رواية عيون القلب الفصل الثالث والسبعون 73 بقلم ماريا علي الخمسي
رواية عيون القلب البارت الثالث والسبعون
رواية عيون القلب الجزء الثالث والسبعون
رواية عيون القلب الحلقة الثالثة والسبعون
عند اجتماعنا الاول ظننت أني أعيش السعادة و أجعلكِ تعيشينها معي
لكنني طعنت و انكسرت و للاسف كسرتك معي
ويل لقلوب حاقدة من شدة سوادها و ظلامها تزرع القهر حيثما ذهبت
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
بعيد ع جو العرسان و في المربوعة
كانت اللمة بين الاخوات من جهة و بين بنات المرحوم خليفة من جهة ثانية
و عاد ما يحلى الميعاد بدون برنية اللي حلفتلها فتحية و ما خلتها تروح
ربيعة : و الله كلا عرب غادة الله يبارك عليهم يا فتوحه ناس تعرف القدر و الاصول تعرفي (قامت ايديها فوق ) هكي قريب رفعونا ع روسهم فوق فوق
فتحية فرحت : الحمدلله ، ان شاء الله ربي يهنيها بنيتي غادة صح لسان و قوية لكن راهو تعجبك عندها الحرارة و الفزعة و باذن الله ما تدير كان الصائبة
برنية فزعت فيها : و خيرا اللسان خليها تعيش روحها بناتك بكل يا فتحية طيبات لعنديت مفسدات ريتي بدري ال### سلفة سارة و الله وقت خبرتني هنية لو كان غير سمعتها بس راني وريتها كيف تدوي علينا و في حوشنا
عايشة ضربت قلبها : كلا سارة محماطة هنا نشهد بالله واجعتني زينة بناتك و دكتورة و طاحت الطيحة الغبرة هذه
ردت فتحية بحسرة : الله غالب الله غالب
و هنا استاقضت و رجع عقلها يجيب في صور سارة قدامها و تذكرت انها معش شاقتها : وينها سارة
و هرب الدم من وجه نجوى : روحت
و حتى من فتحية اللي ما كانت تحبها تقعد عندها لانها خايفتها تفكر في الطلاق انصدمت : روحت
ربيعة خبطت رجلها : اسم الله تروح من اليوم و تسيب المحاس و غدوا في عندنا اسبوع غادة و مرات مراة المهدي تدير صبحية ، و بعدين خيرها بتهبل كيف تروح مع سلفتها ال### هذه حيه عليها كلا بنتك هذه يا فتحية الا خايبة حق
برنية : مش غير خايبة هي اريتني غير ريتها بس
و نجوى حاولت تتصرف : لانها مريضة يا عمتي ما غباك بيها و بتعب الحمل (سمعت التيلفون يرن فرحت انها تقدر تهرب ).. انا نستاذن شوية بنرد ع التيلفون
و مشت برا ردت : ايوا رجاء
رجاء : اسمعي المهدي شوية و بيخش هو و مراته ما تخلي حد يلاقيه بالله عليك مش عارفة خيرا مش طبيعي
تذكرت وقت ضمها : ايه صح حتى انا لاحظت خلاص خليه يخش طول انا واقفة عند المربوعة و ما في حد برا
رجاء : به ، اسمعي قولي لسارة بالله عليك تشوف افطيمة و فارس قبل غادة هي اللي مهنيتني عليهم
ردت نجوى و صدمت رجاء : لا رقدوا انا و هالة رقدناهم ما تدوريهم بكل ، و كلا سارة راهي روحت
و هنا رجاء شهقت و ضربت قلبها بقوة : شنو روحت ؟
ايمن انتبه و استغرب خيرها و اشر بايده بمعنى شنو في
نجوى : و الله زي ما ندويلك القيتها تلبس و مستعجلة قلتلها خيرك قالت بعثلها رسالة تروح و روحت و انت تعرفيني ما نحب نتدخل
رجاء : سكري بالله عليك سكري
ايمن خاف يكون صاير شي بعدها شد ايدها : خيرك شنو صاير
ما قدرت حتى تحط عيونها في عيونه : روحت
مش مركز : تي من هي ؟
خذت نفس و هي خلاص ح تفقد وعيها من التوتر و خيبة الامل : سارة
ضرب الستيرسو بايده : لا حول و لا قوة الا بالله ، هذا اللي كنت خايف منه توا من يقدر يتدخل يا رجاء كيف تروح بعد اللي صار بدون ما نتفاهموا معاه انا صح قلت عبدالخالق مش لازم يعرف بس اقل شي خلتني انا تصرفت و جبته عندي في الحوش مش هكي غلط و الله غلط يستر الله و خلاص
رجاء دموعها نزلوا و حاسة بانقباض شديد في قلبها و في نفس الوقت معش تقدر اصلا تطلب من ايمن يتدخل لان الرد الطبيعي من راجلها ح يكون ان تصافح هو وياها و ما في داعي يكبروا المشاكل اكثر
شافوا سيارة عبدالمالك درست وراهم : اهو وصل المهدي خليه يتم عرسه توا و معش تفكري في شي و ردي بالك حد يحس ع حاجة يا رجاء
ردت و هي بتموت من القهرة : ان شاء الله يا ايمن مع اني مش متريحة المهدي ماني عارفة شنو جاه في الاول قلت توتر و لان تزوج صغير بس لالا فيه حاجة ثانية و يستر الله
ايمن : غير نزلي المراة بري و تعوذي من الشيطان و باذن الله ما فيه شي
تمنت يكون هو الصادق : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
نزلت من السيارة و ساعدت هناء تدخل الحوش و بعدها سكرت الباب متاع جناح الديار و خشت المطبخ و ممكن شربت ثلاث ليتر اميا و ايديها يرعشوا
انفتح الباب و خشت نجوى : روحوا
رجاء حولت الخمار و اتكت ع الرخامة : روحوا ، اخ يا نجوى قلبي مقبوض و زاد انقبض بمرواحة سارة هذه تبي تموت و الا شنو ؟ معقولة احني متفقين معاها نديروا حد للي ما يتسمى بمجرد يبعث رسالة تروح
نجوى سرحت : ممكن بسبب دوة الناس راهو من بدري كل مرة وحدة تناديها و تسالها حتى خالاتك بعد دوة لطيفة سلفتها و زادت امي دوت ع اللي فيها كل مرة وحدة تكلمها تبي تعرف شنو صار معاها بالضبط
رجاء بعصبية : مش حل هذا كانت سيبتهم و دارت روحها راقدة ، يا ستي دارت اي شي غير انها تروح مع اللي مش عارفة شنو بندوي عليه
نجوى : خليك منها و قوليلي شنو المهدي
رجاء غمضت عيونها و تحاول تطرد الوساوس من راسها : ان شاء الله خير ، هيا خلينا نمشوا جنبهن غادي ما تدري بمن يجي ورانا لازم الحوش ما يخشه حد
نجوى : هيا
اما عند العرسان فبالنسبة للمهدي من اول ما حط رجله ثاني في الحوش
و الضيقة بدت تزيد اكثر و اكثر في قلبه
شعور بالنفور من كل شي منها و من المكان
صداع قوي في راسه و فشل تام في جسمه
مش قادر لا يقاومه و لا حتى يستسلمله
خذي بيجامة من الدولاب
نبرة صوته كانت تعبانه هلبة : خوذي راحتك و وقت تكملي دقي ع الباب
حست عليه شكله و صوته فيه حاجة متغيرة و مطفية و لهفته عليها مش موجودة ع عكس مكالمات التيلفون اللي جمعتهم
خش لدار امه غير و قعمز ع السرير و يحاول يلقى تفسير للي قاعد يصير معاه و هو محاصر في زحمة افكار و مشاعر متضاربة سمع دقتها ع الباب بعد حوالي الساعة
و هنا جي المهدي و مازال عايش داخل صراع قوي بين شعورين ان معجب بيها و ان كارهها و مش اي كره نفور بمعنى الكلمة
و النفور هدا الباين ح يفوز و قاعد يبني في حاجز كبير بينه و بينها
ضاغط ع نفسه فوق الحد : هيا نصلوا
و لبست هنا هناء ملايتها و جت جنبه و بدي في اقامة الصلاة
و من كثر الاضطراب اللي هو عايشه حتى ايات سورة الفاتحة لخبط فيهم و مش فاهم السبب
جاهد نفسه و جاهد صوت الريح اللي يزيد في وذانه لعند كمل ع خير و بدي يدعي و يدعي و يدعي و يتوسل لله يكون معاه و يعينه ع نفسه و ان اللي فيه لو مس او سحر ربي يخلصه منه
لف و حط ايده عليها و نسي حتى الدعاء اللي مفروض يقوله فقال اللي جي في باله و خلاص
و يا ناري ع هناء كانت رعشة ايده مخوفتها هي من الاصل عندها ذكرى سيئة تخص يوم عقد قرانها السابق و هالشي خلاها ديما متوجسة. من حدوث اي طاريء في اخر لحظة و حاليا المهدي قاعد يتصرف بشكل مش طبيعي عكس اللي عرفاته عليه
المهدي قاطع افكارها : نتعشوا هنا و الا تبي برا ، يعني اذا تبي نطلعوا للصالة ناكلوا فيها عادي
هي قالت : لا لا خلينا هنا في دارنا احسن
و كان كل شي جاهز ع طاولة في الدار اما العشاء فكان وجبة من كل نوع مشاوي و دجاج محمر ع اسياخ كباب و حوت و سلطات مشكلة مع عصير طبيعي
المضحك في الامر ان هناء كانت تاكل شوي شوي
ع عكس المهدي اللي في طبيعته يحب الاكل و طبعا هو حاول يظهر بشكل مختلف قدامها لهذا حاول ياكل بطريقة فيها تمهل
هناء لاحظت الامر هذا : كول يا مهدي انا نحس فيك وكال مش هذا حد ماكلتك
هو سكت و في خاطره حيه عليك لو نطلق روحي شوية ناكل اللي قدامك كله : احم ناكل حتى انا انت اللي يا دوب تاكلي
هناء : لا انا ناكل ع قيس النية
و قام ايده فوق و غير الموضوع : الحمدلله … ايه قلتي عندك ذهب واجد جبتيه خليني نشوفه
و طلعت الذهب و كان الله يبارك
و ع شان يكسر الروتين كان كل مرة يسالها عن قطعة و من جابهالها و هي تحكي و طبعا اغلب الذهب اللي عندها كان من المرحوم بوها
: الله يرحمه و ربي يقدرني و ندريرلك زيه بالضبط
هناء تكلمت معاه بنبرة صوت قداش حبها منها : ما نبي منك شي يا مهدي غير راحة البال صدقني انا الحاجات هذه ما تهمني واجد غير ان جايبه سيدي الله يرحمه
المهدي : عارف و الله
و وقت اللي ردت ذهبها انتبهت للباكو الكبير اللي موجود جنب الدولاب : مهدي في باكو كبير جنب الدولاب ماني عارفة شنو فيه
هو تذكر. : حيه عليك هدا منديل العريس نسيته بكل
هناء انحرجت منه : المفروض انا اللي وقضتك عليه انت لانك ما طلعت مرتين طبيعي انسان
المهدي يفكر : هو. معاك حق في اني ما طلعت مرتين و بعدين انت ما بيك ذنبي هذا غلطي انا لكن احني في توا لازم نتصرف لان المنديل مش لازم يبات عندنا
اتصل برجاء كانت خارج التغطية : رجاء خارج التغطية خليني نتصل بنجوى
و حط ع رقم نجوى و اتصل و يا ناري خافت من بعد كلام رجاء الاخير : مهيدي ان شاء الله خير
: تعاليلي عند الباب يانجوى شوية
نجوى : هيا جاية
كانت بتخش لحقتها رجاء : خيرك
نجوى : مش عارفة مهيدي قال يبيني عند الباب
و رجاء استغربت ان ما كلمها : بري شوفيه فيسع انا خلاص شوية ثانية و بنطيح نحس في روحي من الاعصاب
مشت نجوى و وقت وصلت عند الباب القاته واقف و في ايده الباكو
حطت ايدها ع فمها : حيه ان شاء الله نسيته
المهدي كان واضح عليه التعب : الله غالب نسيته يا نجوى بالله طلعيه عندكم و كولي انت و البنات و امي و خالاتي و اهم وحدة عاد عمتي برنية
خذاته منه : صحيت يا مهيدي قاعدة انا و رجاء بس كلا سارة روحت
شهق : كيف روحت ؟
نجوى قامت اكتافها بقلة حيلة : مش عارفة و الله راجلها قاللها هيا و روحت معاه
و اللي يتكلموا عليها كانت طول الطريق
تسمع في اسوء الكلام من لطيفة و ساكتة
تتكلم بنبرة هزوة و هي في الكرسي الامامي جنب عصام : و الله ما توقعت عصام يطيح طيحة كيف هذه وين ما حط الغراب ضناه خلاص معش القيت وين تحط كراعك يا عصام من بعد السيف علقت منجل الله يرحم ايام توصل في بسومه لحوش اهلي عشرة دقايق و تكون غادي لكن توا تبيلك قريب ساعة بيش توصل لكن باهي خلاص هانت
و كعادته هو ساكت
و سارة ما عندها خيار غير تبلع و تسكت
و لو عرفت اللي ينتظرها كانت سمعت كلام الناس و همزهم و لمزهم عليها و ما فكرت لحظة تروح معاهم
و بمجرد ما وصلوا الحوش كانت تبي تهرب و تركب بسرعة لشقتها
و عصام يمشي وراءها بشنطتها
و عاد لطيفة ضروري تحط لمستها الخاصة … نادت عليها و الاكيد انها وقت تنادي عليها مستحيل تقول اسمها : اسمعيني جاي عندي ضيفة و غدوا نبيك تجي تتعرفي عليها و من الصبح تنزلي فطورك معانا نبو نذوقواالسفنز من ايدياتك يا يا دكتورة
و ما قالت غير : حاضر
و كملت خطواتها فوق و بعد وصلت و هو فتح الباب و شافها انبهر بيها و كيف ما ينبهر باطلالتها و هي في كامل زينتها و صحتها رجعت شوي شوي زي ما كانت بعد الراحة و الاكل الكويس في حوش اهلها
قدم منها و فهمت ع طول اللي جي في باله
جزء منها فرح انها شافت نظرة الاعجاب في عيونه
بس من اول ما لمس ايدها القلب انقبض لانها تبينت حقيقة النظرة هذه
كانت نظرة بعيدة ع اي مشاعر كلها غريزة حطم بيها انوثتها و مشاعرها
و بعد مدة قضاها معاها و ما عبر بولا كلمة ع مشاعر الزوج لزوجته
هي غيرت ملابسها و حبت تكذب كل الهواجس اللي في قلبها و تفتح معاه اي موضوع : حقا قولي من هي الضيفة اللي لوطى عند لطيفة؟
هو تهرب من عيونها : انت قلتيها ضيفة و جاية عندها هي انا شنو دخلني فيها
لكن نقولك لو انت تبي تعرفي ؟
هي كانت تمشط في شعرها و كلها فضول : ايه قولي ني نعرف من هي الضيفة المهمة اللي جايتها
هو و ابتسامة خبيثة ع وجهه : اختها ابتسام
جت واقفة و رمت المشط من ايدها : ابتسام ، ابتسام مرتك
هو بنبرة شخص لعوب : مش قلنا نبي نطلقها خيرنا عاد
دمعوا عيونها : لو حق تبي اطلقها كيف تجي لعنديت هنا ؟ كيف خوها يخليها يا عصام تجي لحوشكم
عصام بخبث : انا نقدر نمنعها من حوشي هذا لكن حوش خويا ما بنقدر نمنعها منه في النهاية حوش اختها
و وقت اللي قالتلي لطيفة ان اختها بتجيها انا الحوش ما عاد خشيته
هي انصدمت و بدت غير تلف في الدار و تبكي بحرقة
عصام كمل و كسر ما تبقى من انوثتها و كرامتها : نبي نعترفلك بحاجة
هي تشوفله بمعنى كمل عليا اكثر
شافت نظرة في عيونه متمنيتها تكون ليها من اول يوم جاته بس عمره ما نظرلها بالطريقة هذه زي توا و هو يتكلم ع ضرتها : ابتسام متسمحة واجد هذاك الشعر المصبوغ و القفطان السمح و الاسلوب الباهي ما توقعتها مرتي تولي هكي ، سبحان مغير الاحوال و الله اول مرة نسمع منها كلمة حاضر و الا كيف صوتها واطي و هي تدوي معايا .. (كمل كلامه بتنهيدة كلها حسرة )
هي هنا انهارت و بدت تضرب في قلبها : خلاص ارحمني ارحمني انا الكلام هذا ما عندي ليه جهد ما عندي ليه جهد انت شنو ما تحسش بالله عليك ارحمني ، توا طلعتلك غالية و سمحة توا اماله ليش تجيني ليش و ليش تقولي روحي ليش
قدم منها : اسكتي اسكتي
هي بدت تدف فيه عنها مع ان ما عندها اي جهد لا ليه و لا للدنيا كلها : انت شنو ؟ انت شنو ، الحق مش فيك انت الحق فيا انا الباهية اللي خذيتك انا بنت الناس الطيبة اللي انضحك عليا انا المدمغة اللي عاندت خويا عبدالخالق ع شانك ليش هكي ليش ؟
و بدون وعي و لان يبيها تسكت ضربها بايده ع بطنها بقوة
و هي هنا عيطت باقوى صوت من الالم الجسدي و النفسي و من الخوف الكبير من فقدان جنينها : اااااه يا ربي اااااه
و زاد الالم قوة اكثر و اكثر و معش تحملت طاحت ع السرير و تكورت ع نفسها و زاد صراخها يعلى اكثر و اكثر
خوه مصباح كان في المربوعة انفزع : يا عليك ليلة سوداء ، ليش يروح بيها بس استغفر الله العظيم
و اما ابتسام داخل فكانت فرحانة و متشمتة لابعد حد واقفة و تشوف لسقف الحوش و تدير في حركة بايدها بمعنى زيدها : صحة ليه ان شاء الله محروقة و مفزوعة يا ربي اه يا ربي صب عليها جميع البلي نبيها تتمحمط زي ما دارت فيا ان شاء الله موت ليك و اللي في بطنك يا ##
لطيفة تلبس في وشاحها : خليني نشوف خير مصيبتها و اسكتي انت لو تصير فيها حاجة اطيح في راسي و راس بناتي
و لحقت لطيفة راجلها ع الدرج اللي كان يدق ع حوش خوه
: عاجبك هكي عاجبك
لطيفة فنصت فيه: حاجة نسوان ما تدخل فيها
سكت و هو يغلي لكن عاد مواجهة لطيفة ما بيقدر عليها
بالنسبة لعصام فكان مصدوم في مكانه عيونه عليها و مش قادر يمنع نفسه من احساس الازدراء اللي يزيد كل ما يمارس قوة شخصيته عليها شخصيته المعدومة مع مرة خوه و صغارها تتقوى فقط ع هالمسكينة : خلاص اسكتي و نوضي ما فيك شي كله منك قلتلك اسكتي انا و انت شي جاية بالدوة من غادي
سارة كانت طايحة ع سريرها و شادة بطنها و تعيط بسبب الالم : اه يا ربي دعيتك يتيمة يا ربي يا ربي
و زاد خاف عصام من كلامها و مع منظرها كيف طايحة قدامه خلاه يتذكر كلام ايمن مع نظرات عبدالخالق
تفكر الباب اللي يدق هرب من الدار و فتح الباب و كانوا قدامه مصباح و لطيفة
كلا مصباح شده من تيتشرته : خير دعوتك دام ما تبيها ليش تروح بيها ليش
عصام نزل راسه
اما لطيفة فخشت عندها داخل
قداش تشفت فيها و في منظرها كيف ضعيفة و تبكي و تتالم
لان من اول ما وصلت لحوش اهلها و شافتها في كامل زينتها و اناقتها و مع الحنة بالذات زادت كرهتها و حقدت عليها اضعاف و هذا اللي خلاها تطلب من عصام يروح بيها و منها تخدمها هي و ابتسام كانت ناوية ع اكثر من هكي ثاني يوم بس صار اللي مش في الحسبان
و لاحظت سارة رغم ضعفها نظرات الكبر و الحقد في عيون سلفتها : عاجبك حالي يا لطيفة ليا عندكم شهور شنو شفتي مني ؟ شنو درتلكم انا شنو درت ؟ انا شغالة قاعدة عندكم و ع قد ما نسمع ما نرد عليك و نخدم في خدمتين ع شانكم راهو عارفة ان خدمتي في الخاص من وراك انت نسمع في كلام ما ينقال من ضناك و نسكت شنو اللي درته حرام عليكم
لطيفة حاشاكم دفلت عليها: شنو درتي صار ، يا سراقة التريس يا ### يا ### انت اللي تحمدي ربي اني قبلتك عندي في الحوش ، وحدة زيك #### المفروض مكانها مش هنا و ان كان ع كلام ضناي ما قالو كان الصادقة ، كان لازم تعرفي انت ع من خاشة المفروض ما سالتي ع عصام وقت اللي خطبك لا سالتي ع لطيفة من تكون كانوا قالولك اظفري الشيب في حوش سيدك و لا تخشي لحوشي و تخربي حوش اختي
ان شاء الله لا تنوضي منها انت و لا ولد ال## اللي في بطنك و نبشرك انك مازال ياما تشوفي لو ما طلعتي بكرعيك و بارادتك انا اللي نعرف كيف نطلعك
و سيبتها و طلعت ع كلام مصباح لخوه : خوذ المراة للمستشفى و فكر في عقابها وان كان ما عاد تبيها خليها تمشي لحوش اهلها و فكنا من المشاكل
و هنا خش زي الامعة معاهم و داير روحه شخصية معاها هي بس ساعدها توقف و تلبس و نزلها ع الدروج و صوت شهقاتها معبي المكان شهقاتها ممكن اشفق عليها جدران الحوش و حديد الدروج كل شي اشفق عليها الا ابتسام و اختها
ابتسام اللي فتحت باب الحوش و شافتلها بنظرة شقت قلب سارة نظرة قوية و نظرة شماتة و شر و غيرة و كره و غل كبير و كلها تهديد و وعيد
شوية هكي و صرفقت الباب بكل قوتها و هي تتذكر في عصام كيف شادها و تتذكر في منظرها كيف كان : نبيلك موت يا ربي مشية بلا جية ان شاء الله
جتها لطيفة : ان كان جت نطيروها خلاص هو بروحه عايفها
ابتسام شافت لاختها و الدمعة في عيونها : سمحة واجد
لطيفة مسحت ع شعر اختها : و الله ما تجي فيك حاجة
: و حتى تبان اصغر مني
لطيفة : عطيها اسبوع معايا و شوفي بروحك كيف تولي
ضمتها ليها : خلي كل شي عليا و الله و الله الا ما نحرق قلبها و يردك ردة نكسرها بيها كسرة لعنديت تموت ما تنساها
و اللي يتوعدوا يحطموها باسوء الطرق كانت بين ايدين الاطباء في محاولة لانقاذ جنينها
و بعد محاولات نجحوا في الامر بس للاسف خلاص صارت سارة مهددة بالولادة المبكرة و طلبوا عليها الدخول اقل شي لمدة ثلاث ايام
كل اللي داراته بعثت رسالة لعصام ” ما تقول لحد اني في المستشفى ”
ايه للاسف هالمرة قررت تخفي الامر ع الكل حتى ع رجاء لانها ع يقين ان اختها بعد تعرف مستحيل مازال تخليها تقعد ع ذمته دقيقة وحدة و في نفس الوقت كانت متأكدة انها لو عرفت باللي صار معاها ح تقول لعبدالخالق لا محال
و اليوم بالذات تأكدت انها دخلت بحر غريق و هايج و مش للي زيها و قررت يا تغرق بروحها يا تقعد تعوم لاخر لحظة مرة تغرق و مرة تطفو ع السطح
و لو خوها عرف عن حالها هدا كان قاللها مش انت بس في ورطة يا وخية روحي
وخيك زادلي جرح فوق جروحي
زادلي جرح .. سكر عليا اليوم باب الفرح
انحرق قلبي و تعبت روحي .. يا وخية روحي
(كلمات المهدي )
حوالي الساعة اثنين و نص كان في وضع سيء للغاية جسمه يرجف و صوت صفير الريح في وذانه زاد اكثر و اكثر لعند خلاص ما عاد قدر يركز في شي و لا عارف هو وين و اللي جنبه هذه من
كان عارق و داهش و دقات قلبه في تسارع غريب
وهي ابدا ما تمنت اول عهدها بيه يكون هكي
هي اللي تخاف و مرعوبة من فكرة الموت و الفقد حست انها ح تفقده توا طريقة تنفسه و رجفة جسمه مش طبيعية
حاولت تتصرف من عندها : مهدي اهدا يا مهدي بالله عليك
هو ما كان يقول في شي : حولي بنموت انا بنموت حولي
و بعد ذكر الموت ع لسانه عقل فيها و طار لبست ع السريع و طلعت عند الباب اللي يفصل بين ممر الديار و الصالة : رجاء يا رجاء
لكن من بيسمعها و العيلة كلهم في المربوعة و لعند الوقت هذا مازال الهدرزة شغالة ع احداث العرس
عرفت ان ما في حد سمعها خشت تجري للدار دورت تيلفونها و طول حطت ع رقم رجاء و اتصلت
كانوا ياكلوا في حاجات منديل العريس و يعلقوا
عايشة : نصيبنا شنو بتديري لو يعرفوا جماعة المهدي توا يدعوا علينا
ربيعة : ما يدعوا علينا يا كبدي رزق و جانا
و بدو كلهم يضحكوا
و هنا رن تيلفون رجاء استغربت ليش تتصل بيها بس خافت لو طلعت يلحقها حد لهذا تصرفت عادي و ردت : ايوا هنيوه ان شاء الله خير
كانت تتكلم بفزع : بالله رجاء تعالي بسرعة
رجاء اخفت الامر ع اللي جنبها و سكرت الخط : العرسان يبوني نصورهم بنقال هناء الجديد اليوم حبيبي مهيدي هذه هديته ليها
ردت ربيعة : ياناري وليدي بدري يبكي قطع قلبي ربي يهنيهم ان شاء الله
فتحية : ايه و الله ان شاء الله يا وخيتي
و انسحبت رجاء و هي تجري و ترعش و تقول معقولة هناء صار معاها شي و تبي تروح
هدا الاحتمال الوحيد اللي جي في بالها تجري و تقول يستر الله
و انصدمت اكثر بعد شافتها في عباية و تبكي : هناء وحدي الله خيرك كل شي ليه حل
هناء شدت بكل قوتها في ايدين رجاء : الحقيني رجاء المهدي المهدي بيموت و ما عاد عرفت كيف ندير
و هنا كل الدنيا وقفت في عيونها سيبتها وراها و خشت عليه رجاء تجري
طاحت عليه و ضماته لقلبها زي ما كانت تدير وهو صغير وقت ما كان يعرف في الدنيا غير اسمها : يا وليدي. خيرك ؟ ما تقهرني فيك يا مهيدي بعيد السو عليك فيا و ما هي فيك ان شاء الله
كان فاشل تماما : رجاء انا مش عارف خيرني مش عارف يا ريتني ما تزوجت يا ريتني ما تزوجت
هي حطت ايدها ع وجهه بحنية : اسكت شنو الكلام هذا ؟ حبيبي تعوذ من الشيطان و ركز معايا مهيدي
بدي يحكي في اللي حسه : يا رجاء من اول ما خشيت السور و تخطيت الدروج و الله حسيت بضربة ع قلبي (حط ايدها ع قلبه و وقت وصلتها دقته الغايبة خافت اكثر ) هنا يا رجاء و من بعدها و انا مش مزبوط توا توا نسمع في صوت ريح في وذني راسي بينفجر فاشل يا رجاء ، بنموت انا بنموت
اه اه خلاااااص
و زاد مستوى صرخاته اعلى و اعلى … و بدي صوته يتغير
و بعد الموقف هذا هناء معش تحملت و جت جنبه و ضماته و قعدت تقرا عليه في قران
رجاء وقت شافتهم من جهة فرحت للمهدي لان واضح جدا تعلق هناء بيه و من جهة تقطع قلبها عليهم :هناء حبيبتي هيا ساعديني نطلعوه لدار امي ع شان نكلم ايمن يجي يشوفه
تساعدوا الاثنين و بصعوبة كبيرة قدروا يوقفوه و يحطوه في دار فتحية و رجاء باست ع جبينه
رجاء : توا حبيبتي خليك معاه بس خشي دارك و سكريها عليك اول ما تسمعي صوتنا جينا
و نفذت كلامها بالحرف
و جت جنبه ضماته ليها و استمرت تقرا عليه في قران و هو مش داري بالدنيا
و كلا رجاء طلعت لعند المطبخ و اتصلت بايمن و قالت في نفسها ان شاء الله ما يكون مروح
و اكيد ما روح يا رجاء كان يبي يطمن الليلة هذه ع المهدي قبل من بعدما حكتله ان فيه شي مش طبيعي لهذا رقد في مربوعة حوش حمزة و من اول ما رن التيلفون رد بفزع : ايوا خيرك
كانت تبكي و تتكلم : تعالي يا ايمن حيه عليا المهدي يا ايمن
جي واقف : خير بلاك شنو في ؟ خيرا المهدي خيرا
بدت تبكي : المهدي شكله مسحور و الا ماني عارفة خيرا قلتلك ولدي مش مزبوط يا ايمن الحقني
: جاي جاي
و طلع و عبدالخالق اللي كان يدخن برا رمي من ايده السبسي و جي ناحيته بسرعة : شنو في ؟
اشرله ايمن : تعالى و بس
و لحقه و قلبه مقبوض شنو اللي ممكن يكون صاير داخل بينما حمزة كان ماشي في النوم و مش حاس بالدنيا
اما عندها هي الام اللي ما يفوت عليها شي
حست و كيف ما تحس بصغير ابناءها : انا بنخش بنصور معاهم ايواه
و طلعت من جنبهم في المربوعة و امر الصور ما كان الا حجة منها بس قلبها خبرها و من اول ما فتحت باب الحوش سمعت بكاء رجاء خشت زي المجنونة تجري : حيه عليا خيرني شنو في يا ايامي السود
رجاء فنصت في امها : اسكتي ما نبي خالاتي يسمعن خشي شوفي ولدك هونا قاعد في دارك
خشت تجري و ما ركزت حتى ع هناء اللي من اول ما انفتح الباب باعدت عنه و ع طول فتحية حضنت المهدي : وليدي خيرك
شد ايدها و دمعته نزلت : مش قلتي ما عندهم ليش بيسحروني يا امي ؟ لو مش سحر اللي انا فيه شنو ؟
و قداش تقطع قلبها عليه و بدت فتحية تبكي : يا ناري عليك يا مهيدي شنو يبو فيك الله لا تسامحهم شنو درتلهم غير من بيكرهك يا غالي بس
صوتها كان واصلهم برا
ايمن و عبدالخالق
عبدالخالق وقت سمع صوت امه جمد في مكانه
خاف هلبة شنو اللي ممكن يكون صاير معاه
اما ايمن خش يعارك : فضوا الدار
و هناء بعد سمعت الصوت شافت للمهدي بحسرة و جرت طول لدارها و سكرت الباب
رجاء سمعت الباب تسكر : خش يا ايمن
و وقت اللي خش شاف فتحية كيف ضامة المهدي و تبكي : بالله عليك اطلعي برا يا خالتي اطلعي برا و خلينا نتصرفوا
طلعت فتحية القت عبدالخالق في الصالة
جرت لعنده و ضماته و هي تبكي : مهيدي يا عبدو مهيدي خوك شكله مسحور وليدي
انصدم و ما قدر ينطق بحرف لاول مرة يحس بالعجز و ان مش قادر يشيل الحمل عن حد في عيلته
و في دار فتحية نزل ايمن ع المهدي : خيرك يا ولدي
بصوت مكسور : ولدك تعبان يا ايمن
و لو عبدالخالق حس بالعجز فكيف بايمن اللي تعود يشيل حمل المهدي من يوم تزوج اخته : شنو اللي تحس فيه
بدي المهدي يسرد في اللي حسه من البداية و اخيرا قال : من بدري و انا نقاوم يا ايمن خفت واجد يقولوا عني ضعيف قاومت و قاومت لكن خلاص نحس في روحي توا بنموت وصلت للاخر
فنص فيه و الدمعة خلاص بتطيح من عينه : اسكت ما تدوي ع الموت بعيد السو عنك
طلع من جنبه و حط ع رقم جلال صاحبه : ايوا يا جلال
جلال استغرب الاتصال : اهلين ان شاء الله خير يا ايمن
و بدون مقدمات قاله : جلال الشيخ اللي مشيناله الشهر اللي فات يوم اللي خذينا صاحبنا محمد عرفته و الا ؟ نبيه توا توا في الحال يا جلال
جلال خاف : ان شاء الله خير يا ايمن ! في من ؟
تنهد و رد بحزن كبير : في المهدي الضربة يا صاحبي و الله فيه
غمض عيونه بحسرة : لا حول و لا قوة الا بالله خلاص توا نشوفه اسمه الشيخ عبدالسميع
و اللي نعرفه عنه ان يصلي في الفجر في المسجد ال##
نجيبه عندكم
ايمن باعتراض : لا ما تجيبه ما نبي شبهة في المكان انا اللي نجيب المهدي لحوشي بعد تحصل الشيخ غير اتصل بيا بس
جلال : تم
و هنا ايمن بدي يفكر كيف ح يطلعه بدون ما يحس عليهم حد
وقتها فتحية و رجاء كانوا عند هناء
هناء اللي كانت متقطعة من العياط و كأن ليها سنين مع المهدي
وجعها و انكسرت فرحتها صح بس اللي اثر فيها اكثر دموعه و كلامه
حست ان مسؤول منها
و وقت اللي ضمتها فتحية ارتاحت و تذكرت حضن المرحومة امها : لا تخافك يا بنتي كله يمشي كله باذن الله بعيد السو عليك و عليه
و مرت الساعات طويلة عليهم
و لانهم كانوا يحسوا بخوف من معرفة باقي الموجودين باللي صاير
رجاء اشرت لامها : اطلعي يا امي و انا بندير روحي نضم في الحوش
فتحية مسحت دموعها : ردي بالك ع روحك يا بنتي
اشرت هناء بالموافقة و طلعوا من عندها
بالنسبة لفتحية من اول ما خشت عليهم في المربوعة خواتها الاثنين شكوا بس طبعا كل اللي جي في بالهم ان صاير مشكلة بين اولا ها
لهذا ما سالوها عن شي و هي يا ناري تغطت و رقدت قدامهم لكن كانت ترعش و تخض كلها من قلة الحيلة
من بعدها طلع ايمن من جنب المهدي و بهكي خشت هناء جنبه ثاني و استمرت تقرا في القران و زوجها مستمع ليها صح بس كان بين الوعي و اللاوعي
اخيرا تكلم معاها : يا غاليتي ما تدوي شي خليك تقري في قران بس و خليني نتريح ع كرعيك عادي
خذت راسه و حطاته ع رجلها : ارتاح يا مهدي
و قداش كان تاعب وقتها بس بعد حط راسه عليها و سمعها و هي تقرا في قران ارتاح شوية
و استمروا ع الحال هدا لعند اذن الفجر
و عند رجاء كانت بين عبدالخالق و ايمن بس بدون كلام ما في حد منهم كان قادر يعبر ع الوضع
و بعد سمعوا الفجر
ايمن تنهد : خشي شوفيها يا رجاء خلاص انا بنطلع بيه توا
مشت و فتحت عليهم الباب و برضو كل ما تشوفهم بالقرب هدا من جهة تفرح و من جهة تتألم ع اللي صار معاهم : هناء خلاص خشي لدارك
قربت منه و تكلمت بهمس : استودعك الله يا قرة العين
نزلوا دموعها و طلعت بسرعة لدارها و من اول ما خشت ما وقفت صلاة و قراءة قران و الدعاء خذي منه المهدي نصيب الاسد
المهدي اللي خذاه ايمن و كان زي الجثة و ساعده عبدالخالق يطلعه لكن ما قدر يحط عيونه في عيون خوه و لا قدر يصبره او يقول اي شي كان موقف صعب هلبة
ركبه ايمن السيارة و وخر الكرسي ع الاخر ع شان وقت يطلع بيه ما يشوفه حد من الناس
وفي الوقت هذا رجاء كانت محتضنة هناء : و الله في واجد ناس صاير معاهم هكي و حتى اسوء و الحمدلله اليوم عندهم صغار و نسو حتى اللي عاشوه
هناء : يا رب يا رجاء انا مش واجعتني روحي واجعني هو شنو يبو منه ليش الشر هذا
ردت بحسرة : مرات ما يبو منه هو شي ، مرات حسد فينا احني العيلة و في امي ما تعرفي الواحد ما يقول غير حسبي الله و نعم الوكيل
هناء : حسبي الله و نعم الوكيل
وقفت رجاء : حبيبتي هنيوه انا ضروري نمشي نشوف العيلة توا هنيني عليك
مسحت دموعها : اطمني انا بخير الحمدلله غير وقت يكلمك راجلك كلميني
طبطبت ع ايدها : باذن الله
و طلعت من عندها رجاء و خشت المربوعة
خالتها عايشة شافتلها بشك
و ما كان منها غير تتحجج باولادها : معاوية هدا ديما مطيح سعدي كلمني توا و شي يبي الشاهي حطيته ع النار و راجيته لعنديت طاب و عطيتهله
و خشت فراشها ع شأن تضمن ما حد يطلع
غطت وجهها و الدموع بدت تنزل كل ما تذكر منظر المهدي و صوته
تذكر خوفه قلبها يتقطع اكثر ..
ع صعيد ثاني وصل ايمن لحوشه و دخل المهدي للمربوعة
و شوية و وصل الشيخ بصحبة جلال
و من اول ما خش و شاف منظر المهدي و بدي يتحسب ع السحرة و المشعوذين : حسبنا الله و نعم الوكيل لا حول و لا قوة الا بالله
جلس جنبه و حط ايده ع راسه غمض عيونه بحسرة و شاف لكل من ايمن و جلال و اشرلهم ان فعلا المهدي يعاني من السحر
و ما ان بدي في تلاوة ايات الرقية
حتى صار المهدي يصدر اصوات غريبة و يصرخ باعلى صوت
ما تقول صاحب الصوت اللي كل اساتذته يحبوه و يقدموا فيه يقول اي خطاب يخص المدرسة
من يوم طفل حتى مذيعي البرامج حبوه من صوته
و اللي يسمع صوته توا يقشعر بدنه خوفا و رعبا
ايمن دمعوا عيونه و يدعي و يتحسب ع اللي كان السبب في معاناته هذه
الشيخ يقرا
و هو يصرخ
و الشيخ يردد ” لا يفلح الساحر حيث اتى ”
و هو يصرخ و يقول : لا مش مني منهم هما منها هي فتحية كلهم حاسدينها يبو عرسها يفسد
و بدي الشيخ يمنعه ع تتمة الكلام لان عادة هما يعطوا معلومات خاطئة لنشر الفتنة بين العائلات
مرت ساعة كاملة ع العذاب هذا
عذاب عاشوه معاه لحظة بلحظة ايمن و جلال
لعند و اخيرا : الحمدلله باذن الله خلاص تخلص منه جاوبني يا ابني محافظ ع صلاتك يا مهدي
كان حاس ان واحد ضاربه طريحة يا دوب قدر يرد : الحمدلله
كمل : و الاذكار يا ابني
المهدي : مش ديما مرات نقراهن و مرات لا
الشيخ : لا و هذا خطا الحمدلله لانك محافظ ع الصلاة لم يتمكن منك السحر يا مهدي و هدا بفضل الله سبحان و تعالى
غمض عيونه : الحمدلله
ايمن كان شاد ايده و ضاغط عليها
و شوية و كان المهدي راقد بدون اي جهد او ادراك باللي صاير جنبهم
و هنا الشيخ كان يبي يستفسر عن وضع هناء : هل العروس مصفحة او لا ؟
ايمن : مش عارف لكن توا نتصل و نسال
الشيخ : يا ريت تعرف بالضبط لو مصفحة كيف تم فك التصفيح
و بعد فهم منه اتصل برجاء يسال و نقل كلام الشيخ ليها
و من ثم مشت ع طول لعندها في الدار طقت ع الباب
و هناء اللي كانت تقرا في القران سكرت المصحف و مشت ناحية الباب و فتحت : شنو صار في المهدي
: اطمني حبيبتي كويس قالي ايمن ان تخلص من السحر
بدون وعي ضمت رجاء : الحمدلله الحمدلله
تنهدت رجاء : ايه و الله ليه الحمد و الشكر ، توا نبي نسألك هنيوه انت مصفحة ؟
ردت هناء : اي
رجاء : باهي من اللي فكه التصفيح متاعك ؟
هناء تذكرت اللي صار : فكاته اختي رفعية بخيط النيرة
رجاء طبطبت ع ايدها : خير ان شاء الله نخليك توا نمشي نرد ع ايمن لان الشيخ اللي عالج المهدي هو اللي يبي يعرف
هناء : باهي و صحيتي
ردت رجاء بابتسامة باهتة و طلعت ع شان تنقل الكلام لايمن
و الشيخ اول ما سمع قعد يعارك و يهزب .. : سامحهن الله ، تعرف يا خويا ايمن ان نص المشاكل من التصفيح و الحمدلله ان ما صار بينهم شي لعند تتعالج هما وقت يحرقوا في الخيط يحسابوا هكي انهوا السحر لكن للاسف يقعد بل و يزيد و يسبب الكثير من المشاكل و الامراض
، المهم توا انا عندي زيت زيتون ديما معايا في السيارة خليها تشرب منه لمدة ثلاث ايام لعند ما تكملها ما يصير بينهم شي فهمت عليا
ايمن : ان شاء الله فاهم يا شيخ
و من ثم وجه كلامه للمهدي اللي كيف فتح عيونه : و انت يا ولدي حافظ ع اذكارك و صلاتك
المهدي رد بحركة بسيطة من ايده
طلع الشيخ روح برفقة جلال و هو روح بيه ايمن و هنا كان لازم رجاء تلقى طريقة يدخلوا بيها المهدي بدون ما يحس عليهم حد
بعد تفكير : انا نتصرف
كانوا العيلة في صالة الحوش لهذا قالت. : في لامبات بيخش يديرهن ايمن يا ريت تخشن كلكن للمربوعة
التموا كلهم في المربوعة
و وقت طلبت رجاء من هالة تخش استغربت لانها بعد السنين هذه كانت تقابل فيه عادي صح ما في بينهم مصافحة بس تشوفه من بعيد متعودة تقوله السلام عليكم
و لكن نفذوا الكل كلامها
و هنا قدر ايمن يدخله و كان مفهمه كيف يتصرف مع هناء و مع العلاج اللي اعطاه الشيخ
اول ما فتح الباب
جرت عليه زي الطفلة و هي بملاية الصلاة و ضماته بطريقة قدرت تدخل من خلالها لشغاف قلبه : سامحيني
تبكي بالعبرة : اس اس يا مهدي
حب يطمنها بعد وصلة البكاء اللي دخلوا فيها الاثنين : قالي الشيخ كلها مسالة وقت اشربي الميا هذه و الزيت لعنديت توصل الثلث يا هناء و باذن الله خير و نتخلصوا من كل شي
و لان وجعها نفذت طلبه رغم صعوبة شرب الزيت بالذات بس تغلبت ع نفسها و شربت الكمية اللي اوصى بيها الشيخ لعند خلاص معش تحملت و اسرعت اكرمكم الله للحمام و بدت تستفزغ
و اول ما طلعت كانت شبه دايخة
و الاثنين من بعد التعب الجسدي و النفسي غرقوا في النوم
و الصباح هذا من بدايته غير عليها
لان العرايس عادة ينوضوا متاخر
لكن هي غادة من الساعة ثمانية خلاص معش قدرت ترقد
كانت تكلم في نفسها ” و الله ما عاد نقدر نرقد مش متعودة ع نوم الصبح و اعظامي كلهن ينخصن فيا يبني انوض ”
نزلت من السرير ” انوض و اللي يصير يصير ”
طلعت و خذت ملابسها من الدولاب و غيرت في الدار الثانية و بعدها
خشت المطبخ غيرا مكان هلبة حاجات .. مش حاجات عاديات زي الماعين لا هذه غادة يعني اكيد تغييرها مختلف
كملت من المطبخ و مشت للصالون و بدت تكنس تحته و غيرت ترتيبه
بالكامل
: هكي اسمح
تحمست اكثر و شافت الساعة : خليني ندير الفطور توا الساعة عشرة خلاص تاخر الوقت
المطبخ كان مقسوم بجزئين جزء مطبخ و جزءً خاص بالاكل فيه طاولة اكل كبيرة بدت تجهز و تحط ع هاديك الطاولة
و لانها ما تعرفه شنو يحب حطت كل شي في الثلاجة
و بعدها بعثت رسالة لرجاء صبحت عليها و تطمنت عنهم و ردت رجاء طمنتها ع حالهم و هي تضحك عليها كيف نايضة بكري و في لحظة تذكرت يوم صبحيتها و كلام افطيمة و قداش الوقت يجري
و عند اختها الصغيرة ناض عمران الساعة العشرة و نص
دورها جنبه مش قاعدة : وين مشت هذه نحساب روحي غير نحلم
طلع من الدار و هنا شم صنة القهوة الحلوة من المطبخ
و قبل ما يتكلم زاد الاستغراب عنده وقت وصل الصالة لان كل شي متغير
عيونه ع الصالون وقت غادة طلعت من المطبخ سالها : هدا من غيره
هي حطت ايدها في نصها : غيرته انا ..
استاقض ان ما صبح عليها : صباح الخير
ردت بنفس نبرة صوته : صباح النور
آشر ع الصالون : توا الصالون هذا انت بروحك غيرتي مكانه
و كمل للمطبخ و القي كل شي متغير ع شان ينصدم اكثر : الثلاجة خيرها غادي و الغاز شنو جابه هنا
بدت غادة تحكي : الثلاجة منظرها بايخ في النص و الغاز احسن يكون في الزواية و بعدين هكي منظره اسمح مش كيف ما كان كاني عارفة من حاطه هكي
فنص فيها : انت مراة ضعيفة جسمك هدا ما يقدر يرفع الحاجات الثقيلة
غادة تتكلم بنبرة استفزت كل ذرة عصبية عنده : انا عمري اثنين و عشرين عام و من يوم يومي نعتل و نرفع و الخدمة نحبها و ما تزيدني كان صحة و نشاط
تعصب من طريقة كلامها : اسمعيني زين ، انا ما نحب المراة اللي ترفع صوتها و ترد الكلمة بعشرة
غادة طارتلها منه : خيرك اللطف من صبح ربي تدور في الدوة معايا المفروض تفرح اني نايضة بدري دايرة الفطور. و ضامة الدنيا و ناشطة و حرة مش تهزب فيا
فنص فيها و مشي قربع باب الحمام
قلبت عيونها : مرض ان شاء الله لو كان ناض قبلي و القاني راقدة راهو قال مراة بائرة و صابحة راقدة في الفراش لكن هين يا انا يا انت يا عمران
ردت للمطبخ تتستنى فيه و هي مقعمزة ع الكرسي
و هو طلع و يكشخ عليها و جي قعمز في مقابلها
و هي تسكت طبعا لا بدت في حركاتها و تقلب عيونها مرة و تلعب بحواجبها بحرفية تامة مرات
و بالطريقة هذه كملوا فطورهم في صمت مطبق بس العيون ياما تقول
رن تيلفونه و المتصل اخته صفية :صباح الخير
رد : صباح النور صفية كيف حالك اليوم
: في خيار الخبر … بنقولك راهو بنركبوا نلبسوا العروس وقت اللي تنزل
رد عليها بنبرة هادية : حاضر ان شاء الله
و سكر منها و البحر الهادي انقلب فجاة و موجه وصل السقف و بدي يعارك : انا مش عارف البرامج الفاضية متاعكم اللي تديروا فيهن و انت شنو نزلك عندهم من اولها اسبوع الهم الاحرف و انا اصلا ما نبيك تنزلي
هي بكل برود : باهي طالما ما تبيني ننزل ليش ما دويت لاختك صفية الكلام هذا
عمران عض لسانه : كيف تبيني نقوللها لا
هي ردت عليه : اماله ليش تاكل في كبدي انا هي ما تقوللها لا و انا تهزبني
و جن جنونه عاد ضرب الطاولة بايده : معش تردي عليا معش تردي فكيني من طولة اللسان متاعك احسن ما ننقلب عليك راهو
و هي سيباته و خشت لدار النوم اتمتم: كان اطيحي بين ايديا فرخة بسمة الوحدة تود صاحبتها بخال باهي مقوم لكن هذه شكلها اشبح عليش حامقة مني و انتقمت نهارك اسود يا بسمة
و بعدها لاحظت انها دوت هلبة زفرت بضيق و شافت هديتها لعمران زبون كامل باللون الازرق
خذاته و طلعت مدتهوله : هذا يعني جبته هدية مش عارفة يعجبك او لا
و هو بانت فرحته ما تقول نفسه اللي كان يهزب : بارك الله فيك بارك الله فيك صحيتي
استغلت ان فرحان : حقا راهو قريب ال12:30 امتى بتجي اختك تلبسني خش دوش و غير هذاكا هو
عمران باحراج و عيونه ع الزبون : ايه حق حق
و مشي للحمام اكرمكم الله
و هي قامت حاجبها بانتصار : اي كاني انا ما خليتك تموت فيا ما نبدي غادة بن عمار
و خشت الدار و هي فرحانة
و شوية و طلع و كان زول عرض طول و مربوع القد في هذاكا الزبون اللي تقول ما لبسه قبل راجل و طلع عليه في عيونها زيه
كانت تتامل فيه و هو مش منتبه لنظراتها يمشط في شعره ع المرايا : اسمعيني توا بتنزلي مع خواتي مش تديري كيفهن و تبدي تجري انت وياهن و تضاحكن و الله لو نسمع صوتك تضحكي نخش و نسلك رقبتك
غادة نست الاعجاب مرة وحدة رفعت صبعها : شنو ؟ لا يا عمران لعند هنا و خلاص وصلت حدها شنو هذا نخش نسلك رقبتك وين عايش انت ؟
عمران رمي المشط من ايده و لف ناحيتها و هو يفنص : معش تردي عليا كلمة و قلتها قولي حاضر خيرك ما تعرفي تقوليها
و مشي معصب و طلع و قربع الباب بقوته
نزل من ع الدروج و بعد كم درجة وقف و رجع بعيونه لشقته و هو مبتسم : يا انا يا انت يا قطوسة
و نزل و مجرد ما بان ع امه و خواته تعالت الزغاريط و كل مرة وحدة تحضن و تسلم عليه و تبارك
و بعدها ركبوا صفية و بسمة و كريمة سلفتها ع شان يلبسوا العروس
لبسوا غادة بدلة رسمية و نزلوها بالزغاريط
و كل شوية غادة تحصل فرصة في بسمة تقرصها : اي يا فرخة خيرك
ابتسمت بعباطة: نعطي فيك في هديتك ع ما فرحانة بخالك
هي ما فهمت : يعني
فنصت فيها : هيا يا سمحة يراجوا فينا
و نزلوها معاهم بالزغاريط و اول من لاقاها خيرية
و هنا غادة سلمت ع راسها و ع ايدها : الله يبارك فيك يا بنتي و يرحم والديك
: والدينا و والديك يا عمتي
كانت فرحانة بيها هلبة : خشي قعمزي يا مراة الغالي
و خشت غادة و سلمت ع النسوان الموجودات و اخيرا وقت قعمزت جت جنبها اماني سلفتها و تمشي في نظراتها عليها شبر شبر
كانت تتكلم معاها بنبرة كلها غرور : تعرفي يا غادة مكياجك امس سمح ما عمري توقعت ان الدواخل عندكم مزينات كويسات فرحتلك واجد
ردت غادة بذات النبرة : ايه بتقوليلى و الله حتى انا وجعتيني ما نحساب ان انتم اهل السنتر ما عندكم مزينات باهيات وقت اللي عرفت ان انت امس ماشية لمزينة قريب اللي انجلطت العفو شنو الخريطة اللي دايرينها ع وجهك و الله نحساب الا فرخات صغيرات مكيجاتك و فوق هكي تباني تقول مراة في الخمسين يا ريتك جيتي معايا غادي للدواخل شفتي كيف طلعتي سمحة و صغيرة واجد
و اماني قريب انفجرت و بدت تعارك: و الله كلهم عجبهم مكياجي و طلعت سمحة و ماشي معايا و مع بشرتي قولي انقهرتي مني
هي بعدم اهتمام : عمري ما ننقهر ع باكو الالوان متاع امس و بعدين انت بروحك قلتيها انا طلعت سمحة مش كيفك يعني
معش القت ما ترد مشت من جنبها و هي اتمتم
و غادة دارت حركة حواجبها زي العادة : راجيني بس و باذن الله الكلمة تاخذي مقابلها مية و انا غادة بن عمار
بينما استمر نوم المهدي و هناء لعند رن التيلفون عنده و تفاجا وقتها ان الساعة واحد : ايوا رجاء
: مهيدي كيف حالك توا
رد بنعاس : احسن الحمدلله
رجاء : مهيدي احني نديروا في الغذي نجيبولكم
هو همس لهناء : الغذي
و هنا خذت هناء التيلفون : صباح الخير رجيوه
رجاء : صباح الخير هنيوه كيف حالكم اليوم
هناء : الحمدلله بنقولك انا بنلبس و بنطلع راهو
المهدي ما كان يبيها تطلع : خيرك طالعة شنو عندك
هناء حطت ايدها ع التيلفون : بنلبس و بنطلع زي اي عروس يا مهدي
المهدي خذي منها التيلفون : هذه قالتلك بتطلع راهو
رجاء : خلاص مهيدي خليها براحتها
المهدي : باهي قوليلي شنو جو غادة
ضحكت : بعثتلي رسالة مع الساعة العشرة جوها سمح و توا بعثت ثاني و قالت انها . عند عيالها و اليوم اسبوعها راهو
المهدي تفاجا : قصدك حتى عيال غادة بدوا يديروا في الاسبوعات المختصرة ً
رجاء : توا كل الناس تدير فيه مختصر يا مهيدي
المهدي رجع لطبيعته المرحة و هالشي فرح هناء و رجاء : اماله شدي عندك انا نبي اسبوعي كامل
رجاء ضحكت : حاضر المهم نشوفك فرحان
المهدي : باهي امتى بتعدوا لغادة ؟
رجاء : مع المغرب
المهدي شد ايد هناء : باهي يهون عليك مرتي ما تديرولها صبحية
هناء تضغط ع ايده تبيه يسكت
رجاء ضحكت و فرحت ان رد لطبيعته : انت شنو اللي تبيه
المهدي ضغط ع ايد هناء يبيها توقف : نبي مرتي تلبس الردي و يجوها اهلها زي الناس ما نبي ينقصها شي يا رجاء
رجاء بكل حب : تم مش ح ينقصها شي
المهدي : و تجيها انت توتيها يا رجاء
رجاء ابتسمت : حاضر ، تبي شي ثاني
المهدي : سلامتك اهو تراجي فيك هي بس
و انتهت المكالمة
هناء بلوم : الوقت ضيق يا مهدي ما فيش داعي و الله
المهدي بعناد : في داعي ، هناء انا ما نبي ينقصك شي يكفي اللي صار معايا البارح و بعدين من طول عمري خاطري نلمس لبسة الردي صح خواتي يلبسن فيها و حتى امي بس انت غير و نبي نعيش فرحتي بيك كاملة
سمعوا صوت الباب و عرفوا ان رجاء جت
المهدي وقف : عندي تيلفون بنديره و انتن خوذن راحتكن
طلع و تلاقى مع رجاء سلمت عليه بالاحضان و من بعدها هي خشت لهناء ساعدتها في المكياج
و لبستها هناء عباية مغربية و طلعوا مع بعض و قعمزوا في الصالة و خشوا و تعالت الزغاريط
كان ينتظر في نجوى بالذات بعد موقفه معاها الليلة الماضية لعند حس بايدها تسلم عليه : وينك
ضحكت : وين يعني ؟ كنت غاظسة في الطناجر
فتحية : ربي يعطيك صحتك يا بنتي و الله ما رقدت بكل و هي حايسة في هالماعين
ابتسم : ربي يسعدك يا نجوى حقا زعلان واجد من شاهين امس ما كان حاضر
نجوى : و الله ناوي يجي بس عمي تعب عليهم ما قدر يخليه
المهدي : اذا هكي معذور
فجاة انتبه لصوت خالته ربيعة : هيا ديروا شوط الدربوكة يا خالتي
جت ربيعة تجري و ضماته لقلبها : و خيرنا ما نديروا دربوكة ع شانك يا غالي و بدت ربيعة تغني بعد سلمت ع العروسة
و هو يسمع و مستمتع
و شوي شوي رد الفرح يدخل قلبه
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيون القلب)