رواية زين الصعيد الفصل الثاني عشر 12 بقلم هبة الله رأفت
رواية زين الصعيد الجزء الثاني عشر
رواية زين الصعيد البارت الثاني عشر

رواية زين الصعيد الحلقة الثانية عشر
في اليوم التالي
مهرة بغضب…: انت واعي للكلام دا ياحسن؟
حسن بحدة…: ايوا واعي… انا نازل الصعيد مخصوص عشان غزل مش أكتر
مهرة…: انت ناسي انك انت اللي سبتها !!؟
حسن…: هي كانت متهددة من ابن عمها…. ولما هربت عشان انقذ الموقف اتفاجئت انها اختفت لحد ما عرفت انها رجعت الصعيد من شهر….
مهرة بسخرية…: هي مش هترضى تبص في خلقتك
حسن…: انا متأكد من حبها ليا
مهرة…: مش كفاية
حسن وهو يتجه للبوابة….: بالنسبالي دا كفاية… وكفاية اوي كمان يامهرة!
مهرة…: انت اصلا عارف بيتها؟
حسن…: للاسف لا…. انا لسه هاروح لصديق ليا اسمه جاسر هو عارف البيوت بتاعة الصعيد دا غير ان زين مكلفه بأنه يعرف مين اللي داخل ومين اللي خارج من البلد عشان كدا هاروحله
مهرة…: براحتك ياحسن بس افتكر ان المشوار صعب وطويل
ابتسم حسن بسخرية وقال….: مش هيبقى اطول م العمر اللي راح يا مهرة
________________________________
اتجه حسن لمنزل جاسر وعلم أن ليل قد أتت ولكن لايعرف أين ستقيم….فلقد رأى هويتها فقط عندما دلفت للصعيد
فخرج حسن وركب سيارته ليقودها وهو يفكر في حلول لمعرفة مكانها ليجدها فجأة تقف على أول الشارع وتنظر له بصدمة
لتركض فيطاردها بالسيارة ولكنها اختفت ليصرخ هو قائلاً وهو يضرب مقود السيارة …: ليييه هررربتي ياغزل كنتي اسمعيني الاول لييييه
وضع رأسه على المقود بتعب…. فالشارع كان ضيقاً وللآسف لم يستطع الدخول بالسيارة…. فنزل من السيارة وتمشي في الشوارع ليسأل عنها
بينما هي كانت قد دخلت للمنزل المقصود
هيام بقلق…: فيه ايه ياغزل بتنهجي كدا ليه؟
غزل…: حسن!!…. حسن شافني وكان هيلحقني بالعربية
هيام بشهقة وهي تضع يدها على صدرها…: وعرف مكانك؟
غزل…: لا…. هو على مانزل كنت انا دخلت البيت وملمحنيش
هيام…: انا اسفة اني حطيتك في الموقف دا!
غزل بابتسامة مزيفة تمحي حزنها من رؤية حسن…: انتي هبلة يا هيام… انا كدا كدا كنت هاجي… الصعيد بلدي وكمان عشان احضر فرح بنتك… انتي معزتك غالية عندي اوي وانتي عارفة
هيام بفرحة…: اكيد ياغزل دانتي زي اختي واكتر… ودلوقتي يلا عشان نحضر الحنة… وهتتحني كمان
غزل بقلق…: هو حسن معزوم؟
هيام…: مش عارفة… مصلحي جوزي جايز عزم اهل بيت العمدة… ومع ذلك حتى لو هو معزوم… فاعملي نفسك مش مهتمة بيه…. ولاكأن حصل حاجة
غزل بضحكة مؤلمة…: والعمر اللي ضاع دا كله يتعوض ازاي؟
هيام بطبطبة….: يتعوض باللي بيعوض يا غزل… ربك لما يهادي يخلي الأعمى ساعاتي…. وكمان ربنا قال في كتابه (ولاتقنطوا من رحمة الله)
ابتسمت غزل وقالت…: ونعم بالله… يلا بقى عشان نجهز الحنة لمروة
هيام….: يلا ياحبيبتي
_______________________
في المساء
دخل رعد لغرفته ليستحم في حمامه الخاص
وبعدما خرج وارتدى بنطاله سمع طرقات باب غرفته ففتحه ليسمع صوت شهيق غزل وهي تقول بغضب وتغطي عينيها…: ايه ياعم انت متستر نفسك بملاية!!!!
قال لها بسخرية…: استر نفسي بملاية؟… وبعدين ايه اللي جابك اوضتي!
غزل بضيق…: ادخل استر نفسك الاول بس
اغلق الباب بوجهها فقالت بصوت عال….: ايه قلة الذوق دي!!!
ابتسم هو وحاول ان يكتم ضحكته على ردة فعلها… وارتدى ملابسه ليفتح الباب مرة ثانية فتقول…: عاوزاك في مشوار
رعد…: امال فين كريم؟
غزل…: كريم سافر النهاردة…. صحابه كلموه وجم اخدوه عشان يروحوا الغردقة
رعد…: انسي انا ورايا مشوار اهم
غزل بحزن حاولت اخفائه…: تمام.. وانا اسفة اني جتلك
تركته ونزلت للأسفل فقال بضيق…: زمانها زعلت دلوقتي
وقبل ان يخرج من الغرفة ليذهب لها ويراضيها تفاجئ بليلان التي تنادي عليه وتقول….: يلا يارعد انا جاهزة
تذكر رعد بأنه أخبرها بحنة ابنة هيام لذا استعدت هي
__________________
ليل ببكاء لمهرة…: طيب انا مش لاقية حد اروح معاه دلوقتي!
مهرة بتفكير….: طب ماهو رعد رايح يبنتي!
ليل…: لا قالي وراه مشوار
وقبل ان تكمل حديثها شاهدت رعد وهو يمسك يد ليلان التي قالت….: يلا ياطنط مهرة انتي مش راحة الحنة!
مهرة باستغراب…: انت غيرت كلامك يارعد!
رعد…: لا ياماما انا رايح الحنة
مهرة…: امال يبني قلت لليل انك رايح مشوار تاني ليه؟
رعد…: انا مقلتلهاش انا رايح فين اصلاً!
ليل لليلان….: انتي راحة الحنة؟
ليلان بابتسامة خبيثة…: ايوا… رعد جه وقالي اروح معاه
رعد لليل بحنية…: هو انتي كنتي عاوزاني اروح معاكي الحنة؟
ليل بحدة…: ايوا… بس دلوقتي لا…
ثم تركته وصعدت لغرفتها فنظر لأثرها بضيق
مهرة…: كدا تزعلها يبني؟
رعد…: مقصدتش يماما وبعدين هي بتاخد على خاطرها اوي الايام دي؟
مهرة وهي تنظر بمغزى لليلان…: متنساش يبني انك قريبها هي صح ولا ايه؟
رعد…:صح يماما… بس مش وقته قمص الحريم دا دلوقتي
ليلان…: صح جداً… فيلا بينا بقى يارعد على الحنة
نظر رعد بحزن للسلم الذي صعدت عليه ليل منذ قليل ليشاور نفسه بأن يذهب ويصالحها ولكن قطع حبل تفكيره ليلان وهي تحثه على الخروج ليتمثل لها بالأخير
______________________
الحنة دي اييييه شكلها تحفة اوي… ياريت قاسم كان هنا كان استمتع بالجمال دا كله
كانت حورية تقف هي وظافر أمام السور الذي يطل على منظر الحنة لدى الرجال
ظافر بتساؤل…: انتي حبتيه يا حورية؟
نظرت له حورية لتختفى ابتسامتها وتحل مكانها أخرى باردة لتقول…: لو انت مكاني هيبقى ايه رأيك!
ظافر…: مش مناسب ليكي… انتي كبيرة اوي عليه
ضحكت حورية وقالت…: يلهوي دانا موصلتش لسة للخمسين يباشمهندس
ابتسم ظافر وقال…: مش قصدي في السن…. حورية انتي عارفة انك غالية عندي قد ايه صح؟
نظرت له ولم تعقب بسبب دهشتها من حديثه فأكمل هو قائلاً…: بصي ياحورية… انا… انا مش عارفة اجيبهالك ازاي بس انا بحبك!!!
حورية…: يلهوي!
ضحك ظافر وقال…: يبنتي بقلك بحبك هو انا بقلك جتك شلل!!!
صعد زين وقال…: ايه اللي موقفك هنا ياحورية؟
حورية….: بتابع الحنة ياعمي
ظافر بمرح…: شفتي مكلمنيش ولا وجهلي كلمة عشان بيعتبرني كبير العيلة
نظر زين لظافر وقال…: انت يازفت انت تعالى على تحت
ضحكت حورية وقالت…: واضح اوي
نزل زين مع ظافر لأسفل بينما تجمعت النساء وبما فيهم غزل وهيام مع حورية ليشاهدوا الحنة
بدأت فقرة رقص الخيول
فامتطى ظافر الحصان وبدأت بترقيصه وهو يرى حورية تبتسم له فغمز لها وابتسم لتحمر وجنتيها
_________________________________
كانت تبكي في غرفتها فسمعت طرقات الباب
فتحت الباب لتجد رعد بوجهها فقالت بدهشة…: مش انت خرجت من ربع ساعة؟
رعد…: مهانش عليا مجيش اخدك.. انا مش بحب ان حد يكون زعلان مني وخصوصا ان معدش غير شهرين الا اسبوع وماشي… وانتي عارفة الشهور بتمر ازاي…بسرعة!
ليل…: امال فين ليلان ؟
رعد…: سبتها مع الحريم هناك
ليل…: مكنتش تيجي… انا كنت هكلم عمرو يجي ياخدني
رعد بحدة…: وسي زفت دا يقربلك ايه انشاء الله عشان يجي ياخدك؟
ليل…: فيها ايه يعني ماليلان راحت معاك… معنى كدا كانت تقربلك ايه؟
رعد…: افهمي… ليلان حاجة وعمرو حاجة….
ليل…: ازاي بقى؟
رعد…: لاني مش ببص لليلان نفس نظرة عمرو ليكي!
ليل…: هو انت بتحبها!
رعد…: هي البعيدة غبية!…. عمرو معجب بيكي… استريحتي!
ليل…: لا… عمرو بيعتبرني اخته مش اكتر
رعد…: براحتك… اعتبريه زي ماتعتبريه… بس اخلصي يلا عشان نروح الحنة… ولا انتي مش عاوزة تروحي؟
ليل…: لا لا عاوزة
رعد…: طيب البسي يلا… وتاني مرة لما يبقى فيه مناسبة متبقيش تتأخري وتبقي تروحي مع بقية الناس
اغلقت الباب وبعد ربع ساعة انتهت من ارتداء جلبابها الأسود المنقش بخيوط ذهبية وانتهت من وضع الميكب لينظر لها ويقول…: اخيرا خلصتي… دانا وديت البت وجيت اخدك في ربع ساعة وانتي خدتيهم في اللبس!
ليل باستنكار…: ومشفتش البويا اللي انا حطتها على وشي
رعد…: ماعلينا.. يلا عشان نلحق
_________________________________________
وقف حسن ينظر بفرحة للأجواء المحيطة به بينما غزل في الأعلى كانت تغطي وجهها حتى لا يراها… ولكنها كانت من حين لآخر تتابعه بحب وأيضاً بحزن على مافعله بها
هيام…: متقدريش تديه فرصة تانية؟
غزل…: لا مش هديه فرصة تانية… هو مداش نفسه فرصة يفكر قبل ما يأذيني
سمعت غزل صوت ثنية تناديها فنزلت للأسفل
ثنية…: يبنتي خدي الشربات ووزعيه على قرايبك… مش انتي متجوزة حسن!
غزل…: ابوس ايدك متقليش لحد اني هنا
ثنية باستغراب…: ليه؟
غزل..: كده وخلاص انا متخانقة معاه
ثنية…: يبنتي مينفعش كدا دي ليلة حنة وكمان الواد شكله زعلان من حاجة مع انه واقف وبيمثل انه فرحان
غزل باستنكار…: لا يا ثنية هو فرحان… وبعدين احنا هنتطلق
ثنية…: يمري!!!…. ان ابغض الحلال عند الله الطلاق
غزل بتنهيد…: بس حلال ياثنية…. المهم روحي انتي بس ومتعرفيش حد اني هنا…. بس انا عاوزة اسئلك سؤال انتي جيتي الصعيد امتى!
ثنية..: من اسبوع… ابني حجزلي التذكرة فنزلت
غزل…: عشان كدا معرفتيش اني اصلا مكنتش عايشة في الصعيد
ثنية…: امال كنتي انتي وحسن فين؟
غزل…: الموضوع طويل ياثنية ليلة تانيه هبقى احكيلك عن اللي حصل
ثنية….: طيب.. هاروح انا واقدم الشربات ليهم
غزل…: تمام
ذهبت ثنية فوقفت هي تتطلع لأجواء الحنة من بعيد
صوت من ورائها
غزل!!!!!
التفتت بذعر لتجده أمامها فقالت…: بص لو جاي عشان تأذيني فانا مأذتكش في حاجة بالعكس انت اللي سبتني
اقترب فقالت….: ابعد!… وبعدين عرفت منين اني انا غزل وانا مغطيه وشي؟
حسن بحب….: وهو انا اتوه عنك ياغزل!… انا كنت عاوز اكلمك
غزل…: وانا مش عايزة
حسن…: اسمعيني يا غزل اللي حصل.
غزل…: اللي حصل اني اتغشيت فيك…. اني وثقت فيك وانت بكل سهولة سبتني وهربت لما عرفت اني حامل…. احب اقلك انه مات… ابني مات بعد مانتا ماهربت
حسن بحزن…: عرفت…. وصدقيني كل اللي حصل دا بسبب ابن عمك.. انا هربت عشان احميكي منه
غزل بسخرية…: مش حجة غريبة…. لان ازاي تهرب عشان تحميني منه!!!!!
حسن….: ابن عمك جالي وهددني اني لو مبعدتش عنك هو هيقتلك…. ساعتها كنت مفكره تهديد عادي وانه بق ومش هيعمل حاجة…. لكن بعدها لما رجعت من الشغل ولقيتك سايحة في دمك وانتي مشفتيش اللي ضربك لانه ملثم اتأكدت انه ممكن فعلا يقتلك وانه مكانش تهديد
بعدها حجزت سفرية للامارات ورحت هناك لان لو تفتكري مدحت كان هربان من قضية هناك بمساعدة صاحبه… رحت واتفقت اني هساعدهم في انه يتسلم وكمان حكيت للضابط هناك ع التهديد وع اللي عمله… بس لما جيت ارجع مهرة قالت انك اختفيتي…. فانا مرجعتش لاني كنت مفكر ان مدحت هو اللي خطفك… وفضلت هناك في الامارات لحد ماتقبض على مدحت وعرفت انه مقربلكيش وفضلت ادور عليكي بس مكنتش عارف اوصلك…
غزل….: حتى لو عملت كدا عشان تحميني فانا مش هسامحك على السنين دي ياحسن… على الاقل كنت تعالى وقلي وانا هتفهم…. لكن انك تكون سبب في اني اعيش سنين وانا متدمرة نفسياً ومفكرة انك بعتني وسافرت فده مش هقدر اسامحك عليه….. واصلا احنا بعاد دلوقتي فمعدتش فيه حاجة تربط بينا
همت بالرحيل فأمسك يدها وقال….: احنا مش بعاد ياغزل دا اللي بينا قلوب
غزل…: مش كفاية…. خليك في حياتك وانا في حياتي واعتبر اني معدتش عليها
حسن باستنكار….: انتى مفكرة انى هكون سعيد وانا عارف انك مش هتبقي موجودة فى حياتي تانى!!!
انتى مفكرة انى هكون سعيد من غيرك وارجع لروتين حياتى الكئيب…. غزل انا بحبك وانتي بتحبيني..
غزل…: وابن عمي؟…. ايه هتهرب منه تاني؟
حسن…: ابن عمك مات في السجن من ٣ شهور… انا بإيدي اللي دافنه
شهقت غزل وقالت…: مات!!!!!!
______________
عمرو بغضب…: انتي عارفة اني مبطقكيش
لينة ببرود….: عارفة ومتأكده من كدا… بس على الاقل فكر بالعقل لو انت اتقدمتلها هي هتوافق وخصوصا انك متجوزني!
عمرو…: انا وانتي هنتطلق وبعدها نتجوز انا وليل
لينة…: مش هترضى لاني انا ببساطة كنت البيست بتاعتها
عمرو….: متشغليش بالك بأي حاجة… وملكيش فيه…. انا هتجوز ليل سواء برضاها او من غير… ودلوقتي انا هاروح للحنة اللي هناك عشان اشوفها
لينة ببرود….: براحتك
خرج فأمسكت هي فازة محطوطة والقتها بالارض وقالت…: لييه محبنيش انا؟؟؟؟؟؟…. ناقصني ايه عنها!!!…. انا احلى منها بكتير…. انا مش هسيبه يتهنى بيها….لايمكن ليل تنتصر عليا….
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زين الصعيد)