رواية عزبة فكه الجزء الثاني الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم ريناد
رواية عزبة فكه الجزء الثاني البارت الحادي والثلاثون
رواية عزبة فكه الجزء الثاني الجزء الحادي والثلاثون

رواية عزبة فكه الجزء الثاني الحلقة الحادية والثلاثون
عدو شهرين كمان على الكنو وشيماء فى سعاده وابتدو التحضيرات عشان البيبى اللى جاى فى السكه واللى كانو الاتنين مستنينه بفارغ الصبر
بس فى الاثناء دى كان فيه واحد بيراقب كل خطوه وكل حركه وتقريبا كل نفس بيتنفسوه،،
وده كان مجدى اخو خليل الصغير اللى دبحه الكنو بدون رحمه
شيماء بترن على فكه :
فكه :الوووو ايوه ياشيمو اخبارك
شيماء :والله يافيفى تعبانه شويه وبالذات من ساعة مادخلت فى الشهر التاسع
فكه :على فكره انا جيالك بعد بكره انا وخالد عشان نقعد معاكى اليومين دول يمكن تولدى فاى يوم وعاوزه اكون جمبك
شيماء :ياحبيبتى يافيفى تصدقى انا بتصل بيكى عشان اقولك تيجى عشان تنزلى معايه نشترى هدوم البيبى،، لكن دايما بلاقيكى جمبى قبل مااطلب ربنا يخليكى ليا..
فكه :يبنتى انا عارفه انك ملكيش غيرى بس عدى الجمايل هههههههه
شيماء :مبقدرش اعدهم عشان كتير اوووى والله يافيفي،، اخبار يوسف ايه؟
فكه :الحمد لله زى الفل بس شغله الجديد واخد كل وقته وواحشنى انا وخالد جداااا
شيماء اتنهدت :ومين سمعك حتى كررم كمان بقا مشغول جدا،، وانا زى منتى عارفه حتى المطعم اللى كان بيسلينى مبقتش بقدر انزله واديته لام بريزه عشان تفتحه وتسترزق منه
فكه :بكره البيبى يشرف ويملا عليكى الدنيا كلها
شيماء :متتخيليش انا مستنيه اليوم ده ازاى يافيفى عشان اشيل حته من كرم ومنى بين ايديا،،
وكرم كمان بيعد الساعات عشان يشوف اليوم ده
فكه :هانت ياشوشو ربنا يقومك بالسلامه
شيماء :امين يارب يلا مع السلامه سلميلى على يوسف وبوسيلى خالد
فكه :يوصل ياحبيبتى مع الف سلامه
شيماء قفلت التليفون واتفاجأت بحد بيبوس دماغها التفتت ولقته الكانو :
كرررم حبيبى جيت امته؟
كنو بزعل :لسه دلوقتى حالا بس طبعا سيادتك بتكلمى فكه ومش واخده بالك منى
شيماء قربت منه ومسكت دقنه :
يالهوووى على البطوط لما بيغير بيبقا قمر ياناس بتغيرى عليا من فيفى يابيضه؟
الكنو :انا بغير عليكى من الهوا اللى بيلمس خدودك الحلوين دول.
شيماء :طب والنعمه انا فى مره هطب ساكته من كلامك الحلو اللى بيدوخنى ده يبنى بالراحه عليا قلبى الضعيف لا يتحمللل
الكنو :سلامه قلبك وروحك يافرحة عمرى
شيماء :تسلملى ياكرم ربنا ليا … وبصتله بسرعه،، كرررم فيفى جايه بعد بكره هى وخالد وكنت عاوزه فلوس عشان انزل اشترى هدوم النونو
الكنو ضربها على جبينها ضربه خفيفه :مش الفلوس كلها معاكى بتطلبى منى ليه؟ مش تاخدى اللى انتى عاوزاه علطول!
شيماء :لا طبعا لازم استاذنك
الكنو : الفلوس كلها بتاعتك انتى وابنى وكل اللى بعمله عشانكم انتو وبس وأمان ليكم لو جرالى حا…
قاطعته شيماء وحطت ايدها على بقه ومنعته من الكلام ومسكت ايده حطتها على بطنها .. وحيات ابنك متقول حاجه تانى زى دى اوعا تنطقها ياكرم اوعى
كرم مسك ايدها وباسها وحضنها :حاضر ياقلب كررم
عدو اليومين وفكه وصلت اسكندريه ونزلت هى وشيماء وخالد عشان يشترو الهدوم وهما خارجين لقو الكنو مستنيهم بعربيته على اول الحاره
شيماء :كرم ايه اللى رجعك؟
الكنو هنزل معاكى واشترى هدوم ابنى بنفسي..
شيماء بفرحه :بجد ياكرم!
انت احلى كرومه فى الدنيا،،
وحضنته وافتكرت لما كانت حامل فى خالد وفكه ويوسف هما اللى جابو الهدوم حتى من غير مايخدوها معاهم،، وقلبها كان بيتقطع،،
ونزلت منها دمعه غصب عنها لكن مسحتها بسرعه وابتسمت،، وهى حاسه ان الولد اللى جاى ده هو اول فرحتها فعلا،، وانها مع الكنو بتشوف وتجرب كل حاجه حلوه لاول مره
لفو كتير واشترو كل حاجه وهما مبسوطين والكل بيضحك وفرحان وطول الوقت خالد بيختار اسامي لأخوه النونو اللي جاي..
خالد :عاوز ايس كريم
كنو “:بس كده احلى واكبر ايس كريم لاحلى واكبر خالد فى الدنيا،،
وشاله فوق كتافه وراحو عند بتاع الايس كريم بعد ماحطو الحجات جوا العربيه واشتروا ٤ ايس كريم ورجعوا بيهم
مجدى اللى كان مراقبهم :ودلوقتى كل فرحتك دى هتتحول لنار تاكل قلبك ياكنو الكلب وبص للى جمبه :
عزت عملت المطلوب ؟
عزت :كله تمام يامجدى والبوليص زمانه فى الطريق
مجدى :ودلوقتى بقا الزفه اللى هتوصل العريس لازم نديله تحية كبيره ،،
ورفع مسدس وصوبه على شيماء وضرب رصاصه عارفه طريقها لجسم شيماء كويس،،
ووقعت على الكنو اللى رمي الايس كريم اللي فأديه و مكنش عارف فيه ايه،، ولا ايه اللى حصلها ده،،
وقعد بيها وهى بين ايديه والدم مغرق هدومها،، وهو بيترعش من الخوف ومش عارف حتى يتكلم، ورفع ايده اللى اتغرقت دم وبيبص يمين وشمال مش شايف حاجه بسبب الناس اللى كانت فى حاله هرج ومرج بعد صوت الرصاص،، وبص لشيماء وبصوت مخنوق :
اوعى تسيبينى دلوقتى ياشيماء اوعى تموتينى بعد ماابتديت اعيش
شيماء ابتسمت وقربت منه وهمستله : سامحني ياكرم
انا بحبك قوووى،، انتا … كرم …ربنا … ليا
قالتها بشكل متقطع وغمضت عنيها،، وفكه فضلت تصرخ وتنادى علي حد يطلب الاسعاف وهى حاضنه خالد اللى كان ميت من الرعب
فكه اتصلت على يوسف :
فكه :الحقنى شيماء قتلوها يايوسف
الكنو بخوف وصوت بيترعش :
لا بالله عليكي يافكه متقوليش قتلوها،، شيماء هتعيش،، هتروح دلوقتى المستشفى وتبقا كويسه،، وهتولد ابننا ونربيه سوا،، مش كده ياشيماء،، مش كده وفضل يبوس فيها وهو بيكلمها
يوسف اول ماسمع كده ركب عربيته ونزل جرى على اسكندريه وناصر معاه مرضيش يسيبه حتى من غير مايعرف فيه ايه
الاسعاف جت وبياخدو شيماء والكنو هيركب معاها اتفاجأ بأيد قويه مسكته مره وحده وبيبص لقاه ظابط وحواليه عساكر كتير :انتا كرم سيد العدوى؟
كنو بصوت مخنوق :أايوه انا
الظابط :انتا صاحب العربيه السوده اللى هناك دى؟
كنو :ايوه
الظابط :اقبضو عليه
وفلمح البصر الكنو لقى الحديد فأديه وبيجروه بعيد عن الاسعاف وهو بيترجاهم وبيصرخ عشان يسيبوه يروح مع مراته وبعدين يعملو اللى هما عاوزينه،،
لكن العساكر ركبوه البوكس،،
وفكه ركبت مع شيماء الاسعاف،،
والكنو بيبعد بالبوكس وعينه على الاسعاف اللى واخده روحه وبتبعد بيها وهو بيترعش من كتر الخوف ومخه وقف عن التفكير
فى الاسعاف فكه وخالد مع شيماء وفكه مش عارفه ولا قادره تستوعب ايه اللى بيحصل وبتستنجد بيوسف بالتليفون عشان يلحقها بسرعه
وصلو المستشفى ودخلت شيماء العمليات واضطرو انهم يولدوها قيصرى لان الطفل كان بيتخنق وهى كانت بتموت وبمجرد ماخرج الطفل منها فتحت للحظات قليله كانت كفيله انها تشوف ملامح ابنها وابتسمت وبعدها استسلمت للنوم الابدى
الممرضه خرجت بالولد على الحضانه لانه كان تعبان،،
ووصل يوسف المستشفى وفكه جريت عليه واترمت فى حضنه :
الحقنى يايوسف شيماء
يوسف :طمنينى عليها؟
فكه :مخرجش الا البيبى راح الحضانه ولسه محدش خرج قالى اى حاجه
وبعد شويه خرج الدكتور وهو منكس دماغه فى الارض وهما جريو عليه :
للاسف ياجماعه الرصاصه اصابت الكبد ويدوب قدرنا ننقذ الجنين البقاء لله شدو حيلكم
فكه قعدت على الارض وهى بتصرخ :
لا ياشيماااااء قومى شوفى ابنك ياشيماء قومى متموتيش دلوقتى،، قومى للكنو حبيبك،،
قومى لخالد ياشيماء
قوميلى انا ويوسف احنا كلنا منقدرش نعيش من غيرك،،، شيمااااء
يوسف حضن خالد وقعد على الكرسى يبكى بصوت عالي ويهز فى دماغه بعدم تصديق
و فى الاثناء دى الكنو وصل القسم وهو منهار
الظابط :لقينا كميه مخدرات كبيره جوا عربيتك ايه اقوالك؟
الكنو :عاوز اشوف مراتى عاوز اطمن عليها
الظابط :المخدرات دى بتاعتك ؟
الكنو :ودونى لشيماء ابوس ايديكم عاوز اشوفها شيماء لوحدها من غيرى فى المستشفى وابتدا فى نوبه عياط هستيرى خلت الظابط استغرب عليه وساله :
هو انت الكنو اللى كنا بنسمع عنه ولا انت واحد تانى ؟
معقول الكنو اللى واقف قدامى ده وكمان بيبكى عشان وحده ست!!
ايه اللى حصلك؟
الكنو مردش عليه واكتفى بالسكوت والبكى بحرقه
الظابط :يبنى السكوت مش هيفيدك اتكلم
الكنو :اطمن على مراتى وابنى واقولك اى حاجه سعادتك عاوز تعرفها
الظابط :خده ياعسكرى رجعه الحبس الظاهر ان الذوق مش هينفع معاه،، وامر انه يتحول للنيابه،، اللي امرت بحبسه ٣ ايام علي ذمة القضيه.
يوسف عمل اجرأت دفن شيماء ودفنها وعملها عزا
والولد صحته اتحسنت وخرج تالت يوم من الحضانه اخدته فكه وروحت بيه
يوسف عرف اللى تهمة الكنو ووكله محامى كبير وبعد الاطلاع على القضيه قلهم ان القضيه صعبه لكن هو هيبزل كل جهده
عدو ٣ ايام على الكنو كانهم ٣ سنين ميعرفش اى حاجه عن شيماء وهى عايشه ولا لا ولا بياكل ولا بيشرب وتقريبا بيموت
والظابط اللى بيحقق معاه خاف عليه من قله الاكل فخلاهم يركبوله محاليل،،
وكان حاطه جوا حبس انفرادى وده كان مكتفه اكتر ومش لاقى اى وسيله يعرف بيها اى حاجه
المحامى جابلهم اذن بالزياره وراحت فكه ويوسف واخدو ابن الكنو معاهم
الكنو اول ماعرف ان فيه زياره ليه شال المحاليل من ايديه بعنف وطلع يجرى مع العسكرى فتح الباب وبص عليهم كلهم
شاف فكه شايله طفل على ايدها لكن لابسه اسود فاسود،، وبص ليوسف اللى نزل عنيه للارض
الكنو قلبه وقع فى رجليه ومقدرش يقف اتسند على الباب
فكه قربت منه بالولد ومدتهوله :ابنك ياكنو
كنو بصلها وعنيه مليانه دموع وفيهم سؤال عارفه ان إجابته هتقضي عليه وفكه مستحملتش تبصله ولا استحملت تشوفه اول مره بالحاله دى،،
ودموعها نزلت
الكنو بصوت مخنوق :ماتت صح؟
فكه مردتش لكن يوسف قرب منه وحط ايده على كتفه :شد حيلك ياكنو
الكنو بيهز دماغه بعدم تصديق وبيبعد عنهم وهو مسنود علي الحيطه
فكه :ربنا اخدها لكن سابتلك حته منها ياكنو،، ابنك اللى كنت بتتمناه من الدنيا شيله وخده فحضنك،، وقربت منه بيه
الكنو :شيماء شافته قبل ماتموت؟
فكه :ماتت وهى بتولده
الكنو كان ساند ضهره على الحيطه وغمض عنيه وفضل يضرب دماغه فى الحيطه وابتدا يصرخ بكل صوته لغايه ماوقع واغمى عليه
الظابط جابله دكتور وفوقوه ولما فاق مد ايديه لفكه وهى ادتله الولد بص فيه وحضنه ودفن وشه فيه وشم ريحته وهو بيبكى ويشهق زي العيل الصغير،، وداق احساس بالضعف عمره ماحس بيه حتي لما فكه سابته وهربت منه
يوسف :شد حيلك ياكنو،، صحيح شيماء راحت منك لكن ربنا عوضك بأبنك وبأذن الله هتخرجله قريب وتربيه وتفرح بيه
الكنو مد ايده بالولد ليوسف :
انت اللى هتربيه يايوسف وهتكبره،،
اكتبه بأسمك وإسم فكه عشان انا لو خليته يشيل إسمى كأنى بشيله كفنه واخليه يستنى الموت فى أى لحظه،،
كفايه امه اللى اتقتلت بسببى،،
صحيح انا معرفش مين اللى عمل فيها كده،، لكن اللى عمل كده دور على اكتر حاجه هتوجعنى وأخدها منى،،
وهو مش بس وجعنى دا قتلنى معاها،، وبص لفكه ودموعه نزلت :
أااااااه قلبى واجعنى قوى يافكه وبص ليوسف :
سامحنى يايوسف عشان وجعت قلبك كده لما أخدت منك فكه وكنت فاكر انها ماتت،، ودفن وشه بين إيديه،،
مكنتش اعرف ان فيه عذاب فى الدنيا صعب بالشكل ده سامحونى،، سامحونى
وفى وسط شهقاته اللى خلت يوسف ميمسكش نفسه ودموعه تنزل وفكه كمان بص لابنه :
وانتا كمان سامحنى يبنى انك مقدرتش تشوف امك،، سامحنى يبنى،، سامحنى يافرحه جاتني بعد مافات اوان الفرح
الظابط اللي كان قاعد وحاضر كل الموقف غصب عنه دمعه نزلت من عينه لكن مسحها بسرعه :
على فكره ياكرم احنا عرفنا مين اللى ضرب نار على مراتك،، واحد من منطقه قريبه من منطقتك اسمه مجدى محسن الديزل،،
صاحب المحل اللى كنتو قدامه مركب كميرات قدرت تلقطه وهو بيضرب نار عليكم،،
لكن للاسف ممسكنهوش لانه من ساعتها هربان،، بس للاسف عربيتك كانت بعيد عن كادر الكاميرا عشان كده مقدرناش نعرف انه هو اللى حطلك المخدرات ولا لا
الكنو :متفرقش كتير ياسعادة الظابط المخدرات اللى كانت فى العربيه بتاعتى انا
فكه ويوسف صرخو فيه :كنووو لأ
الظابط :خلى بالك اعترافك ده ممكن يعلقك على حبل المشنقه
الكنو بصلهم وابتسم ابتسامه حزينه : هخرج لمين ولا هعيش ليه مخلاص كل حاجه ليا فى الدنيا راحت،،
هتفرق ايه مظلوم ولا مش مظلوم،،
منا ياما بعت مخدرات وياما قتلت وسرقت ونهبت يمكن ربنا بيخلص منى ذنب الناس اللى أذيتهم
وبص للظابط :وبالنسبه لمجدى ياحضره الظابط فهو معذور عشان انا دبحت اخوه الكبير خليل،، فهو بيخلص تاره مش أكتر لو كان حد لازم يتحاسب على قتل شيماء فهو انا عشان هى دفعت تمن جرمى ووساختى مش اكتر.. انا ربنا بيدوقني من كل كاس سقيت منه غيري
وبص ليوسف وفكه :انا مش عاوزكم تجو هنا تانى وأبنى اعتبروه ابنكم ولو مقدرتوش ادوه لناس تعرف ربنا تربيه،،
والفلوس كلها فى الشقه والعربيه والشقه بما انى انا اللى هورثها من شيماء هكتبها بأسمك يافكه عشان لما يكبر تديهمله والفلوس تحطيهمله بأسمه
وسكت شويه وبص للظابط :
ودينى على زنزانتى عشان اروح استنى ميعادى اللى هروح فيه لمراتى ياحظابط،،
وراح ناحيه فكه وشال منها الولد ودفن وشه فيه وأخد نفس عميييق شم ريحته وغمض عنيه لحظات
وبصله بصه اخيره كأنه بيحفر ملامحه جوا قلبه،، وباسه فوق جبينه،، واداه لفكه وخرج جرى مع العسكرى على حبسه الانفرادى
وروحت فكه ويوسف وهما منهارين من الحزن على شيماء وعلى حال الكنو
&&&&&&&&&&&&&
عدت الايام وكل محاولات يوسف وفكه انهم يزورو الكنو بتفشل لانه مكنش بيرضى يخرج من حبسه لاى حد،، وقاعد طول الوقت بيصلى ويتعبد وصورة شيماء حواليه فى كل مكان
لحد ميعاد النطق بالحكم،، ولانه معترف وكميه المخدرات المضبوطه فى حوزته كبيره اتحكم عليه بالاعدام شنقااا.
ابو خله وامه حضرو المحاكمه وناس كتير ليها تار عند الكانو حضرت وكانت قاعة. تشفي مش قاعة محكمه،،
ولحظه نطق الحكم ام خله فضلت تزغرت،، والكل مبسوط وفرحان لكن استغربو وسكتو لما لقو الكنو استقبل الخبر بأبتسامه،، ولما اهل خليل قربو من القفص عشان يتشمتو فيه اتفاجئو بيه بيعتذرلهم والدموع ماليه عنيه
فكه كانت واخده ابنه معاها وراحت بيه عند القفص،، والكنو شافه لكن متكلمش،،
ابتسم وشاورلها عشان تمشى بيه مش عايز حد يعرف عنه حاجه كانه بيخبيه من الموت،، وبصلهم بصه اخيره بيودعهم قبل مايمشى
فاضل يوم على تنفيذ الحكم على الكنو وكان قاعد فى زنزانته بيصلى ويدعى ربنا دخل عليه عسكرى
العسكرى :عندك زياره ياكرم
كنو :قلت ١٠٠ مره مش هقابل حد روح قلهم امشو وانسو كرم وادعوله بالرحمه والمغفره
العسكرى :بس انا قلتله مش بيقابل حد قلى قله حبيبك وهو هيقابلنى علطول
الكنو استغرب :شكله ايه ياعسكرى؟
العسكرى :راجل كبير وملتحى دقنه ابيض ووشه ابيض ولابس عمامه وقفطان شكله شيخ
الكنو :ياااااه اكتر واحد فى الدنيا كنت محتاج اشوفه،،
دا اللى ربنا هدانى على ايديه وقام وقف :يلا ياعسكرى
اول مالعسكرى فتح الباب وفك الحديد من ايديه الكنو جرى ورمى نفسه فى حضن الشيخ
الشيخ :ليه كده ياكرم يبنى،، ليه تعمل فنفسك كده،، ليه تعترف على نفسك وتخليهم يعدموك ظلم! انتا متعرفش انك بكده رميت نفسك فى التهلكه وربنا قال (ولا تلقوا بأيديكم فى التهلكه ) ده بالظبط زى الانتحار
الكنو :ياعم الشيخ التهمه لابسانى لبسانى انا لو انكرت برضو مكنش هيفيد بس كانت هتبقى مصاريف ومماطله وكل اللى هيحصل شويه وقت زياده هتعذب فيهم اكتر
الشيخ :لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم انت كده بتقنط من رحمة الله يابني!
الكنو :ادعيلى ياسيدنا الشيخ ادعيلى عشان الظاهر ان ربنا مسامحنيش ولسه غضبان عليا عشان كده اخد منى مراتى
الشيخ :لا ياكرم يبنى اوعى تقول كده دا ربنا رحمته وسعت كل شيئ،،.
وانتا توبتك كانت من قلبك يابنى ومش معنى ان ربنا ابتلاك يبقا مش راضى عنك دا ربنا اذا احب عبدا ابتلاه والصابر على البلاء يبنى بيكون له اجر وثواب كبير عند ربنا فوق ماتتخيل
الكنو ابتسم من وسط دموعه :كلامك بيريحنى اوى ياعم الشيخ،، عامل زى البلسم اللى بيشفى كل الجروح، ادعيلى ربنا يرحمنى ويغفرلى
الشيخ :هفضل ادعيلك واستغفرلك لغاية مانتقابل مع بعض فى الاخره ياكرم ونجتمع بدون فراق مره تانيه مع الرسل والاحبه بأمر الله
الكنو :هو انا ممكن اجتمع معاك فى الاخره ياسيدنا ؟
الشيخ :اكيد طبعا يبنى ويمكن انتا تكون فى منزله اعلى منى كمان وانا اللي مطولش اكون معاك،،
عشان انتا ربنا ابتلاك وصبرت انا ربنا ماابتلانيش باى بلاء قبل كده،، مين عارف مش يمكن لو ابتليت مكنتش هصبر زى صبرك ده،، وعشان كده بقولك ان ربنا بيحبك اوى ياكرم
الكنو بص لفوق وابتسم من وسط دموعه وودع الشيخ وراح على زنزانته وحمل كبير اووى انزاح من على كتافه
يوسف وفكه الاتنين حزنهم كان اكبر من اى حزن شافوه قبل كده،،
حتى اكبر من حزن فراقهم عن بعض،،
شيماء كانت عند الاتنين حاجه كبيره اووى وبموتها ماتت معاها حجات حلوه كتير،،
وفكه كمان كانت حزينه على الكنو صاحب عمرها حزن ميقلش عن حزنها على شيماء وكانت كل ماتشيل الولد الصغير عنيها تدمع غصب عنها
خالد كان مقهور على موت امه شيماء لكن وجود طفل صغير معاه فى البيت خفف عنه كتير وكان تقريبا مبيسيبهوش،، دايما كان قاعد جمبه ولما بيعيط يهز بيه السرير لغاية ماينام
فكه دخلت عليهم وهو بيهز اخوه ويغنيله
ايه ياخالد ياحبيبى مش هتاكل؟
خالد :زياد بيبكى اكيد جعان هو كمان اكليه هو الاول،، وبعد مايسكت وينام انا هاكل
فكه قربتله وحضنته :ياحبيبى ربنا يخليكم لبعض يبنى يابو قلب طيب انت تسلمولى ياقلبى انتو الاتنين
وسابته وراحت شالت زياد وادتله الببرونه وخالد فضل باصص لصورة امه شيماء اللى فكه كبرتها وعلقتها فأوضتهم عشان يفضلو دايما فاكرينها ويقرولها الفاتحه فكل وقت
يوم تنفيذ الحكم جه والكنو ماشى معاهم بأستسلام كبير لكن بمجرد ماوصل منصه الاعدام غصب عنه خاف واترعش وضعف وبكى
الظابط :ليك طلبات قبل الاعدام ياكرم؟
كرم :اندفن جمب مراتى فى قبر واحد
الظابط :اطمن انا بنفسى هنفذلك طلبك ودلوقتى قول ورا الشيخ
فضل الشيخ يلقنه الشهاده وهو يردد وراه وسط بكاه وشهقاته وخوفه،،
لكن فجأه بص لزاويه واتبدل خوفه أطمئنان وبكاه أبتسامه خلت كل الموجودين استغربوا ؟
ايوه كانت هى واقفه هناك
شيماء فى اجمل صوره،، وبكامل جمالها وأنوثتها ووشها منور زى الملايكه ومداله ايديها،، كانها بتقوله تعالا متخفش انا مستنياك..
وعلى وشها احلى ابتسامه،، والكنو شافها وفضل يردد الشهاده والادعيه ورا الشيخ،،
وحطو على دماغه الطاقيه السوده والحبل على رقابته بدون اى مقاومه منه
ودا مخلى الكل هيتجنن من الاستغراب لان اللحظه دى بتكون اصعب لحظه على المتهم وعلى الكل،،
ونزلت سكينة الاعدام والكانو بعد رعشة. دقايق جسمه سكن..
وشويه وكان بيجرى على شيماء واخدته فحضنها ومسكو ايدين بعض ومشيو بمنتهى السعاده 💔
يوسف استلم جثه الكنو ونفذ وصيته ودفنه جمب شيماء فى نفس القبر وانتهت قصتهم المؤلمه،، وفضلو جمب بعض للابد
بعد مرور شهور،،
يوسف وفكه راحو اسكندريه عشان يقعدو شويه عشان فكه رفضت ان الشقه بتاعت شيماء تتباع لانها فيها ريحة شيماء وفيها كل ذكرياتها الحلوه،، وعملت فيها اوضه نوم لخالد وزياد زى اللى فمصر بالظبط عشان يحسوا بالالفه لما يباتو فيها،،
يوسف :خالد لودى فين زيزو؟
خالد : دخل تحت السرير بتاعى ومش راضى يخرج
يوسف :هههههه مش عارف ايه حبه فى تحت السرير الواد ده،
أااااخ وخبط على دماغه ….افتكرت ايه حبه فى تحت السرير
هههههههه هى كانت بتعمل كده هى وصغيره كانت دايما بتستخبى تحت السرير
خالد :هى مين يابابا؟
يوسف :ماما شيماء ياخالد
خالد وطى دماغه للارض
يوسف حط ايده على دماغه :وحشتك؟
خالد :اووووى يابابا ومش قادر انساها ولسه مش عارف اتعود على بعدها
يوسف باس دماغه :معلش ياخالد ياحبيبى بس هى دايما شايفاك ولو عاوزها دايما تبقى مبسوطه،،
لازم تذاكر كويس وتنجح وتبقي ولد شاطر ودايما تقرالها الفاتحه كل يوم
خالد بقرالها يابابا والله
يوسف :شاطر ياحبيبى … ايه رأيك تيجى نزورها؟
خالد :هتروح معانا المرادى يابابا؟
يوسف :اه هروح مع انه صعب عليا اووى انى اروح هناك ياخالد،، مبحبش اروح المقابر برجع من هناك تعبان اووى ..المهم يلا بينا
خالد :ماما ان
يوسف :ششششش متقولهاش انت مش بتشوفها لما بتروح هناك بترجع عامله ازاى وتتعب من العياط اد ايه؟ احنا هنروح من غيرها المرادى
خالد :ماشى يلا بينا
يوسف :استنا هناخد القرد معانا
خالد :هههههه مش هتعرف تطلعه من تحت السرير
يوسف :طب تعالا نشوف كده
يوسف قعد على ركبه جمب السرير ووطى وشاف زياد،، اللى اول ماشافه صرخ وضحك بصوت عالى وكان ماسك كوتشى خالد بياكل فى الرباط بتاعه
يوسف :بتعمل ايه ياحمار هات الكوتشى ده
زياد هز دماغه لا
يوسف :هات يازيزو عشان هنخرج واشيلك اوبح
زياد بيدخل لجوا اكتر وماسك الكوتشى
يوسف :انا لازم اعملك حاجه تجيبك من تحت السرير ده،،
يأمه هشيلهولك،، انا مش عارف اصلا انتا بتقدر تدخل تحته ازاى وهو واطى كده عامل زى العرسه بتمط نفسك مط يخرب عقلك
يوسف قام وقلب المرتبه وشال خشبه من السرير زياد اول مايوسف عمل كده صرخ وجرى على الحيطه لكن ايد يوسف مسكته
وخرجه وهو وخالد بيضحكو على منظره وهو بيرفص ومش راضى يخرج
فكه بتكلمهم من جوا المطبخ :عملتو ايه فى زيزو اوعوا تدايقوه احسن انا عارفاكم بتغتتو عليه عشان تضحكوا
يوسف :لا متخافيش معملنالهوش حاجه احنا بس خرجناه من تحت السرير
فكه :ياحبيبى يبنى تلاقيه مقهور دلوقتى منتو عارفين ان ده بيته
يوسف:هههههههه معلش خرجناه من بيته عشان هاخده هو وخالد وننزل شويه لغاية ماتخلصى الاكل
فكه :بس متبعدوش ها ومتغيبوش عليا
يوسف وخالد ضربو تعظيم سلام :تمااام يافندددم ومشيو وفكه مراقباهم :
ربنا يحميكم ويخليكم ليا يارب ويحفظكم من كل شر
يوسف ركب عربيته هو وخالد وطلعو وصلو المقابر ونزلو هما الاتنين ويوسف شايل زياد،،
ومشى لغايه ماوصل القبر بتاعها هى والكنو قرب وقعد جمب اللوحه المكتوبه هنا ترقد (شيماء محمد عبد الحميد )،، وكرم سيد العدوي،،
يوسف حط ايده على اسمها وغمض عنيه وابتدا يكلمها :
تصدقى لو قلتلك انى لغاية دلوقتى مش مصدق انك مبقتيش فى الدنيا وانك سبتينى فعلا،،
تعرفى انك كنتى اغلى حاجه عندى فى الدنيا دى،، وانى كنت بحبك اوووى بس مش الحب اللى كان فى دماغك
كنت بحبك زى اختى ….زى بنتى كنت حاسس انى مسئول عنك …..
تعرفى ياشيماء لما كنت بقسى عليكى كنت ببقا بتقطع من جوايا لكنه كان غصب عنى،،
كنت ببقا زى الاب اللى بيقسى على بنته غصب عنه عشان يعلمها ويخليها تعرف تعيش،،
لكن انتى حماااره،، مكنتيش بتفهمى كده ودى اكتر حاجه خلتنى اتأكد ان حبك ليا وهم
عشان اللى بيحب حد بيفهمه وانتى عمرك مافهمتينى ياشيماء .
طب تعرفى ليه كنت بعد مأقربلك بطلع فوق فى اوضتى وافضل اعيط،،
عشان كنت بحس انى بعمل حاجه غلط وحرام،،
برغم انك حلالى ومراتى لكن عمرى ماعتبرتك كده ياشيماء طول عمرك مش اكتر من اخت ليا،،
وكمان كنت عايزك تجربى الحب اللى انا عشته مع فكريه،، وتشوفى اد ايه هو جميل،،
كنت بتمنالك تعيشى نفس الاحساس اللى كنت عايزه لكن للاسف وقت محبيتى حبيتى الشخص الغلط وحبك كان سبب فى موتك بس هقول ايه دا نصيبك من الدنيا واديكي اخدتيه..
تعرفى انه كان المفروض يكتبو هنا ترقد الحماره شيماء مش شيماء بس،،
وابتسم وهو بيقولها،،
ربنا يرحمك ياشيماء،، ربنا يرحمك ويصبرنا على فراقك..
وبص لزياد :شفتى زيزو كبر ازاى وطالعلك دايما بيحب يقعد تحت السرير،،
ربنا يستر وميكونش واخد منك دماغك هههههه
مع السلامه ياشيماء مع السلامه .
وشكراً ليكي وليك انت كمان ياكرم علي الهديه الجميله دي،، ومتقلقوش ابنكم فعنيا،،
ربنا يرحمكم ويغفرلكم ويصبرنا علي فراقكم..
واخد خالد وزياد وراح قرى الفاتحه على روح مامته وبباه وابو شيماء وبعدها رجع على البيت وفتح باب الشقه
واول مافكه شافته جريت عليه وحضنته :رحت لشيماء صح؟
يوسف :انتى بتعرفينى ازاى،، ازاى بتقرينى قوى كده!
فكه :عشان انتا روحى،، فيه حد ميعرفش روحه،، واخدت منه زياد :ربنا يرحمها يارب هي والكانو وكل امواتنا
يوسف :تعبتنى اووى يافكريه،، تعبتنى بغبائها واكتر وحده خفت عليها فى الدنيا واكتر وحده وجعت قلبى معاها
فكه :معلش سامحها دا قدر ونصيب ومكتوب ياحبيبى
يوسف مسح دموعه وحضن فكه وباسها وشال خالد :يلا عشان نتشطف وناكل
خالد :يلااااا
قعدو على السفره وخالد فضل يلعب مع زياد ويعلمه ينطق اسمه واسم يوسف
لكن زياد معرفش
خالد :طب قول فكرييه
زياد :لييييه
يوسف وخالد وفكه ضحكو جامد على الاسم الجديد بتاع فكريه
يوسف :قومى ياليه اعملى الشاى
فكه بنرفزه :والله عارفه انكم هتمسكو فيها!
وادته زياد وقامت على المطبخ يوسف لزياد
قول يازيزو فكررريه
زياد :ليييييه
الكل ضحك وفكه بصت ليوسف اللى ميت من الضحك وقالها :
اخلصى يالييه بالشاي هههههه
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
الي هنا وخلصت حكايتنا،،
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عزبة فكه)