Uncategorized

رواية عيون القلب الفصل الثامن والسبعون 78 بقلم ماريا علي الخمسي

رواية عيون القلب الفصل الثامن والسبعون 78 بقلم ماريا علي الخمسي

رواية عيون القلب البارت الثامن والسبعون

رواية عيون القلب الجزء الثامن والسبعون

عيون القلب
عيون القلب

رواية عيون القلب الحلقة الثامنة والسبعون

و عندي عين غلاها ماكر
تسكن وين يوجع الخاطر
( كلماتي )
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
من اول ما روحت من اسبوع غادة و هي تحكي ع الاستقبال و كيف كانوا معاها في غاية الود و الذوق
طريقتها في الكلام و التجاوز ابهراته لابعد حد
لان عادة وقت اللي نغلطوا في التصرف بسبب العناد
مجرد ما يمر الوقت يبدا الضمير يأنب فينا و نتأكدوا من غلطنا بعد فوات الاوان
و هو عرف ان تصرفه غلط و توقع انها وقت اللي تروح ح تكون اقل شي واخذة ع خاطرها منه لكن بالعكس كانت تتكلم عادي جدا
تضم في الذهب كل حاجة في مكانها : بس اختك غادة جوها سمح واجد ، تعرف لدرجة عزوزها طول الوقت تجيها و من اي كلمة تقولها تبدي تضحك و كلامهن كله درنا طيبنا هدرزنا يعني طول الوقت مع بعضهن
هو سارح و بس
هناء : مهدي وين وصلت بالتفكير في اي بحر ؟
رد بكل محبة : في بحرك انت ، مش فاهم كيف قادرة تكوني هكي ؟
استغربت : كيف يعني ؟
ما حب يقول اللي في قلبه : ما تحطي في بالك بس ممكن لاني توقعت تروحي تاعبة بسبب اللبسة تفاجئت بيك تهدرزي و ناشطة
هناء تكسلت: هو تعبت اكيد بس انا نبي نتشارك معاك في كل شي و زي توا عندي كلام واجد لاني كنت في مناسبة حبيت نهدرز معاك الا اذا ضايقتك
المهدي : لا و الله اصلا حتى انا نبي نسمع
و بدت هناء تروي في تفاصيل المشية من بدايتها حتى انها هدرزت ع الكلام اللي هدرزوا فيه في السيارة و لاول مرة من بعد رجاء في حد يشاركه تفاصيل دقيقة و يوصف كل شي ع شان يخليه يتخيل المشاهد بدقة
و هدا ما يسمى بالعوض الجميل
و مهما وصل الجمال باعلى مقاييسه بصدق فهو لن يتجاوز في ذروته جمال الحلال
كانت في بدلتها الكبيرة و أصرت ما تحولها ع شان ممكن تنجح في اذابة الجليد بينهم
ما حست لعند فتح الباب
قعدت مكانها مقعمزة تنتظر في ردة فعله
و هو زي عادته الايام الماضية خاش الحوش عاقد حواجبه و لابس قناع الغضب من داخله خلاص مل و يبي يرد علاقته بيها زي قبل لكن طبع أحرف الله غالب
بس يا عمران الطبع الاحرف هدا ح تهزمه الكائن الصغير اللطيف و المشاكس اللي قدامك أو زي ما سميتها القطوسة
معش قدر يزيد خطوة وحدة اول ما شاف زينها في العربي و كل مرة قاعدة تختلف عن المرة اللي قبلها و حركتها اللي يموت فيها و هي اصلا تدير فيها بشكل طبيعي و مازال ما لاحظت تأثيرها عليه قامت حاجب نزلت الثاني و حركت عيونها يمين و يسار : و الله ما عاد نقولك ناكل في مطعم و لو قلتها اعطيني سم ” بعيد السو عليا ”
و زادت الصدمة عنده لاول مرة نوعا ما تعرف بغلطها
كملت : اصلا اكل مش صحي ندير حتى مكرونة في الحوش احسن
هو تحرر في اللحظة هذه من تأثير المفاجاة و كمل بخطواته لعندها
خافت و غطت وجهها بالمروحة
ابتسم بخفة لكن ما خلاها تلاحظ و هي تنزل في المروحة شوي شوي ع شان تشوفه حامق او لا
و وقت اللي لاحظت عبوس ملامحه ردت المروحة لمكانها
و جاهد عمران نفسه ع شان ما يضحك
و اخيرا وصل و قعمز جنبها حول المروحة القي هذاك الوجه فجاة تحول للون التفاح الاحمر عجباته اكثر : سمحة واجد يا بنت
نطت في مرة و جت في مقابله : يعني خلاص
هو : اس و لا كلمة خليك ساكتة بالله عليك
و سكتت غادة مع ان في راسها الف كلمة اول شي تبي تساله قعد مع اهلها او لا ثاني شي تبي تساله وين كان يقعد طول الفترة اللي فاتت و هلبة اسئلة ما تنتهي لكن ما ان نفذت طلبه و سكتت و بادلاته النظرات حتى وقعت في أسر عيونه و نجح عمران هالمرة يخليها تسكت …
و نرجعوا لاحداث يوم السبت اللي بدايتها من عند حمزة و طبعا اليوم هذا ما كان جميل عليه
طول الطريق يفكر و يلوم في نفسه او قلبه يلوم فيه
هو عايش معاها مرتاح يبي يكون هو وياها و صغاره و بس
و يضيق الدايرة هذه ع قد ما يقدر بس هي مش فاهمة عليه
هو يضيق حتى من جهة اهله و هي تفتح و توسع فيها من جهتها
و مش مواصلات اجتماعية بس لا تبي في كل لمة تكون موجودة
و تبي تاخذ معاها اشكال و الوان و نمط الحياة هدا هو ما يحبه ابدا
الليلة هذه قضاها في حوشه بروحه و ما قال لحد
اما ثاني يوم مشي لفتحية من الصبح و اكيد ما قدر يدخل الحوش مازال ما تعود ع الوضع قعمز برا و اتصل بيها و طلب يشوفها
تذكر رجاء في الوضع العادي كان المفروض يكون عندها بس ع شان عرس بنت سلفها فضل ما يضايقها
جت فتحية و جايبة سفرة قهوة و معاها حلويات : صباح الخير
: صباح النور
مازال ما لاحظت ان صاير شي : خسارة وقت اللي قلتلي تعالي نحساب معاك خليفة الولد هذا من عنديت نبرق فيه ننسى كل همومي
حمزة خذي القهوة و ساكت
هنا هي شكت : خيرك ؟ وين هالة و الصغار
شرب من القهوة : حطيتها امس عند هلها
حست بخوف : ليش ؟ ماشية تهدرز؟
حمزة بدي يتكلم بعصبية : لا مش تهدرز انا قلتلها تقعد عندهم مراة تزن ع راسي طول الوقت نبي نمشي جاية بنت خالتي جاية عمتي متلاقيات بنات العيلة نبي ناخذ معايا حلويات نبي و نبي نقعدوا حالنا ماشاء الله و من غير مشاكل و مستريحين. لعنديت تتصل بيها امها و تقوللها ان في حد جاي تنقلب و تبدي في النكد و انا نبي نتريح ما نبي زنين قلتلها بعد تبيهم هيا حطيتها غادي و خليها تشبع بيهم ، معقولة انوض الصبح نلقاها موتية دبشها بدون ما تاخذ مني رد و تبي تعدي خليها تعدي خير هكي توا
خافت منه و تكلمت معاه بلهجة تحذيرية: رد بالك تفكر تفارقها يا حمزة و الله العظيم ما عاد ندوي معاك مدة عمري خراب البيوت ماهو ساهل و انت عندك منها زوز زي الفرح و السعد و مراتك باهية و عاقلة و ان كان غلطت توريها غلطها و حتى انا نوريها معاك امها توريها بوها لكن فراق لا مش ساهل راهو
حمزة ما رد و خاف من الفكرة لان من الاصل مش حاطها في باله : انا بنمشي خلاص
فتحية شدت ايده : غير قعمز نديرلك فطور
حمزة طلع و هو يتكلم : ما عنديش نية خليني نمشي ع حالي متضايق يا امي متضايق واجد ماني عارف خيرها حياتي ديما هكي
و يا وجع قلب الام عليه وجع و تانيب ضمير الباين ح يرافقها طول العمر
بالنسبة لهالة تكتمت ع الامر و مقضية وقتها كله دموع …
نورية كانت شاكة فيها : خيرك يا بنت من اول ما جيتي غير تبكي و الا تحسابي ما نشوف في عيونك كيف حمر
معش تحملت و بدت تبكي و تحكي في اللي صار
و شنو يسكت امها : مهبولة انت و الا شنو ؟ كيف تديري هكي معقولة انت يا هالة تقللي عقلك ع شان لمة تجيبي راجلك من مصراتة لعند هنا و هو مش راضي اصلا ! وينهن بنات خالاتك اللي جيتي ع خاطرهن
ضمت عبدالمعز و تبكي
خش عليها خليفة : نبي بابا
نورية تحسرت و طلعت و قررت تتصرف و اتصلت بفتحية لانها عارفة راجلها لو وصل الموضوع عنده ح يكبر و ح يوقف ضد بنته : السلام عليكم يا فتحية شنو حالك ؟
: الحمدلله شنو حالك انت و هالة و الصغار
ردت بضيق : الحمدلله ، انت عارفة الحال
فتحية : شنو بندير انا يا نورية و الله العظيم ما نعلم كان بقفطاني اللي عليا ربي يهديهم توا حتى هالة عهدي بيها عاقلة شنو اللي جاها بيش تشد في المشي و هو مش راضي و فوق هذا توتي دبشها و تبي تمشي و هو ما قاللها باهي بكل
نورية : مهبولة حتى انا عطيتها ع راسها ربي يهديهم يا فتحية يا وخيتي نبي منك شوية و مني شوية لعند يردوا لبعضهم ، بينهم صغار يا وخيتي و حتى التريس كان سمعوا تكبر
فتحية : و الله بتراجيني ايام توا توا هالوقت كنت نتعارك معاه و مازال حامق واجد و الله ما بنقدر ندوي معاه توا لكن لا بنخليه يخرب حوشه و لا يقزن صغاره بعيد السو
ارتاحت نورية : ربي يفتحها عليك و يريح بالك بارك الله فيك يا وخيتي
: بنتي هالة راهو و الله العظيم مازال نتذكر في اليوم اللي ريتها فيه اول مرة ذابت في قلبي زي السكر
نورية : بارك الله فيك بالسلامة توا
: بالسلامة
هالة واقفة وراء امها : شنو قالتلك
شافتلها بلوم : قالت حامق واجد و ما تندري عليه ع شنو ناوي جربت تكلمه و ما عدل عليها
نزلوا دموعها : حتى انا ع قد ما اتصلت بيه ما رد عليا ، توا كلهم بيعلموها صح ؟
نورية : و ليش ما فكرتي في الحاجات هذه من البداية
سيبت امها و خشت الدار تبكي …
و من جهتها و بعد انتهاء المكالمة بينهم سرحت و تخمم كيف تقنع حمزة يتراجع و هي برضو عارفة ان رجاء مشغولة حاليا بعرس بنت سلفها و صعب تدخل
و بالكلام ع رجاء و عيالها فمن الصبح و بدون مقدمات طلب اشرف من ملاك بنت خوه تجهز الفطور ليه و لامه جميع
ملاك : بس حنتي فطرت من بدري
اشرف : خليها تفطر معايا ثاني
ملاك : باهي توا نعدي نوتيه و نجيبه وين تبيه يا عمي
اشرف : قدام حوشي ما في حد اصلا الصبح و انا نتصرف و اناديها
ردت بموافقة : تمام
و هو طالع نادي عبدالمالك : عبيد
: ايوا عمي تبي شي
اشرف : نبي منك خدمة ، تخش تجيب حنتك من داخل لعندي هنا نبيها بنفطر معاها لكن ما تقوللها دير اي شي ع شان تجبيها
عبدالمالك استغرب لان علاقتهم من فترة مضطربة : باهي
مشي اشرف و قعمز قدام حوشه داير جلسة كراسي و طاولة
و من جهته عبدالمالك طق الباب شافاته رجاء : خير ان شاء الله
هو اتكى ع الباب : ني وحدة سمحة اسمها حنتي افطيمة ناديلي عليها و الا لو ما في حد خليني نخش انا نراققها
فنصت فيه و هو ضحك : سمحة و انت تغاري يا رجاء
اعطاته بالظهر و بتمشي
: راجي وين ماشية
لفت و شافتله بنظرة حادة و كانت نظرتها تخوف موت : بناديلك سمحتك و حنتك
مشت
و هو استمر يشوفلها و مبتسم
مرت ملاك بنت عمه و هي تجري ع شان توتي الفطور لمحاته و عاد هو كل يوم يزيد في السماحة ” و الله لو ما كنت اصغر مني ما نخليك تاخذ غيري ”
هو فنص فيها : راك اطيحي يا مشفشفة
وجهها تلون بالاحمر و كملت المطبخ ” مشفشفة عيونك ”
و هنا طلعت افطيمة : خيرا ما خش بروحه ضروري يخليني نشوف هال ###
و رجاء كاظمة غيضها زي العادة : اهو تعالى لحنتك
وقتها وجعاته امه لكن مش بايده يحب حنته مهما دارت لف ايده عليها و مشي
و رجاء كانت فعلا غايرة دمعتها في عيونها مرات ما تطلب من الحد ياخذ موقف ع شانك لكن تتمنى اقل شي ما يبالغ في محبة من أساؤوا ليك
لنعود و نقول ما في حد فينا ابدا كامل كلنا فينا نقص و كلنا مليانين عيوب و كلنا نفسيتنا تتأثر و احيانا غضبنا و زعلنا يتحكم فينا ويخلينا نغلطوا اكثر و اكثر
و ادعاء المثالية احيانا يتعب النفس اكثر من الشعور بالذنب بعد ارتكاب الاخطاء
من داخلها رعشت بكل ما فيها اول ما شافت ولدها في انتظارها و جنبه خوه ايمن حطت كل ترددها و اهتزازها ع العكاز ع شان تحافظ ع توازنها و نجحت
و ما ان وصلت حتى وقف ايمن من جهة و اشرف من الجهة الثانية حاوطوها
و لحظات و وصل سليمان يلهث : تاخرت عليكم
وزعت نظراتها عليهم ” هذيما فرسانك و عزوتك و سندك يا افطيمة ربي ما يوريني فيهم سو ”
: انستينا ارتاحي
قعمزت و شدت ع عكازها : خير ان شاء الله
ايمن : نبو نفطروا معاك يا امي لينا واجد ما عاد حصلناك
شافتله بنظرة حادة : معذور اللي زيك يجري وراء نسابته و رضاهم
تدخل سليمان : كلنا نجروا وراء الدنيا يا امي و لهتنا معاها لكن مش ناسيينك انت الاصل و لان انت الاصل اشرف قال يبي ياخذ برضاك
تفاجئت و شافت لاشرف اللي عفس ع قلبه و مشاعره و قناعاته خنقهم بايديه و قال : راضي يا امي خوذي البنت اللي تبيها و كيف ما تبيها انا مش ح نعارض هالمرة
و عمتكم افطيمة تزغرط باعلى صوت : روروروي ، عارفة انك سبع و فارس و ما بتطلع عن شوري انت رباية افطيمة و اسماعيل و مستحيل تطلع من شور اهلك
و لو عرفت كيف قلبه متعذب ممكن رأفت بحاله و جنباته الكثير بس هذه افطيمة و هو اقتنع من ان اقناعها مستحيل لهذا قدم و باس راسها : ارضي عليا يا امي
ردت : الله يرضى عليك و يعليك و يفرحني بضناك يا غالي ان شاء الله ربي يرد العقل لخوك اللي الرجاء ذهبت شيرته خلاص
ايمن تيلفونه رن : نستاذن و انا يا امي راضي و فرحان و مش ناقصني شي و الرجاء اللي عندي تسوى مية مراة
و مشي عنها مخليها تزيد تغلي ع الرجاء ع قولتها
بينما افطيمة بعد دعت ع كنتها جي وقت تفرح بصغير اولادها : العام الجاي الحي غير يفوتن هالشهور هذينا بعد عرس بنت خوك ما ضاله واخذتلك بنت سمحة صغيرة و عاقلة و كيف ما تبيها تحصلها و تعمرلك حوشك بالصغار
اشرف ما كان فرحان الا لانها رضت و ريح ضميره من ناحيتها لان من يوم شافها كيف تبكي و تكلم في طاقية بوه خاف يفقدها و يقعد طول عمره نادم
يوم الاثنين…. قرر المهدي يطلع مع زوجته للسوق
اتصل بمصطفى…
المهدي يحط في فلوسه : ايوا خويا مصطفى نبيك تجيني الحوش ح نمشي بعيلتي للسوق
مصطفى : حاضر يا مهدي مسافة الطريق و نكون عندك
المهدي : تمام
انتهت المكالمة و قرر يفرحها رجع للدار : هناء عيون قلبي
كانت تضم في ملابسهم : ايوا الباين فرحان واجد و ان شاء الله دوم يا ربي
رد : ان شاء الله بوجودك معايا بندوي معاك في حاجة توا تمشي توتي روحك ع شان هي ربع ساعة و يوصل السواق و ياخذنا السوق
ضحكت : جديات بنطلع انا و انت
فرح ان قدر يسعدها : ايه ، انا وياك يالله وتي روحك
هناء بدت الابتسامة تختفي شوي شوي : قولي يا مهدي زعمه اهلك يعني ما يعارض حد اني نركب معاك في تاكسي خاصة
المهدي بعدم اهتمام : ايمن مش ح يعارض من الاول قالي عيش كيف ما تبي و خوتي الاثنين ما ليهم اي سلطة عليا من يومهم ابعاد عليا و ع حياتي و ما عمره حد فينا تدخل في الثاني
هناء بحكم معرفتها بعبدالخالق المدة اللي فاتت قدرت تعرف طريقة تفكيره : بس مرات عبدالخالق يحمق
هنا المهدي عيط بصوت عالي و تعصب : انا وقت اللي قلت ان علاقتكم زي الخوت صح مقتنع بالكلام هذا لكن ردي بالك تنسي ان انا القوام عليك يا هناء مش عبدالخالق
ضماته لانها خافت من نبرة صوته العالية : و الله مش قصدي انا ما نبي نخرب بينكم و نسبب مشاكل في العيلة يا مهدي مش معنى كلامي اني ما نشوف فيك راجل و قد كلمته بالعكس انت راجلي و تاج راسي
المهدي سكن غضبه شوية : انت مرة المهدي و لازم تعرفي اني من يومي فكري من راسي و ما حد عمره يتدخل فيا
فرحت اكيد رغم اسلوبه الحاد : انا بنمشي نقول لامي و انت وتي روحك
طلع من الدار مخلي هناء تلوم في نفسها هي مش قصدها اي اساءة بس جت عند نقطة حساسة و ضغطت عليها اكثر من اللازم
و المهدي كان في مواجهة من نوع ثاني : قلت ندويلك قبل
و ردت امه بطريقة عفوية و بدون اي تحفظ ع اللي في قلبها : ماشاء الله بتمشي و انا لا عندي علم و لا خبرتوني
رد بقسوة و عدم اهتمام : ليش ان شاء الله بنخبرك بحاجة خاصة بيا انا و مرتي انا من يومي وقت اللي نطلع نجي نقولك و نشاور؟ لا عمري ما درتها بارك الله فيا لو درت زي اليوم نجي نعطيك العلم و انا طالع بس
فتحية تغير صوتها و شوية و تبكي : عندك الحق اصلا انا مش من العزايز اللي تبي الكنة تشاورها قبل تطلع و توقف عليها في الصغيرة قبل الكبيرة عادي خليها تاخذ راحتها و انت خوذ راحتك اصلا انا زايدة ناقصة في هالحوش
المهدي ما رحم ضعفها وقتها : و لو كنتِ منهن يا امي ما في شي ح يتغير ، انا راجل و عندي شخصية مستحيلة ح نجي نشاورك و لا ح نخليها هي تديرها لان وقتها يكون كلام الناس مزبوط. و اني حق معاق في عقلي
و طلع و خلاها في وحدة مطبقة و مشاعر سيئة ع اي ام
ع عكس مشاعر هناء اللي كانت حاسة انها خذت اكثر قرار صائب في حياتها يوم وافقت ع الزواج من المهدي تمسك بايدها و طلعوا ركبوا مع مصطفى
و انطلقوا بجناحات من السعادة و الامل لاستكشاف الحياة معا
كانوا يشروا مع بعض
يتشاركوا في الخيارات و الاختيارات
وسبحان الله قداش كانوا مبهرين لاي حد يشوفهم
: شنو رايك في العطر هذا
المهدي قرب و استنشقه : سمح واجد بس مش عارف نحس فيه ما بيمشي معاك هذا يبي مراة كبيرة
هناء تفاجئت كيف فاهم تفاصيل امر زي هذا : هو مش ليا لامي سبحان الله كيف عرفت
المهدي : نعرف كل شي انا يا هناء
هناء شدت ايده : مش قصدي بس في رجالة واجد ما يعرفوا يفرقوا يقولوا عطر و خلاص ، صدقني ما في نيتي اي شي سيء
المهدي رد عليها
ع صعيد اخر و كأي أم فتحية بعد خروج المهدي و هناء حطت ع رقم رجاء و اتصلت بيها تشكي و تبكي : و الله كشخ عليا و على صوته و مش اول مرة يديرها خلاص انا امه معش بننفع في كل شي وينك يا هناء حتى بنديرله طاسة شاهي يقولي قعمزي خلي هناء تديرها و حيها حيه كان تكلمت و قلت ع اي حاجة تديرها انها ما عجبتني يقلب الدنيا عليا
رجاء ما في غيرها فاهمة خوها : يا امي هو يبي راحتك هدا اللي مخليه يخاف ع تعبك و بعدين امتى جت المراة اللي بديتي من توا تقارني كيف يعامل فيها و فيك
فتحية : لالا يا ريتها جت ع هذه بس ، وين قبل في كل حاجة تعالي يا امي شوفي تعالي يا امي قوليلي خوذي يا امي فلوس دسيهن قوليلي يا امي بنشري هذيك الحاجة ناخذها و الا ؟ توا خلاص ما عاد تنفع ا فتحية حتى وقت دويت معاه يا ليش ما قلتولي بتطلعوا نط فيا قريب اللي كلاني ( و بدت تبكي )
رجاء : يا امي حتى انت متحسسة واجد
فتحية مسحت دموعها : انا يا رجاء بارك الله فيك ، ويني انا و الله حتى وين يقعد مقعمز هو وياها احدايا ما يقعد كان يوشوش معاها و ساكتة و ما ندوي في حرف هدا مهيدي اللي كان سره عندي و كلامه و هذرزته ديما معايا لالا مش ولدي الاول
و فهمت رجاء ان فتحية هكي ح تحط هناء في راسها : غير توا ما. ترعشي روحك و يصير خير باذن الله
فتحية خذت ع خاطرها حتى من رجاء حست انها واقفة في صفه ضدها : بالسلامة
: بالسلامة
و هنا قررت رجاء تتكلم معاه ع شان يهدي مع امه خوفا من تفاقم الوضع بينهم
و من اول ما وصلوا من السوق خشوا طول دارهم خذت كيس كبير و الى جانب العطر و القفطان اللي خذتهولها حطت من انواع البخور و الكريمات و اي شي خذاته حسبتها فيه مشت لدار فتحية
طقت ع الباب
و اكيد توقعت ان هي اللي تدق ع الباب او المهدي ع شان هكي ردت بجفاف : خش ياللي تدق ما عندي جهد نصبي
خشت هناء مبتسمة : السلام عليكم كيف حالك امي توا
مازال ما شافت جهتها : الحمدلله
حطت الكيس جنبها : حسبتك معانا في شوية حاجات و يا ربي يعجبنك
و بانت ضحكتها زي الطفلة و تظل الام طفلة زي ما كانت تفرحنا و احني صغار بابسط الاشياء حتى هي وقت تكبر في العمر تفرح بابسط الاشياء اللي نحسبوها فيهم : صحيتي يا بنتي نرده في خلاصك
هناء ارتاحت انها شافت ردة فعلها هكي : ان شاء الله يارب
و خذت فتحية القفطان هو الاول و بدت تشوف لروحها في المرايا و هي فرحانة : سلمكم جيابين
و في اللحظة هذه دخل المهدي : ان شاء الله عجبك يا امي
كانت تشوف للمرايا و تلف بيه : سمح واجد صحيتوا …
هناء كانت تشوف فيها كيف فرحانة و حست انها تصرفت صح
بينما المهدي لعند اللحظة هذه مش حاس بغيرة امه و مازال يتصرف ع طبيعته و بدون ما يراعي النقطة هذه
و جي يوم الثلاثاء و تحديدا في الصباح
اليوم هذا المهدي و هناء فاقوا مرتاحين .. و سبحان الله خلاص المهدي حب مش بس تعود المهدي ع روتينها البادي بصوت القران
و تعطير الدار و تجهيز بدلته الخاصة اللي ح يلبسها
هناء هالمرة حطت البدلة : من زمان اكثر حاجة تفرحني و نتمنى نديرها هي اني نوتي دبش شريك حياتي كانت امي الله يرحمها هكي تدير خواتي يديرن هكي الحمدلله اللي جي اليوم و بديت ندير زيهم لراجلي و شريك حياتي
و بدال ما يلومها حب تصرفها : ربي يحفظك يا عيون قلبي
هناء : ع فكرة اليوم ح تجيني ام العز و بناتها و كناينها ع شان هكي نبي ندير كم حاجة قبل يوصولوا
المهدي : خلينا نفطروا قبل تعودت ع المشاركة معاك في كل شي يا هناء
ابتسمت : ان شاء الله
و من اول ما طلعت ضمت الحوش و بخرت و القت فتخية في المظبخ طلبت منها تطلع و هي اللي تكمل باقي الفطور و عجبت نوعين بيتزا و خبيزات ع شان تستقبل اختها
عشية اليوم هذا
وصلت ام العز بصحبة كنتها فرح و معاها بناتها الاثنين المتزوجات
ولان هناء اثنت ع دور سالم في حياتهم و اكدت للمهدي ان مش بالشخص العادي كان واقف برا ع شان يستقبله و حتى قالتله ان هي ح تطلع تسلم عليه في المربوعة و ما قدر يعارض بحكم علاقتهم القوية بيه
و خشت ام العز و هي حاملة و محملة بكل خير و كأنها امها اللي جتها مش اختها يعني ما اختلف الامر هلبة ع يوم جتها رفعية
و هدرز مع المهدي هلبة و تعرف عليه و انسجم معاه بدون فارق في العمر بينهم و نقل كلامه هذا لام العز
سالم ضحك : تعرفي يا ولدي من بدري و انا نفكر نقول توا كان خليت مازن هو اللي جي و تعرف عليك خير مني اكيد ما بترتاح معايا و لا ح نتفاهم معاك سبحان الله ما حسيت بكل بالفرق
المهدي : لاني من يومي نحب نهدرز مع الاعمار اللي اكبر مني و بعدين ماشاء الله مازال شباب يا حاج
زادت ضحكته : لا مش بكل عاد توا انتم الشباب
خشت هناء بسفرة القهوة : السلام عليكم
رد بنبرة فيها حماس : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته مرحبتين بيك يا بنتي و الله العظيم اهو قدام راجلك نقولها هذه جوهرة يا مهدي و انا راهو دايرها زي بنتي بالضبط
المهدي : عارف و الله حتى هي قالتلي
هناء : بارك الله فيك
خذي منها القهوة : مش كلام بس هناء حكيمة و قوية و تقدر تعتمد عليها في الشدة ياما وقفت معايا و مع المرحوم و حتى خوتها
و كل ما يقول عليها كلمة و المهدي يعشق فيها اكثر
و بعد ساعة روح سالم بعيلته
و بعد صلاة العشاء
روح عبدالخالق و دارت هناء عشاء خفيف
عبدالخالق للمهدي : اي شي تبيه من الدكان او المطعم قولي
و فرح المهدي بالخطوة هذه : بارك الله فيك الدكان نتصرف فيه ما تدورني لكن وقت نبي مطعم ح نكلمك اهو من توا
ابتسم : تدلل ، و حتى انت اختي هناء اي حاجة تفضلي انت قلتي زي خوك
هناء : باذن الله
و فتحية طالما عبدالخالق راضي اكيد بترضى …
و صدق من قال .. يا سعد اللي عنده خوات كيف خناق المجارات
التشبيه هدا مش من فراغ خناق المجارات زي الحلقات
كبرت الحلقة او صغرت كل وحدة ليها وزن و دور و اهمية
لكن اللي اهم من المجارات هو العقد و متانته لان هو الرابط بينهم
و الرابط بين الاخوات هنا هي رجاء رغم انشغالها و تدقيق افطيمة عليها
الا انها كانت فايقة من الفجر دارت شواء و عجة و شربة وطبخت دحي و رحت عصير فواكه و اتصلت خذت الاذن من ايمن ع شان تمشي مع عبدالمالك لسارة و بعدها مرت في الطريق و شرتهلها تموين و فواكه
حطها عبدالمالك قدام الحوش : ننزل معاك
: لا يا عبيد نزلي الحاجات بس
و نزلت رجاء و اللي مسمى روحه راجل و يتفنن في اهانة زوجة عمه وقت اللي فتح الباب و شاف نظرة عبدالمالك الحادة تراجع و خش لحوشهم و سكر الباب
منذر : اختها جايتها ال###
لطيفة شافت لابتسام : تعالي شوفيها
مشوا الاثنين جنب الروشن و رجاء و ولدها كل مرة ينزلوا حاجة : اعطيها سم ان شاء الله ليش ما تاخذها و اتلفها من عليا
لطيفة بحقد : قريب ان شاء الله برقي في ولدها كيف شكله
ابتسام : اللي زيهن يطيحن واقفات ديما اكيدة راجلها فلوس
ردت : مازال الثانية لو سمعتي اللي سمعته يوم مشيت العرس قالك غير الذهب جايب صناديق صناديق
و غيم الحقد ع عيونها : ان شاء الله ما تتهنى لا هي و لا خواتها عيلة ###
و اللي يدعوا عليها كانت كل يوم تذوب زي الشمعة : مازال مصرة تكملي الطريق
سارة : زي ما انت كملتي طريقك رغم كل شي يا رجاء راهو مازال نتذكر اول شهور ليك كيف كنتي عايشة
ضحكت رجاء بتهكم : معقولة تقارني في ايمن بعصام يا سارة و الله لو اني لاحظت ان شاد فيك و شاريك يا ستي حتى خايف عليك و ع اللي في بطنك و لو شوية كنت سكتت بس للاسف كل اللي ريته من ايمن ما ريت ربعه منه و مع هدا انا وقتها ما كنت نبي نقعد و نتحمل لكن ما حد وقف معايا امي و عارفتها كيف تفكر خوتي و كانوا صغار… (سكتت شوية ) شنو بنقولك واجعتني واجد و نشوف في النهاية قدامي واضحة لكن ع شأن ما تقولي عني انانية و اني انا كملت حياتي مع كل الظروف اللي مريت بيها ح نخليك تكملي و تشوفي بروحك النهاية ، و توا تبي شي ؟
نزلوا دموعها : لا صحيتي
تنهدت و سلمت عليها بالوجه و نزلت و الدموع معبيين عيونها لمحت عصام واقف بعيد ” حسبي الله و نعم الوكيل ”
ركبت مع عبدالمالك و لاحظ رجفة ايدها : امي خيرك
اشرت بايدها ان ما في شي
و روح عبدالمالك بس قبل يوصل الحوش مر ع البحر : انزلي شوية يا امي حتى نفسيتك تتحسن واجد
شدت ايده : ربي ما يحرمني منك انت قوتي و سندي يا عبيد رد بالك تخيب ظني في يوم
ارتبك : ان شاء الله
هي ما ركزت و رجعت بعيونها ع البحر : نبي ننزل شوية جنب السيارة
عبدالمالك : تمام
نزلت و وقفت جنب السيارة و حولت الخمار شوية و خذت اكبر كمية من الاكسجين و بين عيونها زوايا حوش سارة الفاضي كان كله زليز ما فيه حياة و المسالة مش فقر لا او فقر لاشياء من نوع ثاني فقر للحب و المشاعر و المودة و البيتية و الاصل
رن تيلفونها اللي كان جنب عبدالمالك. و كان بوه لهذا رد : ايوا
: وين امك ؟
عبدالمالك يراقب فيها : قاعدة شوية و نروحوا
حس بصوت الهواء : وينكم ؟
عبدالمالك : جبتها البحر حسيت انها متضايقة واجد قلت تتحسن نفسيتها
و ما احلى غيرة الراجل من ولده : خلاص روح بيها و مرة ثانية توا ناخذها انا للبحر لو اتضايقت
ضحك : ماشي
فتحت رجاء الباب و ركبت : السلام عليكم
: و عليكم السلام (حط التيلفون متاعها جنبها ) هذا باتي يتصل يسال
رجاء ما ردت
و هو يبي يغير جوها خلاص : قالي مرة ثانية امك انا اللي ناخذها البحر لو كانت متضايقة شكله مبدي يغار
هي ابتسمت : شنو تحساب ما يغاروا عليا حتى انا
خذي ايدها و باسها : انت اللي يغاروا عليك و الله اللي يشوفك معايا يقول اختي مش امي
طبطبت ع ايده و سكتت
تغير صوته للغضب : قوليلي لو اللي اسمه عصام دار حاجة لخالتي انا نتصرف نعجبك راهو شنو تحسابيني نخاف منه
رجاء : عارفة يا غالي انا اللي خايفة عليك تضيع روحك من وراه خليه توا ح يجيه يوم ان شاء الله
سكت عبدالمالك و من داخله مش راضي متمني ياخذ الضي الاخضر و يتصرف
و انشغلت بعدها رجاء في اجواء العرس لعند جي الليل
و الليل اللي الناس ترقد فيه قريرة العين و هنية البال رجاء ما قدرت ترقده
شافت ايمن جنبها في نوم عميق فما حبت تزعجه بالذات و ان ليه فترة مشغول في عرس المهدي و غادة و من بعدهم انشغل في التحضير لعرس بنت خوه بالاضافة الى تراكم اعماله
لبست و طلعت ، طلت ع صغارها راقدين كلهم
الا واحد هي ما انتبهت لضي التيلفون تحت الورغان بس هو حس بخطواتها لهذا غطى وجهه ع شان ما تشوفه
كتبتله ميسون : وين مشيت
رد عليها بمسج : قاعد يا ميسون بس توا خلاص بنستاذن منك
هي اتضايقت : وين بتمشي خليك ما صدقت بديت تحكي معايا عادي
رد : و الله ما نقدر بنشوف امي سمعتها ناضت
ميسون بشقاوة : يا ريتني امك و تحبني كيف ما تحبها
و بعفوية مطلقة كان رده : رجاء هذه ما يجي زيها حد
حست بغيرة شديدة من محبته ليها و حتى خوف : باهي لو قالتلك تسيبني شنو تدير ؟
و هنا صح قري المسج ، بس قلقه ع امه اكبر فصل النت و طلع يطمن عليها شافها واقفة جنب الروشن اللي كان يا دوب مفتوح
خاف عليها و جي جنبها : خيرك يا غالية
شافتله و عيونها دموع : متضايقة واجد يا عبيد مش عارفة حاسة قلبي غام عليا
باس ايدها : بعيد الشر ع قلبك ، شنو رايك توتي فطور لبين ما لبست ما تجيبي شي غير ترمس قهوة و حطي من الكيكة متاع امس
ابتسمت : و ليش الترمس نطيبها و نطلع الفطور زي قبل برا
عبدالمالك : لا هالمرة بناخذك لمكان سمح و زي العادة نفطروا و نهدرزوا و نروحوا و الشعب مازال راقد
باست خدوده و كأن طفل لم يتعدى السادسة : ربي ما يحرمني منك
و اثر قبلاتها كان زهور من الرمان ع خدوده تحشم و ضحك و خش بسرعة غير و من ثم خذي مفتاح السيارة و وقف عند الباب في انتظارها و ما هي الا دقايق و كانت جاهزة ركبت ع يمينه و مشي بيها مسافة لعند بان عليها المحيط الازرق اللي متعود يسمع هموم البشر حتى اللي ما تكلم منهم
تفاحيت : بحر حتى اليوم
عبدالمالك : ايه و كل يوم لان احسن مكان ممكن يخليك ترتاحي امي انا خايف عليك واجد و ملاحظ كيف تفكري في الناس كلهم الا نفسك و امس وقت اللي جبتك هنا شفت بعيوني كيف تحسنتي ع شان هكي ما في احسن من المكان هذا
شافت ناحيته بنظرة خلاته يرتبك : انت اول واحد نفكر فيه يا عبيد خايفة عليك واجد
درس السيارة و تهرب منها بذكاء : خلينا ننزلوا توا في المكان السمح هدا و نشربوا قهوتنا و بعدها قوليلي اللي في قلبك
و نزلت رجاء و قداش ارتاحت مجرد ما شمت ريحة البحر : سبحان الله
امس و اليوم شكلي بنبدي نحبه ديما
هو كان مشغول يفرش في قطعة حصير و حط عليها حاجات الفطور : هيا تعالي ارتاحي جنبي و فضفضي
قعمزت و شدت ايده حولت الخمار حطاته جنبها : عبيد انت في شي داسة عليا ليا فترة ملاحظة انك تسرح واجد
قداش لاول مرة يخاف من اهتمام امه و كيف حافظتهم : انا لالا ، غير الحق نفكر كيف بندوي معاك في موضوع القراية امي معش نبي نكمل
انصدمت : كيف عبيد خيرك يا ولدي كل شي الا قرايتك بالله عليك لا
عبدالمالك قال بينه و بين نفسه الموضوع هذا اهون من معرفتها بالقصة الثانية : مش ليا يا امي القراية انا ما نحبها و قدامك كيف بديت في الخدمة مع باتي و الحمدلله كل يوم احسن من اللي قبله
رجاء بحزم و نظرة خوفت ولدها : الا القراية يا عبيد الا القراية اذا انت تبي تريحني فاكيد عارف راحتي وين و اذا تبي تقهرني اكثر ما انا مقهورة سيبها
باس ع راسها : بالله عليك خلاص كل شي الا انك تنقهري و من ورايا
مازالت محافظة ع ملامحها الحادة
: رجاء خلاص وعدتك انا و بعدين فكري في عقابي بعد تهديد امس من باتي مش قالي ما نطلعك البحر مرة ثانية و يبيك تطلعي معاه بس
ارتخوا ملامحها شوية
كمل عبدالمالك : انا عارف في شي ثاني صاير مضايقك و ما تبي تدوي عليه باتي داير شي مزعلك و الا حنتي ؟
هي شافتله ع جنب : يعني ع اساس لو حنتك هي اللي دايرة شنو تقدر تدير
و كان سؤالها هدا لانها عارفة كيف يحبها و ما يرضى فيها شي ضحك : ندعي ربي يهديها و ندعي لربي يصبرك
و هنا هي ضرباته و بدي يضحك و يدغدغ في امه و انتقلت نوبة الضحك لرجاء و في عز الضحك بدت تبكي
خاف عليها و ضمها : خيرك يا امي خلاص و الله خلاص اللي تبيه نديره
مسحت دموعها : ما في شي حبيبي ما تخافش خلينا نشربوا القهوة قدامك الشمس خلاص زرقت
حب يمازحها : ايه قولي استاحشتي باتي
ضرباته ع ايده : تحشم
و قضت رجاء مع ولدها اجمل لحظات تعيشها اي ام وقت تصاحب اولادها مع ان عبدالمالك كان في داخله شعور سيء كونه كذب عليها
و رجاء في داخلها شعور سيء بأن في شي صاير معاه و بأن في شي ثاني ح يصير و العياذ بالله و الحمدلله ان الاثنين روحوا قبل ما يفيقوا ايمن و باقي ابناءها
و في حوش المرحوم خليفة … خلاص عبدالخالق وين ما يبي شي ما ينادي الا بهناء و اليوم من بعد الظهر كانوا في مجموعة من اصدقاءه و من ضمنهم يوسف طلب منها شاهي بس كانت المفاجاة هي انها حضرت شاهي و معجنات معاهم : تفضل
انصدم : ليش هذا واجد انا قلت شاهي و بارك الله فيك لو حطيتي معاه حلويات
ابتسمت : انا قلتلك انت زي خويا و ما في حساب زي هذا بين الاخ و اخته
كان محرج منها هلبة : بارك الله فيك و ربي يجازيك عنا خير
هناء : ما عندي جميل و تبي شي ثاني ابعث رسالة ما في داعي تسيب ضيوفك انا قاعدة في المطبخ
: بارك الله فيك
و خذي السفرة المربوعة
اول ما وقف عند الباب : تفضلوا يا شباب
يوسف : اووو لا هكي واجد يا عبدو ما في داعي احني قلنا طاسة شاهي و نتوكلوا و الا يا معتز
كان شارد
شد ع كتفه : وين يا خونا اصلا ليك واجد ما عاد شفناك و يوم اللي تجي تقعد سارح
تدخل واحد من جماعتهم : اكيد يفكر يكمل نص دينه
يوسف : اذا هكي صحة ليه و ما يدير خير منها نشهد بالله من يوم اللي خطبت بنت الناس و انا متريح مازال غير نجيبها و يرتاح بالي اكثر و اكثر
عبدالخالق تفكر ياسمين و تمنى يجي اليوم هدا بس سرعان ما تذكر ان معتز يوما ما كان ح يكون هو نسيبه تحسر هلبة عليه : صدق فيك يا معتز انت حوشك واتي ليش ما تديرلنا عرس
شافله بنظرة مش مفهومة : يسخر الله
و ردوا يتكلموا في كذا موضوع و شوية و استاذن معتز و روح طول الطريق عيونه ع المكان اللي كانت توقف فيه سارة في انتظار الباص حس قلبه يوجع فيه مع كلام امه اللي تبي تخطبله و هو رافض مازال طيف الدكتورة ساكن في قلبه و عقله و مش قادر يطلع منه ” ربي يسعدها ”
يوم الاربعاء
كان يوم حلو لان اليوم حنك افطيمة
و مشت فتحية من الصبح
و رجاء كانت مشغولة اليوم هذا كله
بس ما كانت لا قادرة تنسى سارة و لا المهدي و تحدي الحياة الجديدة و لا قصة عبدالخالق و ياسمين و لا سرحان ولدها مع الم رجلها مع تفكيرها في نجوى بان من يوم قالت قدامها ان هي مش ح تكون ام و الكلام هذا مأرق حالتها
حورية حطت ايدها ع كتفها : خلاص يا رجاء من بدري و انت واقفة ع كرعيك مش كويس ليك تريحي
: خليني نشرف ع البنات وقت يضيفن الناس و بعدين نجي للخيمة انت خليك جنب بنتك بس
حورية بامتنان : ان شاء الله نرده في افطيمة حتى انا يوم حنتها
ضحكت رجاء : ان شاء الله ، عندك الحق تقوليها سبحان الله ع السنين يا حورية تقول امس جيتكم و كانت افطيمة بنتك صغيرة و تلعب في صالة الحوش ماشاء الله اليوم حنتها
و دمعوا عيون حورية : خلاص اهو الليلة و غدوا تعدي
رجاء ضمتها : المهم هناها
و تعيط من داخل : الرجاء
ضحكت حورية : ربي يهديها عمتي تنادي فيك بطريقة غريبة
ردت رجاء و هي طالعة : تعودت عليها خلاص
وصلت عندها و كانوا جنبها نساوين زحمة : وين كنت ؟ لعند ينادوك تعالي شوفي الناس يبو يشربوا حاجة يبوا كراسي مش مقعمزة في الدار فاتحة ميعاد
فتحية كانت تسمع فيها و متضايقة
جو وراها البنات بداية بملاك : من وين نبدوا ؟
اشرت رجاء ع جهة معينة : من هنا و في المطبخ كل شي واتي كملن اللي في ايديكن و عدن المطبخ جيبن الباقي
: به
و مشت رجاء
و هنا تكلمت اخت افطيمة : و الله يا اختي الا مهبولة كلا انت في وحدة تحصل زي الذهيبة هذه و ما تعجبها
دارت حركة بفمها ع جنب : يا فرقة الحال شنو عاجبك فيها بس هي من الاول ماهي عاجبتني يا بال بعد الحادث و كيف مولية زي المعاقة لا عاد ضنت بعد التوامه و انا اولادي نبيلهم عزوة و صغار لكن الله غالب ساحراته، توا ربي يفرحني باشرف يدير المراة اللي خاطري فيها و تجي كيف ما نبي و تعبي عليه الحوش صغار
و ما حد يقدر يناقش افطيمة حتى فتحية تسمع و تبلع في الكلام او الغصايص و ساكتة
و لان عشرة ذي الحجة خلاص ع الابواب
هناء كان عندها فضول ع روتين المهدي خلال الايام هذه : قولي يا مهدي تصيم في العشرة كلها
المهدي : لا ، الحق نصيم يوم عرفة بس و ان شاء الله
هناء استغربت : ليش
المهدي باحراج : الحق يعني نصيم في يوم عرفة بس لاني وقت اللي نصيم نحب ناكل اكثر من نوع ع الفطور و ما نحب نتعب اهلي معايا واجد.
هناء شدت ايده و بدت تعد ع اصابعه : هذا في الماضي توا عليا انا تدلل ويش تريد ، اي شي تطلبه و انا نديره ع راسي و من عيوني و ح نكون فرحانة واجد و انا ندير فيه
قداش فرح ان في شخص خاص بيه هو بس : اي شي
هناء بصوت كله طفولة : طبعا ع حسابك اطلب و اتمنى و خاطرك يتهنى
ضحك : خذيتي صنعتي في الكلام يا هناء
هناء : قول بديت نتعلم منك خلاص
سكت يتأمل فيها بقلبه لان معاها شاف كل انواع المراة هي اختزلتهم فيها فمرة قاسية و قوية و جامدة في بعض الاحيان و في اوقات كثيرة تكون ناضجة و حكيمة و مرات تكون طفلة و في خجلها هي انثى لم يسبق لها العشق ابدا
اجتمعت فيها كل نساء العالم فاكتفيت بها مدى العمر …
و اثناء غزلهم لبعض وصلت فتحية من حوش اسماعيل بن جابر برفقة عبدالخالق
هناء ركزت ع الصوت : هذه امي روحت
المهدي : هيا خلي نطلعوا نهدرزوا معاها نبي نسالها ع العرس و نسال ع رجاء
حبت تمازحه: واخذة عقلك
المهدي : طبعا رجاء هذه حالة خاصة جدا عندي ، زي ما انا حالة خاصة عندها لا نقدر نعيش من غيرها و لا حتى هي تقدر
هناء لبست الوشاح : ربي ما يفرق بينكم
: امين ، غير هيا تعالي عندي فضول كبير واجد نبي نعرف خالتي افطيمة شنو دارت من عمايل اليوم
طلعت وراه و قعمزوا في الصالة و ما فاتوا دقايق الا و كانت فتحية جنبهم و بدت تحكي و تروي في تفاصيل اليوم
تغير صوت المهدي للغضب : يعني امتى بتخليها في حالها مش عارف
فتحية : الله يهديها و الله رجاء و انت عارفها ما معقبة جهد و لا ريتها مقعمزة كيف الناس لكن هي شنو اللي تبيه مش عارفة
خشت هناء بالشاهي : جبتلكم شاهي خفيف
: صحيتي يا بنتي و الله واكلة و شاربه لعنديت خلاص
هناء باصرار : اخضر و خفيف يا امي
خذت منها الطاسة : خلاص قريب تخش العشرة
المهدي : ايه خطرها يا امي احني نوينا نصيموا العشرة كاملة
فتحية : ماشاء الله من امتى يا مهدي من يومك ما تحب تصيم الا يوم الوقفة
المهدي بدون ما يقصد : لان هناء شجعتني نصيمها معاها و وعدتني تدير كل اللي خاطري فيه ع الفطور
ردت بنبرة غريبة عليه : ربي يدوم عليكم و يتقبل منكم
طلعت هناء بالسفرة و بدت فتحية تغني ” وين شواشيوك يا دجاجة كبرتي و ما القيتي حاجة ”
المهدي مش فاهم بالضبط : شنو تقولي يا امي
ردت بحسرة : لما كبرت الاولاد نحساب بنشوف الدلال و الراحة و وقت اللي نقول نبي الحاجة هذه و هذيك تكون عندي توا قديش خاطري في حاجة و ما نلقى من يجيبلي
المهدي : ليش تدوي هكي في شنو مقصرين معاك
ناضت. : مش مقصرين في شي غير انا نتدلع
المهدي مصدوم فيها : مش عارف خيرها ؟!
و هلبة زي المهدي مش فاهمين غيرة الام ع ابناءها الام هي مراة مهما كان يعني عاطفية و طبيعي تبدا في مقارنات و في طبعا اللي تغلب التضحية عندها ع مشاعرها و المهم عندها راحة ابناءها و في اللي ضحكت بما فيه الكفاية و كانت منتظرة وصولهم للعمر هدا ع شان يردوا تعبها
_____________________بقلم مارية علي الخمسي ❤️❤️❤️❤️❤️❤️
و جي يوم الخميس و بدو كل من المهدي و هناء في صيام
عشرة ذي الحجة و بدت هناء تجهز للفطور
و لان فتحية ماشية لعيلة اسماعيل بن جابر
المهدي خش المطبخ و قعمز و تذكر غصبا عنه ايام رمضان اللي فات وقت قال لغادة رمضان الجاي كل واحد فينا في حوش
: في شنو سارح ؟ تبي شي معين عادي مازال وقت و توا نديره
تنهد : لا مشكورة بس تذكرت غادة ، في رمضان اللي فات قلتلها العام الجاي كل واحد في حوش وسبحان الله توا تقول رمضان
هناء كانت تقرض في الخضراء : ع شأن الصيام و ممكن حتى الجو نفس شهر رمضان
المهدي : ايه ، و توا قوليلي شنو ح تديري
هناء : ح ندير براك و شربة و بيتزا و طيبت كيكة و نفكر ندير طاجين اذا انت تبي
المهدي : لا اليوم خلاص حتى هكي ساد مازال ايام العشرة و ديري يوم ثاني
هناء صوتها كله اهتمام و محبة : المهم مش مسامحتك لو خاطرك في حاجة و ما دويت عليها
المهدي : من الناحية هذه اطمني كل يوم ندير قايمة
ضحكت : تدلل … استغربت واجد ان امي اليوم قعدت و ما مشت
المهدي : اليوم زفة بنت سليمان سلف رجاء و لانها عارفة انهم ح يمشوا مع العروس ما تبي تمشي و اطول و اصلا عبدالخالق مش فاضي
و عند رجاء وقت كانوا يتكلموا عليها مع الامور السابق ذكرها اللي كانوا شاغلين بالها انضاف اليهم مشكلة حمزة مع هالة اللي سمعتها من نجوى خلاص حاليا في حالة تشتت بالكامل و وقت اللي كانت تجهز في الغذي في عرس بنت سلفها و هي شاردة الذهن ما حست بنفسها الا و الموس قاطع ايدها و مش اي موس كان جديد و حاد و خاص باللحم : ااااه
شافتها ملاك عيطت و غمضت عيونها كان الدم ينزف بقوة : حيه علينا
و جت حورية تجري و معاها بنت اخت افطيمة اسمها عايشة و هي اللي تقوم بكل مناسباتها : حيه عليك حيه عليك جيبي حاجة نشدوا بيها الجرح فيسع
و التموا عليها بنات العيلة و نبيلة و من وحدة لوحدة بدت الدنيا تعيط لان الجرح كان عميق هلبة
و سمعتهم افطيمة و وقفت و مشت للمطبخ و اللي سابقتها بنتها حنان : لالا هذا يبي خياط
و ضربت افطيمة الارض بعكوزها : لا تبي خياط لا تبي شي ياما انجرحنا و سكتنا اه فوق ما سمعها منا حد يالله لفي ايدك باي بلي و ما ترعشي التريس و لا تفسدي جحفة البنت خليها تعدي ع حالها من غير ما تنكدي عليها
و نفذت رجاء كلامها بس حنان تدخلت زي عادتها : لو ما في حد فاضي كلمي خوك يا رجاء ايدك جرحها قوي
رجاء اشرت بلا لانها عارفة راجلها كانت يا دوب تتكلم : خلاص يا حنان بالله عليك ما تزيدي عليا اللي فيا ساد
و من سخونة الجو في المطبخ و لانها خذت كرسي و قعمزت
سمعت صوت خطوات افطيمة وقفت ع اساس تخدم بايدها و هي ملفوفة
و قاومت رجاء و تتحرك بينهم بس دمها ما وقف نزيف و في اخر المطاف طاحت من طولها بينهم
و بدي العياط من جديد
حورية : حيه عليا عدي يا ملاك كلميهم فيسع
طلعت تجري و تلاقت مع ايمن و من وراه اولاده جايين يسالوا ع الغذي
عبدالمالك من طريقة جريها قال : امي
لف ايمن و شافله مستغرب
ملاك وقفت داهشة : عمي ايمن فيسع
و هنا سمع حنان تقول : رجاء يا رجاااااء ردي عليا
دف ملاك من قدامه و طار يجري للمطبخ الخارجي اللي يطيبوا فيهً واولاده الثلاثة من وراه : وين رجاء وينها
شافها طايحة وجهها اصفر و ايدها تنزف من خلال الفاشة اللي لفتها ع ايدها
افطيمة من وراه : خليها يا ايمن و فكر في خوك و جحفة بنته
ما رد عليها و لانها كانت لابسة قامها بين ايديه
عبدالمالك جي لبوه : خليني ناخذها انا يا باتي اذا تبي تمشي معاهم
فنص فيه بطريقة خلاته يجمد في مكانه : انا اللي ناخذها و في سيارتي و ما يركب معايا حد الا حنان و طلعت حنان و ركبت معاه
و نفذوا كلامه لكن لحقوه اولاده الثلاثة في سيارة عبدالمالك بالاضافة للتواما اللي ركبهم معاه معاوية لان ايمن قاللهم ياخذوهم لحوش فتحية
نزلها المستشفى بين ايديه و يجري : دكتور دكتور
طلعت ممرضة : دخلها الطواري يا خويا
حطها ع السرير و حاس بقلبه بيطلع خلاص و كأن وقت اللي حطها حط قلبه معاها ” في حفظ الله ”
طلع و هو ما يشوف في شي و يعارك : كيف ما حد يقولي يا حنان كيف
: و الله بنقولها لكن نحسابوا جرح بسيط
آشر ع الطواري : كيف جرح بسيط و قاعذة تنزف و طاحت بينكم كيف لكن غير تنوض بس نوريها الاهمال .. استغفر الله ماني عارفة خيرها من حاجة لحاجة
حنان : الله يهديك يا ايمن مش باهي الكلام هذا
قعمز بقلة حيلة : يستر الله ، معقولة اطيح من النزيف و انا ماد وجهي برا و مش هكي خاش بنعارك ع الغذي غذي شنو و هي قاعدة تموت قوليلي غذي شنو
حنان سكتت لانها عاطياته اعذار بدال العذر
طلع الدكتور و وصلوا اولادها
الدكتور : للاسف لان الاوردة متضررة ضروري من دخول و ضروري من عملية و مستعجلة
حس الدنيا لفت بيه : كيف صار هكي من جرح و كيف تحملت قطع الاوردة و النزيف هدا كله
عبدالمالك كان قلبه يتقطع و الدموع في عيونه : خلينا انطلعوها تونس اقل شي
الدكتور : ما فيش وقت ضروري العملية يا خوي يعني شوف الاجراءات ع شان ندخلوها
اسماعيل و معاوية تسندوا ع خوهم الكبير اللي ما كان متحمل : كيف اطيح يا عمتي و ما حد فينا عارف كيف!
حنان مسحت دموعها و سكتت ما قدرت تقول شي
و خشت للعمليات في الوقت هذا وصل الخبر لاهلها
فتحية قعدت مع التواما و تبكي : من حاجة لحاجة بنتي هذه ما ني عارفة خيرها
هناء : امي اذكري الله و ادعيلها و باذن الله بسيطة الحمدلله ان اسعفوها
فتحية : يا بنتي قالو بيديروا عملية لو كان حاجة بسيطة ليش العملية ؟
هناء تذكر في المهدي وقت سمع كان مصدووم و بس : ان شاء الله خير
سمعوا افطيمة تعيط : خلي نشوف افطيمة شوية بس
و استمرت فتحية تبكي و ما كان قدامها غير تكلم نجوى اتصلت بيها و صارت هي تشكي و نجوى تبكي
: لا حول و لا قوة الا بالله ، من معاها
فتحية : خوتك و راجلها و ضمتها كلهم غادي عملية يا نجوى
نجوى : ان شاء الله خير يا امي انت اهم حاجة ردي بالك ترعشي عارفة انك صاحبة سكر
فتحية : ع كيفني انا المهم هي تنوض لضناها
نجوى : ليش تقولي هكي حتى انت غالية واجد علينا
جت هناء و جابت امية رقية : اشربي يا امي كويسة امية رقية
نجوى تطمن بالها ع امها : نخليك توا و انا ح نتصل بيهم نشوفهم
فتحية : باهي
انتهت المكالمة و بدت نجوى تحكي لانيسة و نورا اللي صار
نورا : لا حول و لا قوة الا بالله ، تبي الحق يا نجوى اختك رجاء الله يبارك عليها مرات الا عين
نجوى : ان شاء الله خير
انفتح باب الحوش و خش شاهين : السلام عليكم
: و عليكم السلام
و حاولت قدر الامكان تخفي حزنها : حمدلله ع السلامة
قعمز بتعب : و الله تعبت من الطريق سبحان الله الانسان مع العمر معش يتحمل طول الطريق زمان وقت نمشي الجبل ما نحس بيها بكل لكن توا ولت مملة
كانت ح توقف
اشر بايده : خليك و الله ما نبي حاجة واكل و شارب و اموري تمام خليك مرتاحة
رجعت قعمزت نجوى : باهي اقل شي اميا
ابتسم : شفتوا يا خواتي المهم تديرلي حاجة هذه نجوى
الاثنين ع ملامحهم الراحة و الفرح ليهم
انيسة : مسكينة حصلت رعشة توا ع اختها الكبيرة قالوا جرحت ايدها بموس و حاليا في المصحة بيديرولها عملية
بان الزعل ع وجهه: لا حول و لا قوة الا بالله ، توا نتصل بايمن و انت يا نجوى و الله توا نحطك في مصراتة لو تبي هيا
نجوى سمعاته كيف كان يحكي ع طول الطريق : لالا اليوم فات النهار خليها غدوا من الوسع
شاهين : راهو مش تقولي تاعب من الطريق
نجوى اخفت لهفتها ع اختها : عارفة بس قلتلك فات النهار خلي نمشي بالوسع و نقعد عندها يوم كامل احسن
شاهين : ع راحتك خلي نكلم ايمن
و طلع من جنبهم
و نجوى استاذنت من حماواتها : بنمشي نحط شاهي ع النار
انيسة معاها بعيونها : شفتي ؟
نورا : شفت ربي يعوضهم خير و ربي ما يفرق بينهم نجوى هذه تثقل بالذهب سبحان الله كيف تحبه و تخاف عليه تعرفي بعيد السو عليك يا انيسة و الله لو كنت مكانها نقلب الدنيا ع راسه لعند ياخذني نشوف اختي
انيسة : في كل شي تفكر فيه قبل الناس توا عرفت علاش امي الله يرحمها تحبها كانت تقولي حتى لو قلة الصغار منها و الله اللي زيها ما تتبدل بمية مراة
نورا دمعوا عيونها لانها تفكر في موضوع زواج بوهم : الله يرحمها صدقت
و في مدينة نجوى اللي عشقها راجلها قبل ما يعشقها هي كانوا اخوتها الثلاثة في سيارة عبدالخالق و توجهوا للمصحة
طول الطريق الحديث ما انقطع بين حمزة و عبدالخالق ع وضع رجاء ما انتبهوا او ممكن نسوا وجود المهدي او ممكن هو هكي حس لحظتها قال ” حاس روحي زي الشنطة معاهم ” كل الكلام و التحليلات و واحد يسال و الثاني يرد و انا و لا كأني موجود مع ان يحس ان اقربهم ليها و انها تخصه اكثر منهم
لعند وقفت السيارة نزل المهدي و جاه حمزة ع طول و برفق خذاه لداخل المصحة في اللحظة هذه حمد ربي ان ما جره بقوة لان كان ح يسبب اذى في نفسه
و اذا نجوى كان شاهين يواسي فيها و حتى ارض يوصلها تشوف اختها فسارة تمشي في محيط الشقة و تبكي و تواسي فيها حيطان الشقة الفاضية لان ما معاها حد و لا يندري بيها حد
لان المدعو راجلها بحجة ان يقعد مع صغاره قاعد يراقب في ابتسام طول الوقت و يشري كل مرة هدية لعل ينال رضاها
لطيفة : البسي الذهب و قولي يا لولا اختي لطيفة
ضحكت و هي تتفرج ع الخاتم اللي جابه عصام : سمح واجد ع يدي صح
لطيفة : اكيد الذهب لايديك انت مش لايدين هاديكا ال###
ابتسام تغيروا نظراتها : زعمه حقا ما شرالها شي غير الطاقم
لطيفة ضحكت بخبث : و الله ما حط قرش في ذهب الا هذاكا الطاقم اللي خلاها تبيعه و كمل بيه حوشك
ابتسمت بنصر : ايواه ردي بالك مرات يطلع شاري من ورانا
لطيفة : خليه يبرق فيها قبل و بعدين يشريلها حتى باكو جبنة
و جمعتهم الاثنين ضحكات ما تدل ع شي الا ع نفس سيئة …
و حال غادة كان ع عكس سارة
كان لاول مرة يشوفها تبكي
و مش باي طريقة
غادة بكيتها حارة ممكن لان دمعتها عزيزة وقت تبكي تقطع قلوب كل من سمعها
واقف و مش عارف كيف يسكتها : خلاص يا مراة
غادة شدت ايديه الاثنين : عمران بالله عليك خوذني ليها نشوفها ما نبي حتى حاجة و ما ندوي حرف غير خليني نطمن عليها
وجعه قلبه عليها ضمها بكل حنية : هيا نوصلك
نقزت من بين ايديه و طارت تجري للدار تغير : انت احسن راجلي في الدنيا و فيهم كلهم
في الاول ابتسم بعدين فنص عيونه: احسن راجلي و فيهم كلهم .. غادة شنو معناها هذه يعني من يكون راجلك غيري انا
كانت لابسة و طالعه شدت في ايده : هيا بس ما فيش طبعا غيرك انت اليوم احسن راجل فيهم كلمهم يعني عمران اللي اليوم ، ماهو انت عندك اكثر من نسخة وقت تحمق و وقت راضي و وقت
هو كان متمالك اعصابه عنوة : كملي
خافت : شي غير هيا بالله عليك وقت و وعد بعدين نكملك
و لان فعلا وقت معش ناقشها ركبت جنبه و عقلها مع رجاء اما عقل عمران فكان في تفسير الجملة اللي قالتها شنو تقصد بيها
و ما اطول ساعات العملية ع اهلها و احبابها
و عند رجاء يختلف كل شي هي محور حياتهم
و هي نقطة اتزانهم و هي ريحة المرحوم بوهم لانها اكثر من عاش معاه
هذا حمزة يدخن و بس و زيه عبدالخالق اما اولادها فلا يلومهم حد لان هي الام و الاخت و الرقيقة و الصديقة هي كل حياتهم
و اللي حرفيا يشوف في الدنيا بعيونها عيونه يشوفوا لاتجاه معين باب العمليات ” داخل الباب هدا عروق قلبي و داخل الباب هذا عيوني لا عاد بنشوف بعدها و لا عاد القلب يخبط بعدها ، ربي يمد في عمرك مش عارف ليش ما تخافي ع روحك يا بنت الناس ع قد ما نحب الطبع هذا فيك و كبرك واجد في عيوني ع قد ما انا كارهه كيف ديما و بسببه تعرضي في روحك للخطر خايف عليك واجد يا رجاء”
و التقى خوفه بخوف وصية سيدها : رجاء ح تكون بخير يا ايمن
شده من ايده : خليك في جنبي يا مهدي
و جلس في جنبه : نزفت واجد و ما قالي حد قريب ودرت روحها
المهدي تذكر كلام امه ع يوم امس : رجاء تدير في كل شي ع شن ترضيك يا ايمن
رد بلوم : و انا راضي و الله العظيم راضي و فرحان و مش ناقصنا شي غير حاجة وحدة تخاف ع روحها و علينا
سمع باب العمليات انفتح جي واقف و ساعد المهدي و مشو للدكتور : طمنا يا دكتور
: الحمدلله ه سلامتها حاليا وضعها كويس و مسموح لشخص واحد يخش يشوفها لانها مازال تاعبة بسبب الجرح و النزيف و بعد كم ساعة يقدروا الباقي يطمنوا عليها
ايمن ضغط ع ايد المهدي اللي قاله : خش يا ايمن انت اولى منا احني
و خش ايمن و تلاقوا العيون و ياما قرت لوم في عيونه بس فرحت بالخوف و الحب الكبير اللي فيهم
قعمز جنبها : حرام عليك نفسك و حرام عليك القلب هدا اللي تعب من خوفه عليك
كان صوتها تعبان : سامحني ديما و انت تاعب من ورايا
كان يتكلم بهمس : اس ما ندوي ع المستشفى و تعبها كله ساهل كلامي عليك انت كيف تنجرحي و تنزفي و ما تقوليلي ، معقولة ما تعطيني علم ليش ما اتصلتي يا رجاء
: ايمن انا عارفة انكم مشغولين في الغذاء و قلت
شد ايدها السليمة : معش تقولي سالتك بالله انت عندي و اقطع النفس فاهمة
ابتسمت : فاهمة ،. باهي عندي طلب واحد
ايمن : ع راسي
رجاء : انا حالي كويس توا بالله عليك و ع شأن بنت خوك و خوك و ع شان حورية اللي ما شفنا منها الا الخير روح ع شأن توصلها انت عارف ان هما يبونا احني نوصلوها انا الله غالب لكن انت تقدر
ايمن : كيف تبيني نمشي و نخليك
رجاء : صدقني بخير وبعدين خلي العبيد معاي
تضايق : ملاحظة انك مكثرة واجد كل شي تقوليله هو
ابتسمت : و الله ما زي ما جي في بالك بس عارفة ان سليمان معتمد عليك و خوذ حنان معاك
سكت
رجاء : ايمن بالله عليك اصلا قالتلي الممرضة ان الصبح ح يعطوني خروج
قرب و باس جبينها : ربي ما يحرمني منك اذا وعدتيني تحافظي ع نفسك نمشي
تنهدت : حاضر و الله ما ح ندير حاجة بعدين قدامك وضعي كيف تاعبة و ما عندي جهد بسبب النزيف
ايمن : نوصلها و بنجي و هو يروح
ضحكت : و هو يروح
: و الله ما عندي قلب نمشي و نسيبك
رجاء تأثرت بكلامه ما قدرت ترد : حقا التوامة وين
ايمن : اطمني حطهم عبدالمالك عند امك
رجاء : طمنتني
كان خلاص ح يطلع : الدكتور قال الزيارة ممنوع توا ع شان ترتاحي
رجاء : به
اعطاها نظرة اخيرة و طلع مبتسم : الحمدلله كويسة عبدالمالك انت خليك معاها انا مضطر نمشي لان سليمان يبيني نوصل بنته لكن صار اي شي ضروري تكلمني راهو
عبدالمالك : اطمن يا باتي انا قاعد معاها
شافله بنظرة ع جنب : ايه تقعد و انتم شباب (باقي اولاده ) اسماعيل تمشي معاي و معاوية
معاوية : لا حتى انا بنقعد معاها
اسماعيل : و حتى انا
عبدالمالك لخوته: ع شان اولاد عمي ضروري تمشوا مع باتي عيب كلنا نسيبوهم
اشر ايمن : سمعتوا
و هنا الاثنين تفهموا الامر بس رفضوا يروحوا قبل ما يشوفوها و تناوبوا ع الدخول عليها ع شان ما يتعبوها
و وقت اللي دخل حمزة و سلم عليها : خوفتينا عليك
: ما تخافش حبيبي صحتي كويسة بس انا خايفة عليك
ما فهم عليها : خيرك ؟
رجاء حطت ايدها السليمة ع ايده : لو تعزني روح بيها هي. و الصغار قبل العيد بالله عليك
هو اصلا مش قادر يقاوم اكثر : حاضر
ضحكت : ربي يفرحك و يهنيك و وسع بالك معاها يا حمزة هالة كويسة و ياما ريت وقفت معاك و معانا
ابتسم و ما رد : هيا بنطلع انا المهدي من بدري يبي يخش
شافت عند الباب لمحت جاكيته: نشوف فيه
سلم عليها و طلع و دخل المهدي و ضمها لقلبه : رجاء رجاء بالله عليك معش تديريها مرة ثانية اهتمي بنفسك و الله العظيم من وقت سمعتها و انا في دنيا غير الدنيا
رجاء : ما تخافش انا بخير الحمدلله جت بسيطة
المهدي : اي بسيطة و الدكتور قال زادوك حتى دم و العملية خطيرة راهو
طق الباب
وخش عبدالخالق : الحمدلله ع السلامة
رجاء : الله يسلمك
عبدالخالق : شنو تحسي توا ؟
بدت تحكي رجاء ع حالتها و كلام الدكتور و من بعدها اضطروا يروحوا لان الدكتور اصلا مانع عنها الزيارة
و وصلت غادة
و من اول ما خشت و هي تحضن و تسلم عليها : انت راس المال يا رجيوه بعيد السو عليك
: تسلمي حبيبتي و الله ما في داعي ليها جيتك انت عروس
قلبت عيونها : لا عروس لا عروسات تحسابي روحك رخيصة عندي قريب اللي هبلت وقت سمعتها
رجاء : بارك الله فيك
غادة : باهي ادوي هيا كيف صار معاك هكي
و بدت رجاء في سرد اللي صار و اخيرا تذكرت : حيه قلتي ان سارة عارفة و انا تيلفوني قعد في الحوش اتصلي بيها اكيد مشغولة
غادة طلعت تيلفونها و اتصلت : و الله نسيت حتى الحاجات اللي جبتهن ما خذاهن الا من تحت جيت بدون عقل الله غالب .. ايوا الو سارة
كان صوتها رايح من البكاء : طمنيني عليها يا غادة رجاء حتى انا زي المهدي حاسبتها امي بعد امي
ابتسمت غادة : رجيوه هذه امنا كلنا و خلي فتحية تسمعها و تورينا
سارة : طمنيني
مدت غادة التيلفون لرجاء و مجرد ما سمعت منها : الو
بكت بعبرتها : سامحيني رجاء و الله ما قصدي انت كل شي عندي امي و اختي و صاحبتي
ياه ع الشعور بالقلب وقت يكون مليان مواجع و قهر : مسامحة و انا قلتلك انا خايفة عليك و زعلانة عليك مش منك
سارة : كيف حالك توا
عرفت انها تغير في الموضوع : الحمدلله
و استمر الحديث بينهم لعند مرت ساعة كاملة ع وجود غادة في المصحة معاها
: خلاص نوضي الراجل بارك الله فيه جابك
غادة وقفت : خلاص اصلا انا مستغربة ان قاعد ما اتصل
رجاء : راجلك كويس يا غادة وسعي بالك عليه
ابتسمت : ان شاء الله المهم انت و صحتك يا رجاء
رجاء : باذن الله ..
_______________________________
اتصدق
عشقتك بس من شخصيتك
ع السمع غالى بالنظر ما ريتك
💗💗💗💗💗💗
اتصدق صحيح عشقتك
ونا دوب بالرسايل 💞ياغلا راسلتك
وأسمعت حسك ومابعينى شفتك
الا معاى صادق فى الغلا حسيتك
ومعجب بحكيك 🌹من نهار صدفتك
سحرنى اسلوبك ياالجميل هويتك
وعاشق مشاغبتك 🤍وعاشق صمتك
م القلب كيف تدلل نقول فديتك
وحتى وانت ساكت يا الحنون فهمتك
بقلبى وعقلى حاسها حنيتك
غالى على واجد💞 ولو خاصمتك
و تطلب عيونى ياالعزيز عطيتك
#المهدي 💞💞
(Úm Àlgood)
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
في منزل المرحوم خليفة
هناء كانت مهتمة بأدق تفاصيل التواما اكلهم و لبسهم و نومهم
و اي حد منهم يبكي تضمه ليها و تبدا تغنيله و تهدرزله لعند يمشي في النوم
في مواقف من النوع هذا تبدا فتحية يرق قلبها عليها و تشوفلها بعين التقدير و الاعجاب
هناء قامت فارس و حطاته في دار فتحية جنب اخته و بعدها جت جنبها من جديد : خلاص الاثنين رقدوا سبحان الله كيف يحسوا بأمهم طول الوقت عيونهم تدور عليها
فتحية : الحمدلله اللي ناضتلهم ، ايه يا بنتي زي ما الام تحس بضناها وقت اللي فيهم شي حتى الصغار يفقدوها و يا رب ما يفقدوها بنتي ياما شافت و هذا وين قلت تريحت
انفتح الباب و خشوا الاثنين يهدرزوا مع بعض لان حمزة روح حوشه
: السلام عليكم
وقفت فتحية : و عليكم السلام ، بالله عليكم قولوا شنو حالها رجاء ؟
عبدالخالق حاوط امه بايده : اطمني يا امي الحمدلله احسن بواجد حتى تكلمنا معاها
تنهدت براحة : يا رئتكم عطيتوني كلمتها
المهدي : تعب عليها التيلفون اصلا احني و الد
و روح ايمن يوم الجمعة برجاء، ج مع ان اليوم اسبوع افطيمة بس خلاص كانت تعبانة و مش متحملة الزحمة لهذا لا مشي ايمن و لا حتى اي حد من اولاده اللي كرسوا كل وقتهم لرجاء و راحتها
في حوش اهلها كان في نقاش من نوع جديد بين المهدي و امه
المهدي : مرتي كيف مش المفروض لازم نمشي تستحمد لرحاء ؟
فتحية قامت ايديها فوق : ما اندري انا ما بنقدر نتدخل فيها تبي تمشي اهو خوك و تفاهم معاه ما تبي تمشي ع راحتها
المهدي استهجن طريقتها في الكلام : خيرك تدوي هكي يا امي ؟ معقولة تقولي هكي انت كبيرتنا راهو و كلامك يمشي علينا كلنا و بعدين انا سالتك نبي رايك ليش تدوي معاي هكي
قررت تكون صريحة : لو تبي رايي انا رجاء عمليتها كبيرة و هناء ليها 16 يوم عندنا برايي انها تمشي
المهدي : خلاص معناها الموضوع انحل
طلع من عند امه و مشي دارهم : بنقولك يا هناء
كانت بين الراقدة و النابضة : نعم
: بنقولك اليوم بيمشوا لرجاء تمشي معاهم
و مع انها مش مقتنعة لكن تعاطفت مع رجاء و بعد معرفتها بمكانتها عند المهدي وافقت وتقرر انها تمشي هي و فتحية مع عبدالخالق
و قالت في نفسها هالمرة مش ح نقول انتصار ع شان ما تصير مشاكل و حساسيات
و لبست هناء اجمل ما عندها لانها عروس و ماشية لحوش صبيتها اللي تعتبر الام الثانية لراجلها
و في طريقهم عند رجاء درس عبدالخالق قدام محل حلويات : شنو تبي تاخذي معاك يا مراة خوي
هناء تحشمت : مش عارفة اي حاجة و خلاص
و فهم انها ما تبي تكثر عليه نزل و ما رد عليها و جاب من كل نوع تقريبا
في الوقت هذا كان المهدي مرافق عيدالماذك يديروا في دورة داخل البلاد. و مع المغرب مشو لحوش رجاء و كانت لمة حلوة كلها فرحة و ضحكة ع اللي صار في العرس
و كلا سارة في نفس المكان وحيدة خايفة و متوترة مرة تحصل تاكل و مرة لا بالذات بعد اصابة رجاء ما عاد حد يمشي يشوف فيها
و فاتت ليلة الجمعة طويلة هلبة
و بالذات ع الدكتورة سارة وحيدة و حزينة تمنت لو كانت مع اهلها في الوقت هذا
تعرفوا ان حاليا خلاص تتمنى لو يقعد لوطى و ما يركب عندها لان كل ما تتلاقى معاه لان في كل لقاء يذكرها بفشلها و لاتخاذها اكبر قرار غلط في حياتها هدا غير ان مصر يحطمها بكلامه في كل فرصة
عادة كل زوجة تطمين وقت تسمع صوت المفتاح و الباب بس هي تخاف تحضن نفسها ترجف بكل ما فيها تخاف منه يقول اي شي يكسرها اكثر
كان زي الخيال ما ليه اثر ايجابي ع شي غير ملابسه و رقد
و زادت هي ضمت نفسها
و هو مرة يحس بتانيب ضمير و مرات هلبة يكون قلبه كالحجارة بل اشد قسوة
و القسوة عنوان لشخصية زي عمران لكن لعند الان قدر يأثر في غادة رغم مشاجراتهم المستمرة
: نبي نعرف ليش اليوم خطرلك و بترقد من هنا هدا مكاني من اول يوم ليا و انا اللي نرقد جهة اليمين
عمران قعمز و حط الوسادة قدامه : توا انت تدوي جديات و الا كيف معقولة دايرة معايا دون ع مكان
: ايه لان مكاني
دار روحه يدور ع السرير و يشوف للوساذة: اسمك مش مكتوب يعني كيف عرفتي ترا ان مكانك
غادة. : تضحك عليا انا نبي مكاني يعني مش ساد اني سيبت مكاني و سريري في حوش اهلي و ما صدقت تعودت ع المكان هذا و توا تبي تحرمني منه
دار حركتها و غمز : كيف صار مش انا احسن راجلك
غادة : اليوم انت اسوء راجلي
اخفى ضحكته و عطاها بالظهر و رقد : طفي الضي
هي عيطت بدون صوت : اخ مستحيل تكمل معايا ضروري تدير حاجة سمحة و بعدها ترد لطبعك
و دار. روحه راقد ” يا انا يا انت يا قطوسة ”
و هي اخيرا هدت شافتله بنظرة حلوة ” المشكلة اني مبدية نتعلق بيك ”
و وقت اللي كان يتصنع النوم حس بنظراتها عليه تلقائيا وجهه تغير للاحمر و هكي قدرت تكشف ان مش راقد
حست احساس غريب مش فاهمة معناه حاليا تمنت لو استمرت تشوفله لاخر العمر .. و ربي يستر عليك يا غادة لان التعلق بشخص بطباع عمران ممكن يعرضك لاختبارات قوية هلبة
و في الوقت نفسه كان ايمن محاوط رجاء بحبه الكبير
: شنو ايدك توا
رجاء : احسن الحمدلله ، وين الصغار؟
ايمن كانت ايده ع راسها و يقرا في قران وقف ع شان يجاوبها : معاوية مهتم بالتوامه و اسماعيل يضم في الحوش و المطبخ اما عبدالمالك مش عارف قال بندير حاجة لامي تاكلها
ابتسمت و العيون تفيض بالدموع : كل الناس تقولي حصلتي البنت الصغيرة مش ح تلقي من يعاونك سبحان الله ربي عوضني بيهم يا ايمن حنونين واجد عليا و يساعدوا فيا طول الوقت
ايمن : هما بس اللي حنونين عليك
حطت راسها ع كتفه : من وين الحن اللي عندهم او مش منك انت
: نبي منك وعد مع اني تعبت ناخذ منك في وعود و النتيجة نفسها تنسي روحك مع الناس يا رجاء
رجاء : مش بايدي و الله نفكر فيهم كلهم سارة من جهة و وضعها اللي ما عاد فهمته نحس في روحي متسببة لاني عارفة و ساكتة
: ردي بالك تفكري هكي ، اختك تبي تكمل الزواج هدا و هي حامل انا نفسي وقفت و خفت ناخذ ذنبها و ذنب اللي في بطنها و بعدين في حاجة ثانية يا رجاء ، لو روحت و عرف عبدالخالق بكل شي صاير معاها تتوقعي شنو ممكن يدير ؟ لو دار شي و ضر نفسه انت وقتها مش ح تلومي روحك ؟ اكيد بتلوميها و اكثر رجاء تكوني انت السبب في حالة هي تبي الطلاق و انت نصحتيها بالعكس
ريحها كلامه : و المهدي يا ايمن قلبي شاغلني عليه سبحان الله ع قد ما كانت شخصيته قوية بس توا مش عارفة كيف قاعد يتصرف بطريقة ممكن تخليه يخسر واجد
ايمن : انت جنبه و باذن الله توريه الصح من الغلط و حتى انا من عندي مش ح نقصر معاه و بعدين يا رجاء من منا ما غلط انا قدامك وقت اللي تتذكر كيف عشنا ايامنا الاولى مع بعض نندم و نلوم نفسي نقول كيف درت هكي
شافتله بنظرة كلها عتاب : يوم اللي سافرت لايطاليا و انت حامق مني
تذكر تبعات اول خلاف بينهم ضمها بقوة : و رديت و انا مستاحش واجد و متاكد انك خذيت القلب و العقل و عشنا ايام صعبة واجد
و هي كملت : و سمحة واجد و الحاجة السمحة ديما تجينا بعد الحاجة الصعبة الحمدلله
واندق الباب : رجاء
ايمن بانت العصبية عليه و ووقف و مش للباب فتحه : اسمها امي مش رجاء
تصرف بعدم مبالاة : عارف بس انا لاني نحبها واجد نحب نقول اسمها درتلها شربة و نبيها تاكل ضروري
ايمن فنص فيه و خذي منه السفرة : عدي تعشى انت و خوتك
و طل اسماعيل من وراه : و انا درتلها كبدة لان ايدها نزفت واجد شاف لرجاء اللي كانو عيونها معلقين في اولاد ها و رجع بنظراته عليهم خذي من اسماعيل : يالله انت وياه
و سكر الباب و رجاء ضحكت متفاجاة : ايمن خيرك
هو حط السفرتين ع الطاولة : ما خيرني شي بس همًا اللي صاروا مستفزين واجد و يالله توا كولي و سمي بالله ضروري تردي صحتك
و مع مرور السنين العلاقة هذه جذورها تزيد في العمق و تكبر اكثر و اكثر و تصير امتن
و قوة العلاقة مرات حتى في بدايتها و هدا حال المهدي اللي صار كل يوم و بالذات مع اهتمام هناء بيه صار يتعلق بيها اكثر و اكثر
: شنو تبي فطور غدوا
المهدي رد بنبرة صوت شخص مرتاح : اي حاجة من ايديك سمحة يكفي اني مش حاس بأتي عالة ع اي حد و وقت اللي نطلب منك نطلب و انا مرتاح
هناء شدت ايده بين ايديها : و الله ندير اي شي وانا فرحانة و راضية رد بالك تفكر اني وقت اللي نهتم بيك ندير هكي من برا الخاطر لا و الله يشهد ربي اني مش عارفة كيف نوصف احساسي زي ما قلتلك مرات نحس في روحي امك و مرات اختك و مرات صديقة و مرات حبيبة و مرات زوجة
المهدي : انا عارف ان ربي يحبني بعد صرتي نصيبي
و بعد جي يوم السبت اللي هو ثالث ايام ذي الحجة
حمزة من الصبح فاق و جهز نفسه و مر ع فتحية معاه و مشي لزليتن
و في الطريق اتصلت فتحية بنورية عطتها علم
هالة وقت سمعت ما فرحت خافت موت لو يكون حاط في باله الفراق
: خيرك بدال ما تفرحي ان عيالك جايين
هالة تتفكر في ردة فعله المتعصبة : خايفة يا امي تخيلي يكون جاي ع شان يطلقني
في اللحظة هذه كان بوها خاش الحوش
نورية شهقت : لا يا كبدي اسم الله علينا من الطلاق مهما كان ما بيطلقك لانك درتي معاه دوة بس ع الجية هنا و تبي تحضري لمة خالاتك و بناتهن
و كيف هالة بترد شافت بوها واقف و ملامحه ابدا ما تدل ع خير : شنو اللي سمعته هدا ؟ انت جاية عندي مروحة يعني. ؟
نورية جت بينهم : وحد الله يا منصور
حولها من قدامه : ادوي ليش روحتي من عند راجلك شنو دايرة اللي فهمته صح
نورية : انا اللي نفهمك و الله غير بالشوية
فنص فيها : شوية؟ بعد شنو من امتى و بنتك عندك و جاية في دوة زي هذه و انا مش عارف كيف انا بنتي مروحة و فيها حتى طلاق و انا مش عارف
: لا لا ما في طلاق توا كلمتني عمتها و قالت جايين في الطريق و بنتك صغيرة و غلطت
صفق ايديه : صغيرة شنو و هي ضناها زوز وراها اقسم بالله يجي الراجل و تطلعي دايرة معاه قلة اصل يا هالة نهارك اسود
و طلع من جنبهم و هالة ماتت من خوفها
و وصلت سيارة حمزة و كانوا كل من منصور و قصي في استقباله بكل رحابة صدر و هو استغرب
و بعد فتحية خشت داخل
كانت هي بادية الكلام ع شان تحل القصة بينهم
و منصور يبي يفهم اكثر من حمزة و يلقى حل وسط : يا ولدي المشاكل في كل حوش و انا اللي فهمته ان هي تبي تحضر لمة العيلة معليشي سامحها هالمرة و انا من عندي نفهمها
حمزة : يشهد عليا ربي يا عمي بنتك ما شفت منها الا كل خير و يسلم من رباها لكن قصة ان وقت تعلم. حد جاي هنا تبيني نجيبها طول و تقعد بالايام و انا لا تفكر في عملي و لا في وضعي في الحوش كيف انا الحاجة هذه ما عاد نبيها
بان الضيق ع وجهه : من حقك و زي ما قلتلك انا نتصرف و نوعدك ان لا عاد حد يتصل بيها يقوللها و لا عاد هي بتجي
و قاطع كلامهم دخول خليفة يجري : بابا بابا
نسي كل شي وقت شافه و وقف في استقباله : مرحبتين بالفارس خليفة
و بدي الولد يتدلل ع بوه ومرة يضمه و مرة يبوسه
و نفس الحديث دار داخل و وصلوا لنفس النتيجة بس مش قبل ما تسمع من بوها اللي خش و ما خلى عليها كلمة و هددها صراحة هي و مرته من مشاركة اخبار اللمات هذه مع هالة
و روحت هالة مع حمزة و اصر ان ما يتكلم معاها ابدا
هالة تشجعت : حمزة
اشر بايده انها تسكت : ما نبي كلام في القصة هذه
و سكتت هالة و قلبها واجعها لان قبل الموقف الاخير نوعا ما بدي يلين من ناحيتها و ع صعيد ثاني و لان العيد قرب
كانت فتحية تخمم بتموت من التفكير
في العيد
حسب عادات اهل مصراتة ان البنت اول عيد ع اهلها من مختلف التجهيزات مش بس الخروف و هي بدال البنت عندها اثنين اولهم عيد سارة و غادة و لو مهما كان راجل سارة مش كويس بس مش حابة تنقص من قدرها قدام عربها
خشت دارها و فتحت صندوق ذهبها و شافت حديدة عندها كانت متوسطة الحجم خذتها و قررت تصرفها ما فيش قدامها حل بالذات و ان عبدالخالق وعدها ياخذ خروف ليها و ليه ع حسابه
طلعت لعنده في المربوعة: بنقولك نبي السوق يا عبدالخالق
كان متكي يتفرج قعمز : ليش
اخفت الامر عنه : عندي شوية حاجات نبي تاخذهم شنو توصلني و الا نعدي مع خوالك
اعترض عبدالخالق : لا انا نوصلك ما تكلمي حد
و لانها عادات مشتركة حتى بنات الصادق اولاده الاثنين اموت بينهم مبلغ و قرروا ياخذوا مستلزمات العيد بالاضافة الى الخروف
و في مكالمة تيلفون جمعت بينها و بين رجاء
: و الله انا اعياد البنات بعد خذيتهن نبي نوصلهن بايدي و زي سارة زي غادة
رجاء : مش عارفة توا غادة ساهل التنسيق معاها لكن سارة
كانت فاهمة تماما هي شنو تقصد : عادي و تحملتها حتى هالمرة لطيفة شنو بينقص مني تعودت انا نسمع و نسكت المهم بنتي يوصلها عيدها زيها زي اي بنت اول عيد ليها عند عربها
رجاء : باهي خليني نتصل و نشوفها
فتحية : توا انا نشوفها بروحي انا اتصلت غير بنقولك و بنسال ع ايدك
: الحمدلله كويسة وجع عادي و دوخة مازالت شادة فيا شكلها من النزيف
فتحية : ما عاد جاك حد
و قداش كانت فرحانة : الليلة بتجيني خلود صاحبتي يا امي يا ريت تقدري تجي
فتحية: و الله ما انظني يا رجاء ورايا كم حاجة توا خليني نسكر و نتصل بخواتك
و انتهت المكالمة بينهم لتجمعها مكالمة مع سارة : ايوا سارة شنو حالك
شنو بترد حالي ماهو حال بعيد عليكم حالي حال المنفي في بلاده و نازح فيها و بروحه ما عنده اي حد يشاركه همه لان لو تكلم بالكل ح يجاوب هذه صنيعة ايديك : الحمدلله
فتحية : قتلك نبي نجيبلك عيدك قوليلي امتى سلفتك تكون فاضية ع شان نجيبه
انصدمت بدت تمشي في اصابعها ع جبينها في محاولة لايجاد مخرج : لا ما فيش كيف يا امي لان سلفتي حوشها صيانة و تبيله واجد ع ما كملاته و فوق ما نقدر نستقبلكم عيب في وجودها و اصلا انا ناقصتني كم حاجة
فتحية تأكدت ان ظروف بنتها سيئة جدا : براحتك يا سارة براحتك
و بعد انهت المكالمة مع امها كرهت حياتها و كرهت عصام و لطيفة حست ان كل شي قاعد يضغط ع اعصابها اكثر و اكثر
و زي كل مرة ما يسمع صوت بكاها الا حيوط الشقة الفاضية من كل شي
ع عكس غادة اللي فرحت و رحبت : ايه نبي امي تجيني قدام عيالي ، خلاص انت قوليلها يا رجاء و انا نقول لعمتي
رجاء : انت لوطى
غادة كانت في مطبخ عزوزتها : ايه اليوم درت الغذاء هنا و توا كيف ضميته و العشية جايات صبياتي و حتى بسمة جاية ما عندي ليش نركب فوق عمران مش قاعد اصلا نقعد مع عمتي نونسها مش احسن
رجاء : اكيد احسن ربي يدوم الود بينكم
غادة : انت كيف حال ايدك
رجاء : الحمدلله في خير و نعمة توا نخليك لان حتى انا عليا الماشي و الجاي زي ما تعرفي
غادة : تبي الحق حتى انا نفكر نجيك
اعترضت رجاء : لا انت ما تجيني توا عروس يا غادة
نأففت : قصة العروس اللي ما عاد تبي تكمل
رجاء : يفوت الوقت و تكمل و تتمنيها تعاود من جديد
غادة : اسم الله ليش تتعاود خلاص نصييي وخذيته
ضحكت رجاء وفهمت من خلال كلام اختها انها تعلقت بعمران : مش هكي يا مدمغة انا معنى كلامي تتمني لو ترجع الايام فهمتي
: فهمت ، و ما عاد تقولي عليا مدمغة خلاص انا توا مراة متزوزة
و جمعتهم الاثنين ضحكة ع كلام غادة
و مرت الايام
و خش اكتوبر
و جي يوم اثنين عشرة و هو اليوم اللي رفعت فتحية عيد غادة
و قداش رحبت و أهلت و سهلت بيها الحاجة خيرية و اثنت ع كل شي جايباته : ما عندك حق يا فتحية وين اللي جايباته هذا كله
فتحية : عيد بنتي و زي الناس يا حاجة و واجب علينا نديروا الاصول
خيرية : الاصول في الرباية تبان يا فتحية و انت يشهد عليا ربي سلمك رباية غويدة هذه شمعة حوشي ربي يحفظها ما تخلي فيا بروحي دقيقة و الحوش ما تعقب فيه حاجة الا و نديرها و الله يبارك عليها حاجتها تكملها فيسع حرة واجد غادة
و يا فرحة فتحية بالثناء اللي سمعاته : ربي يهنيهم و ما يفرق بينهم
خيرية : امين يا رب
غادة كانت تسمع في اطراء خيرية و تتمنى تسمع و لو جزء منه يصدر عن عمران فاقت من افكارها وقت تذكرت شي مهم : عمتي نبي نستاذن منك نركب امي فوق لحوشي لانها ما شافاته قبل
خيرية : و تاخذي في الاذن انت الحوش حوشك يا غويدة ديري اللي تبيه
غادة : بارك الله فيك ، هيا يا امي
و خشت فتحية حوش صغيرة بناتها كان تقول قصر و ما غايب عنه شي. : الله يبارك يا بنتي سمح واجد
: خليك هنا شوية و نجي
غابت خمس دقايق و جابت عصير
: حيها حيه ماهو شربنا لوطى
غادة : و هذه ضيافة حوشي اشربي عندي زي ما شربتي عندهم و هيا ردي عليا و احكيلي ع العروس
فتحية : شنو بنقول عليها بنت اصول الحق المراة تبان وقت الشدة و يوم عملية رجاء قعدت معايا طول الوقت و هي اللي ردت بالها ع ضنانا و مراة تدير هكي بدون ما يكون عندها مصلحة و يا حنه توا صايمة هي و المهدي و هكي يقول عليها كلا عبدالخالق خلاص ما ينادي كان عليها و يقول يا هناء جيبي و يا هناء خوذي
انصدمت غادة : المهدي راضي عادي
فتحية : و خيرا ما يرضى و هو اللي واخذها من ايدها لعنده في المكتب متاعهم
غادة : غريبة و الله نعرف المهدي يموت و ما حد يشاركه في حاجته
فتحية : لا و الله هو اللي خذاها لعنده في المربوعة و قاله حتى خوذ رقمها

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيون القلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى