا سارة ادوي بالله عليك شنو فيه راهو حاسة ان صاير معاك شي و نراجي فيك تدوي سالتك يوم الاسبوع و قلتي ما في شي تكلمي بالله عليك
سارة بوجه خالي من اي تعابير : تتذكري شنو قلتي اكون او لا اكون ما نبي ندوي لاني ح ننهار
رجاء اللي كانت عارفة ان من اول يوم الزواج هذا مفتقر لاهم شي و هو الهناء رضت توصلها و احترمت رغبتها في عدم الكلام
و قالت للكل ان عصام مشغول
و خذوها ايمن و رجاء للحوش …
و بعد روحت لحوشها ع طول بعثت ” انا روحت ”
شاف صغاره رقدوا خلاص جي واقف و وجهه احمر
لطيفة : خيرك اسم الله هذه الراحة اللي تدور فيها يجيك تيلفون يقلبك قلب ع الاقل وقت اللي كنت مع ابتسام انت اكثر واحد تعرف تحطها عند اهلي لا اتصل بيك و لا تضايقك بكل شوف روحك بالله عليك يا خسارتك و خلاص
و كأن ناقص حد يشحنه طلع ما يشوف قدامه و ممكن لو حد ساله كم كانت المسافة ما حس اصلا
فتح الباب
هي ع طول ضمت نفسها بقوة اكبر و غمضت عيونها متوقعة منه كل شي
وصل فيها و يبدا يعارك. : ليش روحتي ليش ؟ انا قلتلك خليك و انت تروحي ماهو او نبيك كنت انا مشيت جبتك
كلامه خلى سارة تواجهه بس مواجهة مش متكافئة ابدا هي تتكلم بصوت مخنوق و دموع في عيونها : ما بنقدر نقعد و انا ليا اسبوعين بس متزوجة اصلا زوارتي و ما تقبلها حد و ع شان نكون واضحة و مش ح نكذب خويا عبدالخالق كان معارض ع الزواج هدا نقعد عندهم يومين ثلاثة هدا وين هبل حق و ينفجر فيا
هو اهني تكلم باستهزاء : و ليش معارض السيد خوك ؟ وين بيلقى خير مني عمرك قريب الثلاثين و بيني و بينك ستة سنين بس، من بياخذك لو مش انا درتها
اهني انصدمت بشكل كبير و تحطمت كل ذرة انوثة فيها : تعرف حاجة يا عصام كل يوم شكي فيك يزيد و نتاكد اني طيحت روحي في حفرة نار مستحيل نعرف نطلع منها
و خشت دارها تبكي بصوت عالي
و كل ما يمر الوقت الصوت يزيد يتعلو بدال ما ينقص
و هو قعمز في الصالة و ايده ع راسه و مش عارف كيف يتصرف
بين عيونه صغاره و كلام لطيفة ع ابتسام و من جهة ثانية كلام مصباح معاه ع السعي دوامة كبيرة و طاح فيها و ياريته بروحه طيح فيها انسانة بريئة ما ليها ذنب
صباح يوم السبت
كان لازم سارة ترد لعملها
فاقت بكري و جهزت الفطور و تفاجئت بيه فايق و لابس : هيا
اشرت ع الفطور : تعالى افطر
عصام حط نظارته : ما عندي نية كولي انت فيسع ع شان نحطك عندي عمل
ما كانت مصدقة كلامه نهائي و طارت النية من الاكل سببت كل شي و طلعت
: خيرك ما فطرتي
سارة : ما عندي نية
لبست وشاحها ع المرايا اللي عند الباب و طلعت معاه
كان يسوق بسرعة كبيرة لعند خافت يديروا حادث بس ما قدرت تعترض او حتى تنبهه يخفف سرعة ساكتة و بس لعند وقفت السيارة عند مدخل المستشفى : هيا
نزلت بدون اي كلمة منه زي نظيراتها من العرايس ماهو عاد هلبة حكولها عن تجارب مختلفة كلها تتشارك ان العريس يكون عنده فرحة لشريكة حياته الا انت يا عصام
: خيرك
ابتسمت بوجع : شي
عصام : امتى تكملي
: الساعة اثنين
و خشت و هو ما تبعها بكل كان بين عيونه صغاره فقط مشي قعد عندهم و شنو ما قالت لطيفة ديرلهم او نظف وراهم كان ما يقول الا حاضر
و جت الساعة اثنين اتصل بيها ع شان يروح بيها من المستشفى و يحطها في الشقة
و هكي دار لعند حطها في شقاها : انت وين ماشي
: شنو تبي فيا
سارة كانت خايفة : كيف عندك عادي تقعد بروحي هنا في الوقت هذا
عصام : سكري بابك و ما تفتحي لحد ما يجيك شي
و طلع بسرعة من الشارع
و هي وزعت نظراتها ع المكان و عندها خوف تكون حياتها زيها
و من بعد وصوله حوش اهله ، تفقد السعي و حطله ياكل و يشرب و بعدها دوش و خش جنب صغاره و مش في النوم
و لطيفة حاسة انها اقرب من النصر المظفر شوي شوي
و هكي فات يوم السبت لطيفة تدلل و كان يا وخيي و اللي يحبها اطيبهاله
و ما روح الا اخر الليل
يوم الاحد نفس الشي
و جي يوم الاثنين يوم رحلة فرح المعتمرين من المدينة الى مكة
و وقفت الباص عند ابار علي و ياما احلاه من وقوف ليحرموا عنده و من ثم يكملوا الطريق لمكة
و بعد وصولهم لمكة .. و يا مكة يال تأثيرك ع كل من وطأت اقدامه ترابك
مش حاس بنفسه و هو يمشي
و من قال ان المبصر فقط هو اللي يشوف الكعبة
تعرفوا ان لحظة اللي كانت الكعبة في مقابله و رفقته المبصرين قاعدين يتأملوا في منظرها المبهر و الساحر اللي كله روحانيات
حتى هو وقف و استشعر وجودها و تاثيرها
صح فتحي بدي يشرح بالتفصيل ع منظرها و شكلها بس هدا امتى بعد ما هو نفسه طلع من حالة التأثير متاعها عند رؤيته ليها
يعني المهدي و اللي معاه استشعروا جمال المنظر من قبل ما حتى المبصرين يقدروا يديروها
نوح : الحمدلله و اخيرا لم ادرك يوما انني سأفعلها و اكون هنا يا شيخ
(على صوته ) انه المسجد الحرام لبيك يا الله لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد و النعمة
وانضم ايه كل من المهدي و بدر : و النعمة لك و الملك لا شريك لك …
و استمروا في التلبية و متجهين ناحيتها و كأنهم يرونها
مش حاسين بشي
لو انسال المهدي لحظتها ع اي مر عاشه ح يكون جوابه : و ما هو تاخر لا ادري
و لو انسال ع اي مصاعب : لا اعرف
اي اوجاع : لا اتذكر
ايه هذا تاثير الحرم و تاثير مكة سبحان الله و تعالى مبنى يراه الكثيرون عادي جدا و لكنه يفوق الوصف من ناحية التاثير ع النفس البشرية
اللهم اطعمنا زيارة بيتك الحرام نحن و كل من قرا و سمع هدا الدعاء
و من بعد اتمام ما تبقى من اركان العمرة
اكتملت عمرتهم جميعا
بس مقررين يعاودا يعتمروا كل واحد عنده شخص يديرله عمرة واكيد ه. زيهم مقرر يدير عمرة المرحوم خليفة
و هكي صار بالفعل ثاني يوم و دار المهدي عمرة باسم المرحوم خليفة و قداش كان حاس براحة وقت اللي كمل : الحمدلله يا رب اقبلها مني يا رب يكون سيدي في الجنة و تجمعني بيه ع حوض الكوثر يا رب اغفر وارحم ريحان و اسكنها فسيح جناتك يا رب سامحها و سامحني يا رب يا رب يا رب الطف باختي سارة يارب خلي عصام يراعيك فيها يا ربي ارزق اختي نجوى و راجلها الذرية يا رب فرحهم يا رب يا رب احفظ اختي رجاء و عيلتها و احفظ امي و خوتي من كل شر و ارزقهم من عندك و ارضيهم
و بالحديث عن الرضا … اليوم اتصلت صفية بفتحية و بعد التاهيل و النسهيل دخلت الموضوع ع طول :البنت نشهد بالله عجبتنا واجد يا خالتي منا احني موافقين و ربي يقدم اللي فيه الخير
فرحت فتحية لانهم عجبوها يوم اللي جو : ان شاء الله في اليومين هذينا نردوا عليكم
صفية : ان شاء الله بالسلامة توا
: مع السلامة
سكرت الخط و بدت تنادي : غادة يا غادة
جت عندها تجري : خيرك خيرك
ضحكت : ما خيرني شي بنقولك الناس اللي جو خطبوك يومها ردوا و قالوا موافقين مازال خوتك و ايمن يسالوا عنه الراجل و يصير خير
و هنا حست غادة ان القصة جديات مش مجرد كلام خطوبة و ينتهي في ارضه
و استنجدت فتحية بفرسانها حمزة و عبدالخالق و ايمن اللي محسوب ولدها و كذلك طلبت من خوها التهامي يسال عنه مخافة التورط في نسيب جديد ما يكون قد المسؤوليه
و اللي يسال ما يسمع كان المدح و الشكر في شخص عمران و اهله مما شجعهم ع الموافقة
و لاول مرة اليوم عبدالخالق يخش حوش اهله و طول لدار امه : السلام عليكم
: و عليكم السلام طيب اللي جيت يا ولدي طولت واجد
قعمز ع السرير : بنقولك ، الراجل سالت عنه انا و خالي التهامي و ايمن و حمزة و كل الناس تشكر فيه و في اخلاقه و في اهله معناها في رايي توافقوا
و عبدالخالق وافق معناها خلاص صدر قرار مجلس الامن عندها : باهي عندك الحق ان شاء الله خير خلي يجي يوم الخميس و ح نكلمها بروحي
كان ع راس لسانه سؤال ” كيف حالها و شنو دايرة ” بس كبرياءه منعه و نفس ع قلبه و كمل طريقه عادي جدا
و اللي كان مشغول عنها و يبي يسال عن حالها
يا فرقة حالها يا خوها
لان المعاملة تغيرت كليا مع سارة
بدي قليل الكلام معاها نومه في المربوعة
مش طايق يسمع صوتها
و بدال ما كان يشوف فيها البنت الصغيرة الحلوة و المتعلمة
بدي يشوف في ابشع الصفات فيها و طبعا المصدر معروف هو لطيفة
بدي يشوف فيها دلوعة مش عارفة شي ع المسؤولية رغم عمرها
بدي يشوف فيها كبيرة في العمر و كان كونها ثلاثينية او ع مشارف العقد الثالث يعيبها
بدي يشوف فيها ضعيفة الشخصية بعد ما كانت في نظره رومانسية وهادية و مطيعة
و بالمختصر خلاص طلعت من الخانة الكبيرة اللي كانت فيها
_______________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️
يوم الخميس
شهد ع زيارة المعتمرين لغار حراء وقتها استشعروا مدى تعب نبي الامة عليه الصلاة و السلام اثناء رحلة الصعود اليومية
و لسانهم يلهج بذكر الله طول الوقت
و عند اهله في ليبيا
ردت فتحية ع صفية بالموافقة
يوم الجمعة
بعد صلاة الجمعة كانوا نوح و المهدي مع فتحي يتدهوروا في الحرم
فتحي استاذن منهم : انا نبي الحمام يا شباب خليكم هنا لعنديت نجي
ردوا نوح و المهدي بعدم ممانعة : تفضل ما عندنا وين بنمشوا اهو قاعدين هنا
مشي فتحي
بينما المهدي كان يلعب بتليفونه يعني نظام زي المفتاح هذه حركة فيه
و جنبه نوح سارح في اصوات الناس
و بنات الصادق الاثنين ما كانوا بعيد عنهم
المهدي بدي يهدرز و يلعب بذات الطريقة بالتيلفون : توا قولك في المدرسة شنو قاعدين يديروا مع الاساتذة و المنهج
نوح : يا رجل اليوم جمعة
مستمر في تادية ذات الحركة : عارف اكيد بس ندوي بصفة عامة
رفعية مركزة عليهم : ريتيهم هديما نفسهم متاعين المطار سبحان الله كيف ما يشوفوش و قاعدين في الحرم بروحهم اماله هذاكا اللي طول بعرض غير برقي فيه اللبس السمح و العيون الباهيات ما تقولي ان ما يشوف بكل
هناء : رفعية خلي الراجل في حاله حيه عليا راهو احني في مكان مقدس شنو قاعدة تقولي
: خيرني قلتلك في عمر اولادي غير مستغربة كيف ما يشوفش و لبسه سمح و منظره ما تقول الا عيونه اصح من عيوني
الاثناء هذه صار مع المهدي موقف
طاح النقال و كان بعيد عنه و كل جزء منه في جهة
المهدي حاول يتبع الصوت و يدور اجراءه هو و نوح بس الامر صعب منها زحمة و صوت عالي قداش بيركز
رفعية بدت تبكي : يا ناري شوفيهم كيف نازلين ع الوطى و يدوروا بدون ما يشوفوا وك عليا قلبي تقطع عليهم
هناء استفزها الموقف بالذات وان في ناس من جنسيات مختلفة و ما في حد حاول يساعدهم
مشت ناحيتهم
رفعية شدتها من ايدها : تعالي هنا وين ماشية حيه عليا
فكت ايدها بقوة : هذا ولد بلادي و عنده اعاقة و الله ما نخليه يدور و يقعمز ع الوطى و انا نقدر نساعده
مشت هناء و من وراءها رفعية
بدت رفعية الكلام : السلام عليكم يا وليداتي
المهدي انحرج لابعد حد ان مراة ليبية وقفت عليهم و هما يلمسوا في الارض بايديهم
نفضوا ايديهم ، و وقفوا جنب بعض
و ردوا بصوت متقطع : و عليكم السلام
المهدي : خالتي احني الاثنين مكفوفين و طاح مني النقال كنا ندوروا فيه
رفعية ما خلاته يكمل كلامه : ايه ايه اهو اختي الصغيرة قاعذة تلملك فيه
قربت هنا و وقفت في مقابله و عيونها تحت : تفضل يا استاذ هدا نقالك
و سبحان الله القادر ع كل شي من صوتها كان حاس براحة كبيرة لان الصوت فيه وقار و حشمة و وقت اللي حطت في ايده النقال ما كان مجرد تصرف حس باحساس قوي هلبة خلاه عاجز ع الكلام و الحركة
هما مشو و قعد مستك
نوح : يا راجل ما تدورش و كان شافنا نتلمسوا في الارض
و هو ووين و نوح وين
اما هناء مشت و هي تبكي و رفعية زيها
رفعية : و الله حتى انت وجعني واجد كيف يلمس في الارض
هناء مسحت دموعها تحت الخمار و : ……..
أنا المهدي.
متوقع دائمًا مفاجآت من الحياة.
لكن ما توقعت أنها تفاجئني بهذا الشكل.
كنت بين أفكاري.
ننزل ونجيب حاجتي الي طاحت مني. ونتلمس الأرض.
أو نقعد ونراجي من إيجى يساعدني.
وجت هي.
الطيبة.
الصلبة.
القاسية.
الحنونة.
البسيطة.
الماكرة.
القوية.
الأنثى الناعمة.
نعم هي..
هناء.
عيوني المبصرة.
مصدر قوتي.
بنت قلبي.
عزي وعزوتي.
اتكاءي وقوتي.
سندي ومسندي.
جمال قدري.
عظمة عوضي.
عندما التقيت بكي لا شيء بي عاد كالسابق أبداً
لا ادري ان كنت بلسما شافيا لقلبي ام عذاب شديد سيقضي علي
(كلمات المهدي )
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيون القلب)