روايات

رواية زين الصعيد الفصل السابع عشر 17 بقلم هبة الله رأفت

رواية زين الصعيد الفصل السابع عشر 17 بقلم هبة الله رأفت

رواية زين الصعيد الجزء السابع عشر

رواية زين الصعيد البارت السابع عشر

زين الصعيد
زين الصعيد

رواية زين الصعيد الحلقة السابعة عشر

بقرب وأجيلك لكن
قلبي خايف!
طريقنا يطول
تنطق عيوني
وساكتة الشفايف
وعايز أقول
كم مرة باخد لقربك خطاوي
كم مرة صوتك يعلي الغناوي
ولما اجيلك مغامر وناوي
اتوه تاني وارجع قبل الوصول
واقول بس هصبر يمكن انول

كان صديقه يغني أمامه فنظر له رعد وهو يتذكر ليل إلى ان قال عماد بعدما اوقف الغناء….: ايه يادرش… كلمت القائد؟

رعد….: ايوا كلمته…. وانا بلغت والدي انهم يجولي على بكرة وكلمت صاحب العمارة اني هأجر منه شقتين الشهر دا زيادة على شقتي

عماد….: ربنا يوفقك ياصحبي يارب

رعد وهو يقف بدون رد على دعائه وإنما قال….: انا هاروح أشوف الزفت عطوة عامل ايه في الزنزانة !

عماد….: اقعد يا رعد…. عطوة أصلاً هرب

رعد بغضب…: ايييه؟؟؟؟

عماد وهو يشرب السيجار…: اه والله…. كنا هنرحله على سجن تاني قام هربان

رعد…: طب والله لاهجيبه وماهخلي فيه حتة سليمة المرادي

عماد…: متشغلش بالك بالموضوع دا…. كدا كدا بندور عليه وهيتجاب… ركز انت بس في شغلك اللي معاك…. وقلي هتعمل ايه في حكاية فاروق عيسى!!!

رعد…: جتني اخبار انه متفق على تهريب السلاح يوم الخميس الساعة ٧ الصبح

عماد…..: يعني هنهجم ولا هنعمل ايه؟

رعد…: انت هتراقب الوضع… اما انا فهاخد القوات ونقتحم… التسليم هيكون في مخزن ١٢ في حتة اسمها السبعة… السبعة دي المكان اللي اغلب الناس بتروحه عشان تبيع الروبابيكيا هناك والادوات المستعملة والقديمة جداً بس البيع بيبدء الساعة سبعة فاتسمى المكان بالاسم دا…. فاروق ذكي…. هو عاوز انه يبيع شنط السلاح على انها شنط قديمة مفيهاش حاجة وطبعا محدش هيفتش فيها لان البوليس فاهم ان دي منطقة للبيع وبيع اي شئ مستعمل فليه يفتشوا!

عماد….: تمام… انا هراقب الوضع بس هكون متنكر في زي بياع وهكون حاطط جهاز تصنت صغير كدا في هدومي وهاخد بردوا الضابط صالح والضابط عمار عشان نتوه ع الموضوع بمعنى انهم جايين يشتروا… وبكدا اقدر اتكلم بكل اريحية

رعد…: يبقى اتفقنا كدا

دخل مغاوي المكتب وقال…: القائد جاسر عاوزك انت الضابط عماد يباشا!

رعد….: حاضر يامغاوري جايين اهو

________________
وبعد ساعة كان رعد يحدث ظافر
ظافر….: ياسيدي والنعمة وصلت للاتيليه بتاعها اهو وهوصيها انها تجيب البدلة بتاعتك معاها

رعد بعصبية…: ومين قالك ياظافر اني كنت عاوز البدلة من ايدها!!!!!؟؟؟ مش انت جبت واحد اسمه عزت ياخد مقاساتي!!!! زمانها متضايقة دلوقتي

ظافر…: ياسيدي عزت اعتذر عشان مش هيلحق يفصلك البدلة…. فديت المقاسات لليل فيها ايه دي وبعدين انا اصلاً طالع ع السلم اهو خليك معايا ع الخط عشان تعرف انها مرحبة بالموضوع ومش في نيتها اي حاجة
_______________

عمرو بحدة….: طب وانتي تروحي ليه؟

ليل….: هاروح لانه قريبي ولازم احضر فرحه

عمرو…: يعني مش عشان حاجة تانية؟

ليل بشك…: حاجة ايه؟

عمرو…: انتي ادري بقى

ليل وهي تقف وتقول بحدة….: انا ادرى بإيه ياعمرو؟…. شكلك أخدت أكبر من حجمك معايا!!!!

عمرو وهو يقف ويقول بدهشة…: أخدت أكبر من حجمي؟

ليل….: آه أخدت أكبر من حجمك بكتير…. الوقتي انت مجرد أخ ليا بس مش أخ حقيقي.. لأ أخ ف المكانة وعمرك ماهتكون غير ف الموضع دا أبداً فياريت متتجاوزش حدودك معايا تاني… مفهوم… واه انا أصلاً هاروح دلوقتي عشان الحق أحضر شنطي…. وهرجع إنشاء الله بعد شهر

عمرو بسخرية….: أنا آسف ياست ليل…. وع العموم ليه واحد هيتجوز يقعد أهله معاه شهر كامل إلا لو كان في الأمر بقى واحدة عاوز يغيظها

ليل بغضب تزامناً مع دخول ظافر…..: احترم نفسك ياعمرو واحفظ حدودك معايا انت فاهم انا ورعد مفيش بينا اي حاجة….ودا شئ أصلاً ميخصكش ف حاجة !!!!!

ظافر وهو يقف في زاوية ويهمس لرعد….: دا فيه شكله بينها وبين عمرو

رعد بغضب….: خليك ع الخط وعلي المايك عشان اقدر اسمع

عمرو…: هي بقت كدا ياليل!!!!

ليل…: ايوا بقت كدا… من الاول وانا شايفة ان الامر مش طبيعي منك بس كنت بقول احنا اخوات ومتعودين على بعض فعادي…. لكن الامر يوصل لكدا… فالامر دا مش هسمحله انه يتطور.

عمرو….: طب اسمعي بقى عشان يبقى اللعب ع المكشوف…. انا كنت مخبي في قلبي وساكت… بس فاكرة لما قلتلك اني بحب واحدة وهطلق مراتي وهتجوزها غضب عنها وعن اهلها… فالبنت دي تكون

دخل ظافر بعدما اغلق الخط وهو يقول….: ليل!!!

انتبهت ليل وحمدت الله في سرها على دخول ظافر فقالت….: ظافر…كويس انك جيت عشان تاخدني

ظافر وهو ينظر لعمرو بحدة…: خلصتي بدلة رعد!!!!

ليل…: ايوا تعالى معايا عشان تاخدها

________

رعد بعصبية…: ياغبي بتقفل ليه!!!!!!

عماد…: فيه ايه يارعد

رعد….: مفيش ياعماد… مفيش

رن رعد على ظافر مرة أخرى فلم يجب

رعد….: مترد بقى يظافر…. استغفر الله العظيم

_________
ركبت معه في السيارة وهي منهارة من البكاء
ليل….: انا مش هرجع الاتيليه تاني…. رعد ولينة كان معاهم حق

ظافر….: اهدي يا ليل اهدي… الحمد لله انها وصلت لكدا

ليل بخوف….: هو مش هيسيبني ياظافر… مراته قالت كدا

ظافر بغضب…: هي سايبه ولا ايه… دانا امحيه من على وش الارض… انتي وراكي رجالة يا ليل…. و والله العظيم لو فكر يقربلك بسوء لأكون مخلص عليه

ليل ببكاء وكأنها لم تسمعه..: اعمل ايه ياظافر….. يارتني مرحت اشتعل هناك…

ظافر وهو يجيب على رعد….: ايوا يا يارعد

رعد باللهفة…: ليل حصلها ايه يا ظافر!!!؟؟؟

ليل ببكاء…: اقفل ياظافر… انا مش عاوزه اسمع صوت حد تاني!!!!

رعد بقلق…: انا هقفل ياظافر وارجوك طمني عليها

ظافر…: حاضر يا رعد

___________

دخلت ليل للدوار ومن ثم انطلقت تهرول حتى غرفتها

مهرة بقلق….: ليل مالها ياظافر؟

ظافر بهدوء…..: مفيش يا طنط مهرة… دي بس زعلانه انها هتسيب الشغل

مهرة…: احنا قلنا هنقعد بس شهر مش اكتر

ظافر….: لاهي سابت الشغل خالص

مهرة….: ايه يابني؟

ظافر…: اتخانقت مع المدير فرفدها

مهرة….: لاحول ولاقوة الابالله… معلش هو نصيب

ظافر….: اكيد ياطنط… بعد اذنك بس ابقي اطلعلها… انتي عارفة ان مامتها سافرت لاخوها هي ووالدها…

مهرة…: من غير ماتقول يابني اكيد هطلع

ظافر….: شكراً… انا هاروح لحورية اتكلم معاها شوية… حضرتك تعرفي هي فين؟

مهرة…: في القاعة بتجهزها عشان زين وفهد عازمين واحد اسمه صقر الجبالي (وده هيبقاله رواية تانية خالص لما اخلص زين الصعيد هبقى اقولكم عليها)

ظافر….: مش دا اللي بيقولوا عليه الشيطان وحاكم بلدة كاملة

مهرة بابتسامة….: ايوا… دا كمان بيقولوا عليه انه فلقة قمر بسم الله ماشاء الله ومع ذلك فهو راجل شديد اوي

ظافر…: طب وايه اللي جابه هنا دا؟

مهرة…: هيشارك زين وفهد باذن الله في تصدير المعدات

ظافر….: تمام انا هاروح لحورية وباذن الله هبقى اشاركهم في العزومة دي واشوف ايه النظام

مهرة….: تمام يابني

______________________

دخل ظافر فوجد حورية تتحدث ف الهاتف…: يبنتي افهمي بقى الدوا دا مضر ومينفعش تاخديه ابداً…. لانه ممكن يعملك نزيف ولا قدر الله تخسري الجنين…. التزمي بس بالادوية اللي انا كتبتهالك وملكيش دعوة بأي حاجة تانية

“……..

حورية…..: تمام يا جميلة انا هقفل معاكي بقى

اغلقت حورية الخط وابتسمت لظافر وقالت….: ازيك عامل ايه؟

ظافر….: حورية… فيه مصيبة!

____________________

حورية بخوف على ليل….: طب وايه العمل؟

ظافر وهو يشرب الشاي الذي أعددته له سمر الخادمة الجديدة….: انا مرضتش اقول لليل اي حاجة تخوفها على الاقل دلوقتي… احنا كدا كدا هنسافر بكرة ومش هنرجع غير بعد شهر

حورية…: بس فيه حاجة فعلاً عمرو قالها صح

ظافر بانتباه…: ايه؟

حورية….: ليه رعد يجيب اهله في شهر العسل؟… دا عمره ماعملها طول فترة شغله!!!!

ظافر…: مش عارف… وحتى رعد تصرفاته بقت مش مفهومة خالص

حورية…: طيب فضنا دلوقتي من رعد وقلي… هتعمل ايه في موضوع عمرو

ظافر…: انا هخلي وراه حد يراقبه

حورية…: مين؟

ظافر…: اما ابقى اشوف بقى… المهم الحد دا يراقب عمرو… بحيث اني واثق انه هيخطف ليل

حورية….: يخطفها ايه يبني مفيش الكلام دا!!!

ظافر….: حورية!!!!…. عمرو قالها انه هيتجوزها غصب عنها وعن اهلها… فمش بعيد فعلاً يخطفها… اكيد يعني مش هيدخل للدوار وف ايده المأذون ومش هنعمله حاجة…. هو أكيد مخطط لحاجة في دماغه

حورية….: ده شكله مش بيحبها وبس دا شكلها مهووس بيها

ظافر…..: يعني كدا هيشفعله عندها؟؟؟… الواد دا مريض… عارفه هو معتبر ليل ايه؟… معتبرها لعبة ولو مخدهاش ممكن يكسرها بحيث ان محدش يلعب بيها غيره

حورية…: ربنا يسترها يارب… انا خوفت والله منه مابالك هي عاملة ايه؟

ظافر….: انا قلت لطنط مهرة تطلع وتشوفها… هي محتاجة أمها… وبما أن أمها مسافرة… فدلوقتي بقى الأسلم أن طنط مهرة تكون معاها… وانتي متعرفهاش اني قلتلك حاجة

حورية…: أكيد…. مينفعش أصلاً أقلها

_____________________________
بعد ساعتين

كانت ليل نائمة بعدما بكت بكاء شديد إلى أن وجدت نفسها فجأة تُجذب بشدة… حاولت الصراخ ولكن سبقها هو وخدرها

_______________________________

ليل ببكاء….: ابوس ايدك ياعمرو….. متعملش فيا حاجة…. ابوس ايدك

عمرو وهو ينظر لها بشر…: تؤ تؤ… ليه العياط دلوقتي؟…. وفريه لحد ماهيحصل فيكي اللي هيخلي حياتك كلها جحيم

ليل….: لا….. لا ياعمرو… لو بتحبني صحيح اوعى تعمل اللي ف دماغك…. احفظ اللي بينا ياعمرو

عمرو بشر وهو يقترب….: لا ياليل… لا

_______________________________

مصيبة ياظافر…… انا طلعت اوضة ليل ملقتهاش

ظافر بقلق….: طب هتكون راحت فين؟

مهرة….: انا مش عارفة… انا خايفة تكون عملت ف نفسها حاجة

ظافر وهو يأخذ هاتفه ويتصل بها ليسمع صوت الرنة قادماً من الغرفة…..: عمرها ماخرجت من غير تليفونها… استر يارب

_____________________________

زين بعصبية….: يعني ايه ياظافر؟…. وليه مبلغتنيش باللي حصل!!!!

ظافر….: ياعمي انا هتصرف متقلقش

زين….: تتصرف ايه وزفت ايه؟….

ثم نظر للغفير وقال….: وانت يابهيم… الاخ شايل في ايده شوال وبتقلي فيه حاجة كبيرة بتتلوي… هتكون ايه؟… سمكة بلطي عملاقة!!!!!!

الغفير…: حقك عليا يابيه… وبعدين ماهو الدكتور عمرو كنتوا بتعتبروه من اهل البيت فايش دراني يعني!!!!

زين بتنهيدة…..: اخرج يا مغاوي بره ارجوك دلوقتي

خرج الغفير فقال زين….: هنفرغ الكاميرات ونشوف رقم عربيته ايه ونبلغ البوليس

ظافر….: وانا هكلم رعد

زين….: رعد هيعمل ايه؟؟؟… وبعدين منفتحش الموضوع لان كدا البنت هيتعملها سمعة بطالة

بكت حورية فقال ظافر….: اهدي ياحورية انتي كمان مش ناقصة توتر اعصاب

فهد بقلق….: طب مانروح نشوفه في بيته؟

ظافر…: طلعت رقم مراته من موبايل ليل وكلمتها…. قالتلي انه مجاش البيت بقاله يومين اصلاً

زين….: يلا عشان نفرغ الكاميرات وبعدين نبقى نشوف هنتصرف ازاي!!!!

جاء الغفير مهرولاً وقال….: يابيه الغفير التاني سعدون قال ان تليفون البيه عمرو وقع منه

امسكه ظافر وقال….: كويس انه ملوش كلمة سر… انا هشوف الواتس بتاعه ولو ملقتش حاجة هشوف سجل المكالمات بتاعة النهاردة

وبعدما فتش ظافر في الهاتف وجد رسالة مدلولها

(الاتيليه هفضيه لمدة ساعة… وبعدين هروح اخد ليل واروح لفيلا _____ حاول انك متبقاش فيها وتسيبها)

ظافر وهو ينظر لهم …: انا عرفت مكان ليل فين
_______________________________________

كانت تنظر بصدمة…. لقد استباح شرفها…. ماعادت عذراء

عمرو….: اديكي اللي بدأتي… المأذون جاي…. هتمضي على عقد الزواج عشان تستري نفسك…. ولا نقضيها فضيحة؟
ثم اشار لصينية موضوعة

….: شوفتي الصينية دي… فيها كل حاجة…. من أول الفاكهة لحد الفراخ… انا عارف انك بتحبي الاكل فجبتهولك… عايزك تخلصيه على بال ماخلص شرب السيجارة اللي ف ايدي…. لان لو مخلصتيش… فانا هربطك بالحبل تاني… زي ماعملت وانا…!!!

ذهب هو للشرفة وهو يشرب سيجاراً بينما هي نظرت للصينية ومن ثم لمحت السكين الموضوع لتنهض وهي تستر نفسها بملائه… ومن ثم أمسكت هي السكين وبعدها أمسكت بالحبل وذهبت بهدوء إليه

_________________________________

ظافر وهو يقف أمام الباب….: مش هنرن….احنا هنكسر الباب

البواب…: والله يابيه ماعرف انه جاي عشان كدا ابداً…. وانا هساعدك وهنكسره سوى…

زين…: يلا ياظافر بالله عليك

___________________________

لفت الحبل في خصره وكتفته فقال بعصبية….: انتي بتعملي ايه؟؟؟؟؟

ليل بجنون وهي تخنقه بيد واحده وباليد الأخرى تمسك سكيناً….: هقتلك زي ماقتلتني

نظر لها وقال بهمسات سمعتها بسبب اقترابها منه
“متقتلنيش أرجوكِ”

صرخت هي قائلة ونبرة البكاء التي بصوتها تكاد أن تشق الحجر بسبب قوتها
“وانا؟… أنا ترجيتك…. بوست ايديك عشان تحفظ شرفي… صوتي راح من كتر ماعيطت وتوسلتلك!….”

هم بالحديث ولكنه لم يستطع عندما غرزت السكين في بطنه… لقد اظلمت الدنيا بعينيه بعد أن أظلمها هو في عينيها
ولكن الفارق الوحيد… أنها الآن تتنفس أمامه… أمام تلك الجثة التي للتو فقدت الحياة
والتي أغلقت عينيها تزامناً مع دخول ظافر وزين والبواب
ليروا للآسف جثتين… وذلك بعدما غرزت ليل السكين في جانبها الايمن

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زين الصعيد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى