روايات

رواية سمائي الفصل الثاني 2 بقلم جنة جابر

رواية سمائي الفصل الثاني 2 بقلم جنة جابر

رواية سمائي الجزء الثاني

رواية سمائي البارت الثاني

سمائي
سمائي

رواية سمائي الحلقة الثانية

– ألو مين على الصبح؟
– رسيـــــــل، إنتِ لسه نايمة!
بعدت الفون عن ودني مين اللي بيزعق ده، ثانية ده صوت شبه صوته لا إن شاء الله مش هو،
السفريـة باظت، مش هحقق طموحي،
ولا هتخطب أنا ولـيث!
حمحمت وإتكلمت كـالحمل الوديع:
– أستـاذ ليـث أنـ..
قاطعني بصوت يبدو عليه نفاذ الصبـر:
– إنتِ إزاي نايمه لدلوقتي الطياره بعد ساعه ونص!
– بجد والله.
رجع زعق تاني:
– هو انا ههزر معاكي قومي يلا هنتأخر.
لا مبدهاش بقا ودني إتخرمت:
– إنتَ بتزعقلي كدا ليـــه هو أنا بتعارك معاك وكسرتلك عربيتك..
هو انا زعقتله بجد، الجوازه باظت، العريس طار خلاص!
رجعت لنبرة الحمل الوديع:
– بعد اذنك متزعقش تاني، عشان بخاف.
إتنهد بضيق ملحوظ:
– انا تحت البيت يا رسيـل إنجزي وإلا هسيبك وأمشي.
– تحت بيت مين؟
– يا الله، كان يـوم مطين بطين يوم ما إختـرتك للسفرية.
كملت بتفكير وأنا بشاور على نفسي:
– تحت بيتي انا يعني؟
– شوف إزاي سبحان الله واحد غيري كان قفل السكه في وشك وسابك ومشي وشاف واحدة تانية تسافر معاه.
– طب ما تشوف واحدة تانية تسافر معاك إيه اللي مانعك؟
– صح عندك حق.
ده قفـل السكــة في وشي، هيروح يشوف حد تاني للسفرية، إخص عليه!
خرجتله من شباك البلكونة بنادي عليه لما شوفته بيفتح باب عربيته:
– ليــث إستنى عشان خاطري دقيقتين وهبقى قدامك أنا أسفه.
وصلنا المطار، وطلعنا الطيارة على آخر موعد، قعدنا بسرعة بس بعدين خدت بالي من حاجة مهمه، فبصيت لـ ليـث جنبي وقولت بهدوء:
– أنـا عايزة أقعد جنب الشبــاك ممكن؟
مسح وشه بتروي وقال:
– إتفضلـي.
بدلـنا الأماكن، وفضلت منتظرة الطيارة تطير في الجو بسرعة وحماس، متناسية تماماً إن دي أول مرة أركب طيـارة أصلاً.
بعد عشر دقايق من الطيران وتأمل السحاب عيوني وسعوا على آخرهم، ولفيـت لليـث بخوف.
– الطيـارة بتقع صح؟
ضحـك كتير، وأنا ماسكه في المسند بدموع بتهدد بالنزول، خد باله وحمحم وقال:
– ده مجرد مطب هوائي.
شفايفي تقوست ودمعه نزلت وأنا بقول برعب:
– بس أنـا حاسة إننا هنقع!
إتعدل وحاول يهديـني بسؤاله:
– إنتِ أول مـرة تركبي طيارة يا رسيل؟
هزيت راسي بـ أه، فقال بهدوء:
– طب بصي هفهمك، المطبات الهوائية دي زي الحفر في الطريق، بس في السما.
هزيت راسي، وأنـا مش مقتنعة:
– طب ليه مش بنشوفهم ونعديهم؟
ضحك وقال:
– عشان الهوا ملوش إشارات ولا مطبات مطلية متشافه، بلاش ذكائك ده عشان خاطري!
بعدين قال بهمس:
– شوفي، الطيارات مدروسة تتحمل أكتر من كده 100 مرة، واللي سايق دي مش سايق عربية ملاكي… ده طيار مدرب على كل حركة في الجو.
أضاف بهزار:
– وبعدين أنا قاعد جنبك، لو في خطر كنت أول واحد هصرخ وألم علينا الخلق!
هزيت راسي بإقتناع أخيراً وضحكة على جملته الأخيرة، مد إيدة بمنديل عشان أمسح دموعي فخدته منه بشكر.
المطبات راحت، ووصلنا خلال ساعة أو أقل شـرم الشـيخ!
– إيـه اللي إنتِ لابسـاه ده؟
بصيت لنفسي بإستغـراب وحطيت قُصتي ورا ودني بإرتباك:
– إيـه اللي أنا لابسـاه؟
– لابسـة بدلة بيضـا، إنتِ جـايـة قري فاتحتك!
لاحظت فكه اللي مطبوق على بعضه، فقولتله:
– ماله عاجبـني وفورمال جداً ومنـاسب للأجواء.
– قصدك مناسـب للعرسـان.
تزمـرت بغيظ منه وقولت:
– علـى فكـرة إنتَ إنسان متنمر، وأنا عاجبـني لبسي،
وأظـن أنا حرة ألبس إيـه عن إذنك يا أسـتاذ.
دخلنا سوا قاعة المؤتمرات، الأرض مفروشة سجاد فخم بلون خمري غامق، والإضاءة ناعمة لكن كافية تبين كل تفصيلة، شاشات LED كبيرة بتعرض أسماء الشركات المشاركة، وصوت المايكروفونات بيترتب في الخلفية.
القاعة كانت مليانة ناس، مهندسين ومصممين ومستثمرين… الكل في حركة وتركيز.
فتحت اللاب توب وراجعت العرض التقديمي الخاص بشركتنـا بهدوء، مقموصـة من ليـث باشـا!
مَر من جنبـنا مستثمر كبير وتوقف قصادي وقال:
– مـن الشركـات المحترمة جداً في جودة شغلها..
مد إيده لـ ليث بتراحب:
– إزيـك يا ليث؟
– الحمدلله يا أحمد، وبشكرك على كلامك ده.
– لا دي حقيقة مش بجامل بجد..
مد إيده ليـا وهو بيتسائل:
– أتشرف بحضـرتك يا بشمهندسة؟
لسه كنت هجاوب وأقدم نفسي، ليث مـد أيده في كف الراجل و رد:
– بشمهندسة رسيل، سكرتيرتي ومساعدتي.
أحمد بصلي:
– وأنا البشمهندس أحمد، تشرفت بحضرتك، عن إذنك يا ليث.
إبتسمتله إبتسامه عمليـه، بعدها لقيت ليـث بيميل بهمس:
– أدي أول عـريس.
قلبت عيوني بملل، ومأدركتش شئ مهم لحظتها إنه غيران!
ثانية، ليث غيران لـيه إن شـاء الله؟
– رايحة فين بليل كده؟
– خارجة أتمشى شوية في شرم، في حاجة؟
– شكلك رايح حفلة.
– هو فعلاً في حفلة… مع إنه ميخصكش.
هز كتفه بلا مبالاة:
– يخصني لأني مسؤول عنك، بس تعالي أوصلك بما إني فاضي.
– امممم…
قلب عيونه بملل وقال:
– من غير ممم دي، خلاص قررت أوصلك.
سحب جاكت بدلة سودا، لبسه على قميص أسود وبنطلون جينز بنفس اللون، ساعته كمان كانت سودا، وأنا كنت لابسة فستان لافندر، سايبه شعري بحرّيته.
– حفلة إليســا؟ حجزتي إمتى؟
– أول ما عرفت إننا رايحين شرم، حجزت على طول.
بصلي بتذمر وغيظ كأنه طفل وقال:
– وأنا؟
– إنت قولت هتوصّلني، ماقولتش إنك هتحضر.
– تمام.
تخطاني تماماً وحجز تذكرة لنفسه عشان يدخل معايا الحفله تحت إبتسامه واسعه مني، على الأقل هنتشـارك حاجة بحبها!
الدنيا كانت زحمة جـداً وكان واضح ضيـق ليـث لإننا محجزناش في الـ vib زي ما متعود…
دقايق مرت مستنية ظهور إليـسـا وأنا بشرب عصير، بدندن الأغاني، بتأمل ليث، وبتفادى أي تزاحم قد ما اقدر.
ظهرت إليســا بـ أكتر أغنية بحبها “بتمون” إندمجت في الغُنا والتصوير، إتصورت سيلفي كتير أنا وليـث وضحكنا سوا أكتـر، وكل ما تيجي أغنية أعرفها أنا وهو نعمل ملامح وشنا بجنان إننا إحنا الإتنين عارفينها زي بعض!
– إيه القمر ده بس، اللافندر هياكل منك حته.
إستغربت الصوت ده مش صوت ليث جنب ودني،
بصيت جنبي لقيت شاب شكله مُريب، كُنت لسه هنطق..
لكن ليث سبقني ولكمه في في وشه وقعه، وسط صريخ الناس!
حاولت أشده بعيد، لكن نفس الشاب قام وشده بطحه في مناخيـره بشدة..
الأمن إتدخلوا وشدوا ليث بعيد، فبعدهم عنه بإشارة من إيـده وسحبني معاه لبـرا الحفله.
كل تفكيري ساعتها مكنش في شكلي، ولا الكاميرات اللي بتصورنا، كان في مناخيـره اللي بتن_زف وخده الوارم بسببي!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سمائي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى