روايات

رواية زهرة الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم Lehcen Tetouani

رواية زهرة الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم Lehcen Tetouani

رواية زهرة الجزء الثامن والعشرون

رواية زهرة البارت الثامن والعشرون

زهرة
زهرة

رواية زهرة الحلقة الثامنة والعشرون

…… مد محمود يده لزهرة التي سقطت ارضا لكي يرفعها ولكنها طلبت منه الابتعاد عنها حتى لا يزداد الأمر سوء ثم اخذت غطاء الرأس من ارضية الغرفة ووضعته على رأسها وخرجت متجهة نحو شقتها وفتحت باب الشقة بالمفتاح الذي معها ودخلت لتجد أحمد قد جلس على الاريكة بعد أن كسر معظم الاكواب وزجاج دولاب الفضيات وامتلأ المكان كله بالزجاج
ثم إقتربت منه محاولة أن تشرح له ما حدث وحاولت أن تهدئ من عصبيته فدفعها لتسقط ارضا فدخل الزجاج المكسور في يدها وأصبها بجرح بليغ في ذراعها وكفها
ثم صرخ فيها قائلا لا أريدك هنا ولا أريد أن أرى وجهك أنا طلقتك هيا اخرجي من منزلي فورا
وقفت وهي باكية ثم أخرجت الزجاج المكسور من يدها
وذهبت زهرة للحمام فغسلت ذراعها المصاب وربطت عليها ضمادا وبعدها ذهبت إلى غرفتها وأخذت تجمع ثيابها التي رماها احمد في كل مكان علي الأرض وقامت بوضع بعضا منها في حقيبة السفر ولبست ثيابها استعداد لمغادرة المكان
خرجت من الغرفة وهي تجر حقيبتها ووقفت بجوار الكرسي الذي يجلس عليه أحمد قائلة له لقد رأيتك بعيني منذ أيام في احضان امرأة أخرى وانت تقبلها ومع ذلك كذبت عيني وصدقت قلبي الذي أخبرني أنك لن تخونني اتعرف لماذا لأنني اثق فيك كثيراً والآن جاء دورك في اختبار الثقة وأريدك أن تسأل قلبك نفس السؤال هل يمكنني أن أخونك إن كنت تحبني وتثق بي فسيجيبك قلبك بأنني لا يمكن أن أفعل ذلك أبداً
ماحدث هو ان سامي جاء واخبرني أن اخاك مغشي عليه
ولما حاولت دخول الغرفة تعثرت بشيء فسقطت فوق أخيك ودخلت أنت وأنا احاول النهوض هذا ما حدث والآن وداعاً يازوجي الحبيب
إستمع أحمد ما قالته زهرة دون أن ينطق بكلمة أو يتحرك من مكانه الذي يجلس فيه ثم شدت زهرة حقيبتها مبتعدة إلى خارج الشقة واغلقت الباب خلفها ووجدت محمود عند الباب فأراد الحديث معها ليثنيها عن قرار الرحيل ولكنها طلبت منه ألا يتحدث معها في هذا الوقت بالذات حتى لا تزداد الأمور تعقيدا وغادرت متجهة الي محطة القطار لتسافر نحو القرية
دق محمود جرس الباب عدة مرات حتى يفتح له أخوه
وعندما فتح الباب قال له أحمد لماذا انت هنا أغرب عن وجهي فأمسك محمود أخاه من ذراعه بقوة ودفعه بشده لداخل الشقة وقال له منذ الصباح وانت تتصرف بحماقة
وتركتك في البداية لتتحدث مع زوجتك وتفهم منها الحقيقة
ولكن يبدو أنك لم تستمع لها ماحدث بيني وبينها مجرد سوء فهم فقط لقد سكب سامي علي العصير ودخلت لتغيير ملابسي ولسبب ما جاءت زوجتك تجري نحو غرفتي ولا ادري ماذا حدث لها فتعثرت وسقطت عليا ثم سقطنا نحن الاثنان علي الأرض فدخلت انت ورأيت هذا المنظر
قال أحمد كلاكما يروي رواية مختلفة لماذا لم تتفق معها علي قصة أكثر اقناعا
قال محمود أنا لا أعرف ماقالته لك واريد أن اعرف الآن
قال أحمد اخبرتني أن صديقك الغبي جاء وأخبرها إنك مغشي عليك ولما دخلت نحو غرفتك تعثرت وسقطت عليك
محمود أنا اصدقها فيما قالت وربما كان سامي يدبر امرأ لا نعلمه وسوف أكتشف الأمر
قال أحمد اتركني الآن وارحل فورا فأنا لاأطيق رؤيتك
قال محمود سأغادر ولكني سأثبت لك الحقيقة وستندم لاحقا علي فعلتك
قال أحمد أنا من سيندم أنت كنت تتصل بزوجتي يوميا بل واكثر من مرة في اليوم الواحد وتحملت ذلك لأنك أخي بالرغم أنني كنت اعرف انك كنت تحبها وطالما حكيت لي عنها قصصا عن جمالها سحرها ولكن أن أراك بعيني وانت تحتضنها فأنا لست من هذا النوع فأنا أغار عليها وانت تعرف هذا جيداً
قال محمود أنت تتكلم عن أشياء حدثت ايام المراهقة ومع ذلك قلت هذا أمامها واحرجتني يالك من متهور لقد كنت اتصل بها من أجل عيد ميلادك لنعد لك حفلا جميلا ولكنك شككت بنا بالرغم أن الاتصالات كلها كانت أمامك
فلو أن بيننا علاقة مريبة هل كنت سأحدثها أمامك يا اخي الغبي على كل الحال سوف اذهب الآن حتى اتحرى عن الأمر فما قلته عن سامي يجعله المتهم الاول أمامي ولا تنسي أن تجمع هذا الزجاج من فوق الأرض حتي لا يصاب شخص آخر
فلقد رأيت زهرة عند خروجها وكانت يدها مجروحة
أغمض أحمد عينيه ثم وضع يده فوق رأسه فلقد تذكر أنه دفعها أرضا على الزجاج المكسور ثم تذكر حديثها معه قبل أن تغادر وهي تخبره أنه يجب أن يصدق فقط ما يقوله له قلبه لان العين تكذب أحياناً ولكن القلب لا يرى الا الحقيقة
إقترب القطار نحو زهرة رويدا رويدا من المحطة وهي تتمني أن يستفيق زوجها من غفلته ويأتي مسرعا من أجل منعها من السفر ولكن القطار وقف فركبته ووقفت امام الباب وهي تنظر لرصيف المحطة لعله يأتي بينما يبتعد القطار عن المحطة
و يبتعد الأمل رويدا رويدا في وصول زوجها ليمنعها من السفر

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زهرة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى