روايات

رواية صراع عائلة الفصل السادس عشر 16 بقلم زهرة عمر

رواية صراع عائلة الفصل السادس عشر 16 بقلم زهرة عمر

رواية صراع عائلة الجزء السادس عشر

رواية صراع عائلة البارت السادس عشر

صراع عائلة
صراع عائلة

رواية صراع عائلة الحلقة السادسة عشر

ماذا فعلت نظرت إليه عائشة وفي قلبها قد اختلط الغضب بالحزن فلم ترَا أمامها إلا زوجها مكسورًا و عاجز اقتربت منه ببطء جلست بقربه ومدت يدها تمسك يده وقالت لا بأس يا علي حدث ما حدث الآن لا يمكننا تغيير الماضي لكننا نستطيع إنقاذ ما تبقى هيا انهض لنذهب إلى المنزل إلى أولادك ونفكر في حل أبعد علي يدها بهدوء دون أن يجرؤ على النظر إليها وقال لا يوجد حل يا عائشة كيف سأتمكن من النظر في وجوههم بعد كل ما حدث أنا من جرّهم إلى هذا المصير سأذهب إلى سلطان سأعرض عليه أن أعمل معه بلا أجر مقابل تسديد الدين قالت عائشة بنفعال وهي تقف فجأة لا لا يمكن لن أسمح لك أن تفعل هذا بنفسك هل تظن أنه سينتظرك حتى تتكلم سيقتلك قبل أن تنطق بكلمة قبل حتى أن تصل مكانه علي لا لن أفرّط بك و اقتربت منه من جديد أمسكت بكتفيه وقالت هيا يا علي عد معنا إلى المنزل أولادك لا يعرفون شيئًا سوى عمران إنهم ينتظرونك يشتاقون إليك لا تكسرهم أكثر مما انكسروا سنكون في أمان داخل المنزل يا علي هيا لنعد الآن قبل أن ينهض الجميع سنفكر في حل معًا مثلما كنا دائمًا نهض علي وبدأ يمشي برفقة عائشة خطواته ثقيلة يجرّ قدميه وعيناه لا تفارق الأرض أما عائشة فكانت تلتفت من حين لآخر تتحقق أن لا أحد يتبعهم ويدها متشبثة بيده بقوة اقتربا من المنزل و قالت ها قد اقتربنا الجميع نائم صعدا علي درجات المنزل بهدوء شديد فتحت عائشة الباب بالمفتاح و دخل علي بخطوات مترددة وكأنه غريب عن بيته وقف في المدخل يتأمل الجدران والأثاث البسيط والعبث الطفولي المنتشر في المنزل كل شيء ينطق بذكريات دفنها غيابه عنهم فجأة سُمع صوت خطوات خفيفة قادمة من الداخل فظهر يوسف من الممر يقف و عيونه نصف نائمة وما إن رأى والده حتى اتسعت عيناه وقال بفرح و دهشة أبي تجمّد علي مكانه لم يعرف كيف يرد لكنه قال بصوت خافت يوسف أبني فركض يوسف نحوه وعانقه بقوة وهو يردد بصوت عالي لقد عاد أبي تم قال لقد اشتقت إليك كثيرًا وضع علي يده على ظهره وقال بحزن وانا ايضا يا ابني وقفت عائشة تراقب المشهد ودموعها تملأ عينيها ثم ركض يوسف نحو الغرفة وهو يصرخ بحماس لقد عاد أبي لقد عاد صوته أيقظ الجميع فنهضت فرح من السرير مفزوعة وما إن رأت والدها يقف أمام باب الغرفة وهو يبتسم حتى ركضت نحوه بفرح وهي تصرخ أبي أبي عانقته بقوة وقالت وهي تبكي من الفرح أنا سعيدة جدًا بعودتك لقد اشتقت إليك كثيرًا و من خلفها قال يحيى وهو يسرع نحوه لا أصدق يا أبي اهلن بك حتى يعقوب الصغير بدأ بالبكاء بصوت مرتفع بسبب الضجة التي غمرت المكان اقترب منه علي حمله بين ذراعيه قبّله على جبينه و هو يقول لقد عاد والدك يا صغيري أنا هنا ولن أرحل مجددًا ظل عمران جالسًا في مكانه يراقب بصمت ثم نهض واقترب من والده عانقه بهدوء وقال أهلًا بك يا أبي أحنى علي رأسه واقترب من أذن عمران وهمس بصوت خافت يملؤه الحزن أنا آسف يا بُني آسف جدًا لقد خذلتكم لكني أُقسم أنني سأفعل المستحيل لأعوّضكم وسأجد حلًا مهما كلّفني الأمر

يتبع….

لقرءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صراع عائلة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى