روايات

رواية طفلة الشيطان الفصل الرابع عشر 14 بقلم نورا السنباطي

رواية طفلة الشيطان الفصل الرابع عشر 14 بقلم نورا السنباطي

رواية طفلة الشيطان الجزء الرابع عشر

رواية طفلة الشيطان البارت الرابع عشر

طفلة الشيطان
طفلة الشيطان

رواية طفلة الشيطان الحلقة الرابعة عشر

كان الواد قاسم والبت مسك متفقين مع بعض عشان يعملو مفاجأة لكوكو وعملها احلي واجمل سهره اعترفو لبعض بحبهم واخيراااا وقاسم خلاها تعيش ليله ولا الف ليله وليله خلاها ملكة وكارما كانت مبسوطه جدا
بس السؤال هنا هل السعاده دي هتدوم يتري ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هنشوف قدام 😉
ونقووووول بعد مرور اسبووع كان قاسم فيهم بيعامل كارما علي انها ملكه متوجة علي عرش
(كانت كارما جالسة على الأريكة الفاخرة في فيلا قاسم، تضع رأسها على الوسادة وتنظر إلى السقف بشرود. أصوات الأمواج القادمة من بعيد كانت تملأ المكان بهدوء رتيب، لكنها لم تكن تهدئ أفكارها المضطربة. مرت يدها ببطء على وشاحها الحريري، وعقلها يعيد تشغيل تلك الليلة السحرية بكل تفاصيلها.)
(كم كانت سعيدة… سعيدة بطريقة لم تتخيلها يومًا. قاسم لم يكن مجرد عاشق عادي، بل كان رجلًا يعرف كيف يجعل المرأة تشعر بأنها مميزة، محبوبة، مقدّسة حتى. كل شيء في تلك الليلة كان أشبه بحلم – الموسيقى، الرقص، الورود المتساقطة عليهما، صوته العميق وهو يهمس بحبه لها. ولكن…)
(لكن شيئًا ما بداخلها كان يلح عليها، شيء لم تستطع إنكاره. لماذا لم يحاول حتى أن يقترب منها أكثر؟ لماذا كان يتحرك معها بحذر وكأنه يخشى تخطي حد معين؟ كان يمكنه أن يفعل ذلك، لكنه لم يفعل.)
(زفرت بضيق وهي تجلس معتدلة، تحتضن وسادتها كأنها تحاول أن تستخلص منها الإجابة. هل هو لا يريدها؟ مستحيل! نظراته كانت تتحدث قبل كلماته، والطريقة التي كان يلمس بها يدها، يضمها بين ذراعيه، كلها كانت تحمل شوقًا لا يمكن إنكاره.)
(إذن، ما السبب؟)
(قبل أن تزداد أفكارها تعقيدًا، انفتح باب الفيلا، ليدخل قاسم، بكامل وسامته المعتادة. كان يرتدي قميصًا أسود بأزرار مفتوحة تكشف عن جزء بسيط من عضلات صدره، وبنطلون رمادي اللون . شعره الأسود كان مبعثرًا قليلًا، وكأنه كان في الخارج تحت الهواء.)
(تسمرت كارما في مكانها للحظة وهي تراه يدخل، تشعر بشيء غريب في قلبها. شيء أشبه بالخجل، لكنه كان ممزوجًا بشوق )
قاسم: (وهو يقترب منها بابتسامة صغيرة) إيه ده؟ قاعدة سرحانة في إيه بقى؟
(بلعت ريقها وأبعدت عينيها عنه بسرعة، قبل أن تهز رأسها وتنطق بمرح مصطنع.)
كارما برقة : لا مفيش… كنت بفكر في حاجة كده.
(جلس بجانبها، وأمال رأسه قليلًا وهو ينظر إليها بتمعن، وكأنه يعرف أنها تخفي شيئًا. صمته جعل قلبها ينبض بعنف، فالتفتت نحوه، تحاول أن تبعد التوتر عن الأجواء.)
كارما: قاسم… ممكن أسألك سؤال؟
(رفع حاجبه بخفة، وأخذ نفسًا عميقًا قبل أن يميل للأمام، يريح مرفقيه على ركبتيه وهو ينظر إليها بتركيز.)
قاسم: اسألي.
(ترددت للحظة، لكنها قررت أن تخرج ما يدور في عقلها، حتى لو كان ذلك محرجًا.)
كارما: ليه… ليه في الليلة دي، مع كل اللي حصل، وكل الحب اللي بينا… مالمستنيش حتى؟ يعني… كنت متوقعه إنك…
(توقفت عن الكلام، تشعر بحرارة تغزو وجهها، بينما نظرات قاسم أصبحت أعمق، وأكثر جدية. بقي صامتًا لثوانٍ، ثم تنهد وأمال رأسه للخلف، ناظرًا للسقف للحظة، وكأنه يجمع كلماته بعناية.)
قاسم: (بهدوء) لأنك مش مجرد لحظة، كارما.
(نظرت إليه بذهول، لم تتوقع هذا الرد.)
قاسم: (يكمل بصوت هادئ لكنه قوي) أنا حبي ليكِ مش مجرد شهوة لحظة أو رغبة مؤقتة… أنا بحبك بجد، وده معناه إني مش هستغل أي حاجة، حتى لو كنتِ مستعدة ليها. اللي بينا أنقى وأعمق من كده، وأنا عاوز لما ألمسك… تكوني في حضني وإنتِ متأكدة إن ده مكانك، بدون أي تردد أوخوف .
(كارما شعرت بقلبها ينقبض وينبسط في نفس الوقت. لم تتوقع أن يكون السبب هو احترامه لها، حبه الحقيقي الذي يتجاوز أي شيء آخر. نظرت إليه بعيون ممتلئة بالمشاعر، وكأنها رأت قاسم من منظور جديد، أكثر حبًا، أكثر عظمة.)
كارما: (بصوت خافت) إنت أعظم راجل عرفته في حياتي، يا قاسم.
(ابتسم بخفة، ثم مد يده ليمسك بيدها، يضغط عليها برفق، وهو ينظر في عينيها.)
قاسم: وأنا مش ناوي أكون أي حاجة غير الراجل اللي يستاهلك، يا كارما.
ابتسمت بسعادة كبيرة وتنهدت بحب
(شدّها قاسم إلى حضنه بحنان، يمرر يده على شعرها برفق، وكأنها كنز يخشى أن يضيعه. شعرت كارما بدفء أمانه يحيط بها، لكن عقلها كان لا يزال مشوشًا باللحظة السابقة، قبل أن يقطع شرودها بصوته العميق.)
قاسم: كلتي ولا لسه؟
(رفعت رأسها قليلًا، تنظر إليه بنظرات مرتبكة، ثم هزت رأسها بخفة.)
كارما: لسه… مكنتش جعانة.
(نظر إليها بتفحص، ثم أشار لها برأسه لتقوم.)
قاسم: مش هينفع، لازم تاكلي، أنا مش عاوز أشوفك تعبانة.
(ابتسمت بخفة ونهضت لتذهب معه إلى المطبخ، حيث أصرّ على أن يأكل معها. جلسا معًا، يتناولان الطعام في هدوء، حتى كسر قاسم الصمت بكلماته التي جعلت قلبها يتوقف للحظة.)
قاسم: كارما، لازم تكوني جاهزة النهاردة بالليل… أهلي جايين يشوفوكي.
(رفعت رأسها بسرعة، وعينيها اتسعتا بصدمة.)
كارما: إيه؟!
(ابتسم بخفة، وكأن الأمر بسيط جدًا.)
قاسم: أهلي عاوزين يشوفوا بنتي اللي سرقت قلبي.
كارما بتوتر : اهلك طب هما كتير
قاسم وهو مستغرب توترها : اخواتي زين وده الايد اليمين ل بابا ورجل اعمال والرائد مراد ، بنات عمي أيمن الدكتوره لمار مرات زين والمحامية أيتن وتالين دي في تالته ثانوي ، ولاد عمي رؤوف حازم وده ضابط وقصي رجل اعمال وده ليه شركة لوحده وعايش في إيطالي والرائد فهد ، عمتي سليمة ودي مرات عمي أيمن وعمي رؤوف مراته متوفيه من سنه ، وأمي رباب… وأبويا الألفي باشا. وفي شباب تانيه بس مش هيجو انهارده (طبعا رباب والالفي باشا مش اهل قاسم اهله اتوفو بس دول اللي ربوه فعشان كده بيقول ليهم بابا وماما )
(كارما شعرت برعشة تسري في جسدها، وكأنها تواجه أهم اختبار في حياتها. لقاء أهل قاسم؟! بلقاء شخصيات بهذه القوة والتأثير؟! خاصة الألفي باشا، الاسم وحده جعل قشعريرة تسري في جسدها.)
كارما: قاسم… إنت بتتكلم كأنه شيء عادي، بس ده مش سهل عليا.
(مد يده ليمسك بيدها، يضغط عليها بحنان، بينما نظر في عينيها بثقة.)
قاسم: عارف، بس متخافيش، أمي رباب هتحبك، هيا حنينة وطيبة جدًا. صحيح أبويا صارم، بس مع عيلته حنين، ومهما كان، أهم حاجة إنك تكوني على طبيعتك، مش عاوزك تمثلي أي حاجة مش فيكِ.
(تنفست كارما بعمق، تحاول أن تهدئ نفسها. كانت واثقة من حب قاسم لها، لكنها لم تستطع منع نفسها من القلق بشأن رأي عائلته بها.)
كارما: طيب… هلبس إيه؟ هتصرف إزاي؟ لازم أكون مثالية!
(ضحك قاسم بخفة، ثم مال نحوها، يهمس لها بمرح.)
قاسم: إنتي أصلاً مثالية… بس بما إنك متوترة، هجيب لك فستان يناسب مقابلة العيلة. وصدقيني، هيموتوا فيكي أول ما يشوفوكي.
(ابتسمت له بخجل، ثم تنهدت، تحاول أن تتقبل الأمر. لم تكن تظن أن الأمور ستسير بهذه السرعة، لكنها كانت مستعدة لمواجهة أي شيء طالما أن قاسم بجانبها.)
بعد مرور 3 ساعات
(كانت كارما واقفة في المطبخ، ترتدي مئزرًا بسيطًا فوق فستانها، يدها تسرع في تقطيع الخضار بينما عيناها تراقبان الأطباق التي تُعدّ بعناية. رغم أن قاسم حاول منعها قائلا بان الخدم موجدين وهما هيعملو الاكل، إلا أنها أصرت، وأخيرًا استسلم لرغبتها، لكنه غادر بعد مكالمة عمل طارئة، تاركًا إياها وحدها مع الخدم والدادة زينب.)
(كانت يداها تعملان، لكن عقلها كان مشغولًا. اللقاء يقترب، وقلبها ينبض بقوة من القلق. هل ستكون على قدر توقعاتهم؟ هل سيحبونها؟)
(لاحظت الدادة زينب توترها، فاقتربت منها مبتسمة، تربت على كتفها بلطف.)
الدادة زينب: اهدي يا بنتي، العيلة دي قلبها طيب جدا ، الحب بينهم بيجري في دمهم، ومهما كانوا شكلهم صارمين، صدقيني، لما يحبوكِ هيحموكِ بروحهم.
(تنهدت كارما، تنظر للدادة زينب بقلق.)
كارما: أنا مش خايفة منهم… خايفة إني ما أكونش على قد التوقعات.
الدادة زينب: مفيش حاجة اسمها توقعات مع الناس دي، إحنا عيلة مش شركة، كل واحد لينا روحه وكيانه، وأهم حاجة عندهم إنكِ تكوني على طبيعتك.
(ابتسمت كارما قليلًا، لكنها لا تزال بحاجة لطمأنة أكثر. وكأن الدادة زينب قرأت أفكارها، تنهدت وجلست على الكرسي المجاور.)
الدادة زينب: هحكيلك موقف حصل من سنتين فاتو مع زين بيه
“حين تهتز العروش”
#فلاش_بااك
كان الليل قد بلغ منتصفه، والهدوء الذي يغلف قصر الألفي لم يكن سوى قناع زائف يخفي العاصفة التي على وشك الانفجار. زين الألفي جلس في مكتبه، جسده متصلب وعيناه مسمرة على الأوراق التي أمامه، أنفاسه ثقيلة، وكأنه يواجه حكمًا بالإعدام. الهاتف في يده يهتز بلا توقف، لكن أصابعه لم تتحرك للرد. الأخبار التي تلقاها منذ ساعة كانت كفيلة بجعل الجحيم يبدو كجنة مقارنة بما ينتظره.
الشركة في ورطة.
لا، ليست مجرد ورطة عابرة، بل انهيار شامل يهدد بمحو اسم الألفي من السوق للأبد. الحسابات مُجمّدة، الأسهم في هبوط جنوني، والبنوك تتصل بلا توقف، تطالب بتوضيح حول الفضيحة التي انتشرت كالنار في الهشيم.
خيانة.
أحدهم خان زين، طعنه في ظهره بصفقة مسمومة، خدعه وجعله يوقع على أوراق لم يكن يجب أن يقترب منها. الأموال اختفت، والديون ظهرت من العدم، والمستثمرون يسحبون أموالهم في ذعر. لم يكن هذا مجرد خطأ، بل كان انهيارًا مدبرًا بعناية. وإن لم يتمكن من تداركه… فسينتهي كل شيء.
ارتفع صوت الباب وهو يُفتح بعنف، قاسم الألفي دخل أولًا، وجهه عاصفة من الغضب، وعيناه تتوهجان بخطر حقيقي. خلفه جاء مراد، نظراته جامدة كالصخر، وكأن الشر يتدفق في دمه، لكنه رغم ذلك كان متماسكًا.
“إيه اللي حصل؟” قاسم ألقى بالكلمات وكأنها طلقة نارية.
لم يرفع زين رأسه، لكنه قال بصوت أجشّ، كمن يلفظ اعترافًا ثقيلًا:
“اتضحك عليا يا قاسم… ضحكوا عليا.”
لم يكن ذلك الجواب كافيًا، لكنه كان كافيًا لإشعال غضب مراد، الذي رمى هاتفه على المكتب وقال بحدة:
“الصحافة بتتكلم عن انهيار مجموعة الألفي، المستثمرين بيبيعوا أسهمهم بجنون، وحساباتنا البنكية كلها متجمدة! فاهم ده معناه إيه؟! ده معناه إن اللي بيحصل مش مجرد أزمة… ده حرب!”
نهض زين، يمرر يده في شعره بعصبية، ثم ضرب بقبضته على الطاولة، نبرته كانت مزيجًا من القهر والجنون:
“عارف! عارف إن ده معناه دمارنا! عارف إن أي خطوة غلط دلوقتي هتخلي الألفي مجرد ذكرى! بس أنا مش قادر أفكر، مش قادر ألاقي مخرج!”
مراد وقاسم تبادلا نظرة صامتة، ثم اقترب قاسم من زين وربت على كتفه بقوة، وقال بصوت منخفض لكنه ثابت:
“يبقى احنا هنفكر معاك. احنا التلاتة يا زين مش مجرد إخوات… احنا جيش. والجيش ده مش هيخسر.”
مراد تنفس ببطء، يحاول كبح الجماح الذي بداخله، ثم قال بحدة:
“مين اللي خانك؟ مين اللي وصلك للمرحلة دي؟”
زين أشار إلى الأوراق، ثم إلى شاشة اللاب توب التي كانت تعرض تفاصيل الصفقة الملعونة. مراد لم يحتج سوى لدقائق قليلة، أصابعه تتحرك بسرعة مجنونة، وعيناه تمتلئان بالتركيز القاتل.
ثم… توقف.
“يا ابن…”
رفع رأسه بصدمة، ثم نظر إلى قاسم، الذي فهم فوريًا أن الأمر خطير.
“مين؟” سأل زين بصوت منخفض، لكن غضبه كان كفيلاً بإشعال المكان.
مراد أدار الشاشة نحوهم، وقال ببرود قاتل:
“عمر النجار.”
عمر النجار. الرجل الذي وثق فيه زين، شريكه الذي كان يعتبره حليفًا. كان هو من رتب لكل شيء، وقع زين في الفخ لأنه صدّق أنه أخٌ له، لكنه في الحقيقة كان عدوه من البداية.
قاسم ابتسم ابتسامة لا تبشر بالخير، ثم قال:
“يبقى نمحيه من الوجود.”

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية طفلة الشيطان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى