روايات

رواية صراع عائلة الفصل الخامس عشر 15 بقلم زهرة عمر

رواية صراع عائلة الفصل الخامس عشر 15 بقلم زهرة عمر

رواية صراع عائلة الجزء الخامس عشر

رواية صراع عائلة البارت الخامس عشر

صراع عائلة
صراع عائلة

رواية صراع عائلة الحلقة الخامسة عشر

التفت إلى يحيى وقال سنتحدث صباحًا أطفأت عائشة الأنوار و امتدت بين أطفالها تحتضن يعقوب وتُمسك بيد فرح بينما كانت عيناها تنظر إلى النافذة وبعد أن غطّ الجميع في النوم نهضت بهدوء ووقفت أمام النافذة شاردة نهض عمران من فراشه واقترب منها وقال أمي هل هناك شيء هزّت عائشة رأسها وقالت بصوت خافت لا لا شيء فقط أنظر ثم قالت ألم تنام بعد تنهد عمران وقال وكيف أنام لا أستطيع النوم قلت إنني سأنام لأُظهر لهم إن كل شيء بخير و أن لا شيء يدعو للقلق او الخوف حتى لا يشعروا بالخوف ثم قال وأنتِ أيضًا ارتاحي يا أمي أنا لن أستطيع النوم الان سأجلس قليلًا بجانب النافذة فردّت عائشة وهي تحاول طمأنته لا تقلق يا عمران نحن بخير ما دمنا داخل المنزل وكل شيء مغلق لن يتمكن أحد من الدخول قال عمران وهو ينظر إلى الظلام خارج النافذة نعم نحن في أمان لكن قلقي ليس علينا بل على أبي هو في الخارج ولا أحد يعلم كيف حاله الآن وضعت عائشة يدها على كتفه وقالت أبوك في مكان آمن لا يتوقعه أحد وقد أخبرتك أنني سأذهب إليه مع الفجر قال عمران بقلق وماذا لو تعرّض لك أحدهم ردّت عائشة لا تقلق أعرف كيف أتصرف تنهد عمران ثم قال حسنًا هيا الآن ارجعي إلى أطفالك و ارتاحي قليلًا ابتسمت عائشة وقالت حسنًا لكن أولًا دعني أحضر لك كوب شاي ساخن تدفئ به نفسك ومرّت الساعات ثقيلة كأنها دهر ولم تستطع عائشة النوم حتى دقّت عقارب الساعة الخامسة فجرًا نهضت بهدوء نظرت إلى عمران فوجدته قد غلبه النعاس ونام بجانب النافذة اقتربت منه وغطّته ببطانية ثم غيّرت ملابسها على عجل وأمسكت بسكين صغير وضعته تحت ثوبها ثم خرجت من المنزل و أغلقت الباب من الخارج كان الحى ساكنا لازال الجميع نائمين وسارت عائشة في أزقة الحي بخطوات سريعة تتلفت حولها بخوف عندما وصلت إلى المكان الذي يختبئ تحته علي اقتربت من الجدار تنظر يمينًا ويسارًا بتوتر حتى رأت جسده النحيل ملتفًا بمعطفه مستلقيًا على الأرض اقتربت أكثر حتى سمع صوت خطواتها ففزع علي فجأة و وقف بسرعة ممسكًا بحجر وقال من هناك توقفت عائشة ورفعت يدها
وقالت أنا أنا عائشة نظر إليها علي بذهول وقال أنتي ماذا تفعلين هنا في هذا الوقت هل الأولاد بخير هل أصيب أحدهم بشيء أجابته عائشة بسرعة لتطمئنه اهدأ الأولاد بخير لا أحد أصيب لكن يجب أن ندخل ونتحدث رد علي وهو يتلفت حوله بقلق شديد ماذا سنتحدث هل جننتني كيف تخرجين من البيت في هذا الوقت ألم أقل لك لا تأتي هل تريدين أن تموتي صرخت عائشة في وجهه بانفعال توقف يا علي كفاك لقد انتهى كل شيء رجل من رجال سلطان جاء إلى الحي وسأل عنك أحد الجيران و أخبرهم بأنك متزوج وأنك تعيش هنا بل وأعطاه عنوان المنزل أيضًا تجمد علي في مكانه مذهولًا وهو يردد لا لا هذا مستحيل قاطعت عائشة كلامه وقد اقتربت منه وأمسكت بيديه وقالت بسببك كل ما حدث بسببك اصبحنا جميعًا في خطر هل تفهم ذلك يا علي جلس علي على الأرض رأسه بين يديه وكأن العالم سقط فوق كتفيه يشعر بالعجز والندم يعصر قلبة و قال ماذا فعلتُ يا الله ماذا فعلت نظرت إليه عائشة وفي قلبها قد اختلط الغضب بالحزن فلم ترَا أمامها إلا زوجها مكسورًا و عاجز اقتربت منه ببطء جلست بقربه ومدت يدها تمسك يده وقالت لا بأس يا علي حدث ما حدث الآن لا يمكننا تغيير الماضي لكننا نستطيع إنقاذ ما تبقى هيا انهض لنذهب إلى المنزل إلى أولادك ونفكر في حل أبعد علي يدها بهدوء دون أن يجرؤ على النظر إليها وقال لا يوجد حل يا عائشة كيف سأتمكن من النظر في وجوههم بعد كل ما حدث أنا من جرّهم إلى هذا المصير سأذهب إلى سلطان

يتبع….

لقرءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صراع عائلة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى