رواية زهرة الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم Lehcen Tetouani
رواية زهرة الجزء الحادي والثلاثون
رواية زهرة البارت الحادي والثلاثون
رواية زهرة الحلقة الحادية والثلاثون
…… عاد محمود إلى شقة خاله بعد أن ساعد أمه في تنظيف شقة أخيه من الزجاج المكسور فاستقبله صديقه سامي قائلاً ماذا فعلت
فقال محمود لقد تعصب اخي كثيراً وغادر الشقة وتركني أنا وامي لأنه لا يصدق أنني بريئ
قال سامي لقد سمعت صراخه بالفعل فلقد كان صوت صراخه عال جداً
قال محمود للاسف لا يصدق إلا مشاهده فقط ثم قال في نفسه لقد سمعت صراخه لانه كان يريد أن يطحن عظامك أيها الغبي
قال سامي للأسف كان ينبغي أن يصدقك علي كلا الأيام تداوي الجراح ثم دخل إلى غرفته
في اليوم التالي خرج سامي من الشقة فقام محمود ودخل غرفته ووضع المجوهرات والمال ونسخة من مفتاح شقة اخيه في حقيبة سامي ثم أخذ أحد الازرار من قميص سامي وألقاه بالقرب من دولاب أخيه كما اخذ بصمات اصابعه من فوق الكوب الذي في غرفته عن طريق لاصق ثم وضعها على دولاب أخيه ثم اتصل بالشرطة ليخبرها أن شقة اخيه قد سرقت
أتت الشرطة وفتشت الشقة وأخذت البصمات من علي الدولاب وتجد ذر قميص فيتعرف عليها محمود ويخبرهم أنه يشبه أحد ازرار قميص شريكه في السكن وتفتش الشرطة غرفة سامي وتجد المسروقات
تطلب الشرطة من محمود الاتصال بصديقه كي يحضر إلى الشقة للتحقيق معه
إتصل محمود به طلب منه الحضور للشقة لأمر هام
وعندما يحضر سامي وجد الشرطة في انتظاره ويوجهون له تهمة السرقة
إعترض سامي وقال لهم أنه بريئ ولم يفعل شيئا وطلب منهم أن يسئلوا صديقه محمود عنه فهو يعرفه منذ زمن
ثم وقف امام محمود وهو يطلب منه ان يخبر الشرطة ببرأته
فقال له محمود متهمسا سوف اتنازل عن المحضر أيها القذر ولكن بعد أن ترحلك الشرطة إلى بلدك حتي لا تعود مرة أخرى إلى هنا ثم أكمل هذه هدية من اخي وزوجته على خطتك القذرة فعرف سامي أن محمود قد كشفه وهو من دبر للايقاع به
في الجانب الآخر في القرية إستيقظت زهرة من نومها
لتجد زوجها أحمد يجلس بجانبها على السرير وقد امسك يديها فإعتقد أنها مازالت نائمة وسألته هل أنا احلم
قال لا يازهرتي لقد طلبت مني أن اسأل قلبي وقد اخبرني الحقيقه لقد تتبعنا سامي وعرفنا أنه السبب في كل ماجري
قالت لكنك احتجت الي دليل كي تثبت برأتي
قال أنا آسف ومن حقك أن تعاقبيني كما تشائين ثم نظر أحمد الي ذراع زهرة ويديها المجروحة وشعر بحزن شديد لما فعله بزوجته الحبيبة فأخذ كأسا كان بجانبه وضغط عليه بكلتا يديه فانكسرت الكأس وأخذ الدم يتقاطر من يده
نظرت إليه زهرة وهى تقول ماذا تفعل يامجنون
وامسكت بيده التي تنزف وأخذت تخرج بقايا الزجاج المكسور منها ثم مسحتها بغطاء الرأس الذي كانت تلبسه فوق رأسها
نظر أحمد لزوجته الحنون وهو يقول هل سامحتني ياقلبي
قالت سأسامحك حين تعرف معني الحب الحقيقي الحب ليست لحظات سعيدة نقضيها سويا ثم ننساها بل أن يقف كلا منا الي جانب الآخر في وقت الشدة وان يشعر كلانا بالألم حين يتوجع شخص مناالحب أن يغفر كل واحد منا للآخر
عند حدوث مشكلة ولا يتشبث أحد منا برأيه لمجرد العناد
الحب هو الثقة في شريك الحياة لقد وثقت أنا فيك
وكذبت ما رأت عيني لقد وقفت امامي وانت تحتضن إمرأة اخري وتقبلها ومع ذلك سامحتك أتعرف لماذا لأنني أعلم يقينا أنك لن تخوني فماذا فعلت أنت بالمقابل
لقد شاهدتني أنا واخيك وقد سقطنا علي الأرض وفي الحال حكمت علي بالخيانة ويجب أن تعلم أننا لا نعيش مع بعضنا لأننا ننسي ولكن لأننا نسامح
قال أحمد لقد فعلت ذلك لأنني أغار عليك
قالت نعم أحياناً الغيرة من الرجل علي زوجته تكون مقبولة
لأن ذلك يشعرها بأنها مهمة بالنسبة له ولكن هناك فرق بين الغيرة والشك الغيرة أن تحب زوجتك ولا تحب أن يشاركك أحد حسنها وجمالها ولا ينظر أحد اليها نظرة خبيثة
أما ما فعلته كان شكا فالشك عدم الثقة وبالتالي فقدان الأمان مع شريك الحياة
لقد شككت بي علي الرغم أنني تكلمت مع أخيك أمامك
ولم يكن هدفي إلا أن أجهز لك احتفالا جميلا وافاجأك به
قال اسف زهرتي لقد ملأ هذا التافه رأسي بافكار خبيثة
من خلال تلك الرسائل التي كان يرسلها لي يوميا وجعلني اخرج عن شعوري وما حدث معك هو نفسه ماحدث معي
عندما شاهدتني مع سمر وسأقول لك ما قلته لي حينها
مفاجأة عيد ميلادي تلك كانت أسوء مفاجأة في حياتي
قالت ما حدث قد حدث المهم ان تعدني أنك لن تكرره ثانية
قال أعدك بذلك
قالت هيا لقد نظفت لك يدك من الزجاج اغسلها حتي اربطها لك
غسل يده في حمام غرفة زهرة ثم تربطها له ببعض القطن إقترب منها محاولا أن يقبلها ولكنها أبعدته بيدها قائلة
هيا بنا فأبي قد وعدني بطعام طيب علي الغداء
قال أشعر أنك مازلت غاضبة منيقالت قليلاً فالجرح مازال حديثاً ويحتاج بعض الوقت حتي يلتئم ثم أنك طلقتني
قال ولكنك في أول يوم للعدة ولقد سألت الشيخ علي الهاتف واخبرني أنك لو تصالحت معي سنعود زوجين
قالت إذا لن اتصالح معك الآن
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زهرة)