روايات

رواية سينما 59 الفصل السادس 6 بقلم بيتر ايفانجل

رواية سينما 59 الفصل السادس 6 بقلم بيتر ايفانجل

رواية سينما 59 الجزء السادس

رواية سينما 59 البارت السادس

رواية سينما 59 الحلقة السادسة

حليم ومراته كانوا هيبقوا ضحية سينما 59
أو بمعنى أصح الشيطان 59 ،
أبتدت معرفتي بحليم فى مستشفى المجانين لما دخلوه العنبر اللي أنا فيه بعد ما أتهموه بالجنون ، ولاحظت فيه أنه شخص طبيعي مش مجنون وأعتقدت أنه بيعاني من صدمة نفسية مش أكتر ، كانت نظراته ليا بتقول أنه عايز يكلمني ، بس كنت بتجاهلها بقدر الامكان ، وهو كمان كان متردد يكلمني لحد ما اتفجئت بيه قدامي ، أتشجع وقالي بدون تردد أنه فى مشكلة تخص عالم الارواح وذكر سينما ٥٩ ..
كان بيحكي التفاصيل المرعبة اللي عاشها مع مراته سمر ، وإزاي قتلها في النهاية بطريقة بشعة ، كنت حاسس وفاهم الدوامة اللي هو فيها ..
كان عامل زي الغرقان إللي محتاج منقذ ينجده من وسط بحر هايج ، وبحكم خبرتي خبرتي الطويلة في عالم الارواح والماورائيات قدرت أنقذه من شباك الشيطان ٥٩،
شرحتله كل حاجه تخليه يخرج من الكارثة اللي عايشها ، في نفس الوقت اللي أنا كنت غرقان فيه ، كنت في أعماق بحر مظلم ماحدش يقدر يدخله أو ينفع ينقذني منه ،
غرقان ومتقبل أن دي تكون حياتي للأبد ،
لأن أنا اللي غرست بنفسي ولازم أتحمل تبعيات أختياري .
انا رياض الدمشقي
33 سنة أعرف عن الشياطين اللي مايعرفوش بشر
واليوم اللي بدأت أعقل فيه دخلت مستشفى المجانين ..
بعد مقابلتي لحليم ، الكل سمع بخبر موتي
المستشفى اتقلبت والشرطة بقت في كل مكان
وإنتهت القصة بأنها حالة إنتحار لشخص مريض نفسي ..
بس أنا كنت حي والجثة ماكنتش جثتي ، كانت جثة إبن عمي ، اللي كان شبهي بطريقة عجيبة من وأحنا صغيرين..
كان جه لعندي زيارة عشان أمضى وأبصم على عقود بيع شقتي ونصيبي في أرض ورث بنا ، كانت صيغ العقود مكتوبة بتاريخ قديم من قبل دخولي للمستشفى ، عشان يكون العقد قانونيته سليمه ..
إبن عمي سامر
بعد ما أتسبب في دخولي للمستشفى على اني مجنون ، كان لسة مصمم يأذيني ومستمر في شره وعايز ياخد حقي غصب عني ، مقابل أنه يخرجني من المستشفى وأرجع تاني أعيش وسط الناس وأمارس حياتي طبيعي زي الاول
كنت بسمع عرضه من غير رد،
وعقلي أنشغل بأن دي فرصتي للتخلص منه للأبد والخروج من المستشفى
وأنتظرت اللحظة المناسبة لما قالي إنه هيدخل الحمام ويسبني أفكر إذا كنت همضي ع الأوراق ولا لاء ..
كانت فكرة موته مترتبه في عقلي من فترة ، قومت وراه وفي لحظة من غير مايفهم اللي بيحصل مسكته من حنجرته بضغطه معينه أفقدته الوعي ، ووقع على الأرض ، ووقتها بدلت هدومي بهدومه …
كنت مخبي موس حلاقة في الحمام في مكان خفي عن العيون والتفتيش وحطيت الموس في أيده ،
ومسكت أيده بايدي، وقطعت بيها شرايينه عشان يبان أنه منتحر ..
كان باب الحمام مقفول من جوه وكان الأفضل أني ماخرجش من باب الحمام وانط من الشباك اللي كنت مجهزه للهرب من قبلها ، كان حديد ألشباك مفكوك لكن كنت مثبته بشكل يوهم أي حد يشوفه انه سليم وأن الشباك لا يصلح للهرب ..
نطيت من الشباك ورجعت الحديد مكانه ، وخرجت لحديقة خلفية وإتجهت ناحية باب الخروج من المستشفى بمنتهى الثبات ، و أستلمت بطاقة سامر اللي كان سايبها عند بوابة الامن ، وخرجت أخيراً للحياة من جديد ..
عشان أواجه أهم معركة ، الشيطان 59
رياض الدمشقي
مات في نظر الكل بتقرير وفاة وتصريح دفن واللي بقى عايش في نظر الناس
سامر منصور اللي أتحول لقاتل مقابل حريته ..
أنا رياض
العدو اللدود للشيطان 59 الأمير السابع بين أمراء الجحيم من العشيرة 11 والمعروف بأسم “بعلزبول”
حكايتي أبتدت لما كان عمري 12 سنة
كان عندنا جار وصديق للأسرة ، كبير سناً وبتجيله ناس من كل مكان عشان يعالجها من أعمال الشياطين او يخرج الشياطين من عليهم إذا كانوا ملبوسين
لما كانت بتيجي عنده حالات من النوع ده ، كان بيطلب مني أمشي وماحضرش معاه الجلسة ، عشان سني صغير وعشان ديما كان يقولي ماينفعش أسيبك موجود لأنك لو صرخت أثناء حضور الشيطان ،ممكن بعد ما يخرج من جسم الشخص الملبوس يدخل جسمك أنت ..
كنت بخرج من بيته فعلاً بس بفضل برة الباب واقف بتصنت ، بداية الجلسة بتكون حالة هدوء وكلام بصوت خفيف مش مسموع ، وبعد كده بسمع صوت يشبه زئير الأسد وصراخ بيهز المكان وصوت الشخص الملبوس بيتحول لصوت تاني مرعب كأنه بينازع ..
اول مابسمع ده كنت بجري على بيتنا ،
وممكن يفضل جسمي يرتجف لفترة
قد إيه صعب أنك تسمع أصوات الشياطين وتشعر بحضورهم في المكان اللي أنت فيه ، بس الأصعب أن يكون عندك فضول تسمعهم ..
لحد ما في يوم أثناء نومي حسيت إن جسمي كله تقيل ومش قادر أحرك أيدي ولا رجلي ولا حتى راسي
وفتحت عيني لما حسيت بشئ بيضغط على صدري كان بيخنقني لكن مش شايفه ..
ماكنتش شايف أي شئ غريب أو مريب فوقي لكن حاسس بقوة بتضغط عليا ومكتفاني عايز أصرخ مش عارف ، فاقد القدرة على الحركه تماماً ، أفتكرت إني هموت خلاص ، من شدة الضغط على صدري وتكتيفة جسمي …
ومرة واحدة خرجت مني صرخة عمري ماهنساها ، صرخت بقوة وصوتي كان متغير بالنسبة لطبيعته اللي اعرفها ..
ووقتها أمي وابويا سمعوني وجريوا عليا عشان يشوفوا
مالي
ولما سألوني قولتلهم :
– في حد كان مكتفني وواقف على صدري ؟
بصلي أبويا بنظرات أستغراب وقال ؛
= حد مين يابني أنت شوفت حرامي ؟
– لاء ماشوفتش حاجة بس كنت حاسس ..
ساعتها أمي حطت إيديها على راسي ، كانت بتطمن إذا كنت سخن ولا لاء ، ومشيت بإيديها على كذا مكان في جسمي أيدي ورجليا وبطني كأنها بتكشف عليا وبعدها قالت :-
* انت مافكش حاجه ياحبيبي وجسمك مش دافي حتى ..!!
– ياماما أنا مش عيان ، انا حسيت بحد فوقي كان بيحاول يخنقني ..
سمعوا مني الكلام وأعتبروني حلمت بكابوس وبخرف وحاولوا يهدوني ويقنعوني إن مافيش حاجة تستدعي الخوف وأن دي مجرد تهيؤات ،
لكن ابويا فضل مشغول بالموضوع وتاني يوم راح لجارنا اللي إسمه “قوته” الراجل الروحاني اللي بيفك الاعمال وبيخرج الشياطين ..
وحكى ليه عن كل اللي حصلي عشان ياخد رأيه ، وجارنا رد عليه بأن ده أكيد حصل ، بسبب الخوف ، وبسبب اللي شوفته وسمعته عن الشياطين وقاله ..
” خليه يجيني يقعد معايا شويه ”
وفعلاً أبويا قالي أني أروحله عشان هو عايزني وعشان كنت متعلق بعم “قوته”
روحتله على طول أول ماعرفت إنه طالبني ..
دخلت بيته ومن بعدها أوضته ،فلاقيته قاعد بيقرأ كتاب ومتمدد على السرير فقعدت على كرسي جنبه، ولفت نظره بوجودي ..
وكعادته رحب بيا لما شافني وقفل الكتاب اللي بيقراه وقالي :-
– قالقهم عليك ليه ؟
= قالقهم عليا في ايه !!
– أبوك كان عندي وقالي اللي حصلك وأنت نايم ،
يالا إحكيلي أنت ، حصلك أيه وحسيت بإيه..
قولتله كل اللي حسيته اليوم ده ، وعن طريقة صرختي اللي كانت غريبة في قوتها ونبرتها
وبعد ماخلصت كلامي رد وقال :-
– عشان أنت عنيد ومابتسمعش الكلام ، كام مرة قولتلك لما أقولك أمشي على بيتك ،عشان معايا حالة ماتفضلش واقف وتتصنت ع الباب ؟
= انا مش بتصنت
– هتكدب عليا ؟!
= بصراحة ببقى عايز أسمع اللي بيحصل ، ونفسي أحضر معاك في مره واتفرج ..
– يا أبني انت ماستحملتش تسمع ، هتتفرج إزاي ؟! ، مالكش دعوه باللي بيحصل هنا وأسمع الكلام
= طب انا حصلي كده ليه ؟
– لا ماتخافش هتلاقي بس عشان اللي بتسمعه من ورا الباب أثر على عقلك الباطن ووهمك أن في شيطان عايز يخنقك
= هو انا ازاي ماخافش منهم زيك ؟
– أنت مالك ومالي؟! ركز في دراستك أهم ، وإياك تقف تاني ورا الباب بدل ما أمنعك تجيلي هنا خالص …
= حاضر ياعم قوته مش هقف تاني ورا الباب ..
..
عم قوته جارنا من سنين ساكن في نفس العمارة ، هو في الدور الخامس وأنا واهلي في الدور التالت ..
كان عنده زوجه وأولاد لكن ماقدروش يعيشوا معاه في نفس البيت وأختاروا البعد عنه طول ماهو مستمر في التعامل مع الشياطين ومعيشهم في رعب برغم أنهم مكانوش بيحضروا معاه الجلسات وبيكونوا في اوضة تانيه من الشقة ،
لكن كانوا مابيتحملوش أصوات الملبوسين اللي بتيجي عندهم وغير أنهم قالوا إن الشقة مابقتش مريحة وديماً بتحصلهم حاجات مش مفهومه ،
ده غير الفلوس اللي كانت بتختفي أو الدهب وحاجات تانيه كتير كانت سبب أنهم يهربوا من العيشة معاه ،
بس هو كان معتبر إن فك الأعمال وإخراج الشياطين رسالة ربنا مكلفه بيها لمساعدة الناس ولايمكن هينسحب منها لأي سبب ..
مرت الايام وجه في يوم كان من أصعب الأيام اللي في حياتي ، او نقدر نقول بداية التحول لحياتي ..
كنت بستعد للنوم عشان بصحى بدري لمدرستي وكانت الساعة حوالي 10 مساءاً ،
وفجاة سمعت صوت صراخ مرعب جي من شقة عم قوته جسمي أنتفض من الخوف وقومت بسرعة وجريت على باب الشقة عشان أشوف أيه بيحصل ومين بيصرخ ..
ولما فتحت الباب لاقيت واحدة ست نازلة بتجري ع السلم وماسكة سكينة وبتصرخ ، وشكلها كان صعب جداً كانت مركزه بعينيها فيا بغضب وبتجري عليا ، قفلت باب الشقة وجريت ع الكنبة وغطيت وشي بالبطانية وسمعت صوت خبط ع الباب كانت بتخبط بالسكينة اللي معاها ، أمي وابويا قاموا من غير ماحس بيهم ، وامي جريت وسبقت أبويا وفتحت الباب ..
ملحقتش أوقفها وماقدرتش أمنعها كنت مغطي وشي وجسمي كله بيرتجف من المنظر اللي شوفته.
وبعدها ..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سينما 59)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى