رواية عليا الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم Lehcen Tetouani
رواية عليا الجزء الخامس والعشرون
رواية عليا البارت الخامس والعشرون
رواية عليا الحلقة الخامسة والعشرون
…. ركبت عاليا السيارة متجهة إلى وهي لا تدري الي اين تذهب وعندما وصلت هي وصغارها لموقف السيارات اخذت سيارة اجرة وسألته عن مكان فندق قريب ورخيص فدلها على احد الفنادق ثم استاجرت غرفة ونامت هي واولادها بعد أن اطعمتهم بعض السندوتشات
في اليوم التالي إستيقظت وشغلت التلفاز لابنائها حتي تستطيع هي التفرغ للبحث عن شقة للايجار ووظيفة ومدرسة قريبة أبنائها فبحتث على شبكة الانترنت فوجدت وظيفة عند إحدى الشركات ويمكنها العمل من خلال الحاسوب في المنزل من خلال النت فهي وظيفة خاصة الدعاية فتقدمت لها عاليا عبر مقابلة على صفحة الشركة
وتم طرح بعض الاسئله عليها ونجحت في الاختبار بسبب خبرتها في هذا العمل الذي تدربت عليه في شركة طارق
قالت في نفسها والآن لقد أمنت العمل وباقي السكن والمدرسة فاخذت تبحث عن شقة للايجار على صفحات التواصل الاجتماعي فوجدت خيارات متعددة ولكن كان افضلها شقه واقعة بجوار إحدى المدارس
تركت الاطفال في غرفة الفندق بعدما اغلقت عليهم الباب واوصت إحدى العاملات عليهم واعطتها مالا حتى تتابعهم
حالما تذهب لتشاهد الشقة ثم ذهبت لحجزها ولكن وجدت الشقة قدتم تاجيرها بالفعل فسألت بواب العمارة عن شقق أخرى في المنطقة فاخبرها ان هناك واحدة فقط فارغة
ولكن صاحبها يرفض تأجيرها
ألحت عاليا عليه في الطلب فإتصل بصاحب الشقة
ورد عليه المالك بلا وأن الشقة لوالده ولن يأجرها
ولكن عاليا أخذت الهاتف من البواب لتكلم المالك بنفسها
وقبل ان يتكلم تستحلفه بالله ان يوافق لأنه المكان
الوحيد المناسب لها مع أبنائها فسيكون بجوار مدرستهم
وهى امرأة وحيدة مع اطفالها الثلاثة وليس لها مأوي
كان على الطرف الآخر من الهاتف والد فارس الذي لم يتعرف على صوتها وأخبرها ان الشقة كانت لوالده وقضي به وقت طفولته وبداية حياته وانها تحمل ذكرياته مع عائلته وهو لا يحتاج للمال ليؤجرها
قالت لو سمحت ارجوك أقبل واعدك أنني ساحافظ عليها
فلا تقلق بشأنها لانك لو رفضت فسوف أعاني كثيراً
اعتبرني ابنتك واقبل وسأكون ممنونة لك
شعر همام أن هذا الصوت مؤلوف له فرق قلبه لحالها
فما وصفته يذكره بعاليا ابنته أخته وتحت اصرار عاليا وكلامها الجميل وافق همام وطلب منها ان تدفع الايجار علي قدر مقدرتها فهو لا يحتاج للمال ولكن المهم ان تحافظ على محتويات الشقة التي تحمل ذكريات طفولته
شكرته عاليا وأنهت معه المكالمة ثم أخذت مفتاح الشقة من البواب وطلبت منه أن تراها
فاخبرها البواب أن العمارة بدون مصعد فهي قديمة
قالت لا يهم ثم صعدت السلم لترى الشقة فوجدتها نظيفة
تعجبت عليا من ذلك فاخبرها البواب أن مالك العقار يعطيه مالا ليذهب كل فترة وينظفها ولما نظرت من الشرفة شاهدت مدرسة الأولاد بينها وبين العقار الذي ستسكن فيه عبور الشارع فقط فهي في مواجهة العقار تماما
اخذت المفتاح وكادت تطير من الفرح فمدرسة الأولاد قريبة
لدرجة انها سترى اولادها من شرفة الشقة وهم ذاهبون إليها بالإضافة أن الشقة مذهلة وبها جميع المستلزمات وسعرها أيضاً في متناول يدها فقالت في نفسها سأبدأ بداية جديدة هنا ثم تذهب للمدرسة وتقدم أوراق ابنائها ليلتحقوا برياض الأطفال ثم ركبت سيارة الاجرة راجعة إلى الفندق
حتى تأخذ صغارها وحقائبها وتعود لشقتها الجديدة
في الطريق تتوقف سيارة الاجرة في الاشارة فتنظر عليا من شباك السيارة على السيارة المتوقفة بجوارها لتجد فارس هو من يقود السيارة فإستدارت بسرعة ورفعت الكمامة ثم أعادت اختلاس النظر لفارس الذي افتقدته كثيراً وقلبها يدق بشدة
ها هو امامي ليس بينه وبيني إلا ربع متر فقط لقد أفتقدتك كثيرا ياقلبي ولكنها تلاحظ وجود زوجته جاسمن بجواره
وهو ينظر إليها وقد وضعت رأسها على كتفه فشعرت عاليا بالغيرةوقالت في نفسها يبدو أن فارس قد نسيني وهو يحتضن جاسمن حتى في السيارة ويقبلها في خدها
غير ابه أنه في الطريق العام
مرت الثواني ببطء شديد و قبل ان تفتح الاشارة بثانية واحدة واذا بفارس يلتفت من شباك السيارة لتلتقي عيونه بعيون عاليا الخضراء الجميلة فيدق قلبه بشدة وقبل أن يرفع بصره عنها تفتح الإشارة وتنطلق سيارة عاليا مبتعدة
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عليا)