روايات

رواية عيون القلب الفصل الحادي والسبعون 71 بقلم ماريا علي الخمسي

رواية عيون القلب الفصل الحادي والسبعون 71 بقلم ماريا علي الخمسي

رواية عيون القلب البارت الحادي والسبعون

رواية عيون القلب الجزء الحادي والسبعون

عيون القلب
عيون القلب

رواية عيون القلب الحلقة الحادية والسبعون

لأنها القلوب ياسادة متى ما هوت احتوت .💞
والذي ينظر لك بعين قلبه 💗
يختلف عن الذي ينظر إليك بمقلتيه ..
فالرُّوح عندما تصغي تبصر ..
والقلوب حينما تزهر تبهر .. 💕🌸
هناء 💞المهدي
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
في اجواء كلها جميلة من اللي تميز اعراسنا و تعطيها نكهة خاصة
كانوا النسوان ايد بايد في تجهيز العشاء و هذا طبعا بعد مغادرة الرمي متاع غادة
فتحية : الرز طايب خلاص خليني نخش ندير حمام و نبدل كلا انا
هنية : اعطيك الصحة يا حنه ثاني و صدقتي من زمان و هي تلعب في المهدي تقوله فيها و تغنيله مهيدي الغالي يا شتوية .. نطبخ في عرسك بايديا
دمعوا عيون فتحية : قاعدة متذكرتيها يا هنيوه … و الله قاعد في قلبي وجع ان اللي صار فيه وقت خسر عويناته لاني كنت لاهية عنه يا ريتني سيبت كل شي و شديته
ضمتها ربيعة : عاد انت وين تندري يا فتحية يالله بدلي الساعة بساعة
زغرطت ربيعة و خذت صونية تدربك عليها :
يا بنية صلي و ادعيله حصلتيه صغير العيلة
و تعالت الزغاريط و كل مرة وحدة تقول شتاوة
و شاركت هنية : ما عنديش عليك زيادة كيف ضنايا يا ودادة
و كملت عليهم ماجدة :
يا مبروك ع غالينا هذا وين تسمت لينا
و من لحظات ذكريات كلها شجن لاجواء جميلة بمشاركة الجميع
و داروا التشوير الليلة و الضيافة كانت متنوعة من مكسرات للعصير و الشوكلاتة
وزي نجوى زي رجاء يجروا هذاكا حدهم
اما سارة يعني تساعد شوي شوي
بعيدا عنهم و في حوش مصباح
كانت ابتسام جاية و مهتمة بادق تفاصيلها
تراقب في الباب و تتكلم : وينه لعنديت توا معقولة ماشي لعرس خوها
لطيفة : يمشي عينه و الله خوها متحلف فيه و الباين اصلا ان ما خبرت ال## المرة هذه و الا كان مطيح الحوش ع راسنا
ابتسام : معناها وينه خسارة ما جيت اصلا خوك قريب كلاني لولا انت كلمتيه ما جيت و لا قدرت نبات
لطيفة : المهم توا هو يخش من الباب و انت تفزي تخشي الدار جري ما تقعدي قدامه
قلبت عيونها: غير ليش الكلام هذا مازال مراته راهو
ضربتها : عارفة يا خايبة انك مراته لكن كان تبي تقعدي ع ذمته تسمعي كلامي و ح يردك و مش ردة عادية لا يمشي لعنديت خالد خوك و يشريلك ذهب جديد و حتى كسوة جديدة اماله ليش دبرت عليه يخليها تخدم حتى في الخاص
ضحكت : ايه خليها تخدم بيش يجيبلي انا و صغاري كل شي ناقصنا
ابتسمت لطيفة بخبث : شفتي الحاجات اللي شراهن للصغار
ابتسام بنظرة انتصار : شفت و عجبني كل شي ، سبحان الله جاية تحساب بتقعذ هي مراته و انا نطلق اهو جيتها حصلت منها فايدة بيش عرف قيمتي و بيرضيني بالغالي و العالي و ع حسابها قديش سمح العدل
لطيفة شافت المطبخ : هو نبيها تطلق و تقلب وجهها لكن تبي الحق بنحسرها حتى كان جبت شغالة ما بتخدم كيفها
و ضحكوا الاثنين مع بعض
و فجاة سمعت صوت عصام داخل يهدرز مع منذر ولد خوه
لطيفة قرصتها : جي جي يالله زي ما فهمتك
واست شعرها و كانت مهتمة بمظهرها و حاطة مكياج
و خش عصام انصدم ما عرف ما يدير
اما منذر : ابتسام ليك وحشة
و هنا هي خشت تجري لدارها اللي سابقا كانت مع العيلة
تعصب منذر و فنص في عمه : كله منك
و طلع ثاني
اما عصام نسي كل شي وقعد بعيونه في الاتجاه اللي مشت منه
: نحسابك في العرس
هو سارح : اي عرس
ضحكت لطيفة : نسابتك الجدد
وجهه تغير و تذكر كلام ايمن خاف : اه لالا الصغار رقدوا
لطيفة : اي
و هنا هرب و ما عاد رد عليها و ركب شقته خوفا من اي تصرف ممكن يوصل في ايمن
و طلعت ابتسام : كله منك قلتلك ما نبي نخش
لطيفة : اسكتي و اسمعي الكلام لكن عصام فيه شي ثاني كاني عارفته
و عكس الاجواء هذه و في حوش الصادق
هناء كانت طول الوقت ع تواصل بالمهدي عن طريق الرسائل
كانت حاسة بانتمائها ليه من اللحظة هذه كل الاغاني اللي جنبها و الدوشة مش حاسة بيها
لانها حاليا اسيرة لحروف كلماته
” يا شمس حياتي لو تعرفين كمية الظلمة التي اعيشها لاشرقتِ في الحال”
تقرا و تكرر في الكلمات و مش مصدقة ان ربي اكرمها بزوج مرهف المشاعر و يعرف يعبر بطريقة يحسس فيها ان هو اكبر منها بعشرات السنين
تفكر و تفكر ” شنو بنرد عليه توا ؟ ”
و اخيرا القت كلمات ممكن تضاهي مفرداته العميقة ” باذن الله انور حياتك و تنور حياتي ”
قراها و كان حاله مشابه لحالها زحمة و دوشة جنبه لكن احساسه فقط بيها هي رد ” و الحياة بدونك كسراب مهما حاولت الامساك به أفشل و اظنني سأنجح يوم تصلين بيتي في الامساك بالحياة و اخيرا هنائي يامن أسميتك بعيون قلبي اجل فأنا لست كفيفا بوجودك ”
دمعوا عيونها و هي تقرا فيها ” لا انا الكلام هدا وين نقدر عليه و الله ماني عارفة بيش نرد”
اما هو كان عنده فيض من المشاعر و قواميس اللغة تسابقت عنده للتعبير اولا ” اعشق الانتظار و انتظاري لوصول ردك عذاب احبه لكن سألتك بالله لا تطيلي كثيرا ”
و يئست هناء تجاريه لهذا كتبت ” ربي يخليك ليا نستاذن مهدي في زحمة جنبي ”
ضحك المهدي و طبعا هو توقع انها تحشمت تكمل في لعبة الرسائل هذه
و انضم للحديث مع نوح و بدر جنبه
و رأفة بالقلوب العاشقة انقضت ليلة اخرى لتجعل من البعيد يقترب رويدا رويدا
يوم الاربعاء اللي في حوش المهدي ما كان في غذي كبير ع عكس حوش الصادق اللي كانوا حاجزين غذي من تشاركية و عازمين ناس ياما ع الغذي باعتبار ان العشية عندهم حنة فادية و هناء
و الرمي ح يوصل تقريبا الساعة اثنين
و لان اغلب الناس عندهم علم وصلوا لحوش خليفة ع الموعد هدا
و من بعد الظهر تحديدا تعبت الخيمة بالنسوان
من جيران و اقارب و معارف
و بدت الشتاوات المعروفة
رجاء تصفق : الغالي بنسقد رميه هاللي يحل العين العمياء
و فتحية ترقص و تخمس بايديها : سلم الغالي دار علائق .. ما خلاش الخاطر ضايق
و برنية عاد ضروري تشارك العريس المهدي اغلى ضنى خوتها : هالطريق اليوم سقيمة… متسقد ماشي للريمة
و مدوا قهوة و حلويات و شوكلاتة و عصير
و حتى غادة كانت في لبسة عادية و مشاركة معاهم في التقديم
و الساعة 2 بالضبط بدو الرجالة يبيبوا و طلع الرمي ..
المهدي كان مركز ع كل شي و مجرد ما طلعوا السيارات ارسل رسالة
” يا عيون قلبي طلع الرمي من عندنا مبروك عليا و عليك ”
و مجرد ما قراها بدت تنادي : انتصار يا انتصار
جت تجري للدار : نعم هنيوه
هناء : طلعوا
انتصار : ما تفكري في شي خليك هنا في مكانك و كل شي واتي و بيمشي كيف الساعة
هناء : متهنية بيك حتى انا
ابتسمت انتصار و كادت تغلبها دموعها و لكن طلعت قبل تضعف اكثر مش حابة تنكد عليها فرحتها
و بالكلام ه رمي المهدي ايمن تعمد ان يكون كل شي يكون غالي و عالي
يعني حتى في البضاعة لو الناس تاخذ في صندوق من كل شي هو ياخذ اثنين و ثلاثة و من افضل نوعية
ع شان يوضح تن ولدنا غالي و البنت اللي واخدينها قدرها عالي
وقت اللي وصل رمي المهدي كانوا عرب فادية بنت خوها جايبين كسوتهم و واصلين قبلهم
و بعدها دخلت كسوة هناء
و الكل مبهور بكسوتها و الحاجات اللي وصلوها من العريس و اهله
و قداش ارتاحت انتصار بالرمي هدا
و حست ان عربها مقدرينها
و هنا صار الوقت و طلعوا البنات بالبودري و حلوا عليهم بالعلايق
و الكل شهد لصاحبة القلب الطيب و المعطاء مبروكة ما غنى حد ع هناء زي ما انت و لا زغرط حد زي ما زغرطت و القلب يعلم بيه الله لكن لانه قلبها طيب و معطاء و نيتها صافية كانت فرحتها هي الطاغية ع اي مشاعر ثانية
مبروكة تفكرت كيف عبدالوهاب ولد انتصار ما يفارق فيها : هنيوه تستاهل الاقدار .. حنونة ع العيل و الجار
و كملت : انشد سابع جار عليها .. حرة وين تحط ايديها
في الوقت هذا غادة كانت تخمم وتحرق و جنبها نجوى : ريتي هدا اللي ندوي فيه طاروا كلهم للرمي و انا شنو بنقدم للناس في العشاء ما حد قالي
ابتسمت نجوى : حمزة تكفل بالعشاء
انصدمت و ما صدقت : حمزة حمزة خويا
: ايه خيرك مستغربة و الله هو و بروحه سمعهم يتكلموا و يفكروا شنو بيديروا من اول امس راهو قال عليا
غادة مازال مش مستوعبة : زعم حق ؟
و جتها الاجابة وقت بدو اولاد رجاء يدخلوا في بوكسات كبيرة
مشت ناحيتهم : هذا شنو ؟
ضحك معاوية : خالتي شكلك جعانة
غادة : مش جعانة لكن قولي هذا شنو فيسع بنعدي المزين وقت ع الحفلة
معاوية : برجرات حاجز فيهن خالي حمزة اول هالوقت جبناهن من المطعم و في معاهن فواكه و مشروب
دمعوا عيونها بالذات وقت شافت شكل البرجر كانت من الحجم الكبير و في نفس الوقت من مطعم معروف : ربي يفتحها في وجهها
و دخل عبدالمالك : هيا كان واتية يا خالتي
غادة : واتية
شغل عبدالمالك سيارة بوه الثانية و سمعه المهدي يتكلم في التيليفون جي ناحيته : وين
سكر الخط : بنوصل العروس للمزين
لف و ركب : بنعدي معاك
عبدالمالك : مرحبتين بيك هو انا نحصل ان السلطان في حد ذاته يرافقني
المهدي ابتسم بغرور : اهو شرفتك بحضوري
و هنا انفتح الباب : السلام عليكم كيف حالك مهيدي ؟
: الحمدلله
و طلع عبدالمالك بيها
غادة كانت عندها هيستيريا ضحك لعند شادة جنبها : و الله يا عبيد كل ما نتذكر منظرها و هي تجري و تزلق و مش طاحت طول قعدت دايرة جولة بهذاك الشبشب لعنديت وصلت الباب و جت مقعمزة المشكلة فيا انا مش ضحكت و بس لا قعدت نصفق
عبدالملك ضحكه الموقف و اللي مضحك اكثر طريقتها و هي تحكي : انا لعنديت توا مش مصدق انك عروس و المشكلة اليوم عندك تصندير يعني تلبسي و تقعدي غير توري في سنونك للناس
غادة بملل : معش تذكرني ، تعرف عندي نخش مع نجوى و امك المحاس و نبدي في الماعين لعنديت نكملهن و بعدها ناخذ البرجر اللي جابها حمزة و ناكل و نضحك خير من هدا كله
و هنا المهدي اللي كان طول الوقت يسمع فيهم و مستمتع تكلمو: تعرفوا ان هذه اخر مرة نركبوا مع بعضنا و بدون مسؤليات
هي هنا دمعوا عيونها
المهدي كمل بطريقة و كأن يستفز في صبرها : : كنا عايشين في بساطة زعمه حتى حياتنا الجاية تقعد هكي ؟ الله يا غادة تذكري يومها في رمضان وقت اللي شربتي من كاس الميا متاعي و انخلعتي مني بعد هزبتك و الا يوم نكسدوا نلموا دبشنا و نعدوا حوشكم يا عبيد
و غادة هنا مع تمالكت نفسها و بدت تبكي
و المهدي مش احسن منها حال كان عارف ان نهاية لقاءه بيها في اليوم هذا ضروري تكون دموع و ممكن هو في حاجة لذرف الدموع اليوم
و هي مسحت دموعها : ان شاء الله يا ربي كله خير و حياتنا تقعد سمحة و نتلاقو و نديروا جو سمح
بس المهدي مازال في نفس النقطة : رغم الفقدان و كل شي صعب و كل حياتي عبارة عن طلبة من الناس و نحس في روحي ثقيل ع الكل بس كل شي عشته عذبني واجد يا غادة و ع شان هكي مش نادم اني تزوجت صغير نبي نطلع من تحت رحمة الناس نبي طفل. يكبر معاي و بعد عشرة سنين يكون هو سندي و عيوني اللي نشوف بيهن
معش نبي نخاف نخش مكان جديد عليا و لا نخاف لو غيرت الطريق فجاة نطيح في حفرة
غادة تبكي : رغم المسؤلية و الحرمان لكن حوش اهلي مستحيل ننساه و لا نكرهه
المهدي في اللحظة هذه ما تذكر غير الاشياء السلبية : انا كرهته و نبي نطلع منه لاني شفت الم واجد
هي هنا التزمت الصمت
و المهدي معش تحمل اكثر و التفت عليها ضمها و بكي هو وياها
غادة مش اخت و بس هي توام روحه. صح اكبر منه بسنة وحدة و خمس شهور ، لكن الفرق هدا خلاهم اكثر قربا من اي اثنين غيرهم بالرغم من مشاكساتهم مع بعض
كان مشهد صعب ع عبدالمالك
شغل المسجل و انفتحت اغنية ” ما احلاها الدنيا ”
و هي وقت حست ان المهدي بينهار
تكلمت بنبرة صوت مضحكة : سادني من الجو هذا انا نبي جولاطي يالله
دبرولي فيه و الا نديرلكم نهار اسود
و طلع المهدي الفلوس اللي جيبه و اعطاهم لمالك : جيبلنا بيهن كلهن جولاطي خليها تاخذه معاها راهو تديرها حق
عبدالمالك : تخيلي تديريها و الله توريك رجاء
غادة بعدم اهتمام : ما عندها ما بتدير و انت ( ع المهدي ) ايواه هكي يكون الاخ مش من بدري تنكد عليا تبيني نبكي يا لطيف
ضحك المهدي و زيه عبدالمالك
و وصلوها و روحوا
المهدي عنده غصة في قلبه مش عارف سببها مرات يقول لان مفتقد وجود الاب و مرات يقول بسبب التوتر و التفكير في المستقبل لان تجربة الزواج امتحان حقيقي لشخصيته و بالذات في وجود شخصية قوية زي هناء
و بدي من توا ع اعصابه
و استقبل عبدالخالق التشاركية اللي جابت الكوشة و الطاولات و الكراسي
و عند سارة خلال ايام العرس تناست كل شي و قررت تعيش اللحظة بس في شي حد في خاطرها ان الكل محنيات و كذا وحدة تسألها خيرك ما حنيتي
سارة تشوف النسوان اللي محنيات و ترجع بعيونها و تشوف لايديها و رجليها و يدمعوا عيونها : ليش ما نحني حتى انا
شوية و مسحت دموعها و طلعت نادت عبدالمالك : بالله عليك يا عبيد نبيك تجيبلي حنة و معاها الحاجات المكتوبة تلقاهن في الورقة
و حطت مع الورقة فلوس
فنص بشكل تلقاني : ردي فلوسك يا خالتي توا نجيب اللي تبيه
هي تفاجئت بنظرته : بس
استاقض و نزل عيونه : قلتلك خلاص راهو و الله نزعل
سارة : خلاص ربي يحضرني عرسك يا غالي
تلون وجهه بالاحمر. و مشي و هي خشت داخل شافت التشكيلات اللي جايبتهم معاها رجاء شغل ايديها من نقشات لصقة الحنة و اختارت وحدة عجبتها
كانت متحمسة هلبة
و لانها ما عمرها اهتمت بهكذا امور و حتى لمًا حنت قبل تعودت ان كل شي يجيها جاهز بدت تجري تدور من يعجنها بمجرد ما وصلتها الحنة مع عبدالمالك
مشت لرجاء هي الاولى و في ايدها الكيس : رجاء انا نبي نحني يعني عادي تعجنيها ليا
رجاء كانت لاهية في التواما يبو تغيير : توا مش فاضية شوية و نجيك يا سارة
و معش شافت جهتها لانها فعلا مشغولة
سيبتها و اختارت الشخص الخطا و التوقيت الخطا
نجوى في وسط المحاس و حاصلة بروحها من بعد ما طلعت رجاء تشوف توأمها
سارة واقفة جنبها و ايديها الاثنين ع الكيس : قلتلك نجوى عادي تعجنيلي الحنة
و تنفعل نجوى لانها من الناس اللي وقت الحوسة لا تاكل و لا تشرب و يا دوب تهني ع الخدمة : تتكلمي جديات توا وقتها الحنة تعالي تعالي برقي في الدنيا كيف حايسة فعلا ما ناقص غير نعجن الحنة
بدال ما تجي تعاونيني ترا بالله عليك عدي من احدايا
طلعت تبكي و تلاقت مع فتحية شدتها من ايدها : خيرك ؟
سارة تبكي زي الصغار : خاطري في الحنة مش عارفة شنو جاني وقت شفت النسوان محنيات قلت بالك لو حنيت ربي يحن عليا. لكن خواتي مش لاهيات بيا رجاء قالت خليها بعدين و نجوى ما عقبت عليا كلمة و هي تهزب
فتحية وجعتها و توقعت انها تترحم عليها : نجوى انت عارفتها تجري و تبي كل الناس تجري معاها
سارة ما ردت و كانت منزلة راسها و شادة الكيس بايديها
و مع ان فتحية مشغولة خذت منها الكيس : هاتيها توا نعجنها انا
و وقت اللي خشت المطبخ و بدت تعجن عيون نجوى قريب طلعوا في سارة كيف الدنيا حايسة و المعازيم متاعين حنة غادة ع وصول و هي شاقية بالحنة
و عادة مواقف زي هذه تتكرر في مناسباتنا و ننسوا ان احني شخصيات مختلفة و عندنا اولويات مختلفة برضوا
و وصلت العروسة برفقة عبدالمالك و هالمرة التنوير كان من ايدين معاوية و اسماعيل
و نزلوها من السيارة للكوشة طول
و الاغاني اشكال و الوان ع طلتها و بمناسبة يوم حنتها
و مع ان و بطلب منها ان كل شي يكون بسيط بس كانت متغيرة مية و ثمانين درجة
و كانت الخيمة زحمة هلبة من صديقات غادة اللي نادت حتى زميلاتها ايام المدرسة مش بس صديقات الكلية و طبعا اللي في الكلية كان في منهم مشاركات بينها و بين هالة و اصرت غادة تعزم حتى صديقات هالة و الشي هذا فاجاها و فرحها برضو
و بدو في ضيافتهم
و نجوى و رجاء و حتى هالة كانت معاهم في التقديم و الحوسة
و قعدت غادة قريب ساعتين ع الكوشة
و بعدها جي الوقت اللي دخلوا غادة و حولت القفطان و لبست الردي اللي ح تحني فيه
و هنا و بحسن نية كانوا واخذين غادة للدار نفسها اللي حنت فيها سارة
لعند سمعوا : لالا طلعوها للدار الثانية و الله ما تحننها هنا
سارة ابتسمت بتهكم وفهمت مقصد امها و ما عرفت هل تعذرها او لا
و بالفعل نفذوا كلام فتحية و شبروها و طلعوها وغنوا عليها اغاني الحنة
و تحنت العروس حنة الشبور المصراتية و زيها كانت تتجهز هناء هي و بنت خوها ع شان تتحنى بذات الطريقة
و هنا خذت تيليفونها و لاول مرة تتجرا معاه في الكلام و تبعث رسالة من هالنوع بعثت ” مهيدي يا قرة العين انا توا بنلبس ردي الحنة بيحنوني بنسكر نقالي لعنديت نجيك بكرا ”
و هو بعد قرب رسالتها عجبه وصفها ليه بقرة العين ابتسم و خش للخيمة وين ما كانوا امه و خالاته و عماته و من اول ما شافوه و صار بينهم سباق من تحضنه الاولى
خالته ربيعة ناضت ترقص وهي شادة في ايديه
: يا ركبة ما تقولي عييت .. اللي فارح بيا لجيت
بنت عم فتحية. : عندي زول قليل مثيله حتى في نومي ندعيله
و كملت عايشة.: هدية امك يا غالي عروس و شقة في العالي
و زادت ماجدة : امك تدعيلك يا سلطان بالصحة و الجيب المليان
و عايشة ردت ثاني : يا سلم بدرية بناتي كرسيا في التاكس واتي
و ردت عليها ربيعة و هي ترقص في حواجبها: السيارة لشيبانيا.. و الكرسي القدامي ليا
فتحية شافت لعايشة و تقصد شيبانينها : يا سعيدي نافع فيه الطب .. اللي شبحه للعين طرب
عايشة : يا سلم بويا خلالي عروة بيش نشد حبالي
يعلقوا ع خوتهم
عايشة تغني و تضحك و عيونها ع نسوان خوتها : يا غالي يا ناير الالباس غير نمشوا قدام الناس
فتحية عاد خافت لانها المدللة عند خوتها و علاقتها بيهم و بنساوينهم كويسة : اسم الله و الله وقت نعدوا لخوتي يفرحوا بينا
ربيعة لعايشة : عايشة غير هنا لو كان احداهم ما كان تقول كيف الحال و خلاص
و جي فارس يدب شوي شوي و طاح ع غادة
شهقت فتحية : حيه عليك الحنة
و جت ربيعة بتحوله
بس غادة ضماته بذراعها: خليه بالله عليك
و سارة كانت في نهاية الدار يحنوا فيها بنات خالاتها
وحدة من بنات خالاتها : توا تشوفيها كيف تطلع سمحة عليك الحنة تبي الحق رسم اختك رجاء ابداع و اكيد راجلك توا تعجبه
حست انها انخنقت و ضاق نفسها حتى المجاملة بابتسامة صار امر مضني
كملت الثانية و هي تضحك : عاد اغلب التريس يحبوها ، شنو راجلك يا سارة يحبها
ردت : امم
: باهي شنو صار فيها مراته صح طلقها و الا مازال ع ذمته
هي بدت تكح و حسوا من تصرفها انها مش حابة تتكلم لهدا سكتوا
و كلا حال رجاء و نجوى فكانت عندهم معركة من نوع ثاني ربي يعطيهم صحيحتهم و صحيحة اي اخوات في هكذا مناسبات بذات الحال
رجاء : و الله قريب نعيط من بدري و تقول يزيدن الماعين
نجوى : قولي هدا كله و عشاء خفيف لو كان مطيبين هنا وجبة كيف صار
ضحكت رجاء : راهو في وسط الطناجر
المهدي وقت طلع من حوش اهله و مشي لحوش حمزة القي نوح راقد و هو اليوم يبي من يسهر معاه
لان يسمع في الباقي يهدرزوا
بس ما يقدر يمشي ناحيتهم
لانهم يهدوزوا باريحية و بصارة
و كان ع يقين لو مشالهم ح يغيروا الموضع
و لهذا قعد ساهر بروحه و لا رقد واحد في المية
و يتصفح في النقال و يراجع في رسايلها
و في اللحظة هذه بالذات تذكر ريحان و تألم ع كل شي صار بينهم و دعالها بالرحمة
حس عليه عبدالمالك و رغم التعب جاهد نفسه و فتح عيونه : شنو يا خال تبي شي ناقصك شي
المهدي : سلامتك يا عبيد تريح
و رجع من التعب رقد
واستمر بيه الحال يفكر ويتذكر في حاله من ايامه اللي قبل المدرسة وقت كان محيطه محدود و مقتصر بين العيلة و الراديو لليوم و كيف حياته تغيرت و مازال تتغير بحضورها و هدا شي اكيد لعند سمعت اذان الفجر
: الله اكبر الله اكبر
و هنا ناض توضى و صلى و دعي لله يوفقه و دعي لريحان بالرحمة و دعي لسارة و دعي لغادة و كل احبابه
و اول ما كمل اجتمع مع نوح و قعمزوا في الشمس
يهدرزوا في مواضيع مختلفة اكثرها و اهمها تدور ع المدرسة
و مع الساعة ثمانية فاقوا اهل الحوش
و طبعا من الليل عجنوا الفتات و غنوا عليه سعيدة يا ليلة الفتات نراجوا فيها بالساعات
و كلا نجوى و رجاء ناضوا متكسرات من التعب من بعد حوسة الماعين
و سارة كانت زي الطفلة فرحانة بالحنة و توري فيها للكل
: خالتي ربيعة شفتيها حنتي
ربيعة باعجاب : الله يبارك عليها عاد انت بيضاء و حنتك صابغة واجد رقي روحك يا سارة
فرحت و حاسة ان مش ناقصها شي و مشت ناحية رجاء: شفتيها
ابتسمت رجاء : صحة ماشاء الله نقولك سر وقت اللي رسمت النقشة هذه كنت نفكر فييك و قلت نعطيهلك
كانت تحرك في ايديها و تقلب فيها : سمحة واجد
لمحت امها و اسرعت بخطواتها وهي تقول: خلي نوريها لامي
بس وقفتها رجاء : بنقولك انا حجزتلك في مزين و توا ياخذك العييد بعدين
انصدمت و العيون ياما فيهم من امتنان و شكر : تتكلمي جديات
ابتسمت رجاء : اكيد و حتى في فستان سمح واجد يمشي معاك خذيته ليك زمان في عرسك قاعذ هنا كل مرة بناخذهلك ما يصيرش انت عارفة ان ايمن قال لا ما تمشوا تجيبوا دبش من الحوش و فرحت واجد ان الفستان هذا مازال قاعد
ضمتها بقوة : ربي ما يحرمنا منك رجيوه
مسحت ع ظهرها بحب : يالله وتي روحك
و بعد شيلتها بعثت رجاء فطور المهدي و صاحبه نوح و ما غايب ع السفرة شي
و في الوقت لللي كان فيه نوح ياكل المهدي ما قدر ياكل شي
لعند جت الساعة تسعة و نص
المهدي استاذن من نوح و خش ع شان ياخذ شنطته
اول ما خش العيلة كلهم بدو يزغرطوا
فرح بتصرفهم هلبة
و كلهم وقفوا زي الصف و يشتوا عليه
هنية : فارح بيه العقل و طارب عرسه قبل يحط الشارب
رجاء : مبروك عليه براندته.. ان شاء الله بحجج و الدته
ربيعة : يا مبروك ع ولد اختي .. توا يا عين تريحتي
ماجدة : مبروك ع ولد صبيتي .. اللي خوها مولى بيتي
عايشة : ان شاء الله يجينا يوم العيد .. فرحان يديدش في وليد
ربيعة : ان شاء الله يجينا يوم عشية .. فرحان يديدش في بنية
هنية : مبروك ع شتوي حنه … ان شاء الله الايام يوالنه
هالة : يا مبروك ع عم ضناي .. ان شاء الله يعمر يا مولاي
رجاء : يا عيني مبروك ع خوك .. فرحتي و الناس يهنوك
فتحية : نجي للعين مساندها .. خوها و راجلها و ولدها
و نجوى تتفرج عليه من بعيد و هالمرة بكت …
و خش المهدي لدار امه ع شان ياخذ شنطته و وقت بدي يلمس في السرير ع شان ياخذها جت ايده ع سطل حلويات خذي منه قطعة مقروض تذكر كلام هناء ع المرحوم بوها
و من كثر تأثره كان المفروض هدا طعم مستحيل ينساه مهما عاش
كان حاس بشعور غريب بين فرح و توتر و مش قادر يبلع و ما حس غير بصوت شهقاتها وراه و قبل ما يستوعب خيرها كانت في حضنه
غادة اللي ما تحب تبكي عادة و بالذات قدام الناس اليوم حاسة برعب كبير من الزواج و من فراق بيت العيلة
خشت وراءها رجاء و حاولت تبعدها عنه : غادة شنو الخياب هدا انت عارفة المفروض من بدري في المزين توا الساعة عشرة و نص ً موًعدك العشرة بطلي هبال
وخرت وهي تبكي : مش عارفة خيرني كله منه اصلا من دوته معايا امس
المهدي : حطتها في راسي باهي يا فرخة
وبعد الدموع صاروا يضحكوا
و هنا المهدي تذكر شي طلع فلوس من وحدة من الربطات اللي عنده و وزع ع خواته
حط في ايد نجوى فرحت بيها مع انها مش محتاجة لكن اي شي من المهدي عنده قيمة كبيرة عندها و عند خواتها : صحيت وخيي و ربي ما يحرمنا منك
: و لا منك يا غالية
و بعدها غادة
خذتها : بنشري بيهن جولاطي كلهن
ضحك.: صحتين ديري ما تبي
و وقت مد لرجاء انهارت و ضماته و بدت تبكي سبحان الله قبل شوية كانت تعارك في غادة بس معش تحملت
و اللي صبره و تحمله للمهدي معش قدر عندها
و بعد حست ان خلاص انهار بين ايديها خافت ابتعدت عنه و شدت وجهه بين ايديها : اسكت مهدي انا بكيت عادي في النهاية اسمي مراة لكن انت راجل وقف و معش تبكي
و المهدي شي يسكت
و هنا سارة تصرفت و طلعت غادة بالقوة للمزين : هيا اطلعي معايا
غادة ملتفتة عليهم : بس
سارة حبت تغير الموضوع : هيا قلت من وراك ضاعن عليا الفلوس
ابتسمت غادة بس كان عقلها معاهم
و بالكلام عليهم خشت عليهم فتيحة : خيرك خيرك
رجاء تمسح في وجهه بالميا : كله مني انا بكيت
ربيعة ضماته : ناقصك. شي ولدي و الله لو تبي حاجة لاد اني نجيبها ليك توا
المهدي اشر بحركة من راسه ان ما يبي شي
و قعد ع الحال هذا قريب ربع ساعة و بعدها خذي الشنطة تحت الشتاوات و الاغاني المعروفة
و طلع
و في نفس الوقت كانت الاغاني و الشتاوات رفيقة درب هناء للمزين
و اذا طلعة البنت صعبة فطلعتها هي غصة كبيرة
طلعة هناء تسبب غصات لان حوش العيلة ح يتسكر بطلعتها و كأنهم اليوم دفنوا خديجة و الصادق رحمة الله عليهم
و في الاثناء هذه للاسف جت رفعية و دارت المتعارف عليه من حرق خيط النيرة اللي يعد احد انواع السحر و العياذ بالله و ربي يغفر لامهاتنا بسبب جهلهم كانوا اغلبية الاجيال هذه واقعين في المحظور
و مشت هناء برفقة رضا خوها للمزين
رضا كان لاخر لحظة دعم لاخته : الخيار ليك ردي بالك تظلمي روحك و الا الراجل يا هنيوه ، و بالله عليك و بالله عليك لو حسيتي ان الحياة هذه مش ليك اسبوعين بس و روحي
هناء : انا عارفة ع شنو خاشة و المهدي خلاص حافظته زين زين و باذن الله مش ح ندير غير الحاجة اللي ترفع راسكم و هذه حياتي و ح نكلمها معاه بما يرضي الله
و ارتاح رضا لسماع كلامها
و نزلت هناء للمزين

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيون القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى