Uncategorized

رواية أسيرة الشيطان الفصل السابع عشر 17 بقلم دينا جمال

 رواية أسيرة الشيطان الفصل السابع عشر 17 بقلم دينا جمال
رواية أسيرة الشيطان الفصل السابع عشر 17 بقلم دينا جمال

رواية أسيرة الشيطان الفصل السابع عشر 17 بقلم دينا جمال

رؤي بهدوء: يعني انت دكتور مهمتك ووظيفتك الي اتخلقت عشانها انك تساعد الناس وتخفف عنهم ألمهم صح ، بس الي انا شيفاه انك بتفنن في تعذيبهم عشان ترضي رغباتك المريضة 
كلامها كالسوط ينزل علي جسده فيجلده بلا رحمة ، اغمض عينيه محاولة منه السيطرة علي غضبه وقبض علي كف يده بشده 
رؤي في نفسها: لازم تفوق يا جاسر ، عارفة اني كلامي قاسي عليك بس لازم تفوق يا جاسر قبل فوات الأوان 
حاولت القيام من علي فراشها ولكنها شعرت بدوار شديد وارتدت للخلف كادت ان تصدم بظهر السرير الخشبي ولكن كانت يد جاسر هي الاسرع فجذبها اليه وضمها الي صدره
ابتعدت عنه سريعا بخجل 
رؤي بخجل: شكرا 
جاسر بجمود : خليكي مكانك عشان ما تدوخيش انتي ما كلتيش حاجة من امبارح 
ثم قام وخرج من الغرفة وتوجه ناحية المطبخ 
، فتح الثلاجة فوجد شوربة الخضار التي اعدتها رؤي ، فاخرجها وقام بتسخين البعض ووضعها في طبق وعاد اليها 
جاسر: كلي 
امسكت بالمعلقة بدون ان تتلكم وبدأت في الأكل بصمت وهو جالس امامها يتابعها بصمت وشرود ، فاق منه
رؤي: الحمد لله 
وضع الطعام جانبا علي الطاولة المحاورة لسريرها ثم ذهب وجلس امامها ووضع راحة يده علي جبينها
جاسر: حرارتك بدأت تعلي تاني 
ذهب ناحية صدليته مرة اخري واعد حقنه خافضة للحرارة وعاد اليها 
جاسر: شمري دراعك 
نظرت له بخوف وفعلت ما طلب منها 
فجلس جاسر بجانبها : شكلك بتخافي من الحقن 
رؤي بخوف: هااا ، لا ابدا 
غرز سن الحقنة في وريدها فصرخت بصوت مكتوم وتشنجت عضلات يدها 
جاسر: اهدي وما تشنجيش ايدك عشان ما توجعكيش ، بس خلاص ، بالشفا يا شيخة رؤي 
رؤي باكية: ايدك تقيلة 
شعر برغبة جارفة في ضم تلك الصغيرة الباكية 
فجذبها الي صدره يمسد علي شعرها بحنان 
رؤي باكية: انتي وجعتني ، من ساعة ما قبلتك وانت بتوجعني ، ليه جاسر 
جاسر بحنان ؛ بس يا رؤي اهدي ، غصب عني يا رؤي الي شوفته مش قليل 
ثم ابعدها عنه برفق واحتضن وجهها بين كفيه برفق : بصي هنتفق اتفاق تاني 
نظرت له باهتمام فاكمل حديثه : بصي يا ستي نرمين نفسها تشوف ولادي ، وانا ما اقدرش ارفضلها طلب 
رؤي بحذر: والمطلوب 
جاسر: المطلوب منك انك تجبيلي طفل وبعد كدة هحررك من اسري الي الأبد بس هاخد ابني معايا ، وانتي لو عايزة تفضلي معايا وما تطلقيش انا ما عنديش مانع 
ابتعدت رؤي غاضبة: انا بقي عندي مانع اني اعيش مع واحد حيوان زيك وانسي يا جاسر مستحيل هخليك تلمسني ، لو عايزني يبقي هتاخدني جثة 
جاسر بهدوء: يبقي انا كدة لسه عند وعدي واخر الأسبوع دخلتنا يا رؤي 
ثم قام وخرج من الغرفة
في المستشفى 
دق ياسر باب الغرفة ثم دخل 
ياسر مبتسما: صباح الخير 
نرمين بحدة: انت مين وازاي تدخل أوضتي 
لاحظ ياسر ارتجاف صوتها بخوف علي الرغم من نبرة الغضب التي تعتريه 
ياسر مبتسما: اهدي يا أستاذة نرمين ، ثم سحب كرسي وجلس بجوار سريرها فلاحظ انكماشها علي نفسها بخوف 
فاكمل بابتسامة هادئة : انا يا ستي دكتور ياسر ، الدكتور المسؤول عن حالة حضرتك بتكليف من جاسر باشا شخصيا 
نرمين مستفهمة : جاسر باشا ، ازاي يعني ، جاسر بقي باشا ازاي 
ياسر مبتسما: اااه طبعا جاسر باشا ، اخو حضرتك يملك اكبر شركة للمقاولات في البلد دا غير شركات سياحة كتير في دبي ويملك المستشفي دي ومستشفي كمان ويعتبر من اثري اثرياء العالم 
نرمين بدهشة: جاسر بقي عنده الحاجات دي كلها امتي 
ياسر: ما اعرفش والله يا افندم من حوالي تلات سنين، غزت شركات آل مهران جروب ، السوق ، الي اعرفه ان الشركات دي في الاصل ملك رجل الأعمال حازم سليمان بس فجأة بقت بتاعت اخو حضرتك 
نرمين: طب انا عايزة اشوف جاسر 
ياسر: حاضر يا افندم ، هتصل بيه وابلغه ، المهم انا كنت جاي اطمن علي صحة حضرتك 
لاحظ شرود عينيها ، فاكمل بحذر : حضرتك عندك استعداد تحكيلي ايه الي حصلك عشان توصلي للحالة دي 
مرت مشاهد سريعة امام عينيها ، اصوات متداخله يعلوها صوت صراخها ، فبدأت تصرخ وهي تضع يديها علي اذنها : بس بس كفاية لا لا ابعد عني ، ابعد عني 
تقدم ياسر منها بحذر : اهدي يا نرمين ، اهدي 
نرمين صارخة : ابعد عني، ابعد عني ، حرم عليك 
تدارك ياسر الموقف سريعا وحقنها بحقنة مهدئة فارتخي جسدها ونامت 
ياسر: وبعدين معاكي يا نرمين كنت فاكر انك خلاص علاجك وصل لاخره ، بس طلعنا لسه في أوله
في اليوم التالي
اخبر ياسر، جاسر برغبة نرمين في رؤيته
في شقة جاسر 
دخل غرفتها كالعادة دون اسئتذان فوجدها تجلس علي الفراش تضم ركبتيها لصدرها تنظر امامها بشرود 
جاسر: انا رايح لنرمين ، تحبي تيجي معايا 
هزت رأسها إيجابا ، وقامت وارتدت نقابها وخرجت معه من المنزل ، وركبت في سيارته ظل نظرها معلق بالطريق تشاهد الناس والمحلات ، وقفت السيارة في إشارة فجذب انتباهها ، طفلة صغيرة ممسكة بيد والدها ويعبر بها الطريق 
ابتسمت وهي تتذكر كيف كانت تقبض علي يد والدها ، وهو يعبر بها الطريق وكيف كان يضحك معها حتي ينسيها خوفها 
، جذب انتباهها ايضا سيدة عجوز تقف حائرة ، تري في عينيها ان بحاجة لمساعده احد لتعبر الطريق 
فبدون سابق إنذار فتحت رؤي باب السيارة ونزلت منه 
جاسر غاضبا: رؤي تعالي هنا 
لم تعره انتباها ، فنزل خلفها مسرعا ومن خلفه حرسه ظننا منه انها ستهرب ولكنه وجدها تذهب إلى تلك السيدة وتمسك يدها وعبرا الطريق ببطئ
السيدة مبتسمة: روحي يا بنتي الهي ربنا يسعدك ويوقفلك ولاد الحلال 
ابتسمت لها ثم عادت اليه ووقفت امامه ، فكان نصيبها صفعة قوية هوت علي وجنتها من يد جاسر ، ثم جذب يدها وادخلها الي السيارة 
وصاح في السائق غاضبا : اقفل lock العربية 
انتفض السائق من صوته العالي وفعل ما طلب
وانطلقت السيارة الي المستشفي 
ظل يخطف النظرات اليها فوجد نظرة عينيها جامدة خالية من الحياة 
كور قبضته بغضب ، ليس منها بل من نفسه ، فها هي علاقتهم ترجع لنقطة الصفر ، لن يستطيع أن يكتسب ثقتها ابدا ، ولكن قلبه كاد أن يخرج من مكانه عندما نزلت من السيارة وتركته ، ظن انها ستهرب ، انه لن يراها مرة أخري وهذا شئ لن يتحمله ابدا 
وصلت السيارات الي المستشفي ، نزل جاسر وهو ممسك بيد رؤي وخلفه حراسته ، وقف امام غرفة نرمين 
جاسر للحرس : خليكوا هنا 
ثم دخل الغرفة 
جاسر مبتسما: صباح الخير يا نيرو 
نرمين مبتسمة: صباح الفل يا جاسر ويا رؤي 
توقع ان تظل علي نفس حالتها الجامدة ، ولكنه وجدها خلعت بيشة نقابها فراي تحتها تلك الابتسامة العريضة التي عرف انها مصطنعة وذهبت واحتضنت نرمين 
رؤي مبتسمة: وحشتيني يا نيرو 
نرمين: وانتي كمان يا حبيبتي ، ثم وضعت يدها برفق علي بطن رؤي ، ها ما فيش حاجة جاية في السكة 
تلاشت ابتسامة رؤي وهي تنظر لجاسر 
جاسر مبتسما: ان شاء الله يا حبيبتي قريب ، ثم شدد على الكلمة الاخيرة ، قريب اوي 
ازدرقت ريقها بذعر ، وعادت ترسم تلك الابتسامة المرحة علي شفتيها 
نرمين: صحيح يا جاسر، انا كلمتك عشان عيزاك في موضوع مهم 
رؤي : طب انا هروح اجيب عصير ، حد عايز حاجة 
جاسر: شاي 
رؤي: وانتي يا نيرو 
نرمين مبتسمة: عصير زيك 
ابتسمت لها رؤي وخرجت من الغرفة لتترك لهم المساحة ليتحدثوا بحرية ، وجدتها فرصة ذهبية ، لن تعوض لتهرب من ذلك الجحيم 
ولم تكن تعرف ان جاسر عين حرس مخصوص لمراقبتها ، خرجت من باب المستشفي بحذر وبخطوات سريعة وانفاسه متلهفة وركبت سيارة اجري ورحلت 
في غرفة نرمين
جاسر: خير يا حبيبتي 
نرمين: عايزة اعرف انت ازاي بقيت جاسر باشا وازاي بقيت من اثري اثرياء العالم 
جاسر: مع اني حكتلك يا نرمين بس هحكيلك تاني ، ثم بدأ يقص عليها ما حدث 
الي ان قاطعه صوت رنين هاتفه 
جاسر: الو 
المتصل : ………..
جاسر: كنت عارف انها هتعمل كدة ، هي فين 
المتصل : …………
جاسر : طب خليك عندك انا جاي 
ثم اغلق الخط 
جاسر: معلش يا حبيبتي لازم امشي دلوقتي في حاجة ضروريةلازم اعملها 
نرمين: ماشي يا حبيبي خلي بالك من نفسك 
قبل جبينها وخرج من الغرفة وركب سيارته وانطلق 
في شقة حسين والد رؤي ، 
تسير الحياة كئيبة حزينة ، دموع مجيدة لا تتوقف حزنا على ابنتها تدعو لها ليل ونهارا ، حسين يكاد يموت قهرا عليها ولكن ما يصبره انه رآها بصحة جيدة لم يحدث لها شئ ، وعاصم يتمزق من الداخل ، علي اخته التي لا يعلم عنها شء وحبيبته التي قتلها جاسر 
اقسم بداخله انه سينتقم منه ، سينتقم لنفسه ولاخته ولحبيبته 
حتي طمطم الصغيرة اصبحت حزينة معظم الوقت ، تشتاق لاختها بشدة 
دق الباب فذهب عاصم واتكا علي عصاه وفتحه فوجد فتاة منتقبة تقف امامه 
عاصم : مين حضرتك
رؤي: كدة يا عاصم مش عارفني 
عاصم مندهشا: رؤي 
، القت رؤي بنفسها داخل صدره ، فرمي عصاه واخذ يضمها اليه بشدة 
عاصم: وحشتيني اوي اوي يا حبيبتي، انتي كويسة 
هزت رأسها إيجابا 
خرجت مجيدة من المطبخ ، فرأت عاصم يحتضن تلك الفتاة 
مجيدة غاضبة: مين دي يا عاصم بقي دي اخرة تربيتي جايبلي واحدة البيت ونازل احضان وبوس فيها
عاصم: يا ست الكل اهدي عشان تعرفي مين دي 
مجيدة غاضبة : وكمان لابسه نقاب بتسوئي سمعة المنتقبات 
ثم سبحت بيشة النقاب من علي وجهها ، لتجحظ عينيها في دهشة: رؤي
جذبتها سريعا لصدرها تضمها بقوة : رؤي ، حبيبتي يا بنتي ، وحشتيني اوي اوي اوي اوي 
اغمضت عينيها تستمع بالحنان المنبعث من حضن امها ، افتقدته وبشدة 
ابعدتها مجيدة عنها برفق
وشقهت ولطمت بيدها علي صدرها عندما وجدت اصابع كف حمراء مطبوعة على وجهها مسدت علي وجهها برفق وهي تبكي 
مجيدة باكية: منه لله البعيد ، حسبي الله ونعم الوكيل فيه
نظر عاصم لما تشير امه ليقطب حاجبيه بغضب 
رؤي : خلاص يا ماما انا لازم امشي دلوقتي
انا هربت منه بس هو اكيد هيجي علي هنا ، كان لازم اشوفكوا لانكوا وحشتوني اوي 
مجيدة باكية: هتروحي فين بس يا بنتي
رؤي : اي حتة بعيد عنه ، المهم سلميلي علي باب وبوسيلي طمطم كتير ، انا لازم امشي دلوقتي
علي فين العزم يا شيخة رؤي
يتبع….
لقراءة الفصل الثامن عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية بريئة حطمت غروره للكاتبة ميرا أبو الخي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!