رواية عاشق بدرجة مجنون الفصل الخامس 5 بقلم إلهام عبدالرحمن

رواية عاشق بدرجة مجنون الجزء الخامس

رواية عاشق بدرجة مجنون البارت الخامس

رواية عاشق بدرجة مجنون الحلقة الخامسة

مرت عدة ايام كانت فيها رزان مستسلمه لمصيرها وواقعها المرير تحاول ان تتقبل فكره ان يزن هو زوجها وان كل ما عاشته ما هو الا وهم، كانت فاقده للحياه، جسد بلا روح تجلس في غرفتها ولا تغادرها ابدا كان الطبيب دائم الزيارات لها باستمرار لكي تتحسن حالتها محاولا بكل الطرق ان يجعلها تتقبل حياتها مع يزن وتقبل به كزوج كما ان يزن كان لا يتركها هو ايضا دائما يغدقها بحبه وحنانه وعشقه لها حتى تنجو من هذه الاوهام التي قضت على حياتهم معا في احدى الايام استيقظ يزن من نومه واستعد للذهاب الى شركته، اتجه اولا الى غرفه رزان للاطمئنان عليها قبل ذهابه ولم يكن يغادر الا بعد ان يطمئن انها تناولت فطورها واخذت دوائها.
في الشركه كان يزن يجلس على مكتبه يراجع بعد الملفات الهامه حتى دخل عليه شخصا دون استئذان.
كنان: زينو حبيبي اللي واحشني ولا بيسال عني خالص يخونك العيش والفسيخ والبصل يا راجل ههههههههههه.
هب يزن واقفا من مكانه وذهب في اتجاه: كنااااان واخذه بين احضانه كنان واحشني يا زفت كده الغيبه الطويله دي ولا بنات امريكا عجبوك وخلوك تنسى ابن عمك واخوك.
جلس كنان امام المكتب على المقعد وجلس يزن على مقعده خلف المكتب.
كنان: لا يا عم انا مؤدب مبحبش غير مراتي قولي بقى انت عامل ايه؟ واخبارك، واحشني كثير والله يا زينو.
يزن: انا تمام والله بخير وافضل حال.
كنان: ايه بقى مش ناوي تفرحنا بيك ولا ايه ولا هتسيب نفسك مربوط بالاحلام طول عمرك؟
يزن وهو يحاول تغيير الموضوع: قولي اخبار مراتك ايه وبنوتك الشقيه اللي مجنناني عامله ايه؟ وحشاني موت.
لاحظ كنان محاوله يزن في تغيير الموضوع فلم يرد ان يضغط عليه كنان والله يا ابني دي هتتجنن عشان تشوفك.
يزن: انا كمان نفسي اشوفها قوي قولى انت نازل اجازه قد ايه المره دي؟
كنان: شهر واحد بس هخلص شغل هنا وارجع امريكا تاني يلا انا هقوم بقى عشان اخلص شغلي ثم سلم عليه واتجه الى الباب ليخرج ولكنه وقف واستدار اليه وقال: اه هبقى اعدي عليك انا ومراتي وروان عشان روان تشوفك اصل هتموتني لو ما شافتكش النهارده.
هب يزن من مكانه وقال: لا لا لا لا انا هاجيلها متتعبش نفسك.
استغرب كنان من رده فعله ولكنه لم يعلق عليها واو مأ له براسه ثم استاذنه وذهب جلس يزن مره اخرى وهو يؤنب نفسه على موقفه.
يزن بضيق: ايه اللي انا هببته ده دلوقتي كنان هيشك فيا ثم تنهد ومرر يده بين خصلات شعره وشد عليها وقال: ان شاء الله مش هيحس بحاجه بعد انتهاء دوام العمل ذهب يزن الى الفيلا سريعا ليطمئن على رزان.
في حجره رزان تجلس رزان على المقعد المقابل للشرفه كما تعودت في الفتره الاخيره وكانت قد انهت جلستها مع الطبيب والتي قررت بعدها ان تحاول قبول يزن في حياتها كزوج ذهب يزن في اتجاهها وجلس امامها على ركبتيه وامسك يديها.
يزن: حبيبتي وحشتيني يا قلبي عامله ايه النهارده؟
رزان وهي تحاول جاهده ان ترسم ابتسامه على شفتيها: الحمد لله كويسه.
يزن: انا قابلت الدكتور وهو خارج واتكلمت معاه وقالي ان حالتك في تقدم كبير انا فرحان قوي واتمنى تخفى بسرعه عشان نقدر نعيش حياتنا زي اى اثنين متجوزين طبيعى.
رزان بقلق وخجل: انا عارفه انك استحملتني كثير بس ارجوك تديني فرصه لحد ما اتعرف عليك تاني وافهمك واتعود عليك عشان اقدر اعيش معاك من غير اي مشاكل وارجوك ما تحاولش تضغط عليا ولا تستعجلني اديني وقت كفاية اتقبل اللى انا فيه.
هب يزن واقفا من مكانه ثم جذبها اليه وضمها بين ذراعه وكانت السعاده تملا قلبه وتحدث اليها فرحا.
يزن بفرحه: حبيبتي خذي كل الوقت اللي يكفيكى المهم انك ترجعيلي وتقبليني في حياتك تاني انتى وحشتيني قوي وعشانك هصبر كل الصبر اللي في الدنيا كلها بس تتقبليني تاني في حياتك.
ابعدته رزان عنها برفق ونظرت لاسفل بخجل من رده فعله وقلبها يملاه الانكار ولكن ليس بيدها حيله فهذا هو الواقع ولابد ان تتقبله.
رزان: انا متشكره قوي لتفهمك الوضع اللي انا فيه وأوعدك اني هاحاول اتقبل الوضع ده بسرعه.
يزن بفرحه: وانا عمري ما هستعجلك ابدا المهم انا كنت جاي ابلغك انى هخرج النهارده عشان ازور ابن عمي لسه راجع من امريكا بس مش هتاخر كتير اوعي تتعشي من غيري لاني مش هاكل غير معاكي ثم امسك يدها بين يديه ورفعها وقربها من فمه ثم لثمهما بقبله طويله رقيقه.
نظرت له بتوتر وسحبت يداها ومررتها حول عنقها وقالت: تمام ذهب يزن الى غرفته واستعد للذهاب لزياره كنان وابنته روان التي اشتاق اليها بشده بعد قليل كان يقف يزن امام فيلا كنان فتحت له الباب احدى الخادمات وادخلته واستقبله كنان وزوجته وابنتهما روان.
يزن: رورو حبيبه عمو وحشتيني يا مفعوصه عامله ايه واخذها بين احضانه واعتصرها بشده وظل يدور بها بفرحه وشوق.
روان: حاسب يا زينو هتفعصني انا بنوته رقيقه مينفعش تعمل كده يزن بضحك انت اللي سفروته مش بتكبري اعملك ايه؟ وبعدين انت وحشتيني موت
روان: وانت كمان يا زينو وحشتني قوي ولو مكنتش جيت النهارده انا كنت هخاصمك ومش هكلمك تاني.
يزن: لا انا ما اقدرش على زعل القمر بتاعي وعشان كده انا جيت علطول اهو.
روان: خلاص عفونا عنك ضحك الجميع على تصرف روان ويزن ومعاملتهم الطفوليه سويا.
كنان: تعالى يا زينو نقعد في الجنينه شويه.
ساره: فعلا الجو حلو قوي النهارده اسبقوني لحد ما اجيب الضيافه ذهب يزن وكنان وروان للجلوس في الحديقه وطوال الزياره كان يزن يلاعب روان.
كنان: اخبار الحلم بتاعك ايه يا زينو لسه بتحلم نفس الحلم.
يزن: لا خلاص بقا لي فتره مش بحلم بيه لانه خلاص بقى حقيقه.
كنان بدهشه حقيقه! حقيقه ازاي.
يزن: وهو ينظر في ساعته انا تاخرت قوي وبصراحه مش فاضيلك ورايا حاجه مهمه انا همشي بقى اشوفك بكره في الشركه ثم سلم على ساره وقبل روان من خدها وذهب مسرعا قبل ان يساله كنان عن اي شيء اخر.
كنان في نفسه بعد ذهاب يزن: يا ترى يا يزن مخبي ايه عليا تصرفاتك مش مريحاني حاسس انك عامل مصيبه ربنا يستر في اليوم التالي في الشركه تاخر يزن في الحضور وكان يوجد ورق هام يحتاج امضته وحاول كنان الاتصال به ولكن هاتفه غير متاح فاخذ الورق وذهب الى فيلا يزن وحينما وصل وجد فتاه كانت تجلس في الحديقه وتعطي ظهرها له سال كنان الحارس عن يزن ولكنه اجاب انه خرج منذ قليل فاتجه كنان ناحيه الفتاه ليرى من هذه التي تجلس بكل ارتياح في الفيلا ويزن غير موجود بها وحينما وصل اليها تنحنح قليلا فهبت واقفه من مكانها والتفتت اليه وحينما شاهدها كنان علت على وجهه الصدمه وظل صامتا ينظر اليها مشدوها حتى خجلت من نظراته اليها فتنحنحت قليلا فعاد الى رشده وسالها بلهفه: انتى مين؟
رزان: انا رزان زوجه يزن
كنان بصدمه اكبر: زوجه يزن ازاي؟ وامتى حصل الكلام ده؟ وازاي هو ما قاليش انه اتجوز؟ وبعدين انتم تعرفتم على بعض ازاي؟
توترت رزان من كم الاسئله التي يسالها كنان وقالت: احنا متجوزين من حوالي ثلاث شهور تقريبا اما احنا اتعرفنا على بعض ازاي في الحقيقة انا مش فاكره ثم تلعثمت في الكلام واكملت لاني بصراحه تعبانه ومش فاكره اي حاجه من يوم ما عرفته انا ما اعرفش غير فتره الثلاث شهور دول بس.
نظر اليها كنان وحاول السيطره على مشاعره الغاضبه من يزن واستاذن منها بادب وتركها وغادر متوجها الى الشركه لمقابله يزن في الشركه دخل كنان مكتب يزن كالاعصار وهو غاضب بشده واغلق باب المكتب خلفه.
كنان بغضب: انت اتجوزت من غير ما تقولي؟ قدرت توصل للبنت دي ازاي عايز افهم
نظر له يزن بدهشه وصمت قليلا ثم طلب منه ان يجلس ليتحدثوا بهدوء.
يزن: انا عارف انك زعلان مني اني ما قلتلكش اني اتجوزت بس انا كنت مستني فتره عشان في ظروف بنمر بيها انا وهي وكنت مستني تخلص واقول لك.
كنان: قصدك مرضها.
يزن بدهشه: انت عرفت ازاي وعرفت اصلا اني انا اتجوزت منين؟
قص كنان له عن مقابلته برزان ثم ساله مره اخرى انت وصلت للبنت دي ازاي؟
يزن بتوتر: شفتها صدفه وفضلت اراقبها لحد ما عرفت عنها انها عايشه لوحدها واهلها متوفيين وبعدين اتقربت منها وتعرفت عليها واتجوزتها بس هي دي كل الحكايه.
كنان وحكايه انها مش فاكره غير الثلاث شهور اللي اتجوزتوا فيها؟
يزن: ارجوك يا كنان مش حابب اتكلم في الموضوع ده دلوقتي ما تضغطش عليا وسيبني براحتي وانا هبقى احكيلك كل حاجه لما احس اني جاهز احكي الموضوع ده حساس قوي بالنسبا لي.
نظر له كنان بشك واصر ان يعرف الحقيقه كامله ولكنه اظهر ليزن انه صدق كلامه فابتسم له وقال: خلاص يا زينو براحتك يا حبيبي انا كل اللي يهمني اني اشوفك مبسوط وكفايه انك لاقيت حب عمرك بعد 10 سنين انتظار ثم استاذن منه وخرج من مكتبه وهو عاقد النيه لمعرفه الحقيقه.
ظل يزن في مكتبه متوترا وخائفا من ان يكتشف كنان الحقيقه ولكنه اقنع نفسه بان كنان قام بتصديقه بسبب رده فعل كنان وانه اظهر قبوله للامر.
دخل كنان مكتبه ثم امسك هاتفه واتصل على احد الاشخاص.
كنان: عمر باشا ازيك عامل ايه؟
عمر وهو ضابط شرطه وصديق كنان: اهلا كنان باشا عاش من سمع صوتك اكيد في خدمه والا ما كنتش اتصلت ههههههههههه.
كنان: معلش يا عمر ما انت عارف المشاغل بقى انا كنت عايز منك فعلا خدمه ضروري بس ما فيش مخلوق يعرف بيها عمر خير يا كنان قلقتني في ايه كنان انا هبعتلك صوره لواحده دلوقتي عايز اعرف عنها كل حاجه بس ارجوك مش هاكد عليك في سريه تامه.
عمر: تمام ما تقلقش يا كبير ابعتلي انت الصوره وانا هجيبلك كل المعلومات وبالفعل ارسل كنان صوره رزان التي التقطتها لها دون علمها وهو يغادر فيلا يزن الى عمر ليعرف عنها كل شيء ومن تكون بعد عده ساعات اتصل عمر على كنان.
كنان بلهفه ها يا عمر عرفت عنها حاجه؟
عمر: انت تعرف البنت دي منين؟
كنان بقلق ليه هو انت عرفت عنها ايه بالضبط؟
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