روايات

رواية عيون القلب الفصل الثاني والستون 62 بقلم ماريا علي الخمسي

رواية عيون القلب الفصل الثاني والستون 62 بقلم ماريا علي الخمسي

رواية عيون القلب البارت الثاني والستون

رواية عيون القلب الجزء الثاني والستون

عيون القلب
عيون القلب

رواية عيون القلب الحلقة الثانية والستون

#أحياناً …
تجبرنا المواقف .. على الصمت …
تزعجنا إجاباتهم .. لأننا لم نتوقعها …
#أحياناً …
نكلم من أحببناهم بقسوه .. لأننا نحبهم ..
فيقرأوا كلماتنا فقط .. ولا ينظروا لقلوبنا ..
#أحياناً …
نتهرب من المناقشات .. لاننا نتألم ..
ولا يشعرون بما تحتويه .. قلوبنا ..
#أحياناً ….
نعتزل البشر .. ونصنع عالم لا يسكنه غيرنا ..
لأننا أدمنا الوحدة .. وهى أدمنتنا ..
#أحياناً …
نبتسم .. من أجل إرضاء الآخرين ..
وليس لأننا نريد الإبتسامة ..
#أحياناً ..
تضيق علينا الأرض .. بما رحبت ..
ونتذكر بأن الله أقرب إلينا أكثر مما نتوقع ..
فنرتاح … وتسعد النفوس قبل القلوب ..
#احيانا ..
دقات قلوبنا .. تصبح بطيئة وغير متزنة ..
وكأن الرووح .. تنسلخ من الجسد ..
فالبعد أحياناً والغياب .. يميت القلوب ..
… #هي_حقيقة ..
تحدث لنا جميعاً .. وفي أوقات متفاوته ..
#نتأثر بكلمات … ونتألم من حروف ..نبتسم لأشعار ..
وتهزنا عبارات ..وتبهرنا مواقف أبداً لم نتوقع حدوثها ..
إنها حقيقة .. #فأيقنوها جيداً ..
ثريا بن سالم
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
عند تعبك و مرضك لا يقف معك و لا يتحمل سهر الليالي برفقتك في تلك اللحظات الصعبة التي تشهد ع اسوء حالاتك الا قلبا عاشقا و محبا يشعر بالانتماء اليك و لا يرى الحياة الا من خلال عينيك
اكيد الكلام هنا عن ذاك العاشق المخلص و من سواه .. شاهين
عند عودته من رحلة الى الجبل مع الساعة الثالثة ظهرا كان جدا مستغرب ان الحوش في صمت مطبق
صح الهدوء دائما يسود اجواء البيت لان ما عندهم اطفال لكن صوت حركتها و صوت وجودها كان ليه وقع خاص في نفسه مجرد ما يحط رجله داخل الباب يسمعه
حط المفاتيح ع المدخل : خير ان شاء الله
المطبخ ما كانت فيه و خلو هدا المكان من روائح الطبخ افزعه مش لان يبي ياكل لا و انما لان عارف لو هي بخير مستحيل ما تكون مجهزه الذ الاصناف
ما تشجع حتى ينادي عليها و اسرع بخطواته ناحية دارهم فتح الباب و انفطر قلبه بعد شافها كيف ترجف تحت البطانية اسرع اكثر و كان قريب عليها قرب الانفاس من الروح : خيرك يا القلب
ردت بصوت تغلب عليه الرجفة : صقعانة واجد و نحس في روحي دايخة و فاشلة
قرب و طبع قبلة ع جبينها و هنا حس قداش حرارتها مرتفعة : حرارتك عالية هلبة ليش ما اتصلتي بيا
تمسكت اكثر بالبطانية : ما قدرت اصلا نرد حتى عليه التيلفون من بدري يرن
تجاهل امر التيلفون و حول البطانية : هيا توا توا يا نجوى تساعديني نلبسك العباية و نمشي بيك المصحة بدون اي اعتراض يالله
بس شعورها بالبرد منعها و ردت البطانية : بالله عليك لا و الله ماني قادرة يا شاهين لاني صقعانة
ابتعد عندها و طلع العباية متاعها و الوشاح و الخمار و صار يساعدها تلبس من تحت البطانية
: شاهين
كان ميت رعب عليها : اسكتي ما نبي نسمع اي اعتراض قلت، تبيني نتفرج عليك وانت هكي مستحيل
قامها بين ايديه و طلع مسرع بيها ناحية السيارة
: و الله صقعانة واجد
شاهين فتح السيارة و حطها في الكرسي و اسرع لداخل الحوش جاب بطانية خفيفة و حطهالها : تغطي بيها
ع طول تمسكت بكل قوتها بالبطانية و زادت الرجفة عندها و زاد الخوف عنده بكل سرعة كان يسوق لعند وصل لاقرب مصحة و دخلها بذات الطريقة حاملها بين ايديه و كيف ما يدير هكي و هي حياته كلها : بسرعة دكتور
لاقاته ممرضة : تفضل اهني يا خوي في دكتور
دخلها و قعد جنبها لعند جي دكتور اربعيني كشف عليها : واضح بردة قوية يا خوي وحرارتها عالية هلبة هادي ضروري دخول راهو
شاهين متألم ع شانها : باهي ديروا دخول ديروا اي شي المهم الحرارة تنخفض
: حاضر
و صاروا يعطوها علاج و طلبوا منه يطلع و ما كانت هاينة عليه بسببها بروحها
بعد ساعتين انخفضت الحرارة ، و طلبت تشوفه
اسرع لعندها : يا قلبي قلبي انت لا باس عليك و الله ماني عارف شنو تقول خفت عليك
ابتسمت : نبي نروح
اعترض بايده : الدكتور قال ضروري دخول
نجوى : يعني ما تبي انت تهتم بيا
شاهين باس ايدها : ليش تقولي هكي طبعا نبي نهتم بيك بس خايف ترد الحرارة و ما نعرف نتصرف اهني اعطوك ايباري
: و في الحوش تكون انت جنبي معش ترقى الحرارة باذن الله و بعدين لو زادت معقولة ما تبي تتعب و تردني هنا
و ما قدر عليها و لا ع قلبه اللي ما يرضى يزعلها روح بيها و سهر عليها طول الليل
دقيقة وحدة ما غفي لعند الصبح …
وقت هي فتحت عيونها و شافت منظره كيف ينعس فيه النوم و يحاول يعدل جلسته ندمت انها روحت : شاهين
انتفض جسمه و خاف : خيرك حرارة ؟
: لا ، بس انت الباين ما رقدت حرام عليك نفسك
شاهين لمس جبينها : الحمدلله احسن …
حطت ايدها جنبها : معناها تريح ما تخليني نندم اني روحت
و بالفعل كان محتاج للراحة و مشي في النوم من اول ما حط راسه ع المخدة
اهني جي دورها تتامله نافذتها ع السعادة و الامل بدونه الحياة تفقد معناها ..
و معنى الحياة للشخص اللي فقد شغفه بيها طبيعي جدا يكون مقترن عنده بشي واحد
طريق طويلة خدمة طول الوقت و يحاول بقدر الامكان يبتعد عن محيط العائلة ع شان ما يسمع ذات الكلام
بس هي لا تكل و لا تمل
مشت و وقفت عند السيارة الكبيرة اللي يخدم عليها
و وقت اللي كان طالع مستعجل ما يبي يتلاقى مع حد شافها وقف قدام الباب : لا حول و لا قوة الا بالله
تحامل ع نفسه و كمل ناحيتها : السلام عليكم صباح الخير
افطيمة : و عليكم السلام .. والصباح اهو عارف ان صباح مش المفروض تجيني قبل مولع الطانطا كله بيش تطلع من غير سلام و لا كلام
هو توجه ناحية الباب بيفتحه : مستعجل
افطيمة حطت العكوز متاعها بينه و بين السيارة : خليك مكانك ، تعرف يا ولد بطني تدور و تدور و تعاند ترقى و تنزل و في الاخير كلامي بيمشي عليك و انت زي الطيب
ابتسم بتهكم : تعرفي يا امي لو صار اللي قلتيه معناها يا اما انا نقولك صحة ليك يا اما مش ح نتريح لعنديت نردها ليك في يوم
تجاوزها و فتح الباب و ركب و لبس نظارته : و توا نتلاقو ع خير
و طلع من قدامها
مخليها تغلي عليه ، اللي مجننها ان اشرف فيه هلبة منها عنده القسوة و الشدة و عدم الخضوع لحد و يا عالم من ح يفوز في الصراع هدا و امتى ؟
و يوم الجمعة كان يوم لمة هالة زوجة حمزة ممكن مش لمة كبيرة هلبة ع قد الحال بس كان كل شي جميل و بسيط …
و خلال اللمة هذه جت سارة و غابت نجوى لانها مريضة اتصلت و اعتذرت
و كلا سارة كانت جاية و لابسة اجمل ما عندها جميلة من برا و قاعدة تبرق و مكسورة و مطفية من داخل
لان اللي ع اساس زوجها من هذاك اليوم و قاعد ع ذات الحال … يمشي الصبح بكري و يروح اخر الليل معاها ما يتكلم و لا ياكل و لا يتعامل معاها نهائي
حد تعامله معاها ان يحطها في العمل الصبح و يروح بيها مع الساعة ثلاثة
و لانهم ثلاثة .. رفقاء في السكن في اطهر بقاع الارض كان الحديث بينهم لا يتوقف هذا المعتاد الا اليوم اللي شهد ع موقف اثر فيه بشكل كبير …
و اكيد الحديث عن المهدي اللي ما شارك ابدا في كلامهم لان تفكيره محصور فيها هي ، اسمها .. و شنو اخبارها و يرجع يلوم نفسه اصلا امتى عرفتها و شنو اللي تعرفه عنها لعند تسال عن اخبار ها ، باهي يا ريت نحصل من يجيب اي معلومة عنها
و قاطع افكاره كلام نوح : هيا يا شيخ يا دوب نلحق صلاة العشاء
حاول ينفض الافكار من راسه و مشي معاهم للحرم بس للاسف لاول مرة يفشل في الخشوع و حس بالذنب و جاهد نفسه ع قد ما يقدر ع شان يقدر يخشع في صلاته لان خلاص معش مازال في ايام عمرته الا يومين باعتبار رحلة العودة موعدها يوم الاثنين القادم
و خلال صلاته ما القي نفسه الا يدعي الله ان تكون البنت هذه شريكة حياته الموقف ممكن يظهر للكل عادي يعني وقت ساعداته
بس احساسه بيها مختلف تماما
وقت اللي لمت اجزاء الهاتف و رداته زي ما كان و رجعتهوله حس و كأنها لملمت شتاته و ضياعه لملمت اجزاءه المكسورة و المبعثرة
و استبشر خير بانها ح تنجح في فعل ذات الشيء لحياته المستقبلية يوما ما
و مشي باقي اليوم هذا كله بين افكاره و احساسه بيها
و جي يوم السبت سريعا ممكن رأفة بقلبه و عقله اللي مازال حاير فيها و مش قادر يطرد طيفها و لا حتى صوتها من راسه
و عند ابار زمزم .. صار لقاء مع خوها بشير
بعد التحية و السؤال عن الحال و الاحوال بين بعض
بشير بل ريقه وقتها بكلمة غير متوقعة : مهدي بنسالك امس طاح منك نقالك صح ؟
و لا اراديا كان قلبه يدق بقوة غريبة : ايه صح طاح مني ، خير ان شاء الله انت كيف عرفت ؟
بعفوية مطلقة : لان اهلي اللي عطوك النقال يا راجل و بعد روحن دونلي ع الموقف
و ياه ع الفرحة الكبيرة اللي حسها وقتها ، كانت عبارة عن صوت في ذهنه و احساس رافقه بدون اي معلومات لا اسم و لا مدينة و لا اي شي و حاليا شقيقها نصفها يحمل ذات الدم اهو جنبه و معاه ..
و اهتدى لفكرة لمعت في راسه في الحال : خويا بشير نبي نجدد الوضوء ، عادي لو تساعدني نمشي الحمامات ( اكرمكم الله )
بشير برحابة صدر : يا سلام عادي في الخدمة تفضل معايا
المهدي وجه كلامه لرفقاءه نوح و بدر : نستاذن منكم
: اذنك معاك
و مشي جنبا الى جنب بشير و يفكر طول الوقت كيف يقدر يدخل الموضوع معاه كيف يقدر ياخذ اي معلومة عنها
وصلوا للمكان و جدد وضوءه المهدي و كان بشير في انتظاره
و اثناء عودتهم تشجع : الحق بارك الله فيهم عيلتك لولاهم ماني عارف وقتها شنو صار ، بنتك بالذات عطتني النقال و ساعدتني بنية صافية و اكيد حتى تحشمت منا وقتها
بشير بدون تركيز : لا عادي ما تدورش ، هي اصلا مش بنتي ، هي تكون اختي الصغيرة
المهدي حاول جاهدا يكون هادي : ان شاء الله زوجها ما يسببلها مشاكل بعد اللي صار
بشير : لا مش ح يسبب اي مشاكل
كان خلاص ح يفقد قوته وقت كان رد بشير بالطريقة هذه
بس رأفة بيه او ممكن ع شان يحدث الله امرا جي الرد اللي رجع الامل لقلبه : هي مازال معانا في الحوش و ما عطيناها ، انخطبت من مدة بس ربك مش كاتب لان يوم الفاتحة خطيبها دار حادث و توفى رحمة الله عليه
: الله يرحمه و ان شاء الله ربي يحفظ اهل بيتك و سامحنا
كان يمشي و مش معاه طاير من فرحته و يفكر كيف ممكن يقرب اكثر و يعرف عنها معلومات اكثر
و بعد عودته لرفقاءه و زادت الهدرزة بينهم صار موقف ثاني ، الموقف هذا كان بمثابة استجابة لدعواته سبحان الله
بشير بمفاجاة : قصدك انت تسكن في ال##
بدر : ايه ليش حسيتك زي اللي تفاجئت خويا بشير
بشير : راجي بس انت لعيت من ؟
بدر : احني يقولونا عيلة سالم
بشير عرف العيلة : ايه بالجودة بيكم زينة الناس و الله ، ماهو انا مش بعيد واجد عليكم في السكن انا ولد المرحوم الصادق عبدالغفور ماني عارف اذا انت تعرفه او لا لكن وقت تروح تسال عنه الوالد اكيد يعرفه
وقتها قدم بدر و صافح بشير بايديه الاثنين : اهلين اهلين و من ما يعرف المرحوم الصادق عبدالغفور هدا داير خير واجد و الله انا بروحي كم مرة كان يلاقي فيا في الطريق و يساعد فيا راجل ما في زيه رحمة الله عليه
: تعيش و تترحم بارك الله فيك
توا هما يتعرفوا ع بعض و يهدرزوا و المهدي مبتسم حسها كل شوية تقرب منه ماهو اللي صاير هدا مش طبيعي
و لهذا صبر لعند يوم الاحد و فتح الموضوع مع بدر
بدر ملاحظ كيف المهدي مرتبك و قعد معاه مع ان من عادته قبل وقت نوح يطلع يمشي معاه : تعرف يا مهدي من بدري ملاحظ انك قاعد تدور في كلمة تبدا بيها ادوي يا راجل خيرك
انحرج : واضح يعني
بدر : جدا
ضحك : انا يا بدر نفكر نتزوج بدري نبي نستقر لاني نبي حد معايا طول الوقت
بدر باعجاب : فكرة سمحة كلنا في وضعنا هدا نتمنوا نتزوجوا بدري و نعم الراي
و هنا صار لازم يكون صريح اكثر : بشير .. شنو رايك فيه ؟
استغرب : خيرا راجل كويس و اجتماعي من عنديت يبدي الكلام ما عاد يسكت و ما تمل من كلامه بكل ماشاء الله عليه
المهدي : لا يا راجل مش هدا القصد انا يعني نفكر هكي اناسبه
بدر بنبرة حماسية : ايييه يا مهدي لو كان يعطوك كأنك خذيت نجمة من السماء عيلة الله يبارك عليها ادب و حشمة و رجولية الاولاد الاثنين ما يتخيروا ع بعضهم اما سيدهم الله يرحمه ع قد ما نقول فيه شوية
المهدي انشرح صدره بعد الكلام هذا : جيرانكم ؟
بدر : لا و الله يعني في نفس الجهة صح بس مش اقراب واجد علينا
المهدي حط ايده ع كتف. بدر و كأن يستنجد بيه : نبي عنها معلومات كاملة يا بدر ، شوف امك خواتك انا نيتي الحلال و الله
و بالفعل اعطي المهدي تيلفونه لبدر بمعنى اتصل
بدر مصدوم : توا
المهدي انحرج : خير البر عاجله
ابتسم بدر و سجل رقم امه و اتصل
غاب عنه مدة عشرة دقايق و رد لعنده
و المهدي كان ع اعصابه يبي يعرف و خايف يعرف اي معلومة تخليها بعيدة عنه
بس بدر اروى ظمأه و بدت تتشكل حياته او مستقبله في ذهنه بين حروف اسمها و معلوماتها
: اسمها هناء هي مواليد 1986،. تشتغل اخصائية نفسية في مدرسة جهتنا غادي و لو تعرف يا مهدي امي ساعة و هي تشكر فيها و في المرحومة امها و قالت من خيرة الناس ( تغير صوته للحزن ) هي كويسة الحق لكن الله غالب مش نصيبك
و القلب انقبض هنا توقع يقوله انها انخطبت بس كيف و بشير قال انها مش مخطوبة : ليش تقول هكي ؟
بدر : لانها اكبر منك بواجد يا مهدي سبع سنين راهو كيف ما فكرت فيها
المهدي بثقة و قناعة لا نظير لها : و هذا المطلوب ممكن ما دويت معاك من قبل في نظرتي للزواج بس انا من قبل نبيها اكبر مني بخمس سنين او ثمانية ، انت عارف عمري واحد و عشرين سنة صغير في العمر شنو متوقع ناخذها اندادي او اصغر مني مازالت تقرا و طايشة لالا انا مقتنع بالفارق هذا
بدر : كلامك غريب و في نفس الوقت عندك وجهة نظر
المهدي اتكى ع الوسادة اللي وراه : طبعا اصلا من وقت فكرت في الزواج بعقلي من حاجة شهر (يقصد بعد وفاة ريحان الله يرحمها ) و انا حاط شروط في راسي للي بنتزوجها
بدر باعجاب : و شنو هي شروطك بالم نتعلموا منك ؟
المهدي : انها تكون اكبر مني بخمس سنوات او ثمانية و نبيها تسوق و حتى و لو هي ما تعرف تتعلم و تسوق وقت نجيبها ، تعرف اني عشت ظروف صعبة يا بدر و طالما ح نتزوج بعقلي و بنت مش كفيفة نبيها اطلعني من اللي انا فيه مش نقعد انا وياها عالة ع الناس
و ثالث شرط نبيها تخدم و نتعاونوا انا وياها ع ظروف الحياة و شرطي الرابع هنا امي و خواتي لاني متعلق بيهن واجد يا بدر و ما نتحمل يصيرن اي مشاكل بينا و نبيها تتحمل امي بالذات ، في رايك شروطي صعبات
بدر تاثر بكلامه : ان شاء الله ربي يتمملك ع خير و باذن الله غير نروح بس نزيد نسال ع كل شي يخصها و نجيبلك المعلومات اللي تهمك
المهدي حاس براحة لا نظير لها : يا ريت و الله تزيد تسال عنها في مدرستها مع عيلتها و جيرانها كل شي يا بدر انت عارف ان اللي زيي يبيها مراة عاقلة و عفيفة و نظيفة في نفسها و في حوشها و حتى يهمني موضوع ثاني قصة البخل اكره حاجة عندي يكون الواحد بخيل لاني نحب نصرف في كل شي من لبس و عطور و اكل و نبيها زيي بالضبط
بدر : باذن الله ..
ابتسم المهدي : ايمن نسيبي قالي غير تلقى بنت عيلة مناسبة جيبلي اسمها و انا نتكفل بكل شي لكن انا ما نبي نقوله شي لعنديت نسال ع كل معلوماتها مع اني عارف حتى بعد ندويله اكيد يزيد يسال
بدر : تم يا غالي عندي
و عند المساء كان المهدي يلف في السوق و شري كل ما في خاطره dvd و ملابس متنوعة و حتى شري تيلفون جديد و عطور ليه و هدايا لكل العيلة بالاضافة للبخور و تمر عجوة و صرف كل ما عنده .. و هذه طبيعته يحب يصرف
و بسرعة البرق جي يوم الاثنين موعد العودة لليبيا
و من زار بيت الله الحرام يعرف معنى كلامي
الزيارة هذه من كثر حلاوتها لدرجةٍ تكون زي الحلم
و في لحظة معينة يجيك سؤال في بالك هل حقا انا شفت الكعبة
هل زرت روضة الحبيب محمد صلى الله عليه و سلم
تحاول تتفكر طعم امية زمزم اكيد تتذكره بس وقت تحاول تقارنه باي شي ع شأن توصفه تفشل …
اللهم زيارة قريبة لي و لكم و لكل مشتاق …
———————————— بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️
شاهين : يا القلب .. اليوم يروح المهدي صح
نجوى : ايه اليوم
شاهين : معناها وتي روحك نمشوا نسلموا عليه و الصبح نردوا لطرابلس
من فرحتها ضماته بقوة لان وقت اللي هو عرض عليها الامر غير عن لما تطلب منه هي : ربي يخليك ليا و الله فكرت فيها بس خفت نشغلك لاني سمعتك تدوي في التيلفون ع العمل اللي عندك في الجبل
: انت تشغليني انت فرحتي و عيلتي و دنيتي كلها ننشغل ع كل الناس الا انت يالله وتي روحك طالما صحتك كويسة ما عندي ليش نمنعك ع اهلك
و بكل فرح و سرعة كانت تنتقل من مكان لمكان و هي تجهز في نفسها و كان وقت اللي يشوفها سعيدة قلبه من داخل يطير بيه
بينما في حوش خليفة بن عمار…
كانت التجهيزات ع قدم و ساق استعدادا لاستقباله
و فتحية في المطبخ تجهز في مختلف الاصناف لشتويها صغير ابناءها
و غادة اكيد معاها : خلاص ساد يا امي شنو مازال تبي تديري حتى هكي كويس
فتحية تتفقد في الطناجر : لا مازال ديري طاجين المهدي يحبه واجد
غادة بدت تعد ع اصابعها : درتي كسكسي و محشي و مبطن و بوريك مع السلطات و مازال طاجين واجد هكي من اللي بياكله هدا كله
فتحية : ديري و ما دخلك في شي توا ياكلوه كله و بعدين نحط منه حتى في الغذي ما تعلمي من يجينا
غادة بدت تجهز في مكوناته من فم ساكت
سمعوا صوت السيارة
ضحكت فتحية : هدا شاهين وصل مش قلتلك انا
غادة تراقب في امها كيف دارت رداها ع راسها و طلعت تجري : يا حبك لشاهين يا امي زعمه تحبي حتى ( بدت تفكر) نهاري اسود نسيت سماه عمران عمران اشبح يا ودي ما انظني حد يوصل لغلا شاهين وايمن
و المذكورة كانت تسلم ع شاهين و ترحب و تأهل : مرحبتين بيكم طولتوا واجد المرة هذه
نجوى مبتسمة : الله غالب
اما شاهين ففهم من رد نجوى انها ما تبي تقول ع موضوع مرضها : و الله لاهي في الخدمة سامحينا مقصرين معاك
جو عيونها ع نجوى تنزل في الحلويات
و هو ابتعد ع فتحية و بدي ينزل في الاكياس من لحم و خضراء و مشاريب و عصاير
: ليش يا ولدي بس و الله نتحشم منك في كل مرة
شاهين : و انا في كل مرة نقولك انا زي الاولاد و الا ؟
شافتله بنظرة حب : و الله غلاك زيهم يا شاهين ما فيه فرق
ابتسم و قرب الاكياس عند الباب
بس فتحية : و الله تخش ما في حد راهو كان انا و غادة خلي ع الاقل لعنديت يجي عبدالخالق اهو قريب يوصل و بعدها تبو تقعدوا فيه المربوعة براحتكم
و انحرج من كلامها و خش داخل
اما نجوى بعد سلمت ع غادة : ايه شنو وضعها اختك معش اتصلت
غادة بقلق : لا بس يا نجوى نحس فيها داسة حاجة
نجوى : ان شاء الله خير ، خليني ندير قهوة ( و سبحان الله كيف كان بينها و بين امها شبه في الشخصية حتى هي فضلت عدم المعرفة )
و من جهته ركب المهدي الطيارة .. برفقة هناء و عيلتها
بس المرة هذه ما صادف بشير بس كان عارف ان حتي هم موجودين في ذات الرحلة
و مع العصر وصلت الطيارة لمطار مصراتة
كان يمشي و جنبه بدر و نوح حاول يركز في الصوت عله يسمع صوت بشير بس زحمة الناس من مختلف الرحلات ما قدر معاها يميزه
ما كان منه غير قرب من بدر : الله الله في موضوعنا يا غالي
بدر : باذن الله اطمن
سمع صوت ايمن ابتسم : هدا نسيبي ايمن نستاذن انا
لف ناحية الحاج سليمان و سالم و فتحي رفقائهم في الرحلة : بارك الله فيكم و سامحونا
: و فيك بارك الله
تنهد و كمل ناحية ايمن و عبدالمالك
و ياه ع الحضن متاع ايمن حضن ابوي فرحان ان اكمل عمرته ع خير و مشتاق ليه شوق كبير لان كان معتاد يشوفه كل ما يمشي لحوشهم : نورت ليبيا يا مهدي و عمرة مقبولة ان شاء الله
: ان شاء الله يا ايمن بارك الله فيك
عبدالمالك : نقولوا حاج يعني توا
ضحك : ان شاء الله نقولوها بس وقت نمشي للحج
ضمه : ان شاء الله نديروها جميع وين تعرف
المهدي : يا ريت و الله
ايمن : هيا العيلة كلهم يراجوا فيك
شد في ايد ايمن : هيا .. اماله رجاء في حوشنا
ايمن : اكيد هذه من الفجر و هي تقول هيا غير انا عاد قلتلها خلينا نمشوا ع وقت مشيتي للمطار
و استمر الحديث بينهم لعند وصلوا السيارة و انطلقوا للحوش …
و في الحوش .. كانوا خواته و امه في انتظار لحظة وصوله
و شاهين و عبدالخالق و حمزة في المربوعة
و وصلت السيارة و كان ايمن يبيب
رجاء كانت اول من طلع و لاقاه
و هو سمع صوت افطيمة بنتها ضحك : هذه رجاء
ايمن شافها كيف تجري بطريقة مش متوازنة : ما تهني في روحها شوف امك كيف تجري يا عبدالمالك
عبدالمالك وجعاته امه : فرحانة
و المهدي ما استنى يسمع باقي كلامهم لان كان بين احضانها
منظرهم كان جدا ملفت
هي تبكي و هو يبكي
مشتاق و هي مشتاقة لكن شوقها يعتبر اكثر لان المهدي عندها هاجس و ابن و قطعة منها مش مجرد اخ
: استاحشتك واجد
المهدي : و الله انا اكثر ، قوليلي بايتة و الا
رجاء : ايه اكيد بايتة و لعنديت الصبح نهدرز معاك نبيك تحكيلي كل حاجة
سمعوا طقة ع الباب بقوة
ضحك المهدي : الفرخة غادة
ضحكت معاه رجاء لان عرفها : تبيك تسلم عليها
و هنا طلعوا خوته برفقة شاهين لهذا وجب السلام عليهم قبل
و وقت اللي سلم ع حمزة : الف مبروك المولود الجديد
حمزة : الله يبارك فيك و الفال ليك ان شاء الله و عمرة مقبولة
ضغط ع كتفه : ان شاء الله و ربي ينولك زيارة بيته الحرام
حمزة : امين
اما عبدالخالق كان سلام حار بدون كلام يوضح الشوق و اللهفة يعني الكلام العادي كان بينهم لكن احساسه بيه وصل للمهدي اللي كان عنده نفس الاحساس ان لم يكن اقوى : الحمدلله ع سلامتك
المهدي : الله يسلمك
و بعد برودة السلام بينهم ظاهريا جي شاهين و ضمه بابتسامة : مبروك و الله احسن حاجة تديرها انا بروحي كان نلقى نولي
المهدي : ايه و الله ، و ليش ما تولي ضروري تفكر فيها
ابتسم شاهين : نقولوا ان شاء الله لو عندي نصيب فيها نولي
المهدي : ان شاء الله يا رب .. يا جماعة انا نستاذن
و اكيد اعطوه الاذن لمعرفتهم ان يبي يكمل سلام ع باقي خواته و امه
بس هو لف و طلعت فتحية تجري : مهيدي
ضحك و ضم امه لعند قامها فوق : كيف حالك
: انا الحمدلله غير نفكر فيك شين الحوش و انت مش قاعد
المهدي بثقة وغرور : اكيد هذه
ضحكت فتحية : ديما عاد وانت عاجباتك رويحتك
لف ايده عليها و يمشي جنبها : يحقلي
غادة : غير راك تنفجر علينا بس، نعرف اللي يروح من العمرة يكون متواضع و يتحشم وصوته ما ينسمع
هو قرب منها و قبل حتى يسلم عليها : و نعرف البنت اللي بتتزوج تعقل و ما تعلي صوتها و ما تدق ع البيبان
و و هنا ضحكت و حضناته: حمدلله ع السلامة
: الله يسلمك ، تعرفي طول الوقت ندعيلك
فرحت : بارك الله فيك
المهدي : ايه بدون جميل ندعي لربي يهديك عاد
هي تعصبت : باهي به
جت نجوى : حولي حولي قعدت في المطبخ و ما سلمت
و ضمها المهدي : نجوى شنو حالك
: انا الحمدلله .. انت شنو حالك عمرة مقبولة ان شاء الله
المهدي : ان شاء الله
لف ايده ع نجوى و دخل لوسط الحوش و هنا قلبه سال بشكل بديهي : وين سارة
رجاء بتبرير مرتبك : ظروف عملها يا مهدي و حتى راجلها مش فاضي اكيد في اول فرصة ح يجو يسلموا عليك
و المهدي ما شك في الامر وقتها و فاتت عليه الكذبة اللي اختلقتها رجاء
رجاء بتبرير مرتبك : ظروف عملها يا مهدي و حتى راجلها مش فاضي اكيد في اول فرصة ح يجو يسلموا عليك
و المهدي ما شك في الامر وقتها و فاتت عليه الكذبة اللي اختلقتها رجاء
و اضطر يسيبهم و يخش المربوعة …
و كل مرة يجي حد من ابناء عمه و باقي العيلة و كل من جاه اعطاه هدية .. من عطور و من سجادات صلاة
و بعدها دخل لداره و فتح شنطة الهدايا و عطي الجميع حتى عمران خطيب غادة حسبه في هدية
و نفس الاستقبال .. كان في حوش الصادق عبدالغفور …
و خلال الكلام و الهدرزة بعد تناول وجبة العشاء
رفعية : و الله صار معانا موقف يا بنات لو شفتنهم شباب سماح كيف الغزلة لكن يا ناري ما يشوفوا بكل واحد منهم طاح منه النقال و تنوض هنيوه تجري تلمه و تعطيهله
ام العز تفاجئت : انت يا هناء حيه عليك وين تندري عليهم او تعرفيهم
هناء : و شنو فيها ولد بلادي اماله نخليه يتلمس الوطى يدور في تيلفونه و الناس تتفرج عليه اندير كيفهم و الله ما نقدر يا ام العز
انتصار بتشجيع حاليا و الله اعلم بعدين كيف ح يكون موقفها : صح كلامك هنيوه احسن ما درتي اللي زيهم واجب مساعدتهم ما فيها شي
ام العز : و كيف ماشيين عمرة دام انهم ما يشوفوا معقولة اهلهم يخلوهم برواحهم
هناء : لا مش بروحهم في معاهم مرافقين بس يومها شكلهم مش معاهم
و هنا تذكرت ام العز امر : تعرفي يا هناء مسرة بنت عيلة فضيل
هناء تاكل في الفواكة : ايه خيرها
انتصار كملت القصة : انخطبت لولد خالتها
هناء استغربت ليش قالولها الخبر لان البنت معرفتها بيها سطحية : باهي مبروك عليها
ام العز : تي انت مش عارفة من اللي خذاها انت تذكري فيها شنو شكلها و الا
هناء : ايه اكيد سمحة واجد البنت الحق
ام العز : ايواه هي سمحة واجد لكن اللي خذاها تخيلي رجلي مبتورة في الحرب و ع قد ما داروا فيها اهلها سكرت راسها و قالت يا هو يا لا و قالك ان بوها و خوتها موافقين لان الراجل يقولوا كويس لكن امها و خواتها مش راضيات و الله خبرتني كلثوم قالت يوم بيانها امها تقول عزي عندها
هناء انتفضت: وليش بس و كان رجله مبتورة في شنو ينعاب راجل و يخاف ربي و يصلي و يصيم اخلاقه كويسة هدا اللي يهم و بعدين نبي نفهم هي موافقة و راضية و بوها موافق خواتها ليش معارضات و كلهن متزوجات و بصغارهن ، و الله لو انا في مكانها الا ما نوافق زيها و نكون فرحانة زيها و اكثر
انصدموا في وجهة نظرها و فضلوا يغيروا الموضوع ع مواصلة النقاش اللي ممكن توصل الامور لمًا لا يحمد عقباه
و عاقبة الامور او النتائج بدت تحصد فيهم واحد واحد
كان يلبس و مستعجل : باهي انت بتطلع ليش تخليني بروحي و ما خذيتني نشوف خويا و نسلم عليه
مشط شعره : لو تبي خوك كنت قعدتي يومها انت اللي روحتي مع راجل اختك صح ؟ وبعدين هي عمرة ريت الحاجة الكبيرة اللي بتمشي ع خاطرها سكري بابك و فكيني من النكد مولية بكل راهو طول الوقت و انت تنقي
و طلع من عندها و قاصد ذات الوجهة لان تيلفونه ما وقف باتصالات من لطيفة و خوه مصباح
رد و هو يسوق. :ايواه
لطيفة : وينك يا عصام ولدك مريض واجد حرارته مرتفعة و الحوش و ما فيه حد
: شنو هيا جاي في الطريق توا نجيب معايا دواء
لطيفة : لا خوذه عاينه
عصام : بس بروحي كيف ناخذه
هي شافت لابتسام اللي قاعدة تجهز في نفسها : تعالى و ساهل
عصام : به
بعد انتهت المكالمة : اسمعي كلامي كويس كلمة وحدة ما تدوي معاه لكن طول الوقت نزلي في الدموع ع اساس تبكي ع ولدك و وقت اللي تقعدي معاه في السيارة حولي الخمار ديري اي سبلة تصرفي صح يرد خدام تحت كراعك
تشجعت : ان شاء الله
لطيفة كاخر تنبيه : و مهما قال لو حتى بدي يعارك صوتك ما تعليه معاه و لا تردي بكلمة
ابتسام : ان شاء الله
و وصل عصام نزل يجري
كان الباب مفتوح
طلعت ابتسام بولدها
هو جمد في مكانه مع انها لابسة الخمار بس لاحظ انها متغيرة
طلعت من وراها لطيفة: شنو واقفين توا يالله الولد مريض
عصام بارتباك : هيا اطلعي
طلعت وراه و فتحت الباب الامامي و بتنفجر من داخلها وقت تتذكر ان. سارة يوما ما ركبت في المكان هذا
لهذا تصرفت بذكاء و سكراته
و ركبت من الخلف
هو شافلها عن طريق المرايا : خيرك ركبتي غادي
بدون ما تشوفله و عيونها ع ولدها : لان مش مكاني خلاص انا مش من حقي نركب جنبك و لولا ان ولدي مريض ما كنت رافقتك في طريق يا ولد الناس
انصدم
لا الصوت صوتها و لا الاسلوب اسلوبها
توقع كل ردود الافعال منها حيال زواجه من سارة الا ردة الفعل هذه
كان شارد و متلخبط ع الاخر
في الوقت هذا سارة سمعت حد يطق ع باب حوشها
ما قدرت تسال من لهذا اتصلت بيه توقعت ان روح و ممكن ناسي مفتاحه
رن التيلفون
لا اراديا ابتسام شافت ناحيته
هو تهرب من عيونها و سكر ع سارة
و سارة انغم قلبها قاعذة كل يوم تحس ان في نفور قوي منه ناحيتها
و هي وسط البحر لا تقدر تكمل و لا تقدر ترد
و عند عودتهم من الدكتور قامت خمارها ع اساس خشت حاجة في عينها و بدت تمروح ع وجهها
هو عيونه قريب طلعوا فيها
وقلبها كان طاير وقتها لانها عرفت انها لفتت انتباهه
بلع ريقه بصعوبة و سال : خيرك
ردت ابتسام بصوت منخفض ما كان متعود يسمعه منها : حاجة خشت في عيني بس خلاص طلعتها
نزلت الخمار
هو تمنى لو رداته كانت حاطة مكياج ناعم و بسيط بس ملفت هلبة و صورتها ما فارقت خياله لحظة …
و جي يوم الثلاثاء …
و استقبلوه العيلة بفطور من ايدين فتحية وجبته الرئيسية العجة الحمراء مع غيرها من اجبان و شاهي و خبزة كوشة
فطر المهدي جنب خواته و امه
و برا فطر شاهين مع عبدالخالق
و المهدي ع سفرة الفطور حكي ع كل شي صار معاه باستثناء موقف هناء لان يبي وقت يحكيه يكون عارف الرد من بدر
غادة : ماشاء الله يعني درت عمرتين و الله صحة ليك يا معدي ،لكن قولي زحمة واجد ؟
المهدي ياكل : واجد و بس تقول العالم كله غادي و سبحان الله يا غادة وقت اللي الامام يقيم الصلاة في اقل من دقيقة كلهم يصطفوا في نظام
نجوى تذكرت ايام العمرة: و الله حق حتى انا كنت نبرق فيهم و نقول كيف الالاف هذيما يقدر امام واحد بكلمة بس ينظمهم
رجاء اقشعر بدنها بسبب الكلام هذا : سبحان الله
رن تيلفون نجوى : حيه هدا شاهين خلاص وقت عليه من الاول قالي عنده خدمة
فتحية : امتى تجي لمراة خوك
نجوى : ح نجيها و الله بس قدامك اليوم جيت مستعجلة و شاهين عنده خدمة ..
وقفت : نمشي نلبس
و لحقتها غادة
اما المهدي تكلم بنبرة كلها قلق : سارة ما كلمتني و لا حتى جت
فتحية هنا وقفت ع عجلة من امرها : خلوني نمشي نشوف شاهين
رجاء معاها بعيونها : اكيد عندها شغل ظروف يا مهدي و الا ما بتغيب عليك
سكت و من داخله مش مرتاح
و طلعت نجوى روحت بعد سلمت ع الجميع
و من بعد الغذاء روحت حتى رجاء
و رد الحوش فضي عليهم ثاني
و مر الوقت بدون اي احداث
لعند رن تيلفون بعد العصر و ردت جنب المهدي : ايوا .. اهلين يا بنتي كيف حالك
صفية : الحمدلله يا خالتي كيف حالكم انتم و كيف حال عروستنا
عمران جنبها قلب عيونه ووقف يبي يطلع بس هي شداته
فنص فيها و هي تجاهلت نظراته
فتحية : الحمدلله يا بنتي بخير ، كيف حال امك و وخيتك و صغارك
: الحمدلله ، قلتلك يا خالتي نبي نعطيك علم ان الرجالة ح يجو يفضوا في غادة يوم الجمعة
فرحت فتحية : مرحبتين بيكم
صفية : بارك الله فيك هو الحق خويا ح يتصل بولدك بس قلت انا نكلمك قبل
فتحية : بارك الله فيك ..باهي اللي وقضتيني
صفية : ماشي توا بنسكر سلميلي ع غادة و باقي البنات واجد
: يوصل يا بنتي و حتى انت سلمي
انتهت المكالمة
و صفية لفت ع خوها : خيرك ؟
اشر ع نفسه : انا خيرني ؟ ما فيا شي انت اللي خيرك عروسة ما عروسة تعرفيني ما نحب القطاف هذا
صفية : شنو فيها من قطاف خويا و فرحانة بيك لقيناله عروسة سمحة و صغيرة و
سيبها و طلع حامق : فكيني منك ترا
هي بدت تضحك عليه و مشت لامها تعطيها اخر المعلومات
نفس المعلومات كانت فتحية توصل فيهم لسلفتها هنية : باهي مبروك عليها غير ان شاء الله حتى هو مش واخذ زي راجل سارة
و هنا انكسرت فرحتها : لا مش واخذ المهم انا قلتلك مرات تسمعيها من برا و تقولي فتحية جاحدتها و بعدين خيرني نعطي فيها لواحد واخذ و اصلا حتى سارة راجلها مطلق مش ماشية ع مراة
و سكرت الخط و الدمعة في عيونها
حست عليها غادة : خيرك
انكرت الامر : شي يا بنتي شي
و عند يوم الاربعاء استسلمت وقت عرفت ان عصام مصمم ع رايه و مش ح يخليها تزور المهدي
اضطرت تكلمه بالتيلفون
وقتها كانت في المستشفى
محرجة ع الاخر منه اولا لان عصام يفترض ان صاحبه و ثانيا هي تتذكر في ازواج خواتها في هكذا مناسبات كيف يوقفوا مع العيلة
: السلام عليكم مهيدي حمدلله ع السلامة و عمرة مقبولة
المهدي في داخله مش لايم ع قد ما متعاطف و خايف عليها : الله يسلمك يا سارة انت طمنيني عنك كيف حالك
جاهدت نفسها ع شان تبين عادية : الحمدلله … مهدي ، بالله سامحني و الله ظروفي صعبة واجد و ما قدرت نجي
كان عارف ان صاير معاها شي منعها و ما كانت عنده الشجاعة يعرف نوع الظرف هذا : عارف يا سارة لو مش مضطرة كنتي جيتي و ما غبتي عني
ارتاح بالها : بارك الله فيك ايه ادويلي شنو درت غادي بالتفصيل
و بدي المهدي يحكي في كلام بعيد ع الكلام اللي قلبه يبي يقوله ع شان يطمن عليها و هي تتصنع السعادة وقت تسمعله مع انها متمنية تصارحه و تسمع منه نصيحة
بس تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن … لان يوم الخميس حمل صدمة كبيرة لسارة
بكل برودة دم : اسمعي يا بنت الناس الحوش اليوم لينا فيه شهر .. عندك علم اني خلصت الف دينار اجاره و انا ما عندي المبلغ هدا نقعد كل شهر نحط في الف.. من الاخير اليوم بنسلم الحوش
هي تحاول تحط اي احتمال عكس اللي تقرا فيه في عيونه: باهي ع شنو ناوي اكيد بتأجر حوش ثاني حتى مش مفروش او يكون اصغر و الا حتى لو في مكان بعيد ع المدينة المهم نقدروا ع حقه
عصام نزل راسه: نحطك عند اهلك لعنديت نلقى حوش ثاني ارخص و الا بالك نلقى حل ثاني
بدون تردد و صوتها اصدق انباء من عيونها : حل زي شنو ؟
بعصبية مفرطة : اي حل و خلاص خليني نفكر في حل لمصيبتي السوداء هذه
و تجاوزت كلمة مصيبة و تجاوزت عصبيته : باهي هو سؤال واحد وقت اللي جيت و خطبت ما فكرت في الحاجات هذه الاجار و من وين بتجيبه ؟ تذكر شنو قلتلي ع حوشك ؟ قلت كامل صح ؟ توا يطلع حتى الزليز مش مزلز
بعدم اكتراث : هدا هو، ما هو قلتلك اني درت هكي بس ع شان الزواج هذا ما يخرب
انهارت سارة باكية : كيف بس تكذب عليا و تخدعني ؟ انت شيطان مش انسان .. ساهل عليك الكذب و ساهل عليك تدمر حياة بنات الناس
عيط عليها و رفع ايده فوق بس في لحظة وقف : سكري فمك ، اصلا انت اللي ما صدقتي وقتها و توا دايرة روحك مش عاجبك
انفعلت اكثر : شنو معنى الكلام هذا كيف يعني ما صدقت
ضحك : تذكري كلامك في التيلفون و تذكري كيف جيتي فرحانة و الا نقولك تذكري كيف رضيتي ندير العرس في اسبوعين و انا مازال ما طلقت
زادت تبكي : حسبي الله و نعم الوكيل فيك
اهني هو رعش من كلامها و بدي يعيط عليها: اسكتي اسكتي و سكري فمك و بري وتي دبشك كله ما تخلي شي الحوش بنسلمه خلاص يالله
طلع من جنبها للسيارة و كان من داخله موجوع بس وقت يتذكر كلام لطيفة و يتذكر شكل ابتسام كيف تبكي شكل صغاره وقت يرقدوا جنبه يتراجع ع اي شعور بالذنب و يرجح كفة كلام لطيفة لان في نظرها الغلط كله من سارة و اهلها كيف يعطوها لواحد عنده مراة و صغار
و ركبت معاه بحال في حياتها ما توقعاته
مكسورة كرامتها انداس عليها
وصفها بابشع الصفات
لو يرد الوقت بس يا سارة الوقت ما يرجع للخلف
و الا حال الكثيرين تغير
هنا تذكرت عبدالخالق و خافت موت لو مثلا تلاقت معاه عند الباب و شاف شنطتها : ما ترفعني لاهلي ، حطني عند حوش اختي رجاء مراة ايمن
هي اعطاته حل لان هو نفسه متخوف من تنزيلتها عند اهلها: ح نحطك غادي و بعدها ع كيفك بتمشي لحوش اهلك او لا لاني مش عارف امتى نلقى حل شهر شهرين و مرات حتى عام العلم عند الله
ردت بصوت انخنق من كثر ما شافت معاه وجع : ليش درت فيا هكي حرام عليك ، انا ما جيتك انت اللي جيتني انا ما وعدتك بشي انت اللي وعدتني ليش يا عصام ليش
عصام بكل برود : انا كنت حاسب حساب لكن طلعلي حساب ثاني
كلامه هذا ما خلى اي مجال للشك بأن مستغني عنها خلاص
و طبيعي بعد اللي سمعاته ما عاد في اي كلام لهذا استمرت طريقهم بدون صوت لعند وقف السيارة قدام حوش ايمن
نزلت و هي ميتة من الاحراج ومن الضعف و من الذل
شنطتها في جنبها و الدموع تحجروا في عيونها
ليها شهر بس متزوجة و هذا مصيرها
طلع عبدالمالك و شافهم خذي الشنطة ونظرة منه زلزلت ثبات عصام المزعوم
و لو فكر شوي هدا الولد هكي اماله خاله كيف
لو عرف بالقادم ..ما دار اللي داره و لا فكر اصلا يناسب العيلة هذه
خذي الشنطة و هو يرمق فيه بنظرات حدها كالسيف
و ما كان من عصام غير الهروب من المكان
و هي كملت بخطوات غير متوازنة لحوش اختها تذكرت قبل شهر و نص كيف كانت تجهز في بتاتها و كسوتها و تطلع من نفس الحوش
اهو الكسوة و الذهب و البتات داخل شناطيها ردت بيه معاها
بس ما في شي ح يرجع زي ما كان
رجاء شافتها شهقت بصوت عالي : هيه
لكن ما تحملت اتقعد مصدومة اكثر اسرعت لعندها و بدت تضم في اختها وتبكي : حيه عليا يا رجاء شنو ندير يا رجاء حيه عليا من عبدالخالق حيه عليا كيف ندوي لامي ، حيه عليا من الناس ، الناس و كلامهم اللي خلوني انطيح في الحفرة هذه و ما رحموني قبل كيف ح يديروا فيا توا يا رجاء
و رجاء كانت بتنفجر من الغضب و قلبها يتقطع ع اختها : حسبي الله و نعم الوكيل فيه الله لا تربحه الله لا تهنيه يلقاها في عمره ان شاء الله
سارة زاد صوت بكاها تعلى و حاسة و كأن جاب موس و ذبحها بيه
استجمعت رجاء نفسها : خلاص توا صلي ع النبي ، الليلة اقعدي عندي و غدوا يدير الله طريق، غدوا ناخذك لحوشنا و كأنك جاية زيارة عادية لعنديت تكمل فضانية غادة ع خير
و ما سكتت سارة و لا هداها الكلام هذا بالعكس زادت تبكي لانها عارفة ان المصير هذا وراءها مهما تأجل
و ليلا و بين اختها و واولادها داروا كل جهدهم ع شان يطلعوها من اللي هي فيه بس للاسف هي في وضع صعب جدا
مع الساعة 12
رقدوا التوامة و خذاهم معاوية لاسرتهم
و باقي الاولاد خلاص كانوا ح يرقدوا لهذا استاذنوا و مشو لدارهم
و هنا رجاء اكدت ع سارة : غدوا يا سارة ما تدوي ولا حرف
: انا خايفة من عبدالخالق يا رجاء
و رجاء نفسها متخوفة من ردة فعله : يستر الله توا نطلع ندوي لايمن بالك حتى هو يتكلم معاه و يهديه
سارة شدت ايدين اختها : رجاء انا ما نبي نطلق.، و اللي شفته اليوم منه ان مستغني و بايعني خلاص ، لان من ثاني اسبوع ليا معاه حسيته كيف اللي ندم ، يا ريتني كنت نعرف ان هذا كله بيصير و الله ما كنت وافقت … اللي عرفته عليه في الشهر هدا ان واحد ضعيف ما عنده شخصية بكل قدام مراة خوه اي شي تقوله ينفذه و الباين انها تبي تطيرني و ترده لاختها
(غمضت عيونها ) رجاء مستعدة نأجره انا الحوش لا نبي نشري لبس و لا نبي حتى ناكل المهم ما نطلق و نقعد ع ذمته ما نبي نشمت الناس فيا
رجاء من جهة وجعتها و من جهة كارهة حالة الضعف اللي هي فيها : توا خلينا نكملوا خطوبة غادة و ساهل
و الكلام ع غادة كانت مرتاحة للخطوبة بشكل عام مع انها ما تعرف اي معلومات خاصة ع العريس غير اسمه و عمله و عمره
و زي عادتها التجئت لحضن زوجها في هكذا مواقف و لحكمته و عقله
كان ضامها ايه و يسمح في دموعها : خلاص غذوا وقت نوصلكم ننزل و نتكلم معاه انا عبدالخالق لكن بعد يروحوا الناس
رجاء : يستر الله
و جي يوم الجمعة ، و وصلوا رجاء و سارة بعد الظهر
و بعد العصر
و وصلوا الرجالة
خوته الاثنين و نساباته الاثنين و عمه الكبير
و حوالي خمسة رجالة معاهم
وقت اللي دخلوا اولاد رجاء البضاعة
رجاء : شنو هذا مش معقبين حاجة الا وجايبينها
غادة بشك : كأنهم مبالغين صح
فتحية بدت تعارك فيها : بتبدي عاد بارك الله فيهم الواحد يقول ايواه
ضحكوا كل من رجاء و غادة ع الموقف و بدو ينظموا في الحاجات
بينما سارة كانت تشوف في اللي صار و تقارن و تموت من قهرتها ع نفسها و شنو دارت في عمرها
و بالنسبة الرجالة برا كانت زحمة كبيرة لان خوالها موجودين و حضروا اولاد عمها و الاكيد الاول و اللي كان وكيلها هو عمها حامد
و صار الكلام المتبادل بخصوص الخطوبة و اللي بدي الكلام هو المنتصر الاخ الاكبر لعمران
كان شخصية مؤثرة مثقف و عنده لياقة و حتى ان انسجم مع المهدي في الهدرزة هلبة
المنتصر : معليشي الدنيا توا غلت و ما عاد كيف زمان و لان احني نبو نحددوا العرس من توا و البنت توتي روحها بالشوية عليها
يعني ح يكون يوم الاربعاء 11-9 يكون يوم الرمي
و يوم12/ 9 يكون يوم الدخلة و بالنسبة للمقدم و الموخر اللي تبوه احني حاضرين و بنت الاصول و الاجواد ما تثقل لا بمال و لا يذهب
و ردد الكل : ايه و الاخ
و هنا اشار عبدالخالق لعمه حامد بان يتكلم : ما عندنا مشكلة و ربي يقدم اللي فيه الخير
و صار الاتفاق ع باقي التفاصيل من مهر و موخر و غيره
بينما داخل الحوش كانت فتحية كيف مسكرة الخط مع صفية : مبروك يا بنتي توا اتصلت بيا صفية و قالت بياتك بيكون يوم 15 ابريل
غادة بدت السعادة شوي شوي تدخل قلبها و مازال تحاول تتخيل شكل عمران هذا و اطباعه
و مع عمران كان رافض يدير مقابلة لكن عبدالخالق اصر يشوفه ثاني يوم في مربوعتهم يبي يتعرف عليه و يتقابل معاه ع شان يطمن اكثر
فتحية كانت تكذب في نفسها و في احساسها
كانت طول الوقت تراقب في سارة بس توصل لعند نقطة معينة و تحتار هل تسالها او لا
لكن يغلب الطبع و الخوف و تتراجع وتقول ما عندي ليش عارفة خليها هي ساكتة و راضية بعيشتها و خليني انا غافلة افضل
اما رجاء اتفقت مع سارة طالما يوم السبت ح يكون موعد زيارة عمران خطيب غادة يعني من الافضل يأجلوا الكلام في قصتها لعند ينتهوا تماما من خطوبة غادة و سارة مادابيها تتأجل اللحظة لابعد وقت
بس جي يوم السبت سريعا ع سارة و بعيدا ع غادة
و مروا الساعات لعند وصل عمران
كان جدا جميل المظهر لكن اللي اتضح لعبدالخالق ان شخص زمني و واعر و فوق هذا كله ما عنده الريح وين تدور
بالنسبة لعبدالخالق اكيد عجبه
لكن المهدي ما سلم عليه لان مازال متحسس من اللي صار في خطوبة سارة و ما حب هالمرة يتدخل نهائي
طلع حمزة و خلاه مع عبدالخالق
اللي بدوره دخل في الموضوع : خويا عمران الحلال ما فيه عيب ، و طالما طلبت البنت لازم تشوفها قبل نخاف بعد توصل عندك ما تعجبك و تلوم ع خواتك و تقول ظلمتني و وقتها حتى انا ما نرضاها في اختي
عمران : انا مقتنع براي خواتي فيه الخير و البركة و بالنسبة ليا اللي يهمني اناسب عيلة كويسة و محترمة و انتم ماشاء الله عليكم ، الربيع من فم الحوش يبان
عجبه كلامه : يبارك فيك و مع هذا ، نبيك تشوفها مقابلة شرعية ع شان نرتاح
هنا سكت عمران و احترم راي عبدالخالق
خش و نادى ع امه : خليها تلبس العباية هاديكا الكبيرة و تطلع ع شان الراجل يشوفها و ما اطول تعطيه العصير و تطلع طول
فتحية تفاجئت بولدها كيف موافق ان غادة تدير مقابلة : باهي به كيف تبي يصير
الوقت اللي غادة تلبس فيه و تتهيأ تشوف خطيبها
كانت سارة تبكي بالعبرة و صوت عبرتها وصل لعند المهدي بس تجنب يسال و قاعد حاليا ينتظر انفجار القنبلة لهذا فضل الانسحاب و الانزواء ع نفسه كان جدا متألم عليها بس ما في ايده شي
و طلعت غادة بالحجاب الشرعي : السلام عليكم
رد عمران بدون ما يشوف ناحيتها : و عليكم السلام
و قدمت العصير
حاول يشوف ناحيتها و يركز بس وجود عبدالخالق منعه و اصلا هو ما كان متحمس هلبة يشوفها
و زي ما فهمها عبدالخالق طلعت غادة ع طول
اما عبدالخالق : هذه بنتنا يا خويا عمران لو ما تناسبك قول من توا احسن من مشاكل يصيرن بينا بعدين
عمران وقف : بنتكم مقبولة و باذن الله ح نصونها
و صافحه بود و روح
و بعدها عبدالخالق خش و قعمز جنب امه لانها كانت ع عالة الشاهي
مدتله طاسة و هو اتكى جنبها و يشرب و يحكي و يتغنى بالعريس : نشهد بالله راجل كويس و محصحص يعجب الملوك و واضح كيف شخصية قوية و عنده كلمة هدا اللي يرفع الراس ( شاف لغادة ) اسمعي يا غادة الراجل واضح ما عنده في قطاف النسوان ردي بالك نسمع عليك راده عليه الكلام
رجاء وجهت نظراتها المتهكمة لاختها
بس غادة ردت بنظرة متوعدة بمعنى توا نوريه غير نوصله
و كلا سارة مازالت تبكي بعبرتها في دارها هي و غادة كانت ميتة خوف من عبدالخالق
المهدي في داره سمعها
قلبه خلاص كان ح يوقف و متألم ع اخته بس ما كانت عنده الشجاعة يطلع لعندها
خش عبدالمالك : باتي يبيك يا عبدالخالق
استغرب ليش جاي ايمن الوقت هذا : انت بتروحي توا
رجاء تهربت من عيونه : لالا مازال
استغرب و طلع يشوفه
و فتحية هنا شافت لرجاء : خيرها
رجاء اشرت ع الدار : نوضي معايا خلينا نخشولها
وقفت فتحية و هي مش قادرة تبدل خطواتها من الخوف
و معاهم غادة اللي في لحظة نست كل الافكار اللي كانوا في راسها ع الخطيب و اثر المقابلة في نفسها اصلا ما حكت ع تفاصيلها شي مع رجاء
فتحية : خيرك يا بنية خيرك
المهدي ايده ع فمه يمنع صوت شهقته يطلع قرب من باب الدار و صار يسمع
بدت تبكي بهيستيريا و تضرب في روحها
رجاء حاولت تمنعها : وقفي يا سارة شنو هذا ؟ ما تديري في روحك هكي
و غادة من جهة ثانية تحاول تمسكها : خلاص بالله عليك خيرك
و هنا فتحية ما عاد عندها اي قدرة ع الوقوف قعمزت ع الارض بفشل تام
و ما في الا الدموع من الجميع ع حالها
ردت تكلمت فتحية : تكلمي يا بنت خيرك ؟ في شي بينك و بينه راجلك فهميني
سارة نزلت عند رجلين امها وتضرب ع قلبها : يا امي شنو درت في روحي و فيكم رميت روحي في حفرة غريقة يا امي ذليتكم و ذليت روحي يا امي ، صدق عبدالخالق انا رخصت روحي بعت روحي رخيصة واجد
فتحية بدت تهز في بنتها : خيرك خيرك شنو في حرام عليك ادوي
نزلت راسها ع ايدين امها و خنقتها العبرة و تتكلم بصوت واطي بس وصل لقلب المهدي و زاد شعوره بالذنب. : يا امي هدا يبي يلعب يا امي لعب بيا و بيرميني ، لا ريتله اهل لا خوات لا عمات اهله ما يبوني يا امي يبوه يرد مراته الاولى
قامتلها راسها من ع ايديها: كيف يردها مش قال مطلقها
حركت راسها بنفي: مش ناوية تطلق يا امي مازال ع ذمته و الباين يبي يردها
بدت تضرب فتحية ع وجهها و هي تتذكر في كلام هنية وقت قالتلها صراحة اللي مازال مرته في المحكمة ما تقولي انها تطلقت : حيه عليا و حيه عليك
ضمت امها بقوة : سلم الحوش اللي ساكنته و قالي اقعدي عند اهلك لعنديت ندير حل يوم شهر و الا حتى سنة
غادة عيطت : حيه … شنو تقولي انت ؟ اعطيه سحيقة ان شاء الله
فتحية بدت تخبط ع رجليها : شنو تقولي انت
سارة وقفت و تضرب في روحها : الحوش مفروش و سلمه لصاحبه و انا طلعت ايديا ع راسي بدبشي بس لا اثاث لا دار نوم لا حتى حاجة ، حتى حوشه اللي فوق خوه و قال ان كامل طلع كذاب الحوش مازال ما ليسه و لا حتى زلزه
هنا المهدي اصوات بكاءهم و كلامها ذبحوه من الوريد للوريد
و اعوذ بالله من قهر الرجال و من عجزهم
ممكن في الوقت هذا لو كان عصام قدامه ما تردد لحظة وحدة و قتله من كثر القهر اللي في قلبه طلعت منه الاخ بصوت خفيف لا يكاد ينسمع : ااااه
حط ايده ع الباب يبي يفتح و يمشيلهم ما قدر
فشل تماما
نزل وراء الباب ع الارض و الدموع تنزل منه
بس صار شي اجبره ع الخروج و هو صرخة وحدة منه
و ممكن انت يا مهدي صوت الاه منك ما كان قوي
بس الصوت هذا شنو يوفقه
الجبل هذا من يهده
و البحر الهايج هدا من يوقفه
و البركان الغاضب هذا من يخمد نيرانه
و عيط عبدالخالق بعيطة زلزت الشارع كله من قوتها : ااااااااااااااااه
فتحية ايديها ع راسها و رجاء مصدومة من الصوت
و غادة بردة فعل تلقائية رمت جسمها ع سارة ع شان تحميها منه و من غضبه كانوا الاثنين يرجفوا من الخوف
خش يجري للحوش : وينك وينك هذا اللي عاندتيني ع شانه ؟ هذا اللي كسرتي كلامي ع شانه خليتيني وقفت ضد عمامك ع شانه ! شنو ندويلهم توا شنو قولي شنو
و كرر جملة وحدة ممكن خمسة مرات : العب بيك شهر و رماك ! العب بيك شهر و رماك .. اه يا ربي بنطير خلاص مش متحمل كيف درتي في روحك و فينا هكي كيف يا ربي كيف ندير توا
كان يقدم و يوخر و يتكلم في نفس الوقت وصل عند الباب الفاصل بين الديار كان باب نصه لوح و نص زجاج ضرب الباب من جهة الزجاج بكل قوته
لعند انكسر الزجاج بسبب قوة الضربة ، و صارت الايد تنزف و بس
غادة عيطت بصوت عالي : حيه عليك
و رجاء جرت عليه تبي تسعفه
نسي حتى وضع رجلها و رماها بقوة ع الحيط و طلع يجري زي المجنون و هو يقول : كسرتوني انتم وياه
اما فتحية انهارت و بدت تهزب في بنتها : تريحتي توا ، بتضيعي ولدي ولدي بيضيع من وراك الله يرفعكن من عليا و الا يرفعني من عليكن
سارة دفنت راسها تحت البطانية و تبكي بالعبرة
اما رجاء و غادة الاثنين يحاولوا يهدوا فتحية بس وين هي عندها عبدالخالق و اقطع الخبر و حاليا هي ادرى وحدة شنو النتيجة اللي ممكن يوصلها بعصبيته هذه
اليوم كانت المرة الاولى اللي يتمنى فيها المهدي ان يكون مبصر
حس بالعجز و الالم و قلة الحيلة
و قداش كان شعور صعب و قال الافضل للي زيي نقعد في داري ما عندي اي سبب نطلع ع شانه
بالنسبة لعبدالخالق فكان في المربوعة و ايده تنزف و من قوة الالم كانت ايده متخدرة
و هنا خشت عليه رجاء : خليني نشوفها
عيط عليها : اطلعي برا خليني في حالي ان شاء الله نموت اصلا شنو الحياة بعد راسنا حطاته اختك في الوطى
تجاهلت كلامه وقت لاحظت قوة النزيف و اتصلت بحمزة
: تعالى توا توا الحوش
و طالما قالت هكي معناها الامر طاريء
هالة حطت ولدها عبدالمعز ع السرير و جت ناحيته : شنو في
ما رد عليها و لبس جاكيته ع السريع و خذي مفتاح السيارة و طلع بسرعة ناحية حوش اهله
و اول ما نزل و شاف ايده انصدم : هذا شنو
عبدالخالق مع ان بدي يدوخ بس كان كلامه واضح : هذا نتيحة عمايلكم السوداء هذا نتيجة اللي درتوه فيكم و فيا
رجاء : مش وقت دوة توا خوذه للمستشفى يا حمزة
قرب منه
ابتعد عنه : حول خلوني نموت
و بقوة شده حمزة و طلع بيه و لان بدت الدوخة عنده تزيد استسلم و طلع معاه للمستشفى
و سارة ع وضعها تبكي و تنحب نحيب و ما احرها بكية الندم
مر الوقت و استاقضت رجاء بالمهدي
و جت لداره دقت
يا دوب قدر يرد : خشي
وقفت قدامه رجاء و هي فاهمة تماما الالم اللي حاس بيه
: طمنيني ع عبدالخالق سمعتوا عنه حاجة
تنهدت : طلعت ايده مكسورة جبسوها و حتى ان ايده فيها جروح عميقة واجد خيطوله الجروح و يستر الله ، و تبي الحق تفاهمت معاه يروح معايا انا مهتم بيه لعنديت يصح و يهدا و يقعد بعيد ع سارة و امي معش تتحمل
كلمها بصوت حزين شق قلبها : شنو رايك يا رجاء ؟ انا السبب صح ؟
هي خبطت ايدها ع الدرج اللي جنبه : رد بالك يا مهدي تحمل نفسك فوق طاقتها شنو دخلك انت ؟ هذا مكتوب و صار انت لا اقنعتها بيه و لا حتى جبرتها ع شي
هون عليه كلامها
كملت رجاء : مهدي نبي منك حاجة و يا ريت تكون قدها ، نبيك تهتم بسارة لانها محتاجة حد يخليها توقف ع كرعيها من جديد اختك مكسورة يا مهدي يا ريت تجبرها وانا عارفة ان انت الوحيد اللي تقدر تدبر هكي
المهدي وقتها ما كان عنده طاقة لاي شي : ان شاء الله
و صار زي ما قالت رجاء و روحت برفقة عبدالخالق اللي كان ساكت و ما قال و لاحرف
و الحوش وضعه كئيب
غادة مكرسة كل وقتها لسارة
اما فتحية فتبكي ع عبدالخالق و بس
و حمزة في حوشه بين تانيب ضمير و غضب ع عصام
و اما المهدي فحاول يشغل نفسه في الدراسة
ايمن قدم لسارة ع اجازة
و سارة قعدت طريحة الفراش
و عصام تطبخ فيه مراة خوه ع نار هادية
يوم اربعة من شهر ابريل
طلع …
و اتصلب …
و نفس اليوم خشت …….القتها ….. عليها
لهذا اتصلت…..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيون القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى