روايات

رواية عيون القلب الفصل الثاني والسبعون 72 بقلم ماريا علي الخمسي

رواية عيون القلب الفصل الثاني والسبعون 72 بقلم ماريا علي الخمسي

رواية عيون القلب البارت الثاني والسبعون

رواية عيون القلب الجزء الثاني والسبعون

عيون القلب
عيون القلب

رواية عيون القلب الحلقة الثانية والسبعون

في دنيًا الفرح اجتمعنا
و من نهر الحب ارتوينا
اعدك السعادة ما استطعت
وأعدكِ الوفاء ما استطعت
كن لي بسمة لا تفارق شفاهي
و كوني لي مرفأ تحط عنده سفني
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
و لانها كانت ليه بالفعل ميناء و مرفأ كان في انتظار لحظة الوصول اليها
حس الساعات للمرة الاولى تتجاوز حد الستون دقيقة مستحيلة اللي مروا هادو فقط دقايق لا انما كانوا ايام او شهور او حتى سنين الوقت جي عند الساعة 12.و اختار طريقة السلحفاة في المشي
رغم ان الاجواء كانت في الاستراحة اللي اختارها بدر و اصحابه جدا جميلة و في غاية الروعة بوجود مختلف اصناف الاكل و الصحبة الطيبة الا ان كان متضايق من بطء مرور الوقت
و عند رجاء كانت حرفيا عايشة رعب غصبا عنها مشهد ذهابها لترتيب حاجات سارة مش راضي يفارقها و هي في الطريق لحوش عيلة عمران
تتخيل انها مش ح تلقى حد و تتخيل بان المكان متغير هلبة سيناريوهات في راسها
لاحظها حمزة : خيرك
انتبهت لحمزة : شي .. نفكر بس
حمزة : شنو جوها الفرخة غادة ؟
ابتسمت : دارت عياطات مع المهدي اليوم تخيل
حمزة : نتوقع اكثر لانهم الاثنين روحهم في بعض سبحان الله زي الفار و القطوس لا يعيشوا جميع و لا يعيشوا بدون بعضهم
هالة من الخلف : لانهم ع روس بعضهم صح
جاوبت رجاء : ايه ، بينهم عام و شوي ، خطرها هالة ليش امك ما جتش؟
: عندهم حالة وفاة ما قدرت تجي المراة تقرب لبابا هذا اللي خلاني نحط عندها الصغار و الله تريحت و كان هذا خليفة هبلني
رجاء : عندك الحق
حمزة: شنو عندها الحق الولد مستاحشة و الله صابر بالسيف و بعدين حتى خوه عزو مخلي مكانه
و وقت بيب حمزة و شافت زحمة الناس حطت ايدها ع قلبها و تنهدت براحة لعند حمزة استغربها : انت مش بلاش
رجاء : تعب بس من العرس ما تدورش ..
حمزة : راجوني نقرب السيارة قبل شنو بتنزلوا في طريق الناس
و انتظروا لعند قرب السيارة. و بمجرد ما خشوا و لاقوهم بالزغاريط و الترحيب
هنا ارتاحت رجاء هلبة ..
زي ما ارتاحت انتصار و هي تدخل في حاجات اختها للحوش و لدارها تحديدا و بالذات و هي ركزت ع الدور الثاني و لاحظت ان مبني و زي ما قاللهم واقف ع التشطيبات الاخيرة كان املعق من داخل و مازال من برا بس
و انحط دبش العرايس وحدة في دارها و الثانية في شقتها و الاستقبال الاثنين حصلوا استقبال يليق بيهم و حسب الاصول المتعارف عليها
و مر الوقت وصولا لعند العصر
اللي بعد الاذان مباشرة وصلت الابلة صفاء
جميلة واثقة و محبة لشخص اعبتراته من اللحظة الاولى ابنها
و هذه المشاعر تعد اكثرها نقاوة و صدقا الا و هي محبة المعلم لتلميذه
لا يمكن مقارنتها باي شعور و اي حب
استقبلتها رجاء بكل رحابة صدر : انستينا يا ابلة صفاء من بدري المهدي يتصل و يوصي فينا عليك و ع باقي البنات قال حتى هنا جايات
ابتسمت : بارك الله فيه و فيكم و الله يا رجاء انا الزحمة هلبة لا نحبها و لا نتحمل الاجواء هذه بس المهدي غالي عندي هلبة و ع شانه جيت
ابتسمت رجاء و ساعدتها من ايدها : بارك الله فيك تفضلي معايا
مشت معاها لعند وصلتها لطاولة خصصوها لصفاء و البنات اللي ح يجو من مدرسة الامل : تفضلي
حولت عبايتها و خمارها و كانت تلمع زي النجمة في عيون الكل : ماشاء الله صحة
تحشمت : سلمك
رجاء لاحظت شي : حامل ؟
صفاء : ايه في الشهر الرابع توا
رجاء خذت منها العباية و الوشاح و الخمار : ربي ينوضك بخير ان شاء الله
و لمحت امها نادتها : تعالي يا امي هذه ابلة مهيدي
و عاد فتحية مشت حتى لعرسها سلمت عليها بالاحضان : مرحبتين يا بنتي انستينا
: الله يانسك يا رب و مبروك ع مهدي و غادة و ربي يهنيهم
تنهدت فتحية : ان شاء الله يا رب … ارتاحي سلم بنتي
قعمزت صفاء ثاني
و رن تيلفون رجاء و وقت ردت كان برضو المهدي : ايوا مهيدي
: رجاء بالله عليك توا كلمتني هيفاء حتى هي وصلت بالله عليك استقبلوها كويس ايه. و طمنيني ع ابلتي وصلت ؟
شافت لصفاء : اطمن ابلتك وصلت. و حاضر توا نطلع نستقبل هيفاء
ارتاح باله : شكرا
رجاء استاذنت من صفاء و استقبلت هيفاء اللي ما كانت اقل جمال من صفاء و شخصيتها المرحة و المشاكسة كانت طاغية ع شكلها : مبروك عليكم
: الله يبارك فيك يا رب و الفال ليك
ابتسمت هيفاء : امين
و مشت برفقة رجاء لعند وصلتها للابلة صفاء و قعذوا معاهم شوية و استاذنوا منهم لان في وراهم ياما مسؤوليات و صار تبادل الحديث بين هيفاء و صفاء
و الوقت اللي كانت فيه رجاء خاشة للحوش القت افطيمة تتخاصم مع خالتها عايشة : خيرك يا عمتي
بدت اتمتم : اهو جت هذه عاد
تجاهلت كلامها و وجهت سؤالها لعايشة : خيركم
: عمتك ما تبي تخش تقعمز في الخيمة قالت فرشولي اللايدة
و لانها فاهمة طبعا اشرت لخالتها تخليها : خلاص اهو توا نفرشوها كلها مرات حق يا خالتي في واجد ناس ما تبي الخيمة و الزحمة و الضغط داخل
ضربت عكوزها ع الارض : بعد انك عارفة ليش ما فرشتي من الاول
: حاضر و سامحينا شوية بس
جابت في ايدها كرسي و حطاته جنبها : ارتاحي ع الكرسي لعنديت نفرش
و ضربت ثاني عكوزها : بنقعد واقفة هنا لعنديت تفرشي مش مقعمزة عليه ال##> هذا
عايشة مصدومة فيها و قربت من رجاء: وك عليا ما بعدك منها
و رجاء ما ردت و اسرعت تفرش في اللايدة بمساعدة خالتها
و هنا قعمزت افطيمة : اهو هنا الجو سمح برودة حق مش كيف داخل هواء ما فيها بكل
و كملت داخل رجاء و جابت الميا و الشاهي و الحلويات و ما خلت اي شي ينقصها و اكيد هي مش ح يعجبها شي بس اهو واجب و تديره و خلاص
اما برا عبدالخالق نادي ع عبدالمالك : عبيد يا عبيد
سيب اللي في ايده و جري لخاله : نعم
حط في ايده مفتاح السيارة اللي كانت مزينة : امشي خوذ وحدة من خالاتك و جيبوا العروس
خذي المفتاح : تم خلي نشوفهم داخل من بيمشي
عبدالخالق : تفاهم انت و امك
و خش عبدالمالك و نادى ع امه و وصل رسالة خاله : شوفي من اللي بتمشي لان خالي يبيني نمشي نجيبها توا
شافت لنجوى و ع طول قامت ايديها فوق : انا حاجات زي هذه ما تبرقي فيا بكل عارفتيني لا نحب المشي و لا الجيب خليني ع المحاس هنا نهني عليه كلا عروس و مزين مش ليًا
و هنا رجاء دورت بعيونها شافت سارة مقعمزة : سارة عادي تمشي تجيبي العروس من المزين
و فرحت اكيد لان اي حاجة فيها مسؤولية كانوا يتجنبوا يكلفوها بيها و حاليا وقت طلبت منها رجاء فرحت بالذات و ان الذهاب للمزين ما فيه حاجة متعبة ممكن تخوفها : ايه عادي
ابتسمت نجوى بتهكم و خشت اما سارة فلبست ع السريع لانها كانت واتية بعد روحت من المزين …
و في الوقت هذا وصلت هناء لحوش اهلها
كانت مختلفة و حلوة و في من ناس استخسروها في المهدي
من كثر ما كانت نظرتها واثقة و طول الوقت مبتسمة
و لان الجو ساخن دخلوها دارها و فتحوا المكيف
انتصار تواسي فيها : تقعدي هنا احسن ما فيش طلوع لعنديت تجي فادية و يقرب وقت المشي
شافت لانتصار : مازال هي ؟
انتصار متأثرة و هي تتفرج ع اختها الصغيرة كيف طالعة : قالوا مازال معاها واجد عرايس المهم انت هنا في التكييف ما بيجيك شي و احني كل مرة تجي وحدة معاك و تبي اي شي اطلبي باهي
ابتسمت : اكيد ، زحمة واجد برا
رفعية : ايه ايه قالت زحمة و سكتت الناس كلهم جو لحوشنا اليوم
ضحكت هناء : ربي يهديك يا رفعية ضحكتيني
: اضحكي يا حنه اضحكي
و طول الوقت كانت هناء محافظة ع الاذكار و تسبح ع اصابع ايدها
و عروس بن عمار اي بنتهم كانت في السيارة برفقة عبدالمالك تهدرز و تضحك : تعرف يا عبيد خالتك هذه قريب جابتني ع وجهي
سارةً: انا و الله كان انت مش عارفة كيف تمشي
غادة شهقت: انا نمشي كيف الناس عادي لكن انت تحسابيني نعجة تكري فيا كر و الا تحسابني خايفة و ما نبي نمشي معاها تقولي غير هيا تي نمشي انا شنو نطير يعني
و عبدالمالك يضحك و بس
سارة : اسكتي باهي خلاص مش تقعدي تعاركي غادي خليك هادية عروس انت عروس
زفرت بملل : يعني و كان عروس نسكت نتبكش بكل من قاللكم ان العروس لا تاكل و لا تشرب و لا تضحك و لا تتكلم اسم الله من يوم بدا العرس و انتم انت عروس انت عروس
عبدالمالك وقف ضحك : خلاص اهو وصلنا
غادة : باهي دير اللي هدا
عبدالمالك : شنو هو اللي هذا
غادة تشرح بايدها : اي هدا متاع بيب بيب نسيت اسمه بكل شنو نخش هكي بدون صوت العروس من بدري تقولوا انت عروس انت عروس و الا غير فالحين ان العروس ما تاكلش و ما تضحكش و ما تغنيش و ما
و عبدالمالك بدي يبيب و هذا المنبه سكر راسه و قال شي نشتغل : غير اسكتي يا خالتي اهو الكلاكس ما باش يخدم
عصبت وقت شافت انهم وصلوا خلاص و ان باب السور الكبير انفتح : كيف يعني ننزل هكي
شاف عبدالخالق واقف و الزحمة اللي برا : انت تعرفيه اكثر مني يعني بتقعدي في السيارة لعنديت نصلحوه و الا كيف
تعصبت اكثر
و نزلت سارة عاد هو قال عبدالخالق و جمد الدم في عروقها طول ، لانها تجنباته طول العرس زي ما تجنبها هو بالضبط
ساعدتها تنزل و غادة شوية و تنفجر : خليك هنا عند الباب لعنديت انادي خواتي و باقي البنات و يستقبلوك
تكلمت من بين سنونها : فيسع
و شوية و غادة بدت تشوف حواليها و حست منظرها بايخ و الفيلو كبير هلبة هي واقفة عند باب السور و الدينا حايسة ما في حد منتبه ليها
كانوا من بعيد كل وحدة تجري من جهة
الوجه خلاص راح احمر و اتمتم” قلتها انا قلتها ما تديروا عرسي و عرس المهدي جميع .. من بيك يا غادة عندهم الحق ما حد لاهي بيك كلهم يجرو ع جية عروس المهدي ”
افطيمة اللي كانت مقعمزة في اللايدة و جت جنبها برنية شافتها وقفت بالعكوز مشت ناحيتها و تساعد فيها و جابتها وراها من ايدها : تعالي تعالي حدايا في هالبرودة .. روروي و الله قلتلهم تقعميزة هنا خير من الخيمة اللي جابوها تغم القلب ماشاء الله ماشاء الله سمحة واجد يا عروس
غادة انصدمت ” اخرتها افطيمة هي اللي تستقبلني؟”
و برنية تزغرط من عندها : و الله صدقتي يا حاجة تقعمز معانا هنا في البرودة خير من تخش للضغط اللي داخل و كان تبي كرسي توا نكلم حد يجيبه
و غادة مصدومة و تتنقل بعيونها بينهم الاثنين
في الوقت هذا بنت خالتها كانت طالعة من الحوش شافتها من بعيد عيطت بصوت عالي : حيه عليكم العروس جت العروس جت
طلعوا البنات يجروا و الباقي و بدو يزغرطوا عليها و يغنوا
افطيمة : غير كان خليتوها احدايا في البرودة خير من غميتوها داخل
و وقفت برنية تزغرط : مرحبا و مية مراحب بعروستنا الزين منك و فيك يا سمحة روروروي
غادة تفنص
لعند رجاء جت ٠جنبها : خلاص ابتسمي حتى شوية خيرك تفنصي
: لا ما خيرني شي غير قعدت واقفة زي الهبلة لعنديت جتني عزوزك تكر فيا و هالمرة حق حسيت روحي نعجة و معاها تبيني نقعمز معاها في اللايدة قلتلك انا و الا؟ نسيتوني و تراجو في عروس المهدي
