رواية شهد الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم زهرة عمر
رواية شهد البارت الثاني والثلاثون
رواية شهد الجزء الثاني والثلاثون

رواية شهد الحلقة الثانية والثلاثون
و في اليوم التالي اجتمع سامي ونور في المنزل حول طاولة الإفطار يستمعون لصوت ضحكت شهد قالت نور وهي تمسح على رأس شهد هذا البيت كان خاليًا من الفرح قبل ايام واليوم عاد ينبض بالحياة نظر سامي إلى نور وقال لا أريد أن أضيع لحظة أخرى بعيدًا عنكما بعد الآن فكرتُ كثيرًا سننسي كل الماضي و ننتقل إلى المدينة التي وُلدتُ فيها الي منزل أمي إنها تنتظركم لنبدأ من جديد أنا وأنتِ وشهد وأمي صمتت نور للحظة ثم قالت بابتسامة طالما نحن معا فالمكان لا يهم وبعد أيام انتهى سامي من تجهيز كل شي ثم انطلقت السيارة التي ستقلّهم محمّلة بالحقائب و ابتعدت عن الحيّ الذي شهد جراحهم يحملون معهم الذكريات الحلوة والمرة و يتركون خلفهم صفحة طويت ويمضون نحو بداية جديدة ثم وقفت السيارة أمام منزل حياء نزلت شهد من المقعد الخلفي وركضت نحو باب المنزل وهي تصرخ أختي حياء اخي قتيبة فتحت حياء الباب بسرعة وعندما رائت السيارة بدأت عيناها تغرورقان بالدموع لم تكن مستعدة لهذا الفراق رغم أنها تعلم أنه لصالحهم ركضت شهد إليها وعانقتها بقوة وقالت سأشتاق إليك كثيرا كنت ردت حياء وهي تضمها بقلب موجوع وأنا سأشتاق إليك يا حبيبتي ثم خرج قتيبة مسرعا وعانق شهد هو الاخر وقال لا تذهبي يا شهد ضحكت شهد وهي تمسح دموعه الصغيرة وقالت سنزوركم في العطلة وسنلعب أكثر وأنتم ستزورني أيضا أليس كذلك اقترب سامي من حياء قبل جبينها وقال أنا آسف لكل ما مررتِ به بسببي كنت أتمنى أن أكون أبا أفضل لك هزت رأسها بصمت ثم قالت أنت أفضل أب يا أبي أعتني بنفسك و بأمي وأختي هذا كل ما أتمناه وأخفت دمعتها بسرعة كي لا تراها نور التي اقتربت بدورها وعانقتها بشدة وقالت سامحيني إن قصرت بحقك يا أبنتي أنتِ قوية وستظلين سندا لمن حولك أجابت حياء عودي لزيارتي يا امي فقط لا تنسوني وقبل ذهابهم دخل سامي لتوديع سلطان الذي كانت قد كُسرت ساقاه الاثنتان بسبب حادث بسيط وقع في اليوم الذي اجتمعت فيه العائلة قال سلطان أعتذر لأنني لا أستطع الخروج لتوديعك فابتسم سامي وأجابه لا بأس أعتني بنفسك وبعائلتك ابنتي أمانة لديك فحافظ عليها رد سلطان ابنتك هي زوجتي ولا أحتاج إلى توصية لأعتني بزوجتي ثم عاد الجميع إلى السيارة ولوحت شهد بيديها وهي تصرخ إلى اللقاء أحبكم و ظلت حياء واقفة تلوّح لهم تحمل قتيبة بين ذراعيها بعينين تغشاهما الدموع تخفيها بابتسامة مصطنعة حتا اختفت السيارة و عادت حياة إلى الداخل حيث كان سلطان يجلس غير مكترث بشيء وقال دون أن ينظر إليها حتا أغلقي الباب أغلقته حياء وعادت إلى حياتها التي تشبه السجن لكنها كانت تبتسم حين ينظر إليها قتيبة فهو الشيء الوحيد الذي منح حياتها سببا للاستمرار وهكذا رحلت شهد الصغيرة معا والديها لتبدأ من جديد بسعادة بينما تركت حياء ضحية قصتنا التي لم تعرف للسعادة طريقا منذ الطفولة معا عائلتها و زوجها الذي اختير لها ولم تختره تخبئ حلمًا في عيني ابنها عله يكبر ويكون مختلفا يغير والده ويغير حياتهم و يكون النور الذي يضي عتمتها
النهاية
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شهد)