روايات

رواية عشقت جنيه الفصل الثالث 3 بقلم اسماعيل موسى

رواية عشقت جنيه الفصل الثالث 3 بقلم اسماعيل موسى

رواية عشقت جنيه الجزء الثالث

رواية عشقت جنيه البارت الثالث

عشقت جنيه
عشقت جنيه

رواية عشقت جنيه الحلقة الثالثة

استيقظت ألهث، وكأنني كنت أركض في الحلم. هذه المرة، لم يكن مجرد حلم عابر، كان شيئًا مختلفًا… أكثر وضوحًا، أكثر واقعية.
جلست على طرف السرير، أحدق في يدي حيث ظهرت تلك الكتابة الغريبة. كان من المفترض أنها اختفت، لكنني شعرت بها هناك، محفورة في عقلي، كأنها وشم خفي لا يُمحى.
“ابحث عن البوابة…”
ما معنى هذا؟ وأين يمكن أن أجد شيئًا كهذا؟
قضيت اليوم كله أبحث. قلبت الإنترنت رأسًا على عقب، قرأت عن الأساطير، عن البوابات المخفية بين العوالم، عن الأماكن التي يُقال إنها نقاط عبور بين الواقع وما وراءه. لكن كل ما وجدته كان مجرد قصص وأساطير لا تثبت شيئًا.
عندما حل الليل، جلست في الشرفة مرة أخرى، رغم أنني كنت قد أقسمت ألا أفعل. كان هناك شيء يدفعني، شعور داخلي بأنني إذا توقفت الآن، سأفقد شيئًا مهمًا.
الشرفة لا تزال مفتوحة. لم أعد أتساءل إن كنت أنا من فتحتها أم لا، أصبحت أشعر أنني تحت رحمة شيء أكبر، شيء يتحكم بالإيقاع الخفي لهذا اللغز.
أغمضت عيني، تذكرت الغابة، الحقل، الأعشاب التي كانت تجمعها. لماذا كانت تجمع الأعشاب؟ ماذا كانت تفعل بها؟
فجأة، شعرت بوخزة غريبة في يدي، كأن أحدهم أمسك بها للحظة. فتحت عيني بسرعة، لكن لم يكن هناك أحد.
نظرت إلى راحة يدي—كانت الكتابة قد عادت. لكن هذه المرة، لم تكن مجرد كلمات… بل كانت خريطة
داخل الخريطه كانت هناك بلاد وانهار وبحار لا أعرفها
الأسماء بلغه غريبه حتى الغابات كانت غريبه
في اليوم التالي، كان القلق يسيطر على عقلي بشكل غير مسبوق. لم أستطع التخلص من الخريطة التي ظهرت في يدي، وكأنها دعوة مستمرة للغوص في أعماق المجهول كانت التفاصيل على الخريطة غامضة، خطوط متشابكة وأماكن غير معروفة، كانت هذه الرسالة تتحدى منطق العالم الذي أعرفه، وعقلي يعجز عن إيجاد تفسيرات تقليدية.
في محاولة لفهم ما يجري، قررت أن أبحث عن تفسير، ذهبت إلى المكتبة القديمة في المدينة، تلك التي كانت تختفي بين الأزقة الضيقة والأبنية القديمة التي لم يزرها الكثيرون منذ سنوات.،مكتبة كانت مليئة بالكتب التي تحتوي على أسرار قديمة لم تعد تهم العالم الحديث.
دخلت، وكان الهواء في الداخل خانقًا، مليئًا برائحة الأوراق القديمة والعفن الذي أضاف إلى المكان هالة من الغموض،بين الرفوف، حيث الكتب التي لم تلمسها يد إنسان منذ عقود، بدأت أتفحص العناوين، كانت بعض الأسماء غير مفهومة بالنسبة لي، وكأنها جزء من لغات أخرى، أو مجرد رموز غامضة.
“أسرار البوابات الموازية”، “الأنسجة الكونية… نوافذ بين العوالم”، “مفاتيح الظلال”، كانت بعض الكتب التي وقعت عيني عليها. شعرت بشيء غريب في أعماقي يدفعني لفتح كتاب يحمل اسم “مفاتيح الظلال”. كانت صفحاته مغطاة بالغبار، وعندما بدأت في قراءتها، شعرت وكأنني أغرق في عالم آخر.
الكتاب يتحدث عن العوالم الموازية والبوابات التي تربط بين الأبعاد،كان مليئًا بالرموز القديمة التي لا معنى لها، وتفسيرات عن الخوف من المجهول والتواصل مع ما وراء العالم المادي.
أمضيت أيامًا في قراءة الكتب القديمة، مغامرًا بين صفحاتها المظلمة، أبحث عن أي مفتاح قد يقودني إلى تفسير ما أراه.
كنت غارقًا في القراءة لساعات طويلة، جسدي منهك، وعيني تكاد تغلق من التعب
لكن شيئًا غريبًا كان يحدث: كلما فتحت كتابًا جديدًا، شعرت بشيء غريب يربطني بالعالم الذي قرأت عنه، وكأنني أصبح جزءًا من تلك الكتب، جزءًا من هذا اللغز الذي يتكشف أمامي.
ثم جاءت اللحظة التي أخافتني. بينما كنت أتصفح أحد الكتب القديمة بعنوان “الأسرار التي خلف الجدران”، لاحظت أن إحدى الصفحات قد تغيرت. الكتابة كانت تتنقل كما لو كانت تتفاعل مع عقلي، وكان هناك سؤال غير موجه إلي، سؤال كتب على الصفحة: هل أنت مستعد للعبور؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشقت جنيه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى