رواية شرفي الفصل الأول 1 بقلم بتول عبدالرحمن
رواية شرفي الجزء الأول
رواية شرفي البارت الأول

رواية شرفي الحلقة الأولى
دخلت أوضتها بخطوات مرعوبة بعد اطول ليله عدت عليها، اي بنت بتستنى اليوم ده بس هيا لاء، أول ما دخل وقفل الباب جسمها اتنفض، قلبها كان بيدق بسرعة، وبصتله بعيون مليانة رعب
قرب منها بخطوات هادية بس تقيلة وقال بصوت ثابت “أنتِ عارفة أنتِ هنا دلوقتي ليه، صح؟”
هزت راسها بعنف، حاسة نفسها مخنوقة، الكلام مش قادر يطلع من بوقها، ملامحها كانت بتصرخ، حتى لو صوتها ساكت
لاحظ ارتباكها، فقال بنبرة أهدى شوية “طب قولي الحقيقة، وأنا هصدقك.”
عينيها دمعت، كانت حاسة بالقهر بس لازم تدافع عن نفسها حتى لو عارفة إن محدش هيصدقها، بصوت مرتعش قالت “أنا دكتورة محترمة… إزاي تشكوا فيّا الشك البشع ده؟ ليه بالطريقة دي؟ لو كلكوا شاكين فيّا، كان ممكن تودوني لدكتورة تكشف عليا، بس مش كده… مش بالطريقه دي”
اتنفس ببطء وكأنه كان بيحاول يختار كلماته “أنتِ في المنيا يا ليلى… يعني عمرهم ما هيقتنعوا بالكلام ده وانتي عارفه كده كويس، هنا كلهم تقليديين، وأظن أنتِ عارفة هما مستنيين إيه، صح؟”
رجفة جسمها زادت، حسّت إن الأرض بتضيق حواليها وقالت بصوت مختنق
“طب… ولو مطلعتش زي ما أنتم عايزين؟ لو طلعت فعلًا… ضيّعت شرف العيلة؟ هتقتلونِي؟!”
بصلها شوية، ملامحه كانت متجمدة، وكأنه بيفكر في حاجة مش قادر ينطق بيها وبعدين قال بحسم “عمري ما هسمح بحاجة زي دي تحصل، خلينا نكون متفقين… أنا مصدقك، ومصدق إنك أشرف من الشرف نفسه، وبالرغم من إنهم مستنيين تحت يعرفوا… مش هقرب منك يا ليلى.”
بصتله بعدم فهم، عقلها مش قادر يستوعب كلامه، قالت بصوت مشحون بالضياع “ومين هيسمحلك متقربش؟ أنا دلوقتي بقيت مراتك، حتى لو مش عايزاك، بس مضطرة أنفذ كلامهم… مضطرة أورّيهم دليل شرفي، عمرك ما هتعرف تقف قدامهم.”
بصلها بصه طويلة، كأنه كان بيحاول يحفظ ملامحها، أو يمكن كان بيحاول يلاقي الكلمات الصح قبل ما يقول بصوت هادي لكنه مليان وجع ” محدش هيجبرك تعملي حاجه انتي مش عايزاها، مقدرتش اقف قدام جدي واعترض، بس طول ما احنا هنا ولوحدنا انا مش هحكم عليكي زيهم، انتي في امان”
وقف قدامها، عيونه مليانة حاجة هي مش قادرة تفسرها، يمكن شفقة؟ يمكن غضب؟ يمكن شيء أعمق بكتير من أي حاجة تقدر تفهمها دلوقتي،كمل كلامه بنبرة هادية لكنها قوية “مش عايز أكسرك زيهم، عشان كده مستحيل أبقى قاسي وأقضي عليكي.”
سكتت لحظة، حسّت كأن الدنيا لفت بيها، مش قادرة تفهم قصده، رفعت عيونها ليه وقالت بضعف “يعني إيه؟”
فضلت واقفة في مكانها، عيونها معلقة عليه، بتحاول تفهم اللي بيدور في دماغه، فجأة، اتحرك ناحية الكومود، مسك المنديل الأبيض اللي كان متني فوقه، وعينيه كانت باردة، كأنه حسم أمره خلاص
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شرفي)