رواية شروق الفصل الأول 1 بقلم شروق حسام
رواية شروق الجزء الأول
رواية شروق البارت الأول

رواية شروق الحلقة الأولى
في غرفة في منزل في أحد الأحياء البسيطة
تجلس علي الأريكة الموضوعة في غرفتها مُرتدية نظارتها وخصلات شعرها مبعثرة بطفولية
عقلها وبصرها وأناملها يعملون علي قدم وساق بتركيز فهي تنسج بداية رواية جديدة من روايتها بعد أن نشرت آخر فصل من فصول رواية القديمة منذ مدة فظلت لمدة أسبوع تفكر في فكرة جديدة حتي تُعجب قُرائها فكل يومًا عن يوم يزداد تعلق القراء بها وبكتاباتها
ظلت تضغط عدة مرات علي لوحة المفاتيح بتركيز شديد
وبعد مرور 4 ساعات من الكتابة المتواصلة ضغطت علي خيار النشر ومنذ أول دقيقة إنهالت عليها التعليقات بحماس
قرأت تعليق لأحد القُراء : ياااا بقي دايمًا بتحمسينا كده ونفضل باقي الأسبوع نأكل في نفسنا لحد ما الفصل الجاي ينزل أنا هعيط يا شوشو
ظلت تقرأ العديد والعديد من التعليقات اللطيفة ومنها
_: الرواية حلوة أوي والفكرة جديدة تسلم إيدك
_: روعاتك يا شيف شروق إيه الحلاوة دي
إبتسمت بسعادة وبدأت في الرد علي تعليقاتها التي تُشرح القلب فهي عكس الباقيين تُجيب دائمًا علي تعليقات قُرائها لا بل فراشتها ومرحها قد يؤدي بها إلي فضح أسرارها وحياتها اليومية وهي لا تمانع ذلك
تنهدت وأغلقت الهاتف بعد أن تأكدت إنها رأت كافة التعليقات وأجابت عليهم جميعهم لحظات وصدع صوت هاتفها بنعمة هي تعرفها جيدًا
إبتلعت لعابها وضغطت علي تلك العلامة الخضراء : آلو
وكما هو المتوقع قابلها صوت صراخ الآخرى : آلو ميييين يا روح طنط بتتت أنتِ مش كل مرة أقولك أول ما تنزلي رواية جديدة إبعتهالي الأول علي الواتس حراااااام عليكِ يا شيخة ده لو سمكة مش هتنسي زي ما أنتِ بتنسي كده
_: بس البطلللل المرة دي مز المزاميز ده روعة رووووعة روووووووعة أحلي من أحلي الأبطال اللي كتبتيهم والفكرة مجنووونة زيك يا مجنوووووونة
أردفت شروق بصراخ هي الآخرى : حبيبتشيييييي يا شوش
ظلت الإثنتين تتحدث بصراخ حتي أُرهقت شروق فتنهدت بإرهاق وصمتت حتي وقفت من مكانها بفزع وهي تسمع غناء صديقتها العالي
_: اااااه يا طبلة ودني اااااه حرام عليكِ صدعت غني بصوووتك الأصلي يا بنتي بطلي شغل السرسعة اللي أنا وأنتِ بنعمله ده
_: سيبك من كل ده يا شروووووووق معرض القاهرة بكرااااا عايزاكِ تجهمي وتجيبي لي كل الروايات اللي قدامك بالذات رواية أحفاد أليخااااندرو أنتِ عارفة إنِ بموت في الرواية دي بالذات فابري
_: حاضر حاضر لما أبقي أورث بصي أنت أطلبِ من فبريانو يا ما ده معاها مصاري لو تعرفي وتحسي باللي بحسه وبعرفه ده أسامة سمسم منزل إصدار الرواية الجديد قال إيه بأقل من 1000 جنيه أنا معايا هم 700 جنيه ويمكن كمان علي كمان ساعة يوصلوا 70 جنيه ف تحمدوا ربنا وتبوسوا إيديكم وش وظهر
_: إشحال ما أنتِ كاتبة كبيرة وليكِ متابعين
أردف بضحكة عالية ممزوجة بصدمة : ياشهود يابنتي ياحبيبتي مش معني إنِ بكتب وبيعجب فراشاتي إنِ كده خلاص غنية أنا علي باب الله زيي زيك وأمي اللي بتصرف عليا
_: والله طنط سكرة وأنتِ سكرة زيها
_: بت متحاوليش تثبتيني عشان مش بتثبت
ردت شهد بإحباط : للأسف عارفة إنك مفيش حاجة بتثبتك غير الكوري ما أنا عارفة المصايب بتاعتك كلها
أكملت مردفة بحماس شديد : سيك من كل الهري ده وادخلي نامي عشان الأتوبيس هيوصل بكرا الساعة 7 ونص الصبح وأنتِ لازم تكونِ قدام الكلية الساعة 7 علي الأقل
_: عندك حق أنا هدخل أنان والله معرفش لولا الكلية دي كنت هعمل إيه هو فيه حد بيطلع رحلة المعرض ب50 جنيه دي كنز
_: اه والله فعلًا دي كنز عقبال يارب أما أشوفك في المعرض السنة الجاية وتكونِ كده نازلة بخمس ست سبع أعمال
ردت شروق بصدمة كبيرة : شهد أنا داخلة أنام أنا بكتب رواية واحدة وبقعد سنة مش بكتب هههه فسيبيني في حالي بس عادي ممكن أنزل 10 إدعيلي بس
_: بدعي لك دايمًا من غير ما تقولي يا أنتيمتي يلا روحي نامي بقي تصبحِ علي جنة
_: وأنتِ من أهل الجنة
⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑⭑
في صباح اليوم الموالي
وصل الاتوبيس أمام معرض القاهرة هبط الطلاب بحماس وهم ينظرون للمكان حولهم بسعادة عارمة
تحدث أحد المشرفين وظل يُملي عليهم العديد والعديد من الإرشادات التي يجب أن يتبعوها حتي يبقوا سالمين
_: تجمعنا هيبقي عند نفس المكان اللي إحنا واقفين فيه حاليًا محدش يتأخر عن الساعة 6 بليل ويلا إنطلفوا وإنبسطوا
هي لم تهتم لكل ما يتم الثرثرة به أخذتها قدميها للداخل وظلت تطالع المكان حولها بإنبهار رغم الزحام فهذه هي المرة الأولى التي تذهب بها لهذا المكان القيم
أخذت نفسًا عميق دليلًا علي أنها حبست أنفاسها لعدة ثواني إبتسمت بسعادة وبدأت رحلتها المسماه نعم لكافة الروايات بسعر 30 جنيه ولا للروايات التي سعرها أكثر من ذلك لأنها إذا فعلت ذلك سوف تنهار عليها والدتها بكومة من العتاب فوائدها تكره الروايات وتكره رائحة الكتب التي تُسبب لها سُعالًا
بدأت تستكشف الجناح الموجودة به وتنظر لكل شئ حولها بإنبهار فهي عاشقة للكتب والروايات بالأخص إذا كانت باللغة الإنجليزية أو الإيطالية
إشترت عددًا من الروايات التي أعجبتها ووضعتها في الحقيبة المخصصة للكتب التي إقتنتها خصيصًا لهذا اليوم
وبدأت في شراء الكتب التي تُريديها صديقتها وأخذت توقيع مؤالفيها عليها لكن رغم حماسها وسعادتها الشديدة فإنها أظهرت إنه شئ عادي ولا يفرق معها شئ فيجب أن يكون هناك غرورًا وكبرياء
بعدما إنتهت ذهبت للكاتب الأخير الذي لا تتحمله لكنها مضطرة
_: الإهداء لمين
_: إكتب حرف الS وإكتب إنسيه لأنه خاين وكداب
نظر لها للحظات بتأمل حتي بدأت الإستيعاب : إياكِ تقولِ إنك صاحبتها اللي دايمًا بتحكي عنها
_: أيوه زي ما فهمت كده يا جردل طرشي قديم
أنهت حديثها ثم ألقت عليه الدبلة التي أعطتها لها صديقتها
_: دي دبلتك وشاهيندا بتقولك مش عايزة من تشوف خلقتك الخاينة دي تاني يا بتاع الستات لوسي بوسي
تجمهر عدد من الأشخاص حول المكان الفضول يقتلهم يُريدون معرفة ماذا يحدث لأن علامات الصدمة كانت بادية علي ملامح الآخر بوضوح
تركته وغادرت وفي طريقها ظلت تحمل الحقيبة من يد لآخرى بسبب ثقله وهي غير منتبهه إصطدمت في أحدهم
_: أنا آسف
_: ولا يهمك
رحل سريعًا وضعت الحقيبة علي الأرضية وظلت تفتح وتغلق يدها عدة مرات حتي يقل آلم يديها تنهدت وإنحنت للأمام وعندما جاءت أن تحمل الحقيبة مجددًا لفت نظرها ساعة ملقاه إنحنت وأخذتها بسرعة ثم إلتفت حولها تريد العثور علي ذلك الرجل الذي إصطدمت له لكنها لم تجده فقد إختفي وسط الزحام
وضعت الساعة في جيب بنطالها الأزرق السماوي لحين أن تشاهد أحد العاملين وتعطيه إياها
دلف للمرحاض بعد عناء لإيجاده وضعت حقيبة الكتب العملاقة علي الرخام وأصبحت تهندم ملابسها ووشاح رأسها وبعد أن إنتهت نظرت في المرايا وإثتربت منها كثيرًا وأصبحت تتأمل تلك المتطفلة التي ظهرت علي وجهها علي حين فاجأة
أصبحت تُحرك شفاهها بدون صوت وأردفت قائلة : حسبي الله بتلحقوا تطلعوا أمتي ده مكنش فيه في وشي حاجة إمبارح شكله من الشيبسي اللي أكلته الصبح
فتحت صنبور المياه ونثرت القليل من المياه علي وجهها وبعد أن إنتهت وضعت يدها في جيب بنطالها حتي تأخذ منديلًا وبالخطأ وهي تسحب يدها ضغطت علي زر من أزرار الساعة بالخطأ
لم تهتم ولم تلحظ من الأساس أمسكت الحقيبة بيد واليد الآخرى إستخدمتها لوضع المنديل علي وجهها لتزيل قطرات المياه العالقة بوجهها
كادت أن ترحل لكنها شعرت بشئ يُعيقها أنزلت المنديل وجدته بين يدها رفعت بصرها وجدت العديد من الجنود يرفعون سيوفهم حول رقبتها
نظرت لزيهم وهنا علمت حجم الورطة التي وقعت بها
أردفت قائلة بزعر : لااااااااا فرنسييين وحملة فررررنسية لااااا إلا كده
إقترب الجنود بسيوفهم منها أكثر وكادوا أن يقعطوا عنقها لكن قاطعهم صوت صارم
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شروق)