روايات

رواية عشقت سجينتي البريئة الفصل التاسع 9 بقلم صفاء حسني

رواية عشقت سجينتي البريئة الفصل التاسع 9 بقلم صفاء حسني

رواية عشقت سجينتي البريئة الجزء التاسع

رواية عشقت سجينتي البريئة البارت التاسع

عشقت سجينتي البريئة
عشقت سجينتي البريئة

رواية عشقت سجينتي البريئة الحلقة التاسعة

عند روان…
بتحلم بخالد بيحط كلبش في إيدها، وبيصرخ فيها: “إنتِ مجرمة! إنتِ مجرمة! إنتِ حرامية!”
روان بتصرخ: “أنا بريئة! مش مجرمة! ماما فرح! أنا بريئة!”
بتصحى من النوم خايفة مرعوبة.

صحيت روان مفزوعة، تبكي وتنادى على فرح: “ماما، ماما!”
جريت فرح علي روان وحضنتها: “مالك يا حبيبتي؟”
كانت روان مفزوعة وقالت: “ماما، أنا حلمت.. إن ظابط بيقبض عليا، وبيقول عليا مجرمة!”
ابتسمت فرح وقالت: “أهدى يا حبيبتي، محدش يقدر يقبض عليك، طول ما أنتِ مع ربنا.”
سألتها روان: “ازاي يا ماما؟”
ردت الأم: “أنتِ عارفة أركان الإسلام الخمسة صح؟”
اومت روان برأسها: “اه يا ماما، هما خمسة علي عدد صوابع إيدي: الشهادة، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله، أداء الصلاة، الصوم، صوم رمضان، الزكاة، نعطي المحتاج، الحج البيت لمن استطاع إليه سبيلًا.”
صفقت فرح وقالت: “شاطرة يا قلبي، عليه أفضل الصلاة والسلام، وكمان نقلبى القرآن الكريم، علمنا مش نخون الأمانة، وتكون صادقة، وعدم الكذب والإخلاص وعدم السرقة أو القتل.. لو مش عملتِ حاجة من دي، مش هينقبض عليكِ أبدًا، ابعدي عن كل حاجة خطأ يا حبيبتي.”
اومت روان برأسها: “حاضر يا ماما، طيب لو حصلت، وأنا مش قصدي، يعني النهاردة نسيت أخد فلوس من بابا، ورحت أشتري شيبسي، افتكرني صاحب المحل حرامي..”
فهمتها فرح وقالت: “أول حاجة لازم تعرفيها، اوعي تاخدي حاجة اللي لما تتأكدي معاكِ فلوسها، اوعي تتدخلي محل ملابس، وتفضلي تخلعي وتلبسي ملابس وبعدين وتخرجي من غير ما تشتري، علشان كدة أنتِ بتعشمي صاحب المحل إنك هتشتري، وبعد كدة يرجع يلمي كل حاجة، ويشعر بضيق، وكمان اوعي تقفي قدام بائع أكل، وتنقّي في الأكل ومش تشتري، لان دي غلط.”
سألت روان أمها: “ليه يا ماما؟”
ابتسمت فرح وقالت: “لأن الشخص البائع اللي بيكون واقف بيكون طول اليوم واقف على رجله مستني يبيع حاجة، لما تدخلي ويفرح إن في زبون، دخلت ولم تمشي يزعل، وكمان الأكل في غيرك يقف يشتري، لو بوزتي الأكل هتخسر البائع، وكمان غيرك يا خد أكل مش حلوة..”
اومت روان: “حاضر يا ماما، بعد كدة هعمل كدة، مش هشتري حاجة اللي لما تكون معايا فلوس، وأحدد عاوزة إيه قبل ما أطلب أقيس الحاجة، وعلميني ازاي أشتري الأكل وكل حاجة..”
ضمتها فرح في حضنها وقالت: “برافو عليكِ، أكيد يا قلبي، وكمان القناعة كنز لا يفنى، يعني ارضي ب اللي ربنا قسمه ليكِ، خير أو بلاء، لان ربنا بيختبرنا، ولو ضعفنا عذبنا يكون شديد، علشان كدة مش رضينا بقضائه..”
اومت روان: “وكمان مش هيقبض عليا الظابط صح؟”
ضحكت فرح وقالت: “صح، بس قبل ما تخافي من الناس، نخاف من ربنا في تصرفاتنا، لان ربنا شايفنا، وبكرة أنتِ هتكملي 8 سنين، يعني هتخرجي من مرحلة البيبي الي الطفلة العقلة الرزينة.”
سألتها روان: “يعني إيه يا ماما؟”
ابتسمت فرح وقالت: “اتبدّي تصلي بِالالتزام مش متقطع، وتصومي وتحفظي القرآن، ومع كل دا حافظي على نفسك يا حبيبتي، من أي حد.. ولم تكبري هتفهمي معنى الكلمة دا كويس..”
هزت روان رأسها: “حاضر يا ماما، بس ازاي أحافظ على نفسي؟”
ابتسمت فرح وقالت: “أنتِ عاوزة تعرفي كل حاجة دلوقتي؟ أنا مش اعرف اتكلم معاكِ بتوضيح، لكن يا حبيبتي، في سن معينة، في الوقت دا لازم تخافي علي نفسك أوي، هتكوني بنت جميلة وشابة تتعامل مع كل الناس عادي، أولاد وبنات، لكن بحدود ومش نطمع حد فينا.”
قالت روان: “مش فاهمة يا ماما.”
ضحكت فرح وقالت: “عارفة يا حبيبتي، أهم حاجة تحافظي على الاحترام، مع أي ظروف وأي مكان، لما تكوني محترمة كل الناس هتحبكِ وتحترمكي، فهميني.”
هزت روان رأسها: “حاضر يا ماما.”
ضمتها فرح وفردت نفسها وقالت: “تعالي نامي في حضني يا حبيبتي..”
كانت فرح تشعر بخوف على بنتها من طارق، وخصوصًا من بعد ما أبوها نفذ كلامه وكتب نص المصنع باسم روان، نادت عليها وقالت: “تعالي أعلمك حاجة يا روان.”
راحت روان معها وقالت: “حاضر يا ماما.”
ابتسمت فرح وقالت: “أولًا لازم دايما يكون معاكِ فلوس في شنطتك وانتِ في أي مكان.”
سألتها روان: “ليه يا ماما؟”
تكلمت فرح بخوف: “ل قدر الله، توهتِ أو تعبتِ، وأنتِ مش معايا، تقدرّي توصلي ليا.”
سألتها روان: “ازاي أكلمك وأنا مش حافظة الرقم؟”
كتبت فرح الأرقام: “دا رقم البيت هنا، ودا بيت جدو، ودي الموبايل بتاعي.”
فتحت روان بوقها وقالت: “أنا أحفظ كل دا ازاي يا ماما؟”
ضحكت فرح وقالت: “أنا أكتبهم في ورقة، وهتفضل في السلسلة، وواحدة في الشنطة، لكن الأحسن تحفظهم.”
ردت روان: “حاضر يا ماما.”
تنهدت فرح وقالت: “في رقم أخير، دا لو مش عرفتِ توصلّي ليا، تتصلي بيه.”
سألتها روان: “بتاع مين دا؟”
ردت فرح: “عمو الضابط محمد، دا لو حصل أي حاجة.”
اومت روان برأسها وقالت: “حاضر.”
**
تانى يوم استيقظت روان شافت نفسها على فراشٍ خشبيّ قديم في غرفة صغيرة مظلمة، شعرت بالذعر، فلم تتذكر كيف وصلت إلى هذا المكان الغريب. دموعها بدأت تنهمر، وهي تصرخ بصوتٍ خافت: “أنا فين؟ بابا فين؟ ماما فين؟”
بعد لحظات، دخلت سيدة في الثلاثينات، وجهها يحمل تعبيراً هادئاً، سألتها بلطف: “مالك يا حبيبة قلبي؟ بتعيطي ليه كده؟”
روان، بصوتٍ مرتجف، حاولت تروي ما حدث: “أنا كنت مع بابا وماما في المول، كنا بنشتري حاجات لعيد ميلادي، وشربت عصير… وفجأة لقيت نفسي هنا!”
السيدة، بابتسامةٍ حانية، حاولت تهدئتها: “متخافيش يا حبيبتي، حاولي تفتكري أي حاجة ممكن تساعدنا نفهم إيه اللي حصل”.
لكن روان كانت منهارة تماماً، قالت بصوتٍ يقطع من البكاء: “أنا مش فاكرة حاجة! أنا عاوزة أروح عند بابا وماما، أرجوكي!”
تنهدت السيدة، نظرت إلى روان بحزنٍ عميق: ” للأسف يا حبيبتي، اللي بييجي هنا بيكون… مفقود”.
في المول
في أحد مولات التسوق، كانت فرح تبكي بحرق والله انا شديدة، تدور على روان في كل مكان: “يا روان! يا حبيبتي! ردي عليا!”
طارق، زوج فرح، وقف بجانبها، يحاول إخفاء عدم اكتراثه خلف قناعٍ من القلق المصطنع: “راحت فين البنت دي يا فرح؟ والله لأوريكي!”
فرح، دموعها تنهمر بغزارة، قالت بصوتٍ مكسور: “كانت معايا من شوية يا طارق، التفتّ ملقتهاش!”
طارق، بصوتٍ عالٍ، بدأ يلومها: “كل ده عشان إهمالك! مش يعتمد عليكي!”
فرح، بترجوه: “أرجوك يا طارق، زهقت من الأسطوانة دي، مهملة، فاشلة… تعبت!”
طارق، بصوتٍ قاسٍ، صفّعها على وجهها: “وليكي عين تتكلمي؟ ضيعتي بنتك، وكمان بتتكلمي ومش رايحة لدكتورة!”
اجتمع الناس حولهم، سيدة عجوز حاولت تهدئة الموقف: “براحه عليها يا أستاذ، هي منهارة، المفروض تدور على البنت معاها!”
فرح، في حالة هستيرية، نادت على روان بصوتٍ يقطع من البكاء: “يا روان يا حبيبتي! فينك؟ إنتِ اللي ليا يا قلبي!”
بدأت فرح تبحث عن روان في كل ركن من أركان المول، تسأل الناس عن فتاة ذات عيون بنيّة وشعر أسود، لابسة فستان بني وجاكيت أسود. لكن دون جدوى.
اقترب عامل من المول منهم، قال: “شفتها من شوية بتلعب عند جهاز الكيد كارد”.
فرح، بأملٍ جديد، جريت إلى المكان المذكور، لكنها لم تجد سوى رابطة شعر وكرت أرضية. اتصل أمن المول بالشرطة.
اللواء محمد الزغبي
بعد نصف ساعة، وصل اللواء محمد الزغبي، شرطيّ وسيم ذو شخصية قوية، طلب مشاهدة تسجيلات كاميرات المراقبة.
في الوقت نفسه، دخلت فرح وطارق. محمد، تفاجأ برؤية فرح، بعد غيابٍ طويل، قال بصوتٍ مليء بالمشاعر: “فرح؟ خير؟”
فرح، بصوتٍ مكسور: “بنتي تايهة، أرجوك ساعدني أرجعها لي!”
محمد، بصوتٍ حزين: “ممكن أفهم كنتوا فين؟ البنت اختفت إمتى؟”
طارق، حاول يلوم فرح: “بسبب إهمال الأم، طول الوقت مهتمة بنفسها وبتهمل في بيتها وبنتها!”
فرح، بصوتٍ عالٍ: “يا شيخ، حرام عليك، ارحمني!”
لقاء مفاجئ
في مكانٍ آخر، كانت السيدة تتحدث مع روان: “إسمك إيه يا حبيبتي؟”
روان، بدموع: “إسمي روان طارق متولي”.
السيدة: “ماما إسمها إيه؟”
روان: “عاوزة ماما، إسمها فرح يوسف الزغبي”.
السيدة: “طيب يا حبيبتي، قولي إسمك روان بس لأي حد هنا، وإكتبي إسم بابا وماما في الورقة دي، وحافظي على الخاتم ده، ماشي؟ علشان أوصلك لماما”.
روان، بابتسامةٍ خفيفة: “حاضر، إمتى أرجع لماما؟”
فجأة، سمعوا صوت رجلٍ قاسٍ من الخارج، يصرخ ويضرب الأطفال. خافت روان، جريت وراء السيدة.
الحقيقة تكشف
بعد فحص تسجيلات كاميرات المراقبة، لاحظ محمد أن روان خرجت مع رجلٍ ملثم، لا يُرى منه سوى عينيه. فرح، بصّت على العيون، ثم نظرت إلى عيون طارق، صرخت، مسكت فيه: “إنتَ خطفت بنتي! فين بنتي؟”
طارق، بصوتٍ عالٍ: “إنتِ مجنونة! ابعدوا المجنونة دي عني!”
فرح، بصوتٍ قوي: “جنان؟ إنتَ لسة ما شفتش جنان! أنا إستحملت جنانك، وحقارتك، وأنّانيتك سنين طويلة عشان البنت دي، وفي الآخر تحرمني منها؟”
طارق، بدأ يظهر على حقيقته، قال كلاماً جارحاً عن فرح وزواجها السابق.
محمد، إندهش من كلام طارق، لكن فرح، مسكت طارق بقوة: “عاوزة بنتي! طلقني يا طارق، وهات بنتي!”
طارق، فكّ إيدها، وافق على الطلاق. فرح، غَمَت عليها. محمد، حملها، طلب الإسعاف.
بدا يظهر طارق على حقيقته وقال: “بدل ما تشكري ربنا أنى قبلت بيكى كدة، بعد ما أطلقتى بشهرين من زواجك وممكن يكون ضحكوا عليك، وكنت متزوجة عرفي، والولد الصغير ده ضحك عليك…”.
انصدم محمد من الكلام وقال: “عيب عليك الكلام ده، احنا بنبحث عن بنتك…”.
مازلت فرح مسك فيه وقالت: “بجد انا معيوبة حقيقي، عارف ليه، عشان اتجوزت واحد أكبر منى واستحملت قرفك، طلقنى يا طارق وهات بنتى…”.
بدا طارق يفوك إيدها وقال: “طيب يا محترمة، انا هربيكي انتى طلاق، مش كنتى بتطلبيها انتى طلاق…”.
ابتسمت فرح وقالت: “وقالت خير ما عملت عاوزة بنتى، بلاش بنتى يا طارق، حرام عليك انا عملت فيك ايه…”.
ويغمى عليها وقبل ما تقع على الأرض يلتقطها محمد اللى كان يستمع كل ما يحدث وصرخ وقال: “احجزوا الاستاذ دا لحد ما نتأكد، ان كان ليه فى خطف البنت او لا…”.
ثم حمل فرح وخرج بيها من غرفة التسجيلات ثم طلب الإسعاف.
جميع الصف أستغرب لهفة محمد وخوفه، كل ما حدث ماعدا صديقه يزيد، لأنه يعلم كم كان محمد يعشق فرح بجنون.
صرخ طارق وهو يعترض: “أنت يا حضرة ازاى تقبض عليا، وازاى تشيلها كدة…”.
ابتسم محمد وقال: “أعتقد أنك طلقتها قدام الجميع، والكل يشهد علي كده، يعنى ملكش الحق تعترضت…”.
اما موضوع مقبوض عليك ده، فعشان مشكوك فيك بخطف بنتك خدوه من وشي يأخذ محمد فرح في حضنه، ويمسح الدموع التي علي وجهها، ثم يذهب بيها مع سيارة الإسعاف ثم إلى المستشفى.
في المستشفى استمرت فرح في حالة الإغماء لمدة ساعات طويلة.
كان محمد فى حالة صعبة: ازاى مش فاقت كل دا?
قال الطبيب: “جالها، انهيار عصبي حاد، وهى أساسا كانت تعانى من حالة اكتئاب…”.
كان محمد متأثر وقال: “طيب اتصرف اعمل حاجة.”
ربط الطبيب على كتفه وقال: “هي بتفوق لمدة دقيقة تنادى علي اسم روان، وترجع يغمى عليها مرة أخرى ويستحسن تنتقل إلى مصحة نفسي حضرتك زوجها…”.
أعتقد من لهفتك نفى محمد بخجل وقال: “لا انا محقق في قضية اختفاء بنتها.”
قال الطبيب: “عشان كدة الانهيار العصبي، وكمان يوجد علي جسدها كدمات كثيره من أثر ضرب قديم وجديد.”
انصدم محمد وقال: “بتقول ايه انت متأكد.”
أكد الطبيب وقال: “أكيد التقارير كلها معاك.”
يتركه محمد ويذهب وهو غاضب يقترب يزيد من الدكتور وقال: “تمام شكرا يا دكتور احنا هنتصل ب اهلها وهنعرف يعملوا أيه…”.
وترك الطبيب وذهب خلف محمد كان محمد يشرب سجائر وهو مضايق اقترب يزيد منه وقال: “مالك يا محمد مش أول قضيه تمسكها، عشان التوتر اللي أنت فيه.”
تنهد محمد بندم وقال: “انا السبب في كل اللي وصلت لي فرح، فرح اللي ضحكتها كانت اجمل ما فيها دي فرح اللي كانت زي نجوم السينما.”
ربط يزيد على كتفه وقال: “كل واحد بياخد نصيبه من الحياة.”
صرخ محمد وقال: “أنا كنت نصبيها وحبها، لكن الله يسامحها اللي كانت السبب منها لله ساله.”
يزيد وقال: “تقصد نجوى اهد ومينفعش توتر دلوقتي دى مرات أخوك.”
صرخ محمد وقال: “وياريت قدرت اصون أخى دى شيطانة، ومكفهاش خسرت أخويا، رجعت طلعت ليا من يومين عندى على شقة بقميص نومها.”
شهق يزيد وقال: “يا خبر وعملت ايه؟”
رد محمد وقال: “طردتها طبعا.”
سالها يزيد وقال: “علشان كدة اتنقلت من البيت واتصلت بي وطلبت احجز ليك شقة إيجار.”
رد محمد وقال: “أه هرجع لفرح بعد إذنك.”
ويترك يزيد ويرجع إلي فرح، ويمسك إياديها.
فرح يا قلبي، مش تقلقي هرجع ليكي بنتك، وترجعي في حضني.
سامحيني يا فرح.
وفي مكان آخر في بيت في روكسي من النظام القديم ذو المساحة الكبيرة في الدور الرابع تحديدا وينفتح الباب ندخل إلي الشقة في الأمام غرفة إنتريه، وعلى اليمين ريشين كبير ثم فرانده وفي اليسار نطلع درجتين من السلالم، نري سفرة كبيرة ثم ممر طويل ويوجد غرفتين يسار وغرفتين على اليمين ثم حمام كبير ومطبخ.
نرى شاب عنده 15 سنة، يجلس في البانيو، وهو حزين ويرى أمامه أصعب مشهد حدث من يومين في سواد الليل المعتم.
كانت نجوى تفتح الدولاب وتناولت علاج، وبعد قليل تظهر بشخصية مختلفة وتلبس بقميص نوم، لونه موف وعليه روب أسود، ثم تفتح بابا غرفة نومها، وكان زوجها في مناوبة عمل كعادة، ثم تتحسس في الظلام، ثم تأخذ مفتاح، وتخرج من الباب وتطلع على الدور اللي فوقها الدور الخامس شقة المقدم محمد.
ترن الجرس يراها خالد وهي خارجه ينادى عليها ولم تستمع له ماما رايحة فين.
يفتح الباب بعد 10 دقائق بعد ما يعثر على مفتاح يفتح محمد وهو عارى الجسد من فوق، ويرتدي سروال من تحت.
يرى محمد نجوى صرخ محمد في وجهها وقال: “عايزة إيه يا نجوى؟”
كانت نجوى شخصية مختلفة وقالت: “عايزاك يا محمد أرجوك جسمي نار.”
شهق محمد وقال: “اتلمي يا نجوى واتقي الله.”
تقترب نجوى منه وقالت: “بقولك محتاجك أنت مش بتفهم، وتحسس على جسده بيدها، كان محمد يضعف لحظة، ثم فاق ويزيح إياديها من على جسده وقال: أي الا حصلك يا نجوى فوقي أنتي عندك ولد عريس، وعندك بنتين فوقي بقي أنتي مش صغيرة.”
صرخت نجوى وقالت: “أنا عندى 35 سنة، فاهم يعني إيه، يعني محتاجة للحضن إلى الحنان كلمة حب.”
بفضل أبكي واتلوى على فرشتي، وأخوك في سابع نوم أو في نبطيشه.
انصدم محمد من كلامها وقال: “أنتي سافلة عيب عليك، وقلت بلسانك أخوك.”
صرخت نجوى وقالت: “والله ومن 9 سنين مش كان أخوك، لما قضينا أحلي ليلة مع بعض.”
صرخ محمد وقال: “غلطة عمري وخسرت حبي عمرى، اخرجي يا نجوى انزلي عند أولادك وأنا هنتقل من هنا، عشان أنتي مش ناوية تجيبيها لبر، واتمنى في يوم أخوي يسامحني ولكن هو اللي
ولكن هو اللي دخل شيطانة ما بينا ويزقها ويغلق الباب في وجهها.
تصرخ نجوى وقالت: “كده يا محمد ماشي هتخسر، صدقني.”
بكى محمد بدموع وهو في الداخل: “أنا خسرت حبيبتي بسببك من زمان.”

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشقت سجينتي البريئة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى