روايات

رواية عشق الأقدار الفصل الثالث 3 بقلم شروق حسام

رواية عشق الأقدار الفصل الثالث 3 بقلم شروق حسام

رواية عشق الأقدار الجزء الثالث

رواية عشق الأقدار البارت الثالث

عشق الأقدار
عشق الأقدار

رواية عشق الأقدار الحلقة الثالثة

يجب أن يجمع الإنسان بين الثقة بالنفس والكبرياء وعزة النفس وأقصد بالكبرياء هنا هو أن لا تقبل بالقليل ، أن لا تقبل علي ذاتك شئ لا تريده بمجرد أن لا تجرح الذي أمامك والكبرياء وعزة النفس مرتبطين برباط وثيق لا يمكن فصلهما } 🦋
⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑
هرع الجميع إلى غرفة سيدرا ووجدوها قد إستيقظت بالفعل
أردف عمر ببكاء وهو يأخذها بين أحضانه بقوة : سيدرا بنتي خفت أخسرك الحمد لله إنك بخير
ردت سيدرا بتعجب : أنا فين وأنت مين ومقرب مني كده لييه لتكون منهم وهم اللي باعتينك
إتسعت عينيه بصدمة وأردف قائلًا : سيدرا انا بابا يا عمري
_: بابا مين يا جدع أنت أنا ليالي وأبويا طااار وتوكل ودلوقتي مدفون في قبره
إرتفع صوت الآخر بصراخ : دكتورررر دكتووررر
نظر لها محمد وكريم بعدم إستيعاب ما يرونه الآن ليس حقيقي وسوف يستيقظون بعد قليل من النوم علي صوت والدتهم الحنون ومرح شقيقتهم
بعد لحظات وقف الطبيب أمامه وهو يحاول تنظيم أنفاسه المسروقة : ن..نعم يا عمر باشا آنسه سيدرا كويسة
_: بنتي شوفها حالًا هي مش فكراني وبتقول إن إسمها ليالي أنا هتجنن رجع لي بنتي زي ما كانت مش ناقص وجع أكتر من الوجع اللي حاسه
_: تمام إتفضلوا بره عشان أقدر أكشف عليها
خرج الجميع ووقفوا أمام الغرفة ولا تزال الصدمة علي معالمهم
⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑
بعد لحظات
لم يتحمل عمر الإنتظار أكثر فإقتحم الغرفة بقوة وإتجه ناحية إبنته ليعانقها مرة آخرى بقوة
_: روحي وقلبي أنا عارف إنك بخير سيبك من الدكتور ده تعالِ يلا نروح البيت
أردفت وهي تحاول إبعاده عنها : إبعد عني يا جدع أنت وإلا هبلغ البوليس أنا ماعرفش أنتم مين ولا أنا فين وإيه اللي جابني هنا
صاح بجنون : لا أنتِ بنتي ومش هبعد عنك
أردفت سيدرا بردح : لا بقى يا روح طنط أنت تبعد وإلا هجيب لك كل رجالة الحارة عندنا يظبطوك يا دلعدي أنتم عايزين تسرقوا أعضائي مش كده ده أنا هخلي اللي يشتري يتفرج عليكم يا مجرمين شكل زفت الدين حوكش هو اللي باعتك عايزني أشتغل رقاصة VIP وأنا مش بحب أرقص لراجل واحد بس
أمسك عمر صدره وحاول أن يهدأ أنفاسه حتي لا يخسره أبناءه للأبد فحديثها جعله يرغب في الموت فهذه ليست تصرفات إبنته الجميلة العاقلة
إقترب الطبيب بسرعة من سيدرا وأعطاها إبره مخدر ثم إتجه ناحية عمر وأعطاه هو الآخر إبره مهدئة
وهنا كانت اللحظة التي قطمت ظهر البعير وجعلت كلا من محمد وكريم أن يستوعبوا أن كل ما عاشوه وسيعيشوه حقيقة لا مفر منها
⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑
مرت دقائق كثيرة حتي مر 4 ساعات
إستيقظت سيدرا من المخدر وهي تنظر حولها بحثًا عن شئ ما
جلست علي سرير المشفي وكادت أن تضع قدمها علي الأرضية لكنها وقعت متألمة
أردفت قائلة بوجع : حد هنا حد يجي يساعدني
دلف محمد بسرعة وساعدها في النهوض من مكانها
_: عاملة إيه دلوقتي يا سيلا
ردت ببكاء هستيري : لا مش كويسة خالص يا محمد اللي حصل ده مش حقيقة صح
أخفض رأسه وتحدث بوجع وحسرة : كان نفسي يبقي خيال اللي إحنا بنعيشه ده صعب
تحدثت بوجع : عايزة أشوفها قبل ما..ما تتدفن
أكملت بخوف : بابا فين هو كويس صح قول لي بسرعة هو فين
رد محمد بتوتر متسائلًا : أنتِ فاكراه وفاكرانا مش كده
عَلت شهقاتها وأردفت : أنت بتقول إيه يا محمد حد ينسي أبوه وإخواته
تحدث بهمس لا يصل إلي مسامعها : الله يستر واللي في دماغي مايطلعش صح
أكمل بحنان : بابا كويس ماتقلقيش أهدي يا حبيبتي هشيلك أنتِ مش هتقدري تمشي لأنك عملتي حادثة ورجلك متجبسة يا هبلة
⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑
في مكان آخر نذهب إليه لأول مرة
كانت تلك الشابة تدخن سيجارتها و تتحدث بالهاتف مع أحدهم وما كانت سوى زينب تلك الفتاة التي إمتلأ قلبها بالحقد و الشر و أصبحت حياتها مرتكزة على الأموال و ….كريم
أردفت بخبث : أيوه ماتت خلصتك منها
رد المجهول بضحكة خبيثة : برافو عليكِ يا زينبو جدعة من يوم ما عرفتك
ردت زينب بغرور : ماتنسيش أنا زينب السوداني
المجهول : ههههه مش هنسي يلا أنا هقفل دلوقتي عشان مايشكوش فيا
_: تمام مع السلامة
أنهت محادثتها مع ذلك المجهول و جلست شاردة تفكر في أمر مهم
⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑
بعد يومين في فيلا العطار
كانت تعج بالناس الذين أتوا لحضور الجنازة منهم الحزين ومنهم الشامت ومنهم السعيد و قد أصرت سيدرا على العودة للمنزل و حضور الجنازة بعد أن إطمئنت علي صحة والدها ورأت والدتها للمرة الأخيرة ورغم أنها لم تشفى تمامًا وحالتها الجديدة التي لا تعلمها للآن ولكن رغم كل هذا و تحت إصرارها الشديد وافق والدها و إخوتها علي أن تحضر الجنازة
كانت تجلس في غرفة والدتها تحتضن وسادتها وتبكِ بشدة فهي كانت متعلقة بوالدتها للغاية
حاول أصدقاء طفولتها ميرا وكرم وصفاء وليث تهدئتها
أردفت ميرا قائلة بحزن : خلاص يا سيدرا أنتِ بكده بتزعليها أكتر إدعي لها بالرحمة هي في مكان أحسن من هنا
ردت سيدرا ببكاء : بس أنا سيبتها الصبح كويسة ما..ماعرفش حصل إيه
أردف كرم بحزن : الموت مش بيستني حد دي أقدار وكتبها الخلاق
قاطعهم دخول حياة و زينب و قد رسمتا ملامح الحزن ببراعة شديدة لكن بداخلهما سعادة لا توصف فهما تحبان رؤية الجميع حزين و بالأخص عائلة العطار
أردفت حياة بحزن مصطنع : البقية بحياتك يا سيدرا
لم تجيبها سيدرا في حين أجابتها صفاء ببرود و لامبالاة فالجميع يعرفون لونهم الحقيقي
_: الله يسلمك يلا آتفضلوا معايا لأوضة الضيوف
شعرت الأختان بالحنق و الغضب من تصرف صفاء في حين نظر إليهما الآخرون بإنتصار فهذا ما يستحقه أشخاص مثلهما يستحقون أن يتم معاملتهم أسوء من هذا
⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑
في الأسفل بحديقة الفيلا
كان عمر يجلس مهمومًا شاردًا يفكر كيف ستكون حياتهم بعد رحيل زوجته و رفيقة دربه فهو لا يستطيع الإعتناء بسيدرا بمفرده بعد حالتها تلك وأبناءه كريم ومحمد لا يعرف ماذا سيفعل معهم هو يشعر بالعجز والتوهان وبعد تفكير عميق توصل إلى قرار ما و عزم على تنفيذه بعد إنتهاء الأربعين يومًا
كانت زينب تتجول في الأرجاء هنا و هناك تختار شخصًا ما لكِ تجعله يفتعل مشكلة وقع نظرها على محمد
فإبتسمت بخبث وتوجهت إليه قائلة بحزن أتقنته جيدًا
_: عامل إيه دلوقتي يا محمد بيه البقية بحياتك
رد محمد بتأفف ولامبالاة : عايزة إيه يا زينب
أردفت زينب بتمثيل الحزن : الله يرحمها طنط هدى كانت كويسة بس نعمل إيه المرض ماكانش ليه علاج وكده كده كانت هتموت
صعق محمد من كلام زينب سحبها معه بعنف و قبض على عنقها و أردف قائلًا بشراسة
_: قصدك إيه بالكلام ده ؟
أجابته الآخرى وهي تكاد تختنق من قبضة محمد : بقولك أن طنط هدى كانت تعبانة و بالرغم أن عمر بيه وداها علي مستشفيات كتير وعرض حالتها على أفضل الدكاترة بس مفيش نتيجة وأهو ربنا رحمها من العذاب و أخدها لرحمته
ترك محمد زينب بصدمة و عدم تصديق هل والده كان يعرف بمرض والدته ولم يخبرهم ؟ أسرع إلى والده الذي فوجئ من رؤيته بهذه الحالة
أردف عمر بقلق : في إيه يا إبنِ
صاح محمد بغضب جحيمي : هي ماما كانت تعبانة وماقولتلناش
توتر عمر وكاد أن يجيبه لكن قاطعه كريم بهدوء لحل هذه المشكلة حتي لاتتضخم الأمور : أهدي يا محمد و بعدين نتكلم ماينفعش نتكلم قدام الضيوف
رد محمد بحدة : كنت عارف مش كده وخبيت عليا
أجابه كريم بتوتر : محمد…أنا…..
أردف محمد بإنهيار : الواضح إن أنا الوحيد المنبوذ اللي مايعرفش وتلاقي سيدرا عارفة كمان
أجباه عمر بسرعة : لا هي ماتعرفش إحنا ماكناش عايزين نشغل دماغكم بس كريم عرف بالصدفة لما شاف تحاليل أمك بالمكتب ضغط عليا وأنا كنت مضطر إنِ أقوله
تشنجت ملامح الآخر وأردف : الظاهر إنِ كنت مغفل أنا إزاي ملاحظتش أن كريم الإبن المدلل و محمد هو الخدام بتاع عيلة العطار بس
أردف عمر بقلق من حالة محمد : محمد مش كده يا إبنِ…والله أنت فاهم غلط….. أنت..
إرتفع صوت صراخ محمد و أردف قائلًا بجنون : أنا فاهم صح….و لو سمحت..ماتكدبش عليا تاني…ليه تعمل فيا كده…ليه….أنا مش إبنك صح قولي أنت جايبني من الشارع
أسرع إليه زين وعانقه في محاولة لتهدئته
_: أهدي يا محمد المشاكل مش بتتحل بالزعيق
أبعد محمد زين عنه و صاح بحدة و غضب : أبعد عني أنت التاني
جاءت سيدرا و أصدقاؤها على صوت صراخ محمد العالي
صاحت بخوف وقلق : بيحصل إيه هنا أنتم بخير
نظر إليها محمد و إبتسم ثم أردف قائًلا بسخرية : أنا هقولك يا سيدرا هانم…إيه اللي بيحصل من ورا ظهرنا
أشار إليه والده بعينيه أن لا يتحدث لكن تجاهل محمد نظراته فالغضب قد أعمل بصيرته
_: القصة و ما فيها إن ماما كانت تعبانة…و تعبها كان متقدم…ومالهوش علاج وعمر بيه وكريم بيه كانوا عارفين وماقلوش لحد ههه حتي ماما ماقلتلناش حاجة ما هو إحنا أكياس جوافة يا عالم….
صُدمت ثم تجعدت ملامحها للغضب وأردفت : الكلام ده صح با بابا
أجابها وعلامات التعب والضعف بادية عليه : سيدرا بنتي إحنا….
كأن حديث عمر الغير مكتمل هذا قد أكد صحة حديث محمد سقطت سيدرا مغشيًا عليها و كان زين أول من أمسكها لأنه كان يقف بالقرب منها
أردف بقلق لم يستطع اخفائه : سيدرا… سيدرا….
ناولها لشقيقها محمد الذي حملها و صرخ بغضب : إتصلوا علي الدكتور بسرعة
فوجئ جميع الحاضرين مما يحدث حولهم في حين إبتسمت زينب بشماتة فما خططت له قد نجح غمزت لها شقيقتها حياة و غادرتا المكان بعد أن تسببتا في إشعال الفتنة بين أفراد عائلة العطار
⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشق الأقدار)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى