روايات

رواية على عرش قلبي الفصل الثامن 8 بقلم همس محمد

رواية على عرش قلبي الفصل الثامن 8 بقلم همس محمد

رواية على عرش قلبي الجزء الثامن

رواية على عرش قلبي البارت الثامن

رواية على عرش قلبي الحلقة الثامنة

سدل فتحت عيونها بر”عب وصدمه اول ما شافته واقف قدامها، وهمست بإرتجاف : صُـ صُهيب..
وقعها على الأرض وقفل الباب وراه بعد ما دخل وهو بيضحك بصوت عالي كله شر ، اتكلم وهو بيبصلها من فوق لتحت : وحشتيني..
جاسر إتصنم مكانه أول ما سمع صوت صُهيب من التليفون، ساق السياره بسرعه كبيره وهو حاسس بقلبه هيخرج من مكانه..
اتكلمت بصوت مُرتجف وهي بتشاور على الباب وراه وبترجع لورا بخطوات بطيئه بعد ما اتعدلت وشافت نظراته : اخرج بره، مش عايزه اشوف وشك ، لو مخرجتش هصوت وألم عليك الناس..
قرب منها ببطء وهو بيبتسم بتو”عد وبيتفحصها : ويا ترى حد هيسمعك؟
صر”خت بصوت عالي خلى قلب جاسر يتنفض : متقربش ! مش من حقك تلمسني دلوقتي..
ضر”ب المقود بغضب وقلبه هيقف من الخو”ف همس بصوت مرتعش : يارب خليك معاها..
ضر”بها صُهيب قلم قوي خلاها تُقع على الأرض وهي بتصر”خ من الوجع، جذ”بها من شعرها اللي متغطي تحت الحجاب وهو بيبتسم بإستفزاز : احلويتي..

 

 

تفت على وشه بإشمئزاز وهي بتتحرك بهستير” يا تحت ايده ودموعها نزلت بر” عب : إبعد عني يا حقيـ ـر.. إبعد بقولك !
صر” خت بألم أول ما ضر”بها بالقلم تاني وهو بيقول بشرا”سه : طبعاً.. ما انتِ شوفتيلك شوفه تانيه مع الدكتور ، هستنى من واحده زيك ايه؟ أهلها رموها وعاشوا حياتهم وبقت بتلف على الرجاله.. قولتلك قبل كده ان حركات الطيبه والاحترام اللي بتعمليها قدام الكل مش عليا، انا وانتِ واحد!
ز”عقت بإنهيار وهي بتزحف لورا : إخرس.. انا مش زيك ولا هكون.. انت مُجرد واحد مش بتخا”ف من ربنا، وانا مش كده فاهم!
اتخبط ضهرها في الطاوله اللي وراها وهي بتتنفض، همست بترجي اول ما عرفت اللي ناوي عليه ودموعها نزلت بغزاره : أرجوك متعملش كده! انا مش هأذ”يك في حاجه..
شدها من فكها وهو بيقرب وشها منه وبيضغط عليه جامد : انا مش هعمل حاجه غير إني أند” مك على اليوم اللي فكرتي تضحكي عليا فيه، هخليكي تبكي بدل الدموع د”م يا سدل.. مش هخليكي تتهني يوم، وهحسر”ك على حبيب القلب!
جاسر جسمه اتصلب لما سمع اللي بيقوله..
قعدت تقاومه بشرا”سه وبكل قوتها، ضر” بها بعنف عشان يسيطر عليها.. لغاية ما بدأت تفقد قوتها ومقاومتها ولكن أصرت انها تحاول تدافع عن نفسها..
ابتسم بإنتصار اول ما شاف حالتها، قرب منها عشان يتمم اللي عايزه ويسيبها مُجرد انثى بدون روح..
زقته بكل قوتها اللي باقيه بعد ما ساب ايدها الاتنين اللي كان مكتـ ـفها لغاية ما وقع على طرف الطاوله بيتأوه بوجع.. حط ايده على راسه من ورا وغمض عيونه بألم..
مسحت الد”م اللي على طرف بوقها، ووقفت على رجليها اللي بتترعش وهي بتسند على الحيطه اللي جنبها..
جريت على الباب بتعثر وفتحته عشان تخرج وهي بتشهق وبتتنفض، بس قبل ما تخرج شدها صُهيب من دراعها وهو بيبصلها بشر : انتِ اللي اختارتي ،كان كله هيتم برضاكي..

 

 

قعدت تزقه بهستير”يا وهي بتصر”خ بإسم جاسر اللي وصل تحت العماره.
لمحت من بين دموعها فازه تقيله على الطاوله اللي كانت جنبها، همستله بترجي : أرجوك يا صُهيب سيبني، بالله عليك..
همس بمكر وهو بيمشي صوباعه على وشها : كان نفسي بصراحه، بس انا هتمم اللي جيت عشانه مهما كان التمن!
مسكت الفازه بإيدها المُرتجفه بمُجرد ما حط إيده على جسمها وضر”بتها على راسه بقوه مرتين..
وقع على الأرض مُغمـ ـى عليه وراسه بتنز” ف د”م بغزاره..
قعدت باصه على جسمه الساكن بصدمه ودموعها نازله ببطء وجسمها بيترجف وبتتنفس بسرعه ..
وقعت على الأرض والفازه وقعت منها وهي بتهمس ونظرها متعلق بصُهيب : أنا.. أنا قتـ ـلته!
البروده احتلت جسمها فانكمشت على نفسها وهي بتبص لإيديها اللي بتترجف وبتهمس ببطء : قتـ ـلته..
في اللحظه دي دخل جاسر من الباب اللي فتحته لما وقفت..
وقف بيبصلها بصدمه وبيبص لجسم صُهيب..
حست بوجوده فرفعت راسها وهي لسه بتهمس بضعف : قتـ ـلته يا جاسر ..
قرب منها جاسر بسرعه وعيونه دمعت وهو بيميل عليها يطبطب على خدها البارد والشاحب وسندها عشان تقوم : سدل فوقي يا حبيبتي.. بالله عليكي!
بصت لوشه القريب منها وهمست وهي بتغمض عيونها : جا..سر !
وقعت مغمى عليها بين ايده.. شالها بسرعه ونزل بيها من الشقه بعد ما شد المفتاح من الباب وقفله، دخلها السياره وهو بيحاول يتحكم في دموعه..
ساق السياره بسرعه عشان يروح المستشفى، مسك كفها البارد بين ايده وهو بيهمس بضعف : هتكوني بخير.. مش هينفع يحصلك حاجه!

 

 

وصل المستشفى القريبه من بيت سدل بعد دقايق، دخل بيها وأخذوها منه عشان يعملوا اللازم..
قعد على الكرسي قدام الغرفه وهو بيد”فن راسه بين كفوفه وبيمسح عيونه من الدموع وهو باصص قدامه بعيونه الحمراء ، طلع تليفونه واتصل بصفاء عشان يبلغها اللي حصل ويطلب منها حاجه..
استناها وهو بيحاول يمحي صورتها المُنها”ره من عقله.
خرجت الدكتوره بعد شويه وقالتله على حالتها وانها اتعرضت لضغط شديد، وهتحتاج ساعات عشان تفوق..
بعد نص ساعه..
كان قاعد على الكنبه في الغرفه اللي اتنقلت لها وهو باصص عليها وهي ساكنه على السرير بعيونه الحمراء..
فرك ما بين عيونه بتعب وهو بيهمس : مينفعش تضعف، هتاخد قوتها من مين لما تفوق.. هانت كلها ساعات وهتبقى بين ايدك..
دخلت صفاء مع فاطمه وآيه بعد ما وصلهم معتز وهي بتقول بقلق : في ايه يابني؟ مالها سدل.. كانت كويسه لما كلمتها!
قال بجمود وهو بيمسح على وشه : هو فيه غيره؟
همست فاطمه بصدمه وهي بتبص على سدل اللي واضح على وشها الجرو”ح : صُهيب رجع؟
صفاء وهي بتقرب منها تقعد جنبها على السرير بحسر”ه : لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، ربنا ينتقـ ـم منك يا صُهيب، حسبي الله ونعم الوكيل فيك..
اطمنت آيه عليها وأخذت المفتاح من جاسر، وخرجت عشان تروح الشقه مع معتز يجيبوا الحاجات اللي هتحتاجها..
قربت فاطمه منها، حطت كفها على جبهتها وهي بتقيس درجة حرارتها وقالت بحز”ن وهي بتبص لجاسر : ايه اللي حصل؟
غمض عيونه بألم وهو بيرجع خُصلاته لورا : مش عارف..
كمل بخفوت وهو باصص على نقطه في الفراغ : عمها هييجي؟
هزت صفاء راسها وهي بتمسح على جبهة سدل : أيوه إن شاء الله ، مسافة الطريق بس وهيستنانا في الفيلا..
كان الصمت محتل المكان لغاية ما قطعه جاسر وهو بيوقف بإرهاق : خدوا راحتكم معاها، انا هستناها تفوق بره..
خرج وقعد بره قدام الغرفه وهو بيضر”ب الأرض بخفه من التوتر اتصل على معتز وقاله يعمل ايه مع صُهيب وقالهم على اللي حصل كله..
بعد ساعه لاحظ وصول معتز وآيه والقلق ظاهر على وشهم، قرب منهم وهو بيقول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
بصله معتز وهو بيقول : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

 

 

قالت آيه بلهفه : سدل بخير ؟
هز جاسر راسه بإبتسامه خفيفه وهو بيقول : بإذن الله هتكون بخير، جبت الأوراق؟
هز راسه معتز : ايوه جبتهم، لحسن الحظ انه طلقها رسمي قبل ما يختفي.. احنا روحنا الشقه جبنالها الحاجات اللي هتحتاجها واللي ماما طلبتها من آيه..
همهم جاسر بهدوء اخد منه الأوراق والشنطه الصغيره.
همست آيه لجاسر : هتعمل ايه مع صُهيب؟ احنا شوفناه مغمى عليه في الارض، وانا وقفتله النز”يف بقماشه وكنش عميق قومي مُحرد جرح بسيط وتأكدت من تنفسه ونقلناه لغرفه زي ما قلت.. بس هتقول لماما ايه؟
ابتسم جاسر ببرود وهو بيقول : كل خير ان شاء الله.. والموضوع ده ابقوا فهموها انتوا في اي وقت ..
دخلوا هما الثلاثه الغرفه، اتنحنح قبل ما يدخل وهو حاطط عيونه في الأرض..
قربت آيه منها بسرعه وباست راسها وهي بتتنفس بإرتجاف..
قال بصوت قوي رغم هدوئه : المأذون هييجي بحلول وجود عمها في الفيلا عشان أكتب عليها رسمي ، انا مش هستنى إني أشوفها قدامي بالمنظر ده مره تانيه ولا مُستعد لكده..
شهقت فاطمه وهي بتبص لآيه اللي كانت عارفه هي ومعتز قبل ما يروحوا المستشفى..
قالت بخو”ف وهي على سدل اللي نايمه على السرير بشحوب : وهي هتوافق ؟
زفر جاسر بحيره وهو بيبص على سدل : مش عارف، حتى لو موافقتش هكتب عليها..
ابتسمت صفاء براحه وهي بتقوله : ربنا يحفظك يابني، اتصل بوالدتك عرفها و خليها تروح الفيلا قبل ما عمها يوصل..
هز راسه بهدوء وراح قعد على الكنبه مره تانيه وهو بيفرد دراعه عليها وبيتصل بإحسان..
كلمها وفهمها الوضع وقالتله انها هتيجي المستشفى في خلال نص ساعه..
قعدت آيه جنب معتز وهي بتسند راسها على كتفه وبتشبك كفها بكفه.. همسلها بحنان : متخا”فيش هتكون بخير..
همست بترجي وهي باصه عليها : يارب، انا عارفه ان خطوة جوازها من الدكتور جاسر هتأثر عليها بشكل إيجابي..
همهم بهدوء وهو بيقول : جاسر جدع، وهيقدر يتحمل مسئوليتها لأنه بيحبها، وانا واثق في ده!
اتنهدت آيه بحز”ن على حال سدل اللي كل ما بتتقدم خطوه بترجعها تاني..
رمشت سدل بانزعاج وهي بتفتح عيونها ببطء عشان النور، افتكرت اللي حصل بمُجرد ما فتحت عيونها.. فقامت مفزو”عه وهي بتصر”خ وعيونها حمراء : جاسر إلحقني.. إبعد عني أرجوك!
قرب منها في خطوتين وهو بيقعد على ركبته جنب السرير وبيقول بصوته اللي بيحسسها بأمان : اهدي يا حبيبتي انا معاكي..

 

 

بصتله بعيونها اللي اجتمعت فيها الدموع وهمست بضعف وهي بتتنفض وبتشاور على الفراغ : كـ كان..
حست باللي شدها في حضنه وهو بيطبطب عليها وبيقول بصوته الحنون : اهدي يا حبيبتي.. متخا”فيش محدش هيقدر يأذ”يكي!
انكمشت على نفسها اول ما سمعت صفاء بتقولها كده وهي بتبص قدامها في الفراغ وبتمسك فيها بكل قوتها بتقول بإنهيا”ر بعد ما دموعها نزلت : أ.. أنا قتـ ـلته!
شهقت بقوه وهي بتخرج من حضن صفاء وبتبص لجاسر وفاطمه وآيه : مـ مكنش قصدي والله، أ.. أنا كُنت بدافع عن نفسي ومتلقتش غير الحل ده قدامي..
جاسر وهو بيقولها بصوت عالي : اسكتي يا سدل ، مفيش حاجه حصلت.. هو كان فاقد الوعي بس نتيجة الخبطه!
شهقت وهي بتقول : متضحكش عليا، أنا شوفته وهو غرقا”ن في د” مه..
شهقت صفاء وهي بتضر”ب على صدرها بفز” ع : ايه اللي حصل؟
قعدت تبكي بصوت عالي وهي بتهز راسها بعنف ود”فنت وشها بين كفوفها : مكنش قصدي والله.
بصلهم جاسر بمعنى” إخرجوا دلوقتي ” خرجوا كلهم وكانت آيه هتقفل الباب وراها بس وقفها بجمود وهو بيقول : قوليلهم على كل حاجه.. ومتخليش حد يدخل..
هزت راسها وقفلت الباب..
كانت سدل لسه مُنها”ره في البكاء : قولي انه لسه عايش يا جاسر..
اتنهد بخفه ووقف شد الكرسي وقربه منها عشان يقعد جنبها : للأسف عايش.. والله ما هسيب فيه حته سليمه، عشان يعرف يقرب منك تاني.. انا لو كُنت ساكت الفتره اللي فاتت دي فده عشان انتِ اللي طلبتي مني!
قالت بإرتجاف وهي بتشهق : هـ هو قالي انه مش هيسيبني في حالي! هيأذ”يني بيك.. مش هستحمل يحصلك حاجه بسببي!
قال ببرود وهو بيحط رجل على رجل وبيبصلها بحده : وانا مش خا” يف، عمك هييجي من الصعيد كمان ساعات ومعاه مأذون عشان يكتب كتابنا.. لو انتِ حابه وضعك ده انا مش حابه، ومش هستحمله اكتر من كده.. برضو هتجوزك يا سدل!.
همست بضعف وهي بتنحب وبتفرك دراعها بإشمئزا”ز : أنا قرفا” نه من نفسي اوي يا جاسر.. هـ هو لمسني!
قبض على كفه جامد وهو بيتعدل وبيجز على أسنانه كون انه سمع اللي اتقال بس مشافش حاجه : يعني ايه لمسك؟.
همست بتشتت وهي بتفتكر اللي حصل ودموعها بتنزل : هـو كان.. بيقرب مني وعا..يز يد”مرني ، أ.. أنا عملت كده عشان أدافع عن نفسي!

 

 

اتنهد بهدوء وهو حاسس بقلبه بيتحر”ق عليها : انتِ لو كُنتي قتـ ـلتيه مش هلومك، اتهـ ـجم عليكي وكان عايز…، وانتِ من حقك تدافعي عن نفسك! مش هتستني انه ياخد اللي عايزه عشان يد”مرك ويسيبك مُجرد جسد.. انا بشجعك في كل اللي عملتيه ومش غلط انك دافعتي عن نفسك، الغلط عليه هو انه مُجرد شخص مهوو”س بالامتلاك، ومش قادر يقتنع ان جوهره زيك راحت من ايده، بيحاول يكر”هك في نفسك لمُجرد انه يحس بالسيطره وانه قادر يحركك زي ما هو عايز! اللي بيغذيه هو ضعفك وقلة حيلتك، سدل اللي انتِ عملتيه النهارده ده حاجه تفتخري بيها انك مستسلمتيش بسرعه، وحاولتي انك متد”مريش الباقي من عمرك بسهوله.. اللي عملتيه ده بيثبت قد ايه انك قويه وقدرتي تتخطي ده لوحدك، انا سمعت اللي البغـ ـل ده قالهولك ومش عايزك تتأثري بكلمه منها، اللي حصل حصل سواء كانت مامتك أخذتك معاها او لا فده نصيبك، ومش هتغيريه مهما عملتي..
كانت بتسمعه وهي بتبكي بدون رد فعل، همست بصوت مكتوم : انا مش زي ما هو قال يا جاسر، دي المره الاولى اللي اتعامل فيها مع راجل في حياتي.. حتى انك لغاية دلوقتي عمري ما سمحت لحد بلمسه حرام.. صدقني والله مش بكذ”ب!
ابتسملها بحنان وهو بيأكدلها بصدق : انا واثق فيكي يا سدل! مش كلمه من شخص زي ده اللي هتهز الثقه دي.. انا مشوفتش اي حاجه و” حشه منك لغاية اللحظه دي تثبتلي عكس اللي في بالي، حُبي ليكي مش مبني على شوية مشاعر وبس، ده مش أساس ولا نهج انا بتبعه في حياتي.. ومشاعرك انا مُتأكد منها بس عايزك انتِ تحسي بيها في كل لحظه!
همست بإرتجاف : انا قرفا” نه من نفسي..حاسه بخنـ ـقه محوطاني..
همسلها بتشجيع وهو بيرسم ابتسامه خفيفه على وشه : صدقيني كله هيعدي يا حبيبتي، مقدرش يعملك حاجه وربنا كان معاكي فمتقلقيش، انا هتعامل معاه.. عايزك تستحملي الكام ساعه دول وانا هاخدك ونهر” ب من الواقع ده!.
وقالت بخفوت من وسط دموعها : مين قالك اني موافقه أصلاً؟ انا مش مُستعده…………

 

 

اتنهد وهو بيدعي الز” عل : وانتِ مين قالك اني باخد رأيك، انا قررت خلاص.. ولو مش بتحبيني وده اللي انا مستبعده بمرور الوقت هتدوبي دوب فيا، لكن انا مش هخسر”ك ولا هستنى يوم كمان اكون مش جنبك فيه.. كفايه الأسبوعين اللي فاتوا!
ابتسمت برعشه وهي بتنزل عيونها المدمعه الأرض : ماشي يا جاسر..
بصلها بعيونه اللي دمعت بس لف وشه الناحيه التانيه وهو بيتنحنح..
قالتله بصوت متحشرج وهي باصه لكفوفها : لو كان حصل حاجه.. كُـ.. كُنت هتقبل تتجوزني؟
رد بدون تردد : وانتِ ايه اللي دخلك في الموضوع ده؟
قالت بحر”قه : رد يا جاسر، كُنت هتصُر على جوازك مني؟ ولا هتشوفني مُجرد واحده………
ابتسم بخفه : انا مش مُستعد اد”فن مشاعر عارف انها مش هتمو”ت لو حصل ايه، ده غير ان انا بحبك لسدل نفسها مش جسمها.. الموضوع ده كان وارد يحصل لو انتِ مدافعتيش عن نفسك ولا حاربتي لحياتك بالقدر الكافي، سدل لو انتِ مش مرتاحه في علاقتنا انا هبعد! لو. وجودي بيرهقك انا همشي..
همست بضعف وهي بتبصله : تمشي ازاي يا جاسر؟ شكلك عايز تخلع مني!
ضحك بصوت عالي وهو بيبصلها بعدم تصديق ووقف وقرب منها : بركة دُعاكي يا إحسان.. هي أمي بتدعي عليا، اصل مش معقول غبائك ده يا عيوني!
بعد 8 ساعات في فيلا الخولي ..
” بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير”
قال المأذون كلمته بعد ما تم كتب الكتاب، وبقت سدل على إسمه رسمي..
قرب منها بسرعه وهو مسلط نظره عليها بإنتصار وهو متجاهل كل اللي حواليهم ود”فنها في حُضنه جامد وهو بيرفعها من على الأرض وبيهمس في ودنها بعد ما غمض عيونه : مبروك يا حرم جاسر سُلطان المغربي..
غمضت سدل عيونها بخجل وهي بتهمس بصوت ضعيف : الله.. يبارك فيك!
كان حاضنها وهو مغمض عيونه ومش بيبعد عنها، همست بإرتجاف وهي بتحاول تبعده : جاسر ابعد، عيب كده!
همس بإستمتاع وهو بياخد نفس عميق : اخرسي يا سدل، انا مش متجوزك عشان ابعد عنك..
همست بترجي وهي بتزقه : يا جاسر بقى بيبصوا علينا..
بعد عنها وبصلهم بإبتسامه بعد ما مسك ايدها بإيده جامد..
قربوا منها وسلموا عليهم وهما بيدعولهم بحياه كويسه.
همست فاطمه لخالد بضيق : معملتليش كده ليه لما كتبت عليا!
ضحك وهو بيقول بصراحه : مكنتش طايقك..
شهقت وهي بتضر”به على كتفه وبتبص لمعتصم ابنها : شوفت يا حبيبي، عمايل ابوك..
ضحك وهو بيضمها من كتفها وبيبوس راسها بحنان : عادي يعني كان زواج تقليدي ومكنتش اعرفك فهعمل كده ليه؟

 

 

رمقته بضيق : يا اخي اكذ”ب حتى..
باس راسها مره تانيه : طب والله بمو”ت فيكي..
ابتسمت بخجل وهي بتبص على جاسر وسدل بفرحه ..
صفاء اخدت جاسر وسدل لغرفه تانيه عشان تتكلم معاهم بهدوء..
قربت منهم وباست راس سدل اللي غمضت عيونها بإرهاق وراس جاسر..
قعدت قدامهم وهي بتقول بند”م : انا مش مُستعده أشوفك بتضيعي قُدامي يا سدل.. انتِ كنتي طفله لما ربيتك واعتبرتك زي بنتي واكتر كمان.. انا مهما عملت مش هقدر اكفر ذ”نب اني رميتك في طريق صُهيب وضيعت من عُمرك سنين وذكريات مش هتنسيها في حياتك، كل اللي طلباه منك انك تسامحيني.. انا كُنت بعمل كده لمصلحتك يا حبيبتي، ممكن تكوني مش مُستعده تتجوزي تاني بس انا عملت كده عشان متأكده ان جاسر هيحميكي ويحطك في عيونه، كان نفسي تكون الظروف احسن من كده بكتير عشان من حقك تفرحي زي اي عروسه، مش عشان تهر”بي من طليقك.. انا عايزاكي تكوني واثقه في جاسر.. هو بقى جوزك جلوقتي ومُستعد يعمل اي حاجه عشان يراضيكي، هو عوضك من الدنيا يا حبيبتي.. ربنا يُرزقكم بالذريه الصالحه وتربوا عيالكم على كتابه وطاعته.. الموضوع ممكن يتأخر شويه بس انا هعمل كل اللي في وسعي عشان ارجعلك حاجه سلبها ابني منك.. وأشوف عيالكم قبل نا اروح لرب العالمين..
كانت بتتكلم ودموعها بتنزل، شهقت سدل بقوه وهي بتقوم وبتحضنها وبتبكي بصوت عالي : انتِ ملكيش ذ”نب، كفايه انك احتويتيني وخليتيني في بيتك بين ولادك، أ.. أنا مش ز” علانه منك ولا محملاكي الذ”نب، واللي بيقهـ ـرني اني موقفتش على رجلي من بدري.. حبست نفسي في دور مكنش ينفع يطول، بوجودكم انتوا وجاسر قدرت ارجع سدل.. بس مهما رجعت أقوى من الاول فأنا مكسو”ره يا ماما، وفي اي لحظه هنها”ر! قوتي دي رسماها بس أنا لسه زي ما أنا، أنا كانت كل علاقاتي مُقتصره عليكم ودي كانت حاجه كويسه إني احاول اخرج من مُحيطي، مش هلو”م حد فيكم على وضع انا إخترته بمزاجي، وجاسر انا عارفه ان نهاية قصتي معاه هتكون بحياه سعيده.. حاجه هتعوضني عن كل اللي مريت بيه، وهيكون هو السند والداعم الأول ليا في كُل حاجه، ظهرلي في وقت ضعف وخلاني اتخطيت كل ده ومتأكده انه هيكون معايا دايماً بدون ما يتخلى عني، انا لو هشكرك على حاجه.. فهي انك وقفتي معايا ضد ابنك، وكُنتي معايا لآخر لحظه!
جاسر كان بيسمعها وعيونه مدمعه، حضنتها صفاء وهي بتبوس راسها وبتطبطب عليها : انا معاكي دايماً يا حبيبتي، ولو الولد اللي هناك ده ز”علك قوليلي وانا اجبهولك من ودنه.. كله يهون بدمعه منك يا حبيبتي..
قرب جاسر وهو بيبتسم وباس راس صفاء وهو بيقول : خليكي محضر خير يا حماتي، هو شغل الحموات بدأ؟
ضحكت سدل وهي بتغطي وشها في حضن صفاء وبتقول بصوت مكتوم : متقولش كده..
قعد جنبها وشدها من حضن صفاء لحضنه وهو بيقول بإستنكار : هو انا متجوزها عشان تاخدوها انتوا في حضنكم؟ طب وانا؟
جسمها ارتجف فهمستله بتوتر : جاسر ابعد!
خرجت صفاء وسابتهم مع بعض بعد دقايق..

 

 

غمض عيونه وهو بيبوس راسها بعمق وبيقول بنبره هاديه : اوعدك اني هشيلك في قلبي قبل عيوني، عايزك تفضفضي ليا كزوج مش مُعالج ، احنا بقينا واحد دلوقتي واللي تحسي بيه انا اول واحد اعرفه، أسرارنا متخرجش بيننا.. مش عايز علاقتنا تخر”ب قبل ما تبدأ، لازم يكون في انسجام بيننا والاهم من ده كله الثقه والامان.. انتِ واثقه فيا يا سدل ومتطمنه معايا؟
فتحت عيونها وهي بتهمس ببطء وبترجع لورا بإرتجاف : اكتر من اي حاجه في الدنيا.. انت بقيت مصدر أماني وراحتي من أول ما عرفتك، المصدر اللي بخرج طاقتي فيه سواء سلبيه او ايجابيه، أنا مش عارفه اوصلك احساسي.. بس انت بقيت كل حاجه ليا!
ابتسم بحنان وهو بيهمس : وده اللي عايزه، انتِ تكوني مصدر راحتي وأنا أمانك!
مسح على الكد”مه اللي في وشها بخفه وهو بيهمس : بتوجعك؟
نفت براسها وهي بتبعد عنه بتوتر : شويه.. ممكن اقولك حاجه؟
ابتسم لها وهو بيهمهم، فقالت بتوتر : جا..سر انا مش متعوده ان راجل يلمسني.. يعني .. يعني لو ممكن تستنى شوية لغاية ما اتقبل الوضع وانك بقيت زوجي.. الوضع حالياً موترني وأنا يعني……
بصلها بتفحص وقال بهدوء : سدل حبيبتي اهدي.. قولتلك انا هسمعك دايماً، انا مقدر الوضع وان اتفاقنا إتغير من انك تحددي مشاعرك لإنك تكوني مراتي.. انا مش هطلب منك أي حاجه غير إنك تستمري في اتفاقنا ده وتحددي مشاعرك الفتره اللي قبل الفرح، الوقت لسه طويل.. وإني خليتك على إسمي فده عشان أحميكي بصفتي زوج مش مُعالج لان علاقتنا مكنتش مفهومه ويبقى ليا الحق في ده! عايزك تطلعي ترتاحي دلوقتي وأشوفك بكره على خير..
بصتله والدموع اتجمعت غي عيونها وهمست ببطء : يعني انت مش متضا”يق؟ لو مش عاجبك الوضع انا مقدره انك من حقك تفرح بعروستك، بس صدقني انا مش بإيدي.. الحواجز دي بتربكني!
ضحك بخفه وهو بيهمس : وانا اشتكيت يعني؟ والله يا سدل انا كمان الموضوع جه فجأه ومش مُستعد كُنت عشان آخد الخطوه دي بالذات معاكي، كنت عايزك تاخدي وقتك في التفكير في منحنى العلاقه وبعدين نقرر الارتباط رسمي.. لكن حبيت أحط لعلاقتنا مُسمى عشان ميبقاش في تخطي حدود، وبالتالي أحقق اللي انا عايزه معاكي.. وهقولك الكلام ده مره تانيه، انا بحبك وشاريكي وهفضل صابر لو طول العمر معاكي!
همست بإرتجاف :……………….

 

 

في شقة سدل..
فاق صُهيب وهو بيحط ايده على راسه بوجع وبيأن..
بص حواليه وهو بيفتكر آخر حاجه حصلت إن سدل ضر”بته بالفازه على راسه وبعدها مش فاكر حاجه..
همس بغضب وهو بيسند القماشه على راسه : اه يا بنت……. ، قسماً بالله ما هسيبك!
وقف بتعب وخرج من الغرفه وهو بيدور على حاجه في الفايلز..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية على عرش قلبي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى