رواية عاشق بدرجة مجنون الفصل الثاني 2 بقلم إلهام عبدالرحمن
رواية عاشق بدرجة مجنون الجزء الثاني
رواية عاشق بدرجة مجنون البارت الثاني

رواية عاشق بدرجة مجنون الحلقة الثانية
ظل يزن ينظر اليها وهو في حاله ذهول مما حدث لحبيبته وعشقه الوحيد كيف لها ان تنساه؟ لا انها لم تنساه فقط بل اختارت ان تعيش حياه اخرى في ذهنها بعيده كل البعد عنه ليس له وجود في عالمها، اهذه هي الليله التي طالما انتظرها وحلم بها؟ كيف له ان يعيش بدونها؟ بدون دفء احضانها يشعر وكأن الحياه سلبت منه، ظل ينظر لها وهو شارد في حياته التي تضيع من بين يديه، ثم التفت الى الطبيب وذهب باتجاهه.
يزن: انا عايز اعرف ايه اللي حصل لرزان بالظبط ازاي ممكن تنساني بالشكل ده لا وكمان بتقول انها واحده تانيه ومتجوزه ومخلفه كمان انا هتجنن ده شيء مش طبيعي بالمره الطبيب: حضرتك هي ما فيش فيها اي تعب عضوي هو في حاجه مزعلاها او موقف حصل بينك وبينها قبل الفرح؟
يزن: ابدا محصلش اي حاجه بالعكس دي كانت في قمه سعادتها.
الطبيب: طيب هو ليه مفيش حد من اهلها موجود هنا؟
يزن: الحقيقه هي ملهاش اهل اهلها توفوا من زمان وهي عايشه لوحدها
الطبيب بتفكير: مش يمكن ده السبب انها في يوم مهم زي ده لقت نفسها لوحدها ما فيش حد حواليها فعقلها رفض الفكره دي فعقلها الباطن صور لها ان ليها حياه كامله وزوج واولاد.
يزن باستغراب: مش فاهم يعني هي رفضاني وعقلها الباطن صور لها ان ليها حياه تانيه عشان ما تتجوزنيش. الطبيب: بصراحه انا ما اقدرش افيدك في الموضوع ده لازم طبيب نفسي اللي يتابع حالتها ويا ريت يبقى بسرعه لان حالتها ما ينفعش فيها تاخير انا هكلم دكتور صاحبي يجيلك بكره الصبح قبل ما تفوق من المهدئ وهو هيتابع حالتها.
يزن: تمام يا دكتور انا متشكر لحضرتك جدا ثم وجه كلامه للداده: لو سمحت يا دادة وصلي الدكتور وتعالي عشان تساعديني نغير لرزان.
الداده: تحت امرك يا يزن باشا.
اوصلت الداده الطبيب الى باب المنزل وعادت الى يزن وساعدته في تغيير ملابس رزان ثم تركته وذهبت لتنام ظل يزن جالس بجوار رزان يتاملها ويتحدث اليها.
يزن: ازاي قدرتي تنسيني يا حب عمري ده احنا كل يوم كنا مع بعض بقالنا 10 سنين مفيش حاجه فرقتنا على طول معايا في كل لحظه ايه اللي خلاكى تنسيني بالسهوله دي، ثم بدا في البكاء كطفل صغير وهو يمسك يديها ويحدثها والحزن يملا قلبه يزن بحزن: رزان حبيبتي عشان خاطري ما تعمليش فيا كده انا مش هقدر استحمل فراقك بعد ما لاقيتك خلاص انتى مش عارفه انا تعذبت قد ايه لحد ما لاقيتك انتى النور اللي بينور حياتي انتى الامل اللي انا عايش علشانه تعرفي ان انا من 10 سنين كنت هم. وت نفسي بس لما شفتك في اليوم ده كنتى انتى السبب اني اتمسك بالحياه انا بحبك، لا مش بحب انا بعشقك اوعي تسيبيني وتنسيني بالسهوله دي ارجوكى انا ممكن اتدمر واضيع.
ظل يحدثها كثيرا حتى غلبه النعاس وفي الصباح استيقظت رزان فوجدت يزن ممدد الى جوارها على الفراش فانتفضت من مكانها وهبت واقفه ووضعت يدها على فمها حتى لا تصدر صوتا، واتجهت ناحيه الباب على امل ان تخرج منه وتهرب بعيدا عن هذا الشخص الذي في اعتقادها لا تعرفه، حاولت ان تفتح الباب ولكنها وجدته مغلق حاولت مرارا وتكرارا ان تفتحه ولكنها فشلت.
في ذلك الوقت استيقظ يزن ووجدها وهي تحاول فتح الباب
يزن بهدوء: المفتاح معايا مش هتقدري تفتحيه.
رزان: لو سمحت افتح الباب وخليني امشي من هنا.
يزن وهو يسير في اتجاهها: تمشي تروحي فين ده بيتك وانا جوزك ليه عايزه تسيبيني يا حبيبتي؟
رزان بصراخ: ده مش بيتي وانت مش جوزي وانا مش حبيبتك انا ما اعرفكش ارجوك سيبني امشي وارجع لبنتي.
يزن: طيب اهدي بس الدكتور زمانه على وصول وان شاء الله كل حاجه هتتحل.
رزان بعصبيه: انا مش عيانه عشان تجيب ليا دكتور انا عايزه امشي من هنا.
بعد لحظات كانت الداده تدق على الباب وتخبر يزن بحضور الطبيب فتح يزن الباب للطبيب وادخله الى الغرفه لكي يقوم بالكشف على رزان.
يزن: ارجوك يا دكتور اكشف عليها بسرعه حالتها صعبه قوي.
رزان: انا قلت انا مش عيانه ما حدش يقرب مني.
الطبيب: اهدي بس ما حدش هيعمل لك حاجه كل الحكايه ان احنا هنتكلم مع بعض شويه واللي انت عايزاه هو اللي هيتعمل ثم وجه كلامه ليزن: ممكن حضرتك تحكي لي ايه اللي حصل بالظبط؟ يزن: احنا كان فرحنا امبارح وفجاه واحنا بنرقص سلو وقعت واغمى عليها شلتها وطلعتها الاوضه ولما فاقت لقيتها بتقول ان اسمها امنيه مش رزان وانها متجوزه ومخلفه بنت.
الطبيب: طيب ممكن تسيبني معاها شويه لوحدنا؟
هز يزن راسه ثم خرج من الحجره تاركا الطبيب مع رزان.
رزان: الكلام اللي قاله البني ادم ده كله كذب ما حصلش انا ما اعرفوش.
الطبيب: طيب ممكن تهدي وتحكي لي انت ايه اللي حصل؟ ما تخافيش ارجوكى ثقي فيا انا بحاول اساعدك جلست رزان على طرف الفراش وهي تنظر له بقلق ولكن ليس بيدها حيله فهي لا تستطيع الخروج، ومن الممكن ان يساعدها هذا الطبيب فقررت ان تتحدث اليه رزان. انا اسمي امنيه محمد عبد العال عايشه في اسكندريه متجوزه بقا لي خمس سنين وعندي بنوته عمرها ثلاث سنين كنت نازله عشان اشتري هدوم لبنتي كنت سايباها مع باباها عشان اعرف اتحرك براحتي فضلت الف كثير اشتريت كل اللي محتاجاه ولاقيت الوقت اتاخر فركبت تاكسي عشان اروح وكنت مشغوله بالموبايل عشان ما احسش بالطريق وفجاه ما حسيتش باي حاجه ولما صحيت لقيت نفسي لابسه فستان فرح والشخص اللي بره ده بيقول ان انا مراته لكن انا والله ما اعرفوش ارجوك يا دكتور ساعدني امشي من هنا انا عايزه ارجع لبنتي.
الطبيب: طيب اهدي وانا هحاول اخرجك من هنا.
خرج الطبيب وذهب الى يزن الذي ينتظرها على احر من الجمر وحينما راى الطبيب ذهب في اتجاهه مسرعا.
يزن بلهفه: خير يا دكتور رزان مالها عندها ايه؟
الطبيب باسف: للاسف يا يزن باشا من التشخيص المبدئي لحاله المدام وبعد اللي حضرتك حكيته ليا الواضح انها بتعاني من مرض الوهم الاضطرابي.
يزن بصدمه انت بتقول ايه يا دكتور يعني ايه؟ يعني كده هي مش هتفتكرني ولا ايه؟
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عاشق بدرجة مجنون)