فهمت عليها و غيرت الموضوع : هيا بيدخلوك الكوشة قبل يجي وقت المشي
و استمروا في الغناء عليها لعند وصلت الكوشة
و كانت حاجة صعب وصفها
ممكن مش فاتنة بس ما فيش حد زيها جمالها نادر
جمال الداخل اللي يزيد مع حدة ملامحها
و عندها تعابير في وجهها مستحيل تشوفهم عند غيرها
و نزلت رجاء من ع الكوشة و قررت تطلب من نجوى هي اللي تمشي مع غادة : تمشي معاها
و زي العادة رفضت : لالا ما تفكري بكل قلتلك انا المشي ما عندي ليه جو
رجاء : بس شاهين قاعد اصلا تقدري تمشي حتى معاه
نجوى برفض تام : و الله يا رجاء ما نقدر خليني براحتي امشي انت معاها تهني خير مني
و رجاء كانت متمنية تقعد تستقبل المهدي و عروسته بس حتى غادة عندها عليها حق و صار الاتفاق ان تمشي معاها ربيعة و هالة و ماجدة و كناين عمها و اي حد ثاني عنده رغبة في المشي
و طبعا هي ما طلبت من سارة المشي لان بوضعها الصحي و نفسيتها التعبانة هذه مش ح تقدر ع موقف زي هذا
في الوقت هذا كانت تسقد في امها لانها ماشية للعرس : سلميلي عليه
شافتلها منيرة بشك : ع من تبيني نسلملك ان شاء الله ؟
استاقضت : قصدي يعني ع خالتي فتحية و ع البنات ع من يعني
منيرة مشت عليها : يوصل و الله لو بناتهم يجنا كنت خذيتك
: يا ريت لكن بنمشي بنمشي
منيرة : شنو تقولي
ياسمين ضمت امها ” يا ريتني عبايتك و الا وشاحك ”
منيرة : انا قريب نبطل خير دعوتك
ضحكت : شي شي بالسلامة توا
مشت منيرة و تحاول تلقى تفسير لتصرفات بنتها
زي ما يوسف يحاول يلقى تفسير لتصرفات صاحبه اول ما شاف سيارة صالح
بدي يكح و جي واقف : جي
يوسف : من هو ؟
ارتبك : اه لا هذا يكون قريبنا بس تفاجئت ان جي و جايب العيلة معاه
استغرب : اه فهمت عليك
شوية و فعلا الوجه تغير للاسود : ال### هدا شنو جابه
و كان ماشي في اتجاهه بس يوسف وقف قدامه : ما تفسد عرس خوتك يا راجل خليه يمد وجهه و يروح و بعدين جايب معاه عيلة
عبدالخالق غمض عيونه : حول يا درية انت ما ليكش اي علاقة بالموضوع خليني راسي براسه
و زي ما شافه هو شافه ايمن و بمجرد ما جو عيونه عليه بدي يدور في عبدالخالق لان متوقع منه تصرف متهور مش خوف ع عصام و انما خوف ع عبدالخالق و ع عرس خوته
: عبدالخالق
قام ايده فوق : ما تدوي معايا يا ايمن كل شي سمعت كلامك فيه الا هذه
تقدم منه : باهي نخليك تمشي تقتله و تفسد عرس خوتك من قالك ان مش هدا اللي يبيه
يوسف : صح السانك يا خويا ايمن و الله يا عبدالخالق ما جاي الا يبي يفسد العرس خلي اليوم يمشي ع خير خوك المهدي ظروفه خاصة معقولة ما فكرت فيه
و هنا اعطاهم بظهره و عيط : ااااه
ايمن قرب منه : صدقني لمصلحة خوتك و لو عليه هو ما نمشي توا الا نلزه
عبدالخالق قعمز و معش رد
ايمن قرب من يوسف : عندك
خبط صدره : عندي
مشي ايمن و هو يحط في سيل من الشتايم ع عصام ليش جاي
و اذا عبدالخالق كان يبي يضربه فكيف بسارة و هي تشوف في لطيفة خاشة و السم ع وجهها ما صدقت انها تخلصت منها الايام الماضية بدت ترعش بكل ما فيها
و بدت سلامها ع هنية
اللي من طبعها الاجتماعي التعرف ع الناس : ما عرفتكش
لطيفة بكل خبث : انا سلفة سارة اللي جت ع اختي
هنية ما فهمت : كيف جت هذه
لطيفة بحزن : اختي تكون ضرة سارة و انا و اختي سلفات
شهقت هنية : حيه عليك قصدك ما طلقها
بدت تبكي : وين يطلقها و الله يبكي عليها بدموع الدم نادم قريب ياكل الجيفة ضحكوا عليه ضحك و غفوه
قعدوا الكل يشوفوا لبعض و طبعا ما حد سمع الكلام هدا لا فتحية و لا بناتها
فتحية اللي كانت مازال تدرق في قصة سارة اول ما شافتها جت و سلمت عليها و قعمزتها ع طاولة
و وقت طلعت مشت لسارة : امشي سلمي ع سلفتك قدام الناس يالله
و مشت سارة هي تمشي ناحيتها و الهمس يزيد و السم ع وجه لطيفة يكثر و يزيد عاد سارة ليها فترة عند حوش اهلها الماكلة الباهية و الحنة و كانت في المزين و لابسة فستان كبير قريب ماتت منها
وقت سلمت عليها عصرت ايدها عصر ” الله لا يهنيني كان خليتك متريحة ”
و ما صدقت انها دارت الواجب قدام الناس و هربت من جنبها
و مازال لطيفة توزع في نظراتها ع المكان اخيرا استقروا عيونها ع غادة ” جدري ”
و خلاص يا غادة اللي كان كلام بعيد اليوم واقع
و اليوم انتهت رحلتك و دورك في حوش اهلك
و ح تبدي مرحلة جديدة و يا عالم كيف تكون
جت هالة تساعد فيها تلبس
: قصدك خلاص ؟
هالة تلهي فيها ع شان ما تبكي: لو تعرفي يا غادة بدري خالتك افطيمة دارت فينا نهار قالت شي نقعمز في الخيمة و تبينا كلنا نقعمزوا معاها باهي اللي مشت معاها عمتي برنية
هي تذكرت الموقف اللي جمعهم : حيها مش لاقتني هي و تبيني حتى انا نقعمز معاها
ضحكت هالة : بيش قلتلك
: ادا ادا
و هذا فارس اللي كان لابس بدلة رسمية يمشي و يدور فيها طبعا بسبب الميك اب و الفيلو ما عرفها
دمعوا عيون غادة و خلاص تصرفت رجاء اشرت لسلفتها حورية تاخذ فارس و طلعوا غادة من حوش اهلها و طلعت رجاء غادة مع الساعة ستة من حوش المرحوم خليفة
و بري مربوحة يا حنه في مكانك بنجيبوا كنة
هنية كانت تدور في فتحية متوقعة انها تبكي ع طلعة غادة و في نفس الوقت تبي تنقل كلام لطيفة : نجوى وين امك
و تذكرت حالتها : في المطبخ تدير في الزميتة
هنية : اسم الله العروس كيف مشت خيرها تدير فيها من توا و هي بتوزعها بعد يروحوا الناس اللي زافين العروس
نجوى : مش عارفة
بس فتحية كانت هاربة من الموقف و ما تبي تبكي خوفا من فال سيء ع بنتها زي ما صار مع سارة ….

و دورت عليها هنية و كانت جاية تضمها
بس فتحية قامت ايدها فوق : بالله عليكن ما نبي وحدة تضبطني و لا نبي نعيط بنتي ربي يهنيها و انا العياط ما نبيه
و الكل احترم رغبتها مع ان صوتها كان يبكي و عيونها ياما بكو بدون دموع و كيف لا و غادة ايديها و رجليها في الحوش
و الموقف هذا منع هنية من سرد الكلام اللي سمعاته من لطيفة بس وين قررت تأجله فقط
في الوقت اللي طلعوا موصلين غادة لحوش راجلها
كان المهدي يلبس في البدلة متاعه كيف حط الجاكيت و من بعدها القرافة و هدا صديق بدر يلبس فيه في الساعة و من بعدها الخاتم
كل ما يلبس حاجة يتوتر اكثر و يحط الاحتمالات كلها وقت يصير اللقاء بعروسته و حتى هجمت عليه الذكريات المختلفة السعيدة منها و الحزينة
و من ضمن اللي خطر عليه ريحان و اكيد دعالها بالرحمة
بدر حب يحول منه التوتر : الله يبارك يا مهدي ربي يكثر من محبينك لو تعرف الزحمة اللي برا و كلهم يبو يمشوا معاك حتى الحاج سليمان جاب ولده و جي
ضحك : حق
بدر : ايه و الله قلتلك زحمة كبيرة واجد
و ضمن زحمة كبيرة برضو و مع الساعة الستة و نص طلعوا عرايس حوش الصادق متوجيهن لبيوت ازواجهم
و حسب عادات مصراتة و عيلة بن عمار تحديدا كان في سيارة لابناء عم المهدي في شارع حوش الصادق ع شان تقود الموكب في اتجاه حوش المرحوم خليفة بن عمار
و ما ان طلعت هناء حتى الحوش فجاة سكت وً انواره انطفت
طلعتها مش طلعة بنت لا طلعة صاحبة حوش و مولاته
طلعتها اليوم يعني تسكر باب حوش الصادق
طلعتها نزلت دموع الرجال خوتها الاثنين ما قدروا يتمالكوا انفسهم اذا ع الصغير يمسح في دموعه و هو يسوق بيها في السيارة
و اذا ع الكبير و الكبير الله ما يلومه حد لان هناء طلعت و معاها اخر بناته و طبيعي جدا الانسان اللي تربى ع معاملة بناته و خواته ع انهم قوارير و انهم المؤنسات الغاليات يتأثر و ان كان في العقد الخامس من العمر
و اما عن انتصار قداش صبارة المراة هذه
هي الاكثر قربا منها و هي اكثرهم فقدانا لها
و لكن مصرة تقوم بواجبها ع اكمل وجه لعند اخر يوم
كانت حاضنة ايدها ثابتة في الظاهر و تقوي فيها برقيتها بالقران
و مستمرة تحصن فيها و تدعيلها و اللي في القلب يعلم بيه الله
ع عكس رفعية اللي كانت تشوف للباب من وين طلعوها و فجاة طاحت عليهم
و تفركس الوضع عندهم و صار الكل يجري ع شان يسعفوها للمستشفى اللي وقت وصلتها عرفوا بارتفاع السكر عندها
و ع عكس كل هذا حمزة اليوم كان جوه حلو و طول الطريق و هو يبصر ع غادة
: ايه يا برنية رقم اثنين شنو تخبرينا ؟
غادة تعصبت : و الله عرفتك بتدويله يا رجاء قلتيله ع القرنفل اللي داراته عمتك في شعري صح
و يزيد يضحك لعند خلاص هالة خافت من الطريق : حمزة حيه علينا الطريق
اما رجاء : فضحتي بروحك انا ما دويت شي
حمزة مستمر يضحك : صار درتي القرنفل و انا نقول خيرني من بدري نحس في عمتي معايا
بدت تعارك : مش اليوم يا همي و الله ما درته
و حمزة معش سكت : اسمعي اهم شي وقت اللي توصلي في الراجل ردي بالك تدويله ع الطليان و ع ايام زمان مش تنسي
رجاء ضحكت : حمزة خيرك اليوم
بعدم معرفة : مش عارف خيرني لكن من الصبح و انا خاطر في بالي كيف غادة خلاص تطلع من الحوش و كيف بتسمع كلام الراجل
غادة : ايه توا نسمعه
حمزة رد ضحك : عمتك برنية شنو بنتوقع منك ، بنقوللكم حاجة في ولد عم سيدي اسمه مختار عرفتنه
رجاء : ايه عرفته خيرا ؟
ضحك ثاني : ان شاء الله يسامحني شوره مبدي ينسى تعرفن ثلاث مرات يطلب في غذي و نجيبله مع اني قلتله يا عمي تغذيت حمق واجد قلت مالي و ماله هو يطلب و انا نجيب لعند خلاص رقد ع وراه قلتله خيرك قالي ماني عارف لكن بطني توجع فيا اكيد لاني ما تغذيت و كان تجيبلي غذي قلتله واااك
و غادة هي اللي تقول واك و معش قدرت توقف
رجاء تقرص فيها و هي تضحك : خلاص يا بنت حيه علينا كيف تخشي ع الناس مكياجك سايح
حمزة : يهربوا الناس يحسابوها غولة
هالة تشبحله و مبتسمة : حمزة خلاص
و هو مستمر يعلق و يضحك و خلاص وقفوا السيارات و وقف حمزة ضحك و وقف قلب غادة من التوتر لكن هذه غادة طبعا لازم تظاهر بالعكس. : شنو رايكم نروحوا و نقولوله ما صارش
حمزة ضحك : ايه نقولوله القينا حوشك بعيد واجد
غادة بدي صوتها يتغير : و نقولوله ان حوشنا اسمح حوش و حوشه هو مش سمح بكل
و اذا هناء معاها انتصار تجاهد في مشاعرها ناحيتها فغادة معاها رجاء : يالله حبيبتي هيا هالة انزلي و ساعديني
و دمعوا عيون حمزة و حاول يتهرب من النظر ليها
حس ان خذو منه قطعة من قلبه
غادة صغيرة البنات فاكهة الحوش و شمعته
و حست عليه غادة و هي نازلة : ما فيش صنة قرنفل يا حمزة و الا
و ما قدر يرد عبارة عن حرك راسه و هي اصلا ما شافاته
زفر هواء ممكن من حرارته يحرق الدنيا و بعدها نزل و انضم لخاله التهامي و خاله صلاح و باقي الرجالة اللي مشو معاهم
و وقت اللي خشوا استقبلوهم زي اي عروسة باغنية مرحبا يا لافية و كان الحوش مليان بشكل مش طبيعي حوالي الخمسمية مراة فيه
و استقبلوها في الخيمة
و درجوها لعند الكوشة
و جو عيون غادة ع مراة كبيرة جميلة المظهر رغم سنها الكبير و مبتسمة و هي تزغرط و توقعت انها امه و هي هكي يا غادة هذه الحاجة خيرية ام عمران
تقدمت ناحيتها و هي تزغرط و من وراها صديقتها بسمة : روروروي مبروك يا بنتي مبروك
و غادة مازال واقفة سلمت عليها و باست ع راسها و ايدها : الله يبارك فيك و ربي يحفظك و يعطيك الصحة و طول العمر
و كانوا نظرات الحضور ليها مبهورة بيها و باطلالتها
بسمة غمزت لصديقتها : طلعتي حاجة مش عادية يا بنت
قامت حاجبها : نعجبك
قربت منها : تعرفي وقت تسلمي ع حنتي و تدعي حسبتك وحدة ثانية
عضت فمها : شنو تحسابيني يا فرخة
ضحكت بسمة : ايواه هذه صاحبتي
و هنا جت ناحيتها سلفتها كريمة سلمت و باركت و كان واضح من اسلوبها الطيبة : مبروك حبيبتي و ربي يهنيكم
: الله يبارك فيك يا رب و ربي يفرحك باحبابك
و هنا غادة جو عيونها ع سلفتها اماني و تذكرت نظراتها يوم البيان
اماني كانت تشوفلها بطريقة مستفزة من فوق لعند لوطى
و غادة ردت النظرات نفسهم و هي قايمة حاجبها فوق و تدير بحركة تعجيب بفمها
شافتها رجاء و ركزت فنصت فيها بس شي غادة ما واطت عيونها لعند اماني هي اللي نزلت عيونها و شافت لاتجاه ثاني
و قطع اجواء المشاكسات هذه طقوس السكر و وكلتها خيرية السكر و غادة نفس الشي و تعالت الزغاريط ثاني
و وقت ردت نظراتها ناحية الحضور بعد قعمزت شافت اماني تشبحلها بذات الطريقة : غير راجيني نحول البيلو هدا بس و الله لو درتي اي حاجة توصل فيا اي لاد اني مورياتك النجوم في عز الظهر بالك تحاسبيني بنسكت تحلمي
لعند اماني حست بوهج نظراتها و توقعت كلماتها و نزلت عيونها ثاني
غادة بانتصار : من الاول
جت رجاء : تقوليليش خيرك شنو تدوي
و ما حبت حاليا تسمع اي نصايح : شي نستغفر بس
شافتلها رجاء بشك
و بدت غادة بالفعل تستغفر : استغفر الله استغفر الله
و سمعت صوت البيب اللي يدل ع وصول العريس
و بدون وعي علت صوتها : استغفر الله
ضحكت رجاء : لا حول و لا قوة الا بالله كلا انت ماني عارفة كيف بيصير معاك
غادة ردت بعيونها ع اماني : كل خير ان شاء الله
و زي ما انسمع التبييب في حوش اهل عمران اهو حاليا يسمعوا فيه في حوش المرحوم خليفة بن عمار
و وصلت عروس المهدي
و الكل عنده فضول كبير يشوفها كيف شكلها
و بدت حالة النفير عند كل حد من خواته و امه و حتى باقي العيلة
كل واحد يجري من جهة ع استقبالها
و بدت الدقة و الاغنية داخل بقيادة سارة اللي كانت متحررة من كل الضغوط النفسية اللي عاشتهم في حوش عصام و لاول مرة تتجاهل وجود لطيفة : مرحبا يا لافية جيتينا بالعافية
و مرحبا يا مرة خوي يا معمرة حوش بوي
و عند السيارة وقف حامد و لاقى العروس : يا مرحبا يا مرحبا بالعروس اللي جتنا يا مرحبا
و الحمدلله هالمرة ما صارت اي مشكلة عكس في عرس حمزة
لان المنطقة وحدة بذات العادات و التقاليد ما حد استهجن الامر
و نزلت هناء بمساعدة نادية مرة خوها رضا و انتصار اختها
و زي ما جاهد حمزة نفسه و منع دموعه تنزل كانت لرضا ذات ردة الفعل مع ان وضعه اسوء لان زي ما انذكر قبل هناء هي اللي فاتحة حوش بوهم رحمة الله عليه
و دخلت هناء و حولوا من عليها الكاب و هنا كانت الصدمة ع وجوه الكل بشكل هناء
كيف كانت عكس كل التوقعات … منظرها انوثتها و ثقتها بنفسها
و كثر الهمس بين اللي فرح للمهدي و بين اللي قال ان فتحية جت واقفة و كناينها وحدة اسمح من الثانية و في اللي مشي عقله بعيد و نسي اصالة و اخلاق العيلة هذه و قال طالما انها بالجمال هدا و حسب ما سمعوا بيها مكملة تعليمها اكيد ما تعرف ان راجلها ما يشوفش و كل اللي تقعده معاه اسبوع و تروح
و فيه و ياما فيه كل واحد و نيته شنو؟
مع ان المفروض الواحد في موقف زي هذا يدعي بالسعادة و العمار و خلاص و ما دخله في اي شي ثاني
و قعمزت هناء ع الكوشة ظهرها مفرود بطريقة تدل ع الثقة و الكبرياء و نظرتها حادة مش من النوع اللي تنزل عيونها ابدا ابتسامة بسيطة ع وجهها ابتسامة ثقة و وقار
اول من ركز عليها عايشة : و الله الباين كنتك ماهي ساهلة يا فتوحة
فتحية كانت لاهية و ما سمعتها
بس فعلا هناء مش ساهلة ، يعني ليست بالخبيثة و لكنها ليست باللقمة السائغة اللي يقدر اي حد يستوطي حيطها
بينما هناء جو عيونها ع صديقات زوجها و ابلته اشرت لسارة : من اللي ع الطاولة هذه
بدت سارة تسمي : ابلته صفاء شفتيها اللي لابسة فستان دمي
:ايه
سارة : و البنت السمحة اللي لابسة فستان ازرق هذه هيفاء
تذكرت كلام المهدي عنها و غصبا عنها غارت : اها
وبعدها اشرت ع البنت الثالثة : و هذه اللي شعرها طويل اسمها سندس
هناء : اللي لابسة سروال
سارة : ايه هي هذه قارية مع المهدي من البداية هي و اللي جنبها و اسمها شيماء
هناء : اللي لابسة قونة صفراء صح ؟
سارة : ايواه كلهن سمحات و يعزن المهدي واجد و معتبراته كيف خوهن
ابتسمت هناء مجاملة و عيونها عليهم : سمحات صح سلميلي عليهن
من جهة هيفاء : نحلف عليها قاعذة تسال علينا و توا قاعدات يأشرن علينا هذه سندس و هذه شيماء
صفاء : يا لطيف عير كيف عرفتي
وشوية و جت سارة ناحيتهم : العروس تسلم عليكن توا هالوقت كانت تسال فيا عليكن
و تنهد هيفاء ضحك
استغربت سارة
و حاولت صفاء ترقع الموقف : ما تواخذيها هذه من بكري هكي
و من جهة ثانية وصل موكب المهدي
و طبيعي جدا يكون ايمن هو اول المستقبلين ليه
لان بوه قول و فعل من اول ما استقبل نساباته و رحب بيهم برفقة عبدالخالق و هو اللي اقترح ان حمزة يوصل غادة و عبدالخالق يقعد معاه ع شان يستقبل اهل العروس
باعتبار ان حمزة الاخ الكبير و حتى زوجته معاه
مع ان بعد جية عصام ندم و قعد ع اعصابه خوفا من اي تصرف متهور منه
بس لعند الان و عبدالخالق محافظ ع هدوءه لكن قال في نفسه لو دار عصام اي تصرف اول قال اي كلمة مش ح يسكتله
لكن وين يا عبدو هذا جاي مجبور من لطيفة و الا ما كنت شفت وجهه اصلا طول ما هو مقعمز مرعوب منك
و ع صعيد ثاني مختلف و عند معرفتهم بوصول العريس داخل بدت الدربوكة باعلى صوت
هنية صوتها يصدح في المكان : يا مبروك عليه ولدنا العام الجاي يزيد عددنا
و ردت انتصار : و اجعلك عرصة ما اطيحي وين تميح عزوزك ميحي
و ردت عليها عايشة : ان شاء الله تجينا بنت اجواد تلم العيلة ع البراد
و غنت وحدة من كناين عمهم : ان شاء الله تجينا بنت عرب .. تلم العيلة ما تخرب
هنية تزغرط و تغني : مبارك يا حبيبة عزوزك راهي طيبة
و زادت مقطع ثاني : يا مبروك عليك الكنة . .. يا نشادة كيف الحنه
اما نجوى شافت العروس من بعيد و الهت بحوسة العشاء بالذات و هي بروحها و عشوا الناس ما يقارب الثلاثمية مقعد من اعداد فتحية و مساعدة العيلة و الجارات
و اللي واقف داخل و متحمل مسؤولية تطليع مقاعد العشاء هو عبدالمالك
و البنت اللي خذي عقلها تراقب فيه و بس
بنت عمها : حيه عليك لو تديري اللي في بالي و الله يا ميسون
و ما خلتها تكمل اصلا لان و زي ما سبق الوصف لشخصيتها هي متربية بس جريئة و لانها سبق و حطاته في راسها مش ح تفوت الفرصة هذه
غامرت بكل شي و بكل جراة عندها قدمت منه : اسال عني كويس ح تعرف اني بنت ناس و متربية لكن الله غالب القلب ما عندي عليه سلطان و لان ما عمره كان فيه واحد قبلك تعلق بيك واجد واجد و سكنك فيه حسابي ع الفيس يا ولد الناس باسم مهرة اصيلة و صورتي تلقاها باسم مصراتة نراجي منك مرسول يا عبدو و لو وصلني منك شي ح نكون اسعد بنت في الدينا
و خشت تجري
هو تفاجا كيف بنت حوش جيران جده تكون بالجراة هذه : استغفر الله
شاف ايديه كيف يرجفوا و حاول يطرد الكلام اللي سمعه منها من راسه بس وين انحفر اسمها الخاص بالفيس مع الصورة في قلبه خلاص
اما هي وقت خشت لاقتها بنت عمها : نهارك احرف لو كان شافك حد
: طز و الله لو كان ما ياخذني نهبل ضروري يكون ليا
و خشت الخيمة و كأنها ما دارت شي و بين عيونها شكله في البدلة كيف طالع
بينما المهدي وقف ع الكوشة و جنبه احد الناس اللي لبسوه كان في ايده عطر و يبخ لاي حد يسلم عليه
و هذا الحاج سليمان يسلم و يبارك الراجل اللي رغم عمره و هيبته الا ان يحترم المهدي هلبة تذكر اول مرة تلاقى معاه و كيف كلمه وقتها ” حاج سليمان حاج سليمان ”
ابتسم و صافحه بحب : الله يبارك في استاذي
كان صوته فيه شجن : ربي يباركلك يا ولدي و نراجوا فيك في المدرسة عاد بتبدي ثانوية توا سبحان الله ع الوقت تقول امس بس بديت تقرا صف اول
ابتسم المهدي و تنهد : سبحان الله
و اهو من بعده الاستاذ رافع اللي يحترمه و حتى يخاف منه و ما جي في باله غير موقف اللصقة متاع الفار يوم دار هو و سندس المقلب في شيماء : الله يبارك فيك استاذي
الاستاذ رافع : نراجوا فيك ترد لدراستك يا مهدي لان الثانوية صعبة مش كيف اللي قريته قبل
: ان شاء الله يا استاذ
و استاذ التاريخ و التربية الاسلامية حتى استاذ الانجليزي اللي ما كان ع وفاق معاه جي
و حاليا و كأن يصافح في ابلته وقت صافح زوجها صلاح : مبروك مهيدي
تذكر عصام و قلبه انقبض : الله يبارك فيك خويا صلاح و الله فرحت واجد انك حضرت و جبت ابلتي معاك
ابتسم : واجب يا غالي و ربي يهنيك
: ان شاء الله
و يا ريتك تذكرت حاجة كويسة
سمع صوته تذكر كل الشريط الخاص بمعرفته بيه من اول ما ركب الباص
: مبروك يا مهدي
يا دوب تلامست اصابعه بايده : شكرا
و مشي عصام مذلول انحط في المكانة اللي تليق بيه حاليا وين كان و وين صار
و اذن المغرب و بسماع الاذان فتحية اشرت لنجوى ع شان يدخلوا هناء
مشت نجوى لانتصار : دخلي اختك يا انتصار
انتصار: الحوش من فيه ؟
نجوى : ما فيه حد من الساعة ثلاثة فضيناه خودن راحتكن
و جت انتصار هي و نادية لهناء وقفوها و ساعدوها في الدخول للحوش
و ممكن مش قصر
و ممكن مش حوش خاص بيها
انما من اول ما حطت رجلها فيه
حست براحة كبيرة كانت تمشي و هي مرتاحة
لعند فتحوا الدار لان انتصار جت الصبح و ضمت دبشها فكانت عارفة مكانها
قعمزتها اختها ع السرير ..
و برا كانوا يصلوا في صلاة المغرب جماعة
ايمن قرب منه و نزله من الكوشة: مبروك ولدي
و حضنه ليه بقوة و دمعته نزلت
: هيا ع شان تصلي
ايمن ع يمينه و نوح ع يساره
و قاموا الصلاة و صلوا جماعة
و بعد انتهاء الصلاة و الدعاء
وقف ايمن و تكلم بصوت جهوري مسموع : يا جماعة الخير انا ما نبي المهدي يتعب و يطلع مرتين ح يخش توا و مش ح يطلع راهو
و مع ان في الكثيرين اعترضوا
و واحد منهم كان ابن عم المهدي علي : يا راجل ما يصير هكي، وينك يا عبدالخالق معقولة تغيروا في العادات
و عبدالخالق وقتها لاهي مع فرقة الهمازية (المولودية)
و ايمن اصر ع رايه و حسم الجدال : انا يهمني ولدي العادات اخر همي ايواه يالله ولدي
و كان بدر ح يرافقه بس وقت سمع الفرقة اعترض : الدعاء هذا بدعة يا خويا ايمن يا ريت يعني تدوي معاهم يوقفوا
و اعترض ايمن ثاني : اسمعني يا خويا بدر انت ما قصرت معاه و بارك الله فيك بس المهدي زيه زي خوته مش ح انقص عليه شي
و هنا زعل بدر و انسحب هو و جماعته من المشاركة في زفة المهدي
بس ما حد منهم غادر المكان …
و كانوا يمشوا بيه شوي شوي
و هو مش حاس بنفسه
تقول حلم عنده و قداش كان فرحان بشكل كبير
و هو يسمع في الدعاء .. صلي يا ربنا و بارك على … من هو للخلف رحمة و شفاء
و دخلوا المهدي من الباب الثاني مش نفس الباب اللي دخلت منه هناء
و الرجالة قعدوا برا
و رضا و ايمن الاثنين هما اللي رافقوه داخل وركب الدرجتين
و بين اصوات الاغاني و الزغاريط و بين التصفيق و دقات قلبه
وقت اللي تخطى الدروج في اللحظة هذه حس و كأن حد ضربه ضربة قوية ع قلبه لدرجة ان توازنه اختل تماما
و حس و كأن شي ساخن دخل مع راسه فوق لعند حسه شوية و ينفجر منه و جسمه بالكامل يرجف
و فجاة حس بضيق قوي و لو ترك العنان للصوت اللي داخله كان عيط ع طول حسه و عنوة قدر يتمالك نفسه و يسيطر عليها
و خش داخل الصالة متاع الحوش بالنسبة لرضا قعد عند الصالة و ما كمل اما ايمن كمل معاه و ما وقف الا عند الجناح : كمل بروحك ولدي و ربي يسخرلك الامور
ما رد عليه و كمل فتح الباب و دخل داره
حس بتوتر هناء قاوم لاخر لحظة و ع شان ما يخليها تحس باي نقص قام الطرحة من عليها : مبروك يا هناء
ردت بصوت خافت : الله يبارك فيك
كان في صوت في داخله يقول يا ريت ياخذوها و يروحوا بيها معاهم
مش عارف شنو صار معاه بالضبط
و لو ترك الامر للصوت اللي داخله مش بس عيط ممكن جري ع طول الطريق و وين ما تحط بيه خطاه مش مشكلة المهم يجري و يهرب و من المكان لان وجودها حاليا كاتم ع انفاسه
و بدي يكلم في نفسه ” مهدي خيرك انت راجل قاوم كل شي البنت خوها عند الباب و لو درت اي شي من اللي في راسي ح ياخذها مني و يروح بيها ”
و تذكر كلام اصحاب بدر ع السحر و كيف كانوا يوصوا فيه يحافظ ع الاذكار و قال في نفسه ” ايه ممكن صح انا مش طبيعي لاني قبل نخش الحوش ما كان فيا شي ”
اهتدي واخيرا ان يكمل ليلته معاها و ما يخليها تحس باي نقص كزوجة لرجل كفيف
تحسس ايدها و خذي الدبلة ع شان يغيرها بس لان كان يرجف و بادية عنده حمى شديدة طاحت من ايده
نزل ع شان يدور عليها و يلمس الارض
بس هي سبقاته رغم صعوبة الامر عليها بالفيلو خذتها و حطتها في ايده : تفضل يا مهدي، زي ما وعدتك انا ايديك و عيونك و بعدين ليش حسيت عليك متوتر واجد نسيت انا من ؟ انا هنيوه صديقتك مش بس مراتك
هو كان بوده يقول ” ايه انا وين و انت وين يا ريتني خايف او متوتر انا فيا شي ثاني تماما كان خايف حتى يتكلم و يرد لان حاس في شي جاثم ع صدره ”
لبسها الدبلة و هو يقول في سره ” حسبي الله و نعم الوكيل في كل من كسر فرحتي ”
اعطاها التيلفون اللي جابه هدية
وًقداش فرحت بيه : شكرا يا مهدي سمح واجد
و ما قدر يرد كان عنده خوف من الكلام لان مش قادر يسيطر ع نفسه
و بعد مرور كم دقيقة انسحب من الدار و طلع لايمن اللي كان واقف عند باب الجناح : مبارك البنت وصلتني كويسة
و بدت الالعاب النارية و الرصاص قلب الدنيا برا
و انهارت فتحية و هي تغني : فرغ باروده و ظهر الغالي كيف الطير الحر
نجوى : و يا طيب ربي هنانا .. في الخاطر اللي من يالانا
و اندق الباب و جت نجوى : مهيدي اخت العروس تبي تطمن عليها لو ما عندك مانع
هو حس ان في دوامة كبيرة و كل شي يصير فوق من طاقته : لالا ما عندي مانع شوية بس
طلع برا في الممر
و خشت انتصار اطمنت عليها و ضمتها و ياما بكت معاها : حبيبتي ربي يسعدك و يفرحك
: ان شاء الله يا رب ، ما نوصيك ع عبدالوهاب يا انتصار
دمعوا عيونها وهي تتذكر في مكالمتها مع بنتها سوسن اللي حكتلها ان يبكي لعند توا : ان شاء الله انت ما تفكري في شي
و طلعت انتصار بس المهدي ما رجع لداره
و نجوى استغربت مشت وراه تدور فيه القاته في المطبخ : مهدي خيرك ما عاد خشيت ع العروس
و بدون وعي منه ضم نجوى
و هي خافت منه كيف يرعش بين ايديها : مهيدي حبيبي خيرك ؟
ما تكلم
نجوى بدت تعارك فيه : حبيبي انت راجل ما تخليك ضعيف الشخصية من اول يوم معاها
و هو في سره يقوللها ” لو تعرفي اللي انا فيه بس ”
تعرفوا لدرجة شك في روحه ان اللي صار معاه وسواس لان من البداية مفكر في قصة السحر بس اللي صار معاه اقوى من اي وساوس وقت تحس انك مش انت
وقت تبي تقول شي و يطلع ع لسانك شي ثاني
وقت يسيطر عليك شعور اشبه بالجنون بعيد كل البعد ع العقلانية
تتوقع انك تدير تصرفات مجنونة زي الصراخ و زي الجري في كل اتجاه
معناها اللي صاير معاك كبير و كبير هلبة
و بعد محاولات عديدة كان يشجع فيها في نفسه قدر و اخيرا يرجع للدار : السلام عليكم
ردت هناء : و عليكم السلام
تمسك بايدها و قاوم اي ضعف داخلي :هناء
: نعم
المهدي حب يفتح معاها موضوع : عندي سؤال هل انت نفسها هناء اللي تعرفت عليها في التيلفون نقصد شخصيتك يعني هي نفسها او عندك شخصية ثانية ممكن نتفاجا بيها مع الوقت
ضحكت : و الله الايام قدامنا و تقدر تحكم بنفسك
بس اللي متاكدة منه ان لو عندي شخصية ثانية فاكيد ح تعجبك
و ابتسم المهدي : تعرفي حاجة ؟ مش عارف لو انت تتفرجي ع مسلسلات ، بس انا كنت نتفرج ع مسلسل اسمه نمر بن عدوان و اول شي قاله لوضحه زوجته و حبيبته يوم عرسهم يحرم عليا نظلقك يا وضحة ، لو انت شخصيتك زي اللي تعرفت عليها بالتيلفون تحرم عليا كلمة الطلاق طول عمري يا هناء
ضغطت ع ايده : اسكت يا مهدي ما تقولها الكلمة هذه ، نبي نقولك انك بويا توا و انت خويا و صاحبي و راجلي و حتى ولدي
تفاجا: ولدك
هناء ضحكت : ايه ولدي نبي نكون كل شي في حياتك في اوقات ح تحتاج صديق ح تلقاني و اوقات تحتاج حبيبة ح تلقاني باذن الله و في اوقات غيرها بتحتاج الام و ربي يطول في عمرها عمتي بس برضو ح تلقاني
قداش ارتاح بكلامها رغم الضيق اللي قاعد يخنق فيه كل مرة اكثر مع مرور الوقت
ضغط ع نفسه : نبي منك حاجة ثانية هناء
تنهدت : قول و اومرني يا قرة العين
قداش تريح فيه بكلامها : الخصوصية يا هناء ما نبي اي حد يعرف اللي يصير في الدار هذه كل شي حتى الكلام اللي بينا
: بدون ما تطلب هذا شي اكيد
و قعدوا في نفس المكان و لان سبق. و صارحاته هناء ان هي عندها حلم تصور في المصور
لهذا قرر يحقق الحلم هدا و كان متفق مسبقا يمشي هو وياها لمعمل اسمه بيروت خاص بالتصوير
______________ بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️
في اجواء مشابهة تقريبا
كانت غادة بروحها في حوشها دارت فيه لفة و استكشفاته عاد مستحيل تقعد في مكان واحد و اخيرا سمعت اصوات خطوات ع الدروج : حيه عليا
طارت تجري للدار و قعمزت ع السرير
و دخل عمران
هي كانت راعشة من الموقف و لانها كانت تدهور في الحوش
سمعت طريقة مشيته ضحكت : خيرا يمشي هكي
و بعد وين قدرت تمحي الضحكة من ع ملامحها
و دخل عمران الدار و اول شي داره تذكر كلام صديقه و نسيبه الصديق و جي ناحيتها و قام الطرحة
سهم فيها باعتبارها متغيرة كاول اعتبار و ثاني اعتبار لان يوم المقابلة ما دقق فيها هلبة
حس ان ضعف قدامها ” خيرك يا عمران بدري نسيت كلامك رد بالك تضعف من وراء بنت ، انا حلفت ما عاد القلب هذا يضعف قدام بنت انا جبتها ندير منها عويلة و صغار و نستقر و خلاص ”
و غادة الموقف اكبر منها رغم تظاهرها بالقوة بس كانت ترجف ” لو يفكر يضرب نضرب يهزب نهزب يفنص نفنص ”
حط ايده ع كتفها : خيرك شنو جاك ؟ مش ع اساس خواتي و بسمة بنت اختي ياخذن و يقولن شخصيتها قوية و ما تخاف من شي شنو اللي جاك تترعشي مع بعضك
هي ربعت ايديها و قامت حاجبها و نست الخوف : و ليش بنخاف غير انخلعت من مشيتك خاش تخبط بكرعيك ما عاد فهمت اللي خاش عليا راجل و الا وحش
فنص فيها تفنيصةجمدت في مكانها ما قدرت الا تنزل راسها
ضغط ع ايدها بقوة و هي تألمت بس طبعا مستحيل توضح
والشي هذا استفزه و عجبه في نفس الوقت غير الدبلة متاعها
و طلع من جيبه حديدة ذهب كبيرة و لبسهالها ” تقول مصنوعة لايديك يا بنت ؟ عمران يا عمران خيرنا عاد مش قلنا ما تضعف قدامها و الله لو قعدت ع الحال هدا مش غير نضعف لاد اني غارق فيها ”
و تكلم بطريقة استفزتها كالعادة : ايه يا غادة اسمك و الا ؟
الامر هذا استفزها : ايه يا عمر مش هذا اسمك و الا؟
تفاجا ناوي بيهاجم هاجماته هي و بطريقة اسوء : عمران اسمي عمران من وين القيتيها عمر
بعدم اهتمام : نفس الشي يبدي بالعين و الميم و الراء زايد عليهن غير الان
هو ما فهم : و شنو هي الان ؟
غادة : الالف و النون يعني ان
حاول يكظم غيضه : لا حول و لا قوة الا بالله انت ديما هكي قصدك
قامت حواجبها بطريقة حلوة و زي ما قلت البنت هذه اكثر شي يلفت فيها هو تعابير ملامح وجهها : دائما و ابدا
شاف جهة المنديل الخاص بالعريس خذاه و طلع
و مجرد ما طلع اشتغل التنوير و ضرب الرصاص و الاغاني من الكل ع العريس و مرته
و بمجرد ما انضرب البارود
سلموا اهل غادة ع الناس و روحوا …
و غادة ع اعصابها تذكر في كلامه و كل مرة تلوم نفسها مش ع الكلام اللي قالاته لا لكن كانت تقول المفروض رديت بكذا و كذا و المفروض ما سكتت وقت كلمني و عطيته ع راسه خيرك خفتي منه يا غادة و نزلتي عيونك طول
و بعيد عنها في الوقت هذا كان المهدي يهدرز مع هناء فجاة سمعوا اصوات الرصاص و التنوير
ربيعة تغني : كان قرينًا و تعلمنا .. ما درنا شي يحشمنا
و دخلت رجاء تصفق و تغني : براوة يا نوارة عيني تبعتك ما حشمتيني
و بنت عمها : هدا سر العمارية .. و البارود تقول قلية
و زادت الاغاني و التصفيق
و بعد انتهاء الدربوكة
اتصل المهدي بيها : هيا وينك تعالي معقولة لعنديت نتصل بيك بيش تجيني
سكرت وذنها بايد و مشت داخل : و الله يا غالي هذا وين وصلت و تحشمت ندق عليكم بروحي
و جت في اتجاه داره : اهو جاية افتحلي الباب
فتح الباب و بدون مقدمات حضنها بقوة
هي خافت يصير معاه زي الصبح و مش حابة ليه موقف من هالنوع قدام مراته : خليني نسلم ع المراة
و وقت شافتها كويس و مع انها سمعت من الناس الكثير من عبارات الاطراء ع اطلالة مرة خوها لكن انبهرت بيها : ماشاء الله عليك طالعة سمحة واجد الله يبارك و البيلو ماشي معاك
ابتسمت هناء : تسلمي يا رب الفال للاودلا
ابتسمت : ان شاء الله بوجودك
تدخل المهدي : توا مش وقتكن انتن الاثنين شوفي راجلك هيا كان بنعدو
رجاء : اصلا قاعد في السيارة يراجي فيا ، اسمعني انت و مرتك تركبوا مع عبدالمالك و انا و ايمن بنمشوا قدامكم
المهدي : معناها هيا
رجاء عدلت مكياج هناء و واست الكاب و طلعوا من الحوش ماشيين لسيارة عبدالمالك
و وقف المهدي في الصالة …
المهدي ما حب يطلع يصور بدون ما يسلم ع امه : ناديلي ع امي يا رجاء
رجاء فرحت بتصرفه لانها عارفة امها و طبعها : شوية بس
طلعت عند الباب و كانت ح تنادي و تقول غادة بس تذكرت انها في حوش راجلها توا و من بعدها شافت امها : امي يا امي
و جت فتحية ناحيتها : خير ان شاء الله و الله ماني فاضية نوزع في الزميتة
شدتها من ايدها : توا توزع نجوى تعالي ولدك يبيك
و خشت فتحية كانت جميلة و القفطان الخليجي اللي لابسته زايد فيها النص، لهذا انبهرت بيها هناء
سلمت ع المهدي بالاحضان : مبروك يا غالي مبروك
طبطب ع ظهرها : الله يبارك فيك
و قدمت هناء و سلمت عليها : مبروك يا بنتي
: الله يبارك فيك يا امي
رجاء : هيا يا مهدي
و طلعوا لاقتهم ربيعة تبصر : تعالي يا كنتنا اغسلي معانا الماعين
ضحكت هناء : و الله ما عندك مشكلة راجوني لعنديت نروح بس
و همس المهدي : هذه خالتي ربيعة
و هنا تداركت الامر و كملت جملتها : يا خالتي
و شد المهدي الباقة منها و ركبوا مع عبدالمالك اللي كان متحشم هلبة
المهدي : عبيد هذه مرتي هناء
يا دوب قدر يرد لان ما يحب يتعاطى مع البنات : ايه ايه اهلين
ضحك عليه بس لاحظ ان سارح و عبدالمالك طول الوقت فعلا مش ع بعضه من بعد موقفه مع ميسون عمره ما توقع ينحط في وضع زي هذا
من خلفهم جي وقت المواجهة و سارة تسمع في كلام هنية و تبكي
و زاد الوضع سوء وقت فتحية ما القت حل غير انها تروي اللي صار بالتفصيل
و هي تحكي و سارة تبكي لان الشي هذا حملها فوق طاقتها و اخيرا خشت تجري للدار و سكرت الباب وراها
و ع عكس حال سارة دخل عمران مرة ثانية ع عروسته
البنت تستفز بيه بنظراتها الحادة و كيف تقيم في حاجب و تنزل الثاني و الا كيف تعجب بفمها حكاية ثانية تماما
: شنو يا غادة تتعشي ؟
غادة : اكيد يعني مش صايمة
صفق ايديه بياس : توا من دوي ع الصيام لا حول و لا قوة الا بالله
غادة : ماهو اللي نعرفه المفروض تعزمني و تقولي ضروري تاكلي معايا و تفضلي و من الكلام هذا مش تقولي شنو يا غادة تتعشي
قدم منها : اسمعي يا بنت انا الكلام هذا ما يمشي معايا
هي بتحدي و دارت حركة بحواجبها : شنو اللي يمشي معاك
سرح فيها
و هالمرة هي اللي ارتبكت من نظراته
و وقت استاقض بنفسه : اسمعي عندي حل خلينا نتعشوا من غير كلام
هي : انا نقدر نسكت عادي راهو الا اذا انت تكلمت
عمران. : ماني متكلم
مشت معاه و كان العشاء كبدة مشوية وحوت مشوي حاشاكم و سلطات و عصاير طبيعية
قعمزت تاكل بس لاحظ انها ما تاكل في الحوت : ليش ما كليتي حوت
هي بعدم تقبل : ما عندي عليه واجد بالذات في الليل و مشوي لالا فكني منه
كمل ياكل و مرة مرة يسرق في نظرات ليها
ابتسم ع منظرها كيف تاكل واضح جعانة
هي هنا جو عيونها عليه و شافت ابتسامته ” سمح الدعوة و هو يضحك ”
شوية و تهرب من عيونها و كمل ياكل : شنو زحمة عندكم
: واجد لان عرس خويا معايا
تذكر المهدي : ايه خطرها خوك المهدي من الولادة فاقد البصر
و هي هنا عاد جاب سيرة غاليها بدت تحكي في اللي صار معاه حسب ما سمعت من العيلة و لاحظ امر انها مش بس تحبه متعلقة بيه فوق الوصف و عيونها تلمع وقت تذكر اسمه
: ماشاء الله عليه لو واحد ثاني ما كان كمل قراية في عمر ال12 عام
غادة : حتى هو المهدي بن عمار
و هنا بجراة رد عمران : ايه و شنو تقولي عن غادة بن عمار
تراجعت للخلف و اتكت ع الكرسي : شنو بنقول ع روحي انظني انت عندك كلام توا تقوله بعد اللي شفته ( تحكي ع المواقف اللي صاروا بينهم )
و هنا هو وقف و شد ايدها وقفها معاه : اللي شفته انك سمحة واجد يا غادة
و بهكي هالمرة هو هاجمها من نقطة ضعفها مش متعودة تسمع كلام زي هذا سكتت
ضحك ع منظرها … و هكي كانت بدايتهم غير تقليدية و يا عالم باطباعهم المتناقضة كيف ح يكمىلوا حياتهم مع بعض
بينما في الطريق للمصور
ايمن كان عنده قلق كبير حيال العرسان : شنو الوضع عند العرسان ؟
تنهدت : غادة انت عارفها تهني ع روحها اما المهدي ما عجبنيش يا ايمن فيه شي و انا ما فهمته كلا مراته واضح انها متعلقة بيه واجد
ايمن سرح شوية : اسمعيني يا رجاء و من توا ع شان يكون عندك علم الفترة الجاية ضروري تركزي عليها زين انا عندي ثقة فيك و كيف تقيمي الناس لهذا خلي عيونك عليها كيف تعامل فيه لاني مش طالع من حياته الا وقت نطمن عليه وقتها ما عاد نتدخل فيه الا عاد اذا هو احتاجني مش ح نقصر معاه باذن الله
رجاء بكل امتنان : ربي يحفظك ليه وليا
ايمن تذكر جية عصام : و بالنسبة لسارة زيدي ادوي معاها و افهمي منها اليوم راجلها جي و الله خفت ع عبدالخالق يدير مصيبة يودر روحه بيها
هي استغربت معنى كلامه : ليش قصدك ندوي ع سارة
: مرات هي تكلم فيه بالتيلفون و الا حاجة و اعطاته علم انها راضية تولي و الا كاني عارف كيف يجي لعنديت الحوش
ابتسمت رجاء بتهكم : لا تطمن هي ما كلماته بس واضح ان جاي ع شان مراة خوه هال### هذا ما عنده معاها كلمة لو تقوله موت يموت
ايمن : استغفر الله العظيم و خلاص
و وقفوا السيارات عند المصور : انزلي معاهم و ردي بالك من روحك
رجاء: اطمن
و نزلت رجاء هناء و ساعدت حتى المهدي لان عبدالمالك و ايمن ما نزلوا
صورت معاهم رجاء كذا لقطة
و بعدها صوروا مع بعضاكثر من لقطة و زي ما هو كان فرحان بيها حتى هي كانت طايرة بيه

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيون القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى