روايات

رواية سجينة ابتزازه الفصل السادس 6 بقلم هدير نور الدين

رواية سجينة ابتزازه الفصل السادس 6 بقلم هدير نور الدين

رواية سجينة ابتزازه الجزء السادس

رواية سجينة ابتزازه البارت السادس

سجينة ابتزازه
سجينة ابتزازه

رواية سجينة ابتزازه الحلقة السادسة

بعد مرور نصف ساعة
اقترب الحاج فاهيم من ضي التى كانت واقفة ترتجف تبكى بشهقات ممزقة
=بقي انتى… انتي يا ضي اللي تعملى فيا انا كدة….
ليكمل بقسوة وهو يقبض على ذراعها بقسوة
=ده انتوا لحم كتافكم من خيرى انتى و ابوكي الخمورجى…..
همست بصوت مرتجف بينما ارتجاف جسدها يزداد بقوة
=والله… والله يا حاج… باسم… باسم قالى….
قاطعها صارخاً بصوت جهورى وقد ارتسم على وجهه تعبير شرس جعلها من شدة الخوف تكاد ان تفقد وعيها
=اخرسى…. يا ز.بالة و مسمعش صوتك
انهى جملته مستديراً نحو منصور
=اطلب البوليس يا منصور خليه يجى ياخد الزبالة دى…….
اومأ منصور برأسه مخرجاً هاتفه يهم بتنفيذ امر سيده لكنه توقف عندما دلف ايوب الى الغرفة قائلاً بحدة وعينيه مسلطة على تلك الباكية التى كانت تتمايل بمكانها و هى على وشك الاغماء عليها مخفضة رأسها تنظر الى الارض بوجه شاحب كشحوب الاموات والدموع تنساب من عينيها
=متتصلش بحد يا عم منصور استنى….
رفعت ضي رأسها تنظر اليه فور سماعها صوته تنظر اليه باعين تلتمع بالامل همست بصوت مختنق اسمه كما لو كان طوق نجاتها لكن ازداد شحوب وجهها فور سماعها اياه يلقى اوامره لمنصور
=خدها و نزلها المخزن اللى تحت….
صرخ فاهيم بغضب عاصف مقاطعاً اياه بحدة
=مخزن ايه و ز.فت ايه… البت دى هتبات الليلة فى السجن…
استدار ايوب لوالده قائلاً بهدوء
=خليه ينزلها المخزن الأول يابا… و بعدين نشوف حوار السجن ده بعدين
اشار فاهيم برأسه لمنصور نحو الباب ليسرع الأخير بسحب ضى نحو باب الغرفة لتسرع ضي الامساك بيد ايوب فور ان اصبحت بجانبه هامسة بخوف من بين شهقات بكائها
=ابوس ايدك يا ايوب الحقنى… متخلهمش يسجننونى….
سحب أيوب يده من يدها بحدة قائلاً بغضب لمنصور متجاهلاً اياها تماماً
=خدها…..
وقفت ضى تنظر اليه باعين متسعة يملئها خيبة الأمل و الألم قبل ان يسحبها منصور للخارج….
هتف فاهيم بولده قائلاً بغضب عاصف
=اسمع يا أيوب البت دى هتتسجن يعنى هتتسجن فااااهم……
قاطعه أيوب بحدة و اصرار و هو يتقدم نحو والده
=على جثتى يابا ان ده يحصل…. فاهم…
اندفع نحوه فاهيم قائلاً بغضب عاصف و قد تأكد من اسوأ مخاوفه..
=يبقى الكلام اللى وصلى صح… بتحبها يا ابن فااااهيم مش كدة و لحسة دماغك طيب و الغلبانة اللى انت خاطبها ايه ذنبها…
ايه ناوى تخطبها شهر ولا اثنين و تسيبها مش كدة
شعر ايوب بالاختناق والذنب يعصفان به فلم يستطع اجابته او انكار حبه و عشقه لضى حتى بعد معرفته لجميع مساوائها
او انكار انه يرغب بالغاء خطبته من أروى فهو قد عشق و اراد الزواج من امرأة واحدة فقط و تلك المرأة قد خدعته و دهست على قلبه بأسوأ انواع الخيانة لذا قرر ان عدم الزواج و البقاء وحيداً افضل من الزواج من أمرأة لا يكن لها اى مشاعر فسوف يظلمها معه فقلبه لأمرأة واحدة فقط حتى و ان كانت خائنة
زمجر فاهيم من بين اسنانه و قد جن. جنونه فور ان رأى مشاعر ولده الواضحة على وجهه
=طيب عليا النعمة يا أيوب لأسجنها و هلبسها اكتر من تهمة علشان اضمن انها هتقضى باقى عمرها كله فى السجن و اخلص منها
قاطعه أيوب بقسوة و قد ارعبه تهديد والده فقد كان يعلم جيداً انه قادر على تنفيذ تهديده هذا… و هذا ما لن يستطيع تحمله فرغم خيانتها له الا انه لا يستطيع تركها تهلك بالسجن
=قسماً بالله يابا لو ده حصل لأكون سيبلك الوكالة و البيت و ما تعرف ليا طريق طول حياتك…..
شحب وجه فاهيم فور سماعه كلماته تلك هامساً بخوف و صدمة
=بتهددنى يا أيوب… للدرجة واقع فى غرامها….
لم يجيبه أيوب بل ظل واقفاً مكانه دون حركة مما جعل فاهيم يتقدم نحوه قابضاً علي كتفيه قائلاً بصوته الهادئ الذي اعتاد علي استخدامه دائماً عندما يرغب السيطرة او التأثير عليه
=عايزنى مبلغش عنها البوليس يبقى بشرط… تتجوز أروى بعد شهر
ليكمل بحدة و هو يضغط بقوة على كتفه
=و الا قسماً بالله يا أيوب ما يهمنى تهديدك تسيب الوكالة ولا تختفى خالص و أسجنهالك العمر كله فاهم….
اردف من بين اسنانه بقسوة و غضب
=فاهم العمر كله….
شعر أيوب بقبضة تعتصر قلبه فور سماعه ذلك شاعراً بالبرودة تتسلل الى جسده
فقد كان اكثر شخص يعلم مدى قسوة والده و كيف انه قام بالافتراء و ظلم اشخاص كثيرة بحياته و سجن ضي لن يكون الا شئ
بسيط بالنسبة الى اعماله السابقة حاول تمالك نفسه قائلاً بصوت مرتجف بعض الشي و الألم ينبثق منه…
=اللى بتطلبه ده صعب اوى يابا عليا….
هتف به فاهيم و هى يلقيه بنظرات مشتعلة بالغضب العاصف
=و ايه اللى صعبه بقي صعب ان عايزك تتجوز اللى تليق بيك و باسمك و اشوف عيالك ..اسمع جوازك من اروى فى كفه.. و سجن حبيبة القلب فى كفة تانية…
ظل أيوب واقفاً محنى الرأس عدة لحظات يقاوم جميع المشاعر و الافكار التى تعصف بداخله معتصراً قبضتيه بقوة بجانبه فهو لن يستطع بالتضحية بها وتركها تسجن رغم علمه بانها تستحق ذلك فقد كانت تحاول سرقة اموالهم لكنه ضعيف واقع بحبها لن يتحمل رؤيتها تتأذى…اتخذ قراره مضحياً بسعادته وحياته من اجل سعادة و حياة من لاتستحق.
اومأ برأسه قائلاً بصوت مختنق
=موافق يابا هتجوز اروى بعد شهر…
ابتسم فاهيم بسعادة مربتاً على كتفه برضا
لكن تراجع أيوب الي الخلف بعيداً عن مجال يديه مظهراً بوضوح عدم رغبته بأي اتصال جسدى معه..
مما جعل فاهيم يغمغم بحدة
=بكرة تعرف ان بعمل كل ده علشان مصلحتك و تيجى تشكرنى….
انهى جملته رافعاً طرف وشاحه فوق كتفه و خرج من المكتب و ابتسامة واسعة راضية على وجهه…
بينما انهار أيوب جالساً على احدى المقاعد دافناً وجهه بين يديه و هو يشعر بالحسرة و الألم كما لو كان قد تم محاصرته فى فخ لن يستطع الخروج منه طوال حياته…
༺༺༺༻༻༻
فور دخول ايوب الى المخزن اتجه مباشرة بخطوات عاصفة نحو تلك الجالسة ارضاً تنتحب بصمت امسك بها من ذراعها بقسوة يرفعها على قدميها دافعاً بجسدها للخلف ليصطدم ظهرها بالجدار الذى خلفها وتصبح محاصره بينه وبين جسد ايوب الذى كان يحدقها بنظرات ممتلئة بالغضب
=جبتى منين مفاتيح الخزنة… انطقى…
اجابته بتلعثم و صوت مرتجف
=باسم… باسم… ادهالى….
اسودت عينيه بغضب عاصف مزمجراً من بين اسنانه بقسوة
=يعنى باسم اللى ساعدك… مش كدة
اومأت برأسها بصمت وجسدها يىتجف من شدة الخوف من الحالة التى يبدو عليها من الغضب..
بينما انتفضت عروق عنق ايوب تتنافر بغضب بينما يزداد وجهه احتقاناً من عنف و وحشية افكاره فى تلك اللحظة و قد اتضح له ما حدث اخيراً فقد تلاعبت بشقيقه كما تلاعبت به على مدار 4 سنوات طوال ليتأكد من ان شقيقه اصبح اثيراً لها و لمكائدها هو الأخر
هتف بها بقسوة وهو يضرب الحائط بجانب رأسها
=انتى ايه… شيطان…ازاى بتقدرى تسيطرى على الواحد بالشكل ده
ليكملو هو يحدث نفسه بعجز
=انتى ايه… لعنة… ولا بتسحرى للواحد و لا بتعملى ايه علشان الواحد يبقي تحت طوعك بالشكل دة…
همست ضى وهى تحاول السيطرة على ارتجاف جسدها محاولة اخباره بما حدث
=هو… هو فهمنى ان دى فلوسه و ان هو مش قادر يوصلها فادانى المفتاح و قالى…..
قاطعها صائحاً بقسوة و شراسة
=يا سلام… و انتى بقي صدقتى ان حتة العيل ده يحتكم على كل الفلوس اللى فى الخزنة دى….
اخفضت ضى رأسها وهى تشعر بالخجل من نفسها فقد كان بداخلها شك بان هذا ليس مال باسم كما قال لكنها كانت عاجزة وتريد انقاذ والدها باى ثمن.. حتى لو كان الثمن هو السرقة…
انتفضت فى مكانها بخوف عندما هتف أيوب بقسوة و هو يضرب بقبضته الحائط بجانب رأسها
=اعمل فيكى.. ايه….؟؟؟!!
ليكمل بقسوة ويده تحيط بعنقها يضغط عليه بقوة
=امو.تك… امو.تك علشان اخلص من لعنتك
و اخلص اخويا من سحرك….
ليكمل ويديه تشتد حول عنقها مما جعلها تتخبط تضربه فوق صدره و ذراعيه محاولة دفعه بعيداً شاعرة بالاختناق عاجزة عن التقاط انفاسها
=ايه اول ما عرفتى ان مفيش أمل معايا بدأتى تلفى حوالين اخويا و تلعبى عليه و توقعيه فى شباكك لدرجة و صلتيه يسلمك مفاتيح الخزن بتاعت فلوس ابوه…..ملعونة… حية
ليكمل و هو يحررها دافعاً اياها للخلف ليصطدم ظهرها بالحائط بقسوة
=بس انا عارف ازاى هقطع ِسمك ده خالص…
اقترب منها مرة اخرى قابضاً على خصرها بقوة يعتصره بأصابعه بقسوة حتى تأوهت متألمة بصوت منخفض لم يثير به الشفقة به قائلاً بقسوة
=هتجوزك يا ضي..
ليكمل و هو يزيد من اعتصاره لخصرها اكثر وهو يتمتم بصوت قاسى حاد
=بس مش اى جواز…. جواز عرفى… ولا مخلوق هيعرف عنه… بس كفاية ان اربطك بيا و اخليكى زى البيت الواقف…
دفعته ضى فى صدره بقوة و قد دب الرعب بداخلها فور سماعها كلماته تلك
=انت مجنون… يعنى ايه اتجوزك عرفى… ده لما تشوف حلمة ودنك فاهم….
هتف بها بصوت عاصف و نظرات عينيه التى كانت مظلمة بالغضب مسلطة عليها بوحشية
=براحتك خالص.. بس اعملى حسابك اوضة المكتب فيها كاميرات يعنى زمانها صورتك و مش هتردد لحظة يا ضى ان ارميكى فى السجن…
همست بصوت منكسر العجز يملئه و قد دب الرعب باوصالها فور سماعها تهديده هذا
=ليه… هتستفاد ايه لما تتجوزنى عرفى… عايز منى اية…؟؟
اجابها
=هستفاد انى هقفل اي طريق ليكى مع اخويا….هحميه منك ومن جشعك….
اسرعت قائلة على الفور بلهفة و عجز
=خلاص و الله هبعد عنه و الله ما هقف معاه تانى و لا عمرى هكلمه فى حياتى….
قبض على ذراعها مقاطعاً اياها بقسوة
=تبقى عبيطة لو فكرتى انى هصدقك فى حياتي مرة تانية..
ليكمل بقسوة
= هيبقى جواز صورى اول ما اضمن ان اخويا نسيكى و شاف بنت الحلال اللى تستاهله هطلقك…
همست بصوت ممزق يملئه الألم
=حرام عليك يا أيوب ماستهلش منك كل ده…
قاطعها بحدة و غضب وهو يرمقها بنظرات يملئها الاحتقار و الازدراء كانت كالسكين الذى انغرز بقلبها
=انتى تستاهلى اللى اوسخ من كدة… انجزى موافقة ولا لاء…..
ليكمل بحدة وغضب
=اها..فوق الجوازة دى ال 350 الف اللى هتموتى عليهم…. هديهملك
اومأت برأسها تشعر بعالمها بالكامل ينهار من حولها تعلم ان ما ستفعله سيكون اكبر خطأ ارتكبته بحياتها لكن ليس امامها حل اخر فسوف تتزوجه و تنقذ نفسها من السجن و تنقذ حياة والدها بالمال…
بعد مرور ساعتين…
خرج كلاً من ضى و أيوب من مكتب المحاماه الذى عقدوا فيه عقد زواجهم السرى..
سلمها أيوب احدى نسخ عقد الزواج قائلاً بسخرية لاذعة
=مبروك يا عروسة….
همست بصوت منخفض يملئه التعب
=هتديني امتي الفلوس….
اجابها وهو يطالعها بنظرات يملئها الغضب فقد كان سيسلمها جميع المال الذى يملكه
=بكرة هيكونوا عندك…
هزت رأسها قائلة بصوت يملئه الخوف
=بكرة..يبقى بكرة يوم زيادة لا… ابويا… ممكن يعملوا فيه حاجة…..
قاطعها بحدة وغضب وهو يقبض على ذراعها يهزها بقوة
=ما تفكك من حواراتك دى بقى كفاية شبعت منها… عايزة الفلوس هتاخديها لكن كفاية كدب بقى…ارحميني
نزعت ذراعها من قبضته قائلة بحدة
=افهم زى ما تفهم مبقاش يفرق معايا…
ثم التفت مغادرة تلوح بيدها نحو احدى سيارات الاجرة لتنجح فى ايقافها و الصعود اليها لتنطلق بها و تأخذها بعيداً عن ذلك الذى يتأمل اثرها بنظرات ممتلئة بالألم…
فى ذات الوقت…
بمنزل الحاج فاهيم العميرى نهض كلاً من زينات و ماجدة فور ان دلف فاهيم للمنزل اندفعت نحوه ماجدة قائلة بلهفة
=ها طمنى….عملت زى ما اتفقنا و طلبتلها البوليس
هز رأسه قائلاً ببعض الخوف
=لاء….
ضربت زينات يدها فوق صدرها بصدمة بينما هتفت ماجدة بحدة و قد تحول وجهها الى احمر كاتم
=لا ايه….. انت هتستعبط يا فاهيم.. بعد كل اللى خططناله… و زقينا الواد باسم عليها..
جاى تقولى لا…..
احنا مش اتفقنا نعمل الليلة دى علشان نخلص منها خالص… جاى دلوقتى تقولى متصلتش بالبوليس و سجنتها
قاطعها فاهيم على الفور و هو يذهب للجلوس على احدى المقاعد
=انا عملت الاحسن من كدة مش انتوا كنتوا قلقنين ميكلمش جوازته من أروى و يرجع لبنت شاكر…. انا خدت منه عهد انه يتجوز اروى خلال الشهر ده…. والا المحروسة بتاعته هتتسجن
هتفت زينات والدة بفرح و سعادة
=بجد… بجد يا فاهيم…
اومأ لها بالايجاب بينما ظلت ماجدة مكانها واقفة تطالعه بنظرات غاضبة فقد كانت هذة فرصتها الوحيدة للتخلص من تلك الفتاة السليطة و قد فقدتها بسببه ضغطت قبضتيها تعتصرها بقوة مخرجة بهم غضبها متوعدة بداخلها انها ستتخلص منها مهما كلف الامر
********
بعد مرور اسبوع…..
صرخت ضي بوالدها الذى كان شبه سكير
=مش هروح عندهم يعنى مش هروح….
قاطعها شاكر بحدة و غضب
=هتروحى لعمتك ماجدة تساعديها غصب عن عين اللى جابوكى….. اختك محتاجة علاج الشهر بتاعها.
ردتت ضى بصدمة و هى تكاد ان تجن
=العلاج !!! وفين مرتبى اللى لسه عطيهولك من يومين…
اجابها ببرود وهو يتناول براحة مشروبه من زجاجة الخمر…
=خلص… بح……
صرخت وهى تنتزع من الزجاجة ملقية اياها ارضاً
=خلص على السم الل بتطفحه كل يوم…. يا اخى حرام عليك
هتف بها شاكر وهو يركض نحو الزجاجة منحنيناً. ملتقطاً اياها…
=يا بنت الكلـ.ب… بترمى النعمة
وقفت تتطلع اليه ضي بغضب واشمئزاز قائلة بحدة
=هستلف الفلوس من اى حد واجيب العلاج
لوى شاكر شفتيه قائلإ بسخرية لاذعة
وهو فى حد هيرضي يسلفك ماكله استلفنا منه و ولا مرة قدرنا نرجع جزء بسيط من اللى خدناه من الناس… لحد ما كله بقي يتهرب مننا
صرخت به وهى على وشك فقد اعصابها مدركة ان معه كل الحق فلن يقبل احد باعطائهم المال و انه ليس امامها حل سوى ان تذهب وتساعد عمتها
=حرااااام عليك…. حرام عليك انت اللى ممرمطنى و دافن راسى ف الارض بسببك…
اشار لها شاكر نحو الباب وهو يترنح فى مكانه بدون اتزان بسبب الخمر
=البسى يلا و روحى عمتك مستنياكى….
༺༺༺༻༻༻
بعد مرور عدة ساعات…
كانت ضى واقفة بالمطبخ الخاص بعمتها ماجدة تنهي تحضير الطعام للضيوف استندت بتعب علي احدي المقاعد و هي لا تشعر بقدميها من شدة الالم فقد كانت تعمل بمفردها منذ عدة تقوم بتحضير انواع مختلفة من الطعام لضيوف عمتها و هم عائلة اروى خطيبة أيوب كان قلبها يتمزق بداخلها وهى تسمع صوت ضحكات كلاً من ايوب و اروي الاتية من غرفة الاستقبال..
انزلقت دموعها لكنها مسحتها سريعاً فور ان سمعت صوت ماجدة ينادى عليها من الخارج..
وقفت عدة لحظات حتي تتأكد من خلو وجهها من الدموع استنشقت بعمق قبل ان تخرج لتشعر بقدميها ترتجفان حتى كادت ان تلتوى اسفلها بينما غصة عنيفة تكاد تمزق قلبها الي اشلاء فور ان وقعت عينيها على أروي الجالسة بجانب أيوب الذى كان ينظر اليها مبتسماً علي شئ تقوله له همساً فى اذنه…
اجبرت عينيها علي الابتعاد عن ذلك المشهد المؤلم بينما تخفي يديها التي اخذت ترتجف بعنف خلف ظهرها بينما تحاول تجاهلهم حتي لا تنفجر باكية امامهم رسمت الجدية على وجهها قائلة بحدة موجهه كلامها الي ماجدة
=خير….؟
اجابتها ماجدة بغضب
=ايه خلصتي الاكل و لا هنستني للمغرب علشان نتغدا….
اجابتها ضي ببرود و سخرية
=لا هتطفحوا العشا باذن الله…
صرخت بها أروي بحدة
=اتكلمى عدل يا حيو.انة انتى فاكرة نفسك ايه ….
هتف بها ايوب بحدة
=أروى مسمعش صوت و متتدخليش
نظرت اليه ضي بسخرية لويه فمها كما لو كانت تسخر منه قبل ان تغمغم ببرود
=الحيوانة دى تبقي انتي و امك زينات….
انتفضت أروي واقفة هاتفة بغضب عاصف
=انتى نسيتك نفسك يا زبا.لة…. انتي مجرد خدامة هنا….. فاهمة خدامة جاية تخدمنا بفلوسنا
انهت جملتها ملقية بمحتويات العصير الذي كان بيدها ارضاً مشيرة باصابعها بتعال نحو بقعة العصير التي على الارض
=وطى وامسحي العصير ده….
انتفض ايوب واقفاً ممسكاً بذراعها يقبض عليه بغضب هاتفاً بها بقسوة
=انتى زودتيها اوى… اتلمى و احترمى نفسك بقي…
وقفت تطلع اليها ضي عدة لحظات بدون ان تنطق بحرف قبل ان تهز رأسها قائلة بخضوع وهى تتجه نحو البقعة التي على الارض
=حاضر يا أروى همسحها…..
لتكمل بشراسة فور ان اصبحت امامها
=بس همسحها بوشك….تعاليلى
انهت جملتها قابضة على شعرها تجذبها منه بقسوة ملقية اياها ارضاً ثم اخذت تفرك وجهها بالارض محل البقعة مما جعل أروي تصرخ بألم….
اندفعت نحوهم ماجدة محاولة دفع ضي بعيداً عن أروي لكنها عجزت مما جعلها تلتف الى أيوب الذى كان واقفاً يشاهد بصمت ما يحدث
=اتحرك ايوب ابعدها عنها… هتموتها فى ايدها….
هز ايوب كتفيها ببرود فهو لم يكن ينوى ان يفصل ضي عنها فقد كان يعلم ان أروي شخصية متعجرفة وسليطة اللسان تستحق ما يحدث لها
=عندى شغل مش فاضى لشغل البنات ده
ثم. استدار مغادراً المكان بهدوء تاركاً خلفه ماجدة واقفة تشاهد مغادرته تلك بفم فاغر….
بينما انتفضت ضي مبتعدة عن أروي اخيراً التي كانت ملقية ارضاً تبكى صارخة بها بشتائم نابيه…
استدارت ضي التي كانت تلهث بقوة تتطلع الي ماجدة بنظرات مشتعلة مما جعل الاخيرة يدب الخوف بداخلها و تتراجع الي الخلف فى خوف
اشارت اليها ضي باصبعها قائلة بتحذير وتهديد
=اخر مرة تطلبى من ابويا ان اجي هنا اساعدك فاهمة يا وليها انتى…..
هزت ماجدة برأسها بالموافقة و الخوف بادي على وجهها بينما استدارت ضى مغادرة المكان كالاعصار…
فور دخولها البيت شعرت ضى بان هناك شئ خاطئ فقد كان والدها جالساً على الاريكة بوجه يعصف بالغضب لتعلم ان عمتها قد اتصلت به و اخبرته عما فعلته…
اقتربت منه بخطواط مترددة قائلة باندفاع محاولة الدفاع عن نفسها
=والله… والله هي اللي قلة ادبها عليا الاول….
انتفض شاكر واقفاً ينظر اليها باعين محتقنة بالدماء مما جعلها تتخذ خطوة للخلف بخوف لكن تجمدت قدميها و قد شحب وجهها كشحوب الاموات فور ان رأت والدها يرفع امامها ورقة كانت تعرفها جيداً فما كانت الا عقد زواجها العرفى من ايوب….
لتعلم بان حياتها سوف تنتهي على يد والدها خلال لحظات…

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سجينة ابتزازه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى